المعارضة التشادية تستعد لإطلاق ثورة تغيير علي غرار مصر وتونس

بدأت بمؤتمر للتنسيق في باريس
03-17-2011 05:54
أفريقيا اليوم : نظمت المعارضة التشادية مؤتمرا حاشدا يوم الأحد الماضي بالعاصمة الفرنسية باريس حضره كافة ألوان الطيف التشادي من المعارضة السياسية والمسلحة.

وقال مراقب عام المعارضة التشادية المسلحة" د.محمد شريف جاكو" في اتصال هاتفي من باريس لـ " أفريقيا اليوم" أن المؤتمر حضره أيضا مجموعات من ممثلي منظمات المجتمع المدني التشادي والفرنسي والأفريقي، وممثلين عن أسر ضحايا النظام التشادي، وعلى رأسهم ممثل أسرة "إبن عمر محمد صالح" وأسرة الراحل "يوسف طوغيمي"، وعن ضحايا مجموعة نيجيريا، وهي مجموعة من معارضين للنظام التشادي والذين جلبوا من نيجيريا عنوة بواسطة عملاء " ادريس ديبي" الى العاصمة التشادية انجمينا، ومات معظمهم في سجون النظام، وكان على رأس هؤلاء الشهيد "قوكني قيد"، ورجل الأعمال "عيسى قرعان"، وآخرون كثر وذلك في بداية عام 1992.

وأضاف " جاكو" كما حضر مندوبون من الثورة الليبية وثوار جمهورية أفريقيا الوسطى، وناقش المؤتمر أوراقا مهمة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والحقوقية والفساد وغيرها، موضحا أنه في نهاية المؤتمر تم الإتفاق علي تكوين آلية سياسية جديدة تضم كافة ممثلي المعارضة التشادية في الداخل والخارج وذلك تحت مسمي " المجلس الوطني للتغيير والديمقراطية "، مضيفا أن الآلية تعتمد المنهج السلمي كأداة للتغيير في المرحلة القادمة في ضوء ما جري في كل من تونس ومصر، مع اللجوء إلي كافة الأدوات الأخرى المتاحة وفق الظروف الطارئة على ضوء ما يجري الآن في ليبيا حيث أن النظام أجبر المحتجين إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أنه تم انتخاب الآنسة (أنيت لوكول . كمنسقة عامة لعموم المعارضة في سعيها من أجل إسقاط النظام في المرحلة القادمة.

وقال أن ذلك جاء عرفانا وتقديرا لدورها ودور المرأة التشادية في النضال الوطني الطويل، مشيرا إلي أن المشاركين أجمعوا علي رفع شعار (المواطن والمواطنة المسلم وغير المسلم يد واحدة)، كشعار للنضال في المرحلة المقبلة.

.