في السودان: الشريعة أفضل طريقة لكسب العيش و الرفاهية

في كل مرة يتحدث الناس عن التفاوض مع النظام أو محاربته تلصق بهولاء المعارضين تهمة انهم أعداء الشريعة و الدين. تحت شعار الشريعة و من ورائها يحكم الاسلاميين البلاد و يحلبون السلطة و المال فى جيوبهم و يتركون بقية الشعب السوداني يعيش الفقر و الفاقة.

أها تعمل فيها بتاع شريعات و تعمل ليك دقينة صغيرة و علامة صلاة (تدقها في سوق ليبيا) زي الوشم. و تدخل مع الجماعة ديل. حسب حجمك و قدرة على المداهنة و الالاعيب يمكنك ان تظفر بالوظيفة الملائمة و ثم تمطر عليك السماء بالمرتبات الممتازة و الحوافر الضخمة، و تعيش في سبات و نبات، و تتزوج مثني و ثلات و رباع و تخلّف ما شاء الله لك من الصبيان و البنات. و اذا اٍعترض عليك احدهم تقول عليهو بصوت ضخم دا من اعداء الشريعة و الاسلام و يا حبذا لو الحقتها بقول الله تعالي: يريدون ان يطفئوا نور الله و الله متم نوره و لو كره الكافرون.

Quote: Quote: في كل مرة يتحدث الناس عن التفاوض مع النظام أو محاربته تلصق بهولاء المعارضين تهمة انهم أعداء الشريعة و الدين. تحت شعار الشريعة و من ورائها يحكم الاسلاميين البلاد و يحلبون السلطة و المال فى جيوبهم و يتركون بقية الشعب السوداني يعيش الفقر و الفاقة. شكراً أبكر صالح مشكلة المتزعمين المعارضة قبل اسقاط النظام يقولون قبل الجهاد: هل هي علمانية ولا إسلامية؟ قبل الزحف و التحرك، ولا ده طرفنا من الثورة!!! وده أس المشكلة هم أم غيرهم لا يحق لهم تغيير دستور الأمة، هم يحق لهم تغيير هذا الظلم أما التغيير الدستوري فهو من شأن الجميع. صح ولا غلط أخوي؟ وفي دي الكيزان كسبانين[/QUOTE] طيب ما العلمانية شاملة الدين والدنيا المشكلة وين؟ (دي تفتح ليها بوست وتدعوني لأجيبك عليها) التسار على إطلاقهم يريدون أن يولدوا في عضمتهم مسلمين ويموتون مسلمين وما بين ذلك بلا إسلام لدرجة أن المولود الجديد لا يعرفون طرق (تعميده) إلا بالاستعارة بكوز!!! طيب أنت كشيوعي قح قبل ما تكون شيوعي يجب أن تكون ملم بالإسلام الحقل الذي ستعمل تغييرك فيه غير سايبريا! ليه! عشان تعرف توجهات البلد الأنت حتغيرها (الجبة الخدرا) ومن ثم تحرك التغيير المناسب وتنجح الغريبة الكثير يقولون لك يساري وصوفي، ويساري وعنصري فتعجب أما مسلم وعنصر دي مدرسة فريدة!!!!!!! ده اختزال مخل بالمعادلة بدل يصححوا المسلمين الضالين نفوا الإسلام بلا حجة عقلية و دون أقناعهم بتركه!!! فتأمل والله يا صالح أخوي أنا زاتي مندهش من أخوك آدم أبكر

---

Post: #4 Title: Re: في السودان: الشريعة أفضل طريقة لكسب العيش و الرفاهية Author: abubakr salih Date: 03-25-2011, 05:52 PM Parent: #3 قبل ثلاثة ايام او يزيد قليلاً كان لدي حوار مع بعض كيزان المنبر الاخ الكريم بشير أحمد و كمال فرانكلي، لا بأس من اٍعادته هنا لانه وجد اٍستحسان بعض الاصدقاء المتابعين. قلت لهم ان التجربة حقت الاسلاميين في السلطة تعد في تقديري من أكثر التجارب السياسية-الاجتماعية في تأريخ السودان القريب التي تبرهن علي صحة النظرية الماركسية. أصلاً السيد كارل ماركس دا قال كلام كتير و طويل لكن جوهر اٍسهامه الفكري يكمن تلخيصه فى زعمه بأن الناس تتصارع في هذه الارض على مصالحهم المادية في الاساس. بلغة أوضح، الرجل يقول، ان الصراع السياسي فى المجتمع الإنسـاني المعاصر و عبر التأريخ هو فى جوهره صراع الناس من أجل السيطرة على الخيرات المادية لهذه الارض. اٍما أن يُحل مثل هذا الصراع بصورة عادلة* و بالتالي سلام و اٍستقرار للجميع، او لا يُحل بطريقة عادلة و بالتالي تنتج الصراعات التي تتطور ربما الي ثورات و ربما حروبات كما هو الحال فى السودان. الحركة الاسلامية بكل مسمياتها فى السودان، و طوال تأريخها طرحت مشروع طوباوي بشعارات نبيلة و اٍدعاءات كبيرة انهم ساعين لبناء دولة العدالة و المساواة و ما الي ذلك، و كان فى اٍمكانها أن تقدم تجربة مختلفة فى السلطة، تجربة مُشرقة تكذّب زعم كارل ماركس و نظريته لانه تجربة لله. لكن للاسف النتيجة الحاصلة من تجربة الجبهة الاسلامية ما هي الا تأكيد على صحة فرضية ماركس. ان المرء ليعجب، و تكاد تأكله الحيرة كيف، اٍنتهي مشروع المسيرة القاصدة الي الله تعالي الي مشروع لإثراء حزب الجبهة الاسلامية و مناصريه و أهلهم و حياة كفاف و فقر للمواطنين السودانيين؟ اٍجابة هذا السؤال لدي فرضية ماركس الاساسية، اٍن الناس تتصارع فى هذه الحياة من أجل السيطرة على الخيرات المادية لانفسهم و كل فريق يتوسّل الي هذا الهدف بما يلزمه من غطاء ايدلوجي يتستر خلفه.