لدغة عقرب: النعمان حسن - لا تهللوا للمليارات قبل أن تحقق البطولات

لدغة عقرب: النعمان حسن - لا تهللوا للمليارات قبل أن تحقق البطولات


03-21-2011, 05:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1300724500&rn=0


Post: #1
Title: لدغة عقرب: النعمان حسن - لا تهللوا للمليارات قبل أن تحقق البطولات
Author: محمد نجيب عبدا لرحيم
Date: 03-21-2011, 05:21 PM

لدغة عقرب: النعمان حسن - لا تهللوا للمليارات قبل أن تحقق البطولات
نعم من حق جماهير القمة خاصة والكرة السودانية عامة أن توقد الشموع فرحا بما حققه المريخ والهلال في بداية مشروع التأهل للبطولات الإفريقية فمما لاشك فيه إنهما حققا فوزا مستحقا أمام الفرق الانجولية وإنهم أصبحا الأقرب لتخطى هذه المرحلة من التصفيات ولكن ما تحقق في هذه المرحلة وان اسعد جماهير الناديين فهو ليس إلا قطرة في المشوار لهذا فان الإفراط في التطبيل للإداريين وتزيين صفحات الصحف بصورهم وتصريحاتهم التي ستسود ساحة الإعلام حتى المرئي والمسموع لهو تضخيم لما حققوه و وتفخيم لعطاء لا يستحقونه حتى الآن لان (يوم شكرهم لن يأتي إلا يوم يحققوا للقمة السودانية انجازات خارجية أفضل مما حققها من سبقوهم أو على الأقل أن يعيدوا نفس ما حققوه) وهذا ما فشل فيه حتى الآن من تعاقبوا على أدارة القمة في العشرة سنوات الأخيرة من أصحاب المال وصرفوا المليارات طوال ما يقرب عقد وأكثر من الزمان ولم يحققوا أي انجازات فئ الملعب غير إنهم أصبحوا أنفسهم أرقاماً لم تتحقق لمن سبقوهم بتحقيق الانجازات وخلقوا لأنفسهم إمبراطوريات على كافة المستويات جماهيريا وإعلاميا ًساعدهم على ذلك إنهم أصبحوا ملاكا للقمة وللأكثرية العظمى من قبيلة الإعلام وبكل أسف حتى لأكثرية جماهير الناديين حتى إنهم استأثروا بالأضواء أكثر مما تحقق لأنديتهم في الملعب ولو إن هذه كله ترجم لانجازات تتفوق على من سبقوهم من الإدارات التي لم توظف المال على النحو الذي صاغوا به القمة في عهدها الجديد حتى أصبحت ضيعات خاصة لهم يصترعون فيها بقوة المال وأحياناً بقوة السلطة ليشوهوا تاريخ هذه القمة الذي صنعته قامات لم يعرف عنها يوما إنها توظف المال لصناعة تاريخ زائف فالتاريخ لا يصنعه المال وحده فما بالنا إذا كان يوظف في غير مكانه
إنها الحقيقة والتي لا يقبلها حارقوا البخور ولكن مهما أصبحت الكلمات صناعة تجعل من اللون الأسود ابيض وتصنع من الفسيخ شربات فإنها لن تغير الحقيقة وهى إنهم يقفون على رأس قمة أصبحت وهم حتى يثبتون غير ذلك في الملعب لا في الصالات المغلقة وخلف الجدران.
فالمريخ هو صاحب أول انجاز وبكل أسف أخره سجل اسم الأندية السودانية في قائمة من حققوا بطولة في قائمة أبطال إفريقيا حسب ما تؤكد مستندات الكاف فلقد كان عيد الكرة السودانية الذي لم يشهده المريخ ثانية في تاريخه يوم هبت جموع الرياضيين نحو مطار الخرطوم تستقبل في لهفة بمئات الآلاف حتى ضاقت الطرق المؤدية من المطار لنادي المريخ لحظة اطل عليها رجالات المريح يحملون كاس مانديلا ليستقر بالنادي كأول وأخر كاس بطولة تتحقق للسودان والمريخ على مستوى الأندية.
كان هذا مريخ الحاج شاخور وأبو العائلة وودالياس ورفقاء دربهم من الحجاج ومهدي الفكي وطه صالح وغيرهم رحم الله من توفى منهم وأطال عمر من هو على قيد الحياة ومتعه بالصحة والعافية ولم يكن بينهم من حملته المليارات للتربع على رأس القمة.
ثم كان الهلال والذي سجل للتاريخ تأهل أول نادي سوداني مرتين لنهائي البطولة الكبرى بطولة الأندية أبطال الدوري والذي سجل له التاريخ انه فقد الفوز فيها بفعل فاعل يوم ذبحه لاراش في وضح النهار وكان هذا في عهد البابا واحمد عبدالرحمن الشيخ وكيشو رحمة الله عليهم والمهندس عبدالله السماني وعمر محمد سعيد وكوكبة من رفقاء الدرب .
لم يكن طريق هؤلاء في الهلال والمريخ مليارات ينثرونها يمينا وشمالا في استجلاب اللاعبين الأجانب بغير أسس ومعايير فنية وفى سوق للسمسرة احترفه من لا يملكون المؤهلات الفنية وفى استقطاب شليلات من الجماهير والإعلاميين وحاشيات الإداريين لتضيع وسط هؤلاء قلة لم تعد تجد لها مكانا وسط هذه الفوضى .
إذن لنتعامل مع الواقع بموضوعية فانا لا أدعو لإنكار ما تكبده هؤلاء من مال ولكن لنرجئ تسجيل أسمائهم في تاريخ القمة حتى يحققوا أفضل مما حققه من سبقوهم أو على الأقل يعيدوا ما حققوه أما قبل ذلك فانه تزييف للتاريخ .
ننتظر منهم أن تحقق أموالهم في المريخ البطولة الكبرى أو على الأقل تحقيق بطولة ثانية تأخذ مكانها جنباً إلى جنب مع كاس مانديلا وننتظر من الهلال أن يحتضن في عهدهم ويحقق أول بطولة لكاس الأندية أبطال الدوري حتى يخلد لهم التاريخ إنهم أول من سجل اسم الهلال في قائمة الأبطال أو على الأقل كحد أدنى أن يحقق كاس الاتحاد الإفريقي.
أما قبل أن يتحقق هذا فان التهليل والتطبيل والتكبير يصبح في غير مكانه ويقتل في أنفسهم الحافز فنحن لا نريد للمال أن يجعل من أشخاصهم أرقاماً مدفوعة الأجر وإنما نريد لأموالهم ان تجعل من أندية القمة أرقاماً تضاهى الأندية المصرية والتونسية والمغربية بالانجازات داخل المستطيل الخضر والتي كنا اسبق منهم أو شركاء في تأسيس الكرة العربية والإفريقية..
دعونا في نهاية الأمر نرصد ونترقب ونعدهم يوم يعودوا بكؤوس البطولات أن نجعل منهم أرقاماً يشهد لها التاريخ بالانجاز لا بالمال وأمنياتي لهم بالتوفيق .
خارج النص:
هي رسالة للسيد حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة الاتحادي والمهندس أسامة ونسى رئيس مجلس الشباب والرياضة ولاية الخرطوم بل هي رسالة لمن عرفهم تاريخ الرياضة وقت الملمات مولانا الريح وداعة الله و ليعذرني إن كتبت في حقه دون أذنه رجل أعطى بكل تجرد وتفانى ليس على ساحة العدالة وحدها وإنما في الرياضة التي كان ولا يزال فارسا من فرسانها عمل في أكثر من موقع فيها كان أخرها مفوضا لهيئات الشباب والرياضة الاتحادية فلقد عاد الريح من رحلة استشفاء بالأردن استنزفت قدراته المحدودة وعاد بعد أن عجز عن توفير تكاليف عملية جراحية لابد منها .
الريح جدير بالوقوف بجانبه ولا أظن من خاطبتهم يبخلون عن الوقوف بجانبه.
كلمة أخيرة للزميل رمضان الذي تحدى الظروف وانشأ قناة للرياضة فيا ليتك يا رمضان أنت تتبنى بالقناة حالات الريح وأخوانه من رموز الرياضة عبر القناة فالرياضة حافلة بالقادرين من فاعلي الخير والقناة ربما تكون الأفضل لمخاطبتهم لهذا اقترح عليك تخصيص برنامج لهذا الغرض تتفقد فيه القناة أصحاب الحاجة من الرياضيين وهكذا يكون الوفاء لأهل العطاء وهكذا تشكل القناة إضافة حقيقية خارج الملعب.