النادى العائلى يحتفل بالذكرى التاسعة لرحيل الفريق أول ابراهيم أحمد عبدالكريم

احتفل منتدى النادى العائلى بالذكرى التاسعة لرحيل الفريق ابراهيم احمد عبدالكريم الاعلامى ومدير عام الشرطة الأسبق فى احتفالية بهيجة شارك فيها اصدقاء الفقيد وعلى رأسهم رفيق دربه نصرالدين شلقمى ، وشرف الحفل الامام الصادق المهدى وصفوة من قادة المجتمع الشرطى وكل الفعاليات التى عمل بها الفقيد، ولقد تجلت فى الحفل كثير من مظاهر الوفاء لرجل جميل خدم وطنه بإخلاص فى مجال الشرطة وكذلك فى المجال الاعلامى فكان مقدم برامج تلفزيونية ناجحة مثل (نسائم الليل) والجماهيرية (فرسان فى الميدان) واذاعية مثل (واحة الشعراء) ، وكان ذو اهتمامات شتى اجتماعية وثقافية .
ولقد جاء فى جريدة (السودانى) بهذا الخصوص :

: أثرى الجانب الاجتماعي لدى العامة ..وشمو يصفه بالبحر الزاخر
الكابلي : ( خيرُ ما يُصبر عليه ما لا سبيل لرده).. وبرامجه مشبعةٌ بالزخارف الفنية
الخرطوم : محمد أحمد الدويخ


لم يكن الراحل الفريق أول شرطة إبراهيم أحمد عبد الكريم شخصية فذة لأنه (كمندان مهيب ) بالشرطة فحسب، بل كان الراحل علماً من أعلام الوطن المخلصين، وباحثاً منقباً عن التراث الأصيل وموسوعة غنية بالينابيع، وافر الأحلام المشرعة، متفاءل حد الخيال الممكن، تربطه صلات متينة مع الناس عموماً، خصوصاً مع أصدقائه الذين يتشكلون في دوائر شتى كما قال صديقه الشاعر كامل عبد الماجد في ليلة التأبين التي أقامتها رئاسة الشرطة بالتعاون مع أسرته وأصدقائه مساء الاثنين 2 /5 /2011 م بالنادي العائلي بالخرطوم في ذكرى رحيله التاسعة التي تصادف التاسع والعشرين من أبريل من كل عام.
* مسيرة العطاء ..والسكة الحديد
تقول السيرة الذاتية للراحل إبراهيم أحمد عبد الكريم الذي ولد بمدينة كوستي في 30 /6 /1935 م، إن والده تنقل من ود راوة إلى كوستي عبر السكة الحديد، الأمر الذي جعل الطفل إبراهيم يتشبع بمظاهر الطبيعة الخلابة. وعند دخوله الخلوة لدراسة القرآن الكريم كانت همهمات الطلاب والحيران ترافقه وتدفعه للتمسك بتلك الأجواء الزاخرة بالصدق الروحي حتى التحاقه بمدرسة خور طقت الثانوية التي تخرج فيها عام 1955 م والتحق بكلية البوليس (1957 _1959 ) فتداخلت لديه تلك الأمكنة والمعارف غير أنه وظفها في تواصل مع مجتمعه الذي أخلص له بصدق .
* ذكرى الرحيل ..شخصيات ورموز
درجت إدارة الشرطة على إحياء ذكرى الراحل الفريق أول شرطة إبراهيم أحمد عبد الكريم كل عام بالتعاون مع أسرته وأصدقائه من قادة الشرطة والإعلام ورموز المجتمع كافة. وقد شهدت ذكرى رحيله التاسعة بالنادي العائلي حضورا غفيرا ضاقت به ساحة النادي تقدمهم إمام الأنصار الصادق المهدي، ياسر سعيد عرمان، مندور المهدي، محمد عوض البارودي، وقادة الشرطة والإعلام والمثقفون وأصدقاء الراحل منهم الدكتور نصر الدين شلقامي، الفريق شرطة عمر أحمد قدور، الأستاذ أحمد طه ( الجنرال )، وشيخ النقاد ميرغني البكري، الدكتور عبد القادر سالم، والشاعر كامل عبد الماجد وآخرون.كما شارك في أحياء الأمسية لفيف من الشعراء الشباب والمخضرمين من أصدقاء الراحل منهم، مبارك حسن بركات، كمال ترباس، عوض الكريم عبد الله، عبد العزيز المبارك، جمال النحاس، حنان بلوبلو، فرفور، ياسر تمتام، حسن محجوب وفنان كوستي محمد عفيفي الذي ألهب حماس الحضور برائعته ( عزة بهجة حسنك). واستطاعت فرقة الفنان خضر بشير الموسيقية أن تواكب كل تلك الأصوات الغنائية والاجيال المتعاقبة
* شهادات ومواقف ..

شمل برنامج الأمسية العديد من الفقرات الأمر الذي حرم العديد من المشاركين وأصدقاء الراحل من الإدلاء بشهاداتهم حيث قدمت لها كل من الإعلامية المميز نجوى آدم عوض، والمميز عمر محي الدين والدكتورة سميرة خليل، غير أن (السوداني) استنطقت بعضهم عن سمات الراحل ومواقفه النبيلة، خاصه أفراد أسرته الذين قدموا من أماكن شتى لحضور التأبين وأشقائه وشقيقاته ( عبد القادر، عبد القادر، محمد عثمان، عمر، كلثوم، إيمان، نورة، جواهر، سارة وفاطمه أحمد عبد الكريم الخبيرة الزراعية التي ذكرت أن الراحل كان يتمتع بصلات حميدة مع المجتمع وأشقائه وعندما رحل شقيقه عبد الكريم عام 1992 م تزامن ذلك مع رحيل أعز أصدقائه الشاعر عتيق والأديب علي المك وبعدهم الشاعر الفذ صلاح أحمد إبراهيم وكان يصف هذه السنة بعام الشؤم . كما شهد التأبين أفراد أسرته الصغيرة ممثلة في أرملته الأستاذة نادية مصطفى وأبنائه أشرف، أحمد، أيمن، وبناته رشا وريم.
ومن الشهادات التأريخية في حق الراحل نذكر من كلمة إمام الأنصار الصادق الصديق المهدي قوله ( الراحل إبراهيم أحمد عبد الكريم استحق النجومية في عالمين : أولاً كان شرطياً ساهراً على أمن الناس، وأديب ساهراً على إمتاعهم فقد أثرى الراحل الجانب الاجتماعي لدى عامة الناس، وطرد الملل والهم من خلال برامجه التي يقدمها بالإذاعة والتلفزيون. وكان إنساناً بشوشاً وبسيطاً ومتواضعاً نال حب واحترام الناس وتقدير الجميع .وقال البروفيسور علي شمو : كان الراحل باحثاً وعالماً بالحجة وما قدمه من تراث عجزنا عنه جميعاً فهو بحر لا ساحل له ولا شاطئ. فيما أشارت أرملة الراحل نادية مصطفى الى قصة الدعوة التي وجهها لعدد من أصدقائه الأمر الذي جعل الأسرة تستعد لذلك بكل دقة وتنسيق وعندما طرق الضيوف الباب كانوا هم أصحابه من السواقين والعربجية الذين يتجادل معهم يوميا عن حقيبة الفن باعتبارهم أعز الأصدقاء. واكتفى الفنان الأديب عبد الكريم الكابلي بقواه ( الآن لا أجد ما هو أبلغ مما قاله خطيب العرب شبيب بن شيبة وهو يعزي أحد أمراء المؤمنين في فقد ابنته ..أعلم أيها الأمير بأن ثواب الله خير لك منها، وأن جنته خير لها منك، وخير ما صُبر عليه ما لا سبيل الى رده )، واستشهد الكابلي بموقف مع الراحل وهو يرافقه من الإذاعة الي البيت ليلاً وعند كبري شمبات توقف للتفتيش بواسطة الشرطي وكان الراحل وقتها مديراً عاماً للشرطة فأبرز بطاقته للشرطي وقبل أن يتفحصها طلب منه الشرطي فتح ( الضهرية) فترجل الراحل وقام بفتح الضهرية وعاد إلى عجلة القيادة شاكراً الشرطي. وواصلنا سيرنا ولم أتحدث معه حول هذا الأمر الذي يعد من أبلغ الدروس والعبر في التواضع واحترام القانون.

ولقد أسعدتنى فرصة رافقت فيها الراحل الكبير فى رحلة من الخرطوم الى الرياض حيث كان يلقى محاضرات لطلاب جامعة نايف الأمنية بالرياض، وكانت من أمتع السفرات التى أستمتعت بالتواصل معه فى ذكريات ومواقف رائعة فالراجل موسوعة فى كل شىء ، ورجل يجيد فن الحوار والحديث ، وممن ذكره لى فى هذه الرحلة التى لا أنساها عن أكتشافه لبعض الفنانين ومنهم الفنان الرائع (جمال النحاس) والذى أبدع فى الحفل المشار اليه، حيث ذكر له أنه كان قد ذهب لدار فلاح لمقابلة الفنان كمال ترباس بخصوص تسجيل خاص ببرنامجه نسائم الليل، وصادف ان كان النحاس متواجدا فى النادى فتقدم من الفريق وسلم عليه وأضاف (أرجوك ياأستاذ أدينى فرصة فى برنامجك ) فأخذه ابراهيم على جنب وطلب منه ان يسمعه أى غناء ، وبالفعل غنى النحاس فأعجب به ابراهيم وطلب منه ان يحضر للتلفزيون يوم الاربعاء التالى وكان هذا موعد التسجيل ، ومن ثم أنتشر ، وهو فنان جميل ، وكان له فضل على الكثير من الفنانين الشباب والذين أصبح لهم الآن شأنا فنيا كبيرا مثل محمود عبدالعزيز وفرفور وغيرهم ، رحمه الله فلقد أعطى الكثير ، وأذكر أننى طلبت منه ان يقوم بالتوثيق للبرنامج وضيوفه للتاريخ ، فذكر لى بأن الوقت لايسعفه فبرنامج (نسائم الليل) يأخذ كل وقت أضافة الى التزاماته الاجتماعية الأخرى ، وأشاد بزميله الأستاذ/ عوض بابكر بالجهد الذى يبذله، فى اجهزة الاعلام والوسائط الأخرى ، كان رجلا نادرا ، حلو المعشر ، راقى ، يتقد بالذكاء ، الشكر لكل من ساهم فى تكريمه وأخص النادى العائلى وادارة الشرطة ممثلة فى أعلى ، رحمه الله رحمة واسعة بقدر ماقدم لوطنه . والتحية للده

لم اعرف الرجل على المستوى الشخصى لكن كنت اشعر ان هناك رابطة تواصل واعجاب لاينقطع لكل مااتعلمه منه عند مشاهدة برنامجه .
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح الجنان.

الفريق إبراهيم أحمد عبد الكريم رجل تحبه للحسن فيه لا تمل الحديث والجلوس معه تحت كل الظروف وفي كل الأوقات فإذا تحدث عن الفن أبدع وإذا تحدث عن الوطن اجاد وإذا تحدث عن الثقافة أمتع وإذا تحدث عن أي شي لا تجد نفسك بد من الجلوس في معيته إلى ما شاء الله . ومازالت كلماته ترن في أذني (( كدي يا ود العيلفون أدينا شي لي جاغريو )).

لقد عرفته عن قرب وتشرفت بمعرفته وكان ذلك بواسطة صديقنا المشترك الدكتور نصر الدين شلقامي هذا الرجل الموسوعة في مجالات عديده ايضاً فكم جلسنا معاه وكم سمرنا سوياً ما بين الدندنات والمداخلات الشيقة الجميلة فكانت فترة ذهبية من تاريخ حياتي الخاصة ، فإبراهيم رجل الحديث عنه ذا شجون ويستحق ان تقام الليالي لذكراه لأنه قدم الكثير لخدمة الوطن وخدمة المجتمع هذا غير حب اهله وأصدقاءه وجمهوره له فقد سطر إسمه بأحرف من نور في عدة أماكن ومواقع وشهد له الجميع بالتفرد ،،

ونسأل الله أن يتغمضه بواسع رحمته وأن يلهم أهله وأبناءه ومحبيه الصبر والسلوان ..
ومتعكم الله بالصحة والعافية أخي الأستاذ هاشم ولك جزيل الشكر على هذا النقل الجميل لهذا الحدث وجزي الله كل القائمين على هذه الليالي خير الجزاء .

تحياتي : ياسر العيلفون

ونسأل الله أن يتغمضه بواسع رحمته وأن يلهم أهله وأبناءه ومحبيه الصبر والسلوان ..

الأحباب / عابدون محمد عابدون - ياسر السر - حامد محمد حامد ، تحياتى وأشكركم على المرور والاضافات القيمة، والحقيقة فقد الفريق ابراهيم كان فقدا شخصيا جسيما لى ، اضافة الى دوره المتكامل فى كافة أوجه الحياة وكان من نجوم المجتمع السودانى الذين لاتخطاهم العين ، تغمده الله برحمته .

الزميل هاشم محمد الحسن
سلام شكرا للوفاء، كان الفريق رجلا عالما بالحقيبة وإنسانا فنانا، رحمه الله.