التحية لآبناء البني عامر بجدة في عيد ميلاد منتداهم الأثيري الأول-الجمعة 8 ابريل 2011م

عظيمة هي اقدار الرجال عندما يخطون بيراع عزائمهم متواليات المجد , واسفار الخلود . زادهم في ذلك صدق العزيمة ,ومضاء العزم.هكذا رأيتهم هنالك رجالا تشرق الشمس من ديارهم فتشع فيهم الضياء,وتبعث الدفء في كل الامكنة. ليلة الجمعة الثامن من ابريل رأيتهم هنالك , جميلين كما المشارق ,أصيلين كما الشمس، او كما البحر الممدد ما بين عيذاب والشعيبة، كما المسافة مابين توتيل ومرة. مثل اغنية تتردد ما بين حنجرة وردي والبهي .. في اعينهم ملامح وطن وعلى جبينهم التماعة الشرف واتكاءة الامواج على رمل السواحل ,أو سمفونية الخرير على اطواف اللوبيا ,وزمجرة الهدير على ضفاف القاش ,مطر ودعاش.
في الطريق اليهم في قاعة الفاف المخملية بجدة اخذ صديقي حسن سليمان يحدثني عن قبائل البني عامر ,عن ناظرهم الشيخ علي دقلل ووكلائه في ولايات البحر الاحمر وكسلا والقضارف والجزيرة ,عن عمد القبائل ومشايخهم.. عن هذا النشيج الاجيماعي اللذي تشكل من اعراق السودان في بوتقة البني عامر.قلت له قرأت عنهم الكثير وسمعت عنهم الكثير لكنني خبرتهم عن قرب فوجدتهم اكبر مما سمعت ومما قرأت .مدخلي الى عالمهم الحقيقي كان عبر الاخ ادم شحوتاي، رجل تميز بالشموخ واكد اصالته بالشلوخ. تجمعت فيه شمايل اهل السودان واصالتهم وعزتهم وكبريائهم. تجاورنا في السكن في حي كيلو3 بجدة وفي الوظيفة بميناء جدة الاسلامي الذي ساهم السودانيون في تنميته وتطويره ا بان نهضة هذا الميناء الاسلامي.ثم خبرت عن قرب الاستاذ حامد محمد علي ولم استغرب انه صار وكيلا للناظر فيما بعد فهو يملك كل مقومات القيادة من حكمة وشجاعة واصالة راي وتحمل. خبرت ايضا اخاه الشيخ عبدالحليم محمد علي وهو بحق منفتح الرؤى عميق الحكمة يحمل حماس الشباب في حكمة الشيوخ. وخبرت حسن سليمان فرأيت فيه الوطنية الصادقة والرؤية المستقبلية المؤطرة بادراك ووعي للواقع.خبرت الشيخ بابكر محمد علي عليه رحمة الله الذي كان يحمل اخلاق الصحابة في هذا الزمان وخبرت ايضا محمدعلي الطاهر صاحب الحماس المتدفق والرغبة الاكيدة الصادقة في خدمة هذا الوطن ,والشيخ ابراهيم عمران وكأنه قد اوتي مزمارا من مزامير داوود وهو يرتل القران بصوت شجي وقراءة صحيحة وغيرهم كانوا جميعا في تلك القاعة بصمتهم الصديري عنوان الاصالة والشمم وهم يحتفلون بالعيد الاول لمنتداهم الاثيري كانوا يقدمون نبذة تعريفية مركزة عن البني عامر في ازيائهم الانيقة وفي حضورهم البهي وفي تفاعلهم الراقي مع ما يقدم على خشبة المسرح. لم يكونوا ابناء قبائل البني عامر فقط، بل كانوا السودان في اعلى وابهى تجلياته. كانوا يبحثون عما يخصهم كقبيلة وما يختص بهم من الضرورات يحفظون ارثهم ويجمعون ما تناثر من تالد عزهم. لكنهم في كل ذلك كانوا كمن يتخصص في الجزء ليخدم الكل والسودان كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ولصيانة هذا الجسد علينا ان نعرف بعضنا البعض لان المعرفة تقود الى التقدير والاحترام وهما كفيلان باشاعة المحبة بين الناس والمحبة تقود بالضرورة الى السلام والسلام غاية الناس في الارض وهاهم فتية منتديات قبائل البني عامر قد عزموا على التعريف بأنفسهم ونثر ما في كنانتهم على الجميع وهي خطوة مباركة في مشوار جميل. سوف تنتهي اشياء كثيرة وتتغير معالم واحداث ويبقى مثل هذا المنتدى رمزا للعشق الانساني الخالد فالتحية لاسرة هذا المنتدى والتحية لكافة افراد البني عامر ونواصل...
سيف الدين عيسى مختار.

up

أخي ابو انس
تحية وسلام


لم اخطط ان التقيك في بداية الثمانينات من القرن الماضي في ميناء جدة الاسلامي كما لم اخطط ان يجمعنا حي الثغر ولكنها كانت الاقدار مؤسسة بشمائل السودان الذي علمنا كيف نعشق أخانا في الإنسانية فكيف يكون الحال ان كان شقيقاً في الوطن نعم اذكر هذه الأيام التي خلت في حي الثغر ونحن في بواكير العمر نحاول ان نتعايش مع أقدارنا في الغربة بظرف على عامر عندما يرقص طرباً بفوزه على استاذنا ازهري عيسي على طاولة الشطرنج وكيف كان يوصف نفسه بكلمات تزيدنا طرباً ترافقها تمنيات اخري لفوز آخر . نعم أخي عشنا حياة اسرية وكم كنت اقع فريسة ظنون أهلي الدناقلة لمطارقي الثلاث الذي اختصوا بها ومبادرتهم لي بلسان نوبي فسيح تأكيداً على نوبيتي هكذا هو السودان اخي سيف حاولنا بإحتفالنا المتواضع ان نجعل منه حاضراً بيننا فكان كل اهل السودان في تلك الليلة احتفالاً بتلك الليلة لم أخطط ان التقيك في تلك الليلة ولكنها الأقدار ايضاً التي جمعتنا ونحن نتلقي الفرحة بمقدم انس وعثمان فشكراً للأيام التي خلت وشكراً لتلك الليلة التي اعادت شيء من عبق الذي خلي .. أشكر حضورك اخي سيف وكلماتك التي كان لها الوقع الكبير الذي اطرب اهلي وعشيرتي ..

مودتي ..

سلمت أخي ابا عثمان ..

تلك أيام سلفت .. مرت كما الأحلام، صداها ما يزال يتردد في مسرانا من الثغر والى النزلتين..أو في ذلكم البرج الذي يبدو كمسمار القلووز في خاصرة بحر القلزم . برج الميناء، والمترجم ماهر وعثمان والقانوني مولانا محمد على المرضي الذي تضايق من أحدهم ذات يوم فصاح فيه (يا أخي انت لايوق لياقة ) سأل الآخر (ما معنى لايوق) أجابه المرضي على الفور(لزج).. وشيخنا عبد الله الشريف.. وصديقنا شاووش السعودي وكان مولعا بالنحو وعلوم اللغة العربية، يتتبع أخطاء اللهجات العربية المختلفة ، يقول لي اذا رآني (أكلت الجضاضة) "الجدادة" فأجيبه (في بيتنا) بفتح التاء بلغة أهل جدة الذين ينصبون المجرور فيقولون (في بيتنا، لفريقنا، لبلدنا) وهلم جرا، فيضحك ثم يقول لي (أمبارح جيت وانتظرت وانتظرت وانتظرت)، ينطق "انتظرت" بطريقة السودانيين بفتح التاء حتى تبدو وكأنها مفصولة عن الظاء وتفخيم التاء حتى تنطق كالطاء ومن ثم يصبح معنى العبارة قبيحا (انت ..) .. وعبد القادر جمال الجداوي المتحضر الذي كانت له صولات وجولات مع الموظفين البدو في الميناء .. ذات يوم اقترح الحاتمي وهو من بدو الليث أن نقوم برحلة الى البر في موسم ورود القطا، وما تستلزمه الرجلة من صيد للطيور ومبيت في الصحراء فأجابه عبد القادر (أنا مشترى لي غرفة نوم بعشرين ألف ريال .. أخليها وأمشي أنوم على التراب بين العقارب والثعابين) .. هي ذكريات جميلة اهتبلت فرصة هذا البوست فتواردت في شكل استطراد، فالمعذرة ان كنت قد أقحمتها فيموضوع هذا البوست عن تلك الليلة الجميلة التي اقامتها أسرة منتديات البني عامر.. والتي ألقيت فيها كلمات وقصائد عالية الجودة أرجو أن تجد طريقها الى هذا البوست ليطلع عليها من لم يقدر له حضور تلك الليلة .. ونواصل

سيف الدين عيسى مختار

http://dc08.arabsh.com/i/02863/ueawj48jue2j.jpg

شكرا اخى سيف الدين عيسى مختار

الاديب الاريب والباحث
ابن العمدة عيسى مختار

وانت ترسم هذه اللوحة الجميلة الراقية

عن ابناء البنى عامر

وهم كذلك وانى لمفتون

التحيه لك اخى سيف
والتحيه لاهلنا البنى عامر اينما وجدو وتواجدو

متابعه مع الوعد بالحضور

المنتدي قصة صبر ومعاناة نبيلة وقف خلفها كوكبة من المهمومين بقضايا أهلهم يقودهم حادي ركبهم الزعيم / ادم شحوتاي ، والان العضوية صارت تحسب بالالاف والمنتدي أصبح صوت للضعفاء والمسحوقين من أهلنا في كل مكان .. فالتحية لهم فرداً فرداً ومزيداً من العمل وبالتوفيق