قوى الإجماع تتفق على مقاومة التزوير والحركة تؤكد أن الوطنى لا يستطيع حكم جنوب كردفان لوحده

قوى الإجماع تتفق على مقاومة التزوير
نشر بتاريخ May 16, 2011
( حريات – وكالات)
أعلنت مفوضية الانتخابات أمس الأحد 15 مايو فوز احمد محمد هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، واليا لجنوب كردفان.
وقال رئيس لجنة السجل الانتخابي في مفوضية الانتخابات مختار الأصم في مؤتمر صحفي بالخرطوم معلنا نتائج انتخابات ولاية جنوب كردفان ان ( المرشح احمد محمد هارون من حزب المؤتمر الوطني نال 201,455 صوتا، ونال عبد العزيز آدم الحلو مرشح حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان 194,955 صوتا، ونال المرشح المستقل تلفون كوكو ابو جلحة 9130 صوتا، والوالي المنتخب هو احمد محمد هارون) .
وأعلن الأصم أيضا أن المؤتمر الوطني فاز ب22 مقعدا في المجلس التشريعي لهذه الولاية في حين نالت الحركة الشعبية عشرة مقاعد، وعن تقاسم الحزبين نتيجة الدوائر النسبية والمرأة .
وتأجلت انتخابات ولاية جنوب كردفان عن الانتخابات العامة التي جرت في ابريل 2010 لاعتراض الحركة الشعبية على نتيجة الإحصاء السكاني الذي على أساسه توزع الدوائر الجغرافية، فتمت إعادة الإحصاء.
ومنذ بداية التسجيل الجديد ، ومروراً بعمليات التصويت والفرز ، أعلنت الحركة الشعبية عن عدد كبير من مخالفات المؤتمر الوطني ، كتسجيل أطفال مدارس الأساس ، والاعتداء على وكلاء الحركة الشعبية ، والاعتداء على فعاليات جماهيرية لتأييد الحركة الشعبية ، واكتشاف مركز وهمي للتصويت دون علم القوى السياسية ، والقبض على صناديق اقتراع مملوءة ببطاقات التصويت ، وطرد وكلاء الحركة الشعبية ، ورفض مبيتهم مع صناديق الاقتراع ، وتأجيل إعلان النتيجة بالضد من القانون وغيرها .
وكان مرشح الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو أعلن الجمعة رفض الحركة المسبق للنتيجة المُعلنة. وقال في تصريح لـ(فرانس برس) ( قررنا رفض أي نتيجة لهذه الانتخابات ولن نشارك في المؤسسات التي ستتمخض عنها سواء كانت تشريعية أو تنفيذية).
وأضاف الحلو ( شعرنا أن نائب رئيس المفوضية عبد الله احمد عبد الله ولجنة الانتخابات بالولاية والمؤتمر الوطني شركاء في عملية تزوير الانتخابات، لذلك قررنا عدم المشاركة في المرحلة النهائية المسماة المطابقة والتجميع) في إشارة إلى فرز بطاقات الاقتراع.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية في شمال السودان الأستاذ ياسر عرمان للصحافيين السبت (ان المؤتمر الوطني في مأزق، فهو لا يستطيع إدارة الولاية دون الحركة الشعبية، ونحن لن نقبل شراكة مع التزوير وسنقاوم مقاومة سلمية ديمقراطية سيشهدها الجميع) .
وأعتبر عرمان التزوير انقلابا على المشورة الشعبية وحرماناً لأهل الولاية من تحديد علاقتهم مع مركز السلطة.
وقال القيادي بالمؤتمر الشعبي الأستاذ كمال عمر بان الولاية مرشحة للدخول في أزمة حقيقية، معتبراً أن الأوضاع في دارفور وشرق السودان وشماله بجانب الاختناق السياسي الماثل دافعاً للخروج إلى الشارع لإسقاط النظام، واتفق القيادي بالحزب الشيوعي المهندس صديق يوسف مع القيادي بالاتحادي (الأصل) الأستاذ التوم هجو على أن التزوير بجنوب كردفان يمثل جريمة وخرق لقانون الانتخابات نفسه، وأن الحفاظ على ما تبقى من السودان يحتم بجلاء العمل عبر سيناريو الانتفاضة لتغيير النظام الذي انقلب على مبدأ التداول السلمي للسلطة.
http://www.sudaneseonline.com/?p=23293