هــل تــفكــر الانقاذ في عمل انقلاب لانقاذ الانقاذ؟!!!!!

حالة التشرذم التي تعاني منها الانقاذبشكل لم يشهده الانقاذيون طيلة عقدين من الزمان
توقف الوزارات الخدمية عن اداء دورها نتيجة لانعدام السيولة
وركود الساحة السياسية
وبعد الاحزاب المعرضة عن القول والفعل السياسي
خلو الخزينة العامة
الخوف من يوليو
تسونامي الثورات العربية
فضائح الكبار في السجون المصرية
تجميد الارصدة في الدول الغربية
تهافت اصحاب العمل السوداني للمستثمرين العرب لضخ رساميل ضخمة في شريان الاقتصاد السوداني
نسبة لجفاف السيولة الداخلية

كل ماسبق اعلاه ينبيء بحدوث كارثة قريبة

ولكن من يقوم بالانقلاب
او
من سيوعز لضغار الضباط بعمل الانقلاب
هل نافع؟
علي ثمان
ام ينتفض البشير ويتخلى عن رفاق العشرين عاما ؟

من يفكر بالانقلاب من الانقاذيين
ماذا يريد ان يفعل بالسلطة؟

لان من يقوم بالانقلاب القادم لن يقوم به على اساس عقائدي
فتجربة العشرون عاما اطاحت بالفكرة العقدية الى ما وراء التاريخ
اذن ما هي المنطلقات الانقلابية ؟

لم يعد الان في الانقاذ صقور وحمائم
وانا ظهرت الاجندات الخاصة
ظهور قطبي المهدي في جناح نافع يعضد الاجندة الايرانية

يعلم ناغعتماما ان لاسند له قوي داخل المؤتمر الوطني
لذا ركز اهتمامه على الامن
واستخدم اسلوب الترهيب مع المعارضين
لا يأبه لاي شيء
غير مهتم بانقسام الوطن
تركيزه مرتكز على وجوده في السلطة
لما لا
وهو رجل ايران في المنطقة
ولانه ليس بعسكر لذا فانه يعتند على قواته الامنية لمجابهة على الاقل غضب العسكريين على المدنيين في حالةقيام انقلاب غير ما يشتهي

وخطورة انقلاب نافع انه ليس له سند جماهيري
ولا سند تنظيمي ولكنه رجل سلطوي
فهو يرفض الجميع
ويتعامل باسلوب الامر الواقع
لا يتمتع باي مرونة
لا يعترف باي راي آخر
كيف سيقود الدولة في حالة نجح في انقلابه ؟

علي عثمان
النقيض تماما لنافع
رجل سياسة يحمل خبرة كبيرة في العمل السياسي
له ثقل في حزبه
يتمتع باحترام عدد كبير من الاسلاميين رغم المفاصلة
لذا يلقبوه بالشيخ
داهية في السياسة

ومن الملاحظ انه في الغترة الاخيرة اتجه للفعل التنفيذي وكانه رئيس وزراء حقيقي ويباشر الوزارات الخدمية بشكل عام تاركة الورجغة للمورجغين
يتميز باحساس بالمسئولية
يحاول ان يكسب قاعدة شعبية من خارج الحركة الاسلامية
ولانه رجل حزب فهو يحس اه يحمل مسئولية الحركة الاسلامية في الحكم ويسعى لان يكسب لها شيئا يغطى سوءتها التي بانت بعد توليها الحكم على ظهر دبابة
يحظى باحترام خصومه
ولكن

ولكن
هنالك امران يثقلان كاهل الشيخ علي عثمان
اولهما خوفه من تاتي ديمقراطية ولما تجمل الحركة الاسلامية نفسها بشي من الانجاز والعفة ونظافة اليد بعد ان غرقت في وحل الفساد طيلة العقدين الماضيين
ثانيهما
عقدة الذنب من ان اتفاقية نيفاشا كانت سبب رئيسي في فص الجنوب وبداية لتجزئة الوطن السودان الى دويلات

الشيخ علي عثمان يعلم يقينا ان الحركة الاسلامية فقد كل اراضيها باعتلائها الحكم حين جاءت على ظهر دياية
ويعلم ان المفاصلة الشهيرة قضت على ما تبقى فيها من نفس
هو يحن الى الديمقراطية وان لم يفصح يها
ويعلم ان الخروج من مأزق الانقاذ ثمنه غالي
ولكن

اول اثافي الحركة الاسلامية المال
وهذا قد تفرق ايدي سبأ فقد كان فيما سبق مركزيا يقسم حسب الادوار
ولكن الان استغل الانتهازيون الفرصة فاثروا على حساب الاسلاميين الذين ورثوا اموال الناس بالباطل وهم احياي ( فرية تغيير العملة)
ثانيها : ان المفاصلة اضعفت القواعد التي كانت ترتكز عليها الحركة الاسلامية جدا لدرجة التلاشي
ثالثها: انا الاعلام الذي كان اقوى وسائل الحركة الاسلامية عمدت الانقاذ لتصفيته فاصبحت الحركة الاسلامية كسيحة
هذا خلاف انها فقدت مصداقيتها اما الحلاكة الاسلامية العاليم
ويحمل الشيخ كل هذا الهم وهو يتحرك بقوة من خلال برنامج النهضة الزراعية ليستعيد بعض ارض فقدت بواسطة الجشع والطمع

ولكن
هل يستطيع الشيخ علي في حال نجح في مسعاه
ان يواجه جيش الفاسدين والمفسدين في منظومة الانقاذ؟

عمر حسن احمد البشير
لماذا كلما احب ان اكتب عنه
يداهمني المثل الذي قالته حليمة عبد الرحمن عن المحمدية

اخر ما قيل عنه
ما ذكره صلاح كرار في الندوة التي كتبت عنها جريدة الخرطوم امس
( على البشير ان يتنحى عن رئاسة المؤتمر الوطني لكي يصبح رئيسا لكل السودان)
عبارة خطيرة من رفيق انقلاب وعضو مجلس قيادة ثورة
رجل تقلد عدة مناصب
اذا وعلى مدار عقدين من الزمان
لم يكن البشير رئيسا لكل السودان

اذا كما قال صلاح كرار الخطوة الاولى هي ان يتخلى عن المؤتمر الوطني
ويرجع الى رفاق السلاح
يعني ان يخرج من جيب نافع وعباية علي عثمان ويرتدي بزته العسكرية
بمعاونة بكري حسن صالح
وهو من بيده مفاتيح لعبة العسكر والمدنيين
يعني انه سينقلب علي نفسه
ويخرج الينا برئيس جديد
ولكن
اين ستذهب البطانة الحالية ان قبلت بالانقلاب؟
وماذا سيحدث ان لم تقبل بالانقلاب ؟
نواصل

المؤتمر الوطني وكل من اغتني في هذا العهد ان قبل بانقلاب البشير سيحاول ان يمتع نفسه بما جناه ابان التمكين
اما داخل السودان او خارجه
ويبعد عن الشر ويغني ليه
هذا في حالة عدم المساس بالثروات

ولكن
من ياتي مع البشير في الدبابة
كيف سيكون وضعهم مع الشرعية الثورية الجديدة
وهل سيقبلون بالتداول السلمي للثورة والثروة
هناك مياه كثيرة تحت الجسور

وفي حالة رفض مدنيي المؤتمر الوثني لانقلاب البشير
ستتحرك المليشيات المسلحة
ويدخل السودان في شكل صوملة
لا هم لها بالوطن والمواطنين
ولكن تعمل على حماية اصحاب المال
وهنا سيظهر امراء الحروب

اذا

سيناريوهات هذه الانقلابات تشير الى ان الجو ملبد بسحائب سوداء
ونذر عواصف لا نهاية لها
ترى هل في القوم من رجل رشيد؟

السؤال؟
اين بقية القوى السياسية والشارع من هذه السيناريوهات ؟

*