إلى دكتور نافع ...مع الشُكر

إلى دكتور نافع ...مع الشُكر


03-01-2011, 06:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1298999882&rn=10


Post: #1
Title: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: Ahmed musa
Date: 03-01-2011, 06:18 PM
Parent: #0

إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
أحمد موسى عمر


أخي الدكتور نافع علي نافع ... رغبة دفينة وقوية تقودنا دوماً لضرورة وأهمية التخاطُب معكم ، وقد كتب كثيرون بالسابق والحاضر عن ضرورة وأهمية الإصلاح في الدولة وكتبنا كثيراً عن ضرورة وأهمية الإصلاح في الحزب، ونحن من خارج أسواره بعد أن منعتنا تقديرات سياسية من التصافف بداخله ، تلك التقديرات لم تفلح في منعنا أفضلية الكتابة عن ضرورة الإصلاح ، إصلاح الحزب الحاكم وإصلاح المُعارضة من بعده هو الضمان الأفضل لقيام دولة مُعافاة وأنت لست مسؤولاً بالتأكيد عن إصلاح المُعارضة، وربما طبيعة الأشياء تقتضي عدم اهتمامكم بتلك المسألة ولكنها مُعادلة الدولة التي تقوم على قوة الحكومة وقوة المعارضة ومتانة منظمات المجتمع المدني ... ونحن نعي يقيناً تقازُم قُدراتنا الفكرية مقارنة بما تحملونه بين جوانحكم ولكنها تبقى مُحاولة لإضافة اليسير من النذر لبحر معارفكم ... الحزبُ أخي د.نافع ترهّلت أجهزته حتى بلغ عدد منسوبيه في إفادات ما قبل الانتخابات الـخمس مليون عُضو، وهو الرقم الذي اعتبره البعض دليل خير وعافية، واعتبرناه دوماً إشارة خاطئة يجب تداركها ، فعدد خمس مليون عضو من مجموع ستة عشر مليون مأذون لهم بحكم السن بممارسة العمل السياسي لبلوغهم سن الرُشد وتجاوزه وهو رقم يُقارب ثُلث المأذون لهم و90% ونيف من مجموع المهتمون بالشأن السياسي وهو الرقم الذي يجعلنا نتساءل عن أسباب انتماء أغلب الذين يحق لهم ممارسة العمل السياسي لحزب (حاكم) ...!!! وهل من الضرورة كثرة المنتسبين أم كثرة المؤيدين ...؟؟! الحزب بحسب اعتقادنا لا يحتاج على أعداد كبيرة من أعضائه بقدر ما يحتاج إلى أعداد كبيرة من مؤيديه ، وينالُ الحزب تأييداً واسعاً ببرامجه السياسية ومدى قبول المجتمع لها ، ثُم مدي قدرة الحزب على تطبيق تلك البرامج وانزالها لأرض الواقع ... فهل أفلح حزب المؤتمر الوطني في ذلك ؟؟! نعتقد أن المزاوجة بين الوظيفة الحكومية والسياسية يضع عُضو الحزب بمنطقة ساخنة بين واجبه في مراقبة لأداء الجهاز الحُكومي وحقه في الدفاع عنه ، وتمدُّد كثير من القيادات في المقاعد التنفيذية و التشريعية والسياسية يحرم عدد من منسوبي الحزب من القيام بأدوار متوازية مع آخرين فتجدُ أن (المُعتمد) مثالاً هو مسؤول الحزب بالمحافظة و(الوالي) هو نفسه رئيس الحزب بالولاية فتختلط السياسية بالحُكم وتضعف قُدرة الحزب على مراقبة أداء الجهاز الحكومي والتشريعي إلا من خلال أجهزة معلوماتية أُخرى ليس من واجباتها (مٌراقبة) الجهاز السياسي بالولاية ... وتضع كثير من الطاقات الكامنة بالحزب بخانة الخمول السياسي الذي يؤدي إلى الإحباط أو المُعارضة الجهيرة منها أو السرية ، لنُثير سؤال لا يحقُّ لنا إثارته إلا من باب تمني إصلاح مؤسسات الدولة السياسية والحكومية وهو : هل يتبوأ رئيس الحزب بالولاية رئاسة الحزب بالانتخاب أم التعيين ؟؟! وهل رئيس الحزب يكون تلقائياً هو مرشح الحزب لمنصب الوالي بالولاية ؟؟! أم أن مرشح الحزب لمنصب الوالي بالولاية يكون هو بشكل تلقائي رئيس الحزب ؟؟! وهل هذا الجمع ظاهرة طبيعية ؟؟! منصب الوالي منصب كبير يحتاج من يشغله لمساحة من الزمان والتركيز الذهني والبدني لعمل مع مؤسساته وأجهزته على مُعالجة قضايا ولايته في دولة تمتلئ حتى نخاعها بالمشاكل التي تحتاج لأكثر من (24) ساعة باليوم لحلها فأين وكيف يجد الوالي الوقت الكافي لمتابعة قضايا الحزب ؟؟! ولا يُستبعد أن كثير من مشاكل الحزب بالولايات المختلفة تنبع من هذا الجمع في المناصب والأمر يحتاج بجد على مُراجعة التنظير ودراسة التطبيق لمحاولة الوصول إلى جدوى هذا الجمع في الوظائف وهل تجتمع وتتوافق شروط تولي المنصب الحُكومي مع الوظيفة السياسية، بمعني هل بالضرورة أن من كان متميزاً في أدائه التنفيذي هو بالضرورة متميزاً في أدائه السياسي ؟؟! خاصة ومع تباين شروط كل حقل عن الآخر، فالذهنية التنفيذية تختلف بالضرورة عن تلك السياسية عموماً والتنظيمية بشكل أخص ، ثُم تأتي مسألة مركزية التنظيم وقد لفتني حديث د. محمد طاهر إيلا في برنامج (حتى تكتمل الصُورة) التلفزيوني وفي حديثه عن التغيير والذي بشّر به وهو أمر جيّد ومُطمئن ولكنه ربط جزء من التغيير بسياسات الحزب بالمركز الأمر الذي يُلقي بسؤال حول مساحات حريات حركة التنظيم بالولايات ومدى ارتباطها بالمركز بالشكل الذي يحد من سرعة حركتها ومرونة اتخاذ القرارات في زمان متطوّر صارت المعلومة تأتي قبل أن تقوم من مقعدك وحيناً قبل أن يرتدُ إليك طرفك ؛ ولا يعني هذا بالضرورة انفصام الولايات كُلياً عن المركز ولا ينبغي لها، ولكن يكفي مساحات أوسع لقيادات ولائية بمكانة القيادة بالحزب تعي جيّداً مطلوبات المرحلة و خطوط الحزب الحمراء وأهدافه الكُلية مع وجود مُراقبة مركزية طبيعية للأداء السياسي تعديلاً وتجريحاً وإلغاء ... وإعفاء حتى لو تجاوز الخطأ ما هو مُقرّر له، وليس بالأمر انتقاداً لرئيس الحزب بولاية البحر الأحمر فقد جاءت مقالته في سياق التغيير الحكومي وليس السياسي ولكنها المقالة التي فتحت لنا فقط طاقة محاولة التدبُّر في مشيمية العلاقة بين الولايات والمركز في إطارها التنظيمي ويبقى أخيراً بهذه المرحلة مسألة التغيير وتجديد دماء الحزب ، والذي ظلت تقوم عليه ذات القيادات لما يُقارب ربع القرن وربما يزيد في وقت أضحت فيه قضية التغيير قضية إقليمية إجتاحت كثير من الدول المجاورة، والأمل أن يعمل الحزب على إجراء خطوات استباقية تضخ دماء جديدة في شرايين الحزب وفي سياساته والتي ستنعكس يقيناً على الحكومة وبرامجها، وبالضرورة أن تلامس تلك التغييرات طموحات الأجيال الحالية والقادمة وليبدأ التغيير في السياسات من مراجعة فائدة الجري وراء أحزاب (تقليدية) بواسطة حزب يُفترض أنه غير تقليدي ومُحارب للتقليدية في كل أوجهها، والتغيير هو في التحاور مع الجماهير ومغادرة محطة انتظار رضاء قوى المُعارضة التقليدية فما عادت أحزاب المُعارضة هنا وبالتجارب المجاورة هي الخطر وبخاصة أحزابنا الحالية والحزب الحقيقي الذي يجب محاورته ومفاوضته هو حزب الجماهير ومحاولة استرضائه هو من زاوية ثانية (واجب) مُقدّس الدولة وللحكومة وللحزب الحاكم وأي ماحلوة للتقارب مع قُوى المُعارضة التقليدية هو ابتعاد عن تحقيق رغبات الشارع، خاصة وقد ارتبط رضاء القوى السياسية دوماً بمكاسب مادية وظيفية أو تفضيلية يتحمل وزرها دوماً المواطن، و(التغيير) يبدأ في تغيير مرامي الحزب وأهدافه وخطته التفاوضية لتبدأ من عمق الشارع الحق وليس من دور أحزاب تتخذ المواطن وسيلة وليس غاية لأهدافها .... ولي عودة أخي دكتور نافع ... إن مدّ الله في أجلنا ... والله المُستعان .

http://www.altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=20652&+serch=1
التغديل لإضافة المصدر

Post: #2
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: yaser mostafa
Date: 03-01-2011, 07:30 PM
Parent: #1

Quote: المهتمون


أرجو تصحيح الخطأ اللغوي هنا ..

Post: #3
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: jini
Date: 03-01-2011, 07:36 PM
Parent: #2

Quote: ونحن نعي يقيناً تقازُم قُدراتنا الفكرية مقارنة بما تحملونه بين جوانحكم

لماذا تسب وتشتم نفسك وتصل بها الى درك النافع!
هذا أكثر الأرض غباءا وصلافة وغطرسة وان كان لأحد أن يورد الانقاذ مورد التهلكة فسيكون نافع دون أدنى شك!
تحياتى لك يا ابوحميد
جنى

Post: #7
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: Ahmed musa
Date: 03-02-2011, 04:51 PM
Parent: #3

Quote:
Quote: ونحن نعي يقيناً تقازُم قُدراتنا الفكرية مقارنة بما تحملونه بين جوانحكم


لماذا تسب وتشتم نفسك وتصل بها الى درك النافع!


شُكراً جني[/B أخوي على مرورك
وعلى ثقتك بمقدراتنا
ولم نسب مقدراتنا ولكن قلنا فقط ا أنها (تتقازم) أمام مقدرات د.نافع
وهو إتفقنا أو إختلفنا معه
قيادي
أكاديمي
لك وله التقدير

Post: #4
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: محمد عبدالرحمن محمد
Date: 03-01-2011, 07:52 PM
Parent: #2

Quote: Quote: المهتمون


أرجو تصحيح الخطأ اللغوي هنا ..

يمين ده دعم لوجستي أعتى [ الاجهزه ] ما تقدر تسوي!

ياسر حررم خليتني اوجع عيوني فشان ألم في [ المتهمون ] دي..


_
أفوكاتو أحمد؛

هنيئاً لك بقراءة القارئين مقالك [ هتمه هتمه ]!


***
كون أني [ مطرطش ]؛
وجودي هنا فقط [ طرطشه ]..

فقط للعلم.

Post: #10
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: Ahmed musa
Date: 03-02-2011, 08:26 PM
Parent: #4

Quote: كون أني [ مطرطش ]؛
وجودي هنا فقط [ طرطشه ]..


تعرف محمد[/B
كلامك ده خلاني أفكر مرتين
واتهيأ للمرة التالتة
المهم ... على قول صديق ..!!

Post: #5
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: Ahmed musa
Date: 03-02-2011, 05:57 AM
Parent: #2

Quote: أرجو تصحيح الخطأ اللغوي هنا ..


شُكراً أخي ياسر مصطفى
مروراً
وتنبيهاً

Post: #6
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: أمير فتحي
Date: 03-02-2011, 09:37 AM
Parent: #5

مشكلة حزب المؤتمر الآن هو غياب أمثالكم ياأحمد موسى من مواقع صنع القرار

لخصت المشاكل المستعصيه تلخيص جميل ...ليت نافع يسترق السمع لهذا

Post: #8
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: farda
Date: 03-02-2011, 06:25 PM
Parent: #6

Quote: رغبة دفينة وقوية تقودنا دوماً لضرورة وأهمية التخاطُب معكم...

الـ"قوية" عرفناها يا أحمد موسى، "الدفينة" شنو؟

...

Post: #9
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: Hadia Mohamed
Date: 03-02-2011, 07:21 PM
Parent: #8

Quote: تقودنا دوماً لضرورة وأهمية التخاطُب معكم


عايز تخاطب؟
دافنها من متين دى؟
من ايام قفيل معهدنا ولا من ايام اعتقال الممثلين من فوق خشبة المسارح ووقف
مادة الرقص والحركة ولا من ايام وقف الاعانة الطلابية ولا من ايام وقف البرنامج التانى فى الاذاعة
من متين الشئى ده؟

Post: #11
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: محمد عبدالرحمن محمد
Date: 03-02-2011, 08:41 PM
Parent: #9

Quote: تعرف محمد[/B
كلامك ده خلاني أفكر مرتين
واتهيأ للمرة التالتة

الحَمُد والشكر للسيد انو كلامي [ المطرطش ] خلاك تفكر، وكمان مرتين!
و؛ تهيأ ياخ.. الحابسك شنو؟ و؛ (المافي شنو؟ يا عملات قيقا الراوي)..


_
بالمناسبه: معجبك جداً يا حضرة الأفكاتو..!

Post: #12
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: Ahmed musa
Date: 03-03-2011, 04:56 PM
Parent: #11


إلى دكتور نافع.. مع الشُكر (2/2)
أحمد موسى عمر


أخي دكتور نافع... تطاولنا في الجزء الأول من المحاولة التحليلية على الحزب الحاكم منتقدين الجمع بين القيادة السياسية والتنفيذية أو التشريعية للحد الذي يُفقد رقابة التنظيم على الحكومة بريقه المفترض حيث تتوحد شخصية المُراقِب )بكسر القاف (مع شخصية المُراقَب بفتحها ويضعف بالتالي الدور الرقابي للحزب ، بل يضحى الحزب في كثير من الأحيان (حصانة) تُضاف للحصانات المتعددة لأولئك القيادات بدلاً من أن يكون (رقابة) تُضاف للرقابات الأخرى فتتداخل مساحات الحزب بمساحات الحُكم في (تمكين) سياسي يقضي على القطاع التنفيذي والتشريعي كما قضى من قبل (التمكين) بالخدمة المدنية عليها... هذا التمكين تسبّب في ضعف مقدرات الحزب على التطوّر، أقلّه بالشكل الملحوظ فـ(تكلّست) كثير من القيادات بمقاعدها التنظيمية والتنفيذية والتشريعية وتعطّلت بسبب ذلك مقدرات التطوّر والتي برع فيها الحزب سابقاً في تطوّره التأريخي منذ جبهة الميثاق وما قبلها وفقد الحزب ومنذ فترة ليست بالقصيرة القدرة على خلق المبادرة وقيادتها فبعدا نيفاشا، ملتقى كنانة لحل قضية دارفور والثورة الزراعية لم يقود الحزب أية مبادرات حقيقية وفق ما عَّود به الشارع السوداني وحتى تلك المبادرات الثلاثة والتي خرجت فتية ومبشرة وشاحذة للهمم إلا أنها جميعها تكسرت على صخور التحجُّر التنظيمي لعدد غير قليل من القيادات كانت دوماً ترى بخلاف ما تراه تلك المبادرات وبخلاف ما يراه منظِّروها أخي د. نافع... لقد خلق الخالق الأراضين السبع والسموات السبع في ستة أيام وكان بمقدوره عزّ وجل أن يقول لها كُوني فتكون، وخلق لليوم الواحد بداية (تشرق) معها شمس صباحها وخلق له نهاية تغرُب معها شمسه وجعل لليوم ساعات قدرها أربع وعشرين ساعة لتتكرّر لنا الصباحات وكان له عز وجل أن يجعل للحياة الدُنيا صباح واحد ومساء واحد تنتهي به ومعه الحياة الدُنيا ولكنه قصد إرسال الإشارات التي يُفترض بنا فهمها والعمل بها علّ وعسى أن نصيب ما يُريد لنا إصابته من خير فـ (سُنّة) التجديد والتغيير فطرة بشرية وظاهرة كونية والحزبُ حالياً يحتاج إلى صباحات جديدة تعقُب مساءاته الكثيرة ويحتاج إلى تغيير حقيقي وملموس ومحسوس يُشبع تلك الفطرة البشرية ويتوافق مع تلك الظاهرة الكونية وهو تغيير مطلوب أن يمس الأشخاص والأفكار والبرامج حتى تتحرك عجلة الحزب وبالتالي عجلة الحكومة من جديد بروح تملأ النفوس بأمل يبحث عن الكثيرون بين أخبار القنوات الفضائية وما تنقله من ململات جماهيرية تحركها رغبات قاتلة بالتغيير... ولا نُنكر محاولات هنا وهناك لمحاولة إعادة الحياة في شرايين الفعل السياسي وآخرها مبادرة مستشارية الأمن القومي حول الحوار الوطني والتي أُعلن عنها قبل أيام قليلة ولكنها نفسها مهددة بمواجهة حرب داخلية يمكن أن تقُعد بها لو لم تعلو همة أصحاب المُبادرة برغم أهميتها وركونها للإستراتيجي والوطني أكثر ولكنها ومع المُهدّات الداخلية لا تعدو أن تكون أرضاً خصبة لزراعة ألغام الهدم فيها ... أخي دكتور نافع ... أفلحت الإنقاذ في تغيير نظرة الأجيال لشكل الإنتماء الطائفي وحاربت بشكل مدروس وملموس الطائفية والبرجوازية يقودها في ذلك قطاع كبير من قيادات الإنقاذ والذين جاءوا من عُمق الشارع السوداني حينها حتى أن كثيراً من قيادات الإنقاذ حينها ظلُّوا بمنازلهم بأطراف العاصمة القومية بمرزوق وأمبدة والحاج يوسف وغيرها مقدمين نموذجاً عملياً على النزاهة وعفة اليد ولكنها (أي الإنقاذ) وبمرور الزمان وفقدان القدرة تدريجياً على التطوّر تحولت هي نفسها إلى طائفية حديثة وأنشأت طبقة برجوازية جديدة حاولت أن تحل محل الطبقة البرجوازية التقليدية بالشكل الذي أخل بالبنيان الإجتماعي حيث لم تنشأ طبقة برجوازية حديثة بقدر ما تحولت طبقة بروليتارية إلى طبقة برجوازية، فأضحت طبقة بسمات طبقة أُخرى، والطائفية الحديثة والبرجوازية الحديثة خلقتهم أو أسهمت في خلق المزاوجة بين السياسي والتنفيذي والتشريعي فتم اختزال الهمَّ الوطني في الهمِّ الحزبي في الهمِّ الخاص لعدد من القيادات حتى صار الوطن على شفا جُرُفٍ هارٍ... نخشى أن ينهار بنا أخي د.نافع ... المزاوجة السياسية /التنفيذية والتشريعية فتحت مسامات الفساد فأخرجت أرض عدد من القيادات زُخرفها حتى إذا إزينت أتاها أمر الله ليلاً أو نهاراً... وتحوّل عدد من القيادات إلى فيل يطأ بلحظة شبقٍ خاصٍّ ما.. يحاول التنظيم جمعه في سنوات و(أُخوّة) التنظيم تحتم نصرة (الأخ) ظالماً أو مظلوماً لتأتي أهمية مراجعة نظرية (التمكين) السياسي وفصم عُرى العلاقة بين التنظيم والدولة ليستقيم التنظيم وتتقدم الدولة كسابق عهدها مع ضرورة وأهمية دراسة ومراجعة تأثيرات الحُكم على الحزب والعكس بعكسه مع وضع الكوابح الضرورية لجماح الشعور بالإنتماء كميزة يحاول البعض التدثُر بها لتمرير أجندات كثيراً ما تكون متقاطعة مع رؤية الحزب السياسية والفكرية والأخلاقية وتصبح كثير من (إضافات) الحزب عبارة عن (خصم) كبير من أرصدته السياسية لتبرُز أهمية سؤال: كيف سيكون حال الحزب (لو ) فقد الحُكم ..؟!!، وهو السؤال الذي يجب أن تُفرّغ له لجان لدراسته ووضع معالجات لما يُمكن حدوثه من تأثيرات سالبة بمسيرة الحزب بحال فقده لأفضلية الحُكم ورصد من سيكونون بسطحه بلحظة الطفو والغرق..!! أخي دكتور نافع ... كثير من المياه تجري تحت جسر التنظيم من خلال متابعاتنا كقُرّاء ومهتمين للشأن العام وفي المشهد ما حدث مؤخراً بين السيد عبدالحميد موسى كاشا ووزارة الخارجية أو ما بين وزير الدولة بوزارة الصحة ووكيل الوزارة وغيرها من أحداث تتناقلها الصُحُف وتقتلها التقارير والتحليلات بحثاً، وهي لا يُمكن أن تُقرأ بمعزل عن خلل ما بداخل التنظيم، فبرغم أن ما حدث هنا وهناك في إطار الخلاف حول الصلاحيات والسُلطات الحكومية إلا أن قُوة الحزب وقُوة أجهزته هي وحدها التي تعيد الأمور إلى نصابها... فما يحدث هنا وهناك يُشير إلى أن الأرض تحت أقدام قيادات التنظيم ليست بالقُوة التي تصورها الأجهزة التنظيمية ولكنها تحوي قليلاً من هشاشةٍ وكثيراً من مخاطر تُهدّد قوة الحزب مستقبلياً... فرجاء...رجاء... رجاء تحسس تحت أقدامك... والله المُستعان

http://www.altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=20961

Post: #13
Title: Re: إلى دكتور نافع ...مع الشُكر
Author: Ahmed musa
Date: 03-04-2011, 07:29 PM
Parent: #12

...