ألم يقل ، ورحمتى وسعت كل شيء . ( إقرؤا هذه القصة المؤثرة معنى وإيمان ، واقعة حقيقية )

ألم يقل ، ورحمتى وسعت كل شيء . ( إقرؤا هذه القصة المؤثرة معنى وإيمان ، واقعة حقيقية )


03-31-2011, 04:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1301584952&rn=1


Post: #1
Title: ألم يقل ، ورحمتى وسعت كل شيء . ( إقرؤا هذه القصة المؤثرة معنى وإيمان ، واقعة حقيقية )
Author: محمد مختار جعفر
Date: 03-31-2011, 04:22 PM
Parent: #0

.. قصة من الواقع المعاش ..
أن رب العزة كتب على نفسه الرحمة ، وسمى نفسه بالرحمن الرحيم ، وهو صاحب الرحمة الذى يفيض بالنعم جليلها ودقيقها ، عامها وخاصها ، وهو المتصف بصفة الرحمة الدائمة ومصدرها ، وهو الرحيم بعباده المسىء منهم والتائب ، الفاعل للخيرات والفاعل للمعاصى والموبقات من عباده يشملهم جميعا برحمته وعفوه وغفرانه
وإليكم القصة كما رواها لى الشيخ وهو من عرب الجبال والوديان طاعن فى السن تلامس تعرجات وجهه وجبهته أواخر الثمانين من العمر ، قطن الجبال والسهول المنبسطة وتصالح مع شمس هجيرها وخشاشها فصار جزء من جبالها عصىّ شامخ متفاعل بقسوتها ، .. قال كلمات قبل أن يبدأ بالحكاية ، إن أسم الرحيم ليس بالشيء السهل الذى ننطق به دون تمعن فى معناه وخاصيته والوقوف عنده ، وحينها لا يستطيع المخلوق أن يحصى مدده مدده ..
قال : إن امرأة حاملٌ تخاصمت مع أهلها وخرجت فى سبيلها غاضبة تنتبذ مكانا قصيا ، فهامت على وجهها الى أن دنت لمكان غفرٍ تتوسطه جبالٌ ، فخلدت الى نوم عميق ولأنها كانت حاملة تفاجأت بالمخاض وأدركتها لحظات الخلاص ، فوضعت جنينها ذكرا ، وعندما مالت الشمس الى كبد السماء وتساقطت أشعتها الحارة على وليدها ، قامت تقطع شجيرات خضرٍ تضعها تحت جنينها وفوقه لتقيه بها حرارة الشمس والصخر ،
وبينما هى تجد البحث وتقطع العيدان والأوراق الرطبة الخضراء ، هبت عاصفة هوجاء من شدتها تحرك الأشياء ، فانزوت خائفة وقلبها يتقطع على وليدها وهى تصرخ وتستغيث ، فسبحان الذى بيده تسيير الأمور ، وسبحان الذى سبقت رحمته كل شيء .. ،
قال : حركت الرياح الشديدة والعاصفة الهوجاء كل شيء فى الوادي وتدحرج الصخر من علٍ وهى تصرخ على وليدها وتيقنت أنه لامحال هالكٌ ..
سكنت الريح ، وهرولت الأم الى وليدها فرأت رحمة الله ماثلة بين يديها ، تحفه قدرة الرحمن الرحيم ، أكمل وهو يحدثني وقد ابتلت لحيته دمعا ، .. قال ، إن صخرتين تدحرجا واصطدما بعضهما إلى أن وصلا عند الطفل الوليد ، فلم تزحزح أيهما الأخرى ، وظلا وكأنهما متناطحين وثبتا على هذا المشهد ، يحميان الطفل الوليد وهو تحتهما يغض فى نوم ورحمة إلهيه ، .
لاإله إلا الله وهو القادر على كل شيء ..
قال الشيخ ، وهو يشبه الصخرتين .. ، خلت كأنهما أ ٌمان حنونان يحميان طفلا تنازعا على حمايته وعطفه ، قبل وصول أمه ، ..
ثم قال لى ألم يقل رب العزة ورحمتى وسعت كل شيء ، .. قم والحقنى بماء أتوضأ به لندرك رحمة الله سويا ونصلى فرضنا ..
فى الختام :إننا عبيده نثنى عليه الثناء كله ، لا نعبد إلا إياه ولا نطلب العون إلا منه ، هوالحق المبين وهو أرحم الراحمين .. وللجميع ولكم رحمة الله ... اللهم آمين ...... وتحيتي ..
محمد مختار جعفر