من ....... !!!

من .. بفتح الميم وتسكين النون ، إسم شرط جازم فى محل رفع مبتدأ ..

وجاءت ( من ) لتؤكد بشرط جازم ( من يفعل الخير يجده ) ومن يتسامى ويتسامح يجد أجره ..
وجاءت ( من ) بصيغة أخرى وتعبير أدق فى الآية( ومن عفا وأصلح فأجره على الله ) ..
نعم كثيرة هى الموجعات وكثيرة هى الملمات و تقلبات الحياة ، لا تبقى على حال تجعلنا نتألم ونبكى فى دواخلنا برغم قوتنا ، وتختلف من إنسان لأخر ولكن يكون وقعها أشد عند مرهفى الحس وأصحاب العواطف الجياشة وذلك عند فقد العزيز أو تعرضهم لموجعات وصدمات تصيب شغاف قلوبهم وتمس من ذواتهم وتؤلمهم أكثر إن كانت ذواتهم عليلة بمن أفتقدوه فى حياتهم أو بما أصابهم من تعرجات الحياة شدائدها ومعتركاتها
حتى تصبح لدى بعضهم ظلا يلازمهم صباح مساء ..
هؤلاء ما أن تمر بهم نائبة أو تجربة ما أو إصابة معنوية يتألمون أكثر من غيرهم ، لذك تجدهم متسامحين طيبين ودودين يجدون أجرهم فى الدارين ، يحمدون عند الناس ويؤجرون عند الله ..

كانت عند أستاذنا محمد حجاز مدثر رحمه الله ( ساعة صفاء ) فهو رجل صافى النية والسريرة ذلك كان عنوانا لبرنامجه الذى تسامى طرحا وبلاغة وتقديما ... عشرات الأعوام قد مرت ومازال صداه ينقر فى الأعصاب ، كان برنامجه ذكرى وعبر وعبرات
فالتسامح والعفو عند المقدرة من صفات جمال المرء ومروءته ونبله ، لذلك جاء الحديث ( إدفع بالتى هى أحسن فالذى بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم ) ..
وتحيتى ..

محمد مختار جعفر

وجاء شرط من فى الآية الكريمة ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى

اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} ‏[‏الطلاق‏:‏ 2- 3‏]

‏ قد روي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لو أخذ الناس كلهم بهذه الآية

لكفتهم"‏‏، وقوله‏:‏ ‏{‏‏مَخْرَجًا‏}‏‏ عن بعض السلف‏:‏ أي من كل ما ضاق علي الناس،) صدق الله العظيم

الاستاذ الفاضل محمد مختار جعفر

لك التحية الطيبة

حضور و متابعة

Quote: الاستاذ الفاضل محمد مختار جعفر لك التحية الطيبة حضور و متابعة

أخى الكريم / الطيب رحمه قريمان
تابعتك الصحة والعافبة ، ولك وافر التقدير .

وفى موضع آخر من كتاب الله تعالى فى قوله :

( من عمل صالحا فلنفسه ) أي : إنما يعود نفع ذلك على نفسه ، ( ومن أساء فعليها ) أي : إنما يرجع وبال ذلك عليه ، ( وما ربك بظلام للعبيد ) أي : لا يعاقب أحدا إلا بذنب ، ولا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه ، وإرسال الرسول إليه .

فالتسامح واحترام رأى الآخرين يأتى بالمودة والتعاضد والتكاتف نحو قضيتنا التى ننشدها وتأكد أن ما من إساءة تصدر من أحد على أحد إلا مرجعها الى من تفوه بها وهى مردودة الى قائلها سوى كانت لفظا أو فعلا ، واللفظ بقدر القول إن كان صالحا يثاب عليه وإن كان غير ذلك فينال عقابه بقدر ما تلفظ به ..

.. قبل أيام وأنا بسيارتى أدخل أحد الطرق الجانبية وما دريت بما كان منى حين دخولى ولكنى فوجئت بالقادم خلفى يسبنى بطريقة قاسية ثم تواصل سيرنا الى إشارة (الأوتوستوب ) لنقف محاذاة بعضنا البعض
فالتفت إليه مبتسما ، حيث كان هو متحفزا ، فما كان منه إلا أن أنزل زجاج سيارته ليقول لى ( صدق من قال أنكم أطيب شعب وأكرمه ) عندها قلت له بل الحلم سيد الأخلاق يا أخى وأنت أكرم منى ..
وانطلق كل الى وجهته .. وتحيتى ..
محمد مختار

التسامح واحترام رأى الآخرين يأتى بالمودة والتعاضد والتكاتف نحو قضيتنا التى ننشدها وتأكد أن ما من إساءة تصدر من أحد على أحد إلا مرجعها الى من تفوه بها وهى مردودة الى قائلها سوى كانت لفظا أو فعلا ، واللفظ بقدر القول إن كان صالحا يثاب عليه وإن كان غير ذلك فينال عقابه بقدر ما تلفظ به ..

ولنا عودة