قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !!

قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !!


02-13-2011, 12:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1297595318&rn=0


Post: #1
Title: قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !!
Author: فتحي البحيري
Date: 02-13-2011, 12:08 PM


الطلب الشعبي (الرسمي) من الرئيس السابق حسني مبارك والذي تفضل بضعة عشر مليون مواطن مصري (بتلاوته) على مرأى ومسمع منه ومن كل العالم طيلة 17 يوما بلياليها كان واضحا ومحددا : ارحل ! وهو طلب شديد الوجاهة من الناحية الأخلاقية ، لأن رغبة ومصلحة المجموع مقدمة على رغبة ومصلحة الفرد بكل تأكيد ، ووفق كافة الشرائع والأعراف ، لا سيما إن كانت مصلحة هذا الفرد تعوزها المسوغات والمبررات الأخلاقية . وهو - لعمري - طلب تتقدم به الآن كل شعوب المنطقة العربية بما فيها (شمال) السودان . ولكن جميع رؤساء هذه البلدان الحاليين ، بما فيهم السودان ، لا يتلكأون في (الفهم) وفي (الاستجابة)وحسب ، بل يتفننون في الكذب والمغالطة أن شعوبهم لا تريد رحيلهم وأنها (ترضى) بما قسمه الله لها من ذل وهوان وقهر وفقر نتيجة ظلم وفساد هؤلاء الحكام الذين يتصرفون كما لو أن الله أعطاهم ملكية أبدية لبلدانهم بما فيها من ناس وثروات . هذا الكذب وهذه المغالطة يتبعهما بالضرورة تدابير قمعية وأمنية وغيرها واسعة النطاق وهذا كله ليس مشكلتنا هنا ، المشكلة الكبرى هي أن معظم هؤلاء الرؤساء إن لم يكن كلهم يتمتعون - لا يزالون - بدعم وتأييد الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس السودان عمر حسن احمد البشير ليس استثناء من ذلك . وعلى الرغم من أن مذكرة توقيف دولية قد صدرت بشأنه إلا أن الرئيس أوباما يبدو مرتاحا لوجود رئيس متهم بقتل ثلاثمائة الف من أبناء شعبه أو يزيدون في سدة حكم نفس هذاالشعب و لا يزال يعد نظامه بالمكافآت

Post: #2
Title: Re: قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !!
Author: فتحي البحيري
Date: 02-13-2011, 01:03 PM
Parent: #1

فقد قالت الولايات المتحدة في 8 فبراير الجاري ، وفق ما تناقلته وكالات الأنباء في ذلك اليوم ، انها ستكافىء نظام البشير على تعاونه بشطبه عن لائحة الدول المتهمة بالارهاب.وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة "بصدد البدء بعملية" شطب السودان عن اللائحة.وكان السناتور جون كيري قد أكد انه وعد السودان بشطبه عن لائحة الدول المتهمة بدعم الارهاب اذا اعترف - فقط - بنتائج الاقتراع على استفتاء جنوب السودان.وقال "بما ان السودان قام بهذه الخطوة المهمة فسنبدأ هذه المراجعة".

لم يكن وجود السودان في هذه القائمة الأمريكية السوداء مؤثرا أصلا في انسياب (علاقات ما) بين واشنطن ونظام البشير في الخرطوم لعل من أبرز عناوينها التعاون المخابراتي . لا سيما في عهد رئيس المخابرات السابق صلاح قوش (صاحب التصريح الشهير بأنه سيقطع أوصال السودانيين الذين يؤيدون محاكمة البشير لدى الجنائية الدولية في لاهاي) . وقبول الممثل السابق للرئيس اوباما سكوت غرايشون لفوز البشير (بتزوير واضح ومكشوف) في الانتخابات الرئيسية رغم وجود قرائن وشواهد قوية تدل على أن هذه الانتخابات شابتها خروق كبيرة . سواء في التحضير لها أو في عملية الاقتراع نفسها أو في مرحلة الفرز وأعلان النتائج .

إن الهدف الإنساني والأخلاقي في تمكين المواطنين السودانيين الجنوبيين من تحقيق إرادتهم في الاستقلال عن الشمال أو البقاء موحدين ، ذلك الهدف الذي جعل الأمريكيين يتعاملون مع حكومة البشير طيلة ما مضى من وقت لم يكن كافيا فضلا عن انه قد انتفى الآن ، واستمرار البشير في قمع المواطنين الشماليين وقهرهم والافتئات المنظم على ما تبقى من أقليات داخل السودان الشمالي في ظل هذه الرغبة الأمريكية في مكافآته يعطي - بلا أدنى شك - صورة شديدة القبح للولايات المتحدة الأمريكية وللرئيس اوباما في أذهان المواطنين الشماليين ، لا سيما أولئك الشباب والنساء والرجال الذين خرجوا في تظاهرات ومسيرات سلمية تندد بالفساد وارتفاع أسعار السلع الضرورية وتلمح إلى اقتناعها بصحة الاتهامات الجنائية الموجهة للبشير وذلك في الفترة من 30 يناير إلى 3 فبراير 2011 وقابلهم نظام البشير بعنف لا مثيل له وقبل أيام قلائل من إعلان اوباما- هذا - أنه سيكافئ هذا النظام الممعن في الخوف من مواطنيه والعنف المفرط تجاههم.

Post: #3
Title: Re: قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !!
Author: فتحي البحيري
Date: 02-13-2011, 01:41 PM
Parent: #2

فقد أعلنت الشرطة السودانية أنها اعتقلت حوالي 70 في تظاهرات جرت يوم 30 يناير . ولا يزال 40 من هؤلاء ، وحسب بعض المصادر ، يتعرضون للتعذيب المنظم بالحرمان من النوم وعدم منحهم اغطية ومنعهم من استخدام الحمام ويتم استجوابهم لساعات طويلة وقد اجبروا علي اعطاء كلمات المرور السرية لايميلاتهم وحساباتهم في الفيسبوك وسودانيزاونلاين وذلك، فيما يبدو لتلك المصادر ، في اطار هلع النظام مما حدث في مصر وتونس لذلك جاء التعامل بشراسة مع هؤلاء الشباب ومن اجل محاولة معرفة واختراق تنظيمات الشباب والاحزاب اسفيربا ومن بين هؤلاء الشباب يوسف وصلاح نجلي القيادي بحزب الأمة السيد مبارك الفاضل المهدي و الناشط بالحزب محمد عادل و آخرين ، إن الطريقة الوحشية التي قمعت بها سلطات الخرطوم هذه المظاهرات ، والتي تمكن بعض الناشطين من التقاط فيديوهات وصور ثابتة لها ، رغم خوف النظام وحرصه على عدم عكس الصورة الحقيقية للرفض الشعبي والتي ظهرت من خلال العنف الذي مارسه على الصحفيين والمراسلين العالميين ، وتوضح هذه المقاطع والصور المرئية بجلاء شديد أن النظام لا يتورع عن سفك المزيد من الدماء ( وعلى شوارع الخرطوم هذه المرة ) وتعزز ذلك الاستعدادات المخالفة للدستور من إعادة السلطات لتجييش مليشيات الدفاع الشعبي المحظورة بنص الدستور ومن التهيئة العلنية لبعض المنتسبين لنظام البشير لرصد ومواجهة المواطنين الثائرين داخل الأحياء وقبل التظاهرة المعلن عنها في 3 فبراير 2011 استبقت السلطات المظاهر بمصادرة صحيفة واعتقال كامل طاقمها التحريري تقريبا كما أنها قامت بضرب واحتجاز كل من تشتبه في نيته الخروج للتظاهر ومن بين المعتقلين مرضى منعوا من مقابلة اسرهم ومنعوا حتى من الأدوية المنقذة لحياتهم فأي رغبة في القتل أكثر من هذه التصرفات ؟

Post: #4
Title: Re: قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !!
Author: فتحي البحيري
Date: 02-13-2011, 02:01 PM
Parent: #3


تفاعلت منظمة العفو الدولية مع هذه الأحداث المؤسفة وقال إروين فان دير بورغت: "يتعين على السلطات السودانية الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن المعتقلين، والسماح لهم باستئناف عملهم. وينبغي السماح للشعب السوداني بممارسة حقه في حرية التعبير". كما طالب بفتح التحقيقات الفورية والمحايدة في كل ما من شأنه أن يكون قد نجم عن هذه الاعتداءات والانتهاكات إلا أن ذلك ليس كافيا وغير مؤثر في ظل إدارة أوباما التي ترغب في تطبيع علاقتها مع هذا النظام (الذي لم ينقطع الود بينه وببينها أصلا) وفي ظل التجاهل الأمريكي المستمر ، حتى بعد الصفعتين المصرية والتونسية ، لحق وقدرة الشعوب العربية في صناعة التغيير نحو الأفضل والأكرم وقيادته وتحقيقه .
لقد جاء أوباما إلى البيت الأبيض ممتطيا صهوة ثورة المعلومات والاتصالات ومتأبطا شعار التغيير ، وقد تفاءل مئات الملايين من الناس ، لا سيما من الشباب ، حول العالم بأول رئيس أمريكي أسود وفهموا أن الطريق إلى عالم أكثر سلما وعدلا ورفاهية قد بدأ إلا أن الأمر يبدو محبطا جدا مع اقتراب فترة ولاية الرئيس أوباما من نهايتها ، فلا زالت الولايات المتحدة الأمريكية تساعد وتدعم أنظمة حكم مستبدة وفاسدة وشمولية وتعينها على قمع مواطنيها وتجويعهم وافقارهم ولأن النزوع البشري نحو الحريات والحقوق صار قضاء حتميا وقدرا لا فكاك منه ولأن العالم – شئنا أم أبينا – صار أمة واحدة تتأثر سائر أجزائها بما يحدث في أي جزء منها فإن على الرئيس أوباما إما أن يستمع – الآن- ويتجاوب بشكل أكثر فعالية وأخلاقية للأصوات التي تطلب من هذه الأنظمة المحلية الفاسدة (الصديقة) الرحيل أو أن يتهيأ – بعد قليل – لأصوات تطالبه هو بالرحيل عن هذا الكوكب .

Post: #5
Title: Re: قبل أن نطلب من الرئيس أوباما الرحيل عن الكوكب !!
Author: فتحي البحيري
Date: 02-15-2011, 01:00 PM
Parent: #4

.