الشيوعي يدين التصعيد بأبيي ويدعو للتهدئة

الشيوعي يدين التصعيد بأبيي ويدعو للتهدئة


05-22-2011, 06:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1306042191&rn=0


Post: #1
Title: الشيوعي يدين التصعيد بأبيي ويدعو للتهدئة
Author: elsharief
Date: 05-22-2011, 06:29 AM



بيان يدين الأحداث المؤسفة في أبيى

سكرتارية اللجنة المركزية تدعو أطراف النزاع لضبط النفس
الخرطوم /الميدان

أصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي أمس بياناً حول النزاع المتفاقم في أبيي حذرت فيه من التصعيد ودق طبول الحرب والرجوع لمربع الحرب من جديد. ادناه نص البيان :

تابعت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، الأحداث الخطيرة التي جرت بمنطقة أبيي في العشرين من مايو الجاري، والتي ترتبت عنها خسائر بشرية ومادية يؤسف لها لطرفيْ النزاع.

إن ماحدث ليس منعزلاً عن مجمل المواقف والتطورات في تلك المنطقة وفي البلاد عامة. علي رأس هذه المواقف والتطورات:

ثنائية إتفاقية السلام الشامل التي عزلت كل القوى السياسية في السودان عن المشاركة الفاعلة وعن لعب دورها بكل مسؤولية وطنية في مسار تنفيذ تلك الإتفاقية. وبالتالي فتحت هذه الثنائية الباب واسعاً لتصاعد خلافات الشريكين الموقعين علي الإتفاقية.

عدم تنفيذ بروتكول أبيي الملحق بإتفاقية السلام الشامل بأثر رفض المؤتمر الوطني لتقرير الخبراء.

عدم إلتزام المؤتمر الوطني بحكم محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد أن إرتضاها الشريكان حكماً في النزاع حول حدود منطقة أبيي.

عدم إجراء إستفتاء منطقة أبيي حتي الآن، بل وعدم إصدار قانون ذلك الإستفتاء والذي كان الموعد المحدد لإجرائه هو 9 يناير 2011م.

إسقاط رأي أهل أبيي من قبائل المسيرية والدينكا في مصير المنطقة وتبعيتها.

إبان المعركة الإنتخابية في جنوب كردفان في الشهر الماضي، رفع المؤتمر الوطني شعارات تدعو للحرب وتحض عليها. بل إن السيد رئيس الجمهورية الذي شارك في حملة المؤتمر الوطني الدعائية في تلك المعركة، خاطب الجماهير في مدينة المجلد، مؤكداً، من طرف واحد، أن أبيي شمالية وستظل شمالية، وإن لم يتم ذلك عن طريق صناديق الإقتراع فإنه سيتم عبر صناديق الذخيرة!

قفل الحدود بين الشمال والجنوب حتي بالنسبة للمواد الغذائية ومواد التموين.

أن هذه المواقف والتطورات قادت في الواقع العملي للكثير من التوتر والإنفلاتات الأمنية بالمنطقة. وقد أسفر هذا عبر الفترة الماضية عن حالات عديدة لحرق القرى ونزوح السكان وموت العشرات منهم.

لذا كان من الطبيعي أن تصل الأمور في المنطقة إلي ماوصلت اليه في 20 مايو . فمن يزرع الريح لايحصد إلا العاصفة.

إننا في الحزب الشيوعي، ندعو طرفيْ النزاع، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، للتحلي بالصبر وضبط النفس. فلا يزال بإمكان القوى السياسية السودانية التي تم عزلها عن إتفاق السلام الشامل، أن تلعب دورها، عبر آلية المؤتمر القومي الشامل، لحل هذا النزاع. ولا يزال بإمكان جماهير الشعب عبر تنظيماتها أن تلعب دوراً في الضغط علي الشريكين لترجيح كفة السلام. ولايزال بإمكان مجلس الأمن والمجتمع الدولي أن يلعبا دوراً عبر التدخل لدى الشريكين لتسوية هذا النزاع سلمياً.

وهناك ما ظللنا نطرحه دائماً، ولانمل تكراره، عن دور مباشر لقبائل المسيرية والدينكا وبقية مكونات المنطقة القبلية، في الوصول إلي حل لهذا النزاع بفتح الباب واسعاً للتعايش السلمي بينهم، وهو تعايش ممتد لأكثر من مائة عام.

إننا ندعو وفد مجلس الأمن في زيارته بتاريخ 22/5 أن يلعب دوره في التهدئة وأن يطلق النفير للمجتمع الدولي ليمد يد المساعدة لإطفاء هذه الجذوة الملتهبة التي تنذر بشر مستطير. انها ستقود ولاشك لإنفلات أمني في كل مناطق التماس الحدودية بين الشمال والجنوب.

كما اننا ننبه إلي أن بقاء هذا النزاع دون حل سيقود لتمرير كل الأجندة الخاصة بضرب هامش الحريات وقمع حركة الإحتجاجات في شمال السودان.

إننا نقف ضد التصعيد ودق طبول الحرب والرجوع لمربع الحرب من جديد.



http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploads/2011/05/m2368.pdf