دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا

دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا


03-20-2011, 01:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1300624605&rn=7


Post: #1
Title: دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا
Author: مؤيد شريف
Date: 03-20-2011, 01:36 PM
Parent: #0

بدون عنوان

فيصل محمد صالح

بدأت هذا العمود بكتابة العنوان أولا، على غير العادة، وقد استعرت العنوان من رد الدكتور أمين حسن عمر على سؤال من صحفي سوداني أجرى معه حوارا في قطر نقلته الزميلة التيار قبل حوالي اسبوعين، إذ سأله الصحفي عن مصدر دخل مشروع معين ثارت حوله استفهامات عديدة، كان رد الدكتور امين حسن عمر "دي هدية من ......وليست من بيت أبوك"!

وقد استخدمت نفس العبارة بصيغة الجمع، لأرد على السيد حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة، لكني تذكرت ان السيد رئيس التحرير يشكو من ارتفاع الضغط والتلتلة في المحاكم، فقلت لا داعي لأن أزيد عليه المصائب، ولأترك هذا العمود بدون عنوان، مراهنا على فطنة القارئ في اقتراح عنوان مناسب.

يقول السيد سوار انهم اكتشفوا تجاوزات في المال العام ارتكبها بعض منسوبي الحزب الحاكم، وأرجو ان تضع خطوطا عدة تحت كلمة المال العام، المال موضوع الجريمة هو مال عام مملوك للدولة أو هيئاتها أو الأموال المرصودة من الدولة لمشاريع وخدمات للمواطنين....الخ. أي أن المال هنا ليس مملوكا للسيد حاج ماجد سوار، ولا لحزب المؤتمر الوطني بكل هيئاته ومؤسساته، ولا للحركة الإسلامية، ولا لأي من أقطاب الحزب الذي حباهم الله ببسطة في المال والجسم. هو مال نملك أنا والسيد القارئ وكل السابلة والعامة من أبناء الشعب حقا فيه. باختصار هو مالنا نحن، أعني الشعب السوداني كله، وقد "أكله" بعض منسوبي الحزب الحاكم، باعتراف الوزير، فماذا فعل قادتنا وحكامنا وولاة أمرنا؟

بحسب السيد وزير الشباب وأمين التعبئة السياسية في المؤتمر الوطني، فقد جيء بهؤلاء الرجال إلى غرف مغلقة، وتمت محاسبتهم، لا اعلم إن كان بقرصة أذن أو فرك اليد، لكن على العموم تم كل ذلك دون إعلام، لأن الحزب يعمل بـ"فقه السترة". والأدهى والأمر ان المسؤول عن المحاسبة هو السيد احمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان!.

أكل الشريف فلان عضو الحزب الحاكم أموال الدولة، من بيت مال المسلمين، وقد جاء به الحكام إلى مكان مغلق وحاسبوه ثم أطلقوه في الرعية مرة أخرى وزيرا أو مسؤولا، وكل ذلك تحت مسمى فقه السترة.

على مسؤوليتي ، عزيزي القارئ، أرجو أن لا تظن أن فقه السترة هنا هو مبدأ إسلامي، وإن تلبس بلبوس المصطلحات الإسلامية. ما فعله حزب السيد حاج ماجد هنا هو فقه العصبة الضالة المارقة على عدل الدين والدنيا، لقد فعلوا عكس ما طلبت السنة النبوية "إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الفقير أقاموا عليه الحد". هم هنا يفعلون هذا بالضبط، لا يقدمون "الشريف الوطني" للمحاكم التي يقدم لها بقية خلق الله، ولا تحاسبه لجنة برلمانية امام خلق الله كما تفعل الدول الكافرة، بل يأتون به لرئيس البرلمان في غرفة مغلقة، ثم يطلقونه حرا كريما يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ويرتع في المال العام للمرة الثانية بنجاح كبير.

ثم يحدثونك عن الشريعة وعدم التفريط فيها وأن "دونها المهج"..!

الاخبار

Post: #2
Title: Re: دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا
Author: مؤيد شريف
Date: 03-20-2011, 01:45 PM
Parent: #1

http://alakhbar.sd/details.php?articleid=1480

Post: #3
Title: Re: دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا
Author: محمد عبدالرحمن محمد
Date: 03-20-2011, 01:53 PM
Parent: #2

"هي لله" يا صديقي فيصل..


_
شكرأ مؤيد..
يمهل ولا يهمل..

Post: #5
Title: Re: دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا
Author: مؤيد شريف
Date: 03-20-2011, 02:12 PM
Parent: #3

الكريم محمد عبد الرحمن
مقال قوي في وقت صعب
على الرغم من ان أوقات "الإنقاذ" كلها صعبة
تحياتي لك وللأستاذ فيصل

Post: #4
Title: Re: دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا
Author: مؤيد شريف
Date: 03-20-2011, 02:00 PM
Parent: #2

الحقيقة عارية ومن غير إلتواء وتلوين:

إقتباس:
ما فعله حزب السيد حاج ماجد هنا هو فقه العصبة الضالة المارقة على عدل الدين والدنيا.
إقتباس.

Post: #6
Title: Re: دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا
Author: مؤيد شريف
Date: 03-20-2011, 04:45 PM
Parent: #4

ما يسموه بمبدأ "السترة" للفاسدين يؤشر على أولوية الحرص على "سمعة"
الحزب الحاكم وعناصره الفاسدة
على صيانة حقوق الشعب وأمواله العامة ومصالحه..
فضلا عن كونه تسترا مُجرما بالقانون على اللصوص والحرامية من النافذين
في الحزب المتأسلم ..

Post: #7
Title: Re: دي هدية من.. وليست من بيت أبوك..اا
Author: مؤيد شريف
Date: 03-20-2011, 08:12 PM
Parent: #6

لم أستغرب تدني لغة الحوار لدى قيادات الإنقاذيين : " ليست من بيت أبوك"
تشبهه تماما ..
وإن كنت أستغرب "مسكنة" الصحفي المُحاوِّر وسكوته على إهانة
شخصية مماثلة " ..