آلو ...مرحبا.. الغربة إنشاء الله تعقري

أحمد....
أحمد اتً وين يابه.
أحمد تعال لينا.
أحمد نحن مشتاقين ليك بلحيل.
ما دايرين منًك أي حاجة.
تعال لينا بس.
أبوك كبِر شديد يا أحمد.
أي بكان نسمع بيه، إتً فيه، أبوك وأمك إمشوا ليه.
ما خلٌوا محل.
بتسوي كدي مالك يا أحمد.
عليك الله إما جيت.
أنا عرست وبناتي كبروا، دايرين إشوفوك.
أمك يا أحمد....
أمك الدمعة ما بتفارق عنيها.
الدموع، سوًن لي أمك شلوخ يا أحمد
أمك عمت يا أحمد
عمت من البكا.
أحمد...أمك...
أمك ماتت.
.
.
أمك ماتت والدمعة في عينها.
والبال اشتغل بالأبا ما إعيد
للحول ما اشتغل
الغبن الشديد السابا ورحل
الضيق المحل
زي الحال دا يوم لا كان لا حصل.

الزي أحمد كُتار
والزي أم أحمد كُتار يا قناة النيل الأزرق.
وهل الغبن الشديد - البخلي أحمد ما إجي - هو قدر مقدور أم أن هنالك أسباب ظاهرة وراء هذه الظاهرة.

نعم هنالك ظروف أدت لهجرة أحمد وغيره، قبل الحكومة الحالية.
ولكن تفاقم الظروف في ظل الأوضاع الراهنة، أدى لهروب كثير من الشباب (والشيب) خارج الوطن بحثا عن حياة كريمة له ولأهله، (خروج كأنه بلا عودة).
الطموح في الماضي كان، أو كاد أن يكون، ترفا.
أما اليوم فكل المراد من الهجرة هو توفير ما يسد الرمق.

أُمات أحمد كُتار، في قناة النيل الأزرق.
والأكثرية من الأمهات باكيات خارج القناة.
فمن يوقف تلك الدموع.
وما السبب الحقيقي وراء جريان تلك الدموع.
شاهدت شقيق أحمد في هذا البرنامج، آلو مرحبا، وعمره تجاوز الستين أو هكذا يبدو عليه.
شاهدته يبكي بكاء الطفل.
أضعف حالاتي عندما أرى الدموع خاصة من النساء.