الحبيبة بانا...سامحينا لأننا ما كنا قدر الوعد

تأسفت كثيراً أن لم استطع بعد محاولات عديدة الاتصال بقناة زول بسبب انشغال الخط حتى انتهت مدة البرنامج من التداخل في برنامج طرح لمناقشة قضية (بانة) التي كما يبدو أثارت الكثير من ردود الأفعال المختلفة

وددت أن اقول ... نعم... من المفترض أن توفر الحكومة الكريمة شخصاً - مؤهلاً - للقيام بمسؤوليات الأمن حتى تستطيع أي ام كريمة وأي طفل برئ التنزهة بأمان دون الاضطرار لربط الأبناء ب (جنازير) تتبعهم أينما كانوا..

وددت أن اقول أن هناك بون شاسع كبير بين مواجهة الحقائق، واتهام الوالدين جزافاً بالإهمال - كما قال أحد المتداخلين الكرام-- حيث الفرق واضح أن ترغب والدة كريمة في التنزهة مع طفلة في شارع عام في قلب العاصمة مع جميع الأهل والأصدقاء، فتخطف طفلة بريئة من قلب نفس الشارع العام في قلب نفس العاصمة القومية التي من المفترض أنها تنعم بنعمة الأمن والأمان، فيرمى بالخطأ كله على والدة ملكومة- بأنها أهملت فما ربطت ابنتها بلجام، أو اخفتها بين الجدران

عزيزتي الدولة الكريمة ...
لو أن هناك عيناً مدربة ومؤهلة دقيقة الملاحظة - كما من المفترض أن يكون عليه رجال الأمن - تكتشف الإشارات المريبة في الشارع من بكاء مستريب لطفل أو نظرة غيرة طبيعية لمجرم ما

لو أنه تم وضع قانون حازم لمثل ممارسات الخطف الغريبة التي باتت تنتشر في الآونة الأخيرة كمرض خطير غريب على المجتمعات السودانية ... لربما فكر شخص الف مرة قبل الإقدام على مثل هذه الجريمة الشنعاء

لو أن الشرطة أفردت مساحة إعلانية اوسع لقضية (بانة) منذ أيام المشكلة الأولى.. لو أنها ما انتظرت الجهود الشخصية التي قام بها أولياء الطفلة أو القنوات الفضائية الخاصة .. لربما تم تدارك المشكلة قبل وقوع الفأس في الرأس

وللشخص الفاضل الذي تساءل عبر قناة زول مساء أمس عن (هل من المفترض يعني أن تقوم الدولة بوضع شرطي لكل فرد داخل غرفة النوم؟؟) في دفاع مستميت عن أجهزة الدولة الأمنية

فنعم
نعم جداً

فكما أن الدولة - جزاها الله عنا كل الخير- استطاعت أن توفر هيئة كاملة بمسمى (بسط الأمن الشامل) بموظفيه وإدارته ورواتبه المستقطعة من دماؤنا المسماة بأسماء مختلفة مرة ضريبة شارع ومرة ضريبة مطار ومرة خدمة نفايات ما زالت تملأ خشومنا حتى الثمالة بالعفن والبؤس في كل حي وكل سوق وكل لفة،

كما أنها استقطعت ميزانية دولة كاملة لتوفير مباني (بسط أمن شامل)،فكان من الأولى أن تؤدي هذه الهيئة مهمة أساسية بدلاً من مهمة (اسكيرت البت دي قصير واللا طويل) ...و....( البنطلون ده شرعي واللا ضد الدين والدولة

)

لربما كان الأولى توفير أبسط مقومات الحياة الإنسانية القويمة

نعم

يجب على أجهزة الأمن فرض ال(أمن والأمان) الذي عشناه جميعاً في طفولتنا فلعبنا في الشارع وعبرنا بيوت الجيران وعشنا طفولة بالطول والعرض ما احسسنا فيها يوماً بخوف من خاطف أو مغتصب أو قاتل وما حملنا فيها ام فاضلة عقوبة إهمال دولة كاملة لمجتمع باتت تستشري فيه الأمراض الخبيثة وحكومته ما زالت تناقش قضايا حيض النساء

نعم

يجب - بضرائبنا وصبرنا وقوت بترولنا وجميع عذاباتنا-أن توفر لنا الدولة

عسكري في كل بيت وكل غرفة نوم

Quote: عزيزتي الدولة الكريمة ...

أتحلمين يا بت قضيم؟؟






_________________
التعديل بسبب خطأ إملائي :)

كابوس وانت الصادق يا عمران
تحياتي وتسلم للمرور

بت قضيم
عندي طفل عمرو حوالي 8 شهور أمس في الغداء أديتو قطعة بطاطس و شكلو قطع منها قطعة كبيرة شوية و خنقتو و ما قدر يتنفس غايتو بحمد الله الخنقة راحت طوالي لكن ضميري بقي مأنبني اليوم كلو , بالليل المدام قالت لي أنت متأثر كده بي الحاجة البسيطة دي تخيل شعور أم بانة بيكون شنو؟ وقتها أحسست بفجيعة أم بانة بصورة أوضح كثيراً من ذي قبل ..
شعور مؤلم أن يكون أبنكـ في ورطة و أنت عاجز عن فعل أي شئ !!


إن شاء الله بانة قريباً سترجع سليمة معافاة لأمها و أبيها لأن رحمة الله وسعت كل شئ ....

الله يخلي عمر ويحفظه من كل شر يا رب

ويقوى أم بانة ويصبرها على ماحل بها من امتحان عسير
نعم لا اتخيل كيف تمر عليها ليلة وهي لا تعلم بنت كهذه الطفلة الصغيرة كيف تعيش ومن ماذا تعاني،
أنا لا احتمل دموع طفل مقهور،، اتتخيل مثلاً أن تستيقظ هذه الطفلة صباحا وهي ترى وجوها ًلا تعرفها وتسمع اصواتاً لا علم لها بها؟؟
اللهم يسر ولا تعسر على الطفلة بانة ووالدتها ووالدها يا رب
وارجعها سالمة معافاة من اي اذى
آمين يا رب

شكراً يا خالد على المرور

تحية بت قضيم 00
حاولت مثلك كثيرا أن اتداخل في البرنامج ولكن لم استطع حتى نهاية الحلقة
الموقف كان مؤثر جداً ويوجع القلب ويمزق المصارين
وكل صورة لـ بانة تمزقك ملائيين المرات
انا لا اعرف ماذا سيحدث إن كانت الخرطوم بحجم طوكيو أو شنغهاي او واشنطن ؟؟
فهي بالمقارنة مع هذه المدن تعتبر مدينة صغيرة جداً
ومن السهل مراقبتها
ولكن الجماعة فالحين في مراقبة الصحف
ومراقبة كل من يفتح فمه ويتحدث عن الأسعار والفساد
أجهزة الأمن تحتاج للكثير من التطوير
وغالبية الذين يعملون بها يفتقرون لعنصر الذكاء
تحتاج هذه الأجهزة لأفراد على مستوى عال من الخبرة والتدريب
ليس لأجل حماية صغارنا فحسب
بل من أجل حماية الأمن القومي قاطبة


لا أريد ان اصدم الجميع
ولكن 00 لن تتوقف عمليات الخطف طالما أن القوانين بهذه الهشاشة والضعف
والله ما لم تفعل القوانين فلا ينتهي اغتصاب
ولاينتهي الإختطاف
الى متى تظل قوانينا بهذا الضعف
لو أن الاختطاف أو الاغتصاب عقوبته الإعدام لما تجرأ أي أحد على ذلك

أذكر أنني دخلت بنك في بغداد في زيارة لي وجدت لوحة مكتوب عليها
التزوير عقوبته الإعدام
لوحة حينما تقراها يقشعر كل جسمك
اما عندنا فالمختطف لايقشعر حتى بعد دخوله السجن
يجب ان نعمل على تشريع قوانين جديدة وحاسمة تتوافق مع المتغيرات الجديدة
حتى نحافظ على بانة وأخواتها وإخوانها الصغار

كما يجب تشديد الرقابة من الأمهات والعائلة والأهم المباحث أن يكون لديهم نظرة ثاقبة في كل الأمور

نسأل الله أن يحفظ كل أبناء الوطن
غايتو ماعارف لو كنت قاضي ومثل امامي متهم بالاغتصاب او اختطاف الأطفال
فإنني لا أنظر لأي مادة من المواد التي امامي
بل سآخذه مباشرة لساحة الإعدام
وسيكون ذلك على الملأ
وفي ساحة عامة
وامام الكاميرات 00 حتى يكون عبرة لغيره
وبعدها ليكن مايكون 00 نشوف الترتيبات التانية مع حقوق الإنسان والحيوان

Quote: ولكن الجماعة فالحين في مراقبة الصحف ومراقبة كل من يفتح فمه ويتحدث عن الأسعار والفساد أجهزة الأمن تحتاج للكثير من التطوير وغالبية الذين يعملون بها يفتقرون لعنصر الذكاء تحتاج هذه الأجهزة لأفراد على مستوى عال من الخبرة والتدريب ليس لأجل حماية صغارنا فحسب بل من أجل حماية الأمن القومي قاطبة

شكراً يا ابو حراز

المفروض أن الدولة تعمل لدى الشعب وليس أن الشعب مزعج بالنسبة للدولة بهمومه وقضاياها واحتياجاته
يعني كله سكتنا على المعيشة الضنك والعذاب اليومي لابسط مقومات الحياة الأساسية
كمان يبقى فيها خطف وسلب ثم نلام فوق كل هذا وذاك؟؟!!!!

أجهزة الأمن كما اعتقد تظن أن مهمتها حماية أمن الحكومة والعاملين بها من الشعب وليس العكس، فتهتم لذلك بأمور لا تهم في العادة المواطن العادي ولا تفيده في شئ، من مراقبة صحف وكبت حريات وغيره وغيره.

ابو حراز بالمناسبة
هل عندك أي فكرة ما عقوبة الخاطف المطبقة في السودان؟؟
لو عندك فكرة رجاء أن تعلمنا بالأمر

سلمت يا ابو حراز