الحركة الشعبية تنسحب مجددا والقوى السياسية تطالب المفوضية بإعمال القانون وإعلان النتائج

تكرر مسلسل إنسحاب الحركة الشعبية من إجراءات العملية الإنتخابية بولاية جنوب كردفان اليوم للمرة الثالثة ، حيث إنسحب ممثلو الحركة الشعبية من إجتماع المفوضية القومية مع الأحزاب والقوى السياسية بهدف الخروج من الأزمة التي تعيشها العملية الإنتخابية بالولاية
وقد جاء انسحاب الحركة الشعبية على خلفية مطالبة سكرتير الحركة أرنو نقوتولو بفرصة لعرض وجهة نظرهم في بداية الإجتماع ، إلا أن نائب رئيس المفوضية بروفيسر عبدالله أحمد عبدالله أكد بأن الفرصة ستتاح لكافة الأحزاب عقب استعراض المستشار القانوني للمفوضية للإجراءات القانونية التي تتصل بمرحلة تجميع النتائج ومطابقتها ، الأمر الذي لم يقبله ممثلو الحركة الشعبية
وأكد بروفسير عبدالله أحمد عبدالله خلال حديثه في مستهل الإجتماع أكد أنه ليس من حق المفوضية أواللجنة العليا للإنتخابات إلغاء أو اسقاط نتيجة أيٍ من المراكز أو الدوائر
وقال تنه بنص المواد 80 ،82 ،83 من قانون الإنتخابات لا تعطي وكلاء الأحزاب والمرشحين الحق في مشاركة المفوضية في عمليات رصد وتجميع النتائج ، إلا أن المفوضية من باب حسن النية وحرصا منها على إتاحة أكبر قدر من الشفافية والنزاهة للعملية الإنتخابية سمحت بذلك ، و زاد " يحق للأحزاب وأجهزة الإعلام والمراقبين الحضور وليس المشاركة "
وأكد أهمية أن تحرص كافة القوى السياسية على التوافق حول إجراءات العملية حتى لاتتطاول هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الولاية ، وقال "نريد أن نرفع عن الولاية الضغوط التي تعيشها وإخراجها من حالة الترقب وعدم الطمأنينة التي التي تحيط بها "
ومن جانبهم دعا عدد من ممثلو الأحزاب والقوى السياسية بالولاية المفوضية القومية لإعمال القانون والسير في الإجراءات وفقاً لنصوصه ، مؤكدين أن التعامل بحسن النية لا يجدي خاصة في مثل هذه المسائل المصيرية
وقال ممثل حزب الأمة القومي حمدوك ان حزبه فشل في 32 دائرة جغرافية إلا أنه مع ذلك أكثر حرصا على إعلان النتيجة وإنهاء الأزمة وإبعاد هاجس الخوف الذي يخيم على إنسان الولاية
وذكر الأستاذ عوض فلسطيني الأمين العام للمؤتمرالشعبي أن ماتعيشه الولاية الآن يأتي في إطار الأزمة الكلية التي تعيشها البلاد ودعا الأستاذ عثمان بشرى ممثل المؤتمر الوطني للتمسك بالقانون لأن الولاية ليست في حاجة لمزيد من الضغوط النفسية التي تعيشها والشائعات التي تنشط فيها والتي تسببت بالأمس في وفاة أحد الأشخاص بالمنطقة الشرقية
وألمح السيد محمد وديع عمدة قبيلة المساكين إلى وجود أيادي خارجية وداخلية وراء الحالة المتأزمة التي تمر بها الإنتخابات بالولاية ، مطابا المفوضية بالمضي قدما في إجراءاتها وإعلان النتيجة