تَجـاهُل المُبدّعين في مَـهرجـان أمَاسيْ أُمْ دُر الموسيقيّة !

تَجـاهُل المُبدّعين في مَـهرجـان أمَاسيْ أُمْ دُر الموسيقيّة !


02-15-2011, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1297779302&rn=0


Post: #1
Title: تَجـاهُل المُبدّعين في مَـهرجـان أمَاسيْ أُمْ دُر الموسيقيّة !
Author: هشام الطيب
Date: 02-15-2011, 03:15 PM

تحت هذا العنوان تناولت نافذة المسكوت عنه بالملف الثقافي لصحيفة أجراس الحريّة
موضوع ماهيّة الأسس والمعايير التي تم إختيار المُبدّعين وتكريمهم من قبل وزارة الثقافة.
الموضوع على الرابط:
http://shaheeg1.blogspot.com/2011/02/blog-post_15.html

Post: #2
Title: Re: تَجـاهُل المُبدّعين في مَـهرجـان أمَاسيْ أُمْ دُر الموسيقيّة !
Author: هشام الطيب
Date: 02-15-2011, 04:14 PM
Parent: #1

المسكوت عنه
تجاهل المُبدعين في أماسي أُم دُر المُوسِيقيّة !
يكتبه اليوم: هشام الطيِّب
مِن حقٍ أي مؤسسّة خاصّة أنْ تختار مَن يحقُ لها وتكرُّمه، لكن عِندَما تكون الجّهة المُناط بها تكريم شخصيّات هّي وزارة الثقافة التي يُفترض انْها تُعبر عن كافة السُّودانيين وتمثِّلهم، ليُصبح حينها الوَزير والمعنيين بالوزارة موظفين؛ يُفترض أن تكون مهامهم مقرونةً ومعنيّة بشئون كُلّ السّودانيين بمختلف إنتمائتهم؛ ووفق تلك الفرضيّات ينبغي أن لا يمثلوا ثقافة أو حزب أو جماعةٍ إجتماعيّة بعينها؛ إنما يجب أن تكون المعايير المُناط بها إختيار الأشخاص – المُبدعين- موضّحة بصورةٍ دقيقة، لتشمل بذلك جميع الذين يُصنّفون من قبل المُجتمع السّوداني كـ" مبدعين" وبمختلف ضروبهم الإبداعيّة، ولا يجب أن يجيء التصنيف أو الإختيار معبراً عن أهواءِ ومَصالح شخصٍ ما، من قبل الوزراة أو من لجانها التي وضح جليّاً أنّها إنحازت في تصنيفها لإنتقاء أشخاص بعينهم لتشرع في تكريمهم. مانوُد قوله بصورةٍ أخرى هو أنه يجب ألّا يكون التصنيف الإبداعي العام مبنياً على رأي صادر من " شخص أو إثنين" لأنَّ ماهيّة الإبداع في ذهنهم مهما كانت لنْ تُضَاهي تذوّق المُجتمعِ للإبداع. وما نحنُ بصدده هو معرفة ماهيّة وشَكل تلك المعايير التي تمّ من خلالها إختيار المُبدّع؟ ومن ثم تصنيفه كـ" مُبدّع" في الأساس؟، ثُم معايير إختياره وتكريمه من قبل الوزارة ضمن لياليها المُسمَّاة بـ" أمَاسي أُم در الموسيقيّة"؟. أمرٌ يدعو للضحِك، وللإحساس بالغضب في آنٍ واحد، لأنّ هذا المهرجان يرى فيه الكثيرون أنّه يبيّن إلى أي مدى ظلّ الإبدّاع مُحتكراً في وجوهٍ وشخصيّاتٍ مُحدّدة مُنذ الأزل؟؛ إذ نشاهد في كُلَّ مهرجان ذات الشُخوص مُحتفّى بهم، في المسارح، وفي وسائل الإعلام التطبيليّة، تراهُم كُلَّ يومٍ يردّدون كلمات على شاكلة " سُعداء جداً بهذا التكريم" و"سعداء أنْ نكون في حضرة فلان". حتّى ضاق التكريم بهم ذعراً وملّ شخوصهم. والذي يدعو للسخرية أكثر من ذلك هو أنّ بعضاً من الذين تمَّ تكريمهم قد كُرّموا على تاريخ وتراث إبداعي قدّموه خلال أعوامٍ مَضت وخَلت إلى غير رجعة. ولم يكرموا في سبيل إبداعهم الحالي، ولا حتى تكريم أشخاص حاضرين في الفعل الثقافي الآني؛ الشيء الذي يُوضّح أننّا في السّودان لازلنا نحتفِي بالتاريخ الإبداعي، مُتناسين بذلك تماماً الحاضر الإبداعي وما يشهده من تدنّي غير مسبوق ومن تجاهل مُريع. فإلى متى ستتجاهل الوزارة واقعنا الثقافي وما يحتاجه، وتتاجهل من لهم إسهاماً بحق في الحركةالثقافية الأدبية؟ وإلى متى سنعتمد على إبراز تاريخنا الفنّي/ الأدبي عند إستحضار التجارُب الثقافيّة؟