الشعب السوداني مفجر الثورات ولكنه الاكثر صبرا

ما دفعني لفتح الخيط والذي اتمني ان نناقشه بهدوء ورويه,هو محاولة البعض عقد مقارنه بين ثورات تونس ومصر وليبيا
علي الترتيب وما يمكن ان يحدث من ثوره في السودان او محاولة الاستعجال باخراج شارع له سايكلوجيته الخاصه في الثورات كما له كيمياء صبر معقده اكثر من غيره من الشعوب
,احتفل انصار الحكومه وكبرو وهللو بان الشعب السوداني لم يخرج كم دعت له
المعارضه وهذا يعني في فهمهم ان الشعب السوداني الفضل قلبا وقالبا مع الثوره ومشروعها الحضاري وامامها العادل وما وفرته للمواطن
من كريم العيش ودعة الحياه وواندهش المعارضون من سلوك هذا الشعب الذي ذاق ما ذاق ولم يحرك ساكنا فشكو في ثوريته في سرهم
ونسو ان الدعوه من احزاب تفتقر الي قيادات بحجم المرحله شاءو ام أبو ,ونسي اؤلائك وهؤلاء ان الشعب التونسي والليبي والمصري صبرو
لاكثر من ثلاثين عاما قبل ان يفيض بهم الكيل ويهبو هبة شعب واحد لاقتلاع اولئك الطواغيت,نسو ايضا ان الشعب السوداني اكثر صبرا
وجلدا من اهل تونس ومصر وليبيا ولئن سكتو علي هذا النظام ليس معناه سكونا او ضعفا منهم كما انه بالضروره ليس قبولا بهذا الواقع
ولكنه صبر الحليم الذي يفوق صبر رصفائهم ولكن طال الزمن او قصر فانهم سيهبون هبه تكون حدثا وحديث ليعلمو الشعوب كيف تكون الثورات.