كلمة رئيس حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة لجماهير الشعب السوداني

[]
خاطب الأستاذ آدم علي شوقار رئيس حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة - في المؤتمر الصحفي الذي أقامه بمناسبة توقيعه إتفاقية السلام من الداخل ظهر أمس السبت 26فبراير الشعب السودني مستعرضا برنامجه من أجل السلام والتنميةفي دارفور .. رصدنورين نورالدين
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة
وحدة – سلام – تنمية
كلمة رئيس الحركة
بمناسبة العودة الى السودان
بتاريخ /26 /02 /2011 م
الشكر و التقدير للحضور الكريم
التحية و الإكبار الى الشعب السوداني العظيم
العهد و الوفاء لاهلي من شعب دارفور في النزوح و اللجوء و الشتات .....
كما نترحم على أرواح من فقدناهم من ابناء هذا الشعب بسبب الصراع في دارفور .....
السادة الحضور ....
نحن حركة جيش تحرير السودان القيادة العامة ، كفصيل من فصائل المقاومة في دارفور ، تمردنا على السلطة المركزية و رفعنا السلاح ضدها من أجل قضية عادلة و حاربناها في كل الميادين ، القتالية و السياسية و الدبلوماسية ... خضنا معارك شرسة داخل مدن دارفور و بواديها ، و كان نتاجها الدمار و الخراب ، كما شهدنا و عايشنا الكارثة الإنسانية التي حلت بإنسان دارفور من موت و نزوح و لجوء و تشريد و خراب ديار .....

الإخوة و الاخوات ، الحضور الكريم ، لم تكن الحرب منذ البدء هدفا سعينا لها ... و لكنها كانت وسيلة و اسلوبا للتعبير عن مظالمنا التاريخية .... و دخلنا في حوارات مع الحكومة من أجل الوصول إلى تسوية سلمية ... للصراع منذ مراحله الاولى ، و لكن و للاسف لم تتوصل الاطراف إلى تسوية تنهي الصراع حتى يومنا هذا و كلكم تعلمون ، إن المفاوضات ما زالت جارية حتى اليوم في المنابر الدولية والحرب ما زالت مستعرة ، و معاناة شعبنا تزداد معدلاتها بشكل يومي .... و قد فشلت كل الجهود للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع تنهي معاناة شعبنا ، كما ناكد للجميع إن آلة الحرب مهما دمرت لا يمكن ان تحسم الصراع لصالح شعبنا المغلون على امره ...

الإخوة و الاخوات .... هنا علىّ ان اعترف امامكم ان عدوى التشظي و التفرق التي اصابت حركة الثورة في دارفور كانت السبب الاساسي في إطالة أمد الصراع و إرتفاع معدلات المعاناة ...
نحن في حركة جيش تحرير السودان –القيادة العامة ، كمؤسسين لحركة الثورة في دارفور و كقيادات ثورية عايشنا و أثرنا و تأثرنا بكل الاحداث التي جرت في دارفور و الحراك الثوري فيها ... قررنا ان نراجع و نقيّم كل تجربتنا الثورية ، و بعد مراجعة و تقييم تلك الوقائع بدقة توصلنا إلى الحقائق التالية :-
1-- توصلنا إلى قناعة بان الصراع في دارفور لا يمكن حسمه عسكريا لا من جانب القوات الحكومية و لا من قبل قوات الثورة .
2-- إن استمرار القتال سوف يضاعف دون شك من معاناة أهل دارفور و يزيد من أعداد النازحين واللاجئين ويزيد ويلات الحرب ، من دمار وعدم تنمية ، وزيادة الفاقد التربوي . و فقدان للهوية للنشيء في معسكرات اللاجئين و النازحين و الفساد الاخلاقي ... وهنا تبرز ضرورة ملحة للسعي لدرء هذه الآثار السالبة و العمل الدؤوب والتوجه القاصد نحو السلام بإرادة سودانية خالصة ، حتى يكون سلامنا من الداخل نموزجا رائدا يحتذى به .
3-- إستثمار بعض قادة الحركات لقضية دافور و دماء إخوتهم المقاتلين لتحقيق الطموحات الشخصية و العشائرية و تفخيم الذات و اجندة لا تمت لقضية دارفور بصلة .
4-- توصلنا إلى حقيقة ان رسالة الثورة قد وصلت بقوة و ان هناك إستعدادا كامل من الدولة لصنع السلام في دارفور و القيام بالاعمار و التنمية و معالجة اثار الحرب ، و مشاركتنا و دعمنا لرغبة الدولة سوف تساهم إيجابيا لتحقيق طموح أهل دارفور .
الإخوة و الاخوات ضيوفنا الكرام ...
عندما خلصنا إلى هذه الحقائق ... و غيرها ، وبدا لنا إن الدولة مستعدة لمراجعة مطالب أهل دارفور التاريخية فيما يتعلق بالسلطة و الثروة و التنمية المتوازنة في جميع المجالات و إستعداد الحكومة التام لمعالجة اثار الحرب و العودة الطوعية للنازحين و اللاجئين إلى مناطقهم و تنميتها و تعويضهم ، و كل الحقوق الشرعية و القانونية التي وردت في ملفات التفاوض في المنابر الدولية و الاقليمية و المحلية ... و اخرها وثيقة سلام دارفور التي تم إعدادها في الدوحة من قبل الوساطة الاممية و الامم المتحدة و الإتحاد الإفريقي ،برعاية كريمة من دولة قطر ، عندها قررنا وقف العمليات العسكرية و دخلنا في حوار جاد مع الحكومة بقلب مفتوح و نية صادقة و فتحنا كل تلك الملفات ، و إستمرت تلك الجهود لمدة سبعة اشهر .
و تمت لقاءات و جولات وصلت إلى تسع جولات ، بدءا من القاهرة و مرورا بابوجا و انجمينا و اديس ابابا ، وقد توجت تلك الجهود إلى إتفاق جاد ... و بناءا على ذلك الإتفاق حضرنا إلى الداخل من أجل تعطير تلك الجهود و الإتفاق في إطار مشروع إستراتيجية السلام من الداخل الذي تم المصادقة عليه من مجلسنا التشريعي القومي ....
و إنتهز هذه الفرصة و اقول لكل إخواني و زملائي رفقاء السلاح دون تمييز إن أهلنا في النزوح و اللجوء و الشتات قد عانوا كثيرا و ان اي رصاصة تخرج في دارفور بعد اليوم سوف تزيد من معاناتهم ، و ان حكومتنا فتحت صدرها لنا من اجل التصالح و التسامح و ضمد الجراح و الإتجاه نحو السلام و تحقيق الامن و الإستقرار و التنمية نحو البناء و الاعمار
دعونا نعطي الفرصة للسلام ، دعونا نمسح الدموع من أعين الارامل ، دعونا نعيد الحيارى من أهلنا النازحين و اللاجئين إلى ديارهم سالمين غانمين، دعونا نتحد لا لكي نقاتل بل لكي نبني و نعمر ... إخوتي رفقائي ان رسالتنا قد وصلت ، ادعوكم جميعا للإنضمام لركب السلام و البناء و التنمية ، ليس من اجلنا و لكن من اجل السودان و الاجيال القادمة .
الإخوة و الاخوات ، نحن في حركة جيش تحرير السودان – القيادة العامة ، وضعنا السلاح و جئنا بغصن زيتون و حمامة بيضاء ترفرف على اكتافكم ... لم نات لنقول لكم نحن حاربنا و جئنا لناخذ عائدا ماديا او وظيفيا مقابل نضالنا ، كلا أبدا ، بل جئناكم بسلام دارفور ، هو لكم جميعا ، و إنما حقوق دارفور لاهل دارفور و ليس لحركة جيش تحرير السودان – القيادة العامة و مكتسبات حركة جيش تحرير السودان – القيادة العامة - لاهل دارفور، جئنا للسلام بقلب مفتوح و عقل مفتوح و نية صادقة .
و اخيرا نناشد المجتمع الدولي و الاقليمي و المنظمات الدولية و المنظمات الإنسانية الدولية و المحلية و الشعب السوداني دعم مشروع سلام دارفور .
و في الختام اقول إن الكرة في مرمى الحكومة و المؤتمر الوطني .


و على الله قصد السبيل
والسلام عليكم و رحم الله

[]

دوما في لحظة الصفر يكون هنالك من يضع رقما.
لاعظة لمجرب من خوض التجربة .