في انتظار بائع اللبن

في انتظار بائع اللبن


05-14-2004, 08:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=33&msg=1110833806&rn=15


Post: #1
Title: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-14-2004, 08:28 PM
Parent: #0

أهداء

إلى تلك الأرواح الهائمة التي شردت قسرا من وطن حدادي مدادي لتوطن في مشارق الأرض ومغاربها، إلى تلك الدرر التائه التي تشتت في المدن الغريبة وإلى أمهاتهم اللائي لا يقدرن أن ينطقن أسماء تلك المدن .
إلى أبكر آدم إسماعيل ويحي فضل الله وحسن الجزولي وعبد المنعم الجزولي وخطاب حسن أحمد وإلى صلاح شريف وعاطف خيري وكل سوداني يستيغظ صباحا وهو على بعد آلاف الأميال من البيت وفي حلقه تحتبس الأسئلة ولا إجابة تلوح في الأفق أهدي هذا النص


في إنتظار بائع اللبن
قصة قصيرة


الصباح الباكر .. والشمس تتسلل برفق أطراف السماء، والظلام يلملم أدراجه ويتقهقر ببطء، الطيور تغادر أعشاشها من على أشجار النيم وتتناجي، والحي القديم في المدينة القديمة ما زال قافيا لم يوقظه صوت عم صالح المؤذن، البيوت الفقيرة تتكدس على الجانبين، الزقاق الضيق تزحمه الحفر والأخاديد، الرائحة التي تخلفها مياه البالوعات التي تسكب ليلا تزكم الأنوف صباحا، الزقاق خال إلا من بعض كلاب مسترخية بعد أن أنهكتها ممارسة الحياة واللهو طوال الليل، وامرأتان ، خديجة وتكنى بأم الطاهر عجوز هرمة تتوكأ على عصاة طويلة منفرجة في أعلاها كالرقم سبعة، تساقطت أسنانها إلا من سنين أماميين على الفك الأسفل وسنين ينتظران السقوط على الفك الأعلى، وعينين تصطنعان الرؤية تقبعان خلف جفنين ثقيلين تغطيهما نظارة سوداء متآكلة الأطراف.. ترتدي ثوب أزرق من الدمور المصبوغ، كانت عائدة من صلاة الفجر ونفيسة التي كانت تنتظر بائع اللبن امرأة في منتصف العمر نحيفة زائغة النظرات تنم ملامحها على الخوف والهروب من شئ ما .. ملابسها ضربها القدم، الخطوط حول عينيها تخفي آثار جمال غابر.
تبادر خديجة بصوت مبحوح ومكسر
- ما شفت يا نفيسة .. الطاهر , الله يباركه .. عارفني ما بشرب الموية من الزير .. بدور الموية الباردة .. موية الزير ما بترويني .. أهى ..إهي هي ( تضحك ) .. جاب لي الجنريطر ( مولد الكهرباء ) , ختاه في الزريبة , شغله خلاه يهز هز هز .., الغنيمات جفلن .. أهى ..إهي هي ( تضحك ) يسلم الطاهر ود بطني .. يسلم لي المبروك .. ويحفظه ويغطيه من العين .. أهى ..إهي هي
كررت الحاجة خديجة ضحكتها الحيية الخافتة المتقطعة وهي تغطي أسفل وجها ممسكة بيسراها ثوبها الأسود وتثبت بيمناها نظارتها المتآكلة على أعلى خدها.
فردت نفيسه ونظراتها ساهمة
- بتستاهلي يا أم الطاهر .. ربنا يبارك ليك فيه ..
- صدقت يا نفيسة .. أنا والله قليبى بريدك من جوة .. أهى ..إهي هي ( تضحك ) وخصمتك بالرسول أكان دُرتى موية باردة أو ثلج أكان ما ناغمتينى يا الطيبة يا بت الطيبين
- كتر خيرك يا أم الطاهر
ذهبت الحاجة خديجة تتلمس الطريق لبيتها معتمدة على عصاها تاركة نفيسة في انتظار بائع اللبن ممسكة بإناء مطرقع مسود من أسفله أنهكه القدم كصاحبته التي أنهكها الفقر والضنك وضيق الحال .. كانت تود شراء ربع رطل من اللبن .. ولكنها خائفة من أن يتذمر منها بائع اللبن.. أن يسمعها كلاما جارحا، لو إنها بمفردها ربما هان عليها الأمر وتقبلتها منه, أما لو كان هناك جمع فكيف ستتقبل سخريته.. ربما يكون آدمي ولا يسخر منها.. هي لا تزال تذكر ملامحه جيدا رغم مضى زمن طويل لم يطرق فيه ذلك الزقاق، هي تذكر حين كان يأتي وتشتري منه كل صباح نصف رطل من اللبن، كان يتذمر أو يسخر أو ربما يتبرم منها ولكنها أيضا تذكر أيضا بأنه كان يعودها في دارها ، ويتفقدها ويعطيها اللبن لو لم تحضر صباحا لأي سبب .
لكن الأحوال تغيرت واليوم غير الأمس .. اليوم ستشتري ربع رطل .. قد يرفض أن يبيعها .. ولكن ما حيلتها وهي لا تملك من النقود أكثر مما يمكنها من شراء ربع الرطل .. سوف لن تقبل أن يهزأ بها بائع اللبن, إذا رفض بيعها اللبن سوف تذكره بالأيام الخوالي حين كان يأتي وتمد له خرطوم المياه من بيتها ليسقى حماره ويغسل آنيته بعد أن تفرغ من اللبن، وكانت لا تبخل عليه بالشاي والقهوة بعد أن يتناول إفطاره مع الطيب البقال، سوف تذكره بأنها كانت تشتري منه بدلا عن الرطل رطلين من اللبن هذا حينما كان كمال موجودا.
إذا جاء اليوم وكان طيبا معها ربما تروى له عن الرؤية التي تراودها عن حلمها بعودة أبنها .. كمال فلذة كبدها وضوء عينيها .. حين يعود ستعود تلك الأيام الخوالي وستشتري منه بدلا عن الرطل رطلين من اللبن، وربما ثلاثة أرطال إذا أتاه بعض أصدقائه.. وتنطلق منها آه حزينة تنم عن حالها
- آآه ه ه ح ح
كان كمال زهرة شباب الحي، وسامته أقرب منها للجمال والحسن من الوسامة، حتى نساء وفتيات الحي يتمنين أن يملكن نصف ما وهبه له الله من بهاء الطلعة، له وجه طفولي يحوي عينين واسعتين عسليتين مكحلتين خلقة، تغطيهما أهداب طويلة سوداء، وأنف طويل ضيق الفتحات صغير وشفاه ممتلئة غليظة في فم دائري يحوي صفين منتظمين من الأسنان البيضاء وفك بارز. كان مجداً في دراسته وعمله، يقرض الشعر وله اهتمام بالموسيقى والغناء باراً بأمه، بعد إكماله لدراسته في الجامعة عين ضمن هيئة التدريس بها وكان من المفترض أبتعاثة لنيل دراسات عليا في علم الرياضيات والحاسوب بالولايات المتحدة الأمريكية، ولكن بعد استيلاء الإسلاميين بأسم الإنقاذ على السلطة تم فصله من العمل بدعوى الصالح العام.
لم يجد كمال صعوبة في الحصول على عمل آخر لكنه لم يسلم من أيدي سلطات الأمن التي كانت تستدعيه مراراً وتكراراً وتستجوبه عن نشاطه حين كان طالبا بالجامعة حينا وأحيانا عن قصائدة التي يرددها الطلبة في منتدياتهم السياسية، وفي أحدى مرات اعتقاله لبث طويلا فيما كان يعرف ببيوت الأشباح، تدهورت صحته وصحة أمه كذلك وبعد خروجه من المعتقل قرر الهروب خارج البلاد حتى يرتاح ويريح أمه من التوجس الذي أصابها والهلع والذعر الذي ينتابها كلما طرق طارق باب البيت، وتوجه إلى مصر المحروسة وقضى فيها أربعة أعوام يعالج إحباطاته بالخمر والكتابة في انتظار ما تأتي به الأيام.
مازالت نفيسة ممسكة بحلتها المطرقعة في إنتظار بائع اللبن، تستعيد حلمها الآسر الذي ظللت تجتره وتستعيده في كل ليلة ومنه تستمد أسباب البقاء .. كانت تحلم بعودة أبنها كمال والحي كله مزدان بالأنوار وجريد النخيل والأعلام الملونة، حاملا كتاب بيد ومتأبطا زراع زوجة جميلة كأنها من الحور العين بيده الأخرى ومعه أطفاله الذين ستجلسهم على حجرها كل مساء لتروي لهم وترويهم من الأحاجي والقصص، تماما كما كانت تفعل جدتها معها حينما كانت صغيرة وكما فعلت أمها مع كمال حينما كان صغيرا .....
لا تزال تذكر خطواته الأولى ... دخوله للمدرسة ... نجاحه بتفوق وقبوله في المرحلة المتوسطة..يومها خلعت زي الحداد الذي ظل يرافقها بعد موت أبيه ، وذبحت كبش له قرون كالوعل ووزعت لحمه على أهل الحي وشاركتهم فرحتها .. وحين أكمل كمال المرحلة الوسطى وأنتقل إلى مرحلة الثانوية التي تؤهله للدخول للجامعة نفذت الوصية وسلمته مفاتيح خزانة الكتب التي كانت تخص أبيه..
هل أجرمت في حقه إن ملكته المعرفة.. إنها لا تعلم ماذا بباطن تلك الكتب ، لم تقرأها ولكنها كانت واثقة بأنها لا تحوي إلا الخير للإنسانية وبها تزدهر الحياة ويكون لها معنى.
ولكن لماذا تبدل حالهم ؟ لماذا أبنها كمال تحولت حياته ما بين مشردا و معتقلا منذ مجيء الحكم الراهن والطاهر نديده والذي كان يعيش على هامش الحياة ولم يكمل تعليمه الثانوي تحول في العهد الجديد فجأة إلى رجل مهم تملك السيارة الفارهة وصار رئيس اللجنة الشعبية في الحي، وأشترى " الجنريطر " لأمه.

تقرير عما جرى بعد عدة سنوات وعما لازال يجري حتى الآن
نفيسة ماتت وهي في انتظار بائع اللبن ممسكة بحلمها النهاري الآثر بعودة أبنها كمال.
كمال أنتقل من القاهرة إلى أحدى ضواحي مدينة روك أيلاند بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية في إطار برامج الأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين وعمل كحارس ليلي في أحد مصانع البيوكيميايولجي..وموصل للطلبات في مطعم للأكلات السريعة خلال فترة الظهيرة وهجر الشعر والكتابة.
الطاهر صار من الوجهاء وعين واليا على المدينة وشيد له قصرا فخما في أحد أفخم أحياءها.
الحاجة خديجة "أم الطاهر" رفضت أن ترحل مع أبنها إلى الحي الفاخر، وأوقفت المولد الكهربائي "الجنريطر" عن العمل بعد أن بات يزعجها بأزيره العالي، والأغنام أبت أن تتواءم معه بعد أحتل مكانها في زريبة البيت.
بائع اللبن لم يطرق أبواب الحي مجددا وأقلع سكانه عن تناول اللبن الطبيعي وأدمن أطفاله تناول الحليب المجفف.

عاطف عبد الله

Post: #2
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: المسافر
Date: 05-14-2004, 11:03 PM
Parent: #1

اريت الجرنيطر يطير


اريته يطير


اريته طاير ياخي


والطاهر اكان دي جنتو

اريت قصورها طايرة ياخي

وانتي يا نفيسة صحي الموت سلام ما تشوفي شر

صحي الموت سلام ما تشوفي شر

Post: #3
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: إيمان أحمد
Date: 05-14-2004, 11:50 PM
Parent: #2

الأستاذ عاطف عبد الله
وجود كتاباتك في المنبر يبعث لدي إحساسا بأن المكان ما يزال هو المكان!
فشكرا لك

ثم
.
.
.
.
ياااااا زمن الحليب المجفف!
إيمان

Post: #4
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: خالد الأيوبي
Date: 05-15-2004, 03:07 AM
Parent: #1

عاطف العزيز

هذا قص واقعي جميل، فيه تصوير بديع لبعض الأقنعة للمجتمع السوداني في عصر الإنقاذ.
السرد رائع جدا
ولا أزعم لنفسي حظا وفيرا من المقدرات النقدية لإستعرضها هنا، ولكني موقن تماما بأنك و بإمكاناتك الفنية العالية تستطيع إعادة كتابة قليل من التفاصيل بصورة أكثر روعة مما بدأ لي. سأناقش معك ملاحظتي

و بهذه المناسبة ، أرسلت لك إيميل و جاني راجع. لا أدري أين الخطأ
سأرسل لك إيميلي بالمسنجر لترسل لي البقع السوداء، لم أجد وسيلة أخري

Post: #5
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-17-2004, 05:56 PM
Parent: #4

أخي الرائع المسافر
كما يقول أخونا الخاتم عدلان
حياك الغمام

لك شكري وأسمح لي أن أردد معك

وأنتي يا نفيسة صحي الموت سلام ما تشوفي شر
صحي الموت سلام ما تشوفي شر


الأخت إيمان أحمد
حديثك يبعث الثقة في النفس وهو زاد للكتابة
لك شكري على الإطراء
وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنك بي


الأخ المبدع خالد الأيوبي
مثل هذه الملاحظات هي الضوء الذي ينير الطريق لأي كاتب خاصة الذي يتلمس طريقه مثلي ، وأتمنى أن تجد الفرصة لمناقشتها معي وأتفق معك تماما بأن أعادة الكتابة تشكل 90% من الكتابة وأكيد لو أعدت الكتابة لجودتها أكثر

و بالمناسبة ، أرسلت لك البقع السوداء، عن طريق الإيميل أتمنى أن تجد فيها ما تصبو إليه ورجاء التواصل مع خالص تحياتي

Post: #6
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: ابوحراز
Date: 05-17-2004, 07:25 PM
Parent: #5

شيء رائع وجميل أن ينسكب اللبن من بين هذه الأحرف
وينسكب العطر والآهات والكلمات
وتتدلى الجمادة في اريحية رائعة
والأروع 00 أن تمتطي صهوة خيالك لتطارد لحظات الترقب
قصة تفرض عليك أن تقرأها من الألف الى الياء
ومن الماء الى الماء
وهي بالأحرى ليست قصة
وإنما لوحة ترى فيها وتتذوق وتشم وتحس وتسمع
كلمات تجعلك تتنفس
وتهتف
وتترنح
وتـتـأوه
كم جميل عندما ينقلك إنسان ما بقلمه عبر هذه الكلمات
لتعيش
لحظات من الحلم
لحظات من الحب
لحظات من الذكريات
لحظات من اللبن
كنت أضحك ياسيدي وأتذكركم جميعاً
كان ذلك صباح كل يوم عند الساعة السادسة صباحاً
لماذا السادسة ؟؟؟
عبارة واحدة في الفتيحاب كانت توقظني
وتوقظ في اشياء جميلة وذكريات بلا حدود
توقظ بركاناً من لقاءاتنا ومشاكساتنا عبر هذا البورد
اللبن
اللبن
اللبن
اللبن
جميعهم يقولونها بلحن متشابه
وبموسيقى واحدة
وبنوتة لم يعرف لها العالم مثيل
يا الهي 00 على هذه البساطة في السودان
كنت أنام مع صديقي المتزوج من إمراة جميلة جداً
ذهبت للوضوع
ونمت في سريرها
وجاء بتاع اللبن كعادته
يقال أنه كان يمر من هنا منذ أكثر من عشرين عاماً
وطيلة هذه السنوات يسقي أهل الحي من لبن لم يتغير طعمه !!!!!
كانت تخرج عليه زوجة صديقي كل يوم
يكفيه فقط أن بنظر اليها حتى ولو لم تشتر منه
خرجت - أنا - له في ذلك اليوم
لم يصدق وقتها
لكنه باع لي على مضض
وللأسف 00 لبنه بطعم رائع
وبنكهة فتيحابية
وقد جغمت منه جغمتين قبل أن يصل للحلة وتلامسه ألسنة اللهب
لكنني لم أر بتاع اللبن مرة أخرى
ولم يأت بهذا الشارع حتى عودتي للسعودية
ربما ماااااااااات
او ربما ماااااااااااتت طموحاته وآماله
وكم أتمنى ان لا أكون قد تسببت في قتله
عرفت يومها أنني كنت على حق
عندما كنت أتمنى في بوستاتي
ان اكون بائعاً للبن ولو للحظات
صدقني
يمكنك أن تمتطي سيارة فياجرا
أو بي أم دبليو
أو مارسيدس بنز
لكنها جميعها
ليست بروعة أن تمتطي حماراً
وتهتف بأعلى صوتك
وأمام شرطة أمن المجتمع والأمن العام
لتقول بكل وقار
اللبن
اللبن
اللبن

Post: #7
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: HAMZA SULIMAN
Date: 05-17-2004, 08:47 PM
Parent: #6

دقيقة هسى بجى
اجيب كورتى واجى
يا ابوحراز بجى بجى
اللبن اللبن اللبن

Post: #9
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: ابوحراز
Date: 05-18-2004, 07:21 AM
Parent: #7

عاد من قمنا وشبينا في الحياة
اللبن دا بشترنوا النسوان
مما قلنا دايرين نحن نبيع عاوزين تقلبوا النظرية
برا نوعكم دا البخلينا نشتت شنو
قال يجيب كورتو قال

زمان كان قالوا في عادة رش اللبن في العريس
ماعارف الشغلانية دي وقفت أم ان زيادة اسعار اللبن قلصت منها
ولماذا ينثرون اللبن على العريس بس دون العروس
كدي شوف ليك كوز ماكن { كوز لبن يعني } رش بيهو شرنوبي دا عشان يصحى من الغفوة دي

Post: #11
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-18-2004, 04:03 PM
Parent: #6

أخي أبو حراز
الشئ الأجمل من كل ذلك هو مشاركتك القصة .. التي أضفت على القصة قصة وتناول أجمل من الأصل ، وتقديمك للأبتسامة في عمق المأساة
لا شك بأن الأعجاب الذي تحاط به أنت أهل له وأكثر
متعك الله بالصحة والعافية

Post: #8
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: sharnobi
Date: 05-18-2004, 04:29 AM
Parent: #1

ترددت ان اكتب
لاننا نكره المجاملة وتكبير الكيمان... قرأة الرائعة .... وكنت احاول .. ان اكون متزنا... لا لانك عاطف الصديق ولكن لتلك السهولة التى انقدت فيها مستسلما.. بين سرد روائى... نقلنى الى تفاصيل.. واقع تخيلته مستلفا للحظة فى الغربة .. ووسط هذا الزحام.. الذى انسانى.. ادوار وعلاقات تنسجم بفهوم الواقعية... وكنت وانا اعبر مروج كلامك .. تطفح امام ذاكرتى... رائعة الطيب صالح.. موسم الهجرة.. لحظة ان بلع النهر مصطفى سعيد... وكانت مكتبته.. العريقة.. محور لحوار... وكانك تعيد تفاصيل منسية فى روائع الادب بمدخل ارقى...
سلمت يا عاطف

Post: #10
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-18-2004, 07:26 AM
Parent: #8

أستلمت عن طريق المسينجر عدة ملاحظات من الأخ خالد الأيوبي وهي ملاحظات تنم عن أهتمامه بالقصة فله مني التقدير ، وهو نقد عملت به لو تلاحظوا التعديل والتصحيح الذي تم . لقناعتي بصحة رؤاه ,اعتذر بشدة على الأخطاء النحوية التي نشرت بها القصة أول مرة وأكرر شكري للأخ خالد لتصحيحة لها

Post: #12
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: Raja
Date: 05-18-2004, 04:15 PM
Parent: #1


العزيز عاطف عبدالله..

مرحبا بعودتك مرة أخرى..

سعدت بالقصة.. وبسيرة أبكر آدم إسماعيل ويحي فضل الله وحسن الجزولي وعبد المنعم الجزولي وخطاب حسن أحمد وإلى صلاح شريف وعاطف خيري وبقية صحبك الدرر التائه التي تشتت في المدن الغريبة وإلى أمهاتهم اللائي لا يقدرن أن ينطقن أسماء تلك المدن..


شكرا.. وسأعود مرة أخرى..

Post: #13
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-19-2004, 07:01 AM
Parent: #12

العزيز الفنان الرائع حمزة سليمان
في إنتظار أوبتك يا أبا أواب
بس بلاش تجيب معاك كورة اللبن
لأحسن ابو حراز لابدليك
واللبن شيلو في باقة أحسن ولا أقول ليك شيلو في كيس وريح نفسك من ناس أبو حراز وناس النظام العام

الغالي أبو حراز
لو بقيت بتاع لبن عاد ما بخت ناس فورموست
وبعدين أخونا شرنوبي .. داير ليه كوزة مدنكله مش كوز عشان يصحى


أخي شرنوبي
رجاء أن لا تتردد
تصور حساسيتنا جعلت مواضيع وأعمال عديدة جميلة تتراجع بينما أعمال وكتابات أصحاب الجلود الخشنه تجدها في المقدمة وصاحبها بعين قوية يرفعها براه ولايهمو ده إذا ما ساندته الشلة . وأنحنا نتحسس أن نعقب على أعمال جميلة أو رفعها خشية التأويل بأن فعلنا قائم على أساس المجاملة وتكبير الكيمان ..
لأننا نحارب ظاهرة التكتل والشللية وتكبير الكيمان لا يعني أنه لو كتب أحدنا أن لا يعلق الآخرين إلا لماما.. خوفا من " رمتني بدائها وأنسلت" بالعكس ما دام العمل يستحق يجب أن نعلق ونرفعه ونرفعه حتى يجد فرصته في القراءة والمتابعة والنقد
ولك يا صديقي خالص مودتي

الأخت رجاء
صاحبة القلم الشفيف
لك شكري
وفي إنتظار عودتك وأتمنى أن لا تبخلي علينا بالملاحظات والرأي

Post: #15
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: abuguta
Date: 05-19-2004, 08:04 AM
Parent: #13

عاطــــــــــــــــف عبد الللللللللللللللللللللله
على قول ابكر واساسى رد الله غربتهم الى البورد
ياخى تغيب وتاتى بالمفيد
قاعد اقراء ليك كتير من غير تعليق ولا مشاركة
لانى تلميذ بخشى الكبار
بجد وقفت طويلا فى انتظار اللبن لم ابصر حماره
لا موتره اليازدى..طبعا فى الهند بايع اللبن
يركب الموتر بدل الحمار..فهنالك وجه شبه بين الموتر
والحمار فى الصوت المزعج...
انا مع نفيسة فى انتظار كمال
متى يرجع كمال
ولك ودى

Post: #16
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-19-2004, 05:10 PM

أخي أحمد صديق أبوقوته

أن تقرأ شئ جميل وأن تشارك شئ أجمل
صدقني مشاركتك هي أكبر دافع للكتابة
بعدين أنا ما من الكبار لا في السن ولا في القدرات يادوبك بتاتى في سكة الورقة والقلم
التحية لك
وشكرا للمداخلة ورجاء التواصل

Post: #14
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: NEWSUDANI
Date: 05-19-2004, 07:51 AM
Parent: #1

YA Attif
Keep up

Post: #17
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: خالد الأيوبي
Date: 05-20-2004, 06:12 AM
Parent: #1

الأخ / عاطـــف

إشــارتك إلي ملاحظاتي البسيطة التي أرســلتها لك بالماسنجر تعني عندي الكثير ،
تعني تقتك في نفسك و في مقدراتك الإبداعية العالية التي تجعلك تتقبل النقد و التصويب بكل هذه الشجاعة والأريحية النادرة.
تعني أنك فنان أصيل و مبدع حقيقي .. تهتم قبل كل شئ بجودة العمل الذي تقدمه.
ســعيد أنا بمعرفتك .. سعيد بما أقرأه لك من روائع. و يقيني أنه ما كانت لتفوت عليك تلك الملاحظات البسيطة لو أنك منحت نفسك بعض الوقت لمراجعة النص قبل نشره.
إلي الأمام و بالتوفيق

Post: #18
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-20-2004, 05:35 PM
Parent: #17

الصديق خالد الأيوبي
حقيقة ملاحظاتك كانت مهمة جدا لي ، وهي أولا وأخيرا تصب في مصلحة تجويد العمل
أكرر شكري لك

الأخ نيوسوداني
(السوداني الجديد) والمتجدد دوما لك تحياتي وشكري لمساهمتك بأن يظل العمل تحت مرمى البصر

Post: #19
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: أحمد طه
Date: 05-23-2004, 11:08 AM
Parent: #18

لى عوده

Post: #20
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: أحمد طه
Date: 05-23-2004, 11:52 AM
Parent: #18

يا صديقي اب احمد .... لك حبي ، هذه اللوحة قد تكون في احد ازقة ( الركابية) في المدينة التي هي من تراب .... وبالرغم من ذلك هي اكثر المدن التي وجدت حظاً من العشق وكثر عشاقها .. فاتسع قلبها الكبير ... حانياً على الجميع .

وقد تكون اللوحة نفسها في زقاق حي ( الميرغنية)في تلك المدينة التي تزداد جمالاً كلماغشتهانوائب الدهر مثل كارثة الفيضانات التي حلت بها في العام الماضي وسماها أهل الانقاذ ( ابتلاء) واكتفوا بذلك .

ارجو ان لا تأخذك هذه اللوحات الرائعة التي درجت على تزويقها مؤخراً عن عالم الرواية الذي اقتحمته فارساً في ( البقع السوداء ) .


مع اطيب التحيات ...
ابو عزه

Post: #21
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-25-2004, 07:04 AM
Parent: #20

الصديق أبو عزة ومهيرة
لك شكري لهذه الوقفة بين حي الركابية وحي الميرغنية وأتمنى أن نمشيها معا برفقة الصديق المشترك القدال نفطر في الركابية ونتغدى في حليوة ونتعشى ونسهر في حي الميرغنية...

بالنسبة لعالم الرواية الصعب أتمنى العودة له مجددا .. ومادام الواحد معاه المتلك البنور ليه دربه أكيد برجع ليها..
أكرر شكري

Post: #22
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: الأمدرمانية
Date: 05-26-2004, 11:44 AM
Parent: #21

أعلم أني شحيحة في المشاركة
ولكن أستأذن صاحب العمل بأن أهدي هذه القصة القصيرة للدكتورة آمال نور الدين بمدينة أدنبرة ولكل الطيور المهاجرة ..

Post: #23
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: لؤى
Date: 05-26-2004, 02:15 PM
Parent: #1


عاطف الجميل

حكيك يبعث فى الوجدان إرتياحا
كلّما رأيت العنوان "فى انتظار بائع اللبن" تذكّرت "جادكريم"

لك الوُد والثناء

Post: #26
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-27-2004, 08:15 AM
Parent: #23

لؤي ياللذاكرة الشابة
عم جاد كريم الله يعطيه العافية لو كان حيا والرحمة لو مات
مره أذكر ونحن صغار أن شاكر عبد الرحيم سرق حماره بعد أن باع الرجل لبنه وأفرغ التبن ربط الحمار في عمود التلفون قرب الدكان وصاحبك شاكر كان شقي فك الحمار وفنجط بيه وما رجع إلا بعد ساعة يمكن وأكثر

Post: #24
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: بلدى يا حبوب
Date: 05-26-2004, 03:08 PM
Parent: #1

الاستاذ/عاطف عبدالله
شكرا فلقد انتظرنا طويلا لندع الجمال يسافر بنا عبر الحروف التى تمتزج لتشكل لنا قصة (فى انتظار بائع اللبن)فشكرا .
تحياتى

Post: #27
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-27-2004, 09:44 PM
Parent: #24

بلدي ياحبوب يا من تسميت بالوطن الحبيب
لكل الود كله على هذه الأحاسيس الجميلة وأتمنى يا من تماثلت مع الوطن أن تتحقق كل أحلامنا التي أنتظرناها طويلا كي ننعم بالحرية والديمقراطية والسلام
أكرر شكري

Post: #25
Title: Re: في انتظار بائع اللبن
Author: لؤى
Date: 05-26-2004, 05:28 PM
Parent: #1

فوق ، ودام الجمال عنواناً لهذا المكان الجميل