عجائز من أجل التغيير............ شيوخ ضد الإنقاذ

عجائز من أجل التغيير............ شيوخ ضد الإنقاذ
الأعزاء
كنت أعتقد إن تجاوزي الخمسين هو إعلانا بدخولي مرحلة الحكمة والعقل.
كنت أظن إن الشعيرات البيضاء التي إحتلت كل المسام هي شهادات خبرة تحكي عن تراكم أعوام من التجارب والخبرات.
كنت أعتقد إن تأرحجي المأزوم بين الوطن الطارد وقسوة المنافي هو كتابي الناصع يأنني لم أهادن نظاما شموليا ولم أغازل ديكتاتورا علي حساب بلدي أو ضميري.
هذا الرصيد بتواضعه كنت أعتقد أنه يكفي ليجعلني جزء من حركة التغيير.
لا أدري إن كان العمر قد جعلني حساسا أم إني علي حق أن أقف لحظة متأملا في إنتشار دعاوي الشباب للتغيير وخوفي من أن تصبح دعوة مستبطنة تعزل جيلنا وتمني النفوس بالفرج القريب لأنها تحمل في راياتها كلمة الشباب الكلمة السحرية للتغيير.
نعم لقد فشل جيلنا في إسقاط الإنقاذ ولكننا لم نرفع الرأية البيضاء بعد......... بل نسعى لتحقيق حلمنا بقراءة واقعنا ونقد أدواتنا وتمليك تجاربنا حتى لا تقع الأجيال القادمة في أخطائنا .........ولا ولم نقف بعد ذلك ونسلم الراية بل نواصل معهم في الركب لا يمنعنا عمرا أوتجربة بل يزيدنا إصرار فوق إصرار.
نعم لقد قشل جيلنا في إسقاط الأنقاذ ولكن لم نفشل لأن جيلنا مجبول بالسلبية ومعجون بالفشل أو لأننا تجاوزنا عمر النضال والتضحية.
فشلنا الحقيقي نابع من فشلنا في تمليك شعبنا وعيه بحقه المستلب وتنظيمه للمطالبة بحقه في حياة كريمة.
فشلنا عندما إعتقدنا إن تاريخنا السياسي ومقدراتنا الذاتية في التفاوض والمبادرات المتعددة وإجتماعتنا معهم في غرف مغلقة هي مفتاح الحل.
فشلنا عندما لم نستطع تعرية عصبة الإنقاذ من ورقة التوت الدينية التي لاتستر سوؤاتها من ظلم ونهب وإفساد.
فشلنا عندنا لم نستطع كسر آلته الإعلامية وأبواقها الشريرة التي أدمنت تشويه تاريخنا السياسي ورموزنا الوطنية لنستسلم لواقع الظلم بإعتباره أفضل الأسوأ.
فشلنا عندنا لم نستطع تمزيق شبح الخوف من البديل كأن البديل للديكتاتورية هي ديكتاتورية أخري وليست نظام مختلف... نظام العدالة ودولة المؤسسات فيها ليس مهما من يكون في سدنة الحكم ولكن المهم أنه ليس لدية سلطة ليبطش وينهب ويكذب بل السلطة للشعب تحاسبه وتعزله متى ما أراد الشعب ذلك.
إن دعاوي الشباب وهي ترنوا للمستقبل عليها أن تعمل جاهدة لترميم أخطاء الماضي لتتجاوزها والإنطلاق منه بوعي جديد.
إن دعاوي الشباب محمدة وإضافة إيجابيةإذا لم تجعل من الدعوة حاجزا من جيل الشيوخ وإرثه السياسي وتجربته في التغيير.
إن دعاوي الشباب إضافة حقيقية لحركة النضال ولكن خصوصية الدعوة من جيل الشباب لن يملكها عصاة سحرية للتغيير ولن يوهبها قوة ودفعا فوق مقدراتها الذاتية أو متجاوزة لواقعنا الموضوعي.
فحماس الشباب لن يكون القنبلة التي ستفجر معاقل الإنقاذ وليس كل دعوة للتظاهر وحدها تكفي لتتدفق الشوارع بتيارات الغضب وطلائع التغيير.
وإن حدث هذا, فليست كل مظاهرة ناجحة هي نهاية الأنقاذ.
فلنتعلم من أخطاء جيل الشيوخ ولنتجاوز أخطائه ولنعمل سويا لقيادة عجلة النضال خطوة للأمام.
وليكن شعارنا شباب وعجائز من أجل التغيير............ شيوخ وشباب ضد الإنقاذ
وكل الشعب من أجل التغيير.

لكم الود

Quote: لا أدري إن كان العمر قد جعلني حساسا أم إني علي حق أن أقف لحظة متأملا في إنتشار دعاوي الشباب للتغيير وخوفي من أن تصبح دعوة مستبطنة تعزل جيلنا وتمني النفوس بالفرج القريب لأنها تحمل في راياتها كلمة الشباب الكلمة السحرية للتغيير.

مجدي اسحق

تحياتي

لست وحدك
بالامس كنت اتحدث مع زوجتي واقولها سافعل هذا وسادرس ذاك فنظرت لي وقالت :"متين, بعد ما تبقى سينير سيتيزن?" وفي امريكا تعتبر من كبار السن اذا بلغت الخمسين!
نحن الذين كنا في عنفوان الشباب ايام الانتفاضة الان كهول وفوق اربعينياتنا
وبمعايير زمن قريب جدا نحن "عجائز" و "كبار" على الاقل في السن
كما قلت انت فاننا لم نقصر ابدا : ظاهرنا وبعضنا اعتقل وعذب وبعض شرد وحرم من الوظيفة وحق العمل واغلبنا الان يعاني المنافي وقلة الحيلة
لكننا ابدا لم تخبو جمرة حب الديمقراطية والشعب فينا
معك انادي بان لا يغصينا الشباب فيهضم حقنا بعد ان هضمته الديكتاتورية, ثانية!

فليكن الشعار: كبار و شباب لاسقاط النظام!

العزيزبدرالدين
العمرمشى و ليس هناك مانخافه أكثر من أن نمضي قيل أن نرى علم الحرية والديمقراطية يرفرف في بلادنا.
كما ذكرت سابقا فإني لا أخاف من التهميش وأن يفرض علينا المعاش الإجباري فجيلنا لن يحتاج لبطاقة دعوة للمشاركة في عجلة التغيير.
لكني أخاف من الأصوات المتحمسة التي تعتقد إن النجاح حليفها فقط لأنها حركة وقودها الشباب.
أخاف من الأصوات المتحمسة التي تعتقد إنها وحدها قادرة عل كنس عصبة الإنقاذ.
أخاف من الأصوات المتحمسة التي تعتقد إن التاريخ قد بدأ من عندها وإن كل التجارب السابقة مصيرها مزبلة التاريخ.
أخاف من الأصوات المتحمسة التي لا تريد أن تتعلم من أخطاء الماضي ويقودها الأندفاع لطريق غير مدروس عواقبه لتخسر حركة الجماهير ولتكسب إحباطا فوق إحباط.
فلتكن الدعوات من الشباب وللشباب ولكل قطاعات شعبنا لانحلق في خيال الأماني بل تمتد جذورنا لتاريخنا ة ولقراءة واقعنا لنستجلب أدواتنا الفعالة لإزالة هذا الكابوس الجاثم على صدرنا سنينا ولك الود

Quote: نعم لقد قشل جيلنا في إسقاط الأنقاذ ولكن لم نفشل لأن جيلنا مجبول بالسلبية ومعجون بالفشل أو لأننا تجاوزنا عمر النضال والتضحية. فشلنا الحقيقي نابع من فشلنا في تمليك شعبنا وعيه بحقه المستلب وتنظيمه للمطالبة بحقه في حياة كريمة. فشلنا عندما إعتقدنا إن تاريخنا السياسي ومقدراتنا الذاتية في التفاوض والمبادرات المتعددة وإجتماعتنا معهم في غرف مغلقة هي مفتاح الحل. فشلنا عندما لم نستطع تعرية عصبة الإنقاذ من ورقة التوت الدينية التي لاتستر سوؤاتها من ظلم ونهب وإفساد. فشلنا عندنا لم نستطع كسر آلته الإعلامية وأبواقها الشريرة التي أدمنت تشويه تاريخنا السياسي ورموزنا الوطنية لنستسلم لواقع الظلم بإعتباره أفضل الأسوأ. فشلنا عندنا لم نستطع تمزيق شبح الخوف من البديل كأن البديل للديكتاتورية هي ديكتاتورية أخري وليست نظام مختلف... نظام العدالة ودولة المؤسسات فيها ليس مهما من يكون في سدنة الحكم ولكن المهم أنه ليس لدية سلطة ليبطش وينهب ويكذب بل السلطة للشعب تحاسبه وتعزله متى ما أراد الشعب ذلك.

اسجل انضمامى وابصم بالعشرة

Quote: فشلنا الحقيقي نابع من فشلنا في تمليك شعبنا وعيه بحقه المستلب وتنظيمه للمطالبة بحقه في حياة كريمة.

هذه الحياة الكريمة هي مطلب شرعي لكافة أفراد الشعب بمختلف تكويناته، شيباً وعواجيز أو شباب، بمختلف دياناتهم وسحناتهم ولهجاتهم وقبائلهم، ولا أريد أن أقول إن فاقد هذه الحياة الكريمة لا يمكن أن يلعب دور الداعي لها.
لكن بالتأكيد أنكم جيل محظوظ بمعايشتكم واقعاً مختلف عن زمننا الحاضر هذا.
مثلاً كانت جامعة الخرطوم قلعة تنوير بحق وكانت حلم لجيلكم، أما الآن فكل وزارة سيادية يمكنها تأسيس جامعة تفرد لها من ميزانية تلك الوزارة السيادية ما يجعلها جامعة ببنية تحتية مكتملة من معامل وخلافه، لكنها بالمقابل لا يمكنها لعب دور جامعة الخرطوم في زمانكم، أصبحت الآن جامعة الخرطوم تاريخ، وقد لا تصدق أن بعض الطلاب بتلك الجامعات القديمة لا يعرفون القرشي "بو عزيزي السوداني". ولا أثر ندوة جامعة الخرطوم الشهيرة تلك الندوة الشرارة، وجامعة الخرطوم هنا مثالاً لا حصراً.
الحياة الكريمة قد نختلف في تعريفها ولكن بلا شك غياب دور الدولة عن حقلي التعليم والصحة هو بمثابة غياب لأحد دعائم هذه الحياة التي لا نملكها وهي لا تحتاج إلى توريث، فوقوف أبنك صباحاً ماداً يده مطالباً بمصروف المعلم اليومي هو خير درس لهذا الأبن عن معنى تلك الحياة الكريمة
موت أمي أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال ثديها "لا أعلم إن كان بداعي انقطاع التيار الكهربائي في حينها أو كان السبب خطأ طبي لا يمكنني تحديده" لكن أي كان السبب فإن المحصلة النهائية هي أنني لا أعيش حياة كريمة إذ يقف بيني وبين حق العلاج في مستشفى مؤهل مكتمل تقف بيني وبينه الحاجة والمادة أو إن شئت الحياة الكريمة التي ربما لا نطالها إلا في جنات الخلد، أسألك ربي أن تكون مستقراً لأمي ولموتانا.
تحول رجالات المرور إلى موظفي جباية بسلطة القانون وجلوسي مكتوف الأيدي بالمواصلات العامة أمام سماجتهم وتبجحهم وإبراز عضلاتهم للسائق المغلوب على أمره ومن خلفه نحن "والراجل فينا يقول بغم". صمتنا هذا هو جدار يحجز عنا كل دعاوي الحياة الكريمة تلك.

Quote: فشلنا عندما إعتقدنا إن تاريخنا السياسي ومقدراتنا الذاتية في التفاوض والمبادرات المتعددة وإجتماعتنا معهم في غرف مغلقة هي مفتاح الحل.

لو تفاوض هؤلاء المتفاوضون مجتمعين وهمهم الوطن والمواطن مخاطبين الطرف الذي كان ولا زال يعمل على تشتيتهم ليأكل من قاصيهم ذاك الذئب لقادت تلك المفاوضات بلا شك إلى ضوء ما في هذا النفق "الحياة الكريمة.

Quote: لنستسلم لواقع الظلم بإعتباره أفضل الأسوأ.

Quote: فشلنا عندنا لم نستطع تمزيق شبح الخوف من البديل كأن البديل للديكتاتورية هي ديكتاتورية أخري وليست نظام مختلف

الحريات الصحفية.
حرية التعبير.
حقوق الإنسان.
...
...
...
ما لم يتم النظر للقضايا التي تمس المواطن في الأساس، من قضايا غلاء المعيشة والصحة والتعليم وخلافه
وكان طرح البديل معالجة حقيقية لهذه المشكلات فإن هذا البديل سيكون في رأيي الشخصي مثله مثل النظام الحالي.




نسأل الله السلامة

Quote: الحياة الكريمة قد نختلف في تعريفها ولكن بلا شك غياب دور الدولة عن حقلي التعليم والصحة هو بمثابة غياب لأحد دعائم هذه الحياة التي لا نملكها وهي لا تحتاج إلى توريث،

الاخ الصديق مجدي اسحق

لك التحية ولاسرتك

تعرف مرة عم احمد فؤاد نجم

اتي اليه شباب في حوش قدم هو والمغني الثوري الشيخ امام
وطلبوا منه قصائد ثورية لانهم لهم مظاهرات في ميدان التحري لا اتذكر هل هي مظاهرات يناير 77

التي سماها السادات انتفاضة الحرامية والطغاة التعابير تتشابه بينهم من العقيد للشهيد كما قال درويش رحمه الله

اها الفاجومي ( احمد فؤاد ) قال لهم
انتم طالعين مظاهرات

قالوا له نعم
قال لهم طب نحن ما مصريين
ليه ما بنطلع معاكم وخرج في المظاهرات هو ونجم


اها هنا الشباب المنافذ مسدده عليه والضيق يختلف من جيل لاخر
اول الانقلاب والاعتقالات والتضييق لقد طالك الاعتقال وغيرك والتعذيب

وضاقت وهاجر الغالبية من القوي الحديثة موظفين وموظفات ومهنيين\ات في بلاد البعض اتخذها وطن له لها

كما انا وبدر الدين وانت وغيرنا


اها شباب اليوم قابض علي الجمرة بقوة فقد رفض الدفاع الشعبي ووظف الخدمة الاجبارية
للتوعية ورفض المشروع الحضاري الاذلالي الذي اتخذ الاسلام مطية للنيل من جماهير شعبنا


ديل شكلوا \ن حركات ابداع ومقاومة مختلفة وما قرفنا وشباب من اجل التغيير الا واجهات لاخري

فنحن في اتون المعركة من غير دعوة وانتظار

بس يا ريت لو قادتنا يفكوا جداول ومسارب للهبات الجماهيرية لقد ضيقوا الخناق برؤية قد تجاوزها الزمن


تعالوا نساعد الشباب بالدعم المالي والاعلامي

كل حسب قدرته \ها

تحياتي يا دكتور

دكتور مجدى احترام الاكيد

Quote: نعم لقد فشل جيلنا في إسقاط الإنقاذ ولكننا لم نرفع الرأية البيضاء بعد......... بل نسعى لتحقيق حلمنا بقراءة واقعنا ونقد أدواتنا وتمليك تجاربنا حتى لا تقع الأجيال القادمة في أخطائنا

الماعندو كبير اكيد يظل صغير الى الابد

Quote: نعم لقد فشل جيلنا في إسقاط الإنقاذ ولكننا لم نرفع الرأية البيضاء بعد......... بل نسعى لتحقيق حلمنا بقراءة واقعنا ونقد أدواتنا وتمليك تجاربنا حتى لا تقع الأجيال القادمة في أخطائنا

العزيزة نجلاء
نعم أتفق معك من ليس لديه تاريخ فليس له حاضر ولايستطيع أن يحلم بمستقبل مشرق.
أكثر ما يقلقني بعض الدعاوي التي تعتقد إن النجاح سيكون حليفها لأنها مدعومة بجيل الشبابة مساهمة في غرس وهم إستسهال النجاح إستنادا علي مقولة إن الشباب سيحقق التغيير.
إن النجاح و تجاوز عثرات جيلنا وفشله لن يتحقق يتغيير الوجوه وتغيير المكونات العمرية لقادة التغيير(فلا حوجة سوى لحماس الشباب ونشاطه كوصفة سحرية لتحقق ما فشل فيه السابقين),
إن المستقبل لا يبدآ من فراغ والنجاح لن يصنع من العدم.إن النجاح سيتحقق ليس برفض لكل سابق وقديم بل يتم بعد قراءة التجارب السابقة والإحتفاظ بالإيجابي منها وتفكيك مسببات السلبي لكي لا نقع فيها.
وليتواصل الحرث لنغرس بذرة التغيير الضاربة جذورها لنضمن حصادا وافرا من الحرية والعدل في دولة القانون والمؤسسات
لك الود

Quote: نعم لقد فشل جيلنا في إسقاط الإنقاذ ولكننا لم نرفع الرأية البيضاء بعد......... بل نسعى لتحقيق حلمنا بقراءة واقعنا ونقد أدواتنا وتمليك تجاربنا حتى لا تقع الأجيال القادمة في أخطائنا

العزيزة نجلاء
نعم أتفق معك من ليس لديه تاريخ فليس له حاضر ولايستطيع أن يحلم بمستقبل مشرق.
أكثر ما يقلقني بعض الدعاوي التي تعتقد إن النجاح سيكون حليفها لأنها مدعومة بجيل الشبابة مساهمة في غرس وهم إستسهال النجاح إستنادا علي مقولة إن الشباب سيحقق التغيير.
إن النجاح و تجاوز عثرات جيلنا وفشله لن يتحقق يتغيير الوجوه وتغيير المكونات العمرية لقادة التغيير(فلا حوجة سوى لحماس الشباب ونشاطه كوصفة سحرية لتحقق ما فشل فيه السابقين),
إن المستقبل لا يبدآ من فراغ والنجاح لن يصنع من العدم.إن النجاح سيتحقق ليس برفض لكل سابق وقديم بل يتم بعد قراءة التجارب السابقة والإحتفاظ بالإيجابي منها وتفكيك مسببات السلبي لكي لا نقع فيها.
وليتواصل الحرث لنغرس بذرة التغيير الضاربة جذورها لنضمن حصادا وافرا من الحرية والعدل في دولة القانون والمؤسسات
لك الود