Post: #1
Title: بيان من أمانة الإعلام (المؤتمر الوطني) إلي جماهير الشعب السوداني
Author: علاء الدين يوسف علي محمد
Date: 05-21-2011, 08:24 PM
بيان من أمانة الإعلام المؤتمر الوطني
إلي جماهير الشعب السوداني
الإخوة الكرام المواطنين الشرفاء في كل أرض الوطن الحر الأبي المسالم
لقد ظللتم تتابعون في كل لحظة و علي مدي الأعوام المنصرمة الجهودالتي ظل يقوم بها حزبكم العملاق في سبيل تأسيس السلام في السودان بدأ من الحرص علي التوصل إلي إتفاق سلام فريد و شامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في نيفاشا هذا ألإتفاق الذي أتاح فرصة واسعة للإستقرار و النمو و التطور و الأهم أنه حقق تطلعات أبناء جنوب السودان في الوصول إلي حق تقرير المصير و التعبير عن خيارهم في قيام دولتهم بجنوب السودان و كما ظل المؤتمر الوطني حريصا علي الوصول إلي الإتفاق فإنه قد واصل ذات النهج في الحرص و العمل الشفاف لأجل تطبيق كافة بنود الإتفاق حتى نتائج إستفتاء جنوب السودان و التي بادر إلي الأعتراف بها و التأكيد علي إحترام خيار أبناء الجنوب و الأعتراف بالدولة الجديدة
و قد أعلن و أكد المؤتمر الوطني علي كل مستوياته بدأ من رئيس المؤتمر الوطني و رئيس الجمهورية فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير و كافة أجهزة و مؤسسات الحزب علي هذا التوجه السلمي
و كان المؤتمر الوطني ملتزما بكافة المساعي السلمية و شارك بفعالية في كل المحافل و الحوارات و المفاوضات التي إنتظمت لضمان التطبيق السلمي للإتفاقية و خاصة في منطقة أبيي
و لم يأل المؤتمر الوطني جهدا في بذل كل ما ييسر و يمكن للحلول السلمية ليس ذلك فحسب بل و قد كان المؤتمر الوطني و علي الدوام هو الحريص علي تقديم كافة المبادرات التي تحق هذه الأهداف السامية و يشهد علي ذلك ما طرحه و تقدم به في كل موائد التفاوض و مع كل الوسطاء المحليين و الإقليميين و الدوليين و كانت خطواته هذه محل إحتفاء و تقدير من العديد من الجهات السودانية و الإقليمية و الدولية
الإخوة المواطنين الشرفاء أنه لما يؤسف له أن كل هذه المبادرات ظلت تقابل بما لا يماثلها من الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان و التي قدمت سجلا واسعا في وضع العراقيل و العقبات أمام جهود السلام و تنكرت لكل الخطوات و كل النوايا الصادقة في الوصول إلي إكمال إتفاق السلام و تحقيق إنفصال سلس لجنوب السودان و من ثم مساعدته في تكوين دولته الوليدة
كان سجل الحركة و جيشها حافلا بالتردد و النكوص و الخروج علي ما يتفق عليه ليس هذا و حسب بل تمادت الحركة الشعبية و الجيش الشعبي في مقابلة هذا التوجه السلمي بسلسلة من خطوات التصعيد العسكري المستمر و كان آخرها ذلكم الهجوم البربري و البشع علي قواتنا في
منطقة أبيي و الذي وقع الخميس الماضي و بينما كانت قواتنا المسلحة الباسلة تتحرك من المنطقة بقواتها ضمن القوات المشتركة إنفاذا للإتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة قوبلت خطوتها السلمية بنيران العدوان و النكوص علي الإتفاق حتى سقط العديد من الشهداء و الجرحي و هم في خطوات السلام و في قافلة سلام
و لم يكن الهجوم العدواني هذا هو الأخير في سجل الحركة الشعبية في أبيي و تعلمون الهجمات المتكررة في هذه المنطقة ذات الأهمية و الحساسية الخاصة
إن المؤتمر الوطني ليأسف لهذا التطور الذي حول المنطقة إلي ميدان حرب ينطلق منها كل الشرر ليصيب كل ما حققناه من خطوات سلام و كل أمل في مستقبل زاهر للمنطقة و للسودان و للجنوب
إن المؤتمر الوطني يدرك أن وراء هذه التحركات جهات عدة و أفراد و قيادات ليست هي غير تجار الحرب و دعاة العنف و الذين كانوا دوما وراء كل تصعيد و توتر لا يرون إلا مصالحهم الخاصة و لا يأبهون لمايمكن أن يصيب السودان أو الجنوب أو أهلهم في المنطقة
و إننا إذ نؤكد علي الحرص الكبير و المستمر علي تحقيق السلام في كل السودان نؤكد في ذات الوقت أننا الأحرص علي إكمال خطي السلام و العمل لتنشأ دولة الجنوب دولة مسالمة و جار نكن له الإحترام و التقدير بيد أننا و مع التأكيد
علي خيار السلام و حل النزاعات بالطرق السلمية إلا أننا نجدد التأكيد علي قدرتنا علي العمل لحماية أرض السودان و أهل السودان جميعا من كل عدوان ايا كان مصدره و هدفه
و إننا علي يقين من قدرة القوات المسلحة السودانية الباسلة في الحفاظ علي أرض السودان و إستقراره و علي أمن مواطنيه في الجنوب و الشمال
و إننا من هذا المنطلق ندعو الحركة الشعبية و الجيش الشعبي لتحرير السودان إلي التوقف عن هذه الخطوات العدوانية و أن تعمل وفق الإطر و القنوات و إستجابة للإتفاقيات التي ترسم طرق الحل السلمي
كما و أننا نعلنها و بالصوت العالي بأن سيادة البلاد و أمنها خط لا نسمح بتجاوزه
|
|