الي الذين توقفوا ليسألوا أنفسهم كيف ولماذا وهل يعقل (هذا هو كتابيّ بيميني)؟

في مقالة سابقة لي بعنوان(ست العرقي والطيارة قامت في بيت أشباح ستي بانك) قمت بسرد تجربتي مع الإعتقال ولم أقل كل شيئ فقد كنت أعتقد أن ما سأرويه سيكون محل إستغراب كبير وتشكيك من بعض ذويّ الغرض وصدق حدثي فالمتابع للبورد يلمس بوضوح نوع الهمز واللمز الذي طالني ولن أطيل عليكم وسأترك وثائقي وشهادات الآخرين تخبر عني
وسأذكر المصدر قبل كل شهادة والتحية لكل الشرفاء

الصحفي محمد عتيق التجربة والشهادة.
المصدر(أمين مكي مدني/جرائم سودانية/الناشر دار المستقبل العربي/41 شارع بيروت مصر الجديدة القاهرة رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 1878/2001 )
المصدر جريدة الفجر اللندنية الأعداد 13/23 أغسطس /أكتوبر 1997
المصدر تقرير المقرر الخاص الي لجنة حقوق الإنسان بتاريخ 18 نوفمبر
1993 ص 13
ألتجربة

Quote: أبلا الصحفي محمد عتيق بلاء حسن في توثيق تجربته في بيوت الأشباح من خلال عشرة مقالات تم نشرها في جريدة الفجر اللندنية في صيف 1997 وتكمن أهمية تلك المقالات في أنها شملت أيضآ شهادات معاناةبعض زملائه المعتقلين وأماكن الإعتقال والأشخاص الذين قاموا بالتعذيب يذكر عتيق إعتقاله في الواحة أحد بيوت الأشباح المعروفة وتعرضه هناك للضرب المتكرر بالسياط والخراطيم وإجباره علي الوقوف لعدة أيام بلا نوم مرفوع الأيدي وعصب عينيه بقطعة قماش سوداء ذات رائحة كريهة ويذكر إسم أحد زبانية التعذيب وهو الأسوأ بينهم ويدعي أبو ذيد وهو الذي أشرف علي تعذيب (أبو ذيد محمد صالح) مستنكرآ أن يحمل الأخير نفس إسمه وشخص أخر يدعي مصطفي دكين يصلي بالمعتقلين ثم يأمرهم بعد ذلك برفع أيديهم وإغماض أعينهم ومواجهة الحائط ومن ضمن من أشار اليهم عتيق من المعتقلين الآخرين النور أبراهيم الدور رقيب أول بالقوات المسلحة تم إعتقاله ضمن عدد من أبناء النوبة في أبريل 1992 فيم سمي بالمؤامرة العنصرية وعوض عباس كان يدرس في ليبيا وعاد ليعمل بالزراعة تم إعتقاله بدلا عن خاله الذي تبحث عنه سلطات الأمن وخالد الحاج الحسن الموظف بشركة بيطار وأبوبكر عبد المجيد الطيب وتواصل مذكرات العتيق عن بعض أفراد الأمن الذين يستخدمون أسماء حركية منهم عبدالله طوكر / حسن الطاهر وعن أساليب التعذيب تتحدث المذكرات عن (الطابور)و(أرنب نط)وتعني أن يجبر المعتقل علي أن يمثل أرنبا بوضع كفتيه علي ركبتيه جالسا علي أصابع القدم ويبدأ في القفز الي الأمام في ذلك الوضع و(الطيارة قامت)وهي الوقوف علي أصابعإحدي القدمين ورفع الأخري الي الخلف وإفراد اليدين الي الجانبين مثل جناح طائر ويستمر ذلك حتي يسقط في الأرض وفي هذه الأثناء يستمر يستمر الضرب بالسياط والهراوات (لتجويد الأداء) ويحكي عتيق عن التجاني حسين اذي أحضروه الي المعتقل ورموه في الطين وهو عاجز عن الحركة وملطخآ بالدماء وعن أحمد حمدان الذي تعرض لنفس المعاملة ومن المعتقلين أيضا عبد المنعم عبد الحمن عضو نقابة المهندسين وفيصل حسن التجاني والتجاني مصطفي وأحمد دهب وعلي أبو بكر والحاج مضوي وسيد أحمد الحسين والمأمون وعوض عباس وخالد الحاج وفوزي أمين وصلاح العالم وتيراب تندل آدم وبكري عديل ومجدي محمداني والعميد نصر حسن بشير نصر كما ورد في المذكرات تقرير عن كاميليو أدونجي محافظ توريت السابق يفيد أنه في يوم وصوله الي المعتقل تم وضعه في زنزانة وقيدة يده اليمني علي غضبان نافذة الزنزانة وكان يتعرض للتعذيب في محاولة لإستنطاقه بالإعتراف وتم منعه من الماء وظلت التهديدات تتواصل عليه لكي يعترف وهو يرفض وفي 15/9/1992 جاء رئيس الحرس (نور الدائم) ليأمر المعتقلين بدخول الزنازين ونصحهم بالنوم مبكرا وتم إطفاء النور بالفناء الخارجي وفي منتصف الليل شعر المعتقلون بحركة خافتة فرأيا شخصين يدخلان زنزانة كاميليو ويخرجانه منها وهم حفاة ويسيرون بهدوء وحذر يحملونه في سرير يحمله ثلاثة أشخاص ويسير الرابع خلفهم وهو يحمل حذاء كامليو وقبل خروجهم غذف بالحذاء في سقف البيت المجاور وكان كامليو قد مات ويضيف تقرير المقرر الخاص لحقوق الإنسان أن كامليو تعرض لربط خصيتيه بحبل ربطا محكما وبعد ذلك ضرب حتي الموت000

إنتهت مذكرات محمد عتيق

ثانيا00 ساندرا فاروق كدورة
المصدر00 تقرير المقرر الخاص لحقوق الإنسان أمام لجنة حقوق الإنسان بتاريخ 9 أبريل 1999

دكتور فاروق أستاذ بجامعة أمدرمان الأهلية وعضو بالحزب الشيوعي السوداني تعرض خلال سنوات حكم النظام للعديد من الإعتقالات والتعذيب والتحقيق والإستدعاء لأجهزة الأمن وفي تاريخ التاسع من نوفمبر 1999 أصدرت منظمة مكافحة التعذيب السودانية من خلال المنظمة الدولية لمكافحة التعذيب منشورا مفاده إن مجموعة من رجال الأمن المسلحين داهمت منزل الأستاذ كدورة وعندما لم يجدوه إنهالوا ضربا علي إبنته ساندرا) البالغة من العمر سبعة عشرة سنة حتي فقدت وعيها تماما وغادروا المنزل بعد أن تركوا رسالة للأستان كدورة بمثابة أخر إنذار يوجهونه اليه ثم قامو بعدها بفترة بحرق منزله

وبرضو بقول
نواصل
أبا

ماحدث من تعذيب في السودان اعترف به كل من لصوص السودان حينما اختلفوا ونحن مصدقين لكل ماجاء

أشكرك يا موصلي وهذا هو العشم
ولا نامت أعين الجبناء

المصدر/ دموع اليتامة منظمة العفو الدولية 1995 ص 26

Quote: ((إن التعذيب وسؤ المعاملة أمران ثابتان وملازمان للإعتقال بواسطة أجهزة الأمن إذ يبدو وكأن الضرب المبرح ونظام التمرينات الرياضية القاسية السائد والوقوف تحت أشعة الشمس تعتبر أساليب معتادة لمعاملة السجناء وقد نشرت منظمة العفو الدولية في أبريل /نيسان 1992 شهادات من سجنوا وإعتقلوا في الخرطوم وضعوا فيها تحت التعذيب وتعرضوا لسؤ المعاملة في كل من رئاسة جهاز الأمن وبيوت الأشباح ووصف أولئك المعتقلون الضرب قبل الإستجواب والكي بقطع معدنية ساخنة وإجبارهم علي التدحرج علي سطوح رملية ساخنة وإرغامهم علي الوقوف دون حراك لمدة أربعة وعشرون ساعة كاملة وينقل المعتقلون الي بيوت الأشباح بطرق تحول بينهم وبين معرفة الأمكنة ومن هذه الطرق حشر المعتقلين تحت مقاعد حافلات صغيرة أو الرقود علي خلفية عربة نقل وتغطيتهم ببطانية قبل إنطلاق العربة ويسلم المعتقلون الي مل يسمي بلجان الإستقبال التي تقوم بضربهم ثم حشرهم في زنازين شديدة الإزدحامفي درجات حرارة غير محتملة ولا يسمح للمعتقلين بالاغتسال أو تغيير ملابسهم وينامون علي الأرض ويستعملون أحذيتهم كوسادة للنوم كما لا يسمح لذوي المعتفلين بزيارتهم

المصدر/ دورية حقوق الإنسان
/المنظمة السودانية لحقوق الإنسان القاهرة
أبريل 1998 ص 24
Human Right Watch, Behind the Red line, New York,1996,p73

E/en.4/1999/38/Add.1 تقرير المقرر الخاص أمام لجنة حقوق الإنسان

Quote: معاوية عوض خوجلي/ من مواطني مدينة بحري يبلغ من العمر ستة وثلاثين عاما أعتقل في السادس من أبريل1993 أخذ الي مكان مجهول حيث تعرض الي أنوع من التعذيب منها صب مواد كيميائية حارقة علي جسده أدت الي وفاته في الرابع والعشرون من أبريل قامت أجهزة الأمن بالضغط علي أسرته وتهديدهم لعدم إثارة القضية00

عبد المنعم رحمة/

Quote: نقابي نشط وعضو في الحزب الشيوعي أعتقل بمدينة ود مدني علي خلفية الإشتباه في مشاركته في مظاهرات جامعة الجزيرة وكان يعاني من ملاريا حادة قام رجال الأمن بنزع الحقنة من ذراعه ثم أخذوه الي سجن الحيصحيصا حيث أعلن عن وفاته تسلم أهله الجثة التي غطتها جروح في الرأس والخصيتين شهدها أهله وأصدقائه

وبرضو نواصل

يا ابا
لقد قال السنوسى ان التعذيب قد حدث واقر به لا ينكره
الا صاحب غرض
وبيوت الاشباح حقيقة ماثلة
لا يمكن الالتفاف حولها
وكلنا نحمل وزر الصمت
عليها
وانا سعيدة انك قد قد حكيت هذه القصة
وبهذا تسلط النور
كواحد من الضحايا

الدكتورة بيان
لك التحية
كنت أعرف أن السنوسي إعترف بكل هذه المهازل وأن كل طرف من ألأطراف قد رمي بها الأخر كما أشار الأستاذ الموصلي ولكن هل هذا يكفي وهل توقفت هذه المهازل وهل تسقط مثل هذه الجرائم بالتقادم هذا هو مربط الفرس

لا اله الا الله
هل هؤلاء مسلمون... ويفعلون كل هذا بالبشر؟

الله وحده أعلم يا عبدو

المصدر/
Africa Watch,Denying the Honour of Living/P43

فاروق محمد إبراهيم النور
التجربة

Quote: فاروق النور أستاذ جامعي كان يدرس في كلية العلوم بجامعة الخرطوم-روي تجربته في خطاب بعث به إلي رئيس مجلس ثورة الإنغاذ بواسطة مدير سجن كوبر بتاريخ 20/يناير 1990 وقد تداولت أجهزة الإعلام الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمقرر الخاص لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذا الخطاب بشكل واسع 00يروي دكتور فاروق إنه أعتقل في الثلاثين من نوفمبر 1989 أمام مباني الجامعة وأخذ الي رئاسة جهاز الأمن نقل بعدها معصوب العينين الي منزل إتضح فيما بعد أنه مقر لجنة الإنتخابات تعرض فيه الي جميع أنواع التعذيب من الركل والضرب علي رأسه و بالسياط علي جسده ثم نقل إلي مرحاض تغمره المياه حيث قضي ثلاثة أيام دون نوم وبعدها نقل الي حمام مع خمسة آخرين حيث استمر التعذيب ومنعوه الإستحمام والوضوء وأثناء نقله الي الحمام صبوا عليه كمية من الماء المثلج وفي الثامن عشر من نوفمبر نقل الي سجن كوبر مع آخرين منهم المهندس هاشم محمد أحمد مدير عام السكة حديد السابق ومحجوب الزبير رئيس إتحاد العمال والصادق الشامي عضو نقابة المحامين ودكتور حمودة فتح الرحمن ودكتور طارق إسماعيل وكان التحقيق عن مكان وجود آخرين تبحث عنهم السلطات الأمنية وعن إجتماع مزعوم لهيئة أساتذة جامعة الخرطوم وقام بالتحقيق اللواء بكري حسن صالح وقد قال العميد بكري أنه لا يقر مساق المادة التي يدرسها دكتور فاروق ؟؟؟ وطالب فاروق بتقديمه للمحاكمة أما المادة التي يقوم بتدريسها فهذا من إختصاص مجلس أساتذة الجامعة وليس إختصاص العميد بكري الذي لم يصل الي مستوي الدراسة بالجامعة00يعيش دكتور فاروق حاليا فالمهجر بالقاهرة 000

وبعد
هل يعقل وكيف ولماذا
وبرضو نواصل
أبا

القس البابا جيمس سرور
المصدر/ تقرير الأمين العام الي الجمعية العامة للأمم المتحدة
أ/149/539/بتأريخ 19 أكتوبر 1994

Quote: البابا جيمس سرور رئيس إتحاد الأحزاب الجنوبية إلتقي المقرر الخاص في 11/09/1993 أخذ من منزله في السابعة صباح أحد الأيام واقتيد الي مقر الأمن في الخرطوم حيث تم احتجازه ويذكر أنه قيل له (كن حذرا فالمقرر الخاص لا يزال هنا لكنه سيغادر بعد أسبوعين ولكنك ستبقي هنا) وفي مناسبة إعتقال أخري وصف القس ما حدث له الي المقرر الخاص علي النحو التالي (وصلنا الي مكتب الأمن بالقيادة العسكرية الساعة 6:30 صباحا يوم 18/05/1994 وهناك إنتظرت الضابط المسؤول وفي الساعة 9:45 دخل شاب قصير وربما كان برتبة رائد وأغلق الباب خلفه وأصر علي أن أبوح له بكل ماذكره لي سفير الولايات المتحدة وبالمخططات الأمريكية ضد السودان فأجبته بأننا لم نتطرق الي أي شيئ ضد السودان فاستشاط غضبا وأخذ يضربني ضربا مبرحا ثم قال أن لي ثلاثة خيارات إما أن يحبسني في تلك الغرفة دون طعام الي أمد غير محدود وإنني أعلم النتيجة واما أن يعتقلني ويرميني في السجن بحيث لا أري الشمس مرة أخري أو أن يقتلني ويدفنني في مبناهم رغم أنه لا يليق أن يدفن فيه كافر لأن هذا المكان مقدس وقال أنه ليست هنالك جهة تستطيع أن تعرف ما حدث إذا ما قتلني في ذلك المكان والأوان وبعد أن أشفي غليله من تعذيبي قرابة الثلاثة ساعات ونصف رأي أن يتوقف عن ضربي لما بدأ علي وجهي من كدمات

سيد أحمد الحسين
المصدر /
تقرير المقرر الخاص الي لجنة حقوق الإنسان في الدورة
A/50/5,9,50
بتأريخ 16/10/1995

Quote: سيد أحمد الحسين: نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في العهد الديموقراطي تعرض للإعتقال والإساءة والضرب والتعذيب عشرات المرات في بيوت الأشباح ومختلف المعتقلات كما تعرض للتعليق من يده في زنزانته لفترات طويلة00

وبرضو نواصل
أبا

أنا علي فضل أحمد أسكن الديوم الشرقية بالخرطوم وقد ظللت أتعرض للتعذيب المتصل وأعتقد بأنني قد شارفت علي الموت وذلك بسبب أفكار وطريق إخترته عن قناعة ولن أتراجع عنه وإنني علي ثقة بأن هنالك من
سيواصل بعدي في هذا الدرب....
المصدر/
لجنة أطباء السودان 1992

Quote: مساء 30/03/1990 عربة بوكس موديل 78 بالنمرة 2777 تقتاد الشهيد من منزله الي مكان مجهول..تأكد لاحقا أن تعذيب الشهيد قد بدأ ليلة إعتقاله في إحدي البيوت السريةوأصيب في نفس اليوم بجرح غائر في رأسه تمت خياطة الجرح في نفس موقع التعذيب ثم بدأ تعذيبه مجددا هنالك من المعتقلين من رافقوا الشهيد في ذلك امنزل اللعين ويلمون بجوانب وتفاصيل متعلقة بتعذيبه وهم من أجبر جلاديه علي نقله الي المستشفي في لحظاته الأخيرة ومنهم من سمع وصيته الأخيرة...20/04/1990 بصمود الشهيد وثباته تصاعدت وتائر التعذيب أصيب بضربة أو عدت ضربات في الرأس نجم عنها نزيف داخلي وأكدت التقديرات الطبية اللاحقة أن الشهيد وبسبب التعذيب المتواصل لم يكن قادرا بل وحرم من الأكل والشرب وحرم كذلك من النظافة والإستحمام علي مدي تلك الفترة 21/04/1990 الساعة الرابعة والنصف صباحا أحضر الشهيد الي المستشفي العسكري بأمدرمان وقد وصف هيئته أحد الأطباء قائلا لم تكن هذه حالة مسجون سياسي بل مشرد جيئ به من زاوية الطريق بضغوط من رجال الأمن الذين أحضروه بخطاب من مدير جهاز الأمن وبتدخل من قائد السلاح الطبي نفسه دكتور الفاضلاي إضطر العاملون بحودث الجراحة لإستقبال الشهيد كمرض عادي دون الإجراءات الطبية والقانونية السليمة وأشرف عليه طبيب رائد موالي للجبهة الإسلامية يدعي أحمد سيد أحمد...الساعة الخامسة صباحا 21/04/1990 وبسبب حساسية الموقف إضطر قائد السلاح الطبي لإستدعاء الأخصائي الذي أمر بفتح الأثمال الملتصقة بوسطة مقص وحينما أدير الشهيد علي جانبه فاضت روحه الطاهرة...الساعة الخامسة والربع صباحا 21/04/1990 جثمان الشهيد مسجي بحوادث الجراحة بالمستشفي العسكري سجلت الحقائق الأتية :1:جرح بالرأس غائر تغيح عمره ثلاثة أسابيع 2:مساحة منزوع منها شعر الرأس إنتزاعا 3x3 3:البطن منتفخة وتأكد بإستخدام القسطرة أن المثانة فارغة والأرجح أن الحالة نزيف داخل البطن بعد الظهر 21/04/1990 قام المدعو دكتور بشير إبراهيم مختار الأمين العام للجمعية الإسلامية الطبية بمعاونة دكتور أحمد سيد أحمد بتشريح جثمان الشهيد وكتابة تقرير يعزي الوفاة الي (حمة الملارية)

اللهم نسألك اللطف هاؤلاء من يطبقون شريعتك ويحكموا بكتابك الكريم
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نواصل
أبا

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

انا لله وانا اليه راجعون

الشئ الانا مستغرب ليه كيف سيواجه هؤلاء ربهم يوم القيامة


شكرا ليك كتير ابا على التوثيق

الأخ خضر
كيفك يا دفعة
أشكرك كتير وشهادتك مطلوبة لتسمع من يضعون أصابعهم علي آذانهم حذر الموت
وسلمت
أبا

وشكرا ليك ياسر حنا

ابا
لا لن يسقط بالتقادم
يجب حتى لا يتكرر
ان يدفع كل انسان ثمن ما اقترفت يداه
لكن
فقط احذروا الدعين الكذابين
الذين يسرقون عذابكم وشرفه

اى زول خارج البلد عايز لجؤ
يقعد يقص القصص ويكذب
قبل كم سنة فى محامية من دولة اوربية عملت بوست تسأل
اذا فى كوبر فى حجرات تعذيب
ورد عليها شخص وكان بوست مدهش جدا عرفنا انه موكلها قال عذبوه فى كوبر

دكتورة بيان
يا عزيزتي قبل عام 1989 كان السوداني يرتحل خارج الوطن لسببين إما دراسة وإما إغتراب من أجل العمل والسؤال ما الذي دفع بهاؤلاء الأحرار الي التدافع نحو سفارات الدول الأجنبية والي طلب اللجوء وهو الي حين قريب كان سبة في قاموس العامة في السودان وصار اليوم عاديا جدا من دفع بهم لهذاالهوان نوريني أكرمك الله

الأخ ابا
لم اقرأ كل ما كتبت هنا لكني قرأت لك بوست التوثيق (ست العرقي...) وكتبت فيه رسالة قبل كم يوم لكنها لم ترسل لمشكلة طرأت على جهاز الكمبيوتر. لا أظن ان في كلامك ما يستدعي التشكيك فما حدث لك حدث لآخرين والمتشكك انما يستغرب أن يكون في العالم مثل هؤلاء ولا تحزن لأن الله يمهل ولا يهمل وللحساب يوم قادم

رمانة
تشكري كتير

وانا يا ابا ماناسي موضوعك الخاص معي بخصوص هذا الأمر وقاعداجهز ليك في رد عملي ومفيد وشامل
قول يالطيف

قدرها والله يافتحي يا بحيري

يا ابا
الحمد لله بوستك دة ولا من الجرايد ولا من ملفات حقوق الانسان دي شهادات حية
لكل المنكرين والمكذبين

وناس عفا الله عما سلف

مالكم اليوم لا تنطقون

هلا بيك يا هلا
وأقول لك هذه هي عصاتي فليرموا بحيّاتهم

ياخالد
لقد أسمعت اذ ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
لقد ختم الله علي قلوبهم وأبصارهم
فدعهم في غيهم يعمهون
ولا تكترث لهم ياعزيزي
فساعة الحساب اتية لاريب فيها
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

اخي ابا
سلامي واحترامي
رديت عليك في بوست(ست العرقي-وارنب نط... ووو) واحسست بصدقك في روايتك

لا تهتم بالمتشككين.فهؤلاء هم المهزومين ومرضي القلوب

ويوم القصاص آآت آآت لا محالة

فلنري ثباتهم عندئذ

واصل كشف هؤلاء المجرمين و التوثيق مهم جدآ

احترامي

حنينة

الأخت حنينة
أشكرك وأنه لو يعلمون قريب

أحمد عكاشة
تشكر يا صديقي

واهمون يا صديقي إن ظنوا إن هذا الملف سيقفل للابد
لا مشاكوس ولا ناكورو ولا اي اتفاق آخر يمكن ان يقفل هذا الملف
صدقني ان عشرات الملفات موثقة ومعدة وجاهزة بشهاداتها وشهودها
وكم تمنيت ان أجد نص خطاب بروفيسور فاروق محمد إبراهيم ، هذا الرجل الفاضل والمناضل الوطني والعالم القدير
ففيها وحدها إدانة للجميع ، من شارك في الجريمة ومن سكت عليها ومن أنكرها
لقد كتب الرجل شهادته موثقة بالاسماء واعلن فيها أنه قادم للسودان ومستعدللمثول أمام اي محكمة
وحدد بشجاعة أنه، وهو في هذا العمر والمكانة، تعرض للضرب والتعذيب بحضور تلميذه في كلية العلوم، ثم زميله في سلك التدريس بالجامعة، الدكتور نافع علي نافع ، وبحضور وزير الدفاع اللواء بكري حسن صالح
هناك شهادات محمد محمد خير ، والعميد محمد أحمد الريح، وشرف الدين يس ، وفرقة عقد الجلاد ، وعشرات القصص غيرها
من يصدق ان شخص سوداني يدعي انه مسلم ..يقف أمام رجل فاضل في الخمسين من عمره ..يضع المسدس في جبهته ثم يقول له : أرقص رقصة العروس؟؟؟؟؟؟وليتني كنت أملك تسجيلا حرفيا لإجابة الرجل العظيم الذي أعطى هذا القزم درسا في الأخلاق والثبات واحترام النفس
ألم يضعوا الدكتور طارق إسماعيل دهرا في بيوت الأشباح واروه من التعذيب ما لم يخطر على بال، علما بأنه كان أخصائي جراحة الأطفال الوحيد داخل السودان في ذلك الوقت ، ولهذا السبب رفض أن يفتح عيادة خاصة وتفرغ للعمل في مستشفى الخرطوم ومستشفى سوبا
فكافأوه بالاعتقال والتعذيب
ثم كل هذا كوم والكذب الصراح كوم آخر
كنا في سجن كوبر في مارس 1990 أكثر من مائتي معتقل ...,جلسنا ذات اليوم نستمع للبشير يتحدث في لقاء تلفزيوني خارج السودان...ويسالونه عن المعتقلين فيعتدل في جلسته، يبتسم ثم يرد : معتقلين ....لا يوجد أي معتقل سياسي في السودان ، كان هناك الصادق المهدي ونقد وقد أخرجناهم ووضعناهم في الاعتقال التحفظي في منازلهم...خوفا عليهم من الجماهير!!!!!و
الملف كبير ..والشهادات كثيرة ...,سياتي يومها مهما طال الزمن
وقسما لن ينجو بما فعلوه في مجموعة من خيرة أبناء الشعب السوداني

فيصل محمد صالح
مكاتب الأمن_ سجن كوبر (فبراير - مارس- أبريل 1990)و

الأستاذالفاضل فيصل صالح
تحية طيبة
رقصة العروس ؟؟؟؟ولمن لمن يعلم الأجيال ونقف له ونوفه التبجيلا ومن من ؟؟؟عسكري يحمي دولة التوجه الحضاري والدين الرشيد ؟؟؟؟؟؟ رحماك ربي

خطاب أ.فاروق محمد إبراهيم الي عمر البشير-
-الجذء الأول

Quote: السيد الفريق/ عمر البشير رئيس الجمهورية-رئيس حزب المؤتمر الوطني بواسطةالسيد/أحمد عبد الحليم-سفير السودان بالقاهرة تحية طيبة وبعد الموضوع:تسوية حالات التعذيب تمهيدا للوفاق بممبدأ الحقيقة والتعافي علي غرار جنوب أفريقيا حالة اختبارية علي الرغم من الإشارات المتعارضة الصادرة عنكم بصدد الوفاق الوطني ودعوتكم المعارضين للعودة وممارسة كافة حقوقهم السياسية من داخل أرض الوطن فإنني أستجيب لتلك الدعوة بمنتهي الجدية وأسعي لإستكمالها بحيث يتاح المناخ الصحي الملائم لي وللألاف من ضحاي التعذيب داخل الوطن وخارجه أن يستجيبوا لها ولن يكون ذلك طبعا إلا علي أساس العدل والحق وحكم القانون. إنني أرفق صورة الشكوة التي بعثت بها لسيادتكم من داخل السجن العمومي بالخرطوم بحري بتأريخ 29/02/1990 وهي تحوي تفاصيل بعض ما تعرضت لهمن تعذيب وأسماء بعض من قاموا به, مطالبا بإطلاق سراحي وإجراء التحقيق اللزم ومحكمة من تثبت إدانتهم بممارسة تلك الجريمة المنافية للعرف والأخلاق والدين والقانون.تلك المذكرة التي قمت بتسريبها في نفس الوقت لزملائي أساتذة جامعة الخرطوم,وأبنائي الطلبة,الذين قاموا بدورهم بنشرها في ذات الوقت علي النطاقين الوطني والعالمي,مما أدي لحملة تضامن واسعة أطلق سراحي إثرها,بينما أغفل أمر التحقيق الذي طالبت به تماما,وهكذا ظل مرتكبو تلك الجريمة طليقي السراح وتوالي سقوط ضحاي التعذيب بأيديهم وتحت إمرتهم,منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر,فلا يعقل والحال علي هذا المنوال أن يطلب مني ومن الألوف الذين أستبيحت أموالهم ودمائهم وأعراضهم وأرواح ذويهم,هكذا ببساطة أن يعودوا لممارسة كافة حقوقهم السياسية وكأن شيئا لم يكن.

خطاب أ. فاروق محمد إبراهيم الي عمر البشير
الجذء الثاني

Quote: إن ما يميز تجربة التعذيب الذي تعرضت له في الفترة من 30 نوفمبر الي 12 ديسمبر 1989 ببيت الأشباح رقم واحد الذي أقيم في المقر السابق للجنة الإنتخابات أن الذين قاموا به ليس فقط أشخاص ملثمين تخفوا بالأقنعة وإنما كان علي رأسهم الواء بكري حسن صالح وزير الدفاع الراهن ورئيس جهاز الأمن حينئذ والدكتور نافع علي نافع الوزير ورئيس جهاز حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم ومدير جهاز الأمن حينئذ,وكما ذكرت في الشكوة المرفقة التي تقدمت لكم بها بتأريخ 29 يناير 1990 من داخل السجن العمومي وأرفقت نسخة منه لعناية اللواء بكري,فقد جابهني اللواء بكري شخصيا وأخطرني بالأسباب التي تقرر بمقتضاها تعذيبي ومن بينها قيامي بتدريس نظرية التطور في كلية العلوم بجامعة الخرطوم,كما قام حارسه بضربي في وجوده.ولم يتجشم الدكتور نافع تلميذي الذي صار فيما بعد زميلي في هيئة التدريس في جامعة الخرطوم,عناء التخفي وإنما طفق يستجوبني عن الأفكار التي سبق أن طرحتها في الجمعية العمومية للهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم وعن زمان ومكان إنعقاد اللجنة التنفيذية للهيئة,ثم عن مكان تواجد بعض الأشخاص كما ورد في مذكرتي وكل ذلك من خلال الضرب والركل والتهديد الفعلي بالقتل وبأقوال وأفعال أعف عن ذكرها فعل الدكتور نافع ذلك بدرجة من البرود والهدوء وكأنما كنا نتناول قهوة في نادي الأساتذة.علي كل حال المكانة الرفيعة التي يحتلها هذان السيدان في النظام من ناحية وثبات تلك التهم من ناحية ثانية,يجعل حالة التعذيب هذه من الوضوح بحيث تصلح نموذجا يتم علي نسقه العمل لتسوية قضايا التعذيب علي قرار ما فعلته لجنة الحقيقة والوفاق الخاصة بجرائم النظام العنصري في جنوب أفريقية.

نواصل الخطاب
ونواصل
أبا

خطاب أ. فاروق محمد إبراهيم الي عمر البشير

Quote: قبل الإسترسال فإنني أورد بعض الأدلة التي لا يمكن دحضها تأكيدا لما سلف ذكره: أولا:تم تسليم صورة من الشكوة التي تقدمت لسيادتكم بها للمسؤولين المذكورة أسماؤهم بها وعلي رأسهم اللواء بكري حسن صالح. وقد أفرج علي بعد أقل من شهر من تأريخ المذكرة.ولو كان هنالك أدني شك في صحة ما ورد فيها-خاصة عن السيد بكري شخصيا- لما حدث ذلك ولكنت أنا موضع الإتهام لا هو. ثانيا:أحال مدير السجن العمومي مجموعة الثمانية عشر القادمة معي من بيت الأشباح رقم واحد بتاريخ 12 ديسمبر 1989 الي طبيب السجن الذي كتب تقريرا مفصلا عن حالة كل واحد منا,تحصلت عليه وقامت بنشره منظمة العفو الدولية في حينه,وقد أبدي طبيب السجن ومديره وغيرهم من الضباط إستياءهم وإستنكارهم الشديد لذلك المشهد الذي لا يكاد يصدق.وكان من بين أفراد تلك المجموعةكما جاء في الشكوة نائب رئيس إتحاد العمال الأستاذ محجوب الزبير وسكرتير نقابة المحامين الأستاذ/صادق الشامي الموجودان حاليا بالخرطوم ونقيب المهندسين الأستاذ/ هاشم محمد أحمد الموجود حاليا ببرطانيةوالدكتور طارق إسماعيل الأستاذ بكلية الطب بجامعة الخرطوم وغيرهم ممن تعرض لتجارب مماثلة وهم شهود علي كل ما جري بما خبروه وشاهدوه وسمعوه. ثالثا: إن جميع قادة المعارضة الذين كانوا في السجن حينئذ,السيد محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديموقراطي والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة والسيد سيد أحمد الحسين زعيم الحزب الإتحادي والسيدان محمد إبراهيم نقد والتجاني الطيب زعيما الحزب الشيوعي وغيرهم كلهم شهود بنفس القدر. وكما يعلم الجميع فقد تعرض السيدان الصادق المهدي وسيد أحمد الحسين وغيرهم من غادة المعارضة لنفس نمط التعذيب علي أيدي نفس الأشخاص أو بأمرهم وكتبوا شكوي مماثاة. رابعا: قام بزيارتي في السجن العمومي بالخرطوم بحري بعد إنتقالي إليه مباشرة الفريق إسحق إبراهيم عمر رئيس الأركان وقتها بصحبة نوابه فشاهد أثار التعذيب واستمع لروايتي كاملة.كذلك فعل كثيرون غيره خامسا: تم إعتقال مراسل الفاينانشيل تايمز السيد بيتر أوزين الذي كان خطابي بحوزته فكتب صفحة كاملة دامغة في صحيفته العالمية المرموقةعما تعرضت له و ماتعرض له غيري من تعذيب,وعن محادثاته الدامغة مع المسئولين عن تلك الإنتهاكات وعن تجربته الشخصية. إنني أكتفي فيما يخص حالتي بهذا القدر من الأدلة الدامغة. ومع أن الخطاب يقتصر كما يدل عنوانه علي تجربتي كحالة إختبارية إلا أن الواجب يقتضي أن أدرج معها حالة موظف الإسكان السابق المهندس بدر الدين إدريس التي كنت شاهدا عليها وكما جاء في ردي علي دعوة نائب رئيس المجلس الوطني المنحل الأستاذ عبد العزيز شدو للمشاركة في حوار التوالي السياسي بتأريخ 18 أكتوبر 1998 فقد تعرض ذلك الشاب لتعذيب لا أخلاقي شديد البشاعة ولم يطلق سراحه الا بعد أن فقد عقله وقام بذبح زوجته ووالدها وإثنين من أسرته. كان في سبات وصمود ذلك الشاب الهش الباش الوسيم الأسمر الفارع الطول تجسيدا لكرامة وفحولة وعزة أهل السودان.وكان أحد الجنود الأشد قسوة-لا أدري إن كان إسم حماد الذي أطلق عليه حقيقيا-يدير كرباجه علي رقبتينا وجسدينا نحن الإثنين في شبق وفي إحد المرات أخرج بدر الدين من بيننا ثم أعيد لنا بعد ساعة مذهولا أبكم مكتئبا محطما كسير القلب.ولم تتأكد لي المأساة التي حلت ببدر الدين منذ أن رأيته ليلة مقادرتنا لبيت الأشباح منتصف ليل 12 ديسمبر 1989 إلا عند إطلاعي علي إحدي نشرات المجموعة السودانية لضحاية التعذيب هذا الأسبوع ويقتضي الواجب أن أسرد تلك اللحظات من حياته وأنقلها لمن تبقي من أسرته.فكيف بالله نتداول حول الوفاق الوطني بينما تبقي مثل هذه الأحداث معلقة هكذا بلا مساءلة . أعود لمبدأ تسوية حالات التعذيب علي أساس النموذج الجنوب أفريقي, وأطرح ثلاثة خيارات متاحة للتسوية .

نواصل الخطاب
أبا

خطاب أ. فاروق محمد إبراهيم الي عمر البشير

Quote: الخيار الأول الحقيقة أولا ثم الإعتذار((والتعافي المتبادل)) بتعبير السيد ((الصادق المهدي)) هذا هو النموذج الذي تم تطبيقه في جنوب أفريقية.إن المفهوم الديني والأخلاقي للعفو هو الأساس الذي تتم بموجبه.ويحتفظ لدي الكثيرين مع مبدأ سريان حكم القانون ومع التعافي المتبادل. فكما ذكرت في خطابي للسيد عبد العزيز شدو فإنني أعفو بالمعني الديني والأخلاقي عن كل من إرتكب جرما في حقي ,بما في ذلك السيدينبكري ونافع,بمعني إني لا أبادلهم الكراهية والحقد,ولا أدعو لهم إلا بالهداية, ولا أسعي للإنتقام والثأر منهم, ولا أطلب لشخصي أو لهم إلا العدل وحكم القانون, وأشهد أن هذا الموقف الذي قلبنا كل جوانبه في لحظات الصدق بين الحياة والموت كان موقف كل الزملاء الذين كانوا معي في بيت الأشباح رقم واحد, تقبلوه وآمنوا به رقم المعاناة, وفي ذروة لحظات التعذيب. إن العدل لا يتحقق بموقف الجلاد ولا بمدي بشاعة الجرم المرتكب,وإنما يتعلق بكرامة وإنسانية من يتسامي ويرفض الإنحدار لمستنقع الجلادين,فيتميز تميزا خلقيا ودينيا تاما عنهم.فإذا ما استيقظ ضمير الجلاد وأبدي ندما حقيقيا علي ما إرتكب من إثم, واعتذر إعتذارا صادقا عن جرمه, فإن الذي يتسامي يكون أقرب الي الإكتفاء بذلك و الي التناذل عن الحق المدني القانوني وعن المطالبة بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به. وبهذايتحقق التعافي المتبادل. وهذا هو الأساس الذي تمت بموجبه تسوية معظم حالات التعذيب والجرائم التي إرتكبها عنصريو جنوب أفريقيا ضد مواطنيهم. إنني إنطلاقا من نفس المفهوم أدعو السيدين بكري ونافع ألا تأخزة بالاثم, أن يعترفا ويعلنا ما إغترفاه بحقي وحق المهندس بدر الدين إدريس في بيت الأشباح رقم واحد, أن يبديا أسفا وندما حقيقيا, وأن يعتذرا إعتذارا بينا معلنا في أجهزة الإعلام وأن يضربا المثل والقدوة لمن قرروا بهم وشاركوهم ممارسة التعذيب وائتمروا بأمرهم.حين ذلك فقط يتحقق التعافي وأتنازل عن كافة حقوقي, ولا يكون هنالك داعيا للجوء للمحاكم المدنية, ويصبح ملف التعذيب المتعلق بشخصي مغلقا تماما. ولنأمل أن يقبل أولياء الدم في حالة المهندس بدر الدين إدريس بالحل علي نفس المنوال. لقد أعلن السيد إبراهيم السنوسي مؤخرا إعترافه بممارسة التعذيب طالبا مغفرة الله. وهذا بالطبع لا يفي ولا يفيد. إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم. ولا يليق أن يصبح أمر التعذيب الذي إنقلب علي من أدخلوه وبرروه أن يكون موضعا للمزايدة والمكايدة الحزبية. إن الصدق مع النفس والأخرين والإعتذار المعلن بكل الصدق لكل من أسئ إليه وامتهنت كرامته, وطلب العفو والغفران, هو الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق بكرامة. فإن المكر السئ لا يحيق إلا بأهله. إن طريق التعافي المتبادل هو الأقرب إلي التقوي. فإذا ما خلصت النيات وسار جناحا المؤتمر الوطني والشعبي لخلاص وإنقاذ أنفسهم من خطيئة ولعنة التعذيب الذي مارسوه فسيكون الطريق ممهدا تماما لوفاق وطني حقيقي صادق وناجز. الخيار الثاني إذا ما تعذر التعافي المتبادل بسبب إنكار تهمة التعذيب أو لأي سبب أخر فلا يكون هنالك بديل سوي التقاضي أمام المحاكم, ذلك في حالة جدية المسعي للوفاق الوطني علي غرار ما جري في جنوب أفريقيا. غير أن حكومتهم فيما علمت سنت من التشريعات ما يحمي أعضائها وموظفيها والعاملين في أجهزتها الأمنية من المقاضاة. فالجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان كالتعذيب لا تسقط بالتقادم ولا المرض ولا تقدم السن ولا لأي سبب من الأسباب, كما شهدنا في شيلي وأندونيسيا والبلقان وغيرها كما إن الموقف لا يستقيم مع دعوتكم للوفاق وعودة المعارضين الذين تعرضوا لأبشع جرائم التعذيب. وليس هناك كما قال المتنبئ العظيم, ألم أشد مضاضة من تحمل الأذي ورؤية جانيه. وإنني مستعد للحضور للخرطوم لممارسة كامل حقوقي الوطنية بما في ذلك مقاضات من تم تعذيبي بأيديهم, فور إخطاري بالسماح لي بحقي الطبيعي.ذلك إذا ما إقتنعت مجموعة المحامين التي سأوكل إليها هذه المهمة بتوفر الشروط الأساسية لمحاكمة عادلة. الخيار الثالث التقاضي أمام المحاكم الدولية لحقوق الإنسان ولا يكون أمامي في حالة رفض التعافي المتبادل ورفض التقاضي أمام المحاكم الوطنية سو اللجوء للمحاكم في البلدان التي تجيز قوانينها محاكمة أفراد من غير مواطنيها وربما من خارج حدودها,للطبيعة العالمية للجرائم ضد الإنسانية التي يجري الأن إنشاء محكمة عالمية خاصة بها,إنني لا أقبل علي مثل هذا الحل إلا اضطرارا, لأنه أكرم لنا كسودانيين أن نعمل علي حل قضايانا بأنفسنا, وكمل علمتم سيادتكم فقد قمت مضطرا بفتح بلاغ مع أخرين بفتح بلاغ ضد الدكتور نافع في لندن العام الماضي, وشرعت السلطات القضائية البريطانية في إتخاذ إجراءات أمر الإعتقال الذ تنبه له الدكتور نافع واستبقه بمقادرة بريطانيا. وبالطبع تنتفي الحاجة لمثل تلك المقاضاة فيما لو أتيحت لي ولغيري المقاضاة أمام محاكم وطنية عادلة, أو لو تحققت شروت التعافي المتبادل الذي هو أقرب للتقوي. إنني آمل مخلصا أن تسيروا علي طريق الوفاق الوطني بالجدية التي تتيح لكل الذيت تشردوا في أصقاع العالم بسبب القهر السياسي لنظام ((الإنقاذ)) أن يعودوا أحرار يشاركون في بناء وطنهم وفقنا الله وإياكم لما فيه خير البلاد والعباد... فاروق محمد إبراهيم النور الأستاذ بكلية العلوم -جامعة الخرطوم (سابقا)

وبعد أيها الخونة المرجفون لن يضيع حق وراءه طالب
ولا نامت أعين الجبناء

عفوا ما اعتدت على التدخل في بوست لمرتين
ولكن أعجبني هذا القول ...وجدته في رسالة للأستاذ نور الدين منان في سودان ليست

All it takes for evil to succeed is for good people to do nothing.

وأظنه بالغ التعبير عن كل ما نود قوله

الأستاذ الكريم فيصل
صدقت وصدق الرجل والله يا أستاذ فيصل
ولكن انك لا تهدي من أحببت

ياابا
تاكد انهم لن يخرجوا منها سالمين وان لنا يوم النصر
نحقق فيه عدالتنا
شكرا على توثيق تلك الايام وبالتوثيق وذكر الاسماء
نحفظ اوجههم لحين سداد عدالتنا

أخي زمراوي
تحية طيبة
أبشر يا زمراوي سأجعلها والله قضيتي

حياك الله يا أبا، إذ تقوم بالتوثيق لصالح دولة القانون القادمة. لم أكن أعلم أنك ممن قاسوا ويلات التعذيب. أحييك لماقدمته من أجلنا داخل الوطن. ولما يجود به داخلك النبيل لصالح سودان جديد يسوده العدل، ويرتدع فيه المهووسون، خير ارتداع، بفضل الله، ثم بفضل ما تقومون به.

دكتور حيدر
لك السلام
لن يركعوا شعبا في قامة الشعب السوداني وقد تكشف الزيف وأظنك تسمع نعيق الضفاضع

فوق

الأخ أبا

لك التحية والإحترام

وأنت تنشر على الناس هذه الواثائق..
لقد قرأت هنا بعض ما ورد في كتاب الدكتور أمين مكي مدني..

والقانون هو سيف العصر.. ويوم الحساب قادم لا محالة مهما طال ليل الظلم والكذب..

دكتور ياسر
هذا لمخطوت وما يحوي من وثائق كفيل وحده بإرسال هاؤلاء المجرمين الي محكمة لاهاي والقضية ليست كغيرها فشهودها أحياء وقد إعتدنا منهم أن يستشهدوا بمن مات كمن يقول كنت وعبد العزيز داؤود او قال لي علي المك او أمسكني السادات من يدي ولكنا نقول عما يوجد له شاهد ومعضد وما إستشهدنا بميت وكما قلت سيدي يوم الحساب آت لا ريب
لك الود

العزيز ابا
كل واحد منكر لما حدث فى بيوت الاشباح انما هو شخص متواطى مع النظام وبيحاول يبرر الجرائم التى ارتكبها نظام الاوغاد سئ الذكر
ما عليك منهم حيجى يوم ويتم القصاص منهم ولن نقول بعد الان /عفا الله عن ماسلف/
اخوك بشرى

العزيز بشري
تشكر سيدي ولا بأس فنحن كل يوم نتعلم وقد علمونا أن اليد الواحدة بتصفق؟؟ وذلك عندما تضرب بها خد من قال لا للقبح والشذوذ

up

قويت يمه

بقيت اضحك وكت تطعن عبيد السيد

بقيت احمد صيام سنتين

واموت الفين

عشان عزه

وعشان هيثم

يحس فرحة مدافع العيد

قويت يمه

بقيت اكتب عديل حرفي وبخط الايد ... هاشم صديق

تحياتي ...ناصر البطل

فتحي يا بحيري
نصر الدين

لكم التجلة والود

أخي خدر
تحية طيبة
أذكر الرجل القميئ وتجلياته وأسئلته العجيبة ولا تخلو بعض الأشياء من طرافة بسكويت عمك الحاج مضوي الذي يتوسط ليرسله للقادمين الجدد..ذلك الرجل الذي أحضروه وهو يحاول أن يحب في الجامعة الأهلية وقد قام صاحبك بتاع الأغنية نفسه بتمريره علي الناس بعد أن أخرجهم في الساحة وهو يقول له أسألهم ماذا يشتغلون ولما هم هنا وبعد ذلك قاموا بضربه وهو يصرخ في منتصف الحوش بعد أن حكي أن جريرته أنه ذهب ليحب..الزنزانة الكبير التي كان بها نصر حسن بشير والمجموعة المدلعة والكثير الكثير
الله يديك العافية