هل صحيح صحة القول ( أتق شر من احسنت إليه )

في البدء أود أن أصحح للبعض أن هذا القول مثلاً شائعا ولا ينسب للرسول صلي الله عليه وسلم .
سمعنا في الأخبار وقرأنا أن السبب الحقيقي وراء رغبة الرئيس ساركوزي في محاولة اقتلاع النظام الليبي ، أن النظام الليبي مول الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي ساركوزي ، وأن كان القول صحيحا فنري أن الرجل وجد الفرصة للتخلص من ذلك التاريخ لأنه أن انكشف سوف يفتح عليه النيران من قبل المعارضة وربما يؤدي إلي إقالته من الحكم ، حيث إن القوانين الفرنسية تعارض فكرة تمويل الحملات الانتخابية من أموال خارجية .،هذا مدخل فقط للموضوع حيث أن كلاهما تربطهما في علاقتهما المصالح .

والسؤال هل المقولة صحيحة باتقاء شر من احسنا لهم .
أري أن اللئام فقط هم من ينطبق عليهم المثل أم الكرام فسوف يحسنون لمن أحسن لهم ويدعون له بالخير والتوفيق .
صحيح أن هذا القول لاينطبق على كل من تحسن له فالحياة والتجارب علمتنا بأن نحترم من أحسن وقدم لنا البعض خيراً وأحسنا لهم وإنما نذكر مساعدتهم لنا للجميع عندما تأتي المناسبة وقد كان معروفهم سبب في تغيير حياتنا إلي الأحسن وربما أصبحت حياتنا أحسن من قدم لنا المساعدة في يوما ما ولكن لم نخجل في أن نشير إلي أن ذلك الشخص الأقل منا كان سبباً فيما وصلنا له ، فإلاستاذ الذي قام بتدريبنا على شئ معين والشخص الذي قام بتوظيفنا والصاحب الذي قدم لنا خيراً كلهم لهم التحية .
ولكن قد يصطدم الانسان ببعض من قدم لهم خيراً في يوم وفجأة ينقلبون عليه ويتنكرون لحد معرفتهم بهذا الشخص وبعض اللئام من يقوم بالقذف والطعن على من قدم لهم الخير ، وهذه فئة محدودة من البشر فالغالب في الحياة أن نقدر الشخص الذي قدم لنا معروف في حياتنا ، وأن تعرض البعض لمحاولات نكران المعروف من تلك الفئة فأري أن لايؤثر هذا على مسيرة العلاقات الاجتماعية والابتعاد عن مساعدة من حولنا بقدر استطاعتنا وسوف تستمر الحياة ويتقلب الخير على الشر .
مع احترامي

غايتو السودانيين ينطبق عليهم هذا القول 100% وخبرتي في الحياة تؤكد أن 99% من السودانيين يجب أن تتقي الأحسان لهم