....ترى ماذا يريد ....المؤتمر الوطنى من حزب الامه...؟؟

... السعى الحثيث.... والاجتهاد المتواصل والبذل المتعاظم الذى تقوم به قيادات
المؤتمر الوطنى من اجل تطبيب حزب الامه القومى من اجل اتفاق يجعل الحزب فى قبضة
المؤتمر الوطنى واداة نافذه يستعملها فى اسباق هالات التحول الديموقراطى ..وتغيير
سمات ونهج مجريات الحكم تحت مسمى الوحده الوطنيه...والاتفاق القومى .والاجماع الوطنى ورأب الصدع..
ولعل كل تلك الامنيات دافعها ظواهر التغيير الى اعترت العالم العربى ونالت من الانظمه
المختلفه...ولعل شوائب كل ذلك قد اججت الخلافات فى صفوف قيادات النظام..وتكشفت العداءات
المتاصله التى اثمرت عن ابعاد صلاح قوش ارضاءا ونصرة لنافع على نافع...تكشف على ان النظام
يعانى من الانقسامات التى سوف تتواصل ..ويريد ان يلبس حزب الامه القومى كل خيبات الامل..ويريد الاحتماء به..فى اغراء عروض لم يسبق لها مثيل...وفى الاصرارعلى ضرب اسفين فى تجمعات الاحزاب المعارضه بضم فيلق حزب الامه القومى القوى الذى هو الاكبر جماهيريا..ويمثل مدى لا يستهان به...واستمالة الى مجموعات دارفور والى نتائج الاستفتاء المرتقب..واضعين نصب عيونهم ان دارفور يمثل معقلا قبليا يرتبط ويؤمن بحزب الامه وكيان الانصار...وهذه قوة جماهيريه لها تاثيراتها اللوجستيه والسياسيه والطائفيه فى شتى بقاع الوطن...
وعل الاشارات التى اتت من انتخابات جنوب كردفان تكشف على ان سمات التغيير قد بدأـ اقليميا.وان اكتمل فوز الفريق الحلو سيكون ذلك مؤشرا واضحا وجليا بان ايام الانقاذ اصبحت محدوده...فالحوجه لحزب الامه القومى والاتفاق معه تخلق ذلك التوازن المطلوب فى كفة القوى السياسيه..وتجعل فرص الامتصاص لكل كبوات وهفوات النظام الحاكم والمؤتمر الوطنى يجعلها مؤمنه وامنه من خلال الاتفاق مع حزب الامه....
فى تواصل تكون نتائجه فى الانتخابات القادمه على انجاح فرص حزب الامه فى البرلمان وتاهيله لتشكيل حكومة .زينتج عنها الانسحاب الكلى للؤتمر الوطنى ونهاية تواجده فى السلطه...ووسيقبل المؤتمر الوطنى بكل شروط حزب الامه القومى بما فيها تعديل الدستور..وقوانين الحريات والدوله المدنيه...وقانون الطوارىء.. وكراشكال الخلافات التى تعترض قيام الاتفاق...
لذا على قيادة حزب الامه ومكتبه السياسى الاستفتاء الكامل لعضويته بخصوص ما يجرى وسيكون الحسم فى اختيارالعضويه رفضا او قبولا..وهذا هواساس الديموقراطيه والمؤسسيه..