على الطلاق ماتمشى يوغندا !

حتى مساء الخميس 11/5/2011 كان الرئيس يصر
على الذهاب ليوغندا لحضور مراسم تنصيب موسفينى .
بالرغم من أن أجهزة الإستخبارات العسكريه كانت قبل
يومين قد أبلغت الفريق عبد الرحيم محمد حسين بأن
أجهزه أمنيه فرنسيه تخطط لإعتقال الرئيس عمر البشير
فور وصوله لمطار عنتبى بيوغندا .
وقد كانت نفس هذه الأجهزه الفرنسيه موجـوده بجيبوتى
أثناء وجود عمر البشير بها فى الإسبوع الماضى حينما لبى
دعوه مماثله لتنصيب رئيسها . إلا أنها ولأسباب لوجستيه لم
تتمكن من تنفيذ خطتها بالقبض عليه , وإنتقلت هذه الأجهزه
ليوغندا وبإتفاق مع الحكومه اليوغنديه لتنفيذ أمر الإعتقال
الصادر من المحكمه الجنائيه .
وحيال هذا الأمر تحرك على الفور وفى ساعه متأخره من مساء
الأربعاء 10/5/2011 تحرك الفريق عبد الرحيم محمد حسين والفريق
بكرى حسن صالح بعد أن إتصلوا بعبد الله البشير وعباس البشير
أشقاء الرئيس ليقابلوهم فى قصر الضيافه حيث كان البشير يغط
فى نوم عميق .

وصل الأربعه العظام لقصر الضيافه وهم متأكدون بأنهم
على مقدره فائقه لإقناع الرئيس بالعدول عـن إصراره
للذهاب ليوغندا , خاصة بعد المعلومات الأكيده التى
تحصلت عليها أجهزة الإستخبارات العسكريه السودانيه ,
إضافة إلى أن الرئيس البشير لا يرفض طلبا لأخيه عبد الله
أو عباس حيث أنهم من المقربين إليه .
لكن الرئيس كانت ( شايلاهو الهاشميه ) وقال لهم هذا كلام
فارغ ولا يعدو أن يكون غير مجرد تهديد ,, فأنا أجوب أفريقيا
شرقا وغربا منذ صدور قرار المحكمه الجنائيه ولم يعترضنى أحد .
ثم أننى متأكد بأن أوربا لديها ما يشغلها هذه الأيام . ونفس
هذه الإستخبارات التى جاءت بهذا الخبر كانت قد قالت فى وقت سابق
فى تقرير أحضرته لى بنفسك ياعبد الرحيم بأن المحكمه الجنائيه
لن تفعل قرار القبض على قبل أن يتم فصل الجنوب وتنتهى مشكلة
دارفور .
ياعبد الرحيم أنا سأذهب ليوغندا ولن يستطيع أحد أن يمس شعره من
راسى .
وعبثا توسل عبد الرحيم إلى الرئيس لكن دون جدوى , وتدخل بكرى
راجيا الرئيس العدول عن هذا القرار خاصة وأن البلد يغلى بأحداث
جسام , إلا أن الرئيس ركبته الحاله الجعليه وقال له يابكرى ماذا سيقول
عنى الرؤساء الأفارقه وهم الذين تعهدوا بأنهم لن يسمحوا لكائن كان
من أن يتعرض لى فى كل حدود أفريقيا ؟؟!
وهنا تدخل شقيقا الرئيس عبدالله وعباس وطلبوا منه بإسم الأخوه واللبن
الذى رضعوه سويا أن يعدل عن رأيه , وقالوا كلاما كثيرا لم يجد القبول
عند شقيقهم عمر .
والحال هكذا إذا بآذان الفجر ينادى فأطل عمر من خلف نظارته إلى الساعه
المعلقه فى الحائط وقال لهم بالنص ( ياجماعه صباحتو بيض ) وأنا عندى
لقاء الساعه 8 صباحا مع الوفد الأوربى الزائر ( خلونا نصلى ) حتى أتمكن
من أنوم لساعه بعد الصلاه .
وأنفض اللقاء دون نتيجه ,, ولكن كان لعباس شقيق الرئيس رأى آخر .

انت متأكد انك كمال سالم ؟؟
يعني ما (أسامة أنور عكاشة) ؟؟؟

كان عباس يعلم تماما أن هنالك شخص واحد فى هذه الدنيا
يمكن أن يستمع إليه البشير , شخص يستطيع أن يدخل للبشير
حتى فى غرفة نومه , وهو الشخص الوحيد الذى مازال ينادى
الرئيس بإسمه مجردا ( عمر ) .
فمنذ أن أعتلى الرئيس منصة الحكم فى يونيو 1989 إتفق
معه إبن عمته ورفيق دربه فى الشدة والضيق (صديق حسن صديق)
بأنه لن يناديه بأى لقب غير عمر .
و(صديق حسن صديق) هو الأقرب إلى عمر البشير على الإطلاق من دون
الجميع , حتى أنه فى بعض الأحيان يقوم بطرد عبد الرحيم محمد
حسين قائلا له : (يازول كفاك , الزول ده اليوم كلو معاك , دحين أنحنا
أهلوا ودايرنو براهو فعليك الله إتطلب الله ) ولا يملك عبدالرحيم غير
المغادره لمعرفته التامه بالعلاقه التى تربط بين عمر وصديق .
ثم إن صديق عاش مع عمر فى أحلك الأيام والظروف قبل أن يقوم بإنقلابه
ويصبح رئيسا . فقد كان صديق لا يفارق والد عمر ووالدته إبان وجود
عمر ضابطا بجنوب السودان والتى إمتدت لسنوات طويله كان فيها معظم
أشقائه فى الخليج .
ولمعرفة عباس التامه بنفوذ صديق لدى شقيقه الرئيس فإنهم ما أن خرجوا
بعد أداء صلاة الصبح مع البشير حتى عقدوا إجتماعا سريعا داخل سيارة
عبد الرحيم وأتفقوا على أن يعودوا غدا الخميس وفى صحبتهم صديق حسن صديق .

يا أسامة

الكلام ده عيب ياخ!

إنفض الإجتماع الذى كان بداخل سيارة عبد الرحيم بعد دقائق , وذهب
كل من عبدالله وعباس لسيارته , وركب بكرى حسن صالح مع عبد الرحيم فقد
حضرا فى سيارة واحده .
أدار عبدالله البشير محرك سيارته بيد وأدخل يده الأخرى فى جيبه ليخرج موبايله ,
حيث كان قد تم تكليفه فى الإجتماع الصغير الذى عقد داخل سيارة عبد الرحيم
بأن يقوم بلإتصال ب (صديق حسن صديق) وإبلاغه بما جرى , وتحديد موعد معه فى
المساء لمقابلتهم والذهاب سوية إلى عمر مرة أخرى .
رن جرس الهاتف حتى إنقطع الرنين ولم يجب صديق ,, وكان حينها عبدالله البشير قد وصل
إلى منزله الكائن فى البرج العجيب الذى يقع فى المنطقه البرجوازيه الجديده
خلف معرض الخرطوم الدولى وشرق الفلل الرئاسيه , حيث تقطن آصغر زوجاته الثلاث
فى شقه فاخره فى ذلك البرج ( والذى يقال ربما يكون ملكه ) .
ترجل من السياره ونظر فى الساعه فوجدها قد قاربت للسادسه صباحا ولعن فى سره
عبد الرحيم ( واليوم الذى عرف فيه عبد الرحيم ) .

وغدا نواصل لنرى ماذا فعل صديق حسن صديق مع إبن عمته
عمر البشير .
وهل سيذهب الرئيس ليوغندا ؟؟
وماهى الخطه التى وضعتها القوات
الفرنسيه المرابطه فى مطار عنتبى بيوغندا
لإختطاف رئيس ؟؟
وماهو دور صلاح قوش فى إفشال مهمة هذه القوات
فى جيبوتى ؟؟
ومن هم الخمسه المتآمرين داخل المؤتمر الوطنى
والذين يصرون على ذهاب الرئيس ليوغندا ؟؟
وهل صحيح إنهم قالوا إن عمر البشير إنتهى دوره
ولا بد من أن يغادر حتى ولو عن طريق القوات الفرنسيه ؟؟
وهل وصل المؤتمر الوطنى إلى قناعه بأن وجود عمر البشير فى هذه
المرحله سوف يكون سببا فى التعجيل بالإطاحه بالنظام ؟؟
كونوا معنا ,,

لحين عوده

سلام يا كمال
وبهزر معاك طبعآ
نو أوفينس
واصل
سرد رائع ويصلح لسيناريو

والله يا كمال يا أخوي
فتا (أجاثا كريستي بسنين ضوئية)

تعرف اني بحب فيك الأحلام الظ########ة

Quote: انت متأكد انك كمال سالم ؟؟ يعني ما (أسامة أنور عكاشة) ؟؟؟

وما الذى يمنع أن أكون أسامه أنور عكاشه
أو أقدر منه ؟؟!!
مع العلم أن أسامه يكتب مـن الخيال وأنا
أكتب من الواقع .
عبود يا أخوى أظنكم لو لقيتوا طريقه الهوا ده
تمنعوه مننا ,, ناهيك من الكتابه !!
تابع ياعبود فربما تستفيد وتترك الصحافه الرياضيه
الفارغه دى وتتجه للأدب .

Quote: سلام يا كمال وبهزر معاك طبعآ نو أوفينس واصل سرد رائع ويصلح لسيناريو

شكرا يا أشرف ,, لكن يأخ اللون
الرمادى ده ما خايل فيك !

نمشي ننوم يا أجاثا
منتظرين لينا سنين
والله فرقت علينا
وخففت النار البينا