عسي ان تكرهو شيئا وهو اوييي لكم:

خسر السودان القديم رهان البقاء والاستمراريه بتصويت الجنوبيون للانفصال

الذي عمل الشماليون علي فنائه بوعي او بدون وعي

الاخوه بالجنوب لم يصوتوا لشي غير التحرر من الدنويه التى ما فتأت تبث لهم من الشمال

صوتوا للتحرر من فكرة مواطنيين من الدرجه الثانيه اجتماعيا ووثقافيا واخيرا اقتصاديا لم تكن هنالك فرصه لاي وحده جاذبه او كاذبه

لم تعطي نتيجة الاستفتاء اي انطباع ان المصلحة الاقتصادية تهمهم كثيرا

من المؤكد ان هنالك الكثيرين من الجنوبيين منتفعين اقتصاديا من بقاء السودان موحدا اكثر بكثير من النسبة التي صوتت للوحده
لكنهم صوتوا للتحرر
وليس للتحرر ثمن
واذا كان هنالك اي امل في وحده حقيقيه لن تتم الا عبر الانفصال

المشروع الحضاري للمؤتمر الوطني لم يفعل غيرالتكريس للاسباب الحقيقيه للانفصال

تولد اسباب الانفصال معنا جنوبيين كنا ام شماليين

و لذا كان الانفصال ضرورى لخلق فرصه حقيقيه للوحده لم تتوحد اوروبا الا بعد تقسمها الي دوليات لا تتعدي
مساحة بعضهم ولاية سودانيه

لكن كان من الضرورى لهم احساسهم بالتساوي مع الدول الكبري الاوروبيه الاخري حتي يجلسوا لمناقشة امر الوحده الاقتصادية في طاولة مستديرة لا يعلو احدهم علي الاخر

وبالانفصال سيعيش الاخوة الجنوبيين في دوله ستوفر لهم ما لا يمكن للسودان القديم ان يوفره لهم


مواطن من الدرجه الاولي

متحررا


وبالانفصال سيعيش الشماليين في دولة ستوفر لهم ما لا يمكن للسودان القديم ان يوفره لهم

مواطن فقد جزء عزيز من وطنه فشل في الحفاظ عليه وهوكان السبب

حتي يتحرر من الاسباب التي دعت الي الانفصال

وليبداء ب:

اولا تسميه الدوله بدوله شمال السودان لانه لم يعد هنالك وجود للسودان فالسودان كما عرفناه مساحته مليون

ميل مربع تسكنه قبائل كثيره منها الشلك و الجعليين والدينكاالهدندوه والنوير وبه مدن تدعي جوبا دنقلا وملكال وكادقلي

لا يحق لدولة الجنوب ان تدعى انها دوله السودان كما لا يحق لدولة شمال السودان ان تدعي انها دولة السودان
فهذا الاسم محفوظ للدوله صاحبة المليون ميل

ورسميا يمكن ان تبداء الحكومه في العمل للوحده الجاذبه الحقيقيه (وان كنت اشك في مقدرة حكومه المؤتمر

الوطني في العمل لوحده جاذبه حقيقيه)


فزمن العمل للوحده الحقيقيه بعد الانفصال وليس قبله

مساعدة الدوله الوليده مساعده حقيقيه في كل ما باستطاعتها عمله ليس لغرض غير ان هذه الدوله هي النصف

الاخر ليكتمل الشمال وليس للشمال اكتمال غير نفخ الروح مجددا في السودان القديم المعافي من كل الامراض التي

ادت الي موته الاول وهذا عمل لم يقم به احد وكان موثقا غير المسيح وربما علي الحكومه ان تقتدي بتعالميه

كما يدعو دين مشروعهم الحضاري

وتوجيه احهزة الدولة بالشمال للعمل من اجل الوحده




فمثلا وزارة الخارجيه يمكن تخصيص جزء من السفارات بالخارج لفتح قنصلياتهم بها حتي يلتقي المواطن الشمالي والجنوبي في المهجر

في نفس المكان

وزارة الثقافة والاعلام دعوة وتمويل الفرق الشعبيه والمبدعين من الجنوب للتواصل مع الجمهور الشمالي وتمويل

بالمثل للمبدعين الشماليين للذهاب للجنوب

ومحاولة اشراكهم بالدورات المدرسيه فنيا ورياضيا

وتعيين مذيعيين باجهزة الاعلام للمحافظة علي عربي جوبا فهو لا يقل جمالا عن الفصحي

وربما تخصيص مكانا لفرق كرة قدم جنوبيه في الدوري الممتاز فحب الهلال والمريخ لم يكن حصرا علي الشماليين

و و و

مع النظر الي رغبتهم في تطوير اجهزتهم الثقافيه والفنيه والرياضيه فهي اضافه للشمال فالذوق والمزاج شبه

متطابقان

واما بالنسبه للجنسيه المزدوجه فليس هنالك احق من متزوجي الجنوبييون بالشماليين والشماليون بالجنوبيين

وابنائهم
وفي الختام
يا سيدي الرئيس ان كنت لا تعلم فان موضوع الهويه الشماليه لم يحسم بعد كانت عندنا هوية سودانية

والان اصبحنا

بدون