ومع ذلك تعتبر الديكتاتورية درجات...

ينعت المؤرخون مصطفي كامل أتاتورك (بالدكتاتور المستبد المستنير) رغم أنه ولغلاة العلمانيين في تركيا يعتبر (شخصا مقدسا ) بينما كان هتلر الديكتاتور المستبد العدواني الذي دمر نصف العالم ...أما زين العابدين بن علي فهو يعتبر الديكتاتور الفاسد ال######## وحسني مبارك الديكتاتور الذي حاول أن يستمد شرعيته من (بطولاته في الحروب المصرية ) الأثنان يحمد لهم بأنهما حقنا دماء شعبهما وأثرا الهروب والتنحي ... أما القذافي فهو الديكتاتور المتغطرس الدموي ... هذا الرجل يحاول أن يقتل الجميع حتي لايقتله أحد منهم ..ولكن مع قتل كل نفس تتراكم الأحكام عليه ومقتل هذا الديكتاتور سيكون عبرة وعظة لمن بقي يرجف في عرشه أولهم البشير والذي ربما تستهويه الآن حركات القذافي وطائراته التي تقصف العزل وسدنته الذين يهتفون بأسمه وبجرائمه ...البشير رجل مدان أصلا من قبل المحكمة الدولية وهو يردد مع نفسه (ماذا يعير الشاة بعد ذبحها )..مايحدث في ليبيا الآن مسألة لم تشهدها الصراعات السياسية في كل العالم وبالتالي فأن الحكم الذي ينتظره مسألة لم تراها أيضا كل المحاكمات السياسية في العالم ...ومن المستغرب أن لاتري صوتا عربيا واحدا في تلك الشوارع العربية التي تغلي أن رسم أحدهم كاركاتيرا فالذين يقتلون في ليبيا ياهوو مسلمون وسنة كمان ليسو من جنود طالبان كما تقول أمريكا أو الارهابيين كما تدعي أسرائيل ...هم عرب مثلكم ياغجر مسلمون كشأنكم ..يرزحون تحت نير الديكتاتورية كأكثركم ...قلوبنا مع الليبيين في محنتهم هذه وغدا ينجلي هذا الليل المخيم والظلم المقيم والتاريخ دول ...