الظل الباهت

الظل الباهت


04-05-2011, 09:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=330&msg=1301993318&rn=24


Post: #1
Title: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-05-2011, 09:48 AM
Parent: #0

الازمة بين خطي 10 و22
بعد اعلان دولة الجنوب بعد 9/7/2011
حيكون السودان فقد سودانيين اذكياء كثيرين وموارد مهولة ايضا من اجل لا شيء

ولا شيء دي اكذوبة شريعة الكيزان..فقدنا الجنوب ولا كان في شريعة ولا هم يحزنون..كان في ثراء حرام بشع فقط وفقر وعوز ومرض وتردي لكل مرافق الدولة السودانية الحديثة التي تركها الانجليز سن 1956
مشروع الاخوان المسلمين في السودان فشل ووصل الحضيض وهرب منه الاخوان المسلمين الدوليين ويعتمون عليه حتى لا يشوه البضاعة التي يعاد تدويرها الان عبر اختطاف ثورات الفيس بوك الشبابية

الغنوشي جاء مجاملة ساكت لمركز اسمه الخرطوم اضحى عاصمة لعالم افتراضي يمتد من كشمير مرروا بحماس الى بكو حرام..لينتقد اخوان الامس ويتساءل عن جدوى وجود عراب الانقاذ د.حسن الترابي في الحبس!!

اما شيخ القرضاوي..فحدث ولا حرج يود لو كان بينه وبين السودان امد بعيد
والدوحة المشغولة بي ليبيا الان ملت من فهلوة المؤتمر وتشرزم حركات دارفور
وقال ايه بتاع النيل الازرق
حتى تكتمل الصورة

Post: #2
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-05-2011, 10:07 AM
Parent: #1

زمان نميري لمن ضرب الشيوعيين ..لقى نفسه وسط البحار السود تائه بلا ربان...وربك رب الخير جاب الجنوبيين واتفاقية اديس ابابا 1972...ليقود السودان في العصر الذهبي وينقذه الجنوبيين من الفراغ العدمي للنظم السياسية في السودان وسميت السبعينات بالعصر الذهبي..
ولكن مع الاسف وسياسة اعادة التدوير وشبق الكيزان المريض للسلطة جاءت الجبهة الوطنية لتعيد تدوير نفسها وتجهض اتفاقية اديس ابابا وتنقل لنا بضاعة مصر البايرة الاخوان المسلمين والكوجيتو العجيب(الشريعة مصدر رئيس...الاسلام دين الدولة..لا تجوز ولاية المسيحي ولاية عامة والمراة ايضا)
وقوانين سبتمبر 1983 التي صنعت خصيصا لازلال الشعب السوداني من هؤلاء مختلين الوعي والشعور
****

وبعد داك الليلة جاءت اتفاقية نيفاشا2005 لتنقذ البشير من مشروع كاسد مات سريريا وشبع موت وبدل من ان ينتهز الفرصة ويقفز الى مشروع جديد يجب ما قبله...ويلعب بالجنوبيين راس حربة كما فعل نميري في العصر الذهبي ...اثر الانكفاء والتشزرم مع من حوله واوردوه موارد المحكمة الجنائية والتبعات الدولية التي خرجت عن السيطرة في عاهة دارفور المستديمة...او غرغرينة النظام..
وجاءت تاني الجبهة الوطنية تحت مظلة اهل القبلة لتعيد التدوير مرة اخرى بضاعة مصر البائرة..
الغريبة نفس الوجوه ونفس السلوك..وسعيدين جدا بانفصال الجنوب وبرلمانهم الخالي من الدسم
ومنتظرين يوم الفصل في9 يوليو وما عليهم
وشعب الله المحتار يتفرج
وقال ايه
حتى تكتمل الصورة

Post: #3
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-06-2011, 08:23 AM
Parent: #2

نحن اتكلمنا في البورد ده من 2002 عن الفرق بين التغيير واعادة التدوير وعن الفصل السابع كاداة لنشر الديموقراطية التي اضحت حتمية تاريخية للدول المستعصية حيث ان الامر كان هناك دول عصا ودول جذرة ودول جذرة خلفها عصا والسودان من النوع الثالث ده
اذا ظن المساكين الذين لا زالو يؤمنون باللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى احزاب المركز القديمة التي لها نفس الماضي المشين والموثق والحاضر المضطرب والمستقبل المجهول الذى يتمتع به حزب المؤتمر الوطني الحاكم.يكون هؤلاء الشباب لم يستفيدوا ابدا من ثورة العلم والمعلومات
الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة الفاشية بدات منذ قرون في السودان ومستصحبة معاها ايدواجيات دينية او عرقية وافدة واصطنعت هوية مزيفة للشخصية السودانية وحاربت الفكر السوداني الاصيل الممتد من كوش الاولى وملوكها العظماء وجعلو السودان ظل باهت لمصر والعرب وربطوا نفسهم بقاطرة الشرق الاوسط المعطوبة والمازومة...ولان اعادة التدوير التي نراها الان من المحيط الى المحيط هي محاولة استبدال النظم الاستبدادية القائمة بالاخوان المسلمين ونحن اصلا ابتلينا بالاخوان المسلمين..يبقى الثورة السودانية الحقيقية القادمة ليس لها ادنى علاقة بالمركز وقد سبقنا هؤلاء الناس من بدري في 1964 و1985
الثورة السودانية القادمة هي ثورة فكرية ثقافية سياسية...يجب ان يتحلى بها وعي 99،9% من الشمال المازوم بجهاته الثلاث وهي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية

الثورة الثقافية القادمة تاتي من الجنوب الجديد عبر قطاع الشمال وجبال النوبة والنيل الازرق والمنابر الحرة وتستهدف الوعي النقي لانسان السودان وليس الذين ولغت فيهم الايدولجيات المختلة ويلهثون كاكلاب هنا وهناك في متاهة عجيبة..
واهل الغفلة والجهل في البورد وفي السودان تعرفهم بالاتي
1- ان الذى لا يعرف فكر الاستاذ محمود محمد طه هو سوداني جاهل وان نال الدكتوراة من اكسفورد
2-ان الذى لا يعرف فكر دكتور قرنق مغرض ومشوه...وان كان الغزالة الفوق في السلم
والشعب المغييب يجب ان يستيقظ ليتخطى المركز المشوه الذى يجلب لنا البلاوي كل يوم واخرها الطائرة التي قصفت شرق السودان
نهوض طائر الفينيق الكوشي بهذين الجناحين فقط وغيرهم زبد فقط لا يذهب جفاء

Post: #4
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-07-2011, 09:17 AM
Parent: #3

ازمة المركز
وطبعا المكرورين لا زالوا يراوحون مكانهم واعادة انتاج افكار ماتت حتى ي بلد المنشا
لازال المركز يعاني من امراض الطفولة الستة(ولايةالفقيه والاخوان المسلمين والسلفيين والشيوعيين والبعثيين او الناصريين) وحكمة بالغة وما تغني النذر لجان ثورية كمان

السودان الذى اضحى مكب ومزبلة خلفية لافكار العرب والعجم منذ 1956
واسوا انواع هذه الاوبئة على الاطلاق هو وباء الاخوان المسلمين انه مرض الجزام السياسي الله يحفظكم تحلل المركز وبدات اطراف السودان تتساقط تباعا
مركز مشوه ومستلب
ويا انسان الهامش السوداني في الاقاليم الخمس..الامر ليس ابتلااءات ولا هم يحزنون
انتم في الهامش مستلبين الى المركز والمركز مستلب اقليميا من زمن امريكا قد دنا عذابها واليوم اسرائيل قد دنا عذابها وعي ذى ده بتاع المال والبنون زينة الحياة الدنيا ويحسب ان ماله اخلده لايمكن ابدا ان يغير حالكم الذى لا يسر الكافر(او كامبو)
وانتو يا الطيبين الفجوة بينكم وبين المشروع الفيه خلاصكم الف سنة ضوئية (مشروع السودان الجديد) في الجنوب و(الفكرة الجمهورية في الشمال) والسبب اهل النفاق من ابناءكم المتعلمين وناس ديك تور
اليوم السودان يتقطع تدريجيا وانتم على تماثيكم عاكفون
بالله هسه المكرورين ديل اتو بجديد؟؟

Post: #5
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-10-2011, 08:36 AM
Parent: #4

طبعا كائنات بابلوف الستة في البورد والسودان والتي سبق ان شرحناها حتى سيكولجيا في هذا البوردعبر 7000 بوست او يزيد
تعاني من ازمة معرفية ناجمة عن عاملين
1- العجز المزمن عن التفكير الذاتي والابتكار(كسل السودانيين)
2- عدم القدرة على استقبال او استيعاب اي مشاريع او افكار جديدة
فهي مرتبطة
1- ايدولجية
2- زعيم(صنم)
3- مرحلة تاريخية(السودان القديم) والنظام الاقليمي القديم و النظام العالمي القديم
ويعتقد المزيفون الذين يملاؤن الافاق والبورد نعيق في ظل غياب المنابر الحرة للسودانيين الحقيقيين
والفكر السوداني الجيد(محمود محمد طه) ود.جون قرنق ...انهم سيربحون سباق المسافات الطويلة وفي ظل ثورة العلم والمعلومات...وهيهات

Post: #6
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-10-2011, 09:11 AM
Parent: #5


Post: #7
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-10-2011, 09:25 AM
Parent: #6


Post: #8
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-10-2011, 09:32 AM
Parent: #7

127200932536AM66sudan1sudan.gif Hosting at Sudaneseonline.com








إنني لا أكذ ب
ولا اعتدي على ملكية غيري
ولا ارتكب الخطيئة
وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
ولا أدفع بخادم استجارني إلى صاحبه
ولا أعاشر امرأة متزوجة
ولا انطق بحكم دون سند
ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
أو اقتل حيوانا" مقدسا"
إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد -الدولة-
أقدم العطايا للمعبد
إنني أقدم الخبز للجياع
والماء للعطشى
والملبس للعري
افعل هذا في الحياة الدنيا
وأسير في طريق الخالق
مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد
خاليوت بن بعانخي - معبد البركل

Post: #9
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-10-2011, 09:48 AM
Parent: #8

الحمدلله حضرنا العصر الذهبي ثورة مايو الاشتراكية
ولمن كانت مايو كافرة
كان مجانية التعليم ومجانية العلاج وصاحبي محمد عملو ليه عملية قلب مفتوح في مستشفي الشعب ولا يزال على قيد الحياة حتى الان...
ووزير الثقافة بونا ملوال مهرجانات ثقافة
والكورة كانت في السما
والجنوب كان مستقر بل السودان كله كان مستقر
والسودان كان ستة اقاليم بس(الجنوبي ودارفور وكردفان والشمالي والاوسط والشرقي)
وكان حاكم الاقليم ينتخب
وفازت الدكتورة فاطمة عبدالمحمود فى الاقليم الاوسط باعلى الاصوات ولكن ابى نميري الا ان يسمع ارباب الجهل ولا يجوز للمراة السودان ولاية عامة
وكان اركان الجمهوريين في المدن والشوراع والشعب النقي التقي يقعد يسمع اسلام بعرفو ذى حق اوتاد الارض في القبل الاربعة
البرعي في الغرب
الجعلي حاج حمد في الشمال
وعلى بيتاي في الشرق
وود بدر في الجزيرة ومن تفرع منهم
كان الناس هلال ومريخ
وختمية وانصار
وسبر جبال النوبة
وكجور في الجنوب
والقصة ماشة اخر حلاوة
وكل حاجة تمام والله يرحم عوض دكام
وسكة حديد تمام ونقل نهري بين كريمة ودنقلا وكوستي وملكال
وشرطة بحث جنائي فقط وليس نظام عام وجلد وتنكيل وازلال للمواطنين
وبقى نسال نفسنا لماذا كانت السبعينات ذهبية؟
لانها كانت خالية من امراض الشمال الستة الوافدة المذكورة فى اول البوست
....
والليلة بقينا نشوف دقون صفراء وحمراء وفوق البنفسجية
وثراء حرام وعهر سياسي وقتل رخيص وفهلوة
وكمان بقينا عفريتة وظل باهت لصور لدول الجوار العربي
وبعد داك
نقول نحن مالنا
ويجي واحد مختل الوعي والشعور ويقول ليك"ابتلاءات"
مش قلنا"ليكم الما ببقي نفسو زول مافي زول ببقي"
والداير يبقى زول
يحصل معانا مشروع السودان الجديد قبل يوليوا القادم

Post: #10
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-10-2011, 10:13 AM
Parent: #9

Quote: انتخابات جنوب كردفان وافاق التغيير



عادل الامين
الحوار المتمدن - العدد: 3331 - 2011 / 4 / 9
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


انتخابات ولاية جنوب كردفان على الابواب واتفاقية نيفاشا في الرمق الاخير والتحدي كبير وحتى ننشط ذاكرة المواطن والناخب في تلك المناطق دعونا نقتبس هذا التقرير حرفيا من كتاب "النوبة والحروب الابادة-افريكا رايتس"
((النوبة في السياسة السودانية
لقد عاملت المعارضة السودانية النوبة معاملة أفضل بقليل مقارنة بحكومة الرئيس عمر البشير الحالية .
و عندما كان حزب الأمة في الحكومة ، كان هو القوة الرئيسية خلف سياسة المليشايات والحملة ضد النوبة . ويتحمل الصادق المهدي ، رئيس الوزراء آنذاك ، الجزء الأكبر من مسئولية ما يجري حالياً من مأساة حقوق الإنسان في جبال النوبة ، وكذلك مبارك الفاضل ، وزير الداخلية، و عبدالرسول النور حاكم كردفان ، و بعض الشخصيات القيادية في حزب الأمة كفضل الله برمة ناصر. كما أنضم بعض سياسي حزب الأمة ، كرئيس اللجنة البرلمانية السابق حريكة عز الدين ، إلى الحكومة العسكرية الحالية ، و هو يواصل المشاركة في الحملات العسكرية.
أما الآن وهم في المعارضة ، فإنهم يتشدقون بكلمات "الديمقراطية" و "حقوق الإنسان".
ولكن ليس هناك من مؤشر بأن حزب الأمة قد غير موقفه تجاه النوبة . فالحزب ما يزال يرى أن البقارة هم إحدى دوائره السياسية الرئيسية ، وعتقد أن مساندته للنظرية التوسعية للبقارة هو أفضل طريق لكسب قياداتهم الذين هم مع الحكومة الآن . و لم يعبر حزب الأمة حتى عن ندمه ، ناهيك عن تقديم الإعتذار عن جرائمه في جبال النوبة . و لا يزال النوبة يتشككون في نوايا حزب الأمة ، كما يعارض الحزب بشدة السماح للنوبة بتقرير مصيرهم .
لقد طال إنتظار بيان واضح من حزب الأمة يقر فيه بجرائمه الماضية في جبال النوبة و يعلن إقراره بمبدأ إحترام كل حقوق شعب النوبة . وحتى يتم تأكيد مثل هذا الإلتزام ، فإن شكوك النوبة الخاصة بأن حزب الأمة لديه نفس سياسة الحكومة الحالية سيكون لها ما يبررها.
إن الحزب الإتحادي الديمقراطي ليس له مثل هذا السجل السيء في جبال النوبة ، و لكنه ما زال حزباً يمثل مصلحة محلية ضيقة ، بدلاً من أن يكون حزبا قوميا حقيقاً . و كان بإمكان الحزب ، و برؤية أوسع للسودان ، أن يستغل بكل سهولة عدم التوافق بين النوبة و حزب الأمة لمصلحته ، و أن يسعى إلى عمل تحالف إستراتيجي مع الحزب القومي السوداني أو مجموعات النوبة الأخرى في عقد الثمانينات . و لكنه فشل في ذلك. و مثله مثل حزب الأمة تماماً ، فإن الإتجاد الديمقراطي منقسم على نفسه فيما يختص ببعض القضايا ، كالقوانين الإسلامية ، و حق تقرير المصير بالنسبة للجنوب ، مما أثار شكوك النوبة بأن الحزب يشارك الحكومة الحالية رغبتها في إقامة دولة إسلامية . لقد طور الحزب الإتحادي الديمقراطي مؤخراً بعض الرؤى تجاه الشعوب المهمشة في شمال السودان ، و لكن هذه الرؤى لم تترجم إلى إلتزامات بعد . و ما زال النوبة في إنتظار إلتزام واضح من جانب الحزب الإتحادي الديمقراطي فيما يختص بحقوقهم الأساسية.
يهيمن حزبا الأمة و الإتحادي الديمقراطي على التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ، و الذي يطرح نفسه كبديل لحكومة عمر البشير – الترابي. مع ذلك ، فإن للنوبة مبرراً قوياً لشكوكهم بأن حكومة التجمعسوف لن تمثل تغييراً جوهرياً في السياسة الشمالية تجاه النوبة . و أن للجيش الشعبي لتحرير السودان ديناً كبيراً مستحقاً للنوبة ، ليس الآن جبال النوبة كانت ما زالت الجبهة الرئيسية في الحزب ، و لكن لمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من قوات النوبة في المعارك التي جرت في جنوب السودان ، و الذين ظلوا مخلصين بصورة دائمة للعقيد جون قرنق . كما أستفاد الجيش الشعبي أيضاً من القائد يوسف كوة ، كعضو لوفود محادثات السلام و الرحلات الخارجية. و أعتمدت الحركة الشعبية بدرجة كبيرة على مهارات يوسف كوة كرئيس لمؤتمر الحركة عام 1994م. و لكن إلتزامات الحركة تجاه النوبة ظلت موضع سؤال . و لى الرغم من أن الجيش الشعبي يطالب رسمياً بمنح جبال النوبة حق تقريرالمصير ، لكن الكثيرين يتشككون بأن هذا الإلتزام يمكن التخلي عنه من أجل الحصول على إتفاق أوسع.
و لقد تفجرت مخاوف النوبة العميقة بتوقيع "اتفاقية شقدوم" بين الجيش الشعبي وحزب الأمة ، في 12 ديسمبر 1994م. فبينما تقر الفقرة الثانية من الإتفاق بأن "حق تقرير المصير هو حق إنساني أساسي للشعوب " نجد أن الفقرة الرابعة تحتوي على خلاف ذلك ، و أنها مناقضة لموقف الجيش الشعبي: "2/4 يرفض حزب الأمة ذكر تضمين جبال النوبة ، و منطقة أبيي ، و جبال الأنقسنا في الفقرة الخاصة بحق تقريرالمصير ، لأنه لا يعترف بحق تقرير المصير لأي مجموعة تقع خارج جنوب السودان . كان الموقعون عن حزب الأمة هما عمر نور الدائم ، و مبارك الفاضل.
يجب على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن يعلي من شأن إلتزاماته تجاه النوبة لتصبح جزء مكملا ًلوضعه التفاوضي مع الأحزاب الشمالية و مع الحكومة ، إذا كان ذلك من خلال الإيقاد أي أي وسطاء آخرين (كالرئيس كارتر) . و يجب على الحركة الشعبية أن لا توقع أي إتفاقية لا تعطي النوبة حقوقاً متساوية مع الجنوبيين.
إن موقف الأحزاب السياسية و الحركة الشعبية تجاه النوبة لمؤشر على وجود مسلك تفضلي واسع الإنتشار وسط القيادة المعارضة. فهم يعتقدون أن إيجاد الحلول يكمن في عمل الصفقات بين القادة ، و ليس في التعبئة الشعبية . و لقد جلبت هذه النظرة المأساة للسودان ، وسوف تظل كذلك.

(0من كتاب افريكا رايتس..1996)...انتهى الاقتباس...




انتخابات جنوب كردفان التكميلية تشكل اخر اختبار لمشروع السودان الجديد وفي مناطق التهميش نفسها، ان يكون مشروع ياتي عبر ارادة شعبية حرة ونزيهة وعبر الاداة الحضارية المعتبرة التي هي من صميم حضارة السودان المعاصر وهي الانتخابات والشعب يقرر عهدناها منذ الاستقلال 1954 وشوهتها الايدولجيات المستبدة والوافدة...ما يترتب عليه من نتائج في هذه الانتخابات سيشكل مفترق طرق،لذلك يجب ان ينتصر مشروع السودان في ولاية جنوب كردفان..ان افساد اكبر استحقاق في اتفاقية نيفاشا"الانتخابات" بواسطة الحزب الحاكم المؤتمر الوطني والفئات المهزوزة من بعض معارضة السودان القديم الذى لم يشاركوا في الانتخابات الرئيسة التي جرت 2009 ومعهم للاسف قطاع الشمال المناط به التغيير وقادت الى نتائج كارثية وهي انفصال الجنوب غير المبرر وعدم حل مشكلة دارفور واستقرار الشمال ..واستمرار فرض مشروع الانقاذ على الشمال المازوم بجهاته الثلاث ..لن احاسبهم هنا ولا املك السلطة على ذلك ولكن للتاريخ دوره مستقبلا في تحديد من كان على حق او من جانفه الصواب فالتاريخ لا يكذب ولا يرحم..
التحدي القائم فى الانتخابات القادمة في جنوب كردفان هو تحدي يوجه كل اهل الهامش والسوداني واثبات على قدرتهم في هزيمة مشروع الاخوان المسلمين ومن لف لفهم في السودان والدولة المركزية المختلة التي لا تصدر الا الالام والمخازي الى الهامش والهزيمة عبر صناديق الاقتراع وليس السلاح ...وجنوب كردفان هي منطقة جبال النوبة والنوبة تعني الذهب باللغة المروية القديمة ،ذلك المعدن النفيس الذى لا يصدا ابدا...والنوبة قبيلة مركزية في السودان يتفرع منها كافة النسيج السوداني للدولة السودانية ومناط بها اعادة بناء السودان وباسس جديدة واستمرار مشروع السودان الجديد كبديل اوحد للسودان القديم واخراج السودان من النفق المظلم...فهل يا ترى سنكون فعلا في مستوى هذا التحدي؟...ان غدا لناظره قريب



والبوست ده يحكون مخصص للانتخابات القادمة
وعثرات مشروع السودان في الشمال

Post: #11
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-11-2011, 07:49 AM
Parent: #10

Quote: محن سودانيه ... 74 ... السياسه بعقلية الكنتين .



اقتنع نفر من خيرة بنات و ابناء السودان بتكو ين جبهه لكى تجمع الناس فى مواجهة شر الانقاذ . الغرض كان فى المكان الاول ان يتسارع الناس خفافاً لكى يضحوا من اجل الوطن . وان يقدموا النفس والنفيس . وان لا يفكروا فى المغنم او تلميع الذات . وكان هنالك اتفاق او اقتناع ان الفرصه الآن للشباب . وان يبعد العجائز من السيطره على هذه الجبهه . كما دعينا بالصوت العالى باعطاء النساء فرصه اكبر لحكم البلد . فالرجال فى كل الوقت هم اللذين فرطوا فى الوطن . ولم نسمع بامرأه قادت انقلاباً او ساقت دبابه وقتلت الناس واستلمت السلطه بليل .

ذهبنا الى مؤتمر الجبهه العريضه السنه الماضيه ، ونحن ممتلئين ثقه واقتناع بأننا فى رحلة عطاء . ولا يدفعنا أى شعور أنانى ضيق . واتينا من كل بقاع الارض . واتى اخوة كرام من استراليا ومن امريكا . ولم نكن نعرف ان هنالك من كان يخطط ويتآمر لكى يسيطر على تلك الجبهه . لاننا ببساطه كنا نحسب ان الاشرار هم فى معسكر الانقاذ وان الاخيار هم من اتوا الى الجبهه العريضه .

وصدمنا عندما عرفنا بأننا صرنا جزأً من جبهه على محمود حسنين . وعندما انكشف لنا هذا قلت انا على رؤوس الاشهاد اننا لسنا بجبهه على محمود حسنين او جبهه يوم الاثنين . ولقد قلت لعلى محمود وللمجموعه التى نصبت فخ الايقاع بالآخرين فى براثن على محمود ومجموعته . ان على محمود قد كذب عندما ذكر بأن موضوع فصل الدين عن السياسه او الدوله لم يكن من قرارات المؤتمر . كما زور على محمود حسنين قرار المؤتمر الذى يدعوا الى عدم المحاوره مع النظام والعمل على اسقاطه بكل السبل المتاحه . وعرفنا ان على محمود حسنين قد استلم فلوس من جاليه واشنطون بطريقه مخجله . وهى استلام من اليد الى اليد كعطيه مزين . بدون اى توثيق ا و لجنة استلام او لجنة تسليم . وحتى اذا توفر حسن النيه فهذا عمل بلدى لا يليق بجبهه عريضه . بل هو عمل كناتين .

واخيراً قرر الاغلبيه من اعضاء اللجنه المنتخبه عن الانفصال عن على محمود حسنين وتكون ما عرف بالجبهه العريضه لجنه التسيير . ونسينا على محمود حسنين ومجموعته . لان الغرض هو مناطحه الانقاذ . بالرغم من انه كان يؤلمنا ان على محمود حسنين قد صار يمنح الحواكير والمناصب ويمارس المؤامرات وكل اسقاطات السياسه التى كانت الجبهه الوطنيه تحاول ان تتفاداها وان تبنى السياسه الجديده من الشفافيه والتجرد والبذل والعطاء .

وشاهدنا على محمود حسنين يتحدث عن جبهته . فى القنوات الفضائيه . ويصدر التصريحات ويتخذ القرارات ويقول فيها صدر تحت ختمى وتوقيعى . فتمحنا واحترنا وضحكنا اخيراً وتمنينا له كل الخير وحسبناها كأحد المحن السودانيه . ونسينا على محمود حسنين .

والآن يأتى خطاب من مكتب محاماه فى انجلترا مطالباً الدكتور احمد ابو شام رئيس لجنه التسيير والاخ ابراهيم نائب الرئيس بعدم استعمال اسم عميلهم التجارى لان هذا الاسم قد تسجل كاسم تجارى . وهو يخص رئيس مجلس الاداره ، المدير على محمود حسنين وإلا .

بالرغم من اننى كنت اتوقع كل شئ من على محمود حسنين الذى تدرب فى سراديب الاحزاب السودانيه واتقن الاعيب السياسه ومزالقها ومؤامراتها . الا ان هذا يفوق كل تصور او خيال . فلقد وصلت الجبهه الى مستوى الكنتين والعمل التجارى . وصارت اسماً تجارياً وينتهى اسمها بلمتد او شركه ذات مسئوليه محدوده كما موجود فى قانون الشركات الصادر فى سنه 1925 فى السودان . لك الله يا سودان . اذا كان هذا حال من يريد ان يساعد السودان ، فلا ارانا الله من يتربص به .

بالرغم من كلامى مع دكتور صالح ودكتور احمد والاخ ابراهيم وآخرين . الا اننى كنت اقول ، وربما لاننى لم استطع ان اصدق ان الرجل يمكن ان يسقط الى هذا الدرك ، ان الامر يمكن ان يكون مدسوساً على الاستاذ على محمود لانه لا يعقل ان ينهى الانسان حياته السياسه بهذه الصوره المزريه . ولكن بعد الاطلاع على الصفحه الالكترونيه لمكتب المحاماه . وطالبت الاخ ابراهيم محمد ابراهم نائب الرئيس ان يأتينى بتأكيد من مكتب المحاماه ( ارورا لودهى هيث ) للتأكد من ان الاستاذ على محمود حسنين قد اتصل بهم . واكدت له السيده كارينا مارسيل ان الاستاذ على محمود حسنين قد صرف الجهد والمال . ليحافظ فى حقه القانونى ويؤكد امتلاكه لاسمه التجارى الجبهه الوطنيه ليمتد . ان المحن السودانيه لا تنتهى .

عندما رجعت غاضباً او محبطاً عندما اكتشفت بأن من ساقونا الى جبهه على محمود ، قد استقلوا ثقتنا وحبنا لهم . رددت هذه القصيده . ولمت نفسى . ثم نسيت القصيده ونسيت على محمود حسنين ومجموعته . ولكن بعد ان عادوا الى هذه الالاعيب تذكرت القصيده .

.......................

الى من يجهل اهل امدرمان



كثيراً ما يسئ الناس فهم العقليه الامدرمانيه . فاهل امدرمان يجنحون الى التواضع الشديد ويطالبون ان يكون الانسان ذى الواطه . ويندر ان يتفرعن زول امدرمان او يحاول ان يعمل سبعه بقرش لان امدرمان سترفضهم . ولكن من يأتي من خارج امدرمان . لا يفهمون هذه العقليه ، ويتطاولون ، وتكون النتيجه فى غير صالحهم . لان ذلك الانسان المتواضع يتحول الى شئ آخر لاقل اهانه او استخفاف. وامدرمان هى السودان المصغر لانها بلد الجميع . ولذلك نقول ..



نحن طعمنا وتبنا امدرمانيه

ونحنا محل ما تقلبنا ، ميه الميه

ونحنا روينا وشبعنا بالوطنيه

ونحنا فى المحل مال بندى الشويه



نحنا ما بنادونا وقت الفته

نحنا الفوق الجروح نتخته

نحنا كلامنا واضح وما هو مغطته

نحنا ما بنخاف الروح تفارق الجته



نحنا ما سم السويق البمهل

نحنا الرصعي البجيب الزول مفنقل

نحنا مافى لئيم معانا بطول

نحنا الغاشينا بيبيت ويقيل



نحنا ما بنادونا وقت الرقيص والصفقه

نحنا بنادونا وقت الروح تكوس المرقه

نحنا بننفقد لما الرجال فى منشبكه

نحنا الستره لما الحريم تعدم الطرقه



نحنا ان صفقت بلادنا حالتنا دوام مستوره

نحنا ان بخل الكرام بنفتح ونكرد المطموره

نحنال بقصدونا كان لى سنده كان لى شوره

نحن الاصله ومانا الدويبى البكوسلو قبوره





سم السويق // نوع من السم بطئ المفعول يغدر بالانسان .

التحيه

ع . س شوقى .



تعقيب
وهؤلاء راحو ضحية اعادة التدوير والمجاملات التي نوهنا عنها هنا من2002
ليس وجود الشخص في العالم الحر كافي ليكون اتحرر من شنو بتاعة جون قرنق
ضعف الطالب والمطلوب..على الاقل الليبيين اثبتو انهم افضل من سودانيين المهاجر في العالم الحر رغم وحشية نظام اقذافي وتشزرم السودانيين في الخارج واقبل بعضهم على بعض يتلاومون
وصدق شوقي بدري في
ان الفرصة يجب ان تكون للشباب وللنساء
ونسى ايضا الفرصة للافكار الجديدة....من ايي مكان ومن ايي شخص ومافيش حد احسن من حد في زمن بوعزيزي.
وايي افكار من الان وحتى نهاية العمر الافترضي لنيفاشاليس لها علاقة برؤية جون قرنق السودان الجديد هوعرض بره الدارة

البقاء في السودان للافكار الجيدة

مشكلة السودان اصلا في المركز واحزابه من حزب الامة والشيوعيين والكيزان والبعثيين والناصريين وتجلى في مقال شوقي بدري

Post: #12
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-11-2011, 08:11 AM
Parent: #11

حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال!

كانت مشكلة جنوب السودان من أهم القضايا التى اهتم بها الاستاذ محمود فى فكره السياسى ، اذ كانت مشكلة الجنوب احدى قضيتين أخرج من أجلهما الحزب الجمهورى منشوراته التى واجهت الانجليز فى عام 1946 م ، والتى على اثرها تم سجن الاستاذ سجنه الأوّل ، ثم كانت مشكلة الجنوب أيضا هى أحدى القضايا التى من أجلها أخرج الجمهوريون منشورهم الشهير(هذا أو الطوفان) والذى واجه سلطة الهوس الدينى المايوى ، والذى تصاعد الى محاكمة الاستاذ محمود فى يناير من العام 1985م ، وقد ذهبت كلمة الاستاذ محمود الشهيرة (حل مشكلة الجنوب فى حل مشكلة الشمال) مثلا على استواء البصيرة السياسية على جادة الحكمة التى تزن الأمور بميزان التوحيد ، وذلك بالاشارة الصائبة الى أن مشكلة الجنوب انما هى بنت افتقار القوى السياسية السودانية الى المذهبية الفكرية الرشيدة ، وركونها الى الفساد السياسى والمكايدة الحزبية ، وهى عين مشكلة الشمال ، ولم ينفك الجنوب عن التأرجح تحت عجلة الاتفاقات التى لا تعقد الا لتنقض بيد القصور السياسى والتخبط الحزبى ، فى تأكيد متصل على مقولة الاستاذ محمود سالفة الذكر.
محمود محمد طه(موقع الفكرة)




1- الرؤية الاولى
والشمال هناتعني المركز المختل والمشوه والمستلب عبر العصور
والان ظهرت تمامامشكلة السودان الحقيقية
استطاعت نيفاشا ان ترد للاقليم الجنوبي حقه وان يتحرر من المركز نهائيا بسبب مشروع الانقاذالفاسد والفاشل والفاشي وبشهادة الاخوان المسلمين المنشقين انفسهم وشيخهم حسن الترابي فك الله اسره
وبقيت هذه الاتفاقية العظيمة...تلقي بثقلها لمهمشي الشمال ليلتقطوها في اقاليم السودان الخمس للتحرر من العلاقة المشوهة مع المركز(السودان القديم) وباسس جديدة
ومن وحي اتفاقيةنيفاشا نسرد الاتي
المشورة الشعبية
وحدة من اميز الاليات الديموقراطية التي تضمنتها الاتفاقية واقتصرت على ولايتين النيل الازرق وجنوب كردفان....حيث يجب ان تضمن في دستور كافة الولايات السودانية وكلها تعاني من المركزية المقيتة والفدرلية المشوهة وتحتاج لمشورة شعبية
الرجوع للمواطن السوداني سواء عبر الانتخابات المشوهة 2009 والاستفتاء 2011 والمشورة الشعبية في كرفان والنيل الازرق...واخيرا الابتكار العجيب(استفتاء ابناء دارفور والخيارات بين الاقليم وتكاثر الولايات) مؤشر مهم لعودة السلطة للشعب كمصدر سلطات وانتهى عصر الوصاية من النظام الحاكم او المعارضة

Post: #13
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-11-2011, 08:22 AM
Parent: #12

2- الرؤية الثانية(مشكلة ابيي)

ايضا بورتوكولات اببي جزء من اتفاقية السلام الشامل واضحت جزء من ازمة الانقاذيين
قضية ابيي يعقدها المحسوبين على اهلنا المسيرية في جنوب كردفان من تنابلة الاخوان المسلمين الذى ضل سعيهم في الحياة الدنيا من ابناء المسيرية انفسهم في المركز الدرديري وعبد الرسول النور
ملف ابيي جزء من اتفاقية السلام الشامل نيفاشا..ويريد المركز ان يستغل ابناء المسيرية من احفاد الحكيم بابو نمر للدخول في مصادمات مخزية مع احفاد الحكيم دينق مجوك..من اجل 10000 كيلو متر مربع تمثلها ابيي ليفقدوا امتيازات المراعي عبر الالاف الكيلو مترات داخل ارض دولة الجنوب الجديدة..
والسؤال لماذا يخسر ابناء المسيرية هذه الامتيازات قبل قيام دولة الجنوب من اجل مركز مشوه وفاشي لا ينتمي لشعب السودان ودولة السودان بل يعيش في هذان اممي مع فلسطين و حماس وكشمير وبكو حرام وخطرفات الطيب مصطفى
مشكلة ابيي سببها المركز ونقضه للمواثيق واعادة تفسيره لنصوص اتفاقية قد حسمت من 2005 وعلى ابناء اهلنا المسيرية الاذكياء في كرفان عزل هؤلاء الفاشلين..والاهتمام بالعلاقةالتاريخية والازلية التي تربطهم بدينكا نوك وجنوب السودان والا سيضطروا لرعي الابقار في حدائق ابريل في الخرطوم مستقبلا
وقديما قال العرب الاصليين(الجار قبل الدار)
وبحر الغزال اقرب وافيد من الخرطوم...ان فقهوا

Post: #14
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-11-2011, 08:37 AM
Parent: #13

3- الرؤية الثالثة(دارفور)لا زلنا في اطار نيفاشا ايضا
تحل مشكلة دارفور وعلاقتها المشوهة مع المركز في اطارحل سياسي شامل لازمة المركز مع الهوامش الخمسة الباقية..لارساء قواعد الدولة السودانية الحديثة المكونة من ستة اقاليم(بمكن اعادة الاقليم اجنوبي على مدى البعيد باستفتاء ايضا(المانيا نموذجا)
ولا زلنا مع الشعب يقرر
الحكم الاقالمي اللامركزي تجربة سودانية ناجحة في السبعينات..بمكن اعاداتها باسس جديدة وفقا لاتفاقية نيفاشا وعبر برلمان المركز الحالي
1-صدور مرسوم دستوري لاعادة الاقليم الخمس(دارفور وكردفان والشمال والاوسط والشرق) مع الابقاء على الولايات في وضعها الحالي
2- صدور مرسوم باجراء انتخابات تكميلية حرة ونزيهة ولكافة القوى السياسية المسجلة للبطاقات 9و10و11و12 لهذه الاقاليم(حكومة الاقاليم)
3- ترتبط هذه الاقاليم بنفس القواعد الدستورية التي كانت تربط الاقليم الجنوبي بالمركز
4- لاحقا يتم تعديل الانتخابات الراسية بترشح حكام الاقاليم لمنصب الرئيس للسودان عبر انتخاب شعبي حر

sudansudansudansudan87sudan1sudansudan1sudan4sudan1sudansudan1sudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #15
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-11-2011, 08:45 AM
Parent: #14

هذه نصيحة اخيرة لاهل الحكم والمعارضة في السودان قبل انتهاء مفعول نيفاشا السحري وذهب المضطر نحاس
وبعدين نواجه الفصل السابع والقردة تلهو في السوق...كما قال حفيد زرقاء اليمامة الفيتوري

والبشوف حال العرب(الاصل) يمحن في حال (الظل) واللي يتفرج ما يشتريش

عن أي بحار العالم تسألني يا محبوبي
عن حوت
قدماه من صخر
عيناه من ياقوت
عن سُحُبٍ من نيران
وجزائر من مرجان
عن ميت يحمل جثته
ويهرول حيث يموت
لا تعجب يا ياقوت
الأعظم من قدر الإنسان هو الإنسان
القاضي يغزل شاربه !!!
وحكيم القرية مشنوق
والقردة تلهو في السوق
يا محبوبي ..
ذهب المُضْطَّر نحاس
قاضيكم مشدود في مقعده المسروق
يقضي ما بين الناس
ويجرّ عباءته كبراً في ال########ه

Post: #16
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-12-2011, 09:46 AM
Parent: #15

ناس امراض شمال السودان الستة
ولاية الفقيه حزب الامة
الاخوان المسلمين وطني وشعبي وعدل ومساواة
الشيوعيين
البعثييين
السلفييين
واضنابهم في البورد
سلام
عبر العصور اصابت هذه الايدولجيات السودان القديم بالجزام السياسي واضحت تتقطع اوصاله تدريجيا
وبدل ما نحترم بضاعتنا القديمة (حضارة كوش ) وتوجد منها نماذج هنا او نحترم الافكار السودانية المعاصرة اصحابها قعدنا نتعنتظ ولا بضاعتكم البايرة نفعت...ولا خليتو بضاعتنا الاصلية تاخذ مجالا في السودان..

واقعد معاكم هنا لحدت 9/7
سواء كنتو معارطة سودان قديم او حزب حاكم موتور
ونشوف
وان شاء تكونو اتعلمتو من انتفاضة لبييا الدبلوماسية والسياسية عبر العالم عن جدوى وجودكم في الخارج وكيف تعفرو العالم بقضية الديموقراطية في السودان
جدوى وجودكم في امريكا وهناك فضائية الحرة وحدائق البيت الابيض ما شفت سوداني واحد شايل علم الاستقلال هناك..وسط الشعوب المنتفضة هناك.
جدوى وجودكم في بريطانيا وهناك البي بي سي
جدوى وجودك في قطر وهناك الجزيرة
جدوى وجودكم في الامارات وهناك العربية
جدوى وجودكم في مصر وهناك ميدان التحرير والفضائيات المصرية دريم
لتعبروا عن بضاعتكم وعن السودان
خليكم من الولولة والتنابذ بالالقاب غير المفيد والملل السوداني المخيم في البورد
وقلنا ليكم مليون مرة(الما ببقي نفسه زول مافي زول ببقي)
اما انتو كيسكم فاضي وما عندكم بديل
او مستكبرين ساكت
او عندكم مشروع خرافي ما سمعنا به في ابائنا الاولين ذى مشروع حسنين ده ولا يرى بالعين المجردة
وكلامي ده بحرقكم عشان كده تقاطعو البوست وانتو في ا سوا مكان
وليس في المكان الصحيح وتعانو من حالة عجز تام عن مواجهة الذات
اما انتو والحزب الحاكم ملة واحدة
وتعانو من اسوا وباء اصاب السودانيين هو النفاق والمجاملة
او
شغلتكم
الرحلات والعوازيم والكوشتينة عن ذكر الوطن
وانتو احرار يا ناس امراض السودان القديم الستة
الحمدالله الذى حررني من شنو وسودنت الشبكة بتاعتي ذى القلة النادرة من اهل الفطن في الشمال
واحترم اعلام الفكر السوداني المعاصر الاصليين
واريد سودان ذى البرازيل وليس ذى افغانستان

Post: #17
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-13-2011, 08:44 AM
Parent: #16

ودي نصيحة اخيرة لي ناس المؤتمر الوطني
اذا انتو ما بتسمعو كلام الناس التانين اسمعو كلام اخوان مسلمين شطار واكاديميين جاءول لانجاز مشاروعكم الحضاري وخزلتوهم
Quote: خطوات على طريق الإصلاح
د. التيجاني عبد القادر [email protected]

(1) أين نحن الآن؟
يتساءل رجال الأعمال والإداريون أحيانا: أليست هناك حالات يكون من الأفضل فيها "اغلاق" المصنع المتهالك بدلا من محاولة اصلاحه؟ أليست "البداية الصحيحة" أسهل وأفضل من محاولة اصلاح ما هو قائم على اعوجاج؟ سؤالان يجوزان فى مجال المؤسسات التجارية والصناعية، كما يجوزان فى مجال التنظيمات السياسية والاجتماعية.فالمجموعات السياسية التى "تنشق" من أحزابها التاريخية لتكون لها أحزابا جديدة هى مثال للنفسية الثائرة ذات النزعة الراديكالية التى ترى أن "إغلاق المصنع المتهالك" والبداية من درجة الصفر خير من الترقيع والترميم. وهذا سعى قد ينجح فى بعض الحالات، إلا أننا نشك فى امكانية تكرر نجاحه، كما نشك فى وجود حالة "صفرية" فى الحياة الاجتماعية والسياسية، اذا يتعذر لمن ترعرع فى كنف "المصنع القديم"، وتعود على نظمه، وتشرب ثقافته، أن يخرج منه "سالما" كما تخرج الشعرة من العجين ليؤسس مصنعا جديدا مغايرا. قد يستطيع بالطبع أن يغير اسم المصنع، وأن يطيح ببعض القائمين على ادارة التسويق والمشتريات، وأن يستجلب ادارة جديدة للعلاقات العامة، ولكن "الرؤية" الأساسية لملكية المصنع، وللإدارة ذاتها، وللعاملين والمستهلكين، ستظل كما كانت. مما يعنى أن اشكالات المؤسسات والتنظيمات ليست اشكالات هيكلية خالصة، تنحل لمجرد إسقاط القديم أو الخروج منه وإنشاء شىء جديد بدلا منه، اذ أن "المرض القديم" سينتقل أيضا وسيقود الى النتيجة ذاتها.
فإنشاء مؤسسات جديدة، أو تنظيمات بديلة لن يكون ذا جدوى ما لم تسبقه عمليات نقدية صادقة للممارسات السابقة، تحدد العوامل "الذاتية" التى تنبثق منها الرؤى، وتتعزز بها أنماط السلوك، كما تحدد العوامل الموضوعية، الداخلية والخارجية، التى أدت و تؤدى الى الإنهيار والفشل. والعملية النقدية، مثلها مثل العمليات الجراحية، قد تكون مؤلمة وباهظة التكلفة لمن يجريها ولمن تجرى عليه، ولكنها قد تبين فى المحصلة النهائية أن المرض/الخلل يمكن استئصاله أو السيطرة عليه، وأن المصنع يستطيع أن يؤدى وظائفه الأساسية بعد إزالة الأورام وإجراء الترميمات اللازمة، أو قد تبين أن المصنع قد فقد بالفعل كل مقومات البقاء والمنافسة، وأن تكلفة المعالجات والتجهيزات والتعويضات تتجاوز تكلفة المصنع الجديد. فى مثل هذه الحالة يكون الخروج واجبا، ليس فقط من هيكل المصنع وفضائه، ولكن من أساليبه ونظمه وثقافته ورؤيته التى قادت الى الخسران المبين. فاذا تغيرت الرؤية، واذا توفرت معها قدرة على التعلم، ورغبة فى تغيير السلوك، فان دورة جديدة من دورات الانتاج والعطاء ستبدأ، سواء تم التحول الى مصنع/منظمة جديدة، أو لم يتم. وهذا قريب مما ما حاولنا أن نقول فى المقالات السابقة؛ حاولنا أن نقول أن المشكلة (بل الأزمة)) التى واجهت الاسلاميين فى السودان لم تبرح مكانها بعد، وأن "المفاصلة" التى وقعت بينهما مفاصلة فى الشكل والاطار وليست فى الرؤى والممارسة؛ اذ أن من خرج خرج وهو يتمسك بماضيه ويدافع عنه، متجنبا نقد نفسه ومعرفة أخطائه، فلم يتعلم شيئا؛أما من بقى فقد طفق يواصل المشوار كأن شيئا لم يكن، يدافع عن "انجازاته"، ويوارى أخطاءه، ويرفض أن يتعلم. ولذلك فقد أطلنا الحديث (فى مقالاتنا السابقة) عن البدايات التاريخية للازمة، وعن بعض التصورات والممارسات الخاطئة فى المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية، فانتهينا للقول إن هناك حاجة قوية للتغيير، ليس فقط فى الهياكل كما قد فهم البعض ولكن فى الرؤى والسلوك.
ولكن تغيير الرؤى والسلوك، أو تركيب رؤية جديدة، تتبعه وتثور حوله أسئلة كثيرة مثل: من نحن؟ وأين نحن الآن؟ وما هى صورة المجتمع الذى نريد؟ وكيف نصل الى هناك؟ أما "من نحن" فقد تقدمت باجابة عليه فى مقال سابق نشر فى هذه الصحيفة(17/7/2005)، فلنتحول الى السؤال الثانى: أين نحن الآن؟ وهذا سؤال مهم لأن من لا يعرف أين هو الآن لا يستطيع أن يعرف الى أين يسير.
(2)
"أين نحن الآن" ليس سؤال عن المكان فقط، وانما هو سؤال عن المكان والزمان؛ أى ما هي طبيعة المرحلة التاريخية الراهنة، على مستوى مجتمعنا المحلى، وعلى مستوى محيطنا الإفريقي والعربي، وعلى المستوى العالمي ؟
إن محيطنا الأفريقي العربي كان لعهد قريب هو محيط التحرر من الاستعمار والتحول إلى البناء والتنمية. وكانت مفردات الحرية والوحدة والتنمية هي المفردات المهيمنة في خطابنا السياسي. وكنا في كل قطر نرى المثقفين في حركات التحرر يقودون مشاريع ضخمة للنهضة. ولكن مشاريع النهضة تلك بلغت مداها بعد عقد واحد من استيلاء أولئك القادة على الدولة القطرية، حيث استفرغت كل الطاقات الوطنية في الصراع، ليس الصراع حول البناء والتنمية ولكن الصراع حول (جهاز الدولة) الذي تم الاستيلاء عليه عنوة أو وراثة من قوى الاستعمار الغربي. وما من حركة تحرر أفريقية أو عربية معاصرة، من جزائر بن بيلا وغانا نكروما وكينيا جومو كنياتا إلى مصر عبد الناصر وسوريا الأسد وعراق صدام، إلا انتهت إلى النظام الاوتوقراطي الاقصائي الذي يمهد الطريق إلى الحرب الأهلية أو التخلف الاقتصادي أو إليهما معاً، عائدة بنا إلى التدخل الغربي في صورة من صوره. وقد بلغ الأمر من السوء مبلغاً جعل بعض المتشائمين يدعون صراحة إلى عودة الاستعمار وجعل بعضهم يتمنون عودة النظم الملكية السابقة لعهد الثورات الإفريقية والعربية. فيمكن أن يقال إذن أن أهم ملامح المرحلة التاريخية الراهنة على مستوى محيطنا الإفريقي والعربي:
1- تفسخ النظم الرسمية على مستوى الدولة والحزب، وعجزها التام عن التعبير عن إرادة الجمهور أو تفجير طاقته، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين الدولة والمجتمع بصورة مفزعة.
2- انهيار مفهوم الأمن العربي المشترك وبروز مفهوم الأمن العالمى(أى الأمريكى) حيث تكون النظم الأمنية العربية ملحقيات تابعة بصورة كبيرة للاجهزة الإستخباراتية الغربية.
3- انهيار القواعد الإنتاجية في الريف الإفريقي والعربي وتحول المزارعين والرعاة إلى كم بشرى فائض عن حاجة المجتمع، يحيط بالمدن البرجوازية إحاطة السوار بالمعصم، مما ينذر بثورة اجتماعية وشيكة.
4- بروز تنظيمات ما قبل الحداثة (قبائلَ وعشائرَ) إلى مراكز القيادة في المجتمع، مع ما يحمله ذلك من رؤى عرقية ضيقة تشكل خمائر للحروب الأهلية المدمرة.
أما على الصعيد الإسلامي فقد كانت الآمال معقودة، بعد خيبة الثوار القوميين واليساريين، على حركة البعث الإسلامي، حيث تتوفر أطر قيادية جديدة منعتقة من العصبيات العرقية والقطرية، تجمع بين الالتزام الديني المستنير والتقنية الغربية الحديثة، وتتعلم من التجارب الفاشلة التي لا تحصى، لتدفع بالمجتمع الإسلامي خطوة في اتجاه النهضة، وتقدم نموذجاً يقتدي به الآخرون. ولكننا بدلاً من ذلك صرنا نرى بعضاً من هذه الحركات الإسلامية قد حوّل جهاده المشروع ضد الظلم والعدوان إلى حروب داخلية يقتل فيها الأخ أخاه، ويدمر فيها كل فريق ما بناه الآخر، في سلسلة من المذابحات البشعة التي لا يقرها شرع ولا عقل(كما نرى فى الحالة الجزائرية والأفغانية والعراقية)، أما بعضها الآخر فقد تورط في لعبة الانقلابات والانقلابات المضادة (كما هو عندنا فى السودان)، وصار الاستيلاء على السلطة هدفاً قائماً بذاته يضحى من أجله بالقيم ويسفك في سبيله الدم. ثم انخرط صنف ثالث من هذه الحركات في مناوشات طائشة ضد القوى الدولية الكبرى، مناوشات لم يحسن فيها تقدير لمصلحة أو تخطيط لمستقبل أو قراءة لأخلاق الإسلام في القتال. فترتب على ذلك أن جرّ المسلمون في كل مكان إلى معارك لا يعرفون غاياتها، واستثيرت ضدهم قوى الاستكبار العالمي في الشرق والغرب معاً وصار الكل، تحت شعار محاربة الإرهاب، يجلب على المسلمين بآلياته ومؤسساته، فضيقت ساحات النشاط الإسلامي السلمي المستنير على ضيقها، وأغلقت منافذ الحوار مع الآخر على وعورتها، وانقطعت سبل الاتصال مع قوى الحرية والسلام المناهضة للإمبريالية والتي كانت تمثل حليفاً قريباً من المسلمين، وجملة القول، فإن هذه الحركات الإسلامية لم تستطع أن تنجز مشروعاً وطنيا جامعا، أو تكمل مشروعاً ثقافيا/فكرياً راشداً، أو تعد الأجيال القادمة إعداداً أخلاقيا وعلميا متيناً، أو تبقي حتى على الحلم الإسلامي نقيا ناصعا. فاذا وصلنا القول الى الأوضاع الراهنة فى الحركة الاسلامية فى السودان فماذا نرى؟
إن أول ما سنرى هو أن الفصيلين الإسلاميين المتناحرين يسيران فى الإتجاه ذاته، اتجاه التدمير المتبادل، أى سنلاحظ أن العلاقة بينهما قد تحولت من المربع الرابع، حيث كان تناقضهما ثانويا غير عدائي، الى المربع الأول حيث صار تناقضا عدائيا رئيسيا، يسعى فيه كل فصيل الى تصفية الفصيل الآخر، مع تضاؤل مستمر فى امكانية بروز أى صيغة للتراضى. فهل يؤشر هذا الى احتمال أن يتعمق الصراع الراهن ويتفاقم بين الأطراف المتورطة فيه، ثم يظل ينتقل من صعيد الى آخر، حتى يتمكن أحد أطراف النزاع أن يطغى على الآخر، ويقصيه تماما من الساحة السياسية، أم أن من المحتمل أن يفقد كل من الفريقين (أثناء عمليات التدمير المتبادل)) السيطرة على مجريات الأمور السياسية، فى الوقت الذى تتبلور فيه قوى اجتماعية وسياسية جديدة مناهضة للتيار الإسلامى فى مجمله فتحتل مكانه؟
ثم يبقى سؤال أخير عن طبيعة المرحلة التاريخية الراهنة في مستواها العالمي، وانعكاساتها وتفاعلاتها مع المستويات المشار إليها آنفاً، هل هي مثلاً مرحلة متطورة من مراحل الاختراق الرأسمالي/الإمبريالي، حيث تبلغ ثورة المعلومات والاتصال مداها، وحيث يحقق النظام الرأسمالى/الليبرالي انتصاره النهائي ؟ أم هي مرحلة المزاوجة " والتخليط " بين الليبرالية والاشتراكية ؟ أم هي مرحلة تراجع الآيديولوجيات الكبرى والفلسفات الكلية أياً ما كانت وتقدم العشائر والقبائل وتكوينات ما قبل الحداثة؟
كيفما تكون الإجابة على هذه الأسئلة، فنحن نشهد من بين أيدينا ومن حولنا تحولات كبيرة، فنرى دولاً تهوي ونرى مجتمعات تمزق وتخلع من جذورها، ونرى أعداء يتحولون إلى أصدقاء، ومعارضين يتحولون إلى حكام، ومنتجين يتحولون الى متسولين. وبديهي أن تفسير مثل هذه التحولات الكبيرة لا يتأتى من خلال البصر وحده، وانما يحتاج المرؤ الى رؤية مكينة نافذة موصولة "بالشجرة المباركة"، وما لم تتوفر لنا تلك الرؤية العميقة فلن نستطيع فى هذا الكم الهائل من الضباب أن نعرف أنفسنا، أو نرى العالم من حولنا، ولن نستطيع أن نحدد "مواقعنا" في خريطته، ولن نستطيع أن نميز في القوى الإجتماعية المتصارعة المتناقضات الأساسية والثانوية، مما يتعذر معه معرفة العدو الاستراتيجى وميادين المعارك معه. أما اذا توفرت لدينا "الرؤية/النموذج" فقد يتيسر لنا أن نصمم خرائط للحركة والدولة، وأن نضع خططا كبرى وصغرى للتنمية، وأن نتعرف على القوى الإجتماعية التى يعبر النموذج عن طموحاتها ومصالحها فنجعلها قاعدة اجتماعية نتناصر معها فى عملية البناء الوطنى. أما القول بإعادة بناء الحركة الإسلامية فى غيبة "الرؤية/النموذج" فسوف لن تتجاوز آثاره استعادة الشركات والسيارات، أو مراجعة قوائم العضوية، وفرز الموالين والخصوم (كما يجرى الآن في عصبية عمياء).
وبالطبع فقد يرى البعض في قولنا هذا شطحاً نظرياً بعيداً، وسيضعه فى خانة "الكلام النظري الفارغ"، وهى شنشنة قديمة، تتزعمها وتروج لها مجموعات أشرنا لها سابقا بعبارة "أمسك لي وأقطع ليك"، وهي من ذوات النزعة الفورية التي لا ترى من الأشياء إلا ظواهرها، ولا تهتم من الأمور إلا بأعجلها، وهي بالطبع تجسيد لذهنية العوام التي تهيمن على حياتنا الاجتماعية والسياسية في السودان وفي غيره من البلدان الإسلامية والإفريقية. وما يقلق أنه قد صار لهذه المجموعات وجود قيادي متقدم في داخل الحركة الإسلامية، فهى التي دعمت من قبل نموذج "المشيخة" ورسخته، لأنها بطبيعة الحال لا تستطيع لوحدها أن تكون مذهباً في الرأي، أو رؤية للحركة أو الدولة أو المجتمع. فإذا كان هناك أمل في الإصلاح فأول خطواته تكون بمواجهة مثل هذه الذهنية، حتى ينفتح مجال لتقبل الأفكار التى تسير فى اتجاه إعادة بناء رؤية إسلامية إصلاحية، وفى جذب ولم القوى الإسلامية المتناثرة واعادة تفعيلها، فاذا وقع ذلك فستكون الأزمة قد نجحت من حيث لم يحتسب أحد فى فرز نوعية جديدة من المثقفين المصلحين، اذ أن الأزمات على مسار التأريخ تفرز مثقفيها، منذ سقراط الى الغزالى وابن خلدون ومحمد أحمد المهدى وغرامشى وسيد قطب ومالكوم أكس. فإذا برز مثقفون جدد من الاسلاميين ذوو الأهلية الفكرية والأخلاقية، وممن استطاعوا أن يتحرروا من التبعية الفكرية والعصبية التنظيمية، ممن لم يتوغلوا فى النزاع الرهن، و تمكنوا من صياغة رؤية اصلاحية جديدة فذلك يعني (ضمن أمور أخرى) أن تيارا اسلاميا ثالثا سيولد، وستتولد فيه قيادات، وتتكتل حوله قوى اجتماعية جديدة، لتبدأ دورة جديدة من دورات العمل الاسلامى الرشيد.إن هذا أفضل بكثير من أن ننتظر نهاية الحرب الباردة بين الفصيلين المتناحرين، أو أن نترك المشاكل لحالها، اذ لو كانت المشاكل تبقى فى مكانها كما يبقى الحصى والرمل، لما كتبنا عنها سطرا، ولكن المشاكل حينما تترك لحالها فانها ستتحول الى "مخاطر"، وتحول معها الرمال الساكنة إلى عواصف عاتية تقتلع الجذور، ولا غالب إلا الله.
(2) من نحن؟
يسألني كثيرممن يلقاني من اخواني واصدقائي القدامى - الذين تفرقت بهم سبل السياسة - وأين أنت؟ يقصدون بذلك أين موقفي من الصراع الذي نشب وتطاول بين الإسلاميين في السودان. فكنت اجيب احيانا واسكت عن الاجابة في اكثر الاحيان، ليس تخوفا من فوات حظ او تطلعا لاقتناص فرصة (مع ان النفس الانسانية لا تنفك عن حظوظها الخاصة - كما يقول الامام الغزالي) ولكن لاني كنت ولم ازل ابحث عن ارض صلبة اقف عليها، وعن حجة بينة القى الله بها، اذ لا يمكن من بعد العواصف المزلزلة ان يكتفي الانسان بالبحث فقط عن (خيامه) القديمة، ولكن ينبغي قبل ذلك ان يفحص (الاوتاد) التي كانت تشدها الى التربة، فلربما اصابها عطب، او لربما يتوجب عليه ان يفحص (التربة) نفسها، فقد تكون هي التي تصدعت ومهدت الطريق الى العاصفة. على انه وقبل فحص الخيام والأوتاد والتربة يحتاج المرء أن ينظر في نفسه، فقد يكون هو مصدر العطب والخراب، وما العواصف السياسية والخلافات التنظيمية الا مظاهر سطحية لداء دفين في نفوس الافراد.
فالسؤال اذن لاينبغي ان يقف عند (اين انا) وماهو ما سأجيب عليه لاحقا ولكن ينبغي ان يتجاوز ذلك الى (من أنا) وهذا ما لا تحسن الاجابة عليه دون رجوع الى شئ من التاريخ الاجتماعي، فهناك توجد الخلية الاولى التي نشأت فيها واعطتني اسما وشكلا ولغة ودينا؛ وهي المعطيات التي صارت عناصر أساسية من بين العناصر المكونه لهويتي. فانا من حيث الشكل واللون سوداني - أفريقي، ومن حيث اللغة عربي، ومن حيث العقيدة مسلم، وتشدني الأسرة من حيث الانتماء الصوفي الى الطريقة التيجانية، وتصلني السياسة بالحركة الاسلامية، وتصلني المهنة بالفلسفة والفكر السياسي وهلمجرا.
ولكن هذه العناصر فوق انها ليست متساوية القيم والأهمية فهي ايضا لا تمثل كل العناصر المكونة لهويتي، اذ كنت كلما بلغت مقاما من مقامات الرشد احذف واضيف، واخفض واعلي بعضا من هذه العناصر، فكم من إنسان غير اعتقاده وبدل اسمه واعرض عن عرقه وطريقته، مما يؤكد ان الانسان لايصير انسانا بالموروثات الاجتماعية وحدها، ولكنه يصير انسانا عن طريق الوعي والارادة، فالانسان هو من يستطيع ان يميز العناصر "القلب" المكونة لجوهره، فيرفعها الى قمة هرمه التقديري، ويدرك العناصر الاخرى الثانوية فيضعها في منازلها، وانه وبمثل هذا الوعي بالذات وبقيمتها وبمكانها بالنسبة للآخرين يصير الانسان قادرا على فحص الذات ونقدها، وقادرا على فحص انتماءاته الموروثه، وقادرا وهذا هو الأهم على خرق التصورات النمطية عن الآخرين (Stereotypes) وتجاوزها عبر حوار يساعد على إنشاء انتماءات جديدة من خلال الصورة التي يرسمها لنفسه والصور التي يرسمها للآخرين من حوله. فمثل هذه الانتماءات الجديدة - التي تتجاوز المكان الجغرافي والنسب العرقي هي التي تفتح افقا ارحب للتطور الاجتماعي السلمي وتلك هي صناعة النفر من الناس الذين يقال عنهم "مثقفون"، واذا سئلت من انا فسأقول انني انتمي الى هذا الصنف من الناس الذين لا يقطع احدهم انتماءاته الموروثه ولكنه مع ذلك يحتفظ ببعد نقدي يمكنه من مراجعتها ونقدها، وبشجاعة تمكنه من النظر في موروثات الآخرين والتحرك في الفضاء الانساني بقلب مفتوح يبحث عن الخير المشترك بين الناس والحق الموزع على المصادر. ولكن من من الناس يسعى لاعادة تحديد هويته ورسم صورته، ورفض الصور الجاهزة التي يصنعها له المجتمع، والأدوار المعدة التي يحشره فيها السياسيون اوتطوقه بها الوظيفة؟
إني لأظن ان الفشل الذي اصاب التنظيمات السياسية في بلادنا (ومن بينها التنظيمات الاسلامية) يرجع الى عجزنا نحن المثقفين في هذه الناحية، ولا يوجد من يماري الآن ان اوضح ماكشفته الازمة الاخيرة التي شهدتها الحركة الاسلامية السودانية هي عجز مثقفيها على قلتهم عن تحديد هوياتهم وقبولهم بالادوار الجاهزة التي يرسمها لهم السياسيون والتجار ورجال الامن. قد يرجع ذلك لاسباب تتعلق بالنشأة والتنشئة السودانية القروية الكافة عن السمعه والاعلان، فلا يستطيع احد تأدب في تلك البيئة ان يدخل في عمليات التسويق والترويج التي تتطلبها الحياة المدنية المعاصره، او قد يرجع للطرد المركزي الذي تحدثه بؤر السياسة والاقتصاد. وكيفما كان الامر فقد اختفى المثقف الاسلامي خلف الوظيفة او خلف التنظيم فانقطع عن الناس فصاروا لا يرونه الا من خلال الصورة التي صنعها له التنظيم وألبسه لها السياسيون. ولما لم يقم المثقفون الاسلاميون بتعريف انفسهم، ولم يرسموا صورهم ويثبتونها على جدران العمل الاسلامي الوطني، فقد صاروا غير موجودين في بيروقراطية التنظيم، وغير موجودين في بيروقراطية الدولة الا كما يوجد مترجم الملك يستدعي للخدمة في حضرة الاجانب ويستغنى عنه بانتهاء مراسيم الزيارة.
فبيروقراطية الحزب وتجاره سواء في ذلك الاسلاميون وغيرهم - لا يريدون المثقفين الا أدوات فنية تستخدم في تحقيق مشاريع لم يشاركوا في صناعتها ولا يعرفون غاياتها، اما اذا استعصى احدهم اواستعصم فسيكون مصيره التغييب، كأن يغيب عن الحزب وعن الدولة او عن الوطن ذاته، فلا يسمع له صوت ولا ترى له صورة.
ولعلك تدرك من هو المستفيد من تغييب (أوإفقارأو تهجير) هؤلاء، فغيابهم يجعل التنظيم/الحزب في حالة من غياب الذاكرة، وهي الحالة المثلى التي يستطيع فيها السياسي المحترف، والكادر الأمني، والبيروقراطي الفارغ، والتاجر الكذوب أن يتقلبوا بين الافكار والمواقف دون مواربة او حرج، في انتهازية لا يحدها حد، لان الجماعة السياسية التي يغيب مفكروها و مثقفوها، ستغيب عنها الذاكرة وتكون كمن ولدت البارحة، لا تثبت اقدامها الا اذا اتكأت على أب - شيخ.
ان بداية الاصلاح تكون بالخروج على هذا المألوف، وبظهور صريح للمثقفين المصلحين على ساحات العمل الوطني الاسلامي حتى يتمكنوا من اعادة تعريف انفسهم بانفسهم وازاحة الصور القديمة عنهم، اذ انه بدون تعريف للذات لن يكون هناك شعور بها، والشعور بالذات هو بداية للوعي المفضي للحركة، كما انه من حق المثقف ان يكون حرا في رسم صورته وفي رسم صورة المجتمع الذي يريد، اما اذا حرم من ذلك الحق، او ا ختار ان يدخل في صورة رسمها له الآخرون فقد فقد حقه في الحياة.
فمن هم المثقفون؟ وماهي الصورة التي يودون ان يعرفوا من خلالها؟ وما هي صورة المجتمع الذي يريدون؟
نقصد بالمثقفين/ المفكرين اولئك الذين يهتمون اهتماما خاصا بتحصيل المعرفة وانتاجها والتعبيرعنها، ويجتهدون في سبيل ذلك للاتصال بمصادر تتجاوز تجاربهم الشخصية المباشرة، وذلك بقطع النظر عن المهن التي يشغلونها. فاذا صار احدهم موظفا في مكتب او مهندسا في مصنع فذلك لا يعني انه لم يعد مثقفا مفكرا اصيلا، فالمثقف يعرف بالدور المعرفي الاجتماعي الذي يضطلع به وليس بالمهنة او النشاط المحدود الذي يتحصل عن طريقه على معاشه.
ولا يكون الانسان مثقفا مفكراً لتعاظم ألقابه العلمية، ولكن يصير كذلك حينما يتجاوز مرحلة التستر بالشهادات والتكاثر في المعلومات ويدخل مرحلة توليد الافكار ونقدها وصياغتها وتنميتها والتعبير عنها. فالمثقف ليس هو فقط من يلاحظ ويشاهد الازمات والتفاعلات الاجتماعية من حوله، ولكن المثقف من يحاول ان يصنع مفهوما او نسقا من المفاهيم يحاول من خلالها تعقل الظواهر وقراءتها، اي فك هذه الظواهر عن تجسدها الاجتماعي - التاريخي ورفعها الى أطر الانشاءات الذهنية ليتمكن بذلك من وصلها بما تراكم لديه ولدى غيره من خبرات ومعارف، فيصير بذلك اقدر على فهم خصائصها وتوقع تفاعلاتها ومآلاتها، فيتمكن من الاشارة الى طرائق التحكم فيها - تحكما يتضمن الخروج من الازمة علاجا واصلاحا.
ولكن من اين يستمد المثقف مفاهيمه التحليلية والتركيبية؟ هل هناك ترسانه ابستمولوجية يمكن للمثقف ان يستورد منها ما يحتاجه من مفاهيم؟ ام انه يتوجب عليه ان يستولدها استيلادا؟ ان قليلا من المثقفين السودانيين من يأبه لتوليد مفهوم يتمكن من خلاله ان يصف الواقع الاجتماعي السوداني، وانما يعتمد اكثرهم على استجلاب المفاهيم الجاهزة التي انتجت من واقع آخر بعيد كاستجلابه البضائع والصناعات والتحف. فاذا لم تتأتى للمثقف خصوبة فكرية ومعرفية مستقلة تمكنه من تجريد الواقع ولإنشاء صور ذهنية بديله له فلن يعدو ان يكون مستهلكا مثل سائر المستهلكين، وهذا يعني ان المثقف ذاته - وليس السياسي وحده - ينطوي على ازمة عميقة تظهر في خطابه الفكري حيث يكون فاقدا للوضوح النظري وعاجزا من ثم عن القراءة الصحيحة للاحداث من حوله او اتخاذ موقف منها. وسينعكس كل ذلك على سائر ممارساته السياسية والاجتماعية.
على ان الاتصال بعالم الافكار وحده لا يكفي. فالمثقف لا يتصل بعالم الافكار لينحبس فيها وانما يجتهد في ان يصل الفكرة بالعمل - عملا في النفس من الداخل - وعملا في المجتمع من الخارج - عملا في سياسة النفس لالزامها بالفكرة.عملا في سياسة المجتمع لدفعه نحوالمثل العليا. وتلك حالة تورث قدرا من التوتر ولكنه (توتر مبدع) لا بد للمثقف ان يعيشه، شأنه في ذلك شأن الصوفي في خلوته وجلوته.
وهذا يعني ان الفعل الثقافي له اطاران: نفسي/ باطني، ومجتمعي/ خارجي. اذ يتوجب على المثقف المفكر بعد قيامه باقتناص الفكرة او توليدها ان يقوم ايضا باستبطانها وذلك يعني ان تتجاوز الفكرة السطح المعرفي لتدخل في محاورة باطنيه صامته مع المعطيات النفسية للمثقف لا يراها ولا يسمعها الآخرون، ولكنها محاورة تتوقف عليها حياة المثقف وفاعليته، فالمثقف الذي لا تلامس افكاره شغاف قلبه، ولا تصل الى اعماق وجدانه، مثقف هامشي لن يتجاوز السطح المعرفي والاجتماعي إلا كما تتجاوز القصبة الخاوية السطح المائي، وهذا الاطار/ الباطني هو المجال (اليمين) الذي تتصل فيه المعرفة بالروح، والفلسفة بالتصوف، فيصيرالمثقف روحانيا صوفيا بما يتسنى له من تملك لزمام نفسه يرفعه الى مقام الشهادة على النفس والولد والاستعداد لمفارقتهما والعيش منفردا، ولا يشهد على نفسه وولده أو يبدي استعدادا لمفارقتهما الا شخص عرف الحق وتذوقه وصابر على ذلك، وهي التجربة الروحية المستمرة التي يعرفها كل مثقف حق مهما كان اعتقاده، وهي التجربة ذاتها التي يتضمنها مفهوم التزكية القرآني، فهذاالاتصال بين الفكر والروح هو الذي يوفر المشروعية الاخلاقية والمصداقية العملية التي لا بد منها لاي مشروع من مشاريع الاصلاح والتنمية.


(3) ومـــــن نـحـــــن؟
وكما أوجبنا على المثقف استبطان افكاره، فانا سنوجب عليه من ناحية اخرى ان يستظهرها اي يصلها بالواقع الاجتماعي من حوله، فذلك هو الموقع (اليسار) الذي تتصل فيه المعرفة بالقوة، والفكر بالسلطة، والمثقف بالسياسي، اذ يترتب على المثقف الذاكر الا ينحبس في دهاليز نفسه، ولكن عليه ان يسعى بصورة مستمرة للاشتباك مع الواقع الموضوع، والى الالتحام مع الآخرين، مناهضا الحدود العرقية والجغرافية والآيديولوجية، باحثا عن القدر المشترك من الحق والخير ليكون مع اولئك الآخرين الصالحين طليعة اصلاح تتفشى في البيئة المحيطة بها فتوفر ديناميكية للتغيير الاجتماعي السياسي.
وهنا ينقسم المثقفون الى فئات كثيره، فمنهم المثقفون "الخفاف" الذين تتحول المعرفة عندهم الى صناعة لفظية وشهادات ورقية يتحصلون من خلالها على معاشهم الدنيوي، وينالون بها حظا في البريق الاعلامي، ومنهم المثقفون "النافرون" المهاجرون، يفر احدهم من المستنقع السياسي بحثا عن الكرامه والحرية والاستقلال المادي - وهو بحث مشروع - ولكنه قد ينتهي به في أودية الغربة وضنك الحياة، فلا وطنا ابقى ولا استقلالا ماديا انجز؛ ومنهم المثقفون "الفنيون" يوظف احدهم تدريبه العلمي وخبرته الفنية لخدمة السياسي، خدمة ينفصل فيها النشاط الاداري عن غاياته البعيدة واهدافه القصوى، فالمثقف الفني يتصل بجهاز الدولة اتصالا عضويا لا ينفك عنه بتغيير السياسات الجزئية او الرؤى الكلية. بل انه يتلون لكل سياسة بما يناسبها ويقدم لها ما تحتاجه من وسائل التنفيذ والتمكين، هؤلاء ليسوا هم المثقفون الحقيقيون الذين نقصدهم ونسألهم صياغة (رؤية) جديدة أوالتعبير عنها. فهؤلاء قد تراجعوا من افق الالتزام الاجتماعي الوطني الى الاطار الذاتي، ومن المسؤولية الاخلاقية العامة الى الخصوصيات المهنية والفئوية، ومن الاستقلال الفكري الى تبعية القوى المتنفذه سياسيا واقتصاديا، وعندما (يتراجع) المثقفون الى محاضنهم العرقية وخصوصياتهم المهنية ومصالحهم الذاتية تخلو مواقع الإمامة الفكرية والسياسية ويكون ذلك ايذانا بالانهيار الاجتماعي.
على انه لاينبغي ان يفهم من هذا ان المثقف يمثل قوة مستقلة عن القوى الاجتماعية الاخرى او متعالية عليها. ولكن فحوى القول هو ان المثقف لا ينبغي ان يستمد قوته من المؤسسة السياسية، ولا من تبعيته لاحد الشرائح الاجتماعية التي تمسك بتلك المؤسسة وتوزع من خلالها الامتيازات، وانما ينبغي ان يستمد قوته من قدرته واستقلاله الفكري، ومن موقفه الاخلاقي، ومن فاعليته الاجتماعية، فالفهم والمواقف والفاعلية هي منابع قوته الذاتية، والفرق بين انــواع المثقفين لا يرجع الى القدرة او ا لعجز في تحليل الظواهر والافكار، فما من مثقف الا وهو اخذ بنصيب من ذلك - قل اوكثر- ولكن الفرق يرجع الى دائرة الصدقية الاخلاقية او الى دائرة الفاعلية الاجتماعية. ثم ان هاتين الاخيرتين - الصدقية والفاعلية - هما اللذان يؤهلان المثقف ليكون عنصر تأليف وتكتيل وتنظيم لسائر القوي الاجتماعية،ولكن لن تكتمل للمثقفين هذه الاهلية الا بأمور، منها:
1/ ان يحسوا بذواتهم المستقلة فيفكوا الارتباطات العضوية بالمجموعات الاخرى، اذ لن يكون المثقف مثقفا حقا ان لم يحتفظ ببعد نقدي بينه وبين عشيرته القريبة وقبيلته المحيطة وتنظيمه المغلق، وقياداته السياسية التاريخية، ذلك لانه بدون هذا البعد النقدي فلن يكون في مقدور المثقف ان يسهم في عمليات الاصلاح والاحياء التراثي او في عمليات التجديد والتحديث، لأنه سيكون عندئذ فاقدا لشجاعة النظر في معطياته الثقافية وقناعاته الآيديولوجية، وسيعجز عن نقدها وفحصها، والاعتراف بما فيها من ضعف وقصور، كما سيكون فاقدا لشجاعة النظر في المعطيات الثقافية "للآخرين" والاقرار بالقدر المشترك فيها من الحق والخير والجمال، فيفوت بذلك كل فرصة لايجاد اطر مفتوحة للحوار والتعايش الانساني السلمي.
2 - أن ينشئوا قنوات حقيقية للتواصل والحوار بينهم، فلقد اضر بالمثقفين انهم لايعرفون بعضهم البعض - لا اقصد معرفة الاسماء والالقاب ولكن معرفة الافكار والرؤى، فاذا تم اتصال فكري حقيقي بينهم فقد يكتشفوا ان المشكل الوطني (الاجتماعي والسياسي) الذي يهمهم جميعا لا يمكن ان يحل بان ينحبس كل فريق منهم في (صندوقه) الخاص، ان الخروج من الصناديق بكافة اشكالها العرقية والآيديولوجية هي بداية الطريق نحو الاصلاح والنهضة الشاملة.
3- أن ينشئوا قنوات جديدة حقيقية للتواصل مع الجمهور العريض الذي ظل يتململ تحت قياداته التاريخية العاجزة الفاشلة وقياداته الجديدة الانتهازية الفارغة، فلايكفي ان يتناجى المثقفون مع المثقفين بينما تنحدر قطاعات المجتمع الى مستنقع الحروب العرقية فلا تجد هاديا ولا ناصحا الا السياسيين الانتهازيين وتجارالاسلحة والدمار.
فاذا توفرت هذه الامور المفضية الى الاهلية الفكرية والأخلاقية فسيكون في مقدورنا أن نجيب على سؤال (من نحن؟) فنحن لا تعني فردا فقيها يطل على الناس من حين لآخر بفتوى، لان مثل هذه الامور لا تعالج كما هو معلوم بفتوى متعجلة يصدرها فقيه واحد، او برأي فطير يقول به مفكر منعزل، وانما تحتاج الى جماعة من المثقفين ممن يتوفر فيهم التحرر من التبعية الفكرية والعصبية التنظيمية يعملون في صمت وصبر في إطار مشروع اصلاحى من اجل مراجعة الأوضاع الراهنة للحركة الاسلامية وتركيب رؤية جديدة للمستقبل الاسلامى فى السودان، يمكن أن تنبثق منها خطط طويلة المدى وسياسات محدودة وأطر للاتصال والتنفيذ.
ثم إن هذه الجماعة الاصلاحية لا تعني طبقة من رجال الدين - كما يظن من يخالفنا الرأى ولا هي فئة من اصحاب الشهادات العليا الباحثين عن رواتب او مناصب، ولكنها مجموعة من المثقفين المسلمين الذين رسخ احدهم بحكم تخصص دقيق اوخبرة او تدريب مهني في مجال من مجالات المعرفة والحياة، او مجالات الفنون، وصارت له قدرة على الانتاج المعرفي وتوفر لديه مع ذلك التزام بقيم الدين ورغبة في تنمية وتطوير الوطن، فهؤلاء بقطع النظر عن مواطنهم الجغرافية ومواقعهم الوظيفية يمكن ان يتداعوا لتشكيل فرق علمية قادرة على بناء رؤية اسلامية بديلة، قادرة، وهذا هو الاهم - على تفكيك وتعرية المسلمات الهشه والمزاعم السائدة، فينفتح الافق لطرح خيارات في الرؤى، وخيارات في الخطط وخيارات في القيادة تدور حولها عملية الشورى، مما قد يؤدى بصورة طبيعية الى تفعيل الحركات الاسلامية والى تفعيل المجتمع المدني الاسلامي، لينهض بمسؤولياته ويحقق ارادته من خلال التنظيمات والمؤسسات والعلاقات التي يريد. هذا، ولا نعرف في التاريخ مجتمعا تطور دون أن يتقدمه نفر من المثقفين الذين يقومون بمثل هذه العمليات الحفرية العميقة.
وهذه الجماعة لا يراد لها فى الحال أن تزاحم التنظيمات القائمة، أو أن تسارع الخطو نحو مواقع السلطة،بقدر ما يراد لها أن تعيد الحركة الى النهر بأن تزيل السدود والأعشاب الضارة فيتبلور تيار اسلامى وطنى رشيد يؤلف بينه ايمان بعقيدة الدين، والتزام بالمنهج العلمي، فاذا تكاملت ونضجت تلك الرؤية الاصلاحية الجديدة، فقد تجتذب اليها قطاعا من الأغلبية الصامته، وفئات من أطراف النزاع الراهن، وهذا يعني (ضمن أمور أخرى كثيرة) أن تنداح من بين الفرث والدم مساحة عامة ثالثة يمكن ان تتولد فيها قيادات جديدة تكون أبصر بالمخاطر وأقدر على العطاء.
ومانقول به هنا ليس بدعا، ففي الدول الغربية الحديثة التي تقدمت علينا في مجالات التخطيط والإدارة توجد "مصانع" خاصة لتوليد الأفكارثم نوجد "نحن" من بعد ذلك لنشكل حقولا حية تجرب فيها تلك الأفكار والنظريات. وما لم نشرع بدورنا في القيام بعمليات مماثلة، ليس على سبيل المحاكاة والتقليد فقط، ولكن على أساس من قناعة ذاتية وايمان عميق بأهمية الأفكار وبأنها تسهم في تغيير الواقع وصناعة المستقبل، فان كثيرا من المشاريع الأخرى التى تصب فيها الموارد المالية وتبذل فيها الجهود الحربية ستكون عديمة الجدوى على المدى البعيد، وسنكون معرضين بصورة مستمرة لأن نصبح "فضاء خاليا" تجرب فيه نظريات الآخرين، وسيكون "الآخر/الخارج" عاملا حاسما فى حياتنا السياسية: يطلق المبادرات، ويحرك الساكنات، ويصنع تاريخنا
.

Post: #18
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-13-2011, 09:28 AM
Parent: #17

Quote: ومانقول به هنا ليس بدعا، ففي الدول الغربية الحديثة التي تقدمت علينا في مجالات التخطيط والإدارة توجد "مصانع" خاصة لتوليد الأفكارثم نوجد "نحن" من بعد ذلك لنشكل حقولا حية تجرب فيها تلك الأفكار والنظريات. وما لم نشرع بدورنا في القيام بعمليات مماثلة، ليس على سبيل المحاكاة والتقليد فقط، ولكن على أساس من قناعة ذاتية وايمان عميق بأهمية الأفكار وبأنها تسهم في تغيير الواقع وصناعة المستقبل، فان كثيرا من المشاريع الأخرى التى تصب فيها الموارد المالية وتبذل فيها الجهود الحربية ستكون عديمة الجدوى على المدى البعيد، وسنكون معرضين بصورة مستمرة لأن نصبح "فضاء خاليا" تجرب فيه نظريات الآخرين، وسيكون "الآخر/الخارج" عاملا حاسما فى حياتنا السياسية: يطلق المبادرات، ويحرك الساكنات، ويصنع تاريخنا.


والي براعم المؤتمر الوطني في البورد والذين يعانون من ازمة(العميان والديك) ويعتقدون ان حزب المؤتمر الوطني وانجازاته الهزيلة وفساده العظيم هو افضل حاجة ممكن يقدما السودان في القرن21
وذلك مبلغهم من العلم
اولا:التنمية في القرن الحادي والعشرين تربط تماما بالديموقراطية والشفافية وحقوق الانسان في البرازيل تم انشاء سد انقذو فيه حتى الطيور والقرود والزواحف الغرقت في الحمداب عملو سد كتلو وهجورا المناصير بالقوة...ودي جرائم المركز وانانيتهم المستمرة
عشان كده قلنا يرجعوا الاقاليم الخمس الباقية ويردوا الامر للشعب عبر انتخابات تكميلية للبطاقات 9و10و11و12 دي البداية بس...والكلام ده حدوا شهر سبعة الجايي بس
وانا متاكد تماما الامر لم يعد فراغ كما كان ويعتقد الدكتور التجاني عبدالقادر..هناك قوى ديموقراطية جديدة مؤهلة تماما للفوز في الانتخابات الحرة والنزيهة اذا توفرت المنابر الحرة ولم نعد ظل باهت او مكب قمامة خلفي للجارة مصر...
ثانيا
كل ما حاق بالسودانيين من فساد اخلاقي ومالي داخل وخارج السودان وفي البورد ده من مهاترات رخيصة وتعريض بالناس وقضايا انصرافية لا توقظ فكرة ولا تهذب شعور.. سببه نظرية الهرم المقلوب للاخوان المسلمين...تركب شريعة في الدستور ثم تدور على حل شعرك وتاتي معجزة من السماء تجعل الشعب ملائكة واذا مابقو ملايكة وانحرفو تجلدم وتكتلم دون رحمة ..ولمن يقولوا ليك اتق الله يا فاسد..تاخذك العزة بالاثم وتسجن حتى العالم (الجلل) الجابك في سدة الحكم..
والامر ليس كذلك والماركسية اكثر صدقا وواقعية في تشخيص هذا الامر
تفسد اخلاق الحكام-ينهار الاقتصاد-تفسد الرعية...لان الاقتصاد هو البنية التحتية وليس الاخلاق او الدين..
لذلك في اصل اصول الاسلام الافكار تعرض ولا تفرض بما في ذلك رسالة الاسلام نفسها تاتي برضا الناس..
ان السودانيين تشوهوا نتجية للقهر والفساد الذى خيمت به الانقاذ في البلاد عقدين حسوما وجعلتهم جبلة نفاق وكذب وتزييف للذات وتجمل من غير طائل...
عشان نعالج رجل افريقيا المريض الان
يجب علاجه اقليميا
كل ناس اقليم يشخصو مشاكلهم ويفرضو على المركز الحل الذى يناسبهم.. وكل الناس قرت واتعلمت والفهم ما بس عن ناس الخرطوم واحزاب الخرطوم واصنام الخرطوم

Post: #19
Title: Re: الظل الباهت
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-13-2011, 11:44 AM
Parent: #18

الأخ/عادل المشلهت
طيب التحايا
هون عليك وجفف دمعك الغالي ، لن ينصلح حال المنبر والسودان من بعده إلا باحدى السوأتين :
أولاً :التنوير والحصول على قاعدة لا تقل عن 60% من مجموع الشعب وللحصول على هذه النتيجة عليك تغيير النظام التعليمي ليكون هدفه تنمية العقول وليس حفظ
المعلومات وتكرارها وتطبيق دجاجي يلقط الحب على مستوى الاقتصاد الاجتماعي وهذا الأمر يحتاج مزيدا من السير التاريخي إلي 100 عام.
ثانيا:أو توقظ فيهم التيموس وهو أيضا تنوير في مستوي حاجتهم لأن يكونوا محترمين ومعترف بهم ثم يبدأ الصراع الدموي وهو قيادة بسلاسل الامتحان فيطالبوا بالمساوة على نسق الثورة الفرنسية فيعترف السيد ( النخب المتعلمة ) بالعبد ( الشعب ) ويتخلوا عن الوصاية ويبادلوهم الاحترام فيتوج باتفاق (compromise)
يمثل العقد الاجتماعي .

أبوحمـــــــــــــد

Post: #20
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-16-2011, 08:27 AM
Parent: #19

منقول من بوست عبدالله عثمان

(( لارض حفيف الاجنحة التى فى عبر انهار كوش المرسلة رسلا فى البحر فى قوارب البردى على وجه المياه ، اذهبوا ايها الرسل السريعون الى امة طوال جرد الى شعب مهاب اينما كان ، الى امة قوية جبارة الخطى تقطع الانهار ارضها .

يا جميع سكان المسكونة وقاطنى الارض اذا رفعت الراية على الجبال فانظروا ، و اذا نفخ فى البوق فاسمعوا ، لانه هكذا قال لى الرب انى اهدا وانظر من مسكنى كالحر الصافى على البقل ، كغيم الندى فى حر الحصاد ، فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر وعندما يصير الزهر حصرما نضيجا يقطع القضبان بالمناجل ، وينزع الافنان ويطرحها ، تترك معا لجوارح الجبال و لوحوش الارض ، فتصيف عليها الجوارح وتشتى عليها جميع وحوش الارض .

فى ذلك اليوم تقدم هدية الى الله رب الجنود من شعب طويل واجرد ، و من شعب مخوف منذ كان فصاعدا ، من امة ذات قوة وشدة ودوس قد خرقت الانهار ارضها ، الى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون ))اشعياء 18 .




Post: #21
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-16-2011, 08:47 AM
Parent: #19

Quote: الأخ/عادل المشلهت
طيب التحايا
هون عليك وجفف دمعك الغالي ، لن ينصلح حال المنبر والسودان من بعده إلا باحدى السوأتين :
أولاً :التنوير والحصول على قاعدة لا تقل عن 60% من مجموع الشعب وللحصول على هذه النتيجة عليك تغيير النظام التعليمي ليكون هدفه تنمية العقول وليس حفظ
المعلومات وتكرارها وتطبيق دجاجي يلقط الحب على مستوى الاقتصاد الاجتماعي وهذا الأمر يحتاج مزيدا من السير التاريخي إلي 100 عام.
ثانيا:أو توقظ فيهم التيموس وهو أيضا تنوير في مستوي حاجتهم لأن يكونوا محترمين ومعترف بهم ثم يبدأ الصراع الدموي وهو قيادة بسلاسل الامتحان فيطالبوا بالمساوة على نسق الثورة الفرنسية فيعترف السيد ( النخب المتعلمة ) بالعبد ( الشعب ) ويتخلوا عن الوصاية ويبادلوهم الاحترام فيتوج باتفاق (compromise)
يمثل العقد الاجتماعي .

أبوحمـــــــــــــد

الاخ العزيز عثمان
تحية طيبة
اتمنى انو شلهتي تنتهي يوم 9/7/2011 وتبدا شلهتتم
ناس مشروع(السروال العريض) المشروع المضاد للسودان الجديد في الشمال
وطبعا كما تفضلت اخي عثمان ازمة السودان ليس في الشعب بل في النخب وطريقة التفكير التي يستخدموها
ناس مشروع(السروال العريض) وهم الجبهة الوطنية التي تضم حزب الامة والاخوان المسلمين والسلفيين ضم اليها اخيرا اليسار المازوم بشقيه الاممي الشيوعيين والقومي البعثيين والناصريين ...ونخب جمهورية العاصمة المثلثة
نعم هؤلاء يملكون عقول مفاهيمconceptional minds بينما مريدين محمود وقرنق يملكون عقول تحليليةanalytical minds الفرق يتجلى في السودان الان وبؤس الحزب الحاكم ومن يعارضه غير الجمهوريين والحركة الشعبية
السودان الحر
هو سودان قائم على ركيزتين فقط
الفكرة الجمهورية والمشروع السودان الجديد
وهذه تحتاج الى نوع جديد من العقولfree living minds

وتكمن ازمة السودان
في وجود سودانيين بالملايين في الخارج سلبيين رغم وجودهم في دول مؤثرة ورغم حملهم لافكار نيرة ومتقدمة تحمل روح العصر واذكياء ولا يحمل غير السودانيين من من يتحدثون عن السودان ويتم استضافتهم في الفضائيات المؤثرة نصف ذكاؤهم او وعهيم او ثقافتهم بل بعض السودانيين يعوق السودانيين الاخرين خاصة في دول الخليج اليس كذلك
ولا ادري لا يريدو توصيل رسالتهم للشعب المستعبد عبر العلم اللدني
ام هذا نوع من الجبن او الكسل
والله عفارم على الليبيين قدمو حاجة جديرة بالاحترام فعلا وحضور ذكي في كافة الفضائيات وبدلوماسي وشعبي في حدائق البيت الابيض
ونحن من رحلة لي رحلة ومن فنان لي فنان من عزومة لي عزومة ومن كوشتينة لي كوشتينة ولاية ولاية..زنقة زنقة وحارة حارة

النائب الليناني معلوف في امريكا قال نحن اكثر من خمسين نائب من اصول لبنانية دخلنا في ادارة بوش وعملنا على خروج السوريين من لبنان..وده نموذج بسيط للوجود الفاعل في العالم الحر
والان في ثلاث دول 6 دول مؤثرة
امريكا*
بريطانيا
فرنسا
قطر*
مصر
الامارات

عايزين نشوف لو في قوى ديموقراطية حقيقية ومؤثرة في هذه الدول مستقبلا
ومش يتبينوا لينا هنا بس
والحديث ذو شجون
وشكرا على الزيارة

Post: #22
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-16-2011, 10:15 AM
Parent: #21

Quote: الإله أبادماك

اليانورا كورماشيفا

مستل من كتبابها :عالم آلهة مروي، المنشور باللغة الروسية.





الصور الأخرى لأبادماك في المصورات الصفراء













كانت المراكز الأساسية لعبادة أبادماك تتمركز في جنوب المملكة المرَّوية في المصورات الصفراء، والنقعة، ومروي. ينقسم تشييد مركب المصورات الصفراء، الذى أصبح مركز العبادة لدى المرويين (Hintze, Hintze 1970: 50)، إلى سبع مراحل. شيد معبد الأسد، المكرس لأبادماك، خلال المرحلتين السادسة والسابعة في عهد الملكين المرَّويين أرنخاماني وناتاكاماني - القرن الثالث ق.م.- القرن الأول الميلادي (Hintze, Hintze 1970: 62).



في الجانب الخارجي للجدار الشمالي للمعبد صور أبادماك وهو يترأس موكب الآلهة. يقف أمامه ملك وملكة يحمل كل منهما كؤؤس بخور متقد (Hintze 1962: Taf. II,V; Hintze 1971: Taf. 16, 37; Wenig 1993: 86, Taf.35,37). يتقدم أبادماك الموكب، الذي يشترك فيه مختلف الآلهة، لكن جسمه صور بحجم أكبر من بقية الآلهة. هذا التصوير الرمزي كان يستخدم في الغالب للتدليل على الدور القيادي لـ أبادماك.



تظهر نعوت أبادماك، وكذلك تفاصيل ملابسه نموذج اتحاد مصري-مروي واضح كان تشكيل هيئة الإله المرَّوي نتاجاً له. بمساعدة رمزية ملائمة منحته قوة آلهة مصر القدماء وسطوتهم (1). على عنق أبادماك - صدرية يظهر عليها صورتان جانبيتان لإلهين. أحدهما هو أبادماك نفسه، والإله الثاني في الغالب الإلهة المرَّوية المرافقة لأبادماك (Wenig 1993: 184-185,Abb. 136).



يقف أرنخماني والأمير اركا أمام أبادماك في وضعية عبادة ، الذى صور شكله مصغراً. صورت خلف أرنخماني ايزيس المجنحة وهي تقف على عمود وكأنما تحمي الملك وتباركه بجناحيها، في الوقت الذي يقدم فيه أبادماك عن طريق صولجانه للملك الرمزين الأساسيين للحياة والسطوة الموهوبة إلهياً "عنخ" و "جد". معنى المناظر، كما مناظر الحائط الجنوبي، الاعتراف بـ أرنخماني وخليفته ومباركتهما.



غطاء رأس أبادماك - " تاج هم هم hmhm "- المعروف في مصر منذ عهد الأسرة الثامنة عشر (Abd el Monem Youssef Abubakr 1937: 64; Zabkar 1975: 102-105; Gamer-Wallert 1983: 112-113) والمنتشر بكثرة في مصر المتأخرة. يبدو الأكثر احتمالاً هي فرضية التفسير المحلي لهذا التاج من قبل الحرفيين المرَّويين، وأيضاً رجال الدين الذين جعلوه غطاء رأس مميز لأبادماك.



انتباه خاص لا بد وأن يوجه إلى سمات أخرى لغطاء رأس أبادماك، والتى تظهر في هذا المنظر البارز. يتعلق على رأس أبادماك قرن كبش وأسد مجنح - واحد من مجسدات أبادماك، والذي يمكن ملاحظته، بصفة خاصة، بين المناظر في أعمدة المصورات الصفراء. كل واحد من العناصر له رمزيته الخاصة. قرن الكبش، الذي كثيراً ما يوجد في الايقونية الملكية، لازم أبادماك في تصوير له سابق على لوح نذري من معبد الأسد في مروي (Wenig 1978, No. 121). صُور أبادماك هنا بلبدة قصيرة، غير موجودة عند الأسود في الطبيعة، وبقرن كبش، وهو ما يمثل خاصة مرَّوية مميزة في تصوير هيئة الإله (Hofmann, Tomandl 1987b: 25-26). يعكس ظهور قرن كبش لدى أبادماك تأثير ايقونية آمون (Leclant 1970: 147) ويمكن النظر إلى ذلك كمحاولة لتوحيد رموز الإله المرَّوي أبادماك مع إله الدولة لدى المرويين آمون، أجريت في معبد المصورات الصفراء المكرس لأبادماك.



يمكن القول، إلى حد ما، برمزية مملكة إلهية، وهو ما يستشف من المناظر. يحتمل أيضاً أن تكون أشكال صقر الباز على تاج أبادماك وصقر الباز على غطاء رأس أبادماك، غض النظر عن الاختلافات الأسلوبية في تقديم المنظر، تمثل نتاج معتقدات عن تجسيد حورس في الملك وتولي أبادماك وظيفة حورس. كما هو معروف، فإن الملوك المرَّويين حتى أركامانى وأديكلاماني، المستخدمين اللغة المصرية والألقاب المصرية الخماسية للفرعون، عدو أنفسهم تجسيداً لحورس. إن الاحتفاظ في البانثيون المرَّوي الخاص بالألقاب الملكية المرتبطة بحورس، وبطقوس التتويج المصرية بمشاركة حورس، والتي تم تبنيها في طقوس التتويج المرَّوية، تشكل سبباً مباشراً لظهور رمز حورس لدى أبادماك. تشير تفاصيل الملبس وغطاء الرأس إلى امتصاص أبادماك لسمات الإلهين المرموقين ذوي الأصل المصري، واللذين تقبلهما المرويون - آمون وحورس، وكذلك عناصر متفرقة من الايقونية الدينية المصرية مع الاحتفاظ بسيادة العناصر المحلية في الشكل. الطبيعة العامة للتصوير تشير إلى وظيفة أبادماك بوصفه إلهاً خالقاً، واهباً الحياة والقوة للملك.



منظر أبادماك في الجانب الخارجي للحائط الجنوبي يُظهر سمات قتالية (Hintze 1962, Taf. II; Wenig 1993: 77, Taf. 25). صور أبادماك هنا يتقدم موكب الآلهة، المؤلفين من آمون، وسيبومكر، وارنسنوبيس، وحورس، وتوت. يحمل أبادماك في يده اليمنى قوساً ضخماً وسهام، ويقود أسيراً بحبل. ويضع على أصبعه خاتماً، كما هو الحال لدى الملك. مثل تلك الخواتم مميزة لرماة الاسهم المرَّويين في مدافن كافة الفترات، باستثناء بلانا (Taylor 1991: 46, fig. 57; Wenig 1993:198)، ولا تزال هذه الخواتم توجد في بعض أقاليم السودان. ترتبط الخواتم مباشرة بهيئة أبادماك-المحارب، المستخدم كسلاح القوس والسهام (Zabkar 1974: 16; Wenig 1993:199, Abb. 171) والذي يمنح بمساعدة هذا المنظر المحدد قوته القتالية الإلهية إلى الملك. رموز أبادماك - محلية الأصل. ضخامة القوس الواضحة، الذي يحمله أبادماك في يده اليمنى، ويبدو أنه تجسيد لأقواس الإثيوبيين الشهيرة التي يصفها هيرودوت. حقيقة أن المصريين ربطوا القوس بالنوبة، وأن رماة السهام النوبيين تم استخدامهم في الجيش المصري، أمر معروف ولا يحتاج إلى اثبات. حقيقة تقديم القوس من الإله إلى الملك مثبتة في نقش ايركيامانوتى (Macadam 1949, Inscr. IX.1.53; Leclant 1970: 147).



تسمح الأهمية الأساسية لأبادماك إلهاً للحرب ورموزه في هذا المنظر بافتراض أن تفاصيل هيئته الأخرى تخدم هذا الهدف. يدور الحديث، بصفة خاصة، عن شكل الأسد المجنح في زي أبادماك (Hintze 1971, Taf. 25; Wenig 1993: 80, 215). الافتراض بأهمية المنظر، بوصفه فعل تقديم القوة القتالية لأبادماك (2)، يدعمه بروزه الرمزي من المسرح في الحائط الشمالي، حيث يعترف الملك ووريثه بالإله الأعظم لمعبد المصورات الصفراء، الذي يمنح له الحياة والقوة القتالية والقوة الجسمانية، والتي يرمز لها في هذه الحالة الأسد. في كلا المنظرين ترافق الملك ووريثه ايزيس.



يصور موضوع الحرب أيضاً في الجانب الخارجي للحائط الغربي. شكل أبادماك تعرض لضرر، لكن مع ذلك تظهر بوضوح بقايا قوس يحمله الإله في يده (Hintze 1962, t. III, X B; Hintze 1971, Taf. 17, 47; Wenig 1993: 94). أمامه - مذبح قرابيني. خلف أبادماك - نقش يحتوي سطور متفرقة من نشيده (Wenig 1993: 94-95, Abb 47, Inscr. 12). يقف أبادماك هنا على فيلين. عقد على خرطوم الأول من الفيلين حبل يمتد إلى أعناق أسرى. أمامه مجموعة أخرى من الأسرى البجة - هدندوة في رأي هنتزا. استخدمت الأفيال - الأفريقية الأصل - لأغراض قتالية (Hintze 1962a: 50; Hintze 1962, Inscr. 12, Anm. 1).



في الجانب الداخلي للحائط الغربي صور أبادماك مع أسد وفيل يقودهما بحبل معقود على هيئة رمز عنخ (Hintze 1971, Taf. 50). يحمل أبادماك في يده قوس وسهام. يصور المنظر بلا جدال الجانب القتالي لأبادماك. تشير طبيعة المنظر إلى أن الأسد والفيل اقترنا بأدماك. الأسد، بوصفه حيواناً معبوداً أبادماك، كان جزءاً من شكل أبادماك أو نظييره في شكل حيوان مرافق له، من سمات أبادماك المميزة. الفيل يمكن أن يكون اقترن بأبادماك بهدف التشديد على السمات القتالية للإله، وهو ما يرتبط بممارسة تطويع الأفيال واستخدامها في المعارك الحربية. ليس صدفة أن يكون العرش الذي يجلس عليه أبادماك يتسم بتخطيط على هيئة فيل (Hofmann and Tomandl 1987a: 179).



رمزية "الأسد-الفيل" المميزة لأبادماك استخدمت في محتوى آخر، حيث ظهر أبادماك وآمون(3). النقش البارز للأسد-الفيل الموجودين في الجزء الأسفل يوحد التركيب العام للمنظر، الذي يمجد الإله الجديد أبادماك ويضعه في مقام إله الدولة لدى المرَّويين - الإله آمون برأس كبش. يمكن الحديث عن تبادل الرمزية. فأبادماك يمتلك راس كبش في حين صُور آمون في أحد أعمدة المعبد وهو يقتاد فيلاً بحبل (Hintze 1971: Taf. 85, 3/3/2).



وظيفة أبادماك إلهاً للحرب تتجلى بوضوح من خلال شاراته: القوس والسهام، والتي يحملها في يده في النقش البارز على الجانب الداخلي للحائطين الجنوبي والشمالي لمعبد الأسد في المصورات الصفراء. صور أبادماك هنا مع إلهة مرَّوية، والتي ترافقه في هذا المعبد. من سماته المميزة أيضاً قربة ماء يحملها على كتفه. يقود أسداً بحبل (Hintze 1971: Taf. 53, 67; Wenig 1993: 104). في الجانب الداخلي للحائط الشمالي تحت خف أبادماك يرقد أسرى مقيدين (Hintze 1971: Taf. 67). موضوع هزيمة العدو تنعكس أيضاً على جزء نحيف من الجانب العكسي لنخس المعبد، حيث، وفقاً لإعادة تركيب المنظر المفترضة، صُور أبادماك وهو يقود بحبل أسيراً. منظر مماثل، تحديداً تصوير العدو على الجانب الثاني للنخس، يتكرر في معبد الأسد بالنقعة (Wenig 1993: 100).



طبقاً لـ ستيفان فينج، فإن قربة الماء المصورة على كتف أبادماك في المنظر في نقش بارز بأحد الأعمدة (Hintze 1971: Tafl. 93, 5/2/1)، يعد أمراً مميزاً فقط لآلهة الحرب والصيد (Wenig 1979: 224-225)، وهو ما يتوافق مع خاصة أبادماك في كلا المنظرين. مع ذلك، فإن حقيقة تصوير مناظر نشاطات زراعية تحت صورة الإله والشخصيات الملكية في وضعية التعبد، إنما تشير إلى أن هذا النوع من النشاطات يتم تحت رعاية الإله المصور في هذا المنظر التعبدي. بهذا الخصوص يجدر ملاحظة أن وظيفة أبادماك بوصفه إلهاً للخصوبة تنعكس في النشيد المحتفظ به في معبد الأسد. رمز القربة مع الماء تمثل انعكاساً لخصائص محلية ترتبط بضرورة الحفاظ على الماء، المؤمنة كما للخصوبة أيضاً للجنود والصيادين في الحملات. يبدو أن القربة في هذه الحالة بالتحديد لا تشدد على واحدة من الخصائص المعينة لأبادماك، بل تمثل رمزاً محلياً لإله المرَّويين، والذين تمثل الماء لديهم رمزاً للحياة في أشكالها المختلفة.



لاحقاً تشكك أوناش في الموضوعة الخاصة بأبادماك إلهاً للخصوبة والتى تم تأسيسها في وقت سابق (Seguenny 1984: 150; Onasch 1990: 58, Anm. 34). مع ذلك، فإنه ومع بعض جدلية ايقونية التفاصيل، لا تترك سطور النشيد مجالاً للشك. كتب النشيد على الحائط الجنوبي لمعبد المصورات الصفراء ورص في أعمدة بالقرب من صورة أبادماك (Hintze 1962: 25-31). كما لاحظ هنتزا، فإن عبارات وأجزاء متقطعة من النشيد تجد نظيراً لها في نصوص مصرية مرتبطة بآلهة مختلفين، لكن من حيث المحتوى فقد عكس النشيد أفكاراً دينية خاصة بالسكان المحليين (Hintze 1962: 22).



اسم أبادماك يمثل مزاوجة اسم شخصي بد مع كلمة مك = إله. عد أبادماك إلهاً لـ تولاكت واببرانخ، أي النقعة والمصورات الصفراء. يتوافق هذا مع النصوص المرَّوية من المصورات الصفراء، حيث يشار إلى أبادماك مع التسمية الجغرافية ابوريبى تى (REM 1052/1; 1111/1). فيما يتعلق بالتسمية المرَّوية نقعة (تولكتى تى)، فإنه لا توجد في ارتباط بأبادماك لا في المخربشات المرَّوية، ولا في النقوش الهيروغليفية من النقعة، لكن في المصورات الصفراء سُمي أبادماك مباشرة سيد تويلكت، معبد النقعة (Gamer-Wallert, Zibelius 1983: 33). فوق ذلك يكنى أبادماك بلقب "القائم على رأس تا- سيتي". تشدد هذه العبارة على الدور الريادي لأبادماك في مملكة مروي. كما هو معروف، فقد استخدم مصطلح تا- سيتي في نقشي هارسيوتف ونستاسن للاشارة إلى المنطقة الواقعة تحت سلطات ملك مروي (Кормышева 1985: 140-162).



يقابلنا مصطلح آخر في النشيد - كنس. ت. المحتوى الذي استخدم فيه ليس واضحاً تماماً. اقترح زابكار قراءة "الحائط داخل كنس. ت" (Zabkar 1975: 24-25)، معلقاً على القراءة المقترحة(4). آخذين في الحسبان عمليات التماسك المصري- المرَّوي، والمنعكس في شكل أبادماك، يتضح أن كنس. ت تحمل هنا معنى محدداً لا معنى أسطورياً. أصبحت دالة على الجزء الجنوبي لمملكة مروي. افترض واضعو النص أن أبادماك هو إله كنس. ت حيث وجد معبداه الأساسيان. بهذا يربط مصطلح كنس. ت أبادماك بمملكة مروي.



بقيت في منطقة البطانة أطلال تشهد على وجود معابد هنا مكرسة للأسد. بقايا معابد وتماثيل أسد تم العثور عليها في البعصة، وأم أسودة وأماكن أخرى. تحديداً هنا تمركزت المراكز الأساسية لعبادة الأسد، وهو أمر أسهم فيه العنصر الطبيعي - وجود أعداد كبيرة من الأسود التي تعيش في المنطقة. لم تك صدفة أن الكابتن هوسكنس، الذي سافر في السودان في القرن التاسع عشر، لم يتجرأ بسبب ذلك على الوصول إلى النقعة (Gamer-Wallert Zibelius 1983: 33).



أشارت عبارة "الأسد عندما يكون قوياً" إلى أبادماك إلهاً لمملكة مروي. عدد من العبارات في نشيد أبادماك مستعارة بلا شك من المصرية. النظائر التى يمتلكها أبادماك مع الآلهة المصريين ناتجة عن الرؤية الكونية المشتركة القائمة على أساس التشابه في الظروف الطبيعية، وكذلك على العلاقات طويلة الأمد بما في ذلك العلاقات في المجال اللاهوتي. لا يجوز الحديث عن الاستعارة، فيما يتعلق بعبادة الأسد، طالما أن ارتباط الأسد بمفهوم القوة الفيزيقية وعظمة الملوكية لا يحتاج إلى استعارة، وإنما يظهر باستقلال لدى مختلف الشعوب. يمكن للاستعارة أن تنعكس فقط في التعبيرات، أي بكلمات أخرى، في أسلوب التعبير عن الأفكار.



هناك نص هيروغليفي آخر من المصورات الصفراء، كتب على الجانب الخارجي للحائط الشمالي أمام رأس الإله (Hintze 1962: 31, Inscr. 13; Wenig 1993: 86) يصف أبادماك إلهاً خالقاً. تمت صياغة النص بروح مصرية كاملة مميزة للعديد من آلهة الخلق المصريين، مثل آمون، وهورس، ورع وغيرهم. يمجد هذا النقش الإله المرَّوي ويشدد على تعددية وظائفه، وهو ما أشرنا إليه عند تحليلنا لنشيد أبادماك.



تلخيصاً لما قلناه، يجدر ملاحظة أن اسم أبادماك، مروي أصيل من حيث المفهوم، ويحمل سمات مؤثرات أفكار لاهوتية مصرية بلا جدال ليس فقط في عبارات متفرقة، مشابهة لتلك الموجودة في المعابد المصرية. التصور الخاص بسرية مكنون الإله، والمرتبط بأبادماك، مميز إلى حد ما للإله آمون، الذي عنى اسمه "المكنون اسماً" (Bersina and Minkowskaya 1977: 3). التصورات المصرية عن اسمه وقوته السحرية انعكست في هيئة أبادماك، وبخاصة في وظائفه واهباً الطعام (في الاسم "المبعوث سالماً") والمنتصر على الأعداء (في اسم "القوة الهائلة"). الارتباطات هذه تضرب بجذورها في التصورات السائدة في القدم والخاصة بارتباط الظواهر واسمه. خارج الاسم لا وجود لا لموضوع ولا لظاهرة (Дьяконов 1990: 53). في الغالب أنه ونتيجة العلاقات طويلة الأمد في المجال الروحي، تم تبادل الأفكار المتشابهة غض النظر عن مكان ظهورها البدئي.



يجدر أيضاً ملاحظة سمات أبادماك، غير المرتبطة بالتصور له كإله للحرب، والتي تصبح بينة وجلية لدى تحليل نشيده. يتعلق ذلك في المقام الأول بتحديد هويته "واهباً الطعام"، وهو ما يدفع إلى عد أبادماك مصدراً للطعام، أي، إلهاً للخصوبة. ايقونياً تنعكس وظيفة أبادماك هذه بوضوح أكثر في معبد النقعة (Wenig 1993: 196-197, Abb. 168; Hofmann 1978a). يشير ذكر التاج في الأسطر المتضررة من النشيد إلى دور أبادماك في العبادة الملكية، بخاصة في مفهوم الملوكية المقدسة. حتى تلك الرموز، التي تشير إلى وظيفة أبادماك إلهاص للحرب، يمكن أن يكون لها جانب آخر. هكذا فإن العدو المهزوم، والقوس، والسهام تحمل ضمنياً التصور عن القوة الممنوحة من الإله إلى الملك، وهو ما يعتمد عليه رخاء الشعب بأكمله. النشيد وهو يعكس مختلف جوانب الحياة اليومية فإنه يمجد أبادماك بوصفه إلهاً يتحكم في حياة الناس وموتهم (Gamer-Wallert 1983: 185). واحدة من أكثر السمات حيوية للنشيد تتمثل في أنه يعكس إشكاليات ذات طابع فلسفي تميز مجتمعاً يحمل أفكاراً لاهوتية متطورة. تلك هي إشكالية معرفة جوهر الإله، والتي يطرحها المرويون بالنسبة لأبادماك. في سعيهم لمعرفة جوهر الإله، الذي يقلق المخيلة البشرية، اضطر المرويون في نهاية المطاف للاعتراف بأن جوهره غير مدرك. بالتالي، فإن محاولات تصوره بهذه الصورة أو تلك، بهذه الخصائص أو تلك كانت نتاجاً للسعي لإعطاء مظهر دنيوى لقوة عليا. في هذا المخطط فلإن الفكر اللاهوتي للمرويين بمحاولته اختراق جوهر اللا معروف، تحديداص الكائن الأعلى، تطور إلى مستوى التيارات اللاهوتية المعاصرة له في القدم، والتي وقفت على أعتاب المسيحية.



الصور الأخرى لأبادماك في المصورات الصفراء

الأفكار الأساسية الكامنة في عبادة أبادماك والتي تظهر في هيئته، المطبوعة في النقوش البارزة على جدران المعبد، انعكست في صور أخرى للأسد في المصورات الصفراء. هكذا، صور الأسد على أعمدة معبد أبادماك بما في ذلك مناظر العبادة. أحد محاور العمل الفني على الأعمدة - الأسد إلهاً للحرب. هذا الأسد، الرابض على إنسان (Hintze 1971: Taf.79, 1/1/1; 1/1/4)، الأسد المجنح، القابض بكفه رأس إنسان (Hintze 1971: Taf. 81, 2/1/1; Taf. 89, 4/1/2). شكل لهذا العمل الفني - الأسد، يطأ بخفيه الأماميين أسيراً (Hintze 1971: Taf. 85, 3/1/1; 1/1/4). في كل الحالات يرافق الأسد الساخط تصوير لوتس، رمز البعث. الموضوع الأكثر وضوحاً لهزيمة أبادماك للعدو تنعكس في المنظر حيث يصور أبادماك نفسه وهو يجلس على ظهر أسد يهجم على إنسان. ويدافع أبادماك بنشر جناحيه، ثعبان مجنح (Hintze 1971: Taf. 97, 6/1/2).



يظل غير واضح شكل من صُور في المنظر على العمود 5 (Hintze 1971: Taf. 93, 5/1/3)، حيث يصور أسد مجنح يطأ عدواً. احتمال كبير، مع ذلك، أن يكون المنظر المعني يدخل ضمن سلسلة المأثورات الخاصة بأبادماك، وهو ما تشهد عليه رموز الأسد المجنح، والقوس، وقربة الماء - وهي شارات خاصة بأبادماك.



تقع المناظر المبينة أعلاه في صف تحتي للرسوم على الأعمدة وتعكس حلقة من سلسلة أسطورية تتعلق في الأساس بأبادماك. فوق ذلك صُور أبادماك في مناظر تعبد ومناظر إضافية. هذا بالتحديد المنظر في العمود 2 (Wenig 1993: 143, 2/3/4). في هذا المنظر صُور أبادماك بشارته المعهودة - القوس في يده، مع أسير مقيد، يقوده الإله بحبل. ترافق أبادماك إلهة بثوب طويل، تقف على فيل، ويبدو أنها من المفترض أن تكون زوجته.



في منظر آخر (Hintze 1971: 4/2/2)، ينتمي أيضاً للمناظر الإضافية، صُور أبادماك، الذي يحمل قوساً واحتمالاً شعاراً في يديه، مع ملك. ويشير التاج المزدوج إلى أن من يقف أمام الإله ملك وهو ما يتم تأكيده بجريدة النخيل في يده وهي خاصة تميز صور الملوك في النقعة. هذه الصورة تمثل منظراً يدل على اعتراف أبادماك بالملك بوصفه جزءاً من وظيفته المنفذة في عالم الغيب، طالما أن المنظر نفسه وضع هناك حيث نقشت مناظر من الحياة الأخرى لشخوص دينية. كما في النقوش البارزة للمعبد أظهر الملك المرَّوي هنا واقفاً أمام أبادماك، وهو يتلقى كلمات البركة من الإله عن طريق رمزية ملامسة اليد اليمنى المرفوعة. بطريقة مماثلة ركب المنظر في العمود 6/ 2/ 2 حيث تبقى فقط شكل أبادماك. تشكيل هذا المنظر يشير إلى وجود شكل آخر، غالباً لملك.



في المنظر في العمود 5 (Hintze 1971: 5/2/4) يقف أبادماك أمام تمثال له مكرس للعبادة. وفي العمود 3 (Wenig 1979: 166) يقف أبادماك أمام مذبح يرقد عليه أسد (Hintze 1971: Taf. 85, 3/2/3). يشير شكل الأسد إلى أنه لا بد وقد وجدت بالمعبد تماثيل تعبدية لأسود، تجسيداً لأبادماك. صُور أبادماك مع صفاته المميزة: القوس وقربة الماء في عدد من مناظر التعبد (Hintze 1971: 4/3/1). في واحد من تلك المناظر في عمود صُور الملك أمام أبادماك وهو جالس على العرش (Hintze 1971: 5/3/3).



تكرر سمات ايقونية أخرى لأبادماك في الأعمدة ما نجده في النقوش البارزة لجدران المعبد.











































(1) الصولجان المصري التقليدي "واس" والذى ينتهي بتركيب رموز هيروغليفية تعني الحياة والاستقرار (عنخ و جد) والموجهة لا الى أنف الملك، كما هو الحال دائماً في المناظر المصرية المحفورة البارزة، وإنما الى يده المرفوعة في وضع تعبدي. رمز حياة آخر عنخ، والذى يقبض عليه أبادماك في يده، ذو شكل أكبر وأضخم وهو ما يميز النموذج المرَّوي للتصوير.

(2) صور الأسد المجنح وهو يطأ عدواً عل أعمدة معبد المصورات الصفراء. البيرق الذي صور فيه أبادماك وهو يقدمه لأرنخماني (Wenig 1993: 201-202, Abb. 175)، يرمز هو الآخر قوة الإله القتالية التي يهبها للملك. نظير يمكن أن يكون منظر كوة الذي يرجع لأزمان أسبالتا ويصور آمون وهو يقدم سيفاً زين مقبضه بهيئته (Macadam 1955, t. XVIIIa).

(3) في المنظر 1 على الجانب الداخلي للحائط الغربي فإن شكل الإله تعرض لضرر إلى درجة أن التعرف عليه يكون ممكنً فقط بالتناظر مع تفاصيل متفرقة في الجانب الغربي للحائط الداخلي في معبد الأسد بالنقعة (9، حيث يصور آمون. المنظر يوجد بمواجهة المنظر 2، الذى يصور أبادماك. يقع الشكلان وكأنما هما منقطعين واحدهما عن الآخر من وجهة نظر وضعيتهما في المخطط التشكيلي لهذا الجزء من المعبد، وهو ما يعكس مفهوم الملكية المؤلهة.

(4) تعتمد وجهة نظره على موقفين في تعقيبه. متحدثاً عن تشابه قراءة الكلمات "حائط داخل كنس. ت" في نشيد أبادماك و "مسلة المجاعة" لبطليموس الرابع، والتى عُثر عليها في جبل سلسيلة، وفي أعداد كبيرة من النظائر بين نشيد أبادماك وألقاب الآلهة براس أسد في المعابد المصرية والمرَّوية. وق فسر زابكار هذه الظواهر بالتماسك المصري-المروي الديني والفني، والذي أصبح في الفترة المتأخرة نزعة لاهوتية واسعة الانتشار.


اعرف نفسك ايها السوداني وزور هذا الموقع الهام
وترحم على بروفسر اسامة عبدالرحمن النور

http://www.arkamani.com/

Post: #23
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-16-2011, 10:24 AM
Parent: #22

Quote: أركاماني المؤسس الأول للدولة السودانية المدنية 270- 260 ق.م.



عادل الامين
الحوار المتمدن - العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


أحد ملوك السودان القديم النادرين الذين ذكرهم بالاسم المؤرخون الإغريق. ذكر الكاتب أجاثارخيد السندوسي، الذي كتب في القرن الثاني قبل الميلاد، بأن أركاماني، والذي أسماه "ارجمنيس"، عاصر ملك مصر بطليموس الثاني. يشرح أجاثارخيد بأنه وقبل أن يصبح أركاماني ملكاً، كان لكهنة آمون دوماً السلطة في إقصاء الملوك. كل ما عليهم أن يفعلوه هو بعث رسالة إلى الملك يأمرونه فيها بالانتحار. وكانت تلك الرسائل تكتب بحسبانها صادرة مباشرة عن الإله. تسلم ارجمنيس رسالة من تلك الرسائل، لكنه بدلاً عن الانتحار، زحف بجنوده إلى المعبد وقام بقتل الكهنة!



القصة غالباً ما تكون حقيقية، ذلك أن أركاماني كان أول ملك يشيد هرمه في مروي (البجراوية) لا في نبتة (أي نوري). العديد من التغيرات وقعت خلال فترة حكمه وبعده. على سبيل المثال، بدأ السودانيون في تطوير أساليبهم الفنية والمعمارية الخاصة والتي كانت تختلف عن الأساليب المصرية. واخترعوا الكتابة المرويَّة، والتي حلت محل المصرية في تلك الفترة. وأصبح الإله المروي الأسد أبادماك بقوة الإله المصري آمون. ويعتقد العلماء أنه كان مؤسساً لأسرة حاكمة جديدة. ويعتقد بأن حكمه كان بمثابة بداية للعصر المروي.



وفق رواية ديدور الصقلي كان ملك مملكة مروي أركاماني قد أعلن ثورة على الكهنة وقام بمهاجمة معبد آمون النبتي في جبل البركل حيث كانت تتم عملية تتويج ملوك السودان القديم (كوش)، وأعلن أركاماني الإله الأسد أبادماك إلهاً رسمياً لمملكة مروي. وكان أركاماني قد نال قدراً كبيراً من التعليم الإغريقي مما دفع ببعض الباحثين إلى القول بأنه سافر إلى مصر طلباً للعلم. لكن الحقائق المتوفرة تشير إلى ازدهار الصلات التجارية بين مملكة مروي وعالم البحر الأبيض المتوسط، وأن الكثيرين من التجار الإغريق والمصريين تواجدوا في أراضى المملكة، بالإضافة إلى المغامرين من الانتهازيين الإغريق الباحثين عن الشهرة، وكذلك العديد من العلماء والرحالة والكتاب الإغريق. فمن المعلوم، على سبيل المثال ، أن العالم الإغريقي سيمونيد كان قد عاش خمس سنوات كاملة في مروي ووضع كتاباً كاملاً عن كوش وثقافتها، وهو الكتاب الذي استفاد منه بليني واستخدمه مرجعاً له في تناوله لمملكة مروي. الأمر كذلك لا نعتقد بأن أركاماني كان بحاجة إلى الارتحال إلى مصر طلباً للعلم، بل الأغلب أن يكون قد نال معرفته باللغة والثقافة والفلسفة الإغريقية في مدينة مروي (البجراوية). على كل فإن ديدور الصقلي لم يذكر شيئاً بهذا الخصوص، ولو كان أركاماني قد تواجد في مصر لما تجاوز ديدور ذكر مثل تلك الواقعة.



عظمة أركاماني أنه كان الأول من بين ملوك العالم القديم عموماً والسودان القديم تحديداً الذي أعلن ثورة على الدولة الدينية ونادى بفصل الدين عن الدولة، وثبت واقع الفصل بين الممارستين الدينية والسياسية. ما كانت ثورته على الكهنة وتدمير معبد آمون النبتي، مركز سلطاتهم الفعلية، ثورة ضد الدين ديناً، لكنها كانت ثورة للقضاء على ادعاء الطبقة الكهنوتية احتكار السلطتين الدينية والدنيوية، واحتكار الحق في تعيين الملوك وإقصائهم عبر تقاليد الاغتيال الطقوسي للملوك وفق ما يدعونه من حق في تفسير الوحي الإلهي.



هكذا فإن أركاماني قام بعد القضاء على كهنة آمون النبتي بإصدار مرسوم يحظر ممارسة اغتيال الملك الطقوسي، وألغى دور الإله آمون، راعى هذا التقليد، كإله أساسي للمملكة، وأحل محله الإله الأسد أبادماك راعياً للدولة وسلطتها، معلناً بذلك عن رفضه مقولات عقل الرجعة لبقايا التركيب الاجتماعي العشائري البدائي الذي مثلَّ قاعدة للنفوذ الأيديولوجي والسياسي للطبقة الكهنوتية.



مات أركاماني ليجد جثمانه مثواه الأخير في هرمه الرائع (البجراوية رقم 7) والذي يعكس هو وأهرام خلفائه أديكالامانى (البجراوية رقم 9) والملكة شناكداخيتى (البجراوية رقم 11)، وباكرينسانا (البجراوية رقم 13)، وتانيدامانى (البجراوية رقم 20) مدى الازدهار الاقتصادي والتطور الفني والتقني الذي حققته مملكة مروي
.



والذكرى تنفع المؤمنين
والاستلاب الذى حول داخلية الهندسة تراهاقا الى ابي قتادة
وجاء حفيد اركماني ليعيد لنا هويتنا المفقودة بمشروع السودان الجديد ورحل تاركا القوم على تماثيلهم عاكفون

Post: #24
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-17-2011, 08:00 AM
Parent: #23

sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





السودانيين في مخلية النخبة العربية
عندما تفقد قيمتك نتيجة لتخليك عن قيمك المعروفة لا تسال عن ما يفعلون
السودانيين قبل الوباء قبل الانقاذ كان لهم ماثر حميدة وابداع منقطع الحدود وروح وطنية تضامنية عالية لا عنصرية ولا جهوية وسجل العالم والخليج قصص لامانة السودانيين ونزاهة يدهم ودعك من الموبقات الشخصية ومعايب السلوك هذا امر عادي لا يحط من قدر الانسان
وانظر الان اضحى السودانيين كاميرا خفية وقرود للتندر
لان هناك سلوكيات حقيرة رصدت ذى الحفر لي بعض والتفنيش وعرقلة ابداع الاخرين وعدم التعاون..والنطيط والنفاق مع الحكومة ووفودها الغبية الزائرة وعدم تكوينهم لوبيات في دول المهجر لحفظ روح السودان ودعم قضايا الديموقراطية في بلادهم....ووجودهم في الصف الخلفي او في المكنة في بنطون الفضائيات العربية ومن يهن يسهل الهوان عليه
وممارسات ناس البورد ال########ة التي لا تشبه كتباتهم المثالية عندما تزور بلد والخيار والفقوص في التعامل... والنفاق اللذج ومن واقع التجربة
ومن الليلة قبل بكره اذا انت ارضيت تكون حمار شغل فقط في الخليج وبشهاداتك العالية ومنزوي على نفسك لا تتطقع ولا تجيب الحجار وتمارس الحفر والتفنيش ولا تتعاطف مع السودانيين...حتما ستفقد احترامك عند الخليجيين الذى جبلو على ربط السودانيين بالماثر الحميدة

اولا عارف نفسك وكون نفسك be your self
ثانيا اذا كنت صاحب منصب كبير او لك يد طولى في بلد استخدمها في دعم الاخرين والتعاون معهم في المجال وخلي العنتظة الفاضية
وحقو كل سوداني يعرف
اننا في عصر
مهما تكن في امري من خليقة ان خالها تخفى على الناس تعلم

Post: #25
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-18-2011, 10:22 AM

اصر السودان القديم

حزب الامة وولاية الفقيه ومشروع السودان العريض وكنكوج الامام
الكيزان الاخوان المسلمين بسبب الجهل المركب
السلفيين بسبب التخلف والكحل
البعثيين الوهم بانهم عرب والغريب في امرك تستشهد بهم ف البوست داك
الناصريين ايضا كذلك
الشيوعيين بسبب العنظزة والنرجسية
والمعقدين النسخة المضروبة ادعياء الفكر ولا فكر والثقافة ولا ثقافة ذى بشاشا و نخب جمهورية العاصمة المثلثة وديل عايزين دكتور فيل...حتى يعرفو حدود السودان الاصلية ويخلونا من جلسن يا حلاتن





Post: #26
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-19-2011, 08:47 AM
Parent: #25

موت الدولة المركزية



عادل الامين
الحوار المتمدن - العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


ما نشاهده الآن من أعراض موت النظام العربي القديم وعهد الثورات الزائفة التي خرجت من معسكرات الجيش في مصر عام 1952 وكرست للاستبداد الفردي تحت ديباجة الزعيم و إفرازات الأنظمة الشمولية في المنطقة...وجاء عصر الثورات الحقيقية من الشارع الذي ينشد الحرية في حقبة(الشراكة الديمقراطية) في عصر العلم والمعلومات يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الاقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبه تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوه في الآليات السيكولوجية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي السياسي فالقيم والشعارات السياسية والايديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الامر لايخلو من استثمار سيكولوجي او حتى مالي لها .
الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بانها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الاخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة . اما الاستثمار الخارجي فهو السعي الااستجلاب اعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .
ان الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية غالبا ما تكون قائمة على ايدولجية أو حزب أوحد يتم اختزال الشعب في هذا الحزب الأوحد واختزال الحزب في الزعيم وهو موروث من حقبة الحرب الباردة من المعسكر الاشتراكي..ويتم إعلام البوق الملازم لهذا النوع من النظم السياسية في عملية غسيل مخ واسعة للشعب وجره للاستكانة وأيضا عن طريقا إذلاله وتخويفه بالأجهزة الأمنية والقمعية المتعددة المسميات..حتى يتشكل وعي مأزوم وفطير عن علاقة الزعيم بالرعية..وهي علاقة عبر عنها فرويد بالعشيرةالبدائية من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات ..تفسر التحليل النفسي كل اشكال التمرد ضد السلطه بانها تمر ضد سلطة الاب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الاب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والامن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل اشكال الـ ( لا ) .
والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيريه حول قتل الاب في العشيرة البدائيه , كان الاب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على ابيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , الا ان الخلاف ما لبثت ان دب بين الابناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في اقرار السلم والامن بينهم واقامة سلطة رادعة قوية .
ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
ينظر التحليل النفسي اذا الا الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الاب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . وقد طبق الباحثون التحليليون هذا التفسير في قراءتهم لثورة الشبيبه في المغرب 1968م حيث قدموها كثورة ضد الاب وكرغبة في قتله باعتبار انه يرمز للمنع والكبت والحرمان وسقوط نظام صدام حسين 2003.

إن أزمة التغيير الآن تكمن في أن نخب الحقبة الماضية، المثقف المؤدلج ورجل الدين المزيف تهيمن على الميديا الإعلامية وتريد إعادة تدوير هذه الايدولجيات..ولاية الفقيه الإيرانية والأخوان المسلمين المصرية والسلفية السعودية والبعثية السورية والناصرية المصرية واللجان الثورية الليبية..بخطف ثورات الفيس بوك الليبرالية...ونحن في عصر العولمة تظل هذه النخب تقبح الغرب وتستلهم شماعة أمريكا وإسرائيل هنا وهناك وحسب الطلب وتحقر الأفريقيين رغم تقدم كثير من النظم السياسية في إفريقيا والتي هي شريكة للعرب في العالم الثالث وهمومه...ان اقتصار النخب العربية على دوران في فلك الشرق الأوسط فقط وعجزها عن الانفتاح غربا وشرقا وإيقاظ الروح الشعوبية في الإنسان العربي ودمجه فكريا وسياسيا وثقافيا قد تزيد من عزلته غير المجيدة
لقد عملت الدولة المركزية عبر العصور على تفكيك نسيج المجتمع وزرع الأحقاد وغياب التوزيع العادل بين المركز والهامش أدى إلى حالة استسقاء دماغي مقيت للعواصم العربية..ويمكننا أن نأخذ أربعة نماذج
نموذج العراق...تم اقتلاع نظام البعث المركزي عبر الفصل السابع ووضع الأمريكيين خارطة طريق رائعة تبدأ بقانون إدارة الدولة وتنتهي بستة أقاليم قوية في إطار دولة مدنية فدرالية ديمقراطية ..فهل استوعبت النخب العراقية مشروع العراق الجديد؟..لا اعتقد ذلك بل أعادوا إنتاج معركة الجمل وعقلية داحس والغبراء ولا زالوا غير قادرين على هضم اللامركزية وتنزيل السلطة للجماهير ،رغم نجاحها في كردستان..والسبب أن الايدولجيات الدينية في العراق الوافدة من المحيط السني أو الشيعي قائمة على مركزية الدولة والراعي والرعية وعلينا ان ننتظر حتى تستوعب نخب العراق أهمية تفعيل قانون إدارة الدولة وتأسيس الأقاليم الستة كتجربة حكم جديدة قد ترفع معاناة الإنسان العراقي المباشرة من نقص خدمات وتردي مرافق و من المركز المتضخم والمهيمن على السلطة والثروة عبر ديمقراطية وست منستر التي لا تلائم دولة فدرالية واسعة المساحة كالعراق
نموذج السودان...جاءت اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل 2005 لوضع السودان في طريق جديد ينظم العلاقة بين المركز والهامش ويعزز الدولة المدنية اللامركزية في السودان وبما أن هذه النوع من نظم الحكم لا ينسجم مع الرؤى الايدولجية الضيقة لمشروع الإخوان المسلمين الذي يريد إحياء الخلافة وأنماط الحكم التقليدية للبيئة العربية القديمة وأيضا لا ينسجم مع أحزاب المركز التقليدية واليسار المأزوم المتحالف معها في ما يعرف بجمهورية العاصمة المثلثة كما يسميها د.منصور خالد المفكر السوداني الفذ وإقصاء أهل الملل الأخرى من حقهم في الثروة والسلطة وإبادتهم وقتلهم أحيانا .. أصر نظام الإنقاذ الإبقاء على مركزية الدولة وفسادها وفاشيتها أيضا وكان خيار ابناء جنوب السودان الانفصال على مبدأ آخر العلاج الكي وبدل من أن تنقل الحكومة السودانية اتفاقية نيفاشا شمالا وتعيد تأسيس الحكم الإقليمي اللامركزي في السودان وقد سبق تجربته في السبعينات ولكن بأسس جديدة وهي انتخابات تكميلية لتأسيس حكومات أقاليم عبر البطاقات الانتخابية المتبقية في الشمال رقم 9و10و11و12 ...وبذلك أيضا تم إهدار فرصة ثمينة للانتقال إلي الدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية
أما في مصر المحروسة فان مركزية الدولة مستمرة من 1952 حتى ألان وتدار السياسة من جمهورية ميدان التحرير ولم تتبلور رؤية أو أحزاب بمشاريع تعكس الوجه الحقيقي لمصر من الإسكندرية إلى أسوان ومن العريش إلى الواحات الغربية..ولازالت القاهرة التي يسكنها ثلث المصريين تعاني من الاستسقاء الدماغي والتكدس الشديد للمهمشين ولا زالت النخب المعارضة تسعى لتصفية حساباتها مع النظام القديم دون الالتفات إلى ما بعد الثورة وآفاق التغيير والمشاريع السياسية الجديدة التي تجعلنا نرى مصر جديدة تنهض من رماد النظام العربي القديم إلى دولة حديثة تماثل كوريا الجنوبية والبرازيل...
في اليمن...ابتعد السياسيين عن صراع المشاريع ومشروع حزب الحاكم ومشروع معارضة ..وانتقلوا إلى صراع الأشخاص ..رغم أن هناك مشاريع يمنية جيدة يعبر عنها أفراد أو مراكز دراسات حول بناء الدولة اليمنية الجديدة القائمة على اللامركزية والمدنية والمؤسسات...ورغم أن الأمر يمكن حسمه عبر صناديق الاقتراع بعد إزالة كل ما يعيق نزاهتها ويزيف وعي وإرادة المواطن فالكل يملك فضائيات وجل اليمنيين يحملون بطاقات انتخابية وخاضوا انتخابات عديدة وتمرسوا عليها..إلا أن البعض يريد أن يقفز على المراحل ويعود لنهج الوصاية القديم بحجة أن المواطن لا يعرف مصالحه وان الصندوق لا يجدي، دون أن يلتفت إلي حقيقية...أحيانا لا يكون الخلل في الصندوق فقط..قد يكون في البضاعة وطريقة عرضها أو فرضها على الناس في عصر الدستور ودولة النظام والقانون. والعلم والمعلومات أيضا.
نعم ماتت الدولة المركزية وبقى وعيها يؤزم المنطقة وهو الوصاية و الاستبداد الفردي يفسره التحليل النفسي بانه الاشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال وان اعلى مشخص (بفتح الخاء المشدد او خفضها ) للجماعة كلها . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت اكثر مما يأتيان من اعلى .
الدكتاتورية السياسية الفرديه تلبيها حاجة الناس الى اب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بانه حامي الجماعه ومصدر املها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا الى المرحلة الطفولية أي الى حالة التبعية المطلقه الموفر للأمن والسلام والطمأنينة .
وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بانها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة .
فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل او على التعاقد او على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين افراد هم بمثابة اطفال وزعيم هو بمثابة اب قوي .
هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا الى توافر الامن والقوة ولا الى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طواعي وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الامن والنظام بل الى تلك العلاقة الوجدانيه اللاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب او الجماعة كأم .
إلى حين ظهور طريق ثالث ليبرالي يعيد مفهوم الوطن والمواطن إلي نصابه الصحيح للدولة الوطنية القائمة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نادي القرن الحادي والعشرين والأمم الحرة ، في زمن المشاريع تعرض ولا تفرض والتحول بأقل خسائر ،أسوة بأكثر من خمسين دولة تغيرت في العالم عبر العقدين الماضيين بعد انهيارا لمعسكر الاشتراكي وامتداداته في القارات الستة أما بثورات الألوان أو بطرق التفكيك الذاتي للنظام القديم.عبر إجراءات دستورية محددة..كما حدث في كينيا وتنحى دانيال أراب موي في احتفال جماهيري في ملعب كرة قدم
لقد اصبح الانتباه الى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشمولي للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الايديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها .وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياسي . والحديث ذو شجون..

Post: #27
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-23-2011, 10:16 AM
Parent: #26

ثورات الفيس بوك...وكسل السودانيين ... بقلم: عادل الامين
الثلاثاء, 29 آذار/مارس 2011 10:41
Share
[email protected]

بعض الزملاء في حقل الاعلام من اهل الظرف...قالوا لماذا لم تجتاح ثورة الفيس بوك السودان وعزو ذلك الى كسل السودانيين المزعوم...وطالما نحن نعيش عصر العلم والمعلومات مع الاخذ بالاعتبار ان ثورات الفيس بوك العربية اندلعت من اجل التغيير وهذا التغيير هو الانتقال من دولة الريع المركزية الى الدولة الحقيقية المدنية الديموقراطية....والحاكمية فيها للشعب...
نعود من اجل الحقيقة والتاريخ عن علاقة الديموقراطية بالمنطقة العربية والافريقية..في زمن كان الكفاح المسلح والدامي كان الوسيلة الوحيدة لنيل الاستقلال الذى يقدم بثمن باهظ نال السودان استقلاله عام 1956 من البرلمان بعد اجراء اول انتخابات برلمانية في السودان..وبدا عهدنا بالديموقراطية من الاستقلال..ثم دخلنا عالم الانقلابات العسكرية والثورات المزيفة بحكم الجوار للشقيقة مصر وبدانا استيراد الايدولجيات منها من اخوان مسلمين وناصريين وشيوعيين..ودخلنا في الحلقة الشريرة بين حكم عسكري ثم انتفاضة 1964 وعصيان مدني باقل خسائر حيث امتازت ثورات السودان بانها غير دموية وفقا لقيم السودان التي كانت سائدة بعد جلاء الانجليز وتركهم لدولة مدنية متقدمة جدا بمقاييس ذلك العصر...نحن في السودان كنا نعظم حق الحياة في تلك الفترة على الاقل في جمهورية العاصمة المثلثة كما يسميها المفكر السوداني د.منصور خالد...ثم تلى ذلك انقلاب الرئيس نميري1969 الذى سمي ثورة مايو وكان انقلاب ناجم عن اساءة استخدام الديموقراطية من رموز الاحزاب التقليدية التي كانت حديثة السن والتجربة وينقصها التواضع..واستمر حكم نميري ستة عشر عاما حسوما بدا اقصى اليسار مع الشيوعيين وانتهى في القاع مع الاسلاميين في انتفاضة ابريل 1985 وايضا مضى نميري عبر انتفاضة شعبية وباقل خسائر... وجاءت نفس الرموز والاحزاب التقليدية لتعيد تدوير نفسها وبرنامجها الفوقية المترفة وعجزت ايضا عن حل ازمة السودان العويصة مشكلة الجنوب والتي هي في الاساس مشكلة المركز ولكن اذا كنا نقول بمصطلح طبي ان انقلاب نميري كان حميد لانه انقلب على ديموقراطية فاسدة ان ذاك وسعى لحل مشكلة الجنوب عبر اتفاقية اديس ابابا1972 والتي قوضها نميري مع رموز الجبهة الوطنية(الاخوان المسلمين وحزب الامة)بعد المصالحة الوطنية وفرض مشروع الاخوان المسلمين الوافد من الخارج ..فاءن انقلاب البشير 1989 الذى سمي بثورة الانقاذ ..كان انقلاب خبيث قامت به الجبهة القومية الاسلامية بعد ضيقها بالديموقراطية وقطعت الطريق امام المؤتمر الوطني الدستوري الذى دعا له السيد محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي بما يعرف بمبادرة السلام السودانية او اتفاق الميرغني /قرنق 1988 ودخل السودان في نفق مظلم يسمى دولة الاخوان المسلمين.. اهلك الحرث والنسل .ولم يخرج منه الا بفصل الجنوب وازمة دارفور وازمة الديموقراطية نفسها والحريات العامة...رغم ان اتفاقية نيفاشا 2005-2011 كانت افضل طريق للوصول للدولة السودانية الحقيقية المدنية الفدرالية الديموقراطية
ونعود لموضوع كسل السودانيين حتى عن التغيير الان ..المزعوم من اهل الظرف العرب...ان هذا النوع من الثورات التي لا يواكبها فكر جديد في مستوى العصر ليست ثورات حقيقية من اجل التغيير بل اعادة تدوير كالتي تخطاها السودان في انتفاضتين سنة 1964 و1985
ان الثورات التي تقودها معارضات من ايدولجيات النظام العربي القديم و مازومة ترفع (النعال) في وجه الحكومة وتعبر بها وتقود الى مصادمات قاتلة وتصعد على جثث الشعوب..وتفتقر حتى الى رؤية معاصرة في زمن الشعوب تقرر واستبدال الطغيان بطغيان لا جدوى منها...وسبق ان جربنا اعادة التدوير في السودان...
للاجابة لماذا لا ينتفض السودانيين الان؟...لسبب بسيط...من يحكم السودان بالحديد والنار هم الاخوان المسلمين ولا يستطيع مروجين الاخوان المسلمين في العهد الجديد في مصر او الوطن العربي او فضائية الجزيرة انكار ذلك..ومن يناؤهم هم ديموقراطيين حقيقييين من اهل الهامش والسودان الجديد ولا يجارونهم في ابتذالهم الذى وضعهم دون مستوى قيم المجتمع السوداني المتوراثة من عهد كوش وخليوت بعانخي...
ثانيا نحن في السودان تخطينا هذا النوع من التدوير ولدينا مشروع متطور يسمى السودان الجديد وهذا المشروع الفكري تدور معاركه في عقول ووعي الناس..وليس في الشوارع..وقد قال د.قرنق"ما تسالوني عايز تحرر السودانيين من منو اسالوني عايز تحررهم من شنو"..هذا المشروع عالم ثالثي ..لا يبحث عن من يحكم...بل كيف يحكم ويحدد الدولة ليس بالحدود الجغرافية وخطوط الطول وخطوط العرض..بل بالمواطنة والعلاقة بين المركز والهامش...اذا لم يكن المركز مرآة مستوية يرى كل المواطنين نفسهم فيها..سيظل الصراع قائم والمركز مشوه...وايضا افكار تضع القسط والميزان بين " الفرد للحرية المطلقة وحاجة الجماعة للعدالة الاجتماعية" وهذه ازمة عالمية الان في مرحلة ما بعد الصراع بين المعسكر الرسمالي الديموقراطي والمعسكر الاشتراكي الشمولي...وهذه الافكار من جملة الافكار في الساحة اسودانية والمكتبة السودانية العامرة بالكتب...من محمود محمد طه ود.منصور خالد...ود.فرانسيس دينق ود.محمد سليمان..وموجودة في السودان منذ الاستقلال 1956 توجد مشاريع سودانية اجهضها ازمة المنابر الحرة وهيمنة الادعياء على الساحة...
لذلك اقول للاذكياء من النخب العربية...ان الديموقراطية وعي وسلوك ولا يعرف قيمتها الا من فقدها وهى موجودة في وجدان السودانيين بالتجربة...وتنشا في نفس الفرد وتنتقل الى المجتمع وليس لها ادنى علاقة بمثلث برمودا الحاكم بامر لله المستبد ولا رجل الدين المزيف ولا المثقف الانتهازي او ثلوث النظام العربي القديم الذى صنع في مصر وتم تصديره للعالم العربي والاسلامي...والثورة الجديدة هي ثورة ثقافية...تضع شباب الفيس بوك في قلب التحديات المعاصرة للدولة المدنية والديموقراطية وفي مستوى الاعلان العالمي لحقوق الانسان وليس رؤى ايدولجية مازومة...وهذه ابعد من الشمس عن وعي الاخوان المسلمين والقوميين...وكل من يضع نفسه بديل اوحد للنظم الحاكمة...بل هي طريق ثالث ليبرالي لم تضح معالمه بعد لذلك يكلف كثير من الخسائر في الارواح والممتلكات...والتحدي الان كيف ننتقل الى الديموقراطية الحقة وننشيء عقد اجتماعي محترم بين الحاكم والمحكوم عبر الحوار وباقل خسائر.... عندها يمكننا ان نتهم السودانيين بالكسل...وان ليس لهم في الفكر و الثورات نصيب...والحديث ذو شجون
Joomla Templates and Joomla Extensions by ZooTemplate.Com
























Post: #28
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-27-2011, 09:22 AM
Parent: #1

هذه ازمة مصر بعد ثورة 25 عشان كده فكونا من كوجيتو الاخوان المسلمين البشع الفصل الجنوب ولم يحقق الرفاهية في الشمال(الاسلام دين الدولة+الشريعة مصدر التشريع) والاحكام السلطانية والفقه العروبي البائس ولا تجوز ولاية المسيحي ولا االمراة ولاية عامة والثراء الحرام والقتل الرخيص والبؤس القائم الان
Quote: الثورة المضادة في مصر والمماليك الجدد
بقلم محيي الدين ابراهيم
كاتب واعلامي مصري


قال اينشتاين: اثنان لا حدود لهما .. الكون الواسع .. والغباء الإنساني.
تمر علينا هذه الأيام الذكري المئتين لمذبحة المماليك الثالثة والأخيرة على يد الضابط محمد علي ( 1مارس – 22 ابريل ) من عام 1811، وأقول ذكرى ولا أقول احتفالا لأن مصر لا تحتفل بها أبدا رغم أنها كانت القنطرة الوحيدة للعبور إلى مصر الحديثة إذ يعتبر التاريخ أن محمد على أبو مصر الحديثة وصاحب شعار ( مصر للمصريين ).
يقول كارل كوستاف يونج، مؤسس علم النفس التحليلي ( 1875 – 1961 ) والذي ساعد مكتب الخدمات الاستراتيجية في تحليل شخصية الزعماء النازيين لصالح الولايات المتحدة ما مفاده أن الأمم العظيمة تستلهم في حاضرها أحداثاً بعينها من تاريخها حتى ليتراءى لنا أن التاريخ يعيد نفسه، فهل تستلهم مصر اليوم تاريخها منذ مائتي عام حينما تخلص محمد علي باشا من المماليك ( الثورة المضادة ) وتتخلص هي ايضا وشباب ثورة 25 يناير ( شباب التغيير ) من الثورة المضادة ( المماليك الجدد ) ودعاة تقسيم مصر وقادة مناهج الفتنة الذين يستقووا بالغرب وبأميركا وبعض دول الجوار ضد مصر وابناء شعبهم الواحد من المصريين حسب زعم " يونج " نقول ربما!
كان محمد علي (4 مارس 1769 - 2 أغسطس 1849) هو نائب رئيس الكتيبة الألبانية والتي كان قوامها ثلاثمائة جندي، حينما نزل إلي مصر لعقاب الخونة من جواسيس المماليك الذين فتحوا مصر لفرنسا عام 1798 ( كانت الحملة الفرنسية مكونة من 30 الف محارب ) ونجاحهم في ذلك الى حد ما، ولكنهم – أي المماليك – بعد انتصار محمد علي السريع في عدة مواقع، سلموا مصر مرة اخرى لأعدائها ولكن هذه المرة للإنجليز حيث كان أمين بك محافظاً على رشيد وسلمها بالكامل للكولونيل فريزر قائد الأسطول الانجليزي مقابل حماية الإنجليز للمماليك وأن يخلصهم من محمد على لتستمر الحرب بين الإنجليز والمصريين قرابة العامين وتنتهي بانتصار المصريين وحيث يشاهد محمد علي فيها وبأم عينه عظمة المقاتل المصري ضد اعدائه في الداخل والخارج وربما يبوح بذلك عن عمد للشيخ عبد الله الشرقاوي، الذي كان قد ترأس الديوان الاستشاري الذي اسسه نابليون حينما غزا مصر ليستميل أهلها وكان ذلك الديوان مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين ومكونا من11عالما.
كان الشيخ عبدالله الشرقاوي يشك قليلا في محمد علي، يخشى أن يضحك عليه كما ضحك نابليون على المصريين، ضحك على المشايخ والأئمة وعلى الشيخ عبدالله الشرقاوي نفسه، وزعم انه الشيخ علي بونابردي باشا الفرنساوي، وكان يتجوّل في شوارع القاهرة وهو يرتدي الملابس الشرقية والعمامة والجلباب، وكان يتردد إلى المساجد في أيام الجمع ويسهم بالشعائر الدينية التقليدية بالصلاة ويؤم المصلين، ويردد عليهم بعد صلاة العشاء في ليلة الجمعة أن الإسلام كالمسيحية تفسدهما السياسة ويلعب القائمون عليهما بالنار إذا تخطوا حدود أماكن العبادة لأنهم يتركون مملكة الله ويدخلون مملكة الشيطان‏ وكان دائما ما ينهي خطبته للمصلين بهذا الدعاء : ادام الله اجلال السلطان العثماني، ادام الله اجلال العسكر الفرنساوي، لعن الله المماليك، واصلح حال الأمة المصرية" وقد اساء بونابرت التصرف ببشاعة وصلت لحد القتل والاغتيال مع المسيحيين المصريين بعد رفضهم التعاون معه في احتلال مصر مقابل تسليمهم مفاتيح مدينة القدس وكان يبرر اساءته للمسيحين في مصر بقوله حتى تقولوا لأمتكم أيها المسلمون ان الفرنساوية هم أيضاً مسلمون مخلصون وإثبات ذلك ماثل للعيان وانهم قبل ذلك قد نزلوا في روما الكبرى وخرّبوا فيها كرسي البابا الذي كان دائماً يحّث النصارى على محاربة الإسلام، وهو ما كان يدفع المصريين لأن لا يصلوا ورائه ويتركوه مذعورين الى مساجد اخرى وهو ما دفعه – ربما - لتكوين ديوان استشاري ذلك الديوان الذي خدع به الناس وعلى رأسهم الشيخ عبد الله الشرقاوي بعد أن فشلت مساعيه الشخصية وبنفسه في فتنة شعب مصر.
ينظر الشيخ عبد الله الشرقاوي لمحمد علي، يتفحصه، يدرك أن محمد علي مثله الأعلى نابليون بونابرت، يقول له: لقد شنق بونابرت الشيخ محمد كريم أمام أعيننا في ميدان الرميلة بالقاهرة المحروسة، قتل المشايخ والقساوسة بجانب المماليك وانني لم اقبل رئاسة الديوان الذي أنشأه وأنا أعلم نواياه إلا للحفاظ على بقية الأئمة من القتل والاغتيال، ولكن هذا أيضا لم يشفع لي عند كثير من المصريين.
كان محمد علي يؤمن فعلا بنابليون بونابرت، يعشقه الى حد النخاع كرجل وقائد عسكري، ويردد مقولته الشهيرة: من يحكم مصر بإمكانه أن يغير التاريخ‏، وأن يحكم العالم، كان محمد علي لا يريد من الشيخ عبد الله الشرقاوي إلا أن يزكيه عند عمر مكرم كبير القاهرة، أو قل كبير الكبراء في القاهرة المحروسة، إن آمن به عمر بك مكرم فلا جدال أن يصبح محمد علي واليا على مصر لما لهذا الرجل من كلمة نافذة واحترام عند السلطان العثماني.
آمن شباب المصريين من ابناء الفلاحين بمحمد علي، كانوا يصورونه في حكاياتهم الشعبية أمام البيوت في القري كأنه رسول العدل من السماء، انه أرحم على الفلاحين من المماليك، بل وأخذ يضم بعض ابناء الفلاحين للأرناؤوط وعساكر الأرناؤوط الألبان رغم جهلهم بفنون القراءة والكتابة بل وفنون القتال أيضاً لكنهم كانوا مؤمنين بالتغيير ولديهم الروح والطموح والانتماء الذي يمكنهم من تحقيق هذه الغاية، إنها روح المقاتل الشريف، هذا ما آمن به محمد علي في أبناء الفلاحين وكان هذا الإيمان بمثابة كلمة السر التي فتحت له قلب واحترام عمر بك مكرم حتى قبل أن يزكيه الشيخ عبد الله الشرقاوي وليصير محمد علي بالفعل واليا على مصر عام 1805 وسط إجماع شعبي منقطع النظير لأنه اختيار شباب التغيير، اختيار الفلاحين الذين أقاموا أفراح شعبية في القرى والنجوع وشوارع القاهرة المحروسة استمرت أكثر من شهر تقريباً، كان يوزع فيها محمد علي الأطعمة بنفسه أحيانا على أهالي القاهرة، وهو ما أثار غيرة المماليك وحتى زملائه الضباط أيضاً الذين جاءوا معه من ألبانيا، وقامت عدة محاولات باغتياله فشلت جميعها بسبب تصدي المصريين ( أبناء الفلاحين ) لها.
لقد بدأت الثورة المضادة بالفعل، ووصلت بفساد قادتها للحد الذي جعلهم يدعون لتقسيم مصر إلى ولايات وإمارات وأن يستعينوا بالإنجليز على ذلك بل ويسهلوا لهم احتلال مصر ويسلم بالفعل أمين بك محافظ رشيد المدينة بالكامل للكولنيل الإنجليزي "فريزر" مقابل بقاءه واليا على الوجه البحري وكذلك التخلص من محمد علي بك وهو الأمر الذي دعا المصريين لأن يقاتلوا لمدة عامين ضد الإنجليز ومعهم كل قادة الثورة المضادة من المماليك والذين عاونوهم وساعدوهم على غزو الإنجليز لمصر مقابل مصالحهم الشخصية واعتلاء الحكم رغما عن المصريين أنفسهم، وقد قتل في هذه الحرب الى جانب عسكر الإنجليز اكثر من عشرة ألاف مملوك على ما اقترفت ايديهم في حق مصر واستعانتهم واستقوائهم بالأجانب ضد اهل البلد، ولكن هرب أمين بك للصعيد واحتمى برهبان الكنيسة الكاثوليكية التي انشأتها حملة نابليون في اسيوط وكذلك الأخرى الموجودة بجوار مسجد قنصوه الغوري في القاهرة المحروسة والتي كان الغرض من انشائهما القضاء على سلطة الكنيسة القبطية نهائيا.
لابد إذن من القضاء على الثورة المضادة الآن، وكانت مذبحة القلعة في 1 مارس عام 1811 بعد الانتصار على الانجليز ببضعة اشهر ومنذ مائتي عام بالضبط من الآن.
كانت مجزرة رهيبة قتل فيها ألف ومائتين من اعظم قادة المماليك، والمدهش أنه لم ينجو من هذه المذبحة إلا أمين بك الخائن الذي سلم مصر للإنجليز حيث قفز بحصانه من فوق سور القلعة وبدلا من أن يهرب للرهبان الكاثوليك في اسيوط هرب إلى دمشق عاصمة الشام، وظل الأرناؤوط لمدة أيام يجوسون فيها خلال الديار ويقتلوا اي مملوك يجدونه حتى ولو كان عمره عام واحد، وتخلص محمد علي من المماليك للأبد ومن قادة الثورة المضادة نهائياً.
كان أمام الأزهر والكنيسة القبطية ومدارس اليهود بالإسكندرية اختيار واحد من اثنين لا ثالث لهما، إما أن ينفتحوا على العلوم الدنيوية بما يخدم الإمبراطورية المصرية تحت قيادة محمد علي أو أن يشنق قادة هذه المنابر جميعا دون رحمة ويأتي بقوم غيرهم، حيث كانت تلك الأماكن هي حظيرة المثقفين الوحيدة في مصر وكان عدد المتعلمين في مصر لا يتعدى بضعة آلاف أو ربما مئات في الطوائف الثلاث، وكل منهم له لغته التي يقوم بتدريسها ولكل منهم أمته وقومه، فرفع شعار مصر للمصريين، وضم الثلاثة تحت لواء مصر وجعلهم يختاروا النوابغ من ابناء كل طائفة لأرسالهم في بعثات لأوروبا على أن يعودوا لخدمة مصر وتعليم أبناء مصر، فقوة الجيش الذي يحلم أن تتكون به أمبراطوريته لن تكون بجحافل من الجهلاء ( كالأمن المركزي حالياً ) فالجهل عين الهزيمة ورحم الاستعباد والذل، واستجاب قادة الطوائف الثلاث لتحقيق الحلم وفي عام 1815 تقريبا كانت مصر ولأول مرة منذ 500 عام دولة واحدة وأمة واحدة بأقباطها ومسلميها ويهودها، وكان يتعلم أبناء المصريين في أي دار علم شاءوا وتفوقت مدارس الكنيسة القبطية في تدريس مناهج المحاسبة و العقود وكل ما يخص أرشفة وبناء الدولة الحديثة وكانت أحيانا تخرج الكنيسة من مدارسها عددا من طلابها المسلمين يفوق عددهم عدد المسيحيين، وتفوق الأزهر في القانون واللغات وحتى تكون علومه للمصريين عامة كون المدارس المدنية التي كان على رأسها مدرسة الألسن للطهطاوي أحد مبعوثي محمد علي النابهين لفرنسا وكان طلابها من المصريين جميعا مسلمين وأقباط ويهود، عشق المصريون محمد علي إلى حد الثمالة.
انتهت الثورة المضادة إذن باستئصال شأفة قادتها ( بالعنف للأسف فلم يكن يجدي مع هؤلاء الأغبياء سوى العنف)، تم استئصال شأفة دعاة التقسيم، وقادة الفتنة، وكل من جعل ولاءه للمماليك أو للقوى الخارجية واستقوى بالإنجليز أو الفرنساوية على مصر تحت خدعة وكذبة خوفه على مصر، انتهت الثورة المضادة وضاع قادتها للأبد في مزبلة التاريخ، وحتى يضمن محمد علي بقاء أمبراطوريته واتساعها وقوتها كان عليه أن يجهز من شباب التغيير المؤمنين بحتمية التغيير ومن ابناء الفلاحين المتعلمين قاعدة جيشه، وللأسف يذكر مؤرخي ما بعد ثورة 1952 أن محمد علي استعان بالمماليك لتكوين نواة جيشه وهي مسألة عجيبة في تقديري الغرض منها تشويه صورة محمد على مقابل رجال ثورة 52 خاصة بعد التخلص من أخر ملوك اسرته الملك فاروق الأول وحتى لا يجعلوه صاحب جميل كونه أبو مصر الحديثة، إذ كيف تكون كل هذه العداوة بينه وبين المماليك ويكون جيشه من المماليك؟، مسألة عجيبة فعلاً، لقد كانت نواة الجيش الأولى من ابناء الفلاحين المصريين الذين يؤمن بهم محمد علي جداً، ويؤمن أنه بهم وبهم فقط سيحقق مقولة نابليون التي تتردد في آذانه ليل نهار: من يحكم مصر بإمكانه أن يغير التاريخ‏، وأن يحكم العالم، وفي عام 1819 كانت اسوان هي المقر لأول كلية دفاع في تاريخ مصر تحوي 100 جندي مصري من ابناء الفلاحين ويعلمهم فنون الحرب والدعم اللوجيستي علي مدي ثلاث سنوات العقيد سليمان باشا الفرنساوي أو العقيد أوكتاف جوزيف انتلم سف Joseph François Anthelme Sève أحد أهم قادة جيش نابليون بونابرت ضد روسيا، لينتصر شباب التغيير لدرجة أن يضعوا علم مصر فوق منابع النيل بأثيوبيا ويقولون لإمبراطورها في ذلك الوقت هكذا إذن صارت منابع النيل مصرية.
على قادة الثورة المضادة الآن في مصر أو المماليك الجدد الذين يظنون أن مصر بثورة 25 يناير 2011 بعد مائتي عام من ذكرى التخلص من المماليك القدامى قد اصبحت دولة ضعيفة وتنتابها الفوضى وأن لهم الحق في أن يدعوا بغباء انساني تقسيمها إلى ثلاث إمارات اسلامية وقبطية ونوبية، وان يصنعوا ميليشات لإشاعة الفوضى وقطع الطرق السريعة في القاهرة والمحور وسكك حديد قنا مع رفع شعارات طائفية انهم سيحققون ما يظنون أنه سهل المنال فهم واهمون، لأن مصر أقوى مما يتوقعوا أقوى منهم ومن حلفائهم في الشرق والغرب، ومصر تنظر أليهم الآن لتعرفهم واحدا واحداً وتثبت عليهم تهمة التآمر بألسنتهم، زكريا عزمي نفسه لم يدخل السجن ويتم التحقيق معه إلا بعد حوار تلفزيوني له مع أحد البرامج، وكما يقول المثل العربي " جنت على نفسها براقش" وهكذا يجني على أنفسهم بالنباح المماليك الجدد، لقد دعا شباب التغيير كل الذين استبعدوا من مصر خلال العهد السابق الفاسد والغارق في الفساد بكل مماليكه من رئيسهم المخلوع ووريثة وحتى أقل مملوك فيهم، دعا شباب التغيير كل المصريين الغرباء في المهجر القسري إلى أن يعودوا لمصر، فعاد منهم الآلاف بعد غياب دام لأكثر من ثلاثين عاما ولكن بعضهم عاد بالفتنة، عاد متصورا أنه يمكنه أن يعلن نفسه زعيما أو يقتسم غنيمة أو يصنع أتباع، أو يتولى أمارة أو جزء من أرض مصر يحكم فيه حلفائه واتباعه، وغرق هؤلاء التائهون الواهمون في غبائهم الإنساني وعرفتهم مصر بدءا من قادة معركة ( الظرايب ) بالظاء عمدا وليس الزاى من مماليك المهجر الأوروبي والأمريكي ، وانتهاء بمماليك امارة قنا الإسلامية مماليك مهجر افغانستان وشيشنيا، لقد شهدوا على انفسهم، وحين يستقر محمد علي الجديد، وبالمناسبة هو ليس شخص الرئيس القادم ولكن شخص النظام القادم الذي سيحكم من وراء الرئيس القادم ومن وراء برلمانه، حين يستقر هذا المحمد علي باشا الجديد، وتحت شعار مصر ابنة الجيش، الذي راح ضحيته حسني مبارك بسبب وريثه المدني، سيتم التخلص من كل المماليك الجدد، وحلفائهم وأبواق اعلامهم وتلفزيوناتهم حتى تكتظ بهم مزرعة طرة ومن حولها مع قادتهم القابعين فيها الآن على ذمة التحقيق وعلى رأسهم الرئيس المخلوع وحاشية قصره وورثة فساده، مصر قوية بجيشها، مصر قوية بشباب التغيير الذي قدم حياته لبناء مصر الحديثة، مصر لن تتراجع حتى عن عقاب من يحاولوا طمس ملامح نورها الجديد وفجرها الجديد وحريتها الجديدة بعد ثلاثين عاماً من قهر جبابرة العصر الحديث وقائدهم مبارك.
في الذكرى المائتين لمذبحة المماليك القدامى في القلعة عام 1811 في مثل هذا التاريخ ومثل هذا الشهر، نقول للمماليك الجدد قادة الثورة المضادة في مصر اليوم وقادة التقسيم والفتنة كما قال كارل كوستاف يونج، مؤسس علم النفس التحليلي أن مصر ربما تكون الآن في حالة استلهام لأحداث الماضي من تاريخها وربما يعيد التاريخ نفسه فأحذروه واحذروا بطشة المصريين إذا غضبوا.

Post: #29
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-28-2011, 08:31 AM
Parent: #28

Quote: ربيكا قرنق للأخبار: لو كان د.جون بيننا لتمددت آمال الوحدة..!

الإثنين, 24 مايو 2010 11:12





في حوار علي مشارف الاستفتاء ...



الانتخابات كانت حلم قرنق الكبير...!

قرنق كان يحلم بالوحدة....ولكن..!

لام أكول لا يمكن أن يكون بديلاً للحركة..!

لم انقطع عن العمل السياسي وكلنا نسعى من أجل غد أفضل للجنوبيين..!

الجنوب ظل خارج حسابات كل الحكومات التي توالت على السودان...!





أجرت الحوار بجوبا : رفيدة ياسين

[email protected]هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.





في صباح 30 يوليو من العام 2005 استيقظ العالم على فاجعة رحيل القائد جون قرنق رئيس الحركة الشعبية في حادثة تحطم المروحية‏ الرئاسية الأوغندية، الروسية الصنع وهو قادماً من أوغندا ، بيد أن الرجل الذي حارب لأكثر من 21 عاما لم يهنأ بأجواء السلام سوى أيام لم تكمل شهراً من الزمان، حتى ‏رحل في حادثة الطائرة، التي تحطمت في جبال زوليا القريبة من الحدود بين أوغندا والسودان‏، ولم يكن الطريق بعده سهلاً ...ورغم مرور عدة أعوام علي رحيل القائد الأكبر إلا أن تحديات عديدة مازالت أمام الحركة الشعبية خاصة في الشهور السبعة المقبلة لحين إجراء الاستفتاء لاستكمال مسيرة قرنق...وعلي مشارف الاستفتاء (الأخبار) التقت أرملة القائد الراحل في منزلها بالعاصمة الجنوبية جوبا حيث كانت كل جدران المنزل مزدانة بصور زوجها الذي لم يغب سوي جسده إلا أن روجه وذكراه ما زالت باقية في المكان، وكل ركن من أركان المنزل مفتوحاً ومرحباً بكل قادم إليه، حيث يعتبره الكثيرون قبلتهم في الجنوب.





ربيكا قرنق أو كما يسميها الكبير قبل الصغير في الجنوب "ماما ربيكا" فتحت قلبها للأخبار وقالت إن الطريق لم يكن سهلاً ولا مفروشاً بالورود بعد رحيل قرنق إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أن قيادات الحركة الشعبية استطاعت أن تحافظ على وحدة الحركة بعد غيابه ، كما أنها لم تُبد تفاؤلاً من إمكانية تحقيق الوحدة في الفترة القادمة رغم قولها بأنها كانت أحد أحلام قرنق... فإلى سطور الحوار..



_ما هو تقييمك للعملية الانتخابية التي تمت في الجنوب وهل كانت هذه أهداف جون قرنق؟

تمت الانتخابات في الجنوب بعد زمن طويل من الحرب والمعاناة ، وكانت عملية إيجابية لأنها أعطت فرصة لشعب جنوب السودان لاختيار قائدهم ، كما كانت الانتخابات في الجنوب شفافة كالمرآة لكل الناس في السودان وليس في الجنوب فقط ، لأنه كان يبدو للجميع أن المؤتمر الوطني هو القوة الوحيدة في البلاد، كما لم تكن هناك عمليات ديمقراطية لكي تأخذ المرتبة الثانية في السودان بعد الوطني، وإذا جئنا لجنوب السودان فإن هذه العملية كانت إحدى استحقاقات و بنود اتفاق السلام ، وكانت عملية الانتخابات جيدة للغاية في الجنوب فبدأت تحقق التحول الديمقراطي في البلاد.



_لكن كانت هناك طعون وتشكيك في مسار العملية الانتخابية في الجنوب؟

النسبة التي حصل عليها قادة الحركة الشعبية كانت نسبة عالية حيث بلغت 92.9% ، وهذا الرقم الكبير هو الذي جعل البعض يشكك في هذه النتائج، لكنهم لا يدركون أن شعب الجنوب مؤيد للحركة لأنها حققت له السلام بعدما رؤوا ويلات الحرب ، وإن هذه النسبة الكبيرة تكشف للعالم مدى الشعبية التي تحظى بها الحركة في الجنوب لأن الشعب بدأ يشعر أن الحركة هي التي تلبي احتياجاته وطموحاته وأحلامه في مستقبل مستقر وآمن بعد سنوات طويلة من عدم الاستقرار، فالحركة الشعبية هي التي ضحت بدماء قادتها وبكل ما تملك من قوة لكي تلبي طموحات الجنوبيين ولدرء الظلم الذي كان واقعا عليهم إبان كل الحكومات السابقة.



_هل نستطيع أن نعتبر النسبة الكبيرة التي حصلت عليها الحركة في الانتخابات لأنه لم يكن منافساً أمامها سوى لام أكول وهي مسيطرة على الجنوب بقبضة من حديد كما يبدو للناس؟

ردت ساخرة: لام أكول يمكن أن يكون منافساً أو بديلاً للحركة الشعبية، ولا يمكن أن يقبله شعب الجنوب قائداً له، لأنه من الأساس كان جزءا للحركة الشعبية ولم يكن مخلصاً لها، فكيف له أن يخلص لشعبه، وقد رأيتِ شعب الجنوب قاموا باختيار قائدهم، وكان أمامهم سلفا كير أو لام أكول ، لكنهم لم يترددوا في اختيار قائدهم سلفا كير وقاموا بالتصويت له بأيديهم وأرجلهم.



_ولماذا لم تقومي بترشيح نفسك في الانتخابات؟

صمتت برهة ثم قالت: لأنني راضية بالقيادة الحالية لجنوب السودان، كما أنني لست بحاجة لمناصب فما فائدة المناصب بعد جون قرنق...؟ ، كما أنني لم أترشح لأسباب شخصية رغم محاولات عديدة كانت تدفعني للترشيح من عدد كبير من الناس، لكني قلت لهم إنني لا اطمح لمناصب كما أن القيادة الحالية للجنوب ترضي الجميع.



_لكنك كنتِ تمارسين العمل السياسي بعد رحيل جون قرنق لفترة ؟ لماذا انقطعت صلتِك به في الآونة الأخيرة؟

أنا لم انقطع عن العمل السياسي على الإطلاق ، بل على الدوام أقوم بدعم الحركة الشعبية فكريا ومعنويا و حتى ماديا وبشكل محسوس وملموس لأن الحركة هي حزبي وأهلي وناسي ، وأنا لم أتوقف عن ذلك منذ رحيل قائدي وزوجي جون قرنق دي مبيور، ولست أنا فقط بل الجميع يعلم أن الحركة هي قبلة الجميع في الوقت ولا يوجد خيار آخر أو أي بديل لها، وكل ما يهم الآن هو أن نعمل ، ونسعى بجهد لشعبنا ليحصلوا على خدماتهم ومتطلباتهم واحتياجاتهم من أجل تحقيق غد أفضل للجميع.



_وما هو تقييمك للعملية الانتخابية في الشمال والجنوب؟

هناك فرق كبير جداً بين انتخابات الجنوب والشمال ، فما حدث في الجنوب هو عبارة عن عملية ديمقراطية كاملة ، لكن في الشمال كانت هناك مشكلات حقيقية من قبل المؤتمر الوطني وانتخابات الشمال لم تكن سليمة.



_المؤتمر الوطني أيضا يشكك في انتخابات الجنوب؟

هذا كلام غير منطقي لأن الواقع يقول إن هناك قادة كبار في الحركة الشعبية خسروا في الانتخابات ، وهذه هي الديمقراطية من وجهة نظري، وربما لا يكونوا هؤلاء الذين خسروا سعداء لكنهم رضوا في نهاية الأمر بالنتائج وأسعدهم أننا كسبنا، وان القيادة كانت للحركة الشعبية، وما يؤكد شفافية انتخابات الجنوب ان هناك مقاعد حصل عليها أناس من خارج الحركة الشعبية في عدد من المناطق.



_لكن هذه اتهامات متبادلة بين الشريكين حول عدم شفافية الانتخابات ؟

نعم هناك اتهامات لكن أيضا هناك أدلة ووقائع تثبت هذه الاتهامات، وأنا أصر على الانتخابات في الجنوب كانت ديمقراطية وشفافة ولم يكسب فيها الحركة الشعبية كل المقاعد ...لكن في الشمال، فالمؤتمر الوطني حصل على كل المقاعد دون خسارة لأي مرشح ، على عكس ما جري في الجنوب فهناك مقاعد في البرلمان خسر فيها أناس في الحركة الشعبية، وبعض الوزراء فقدوا أماكنهم -وأكملت حديثها ساخرة ومتسائلة- كيف يمكن أن يربح حزب كل المقاعد دون خسارة ، كيف يمكن ان يكسب المؤتمر الوطني كلياً و بأعلى النتائج هذا شيء غريب وغير منطقي وهناك أحزاب عديدة في الشمال وهناك مستقلين أيضا كل هؤلاء لم يستطيعوا ان يكسبوا أمام المؤتمر الوطني...؟



_هل ترين أن مقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات في الشمال كان قرارا صائبا ؟

نعم قرار الحركة بمقاطعة انتخابات الشمال كان قراراً سليماً، لأنه في هذه الأجواء من عدم الشفافية لن تجد الحركة الشعبية فرصاً متساوية للمنافسة مع بقية الأحزاب في الشمال، أو المؤتمر الوطني تحديداً، لأنه الحزب الوحيد الذي اكتسح الانتخابات دون منافسة، ولأنه كان يعمل من أجل ذلك ولا يريد منافسين.





_لكن الوطني قال إن الحركة زورت انتخابات الرئاسة، وقالوا إنه كان يتوقع ان يحصل البشير على نسبة عالية في الجنوب؟

لم يصوت شعب الجنوب للمؤتمر الوطني، بل قام بالتصويت للحركة الشعبية ولمرشحها للرئاسة ياسر عرمان رغم انسحابه، فالبشير لا يمكن أن يحصل على شيء في الجنوب لأنه لم يقدم شيئا له.



_وماذا عن الاستفتاء ...وهل ما زالت هناك آمال في الوحدة وسط كل هذه المشكلات؟

الوحدة لم تأخذ فرصتها بعد لكي تكون خياراً جاذبا لشعب الجنوب، ودعينا من الحديث عن الحكومات لأن الاستفتاء سيكون حقا للمواطن الجنوبي وليس للحركة الشعبية، لأن هؤلاء المواطنين هم ضحايا أفعال الشمال والمؤتمر الوطني، كما أن الوطني لم يفعل شيئا لكي يجعل هذه الوحدة جاذبة كما يتحدثون.



_في المقابل ماذا فعلت الحركة الشعبية من أجل تحقيق الوحدة؟

الحركة الشعبية أعطت فرصا للمؤتمر الوطني للعمل من أجل الوحدة لكنه لم يفعل شيئا، فمن يتوجب عليه الفعل هو المؤتمر الوطني لأن لديه موارد، وكان من المفترض أن يعيد إعمار مناطق الحرب في الجنوب بخطط لتنفيذ مشروعات وطنية مثل مستشفيات وجامعات ومدارس وطرق في الجنوب ، لأن ما يراه المواطن من تنمية هو ما سيجعل الوحدة جاذبة وحينها فقط سيقوم بالتصويت في الاستفتاء لصالح الوحدة لأنه مستفيد منها.



_وما هي الأزمة الحقيقية من وجهة نظرك بين الطرفين، ومن الممكن ان تؤدي للانفصال؟

المؤتمر الوطني طارد لكل فكرة وحدوية ، والأزمة الحقيقية بين الشريكين هي أن العلاقة بينهما قائمة على فقدان الثقة وعدم الشفافية، لكن ما زال هناك تحدٍ أمام البشير لتحقيق ذلك، بالعمل في إطار شراكة إيجابية مع الحركة الشعبية، لمحاولة تحقيق ذلك.





_الكل يصف الراحل جون قرنق بأنه شخص وحدوي ....هل أصبحت ممكنة في ظل الواقع الحالي؟

قرنق كان يحلم بالوحدة لكنه كان يتحدث طوال الوقت عن مشروع السودان الجديد، وأن تكون هذه الوحدة بقواعد جديدة وأسس جديدة ، أما بعد وفاته فقد اعتقد المؤتمر الوطني أن الجنوب قد انتهى، وهم من سيجمعون أجزاءه، لكن ظنونهم تلك لم تتحقق لأن قيادات الحركة الشعبية كانوا أقوياء، وجامعين، ومانعين ، وشعب الجنوب الشجاع وقف وراء الحركة الشعبية وثبتوا وبقوا في أماكنهم مع الحركة وظلوا طوال الوقت مساندين لها، والتحية لهذا الشعب لأنه حافظ مع القيادات على وحدة الحركة الشعبية، لكن الآن لا نستطيع إعطاء وحدة السودان فرصة لأنها مرتبطة بمشروع السودان الجديد ، فلا يمكن ان يصوت الجنوبي للوحدة إلا إذا شعر بأنه مواطن من الدرجة الأولي في وطنه، وعندما تكون الخدمات متوفرة.



_حديث كل قيادات الحركة الشعبية في الفترة الأخيرة مهدداً بالانفصال رغم أن الخيار لشعب الجنوب وليس لقيادات الحركة فلماذا الحديث الإستباقي بوقوع الشيء قبل حدوثه؟

نحن بالفعل الآن دولتين، واذكر لكِ مثالا أنني إذا سافرت من الجنوب وذهبت إلى الشمال يقولون لي مرحبا بك في السودان، رغم أنني قادمة من جنوب السودان ، لذا فنحن منذ الآن نتعامل على هذا الأساس وبالفعل أصبحنا دولتين الآن ، وبلدين وكما ترين نحن في الأصل بلدين، فأين الوحدة الجاذبة إذن..؟ وشعب الجنوب يُعاملون في الشمال كأغراب، وكأنهم من بلد آخر. ولا يمكن ان يصوت مواطن لوحدة يشعر فيها أنه مواطن درجة ثانية.



_هل وجود د. قرنق كان سيكون له أثر على هذه الأوضاع؟

لو كان د جون قرنق موجودا لكان الوضع تغير ولتمددت آمال الوحدة بتحقيق السودان الجديد والعمل على الوحدة على أسس جديدة ، ولربما كان مدخله للوحدة سيكون مختلفا عن باقي قيادات الحركة .



_هناك قيادات عديدة في الحركة الشعبية تنتقد القيادات الحالية وتعتبر أن رحيل جون قرنق كان بمثابة ضياع فكرة السودان الجديد لأن أغلب القيادات الحالية انفصاليون؟

نحن نحاول في الحركة الشعبية الآن ان نحقق كل آمال قرنق، كما أن قيادات الحركة الحاليين لم تتغير عندهم مفاهيم قرنق ولا المبادئ الوحدوية التي كان ينادي بها ، ونحن لا زالنا وحدويون، ولكننا نرى أن المؤتمر الوطني لا يأخذ هذه القواعد بالشكل اللازم ـ ورغم عدم التزام المؤتمر الوطني بقواعد الاتفاقية والعمل على ان تكون الوحدة خيارا جاذبا، إلا أننا في الحركة الشعبية لا زلنا وحدويون، ولا زلنا متمسكين بأهداف السودان الجديد .



_وهل ترين أن الوحدة من الممكن أن تتحقق في ظل وجود شريك مثل المؤتمر الوطني في ظل الخلافات الدائمة بين الشريكين؟

لا أدري ..لكن إذا سألتموني عن رأيي الشخصي فأنا أرى أن مشروع الوحدة لن يسير للأمام بخطى إيجابية، لأنه لم يتبق لنا سوى سبعة أشهر لإجراء الاستفتاء ، والأمر يتوقف على المؤتمر الوطني وماذا باستطاعتهم أن يفعلوا لكي يجعلوا من الوحدة خيارا جاذبا لكي يغيروا الأوضاع وهم لم يفعلوا شيئا طوال الخمس السنوات الماضية في الفترة الانتقالية ، فالحكومات طوال الوقت وعبر التاريخ تأتي وتذهب والجنوب خارج الحسبان بالنسبة لها، فكل الحكومات لم تفعل شيئا للجنوب طوال الخمسين عاما الماضية، والآن لم يتبق للمؤتمر الوطني سوى اقل من عام فماذا باستطاعتهم ان يفعلوا في هذه الفترة القصيرة...؟.



_لكن إذا توفرت إرادة حقيقية لدى الطرفين من الممكن ان يتم فعل شيء ؟

لكن هذا ليس سهلا لأنه لم يتم بناء الثقة بين الشريكين ، وإذا كان المؤتمر الوطني سيقوم بالعمل كانوا قاموا به في السنين الماضية لان المصادر موجودة ومتوفرة لديهم بخلاف الحكومات الأخرى السابقة التي كانت تتعاقب على السودان ، وفي السابق لم يكن لدينا بترول لكننا الآن نملكه فلو كانت لدى المؤتمر الوطني إرادة لقدموا شيئا في الفترة الماضية ، فالوحدة لا يمكن تحقيقها عبر يوم وليلة ، كما أنني أؤكد أنه ليس الجنوب فقط هو الجهة الوحيدة الفاقدة للثقة بالمؤتمر الوطني بل كل السودان لا يثق في حكومة الشمال ولا المؤتمر الوطني.



_المؤتمر الوطني يرى أن الجنوب غير مؤهل للانفصال؟

ردت غاضبة : هذا غير صحيح ، وهم يقولون ذلك لأن لديهم أيادي هنا في الجنوب ويستخدمون مصادر جنوب السودان ولا توجد تنمية في الجنوب ولا يوجد تطور وأكملت متسائلة : أتعلمين لماذا؟.. لأنهم يستخدمون المصادر لبناء الجيش وليس للتنمية وبدلا من التطوير تستخدم الأموال في التسليح....فالمؤتمر الوطني لديه أيادي في الجنوب يستخدمونها ..لأنه لا يوجد تنمية، فيستخدمون الأموال لبناء الجيش ولمحاربة الجنوب بدلا من بناء السودان لمحاربة الجنوب ، ويمكن تأجيل ما يحتاجه الشعب لكن لا يمكن تجاهل ما يحتاجه الناس، والمؤتمر الوطني من الممكن ان يتجاهل عجلة ومسيرة الأشخاص ولكن لا يمكنه نكرانها.



_ما هي السيناريوهات المتوقعة في حال عدم تنفيذ المؤتمر الوطني للقضايا العالقة في اتفاق السلام ..هل من الممكن العودة للحرب من جديد؟

رئيسنا في جنوب السودان الفريق أول سلفا كير ميارديت وعد الناس بتوفير الأمن وبسط الحريات وعدم العودة للحرب من جديد ، كما أننا نريد أن نعطي السلام فرصة لكي نعطي شعبنا الحرية ولم يعد هناك وقت للقتال بل نتجه نحو السلام ، لكن المؤتمر الوطني هو الذي يريد الحرب لأنهم هم الذين بدأوا الحرب معنا في السابق وهم الذين يتباطئون في تنفيذ استحقاقاتنا في الوقت الحالي لكننا لا نريد الحرب بل نريد التنمية والعمل بجد لتحقق مطالب الشعوب.



_كنت قد تحدثتِ أكثر من مرة على أن حادثة رحيل قرنق مدبرة ..ثم تم إغلاق هذا الملف دون بينة .. ما هي حقيقة الأمر؟

اقرورقت عيناها بالدموع ثم صمتت برهة وتنهدت ثم استطردت قائلة: أنا لا أريد الحديث بشأن هذا الأمر من جديد لأنني يجب أن انظر للأمام ولا انظر للخلف مرة أخرى، كما أنني بشر والبشر من المفترض أن يمضوا في حياتهم للأمام ، فلا أريد ان أتحدث في هذا الموضوع مرة أخرى لأنه ليس بمزحة من الممكن ان أتحدث حولها مرارا وتكرارا ، فأنا الآن أريد أن أتخطى هذا الأمر واذهب للأمام دون النظر للخلف مرة أخرى، لقد كانت أحداث محطمة وليست مزحة لكي أتحدث عنها دوما.



_و متى سيتحقق حلم جون قرنق الكبير في الجنوب؟

حلم د جون قرنق يتحقق الآن ، نحن نقوم به الآن وأنا واحدة من الأشخاص السعداء بما فعلنا الآن خاصة بخطوة الانتخابات، الانتخابات كانت حلم كل مواطن جنوبي وليس قرنق فقط، فالانتخابات كانت حلم قرنق الكبير رغم انه ليس القائد الآن لكنه حلم يتضمن كل الأشخاص لأن قرنق لم يكن يتمنى الانتخابات لكي يكون هو القائد بل كان يتمنى ان يختار الشعب قادتهم، ولو كان موجودا كان سيكون سعيدا بهذه الخطوة ، لأنها أعطت فرصة للناس في الجنوب لكي يختاروا قادتهم بأنفسهم، وأنا سعيدة لأن هذه هي العملية الانتخابية التي كان يرغب بها د.جون قائد الحركة الراحل.



http://www.splm-north.com/news/350-2010-05-24-11-12-06....?fontstyle=f-smaller

Post: #30
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-28-2011, 08:36 AM
Parent: #29

Quote: فيسبوكات كاتبات وكتاب الحوار المتمدن
مواقع مؤسسة الحوار المتمدن في الفيسبوك

دعوة لإنزال ونصب قوائم الحوار المتمدن الداعمة للفيسبوك والتويتر ذو الخدمات المختلفة






لماذا كان د.جون قرنق وحدويا؟!



عادل الامين
الحوار المتمدن - العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


هل الدكتور جون قرنق مفكر جنوبي ام سوداني ام عالم ثالثي؟...اذا قلنا العالم الثالث المازوم في جدلية التوزيع العادل للسلطة والثروة وازمة الحكم بين المركز والهامش والتي انفجرت اليوم في ثورات الفيس البوك في العالم الثالث العربي..الذى لم يعرف الدولة المدنية والديموقراطية وظل اسير فجر كاذب تم تصديره من الجارة مصر الي العالم العربي في شكل خطاب غوغائي لا يسمن ولا يغني من جوع..ولا زال انقلاب عبدالناصر على الملكية والديموقراطية معا ودخول مصر والعالم العربي النفق المظلم للانظمة الشمولية..الذى هيمن على نصف الكوكب المتاثر بالثورة الشيوعية والماركسية التي اضحت كالقطة التي اكلت بنيها
عندما نال السودان استقلاله سنة 1956 ربط نفسه بقاطرة الشرق الاوسط المعطوبة والمشاريع المستوردة من الخارج واوهام الدولة الدينية العروب اسلامية...واضحينا ننتقل بين حكم شمولي وديموقراطية زائفة عبر انتفاضات متكررة 1964 و1985 لا تراوح مكانها ولا تعيد نفس انتاج الوعي المستلب بل نفس الاشخاص
هل كان السودان فراغ او بقعة جغرافية تقع جنوب خط22 وظل باهت او حقل تجارب للاخرين ام كان هناك حضارة عمرها سبعة الف عام وملوك كوش العظماء تراهاقا وبعانخي واركماني...واعلام فكر سوداني معاصر من امثال محمود محمد طه وابراهيم بدري والدكتور جون قرنق
عندما طرح محمود محمد طه مشروع الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية في السودان في بواكير الاستقلال وفقا لاساس فكري صلب قائم على الهوية السودانية كان نصف العالم من عجم وعرب غارق في شمولية النظام العالمي القديم والصراع بين المعسكر الديموقراطي الراسمالي والمعسكر الاشتراكي الشمولي..وعجز المعسكران حتى الان على حل معضلة"حاجة الانسان للحرية المطلقة وحاجة الجماعة للعدالة الاجتماعية"..وطرح افكاره في كتب موثقة واشرطة كاسيت حسب امكانيات ذلك الزمن...وطبعا قامت النخب السودانية المتعددة الاهواء بؤاد هذه الافكار السودانية واغتيال صاحبها سنة 1985 واستبدالها بما هو اسوا عبر عقود من الاستقلال
وفي عام 1983 جاء متسابق اخر في سباق الماسافات الطويلة السودانية ليحمل الراية ويواصل مشروع صناعة الدولة السودانية الحقيقية...وكان مشروع السودان الجديد الذى جسدته كلمات جون قرنق البسيطة"ما تسالوني عايز احرر السودانيين من منو ؟!..اسالوني عايز تحرر السودانيين من شنو!!" رغم بساطة هذه الكلمات الا انها ظلت عصية الفهم لاهل السودان القديم الذين ولغت في عقلوهم ايدولجياتهم التي جاءو بها من البلاد التي بعثو اليها...ورفعو شعار "يا شعيب لا نفقه كثيرا مما تقول"...واعلنو حرب ضروس على هذا المشروع عبر الديموقراطية المزعومة او ما يعرف بثورة الانقاذ وهي انقلاب قام به الاخوان المسلمين في السودان وتبناه الاخوان المسلمين عبر العالم واهلك الحرث والنسل وفشل تماما ووصل الحضيض بوجود عرابه حسن الترابي في السجن ورئيسه تحت تهديد المحكمة الجنائية الدولية..
كانت اتفاقية نيفاشا 2005-2011هو العمل الذكي الوحيد الذى ما رسته الانقاذ بعد سد مروي...ولكن للاسف ليس كل الانقاذيين اذكياء بالطبع..وخاصة بعد المفاصلة الاخيرة بين القصر والمنشية ..وانقسام الاخوان المسلمين الى ظل ذى ثلاث شعب المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني والعدل والمساواة....وبرزت ازمة دارفور على السطح
يمتاز د.جون قرنق بالواقعية السياسية وعندما قال "بعد نيفاشا السودان القديم لن يرجع" رغم وفاته العاجلة صدق ما تنبا به فهو رجل ذكي وبارع في الديناميكا السياسية...لقد كانت نيفاشا طوق نجاة لانقاذ الانقاذ من فجر الاخوان المسلمين الكاذب وفرصة لانعتاق السودان من دائرة الشرق الاوسط الجهنمية والنظم الفاسدة والمستبدة والايدولجيات السقيمة...ولكنهم لم يحسنو ا قراتها جيدا...وظلوا في طغيانهم يعمهون حتى تهاوت العروش من حولهم...ولم تنجو حتى مصر المؤمنة..فهل كان جون قرنق عندما تحدث عن مشروع السودان الجديد ليس حده ملكال او خط22 بل كان يقول"من نمولي الى الاسكندرية" وانه سيكون نموذج لدول العالم الثالث...واليوم نرى مصر الجديدة وتونس الجديدة والعراق الجديد والبحرين الجديدة وثورة الفيس بوك والحرية والتجديد تسير
بعد فشل مشروع الاخوان المسلمين في السودان ووصوله القاع وعافته الفضائيات..وجاء الغنوشي ليذكرهم..هل من الاجدى المكابرة والاستعلاء الزائف والجلوس على راس الناس..ام التواضع ومراجعة النفس..وهل عرفنا الان لماذا كان جون قرنق وحدويا....الاجابة بسيطة...لان امتداد مشروع السودان الجديد شمالا عبر اتفاقية نيفاشا والتصويت للوحدة كان سيشكل درع واقي لابناء الجنوب ليقفوا على اقدامهم دون معاناة من الشريك الذى لا يؤمن بوائقه والتى بدات من الان وقبل ترتيبات الانفصال..لقوة وجود ابناء الجنوب في المركز وهنا كانت براعة د.قرنق...ولكن للاسف الكثير من الانفصاليين الجنوبيين لما يقراوا الواقع قراءة جيدة وكما قال الفيتوري(ذهب المضطر نحاس)...واثروا الانعتاق من المركز دون استبصار لمآلات ذلك
ماذا بقي لنا في الشمال لنراهن عليه الان...المشروع الذى فشل بشهادة الدكاترة الاجلاء من منتسبيه...ام احزاب السودان القديم التي في متاهتها...ام ننتظر قطاع الشمال القوى....ليبلور لنا مشروع يناسب المرحلة ويعيد روح قرنق المثابرة في تخطي الجبال كما كان يقول دائما"كلما تخطينا تل برز تل اخر"..
ختاما قد يقتنع اهل الشرق الاوسط بما جادت به الشقيقة مصر وهو مشروع الاخوان المسلمين كبديل للنظم الحاكمة ولكن نحن في السودان...لسنا بحاجة لاعادة تدوير افكار مدمرة مرة اخرى ودولة دينية مزيفة....مستقبلنا فقط في مشروع السودان الجديد والدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية التي دعا لها محمود محمد طه ووضع لها اطارها الفكري .. ووضع لها اطاراها الدينامكي دكتور جون قرنق(اتفاقية نيفاشا 2005-2011)...وعندما قال جون قرن "اني امثل الاغلبية" فقط صدق....فقط كان عليه ان يكمل الجملة للاذكياء من ابناء شعبنا ويقول"ان فقهوا"...



حكمة بالغة وما تغني النذر
وعندما تكون على القلوب اقفالها
وينتظر المغيبين اصنام المركز تعبر بهم الى سودان جديد
دون كتاب او وليا مرشدا
يا حليلك يا جون قرنق الذكي

Post: #31
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 04-30-2011, 08:39 AM
Parent: #30

اعمدة كوش الجديدة الستة1-
الفكرة الجمهورية(الاقليم الاوسط)
2- جبهة الشرق(الاقليم الشرقي)
3- الاتحادي الديموقراطي(الاصل) الاقليم الشمالى
4-الحركة الشعبية( اقليم الجنوب)
5-كردفان؟؟
6- دارفور؟؟

وفقا لمسقط راس المؤسس
.....
وان الذين يتبعون
حزب الامة والمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي في هذا البورد وفي السودان,,
القيادات والاحزاب التي لها ماضي مشين
وحاضر مضطرب
ومستقبل مجهول
ان مثلهم كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت

Post: #32
Title: Re: الظل الباهت
Author: adil amin
Date: 05-04-2011, 10:15 AM
Parent: #31

هل يا ترى
شعب الله المحتار
يعرف ان العد التنازلي للصعود الى الهاوية سيبدا بعد اعلان نتيجة انتخابات جنوب كردفان
واعلان دولة الجنوب...
لقد افسد الانقاذيين ومن يناؤهم من النخبة السودانية وادمان الفشل
الطريق الوحيد لخروج مشرف عبر الانتخابات2010
والان ليس هناك خروج مشرف ولا هم يحزنون
ارتقبو وشوفو
الايام الجاية