غسيل أموال .. دواء فاسد .. كذب وزير العدل لن تغسله الاستقالة ......

العدد رقم: 542 2007-05-16

حديث المدينة
استقالة وزير العدل..!!

عثمان ميرغني
كُتب في: 2007-05-16 بريد إلكتروني: [email protected]



الأمر الآن لا يحتمل أقل من أن يتقدم الأستاذ محمد علي المرضي وزير العدل باستقالته فوراً من منصبه.. محمولاً على طائلة مخالفات آخرها كان الكذب البواح في التصريحات التي أدلى بها ونشرتها بعض الصحف أمس.. حيث ذكر لتبرير سحبه لأوراق قضية غسيل الأموال.. ووقفه لإجراءات المحكمة أنه فعل ذلك بناء على طلبات تقدم بها محامو هيئة الدفاع..
وأصدر نهار أمس الأستاذ غازي سليمان رئيس هيئة الدفاع بياناً مكتوباً وزعه على الصحف قال فيه إنه أو أياً من المحامين في هيئة الدفاع لم يتقدموا بطلب للوزير للنظر في وقف الدعوى.. أي أن الوزير سحب أوراق القضية لأسباب أخرى.. ليس من بينها طلب هيئة الدفاع. وقال غازي في بيانه بالحرف: (أجد نفسي مضطراً بصفتي رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين أن أؤكد بأني شخصياً أو أي من زملائي لم يقدم أي طلب لسعادة الوزير بل قام السيد الوزير المحترم بسحب ملف الدعوى المذكورة من تلقاء نفسه)..
وخطورة هذه التصريحات التي أدلى بها الوزير ليس في كونها محض كذب سافر على الهواء وأمام الملأ فحسب.. بل لأن الكذب هنا يمنح الإحساس بأن الوزير في حاجة ماسة لغطاء يبرر به تصرفه بسحب أوراق القضية وتعطيل القضاء عن عمله في الوصول إلى العدالة.. فيصبح النظر أحرى إلى السبب الحقيقي الذي كان سبباً في تعطل العدالة لأكثر من ثلاثة أشهر كاملة بينما بعض أطراف القضية خلف جدران السجن ينتظرون كلمة العدالة..
من المؤسف للغاية أن يكون هذا مسلك أعلى جهة تنفيذية مسؤولة عن مرجيعة القانون والعدالة في البلاد.. في وقت يكابد السودان فيه هجمة (قانونية) شرسة من المحكمة الجنائية الدولية واتهامات بأن ثقوب المسلك الرسمي في البلاد به من الفتحات ما يسمح للمجرم أن يفلت من جرمه.. بالصورة التي شجعت المجتمع الدولي أن يقتحم حرماتنا القانونية في وضح النهار.. فيصدر أوامر القبض على سودانيين يقيمون في حرمة الوطن..
ليس أمام السيد وزير العدل إلا فرصة أخيرة لممارسة سلوك متحضر قويم فيقدم طائعاً استقالته من منصبه لأن مثل هذا المسلك لا يقدح في الذمة الشخصية بقدر ما يهدر سمعة المرجعية العدلية للدولة نفسها..
والحقيقة أن السيد وزير العدل قد تساعده الذاكرة.. فيتذكر أن الأمر لا يقف في حدود هذه القضية بالتحديد.. هناك قضية أخطر.. سجلت سابقة فادحة في تاريخنا العدلي.. سيأتي يوم ذكرها قريباً..!!
ولئن ثقل على السيد الوزير مفارقة كرسي الوزارة فالأمر يجب أن يكون في يد الحكومة إن كانت فعلاً جادة في رفع اسم السودان من قائمة الدول المخدوشة في أعز ما تملك.. أن تبادر الحكومة بإجبار وزير العدل على أن يترجل عن منصبه.. فالتوقيت سيئ للغاية ولم يبق في جسم الوطن مكان لضربة جديدة.. بعد ما أشبعته الركلات الدولية..
سيدي وزير العدل.. وزارة العدل ليست كأي من الوزارات الأخرى.. والوطن أبقى من الأفراد..!! مارس شجاعة الإقرار بالخطأ.. واترك كرسي الوزارة..!!

ً!! Will he do it to clear his name

up

Quote: ليس أمام السيد وزير العدل إلا فرصة أخيرة لممارسة سلوك متحضر قويم فيقدم طائعاً استقالته من منصبه لأن مثل هذا المسلك لا يقدح في الذمة الشخصية بقدر ما يهدر سمعة المرجعية العدلية للدولة نفسها.. والحقيقة أن السيد وزير العدل قد تساعده الذاكرة.. فيتذكر أن الأمر لا يقف في حدود هذه القضية بالتحديد.. هناك قضية أخطر.. سجلت سابقة فادحة في تاريخنا العدلي.. سيأتي يوم ذكرها قريباً..!!

سجلت سابقة فادحة في تاريخنا العدلي

يا اخوانا عثمان ميرغني ده عايش وين وفي اي زمان؟؟؟؟؟؟؟

ناس الانقاذ كلهم كذابين واتحداه يقول لي واحد منهم ما كضاب

الانقلاب نفسو بدأ بكذبة


بقدر فساد وكذب المسئول يترقى

Dear Zoal Wahid

Quote: يا اخوانا عثمان ميرغني ده عايش وين وفي اي زمان؟؟؟؟؟؟؟ ناس الانقاذ كلهم كذابين واتحداه يقول لي واحد منهم ما كضاب الانقلاب نفسو بدأ بكذبة بقدر فساد وكذب المسئول يترقى

طبعا المشوار طويل ..لكن دعنا نبدأ التبشير بثقافة الشفافيةوابراء الذمة
ونتتدرج لعزل ونبذ المفسدين من قبل المجتمع حتى لا يسمى الاعتداء على المال
العام والفساد "فهلوة" ...
ودمت

الاخوان الاعزاء نزار وياسر
تحياتي

وتحياتي ايضا للاخ "زول"، واعتقد أهمية قراءة الأمر على أساس اننا أمام حادث جديد، يراكم الماضي بل يؤكده، دون الذوبان فيه....وبالتالي تجريم كل فعل جديد بصفته حادث منفصل، وكذلك مراكمته على ما مضى....

وتأملوا معي حجم الورطة التي فيها هؤلاء، فإن كذب "وقد فعل"، فسيؤكد تهم المؤسسات العدلية الدولية، وان لم يكذب ففضيحة داوية قد تللاحق وربما عقوبة واقعة على اشخاص قد تتسع دائرة عددهم وتهمهم.

زنقة لن تخرجه منها حتى الاستقالة...

ألأعز بالله nadus2000

أثناء تواجدى فى باكستان تم نقل الوالد الى مدينة ربك
ومنها كتب لى عن كلمة ربك والتى تعنى عند الفور المرفعين
ذاكرا القصة الشهيرة " كان مسكتوا ووب وكان فكيتو ووب"
وما أكبر ورطة وزير العدل اليوم ..
كان استقال مشكلة..
وكان رفض الاستقالة مشكلة...
وعموما قد تأتى رصاصة الرحمة مع التعديل المرتقب .

الأمر سيان
إن كذب الرئيس أو الوزير ولو كان وزير العدل ، ووزير العدل ما شاء الله لا تهمه الفضائح بحال من الأحوال ، التسويات ، والحفظ ، والشطب والترك والتخلي والطناش أصبح ثمة وزارته العادلة، لا شك أن الأجهزة العدلية توفت إلي رحمة الله تعالى من زمن ليس بالقريب وشهادة الوفاة موجودة طرف ذوي المرحوم ، بس منو يقنع الديك؟؟ ولو فعلها ولن يفعلها فلن يمررها الشيخ المشير البشير حتى لا تكون سابقة فريدة غير مسبوقة في نظام الموتمر الوطني
الشفيع

الأخ الشفيع

Quote: بس منو يقنع الديك؟؟

صندوق الاقتراع فى وجود لجنة انتخابات تشارك فيها كل القوى السياسية.

ويذكر أن وزارة العدل قامت بفتح بلاغ في مواجهة الكاتب عثمان ميرغني علي خلفية المقالات التي كتبها مؤخراً حول قضية غسيل الأموال التي سبق أن سحب اوراقها الوزير وطالب وزير العدل في مقال المنشور في عدد الثلاثاء 15/5/2007م بالاستقالة
مصادرة عدد صحيفة (السوداني) اليوم الخميس من المطبعة واي...الصدور لاجل غير مسمي

الأخ / نزار

أنا شامي ريحة ( إستراحة محارب) قريب و بعد داك حيجيبوه رئيس وزراء أصلاً عند الكيزان الأكثر كذباً هو الأحق بالمنصب الأعلي.


خالد

الأخ خالدعبدالله

Quote: ( إستراحة محارب)

لن يستريح حتى تنطوى المسافة بين لاهاى والخرطوم ،
أما مظلومى السودان فحسبهم الله ..

up

Quote: الآن يقف الكاتب الرصين عثمان ميرغنى امام القضاء لأن السيد الوزير لم يحتمل دعوة الكاتب لاقالته ، تماما مثلما لم يحتمل فى الماضى هزيمته فى انتخابات حزبية فرعية صغيرة فغادر حزبه القديم وتوجه تلقاء ( مدين) لأن فيها اناس (يسقون ) فى وقت عزّ فيه السقى والرفادة فى الديار القديمة.التحية لأى كاتب يوالى الحق ، والتحية لأى قلم شجاع يزود عن الحق والحقيقة . وتحية للاستاذ عثمان ميرغنى ، واضم صوتى كواحد من قرائه المثابرين وارشح السيد الوزير للخروج من الوزارة فى التعديل الوزارى المرتقب

وما أكبر ورطة وزير العدل اليوم ..
كان استقال مشكلة..
وكان رفض الاستقالة مشكلة...
وعموما قد تأتى رصاصة الرحمة مع التعديل المرتقب

up

فوووووووووووق

الشايقي

فاوضني بلا زعل

الأعزاء أبوعبيدة والشايقى

شكرا
على رفع البوست وعقبال
ما نتحتفل برفع المظالم

كرة الثلج بدأت فى التدحرج ..عليه الحرب
على الفساد أصبح حديث العامة وقضية السودانى
ستكون وبال على المفسدين.