(حرامي القلوب تلَّبْ)!

(حرامي القلوب تلَّبْ)!


03-14-2011, 01:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1300106849&rn=0


Post: #1
Title: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-14-2011, 01:47 PM

خط الاستواء
عبد الله الشيخ
(حرامي القلوب تلَّبْ)!
ما أكثر الرؤوس في هذا المغرب العربي، من رأس لانوف، الى رأس جدير، لكنني – والحق يقال- سمعت شباب ليبيا قبل عشرين عاماً ، سمعتهم بأُذني هاتين يحلفون بـ(رأس معمر)..!
اذا اقسم ليبي في تلك الساعة من هدأة الليل برأس معمر ، فهذا معناه (إذا عندك حق تفوتو ليهو، تكُبْ عرقك فى الدايمة، وتشوف حنانك وين)..!
هذه هي مدينة رأس لانوف، منذ ان دخلتها وجدتها تعيش بين نقيضين..! أنها مدينة، اما ان يبتلعها البحر أو تغمرها الرمال..! و هكذا هي الآن حقل تفجيرات بين كتائب خضراء ثارت قديماً ، وكتائب تثور الآن من اجل الغاء معطيات الثورة الماضية..! وزي ماقال الشاعر ( مرات بالكجور تحكمك القبور ، ومرة العسكري كسار الجبور، تعرف يا صبي ، إلا تقول بري، أو تحرق بخور..!)
ايها الثوار ، الاحرار ، منذ عهد بوميديان، وحتى عصر حاج ماجد سوار..! اذا كان ديناميك ثورة عبد الناصر قد آل في نهاية الامر الى يدي الباشا جمال بن مبارك الذي أُمه سوزان..! ما فائدة التثوير من أصلو..!؟ واذا كانت شعارات الانقاذ التي من نوع (من أجل حلايب وغادي) قد اسلمتنا الى تهديد وحدة السودان وفقدان ثلث مساحته، من عند كوستى الى جبل الرجاف.. !؟ إن كان ذلك كذلك ، فملعون أبو اليوم الذي تعلمنا فيه جغرافيا حب الوطن، أو عشق جغرافيا الوطن..!
في رأس لانوف التى تحترق الآن رأيت في شبابي قبل عشرين سنة ،، رأيت أُمماً متحدة راحلة..! كان هناك هدير من أجناس الأرض المرغمة على الهجرة عن أوطانها،، لا مناص لمن يهاجر مراغماً ان يذهب الى تلك المثابة الاشتراكية العظمى ، ولا غرابة أن يلتقى هناك بالغرباء .. فوق هذه الأرض ، حيث الطبيب القلب البارع يضطر الى أن يعمل بائعاً للبقوليات، والشاعر الفحلول يتحول الى قصاب..!.. من قال هذا ؟ ( اللهم لا تجعلنى جزاراً يذبح الشاية ، ولا شاة يذبحا الجزارون)..!؟ عند تلك المثابة، تلاقي دنجوان الحي يعمل نادلاً أو يشحن (القيطون)..! لكنكم قد لا تعرفون ما هو القيطون..! لا مناص أمام مثل ذاك الدنجوان إلا أن يستبدل مواجده هنا بهتاف آخر : ( اركب ترهونة هيا،.. اركب مصراته هيا ، اركب زليطين ، ناورغا..أركب أجدابيا، هيا)!،، و، علي (الحالم سبانا)أن يلاحق العابرين هنا ب بتلك العبارة الثورية الشهيرة فى ليبيا: ( سقِدْ روحك )..!
هنا ،يستبدل الشاعر أشعاره بالزعيق، يستعطف العابرين ان يركبوا على القيطون ليحصل من بعد ذلك على دينار او دينارين (اذا لم يقل له صاحب القيطون بعد ان يشحن سيارته البيجو: (الله غالب)! أو.. (شين بندير لك، يا ولدي)؟ أو(دبَّر رأسك)..!
ها أنذا أنام ليلتي الاولى في دولة الاشتراكية العظمى فوق كرتونة جيئت مع قواير ( غير بريئة ) من وراء هذا البحر ..!هذا البحر الازرق له كندشة ناعمة كلما عزَّت البرودة في الصيف.. بحر يغري العيون التي اغلقت أحلامها على أُنثى واحدة، ، هذا البحر يقول لك بأن انثى واحدة لاتكفي..!
المقهى ، ترشف أكوابه أصداء أنين مغنية سعودية إسمها (عتاب).. قيل لي فيما بعد أنها رحلت من هذه الفانية قبل ان يكتمل لحنها الأخير.. لقد داهمها سرطان ما ، سرطان اشبه بالثورة المتفاقمة على الحاكمين في بلاد العرب وبلاد السودان..!
آه..! ولكن،، ولماذا؟ لماذا تأخرت الثورة في السودان الى منتصف الليل..؟! ولماذا تنطلق الثورة ـ فقط ـ من ميدان أبوجنزير..؟!، لماذا لم تنفجر الثورة فينا ، ونحن أحق بها وأهلها ؟ هل تأخرت لأننا أعاريب ( نُصْ كُمْ) أم لأن غرامنا بها (نص كلتشي)؟ أم فعلها (سكواها)، هذا الذي بالقدم اليسرى (ختاها)..!؟ أم اننا كـ ( كشعب من الشحاذين) كما جاءت أوصافنا عند الدكاترة مصطفى عتمان إسماعين..! فالشحاذون لا تجدر بهم ثورة أو نضال من اجل الحرية الحمراء..؟!
لماذا تأخرت الثورة؟ هل صدقت حقاً وقولاً التصريحات الأخيرة للمفكر الاستراتيجي عبد الماجد عبد الحميد الذي قال فى قناة النيل الأزرق فارداً إصبعه في وجوهنا كما فعل سيف الإسلام القذافي..!
وماذا قال المفكر الاستراتيجي عبد الماجد عبد الحميد؟؟ قال بأن السودان لا يشبه تونس ، ولا مصر ، ولا ليبيا، ولا البحرين ، ولا اليمن..!!
طيب يا مفكر يا استراتيجي.. ماقلتو نوبة ..!
يقول البسطاء من الكادحين.. (الما بلقي شبهو الله قبحو)..!
وتقول تجاربنا مع الإنقاذ أن كل شيء جائز في عهدها ،، ونحن يا إخوان ، في غاية الامتنان، لهذه الايام الثورية جداً ، التي أظهرت لفيفاً كثيفاً من مفكري الإنقاذ الاستراتيجيين..!! إنها لحظة تاريخية ..! مجلس الفتاوى الشرعية جدد التأكيد على دوره المفصلي في خدمة البلاد والعباد..! و الوزير السموأل في أماسي أُم درمان أثبت بما لايدع مجالاً للشك بأن :(حرامي القلوب تلَّبْ، وأنا فى ناري يتقلَّبْ)..!
و .. يا له من (حرامي سمح سماحة)..!؟
كل شيء جايز في عهد الملتحين ،(المُتلبين)..!

Post: #2
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: عبد الواحد أبراهيم
Date: 03-14-2011, 02:07 PM
Parent: #1



مقال يلامس الجرح بمبضع جراح ماهر كتبوا اسمه فى دفاتر الوطنيين الاحرار


" عبد الله الشيخ "

الله يديك العافية ويخلى لينا قلمك

Post: #3
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 03-14-2011, 02:40 PM
Parent: #2

كما هو حال كتابة عبد الله الشيخ،
تقرا ليهو وتمشي البحر،
يا تغني يا تغتس من تشخيصه الصادق القاسي .

Quote: حرامي القلوب تلَّبْ، وأنا فى ناري يتقلَّبْ

ده وزير السغافه يا ود الشيخ؟
أوكي .. بس قول لي عبدالماجد عبدالحميد بول سارتر دا منو ومالو يا عبدالله؟
النوع البيقول السودان ما تونس ولا اليمن ولا مصر ولا ليبيا وانا زاتي ما أنا دا يكون منو.
للعلم فقط يا أبوعبده.

Post: #4
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-14-2011, 02:54 PM
Parent: #3

عبد الواحد .. سلامات ..
هناك من أشار الي بأن النص الاصلي هو ( حرامى القلوب تلب ، وأنا فى نومي بتقلب) ..
... النصوص ( الفنية ) التى ظهرت فى عهد الانقاذ تحتاج الى توخي الدقة فى نقلها ..!
وارجو ، اذا ظهر نص فني جديد رسلو لينا .. أنا لأول مرة اسمع الحكاية دي فى اماسي أُم در ، وفى عرس الجيران ..! وشكراً .. بالله، بدل البهدلة الحاصلة دي من إفادات المفكرين الاستراتيجيين بتاعين (الانغاز) مش كان أحسن الواحد يقعد فى الزواية ؟

Post: #5
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-14-2011, 03:11 PM
Parent: #4

ود المرتضى ..
الواحد فيكم ما يظهر إلا بعد ما يتلب الحرامي..!
وبعدين .. وزير السغافة يا سيدي ما بنشوفوا إلا فى الشاشة .. رافع اصبعوا على طريقة سيف الاسلام ..! زي دا ، ( أنا العبد الفقير الى الله) اتفاوض معاهو كيف..!؟
حاجة تانية يا مرتضى .. إذا تسألو عن سارتر يقوم يكلمك عن ( التوحيد) ، أو المسيرة القاصدة ..! أو يقول ليك إنو الانفصال لن يؤثر على مسيرة ( التوجه الحضاري) ..! رايك شنو نعمل ليك مواعيد معاهو عشان ( إحتمال) تقدر تقنعو..!؟
أنا هنا، بحكم التعود على نوعية الكلام دا ما واجعني الكلام فى حد زاتو ،، بقدر ما واجعاني رفعة الاصبع دي..
وعلى طريقة سيف الاسلام ..!
عليك الله ادخل على الحوار دا فى النيل الازرق وشوف براك..!
ملحوظة : الوزير إذا جبت ليهو سيرة سارتر ، أو ( ماركس ) احتمال يطلعك من المغرضين..!؟ والعجب العجيب إذا جبت ليهو سيرة لينين..!

Post: #6
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 03-14-2011, 05:39 PM
Parent: #5

الأخ الأستاذ عبدالله الشيخ

شن حالك.. باهي!!

حروفك حرّكت فيني زمن غابر من شباب حالك باهي من أمساعد الي طبرق ثم رأسا الى بن فرناس, لوحة لم ترد على البال إلا في صيحات الثورة.. واخراج القائد الأممي بالسيف..
جدارات امتلأت بمقولات لم تتعدى صيوان الأذن وهي الآن تتساقط كأوراق الخريف.. وكان قدرنا أن يكون رهط كبير من أبناء بلادنا رهن الدبلوماسية الإنقاذية المسروقة..
هنا وهناك ينبري مثقفاتي الزمن الردئ للردحي الإنقاذي..
الكل حرامية لأملاك الشعب المغيب..

تحياتي

Post: #7
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-14-2011, 06:57 PM
Parent: #6

عبد العزيز ..
شن حالك؟
باهي؟
تابع معنا هذا الزمان الدوار ..
اندلاع الثورة جعلنى اتذكر البؤس الذي عشته هناك ..
ليتك تكتب تلك التجربة ..
تحياتى .. إنت الآن فى ياتو بلد؟

Post: #8
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: محمد الخاتم
Date: 03-14-2011, 09:20 PM
Parent: #7

Quote: كل شيء جايز في عهد الملتحين ،(المُتلبين)..!


كلام في الصميم استاذي العزيز

Post: #9
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: مرتضى احمد عبد القادر
Date: 03-14-2011, 10:47 PM
Parent: #8

up

Post: #11
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-16-2011, 05:54 PM
Parent: #9

مرتضى عبد القادر
مليون سلام

Post: #10
Title: Re: (حرامي القلوب تلَّبْ)!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 03-16-2011, 05:36 PM
Parent: #8

يا محمد الوكيل .. شكرى الجزيل .. انا سعيد [اطلالتك البهية على سودانيز اون لاين