خالد المبارك وأحاديث (دق الفُنْدُك)..!!

خط الاستواء
عبدالله الشيخ
خالد المبارك وأحاديث (دق الفُنْدُك)
ما رأيكم، دام فضلكم بأن (سيفاً من سيوف الاسلام) قد جاس خلال ديارنا الحبيبة قبل أيام في زيارة ودية..!؟ وربما هي رسمية فى سياق ( شد الجرذان) على الطريقة الليبية؟ وانه ـ دام فضلكم ـ قد تباحث، بالرغم من أنه لايحمل صفة رسمية، من جهات رسمية..!؟
كل شيئ جائز ، فنحن مع نفي القذافي بشدة أنه رئيس، فقد قال أنه لو كان رئيساً لقام بتلويح الإستقالة على وجوه ( الجراثيم)..!
لا عبرة بالمسميات الرسمية في مثل هذه الأحوال المضطربة، هكذا نستشف من تجربة الباشا جمال مبارك ، الذي وقف فى الناشف من بدري، وسافر الى لندن ، بينما بقي ذلك السيف فى الصحراء الكبرى وتجشم عناء السفر الى هنا حاملاً رسالة من القيادة التاريخية تشير الى ترتيب مقر آمن، في حالة جنوح الجراثيم الثورية الى منزلقات قد تدفع بالقائد الفيلسوف الى ترديد عبارة زين الهاربين الشهيرة ،، (أنا فهمتكم)!
قديماً قال أبوعركي ، فى راديو أُم درمان قولاً لم يكن يدري أنه سيكون صورة معكوسة فى المستقبل، قال ابوعركي: (أي زول يحمل رسالة أمينة صادقة بعيد مداها.. يعرف، التاريخ بيحسب كل خطواتو المشاها) , وأضاف ابوعركي شيئاً عن ( تجارة الحدود)..! وقال: (الحدود الفاصلة هي، يبقى عندنا مسؤولية)..!
فليحسب التاريخ ـ كما يشاء ـ خطوات الماشين والجايين، وهو شاهد معنا كذلك على حوار لخالد المبارك قبل أيام على قناة الـ (B.B.C) الذي هو حديث مثل ( دق الفُنْدُك) أو بالأحرى مثل ( قرش الضُبان)..!
فى الحقيقة أسف لكتابة هذه العبارة ،( قرش الضُبان)..! إذ لم أجد فى المأثور عبارة لتقريب المشهد غيرها..!.. وأنا على ثقة أن أكثر من يفهم هذه العبارة هم أهلنا فى بادية رفاعة وامتداداتها الى مشارف شلاتين ومحمد قول..!
ظهر خالد المبارك،مثل سوائم (النبي نوح) فى ليلة مظلمة ..! وأكد أنه كمثقفاتي انقاذي جهبوز يعلم بأن الانقاذ تعاني من مكائد و عداء الدول الاستكبارية لأنها ـ رعاها الله ـ تدافع بضراوة عن القضية الفلسطينية ، وأنها لأجل ذلك تقيم مؤتمراً بالخرطوم لنصرة القدس..!
جاء قوله ( الرسالي) هذا ، في سياق رفضه لـ (ادعاءات اغتصابية مغرضة ) للتشكيلية صفية اسحق..!
قال ممثل دولة الإنقاذ فى لندن كلاماً مثل ( قرش الضُبان) بينما الخواجة الذي استضيف معه يتحدث بلسان انساني ، مبين عن حقوق البشر من خلال تقرير أمنستي انترناشونال ، وظل طوال الحلقة على أثير الـ (B.B.C) يدافع عنا وعن صفية الفنانة التشكيلية، بينما ممثل الانقاذ ، المسرحي النادر، المثقافتي الجهبوز، خالد المبارك ـ جزاه الله خيراً ـ كان يدافع عن خالد مشعل الذي يطالب دوماً بفتح المعابر..!
قد يكتب التاريخ أحاديث ( دق الفُنْدُك) هذه ..! وقد يسجل أو يرصد ـ على وجه التحقيق ـ صدقية ما ثبت بالتواتر ، منقولاً على لسان سيدنا لينين،الذي قال بأن سقوط الجهبوز يكون سقوطاً عمودياً ، مدوياً ، والى القاع..!
قد يحسب التاريخ ـ على رأي أبوعركي ـ كل الخطوات ، خاصة خطوات ( سيف من سيوف الاسلام) وهو يجوس خلال ديارنا ( زنقة زنقة )..! يستطيع لتاريخ، بالتعاون مع مهندسي الانقاذ الذين ابدعوا فى تخطيط الفلل الرئاسية ،، يستطيع أن يحسب المسافة بين تلك القصور وبين الجيلي ذات المهابط والمصافي البترولية..! وقد يتذكر التاريخ أن أن الحدود الفاصلة ،، هي: ( يبقى عندنا مسئولية) فهناك مسئولية أيضاً تجاه تلك الجراثيم ، و الجرذان ، والمقملين وبالعي حبوب الهلوسة ، من بني البشر..!
الفلل الرئاسية ، قبل أيام ، طربت، و(تثنت غصونها اللُدُنُ) استقبالاً لذلك السيف الصحراوي، فى زيارته الطارئة ، تسهيلاً لجهود القيادة التاريخية ، هنا وهناك ،فى عملية شد الجرذان ،( زنقة زنقة)..!
دام فضلكم ، كنت قد بدأت حكايتي عن أيامي ( الاشتراكية العظمى) ، لكن عندما ظهر الاشتراكي العظيم خالد المبارك، رأيت أن يتوقف السرد لرفع تحية إجلال وتقدير له كمثقفاتي إنقاذي جهبوز ، تقديراً لأداؤه وحديثه الثر مؤخراً فى قناة الـ (B. B. C)..!
الغريب أن هذه القناة قناة محترمة جداً ..!
فمن أين لها بكورال هذا المسرحي ،الاشتراكي المبارك، الذي اتحفنا على أثيرها بـ ( أدونا فُنْدُكنْ ، نَدُقْ ، ونَديكُنْ)..!؟
عجايب ، و، الله غالب..!

]

هدية لكل طبال منافق لمافيا الكيزان في ماليزيا وفي السودان

سقوط الجهبوز يكون سقوطاً عمودياً ، مدوياً ، والى القاع..!