خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!

خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!


02-08-2011, 01:31 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1297125080&rn=0


Post: #1
Title: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:31 AM

العام 1992 شهر مايو والخرطوم كعادتها تزدحم بالسابلة يحتمون بظلال النيم ويسيرون علي عجل منهم من يبحث عن وسيلة مواصلات ومنهم من يسارع الخطي مخافة الكشات مرة لتفريق العاصمة ومرات للتجنيد القسري عدت في ذاك اليوم من مكتب الضرائب بعد أن بزلت فيها جهد ليس بالقليل لإقناع أحد المفتشين أن أدوات معمل مصنع الصابون مستوردة بإسم ريمون بيطار وأن هذا الرجل لا توجب عليه زكاة ودخلت مكتبي في عمارة التاكاوما أن جلست علي المكتب حتي جاءني إحدي المراسلات قائلا أن هنالك من يسأل عني فقلت دعه يتفضل جاء شخص ضخم وسلم خير سلام ثم تبعه آخر قلت تفضلوا- ياجماعة تشربوا شنو -والله لو ممكن موية باردة لو سمحت- ثم بادرني- نحن من الأمن العام ويااخي دايرنك تجي معانا شوية- في شنو يا جماعة إن شاء الله خير-لا مافي حاجة بس شوية أسئلة كدة وبترجع لي شغلك-خير مافي عوجة بس خلوني أسلم الورق ده وأستأذن وأمشي معاكم- لا الورق خليه في مكتبك ده وأرح طوالي مافي داعي تستأذن- وتركت مكتبي وأوراقي ومفتاح الفيسبة وخرجت معهم وعند نزولي أسفل البناية رأيت عربة بوكس بها شخص يجلس في مؤخرتها وبادرني أهلا بالبطل المناضل وأكرموني بالجلوس في السيارة في الأمام وجلس احدهم بجانبي وقال لرفيقه -أرح- واتجه الأخير الي الخرطوم ثلاثة وعند وصولنا الي نادي الأسرة سألني- بيتكم وين-فقلت -بيتنا في الصحافة يا جماعة فقال- يا زول إنت ماساكن هنا- ولم ينتظر إجابتي وقال -أرح00مربع كم يازول -مربع خمستاشر -أرح- وصلنا المنزل سلموا أسلحتهم لمن ناداني بالبطل ودخلوا معي الي المنزل وكانت الوالدة عليها الرحمة تجلس تحت ظل النيمة في الحوش فرحبت بنا ودخلنا الصالون وقام أحدهم بالإتجاه نحو المكتبة -دي مكتبتك يازول- لا مكتبتي في الغرفة التانية- ممكن نشوفها-جدا -الوالدة يا ولدي في شنو -مافي حاجة يمة بعدين بوريكي- ودخلوا غرفتي دخول الفاتحيين وبدأ أحدهم يقرأ للأخر عناوين الكتب-مجلات الكرمل اللهجة العامية في السودان طبقات ود ضيف الله النزعات المادية في الإسلام ده جيبو جاي مدن الملح الزول ده مثقف القرآن الكريم الأطفال والعساكر ده برضو جيبو علاقات الرق في المجتمع السوداني جيبو كدي زح ليّّ وقام بأخذ ما مجموعه عشرون كتاب لم يكن بينهم القرآن الكريم -الوالدة تنادي يا ولدي الشاي وتسألني حينما خرجت لأخذه في شنو وديل منو إنت سويت ليك مصيبة ولا شنو مجموعة من الأسئلة لم أكن أملك لها إجابة وخرج هولاكو ورفيقه بما حملاه من غنائم وخرجنا الي الشارع وأحدهم يجيب الوالدة التي لم تعد تستطع صبرا الزول ده بجي بعد شوية ياحاجة مافي مشكلة مجرد أسئلة وبجي راجع ومن جديد تحركت السيارة ولم يقل أرح هذه المرة
نواصل

Post: #2
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:32 AM
Parent: #1

وصلنا سادتي الي حي المطار وبالتحديد الي عمارات ضخمة في مواجهة مقابر الكمنولس وتلاصق مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ودخلت السيارة دونما إستإذان وأدخلوني الي المبني الوسيط ومن ثم الي الطابق الثالث وداخل الصالة قرأت علي لوحةضخمة معلقة علي الحائط الآية الكريمة (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق) الي أخر الأيةفاطمئنت نفسي ولا أخدعكم فقد كان بي بعض الوجل وجلست في غرفة صغيرة أربعة في أربعة وجاء غيري شباب ونساء ثم دخل علينا محمد شريف علي المسرحي الشهير وبدأ لساني ينطق والونسة إحلوت ومر الوقت وكل من جاء غادر وبقيت كالسيف وحدي وعندما أرخي الليل سدوله جاء أحدهم عابس الوجه قميئه وناداني تعال يازول وسرت خلفه الي غرفة يتوسطها مكتب يجلس عليه شخص عندما قمت بعد ذلك بوصفه للأستاذ الصحفي محمد عتيق قال أنه عاصم كباشي وبدأ الرجل يسألني إسمك منو بتعرف فلان وفلان وفلان وتعددت إجاباتي فمنهم من أعرف و كثيرون لا وفجأ أحس بيد تمسك بي من مؤخرة رأسي -أوعك تتلفت - ثم أعقب ذلك بصفعة علي الأذن ثم أخري وعلي أن لا ألتفت لم أراه وخرج تاركني للأول يواصل أسئلته ثم جاء أخر هذه المرة بلا إستحياء وصار الأول يسأل والثاني يشجعني علي الإجابة بالصفعات مرة ومرة بالشلوت ثم أخذني الأخير الي غرفة مليئة بالكتب الي سقفها وهناك كان علي أن أحمل أنبوبة غاز واقوم بعملية إحماء جلوس ثم قيام ثم جلوس حتي تورمت ساقاي وكان يحفذني بضرابات توالت لساعة ثم صارت ضربات بدون غاز لأني ما عدت أقوي علي حمل الأنبوبة ثم لم أعد احس بشيئ بعد ساعات من الضرب وتركوني أنزف من أنفي وفمي وفي الصباح جاء أحدهم وسلمني لمكتب أخر وقاموا بعصب عيوني وأرقدوني في الكرسي الخلفي لسيارة ملاكي تحركت لمدة ربع ساعة ثم توقفت لينزلوني ودخلت ليربطوا لي يدي بحبل في شجرة نيم وصرت أقف علي أمشاطي من الصباح حتي عصر نفس اليوم وبعد أن حلوا وثاقي أدخلوني الي حوش كبير فيه ساحة مفروشة بالخرصانة تتوسط ثمانية عشرة زنزانة وكان بالحوش مجموعة من الناس عرفت منهم ميرغني عبد الرحمن سلمان /بكري عديل/ العم الحاج مضوي /محمد عتيق/ فوزي/كمال التجاني المحامي ومجموعة ضخمة تعرفت علي بعضهم بعد ذلك وسيأتي ذكرهم
ونواصل

Post: #3
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:36 AM
Parent: #2

أخذني الرجل قابضاعلي أذني وكاني بهيمة وهذه المرة كان هزيل العود ضامر ونحيف جدا فتخيلت لو كان المكان غير المكان كنت(طبيتو كربون ونشفت ريقو) لكن ما علينا المهم سادتي توسط بي الحوش وخاطب الجمع بكل وقاحة الليلة جبنا ليكم زول جديد وقام بتوزيع المعتقلين الي مجموعات وأوقفني مع مجموعة كمال التجاني هنا فقط عرفت تصنيفي وعرفت أنه نسبة لسخونة الجو فقد أنعموا علي المعتقلين بحبة هنبريب وتركوهم يجلسون في الحوش ثم قام أحدهم بتشغيل شريط تسجيل للمبدعة عائشة الفلاتية وسأل الجمع- العارف الفنان ده يبلغ- وهو تعبير عسكري ولم يرد احد عليه ولما رأيت الرجل مصر يعرف قلت له هذه عائشة الفلاتية (شليق) فقال قوم كمان عارف يالله ادينا أرنب نط ولما كنت جديد كان علي أحدهم أن يشرح لي أسأله الغفران فقد كنت السبب في جعله يقفز علي أمشاطه كحيوان الكنقارو وكانت ساقاه طويلتان وهي مشقة لو تعلمون قاسية خاصة علي طويلي الأرجل وقمت بتلك الحركة اللعينة جيئة وذهابا لمدة خلتها دهرا حتي أرضيت غرور ذاك الهضيم ثم تركني أجلس وجاءوا بالتجاني حسين في تلك الليلة ملطخا بالدماء ورموه في وسط الحوش وأمروه بالوقوف وما كان له الي ذلك سبيلا ولم يوقفهم ذلك من ضربه حتي خلنا ان الرجل قد مات ثم أدخلونا في المغيب الي الزنازين وكانت من نصيبي زنزانة صغيرة بها أربعة أشخاص غيري وهم عوض عباس من مواطني الكلاكلة النور أبراهيم الدور رقيب بالقوات المسلحة وأبو بكر عبد المجيد موظف والصحفي محمد عتيق رئيس تحرير مجلة الدستور السودانية أيام الديموقراطية الثالثة
ولم أنم تلك الليلة ليس للآلم الجسدية فحسب وإنما لأن أحد المعتوهين من عساكر الأمن كان يقوم بتسلية نفسه برجم أبواب الزنازين بالخرصانة وقد إستمر في ذلك الي صباح اليوم الثاني
ونواصل

Post: #4
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:37 AM
Parent: #3

في اليوم الثاني سادتي جاء المدعو مصطفي دكين وهو أحد المتخصصين في التعذيب يرافقه زميله أبوزيد وكان الأول يدعونا الي الصلاة وبعد الإنتهاء منها يأمرنا بالوقوف في مواجهة الحائط وإغماض أعيوننا بأيدينا وقمت في ذلك اليوم بالوقوف ووجهي علي الحائط لمدة ستة ساعات قام فيها الإخوة بمراقبة الحوش وحينما كان يغيب لمدة قصيرة كنت أجلس لدقائق معدودة الي أن لمحني لعنة الله عليه وعرفت حينها ما يسمي بست العرقي وهي أن تمسك أذنك اليمني بيدك اليسري ثم تدخل يدك اليمني في الدائرة المتكونة من ذلك وتنحني ملامسا الأرض دون أن تجعل ركبتاك ينحنيان ثم تدور حول نفسك وهي حركة تصيب بالغثيان وغالبا ما يضحك العسكري القميئ لمنظرك مما يضاعف حجم الهوان لديك وقد قمت بذلك وأعقبه ضرب بخرطوش المياه الأسود والذي يستخدم عادة لتوصيل المياه داخل الأرض الي المناذل ثم شهدنا أناس ماكنت والله أحسب أن الأم السودانية بقادرة علي ان تجود بأمثالهم وضاعة وخسة وعدم إحترام لإنسانية الفرد ناهيك عن سنه ومن هاؤلاء السفلة المدعو حسن الطاهر / عادل سلطان/الفاتح مصطفي/وليد حسن عبد القادر/عبد الله طوكر/حسن مقبول/جهاد/يوسف وقد تواصلت الآبداعات نأكل وجبة واحدة في اليوم مكونة من فول سيئ بدون ملح وزيت وخبز متيبس وأحيانا ينعموا علينا بشاي في برطمانات مربة ونحلي في الغالب بجلدة ساخنة ويعتبر الحمام من المستحيلات و إن حدث فهو إعلانا بخروجك من المعتقل
وغدا نواصل

Post: #5
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:38 AM
Parent: #4

نخرج اليوم أحبتي من جو المعتقل الحار جداالي خارجه لتكتمل الصورة وأبدأمن شركة بيطار حيث قامت إيفون فلتاؤس رئيستي المباشرة بالسؤال عن الحاصل بعد خروجي وقد توجست خيفة كما قالت لي فيما بعد ولما لم يسعفها أحد بإجابة شافية قامت بإبلاغ الخواجة ريمون بيطار الذي رأي الإنتظار عملا بنصيحة السيد بوب المحامي ومحامي الشركة ومر اليوم دونما جديد سوي أن مجموعة الزملاء قاموا بالإتصال بالمنزل وكانت الوالدة تتوقع حضوري حسب وعد هولاكو لها ولما تأخرت تحول المنزل الي مناحة وتجمع الشايقية من الدروشاب والكلاكلات والحاج يوسف وما بينها وهاك يا شاي00 في المعتقل كان اليوم الثالث وبغير العادة هادئ جدا وساعات النهار في شهر مايو طويلة طويلة وبدأت أشم رائحة جسدي تتعفن ولما سألت عن إمكانية حمام ضحك الحضور بالزنزانة وكان الموضوع باعث للتندر يا زول إنت قايل ده الهيلتون والله أنا لي شهر ما إستحميت قال النور أبراهيم وكنت لا أحتاج لقسمه بالله لأصدقه فرائحتة دليل مادي لا يقبل الطعن ومرت ساعات النهار بلا نهاية وحلا المساء ولم يتغير الموضوع ما ذال الهدوء العجيب وأخيرا زال عجبنا في صلاة المغرب حينما همس أحد القادمين الجدد بأن الترابي تعرض لمحاولة إغتيال في كندا وكنت أتخيل أن الحكاية رصاص حتي جاء الخبر الأكيد عندما جاء الي زنزانتنا في اليوم التالي سائق سيارة السيد الصادق المهدي ضيفا عزيز علينا وهنا حكاية طريفة فقد كان جرم الرجل عظيم تصوروا أنه كان يقوم بتوصيل سيد الصادق الي منزل للعزاء وعلي لسانه أروي القصة -يا زول مالك جابوك في شنو - السؤال التقليدي- والله كنا ماشين بيت عزا وعربة الأمن كانت ورانا قام نزل ليهم لستك فوقفوا ونحن واصلنا مشوارنا وبعد ما رجعنا البيت لقيناهم منتظرننا فجابوني هنا وهاك يا ضرب - وكان وجه الرجل عجيب من أثار الضرب وقام الرجل مشكور بتوضيح القصة لنا أن هاشم بدر الدين قام بجلد الرجل وأسع هو كده كده- ولم يفرح لذاك الحدث أحد علي الأقل بزنزانتنا وكانت الحكاية دليل علي مستوي الخصومة التي أوصلنا لها نظام إحترف العنف وسيلة لفرض أراءه فإذا بها ترتد إليه في شخص رمزها الشيخ ويا لها من مأساة لم تنتهي فصولها بعد نسأل الله اللطف
جاء الليل سادتي وتواصل الفلم الهندي من ضرب بالخراطيش والدبشك والزحف علي الخرصانة
ونواصل

Post: #6
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:39 AM
Parent: #5

مضي أسبوعي الأول في المعتقل وأخذت أعتاد الأشياء والوجوه نري بعضنا للحظات عند الخروج للصلاة ويتعرفون عليك في عجالة من أمرهم فالونسة ترف لا يملكه معتقلوا بيت الأشباح وعرفت صفوة من الناس تنحني الشمس خجلا لهاماتهم النبيلة أحمد حمدان/التجاني حسين/عبد المنعم عبد الرحمن/فيصل حسن التجاني/حسن هاشم/محمد وداعة الله/علي أحمد حمدان ناهل/أحمد دهب/نادر عباس/التجاني مصطفي/علي أبوبكر/كمال الجزولي/الحاج مضوي محمد أحمد/نصرحسن بشير نصر/ملازم أمن الجمري/وفوزي أمين/تيراب تندل أدم/بكري عديل/سيد أحمد الحسين والكثيرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم -كان ذهاب التوليت مشكلة فهم لا يمهلونك حتي تغضي أمرك ويضربون علي الباب وإن تأخرت تحول الضرب إليك مما أصابني بإمساك ومقاص في الإمعاء عانيت منهم الأمريين وبعد مرور الأسبوع صارت الرائحة لا تطاق وكلما منيت نفسي بالتعود تقول لي هيهات وطبعا لا يوجد ما يسمي مسواك حتي صار من المألوف أن تخاطب رفقاء الزنزانة وأنت تولي وجهك نحو الجهة المعاكسة وأصبحت الزنزانة تحمل رائحة مشرحة الخرطوم العتيقة وصار الكرش (حك فروة الرأس والجلد) عاديا جدا لا يثير إنتباها ونادوني صباح يوم غير بهي إلي غرفة غصية وبدأ ما يمكنني تسميته تحقيق لأول مرة -إنت البوديك تلاتة شنو -والله ياخي تلاتة دي أنا مولود فيها وأصدقائي اغلبهم هناك عشان كدة بمشي بعدين ممكن أعرف أنا عملت شنو - إنتا تقفل خالص ونحن هنا البنسأل بس يعني تجاوب وإنت ساكت(كيف دي لم أسأله رغم إنها جديدة) وقلت في نفسي كلام عساكر -بتعرف فلان ماتقول لي ما بتعرفو عشان حا أكسر ليك راسك الكبير ده وفلان داك بتعرفو من وين والجماعة الفي النادي بتاعين الفرع ديل ما قدرك البقعدك معاهم شنو وبعدين إنت ما عندك أهل مقضي اليوم كلو في تلاتة هنا يدخل من يسمي بي أبي زيد ويلطمني دونما توقع مني حتي غفذ الدمع من عيني الشيوعي الكافر ده ما داير يقول الحقيقة حقيقة شنو يا غضبة الله عليك الزول ده قايلني زينب الحويرص و لا شنو
ونواصل إن شاء الله

Post: #7
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:40 AM
Parent: #6

وتوالت الأسئلة طيب البوديك جامعة الخرطوم شنو ياخي انا بقرا هناك في معهد الدراسات الأفريقية هنا لطمة أخري -شوف يا زول ماتقول لي ياخي انا صاحبك قول ياكمندان (بضم الكاف والميم) قول ماسامعني-يا كمندان أي كده بعدين قلت لي داير تبقي دكتور نحن ناقصين فلسفة ما أهي البلد ملانة دكاترة جابوا لينا شنو بلا المرض والكلام الفارق-وطبعا الرجل معذور فهو يقوم بعمل ذو شأن عظيم يحمي الثورة العظيمة من أمثالي شذاذ الأفاق وله أن يقود سيارة جديدة وأن يقبض مرتب بأربعة أصفار ولك الله يا دكتور يوسف مدني وأنت تأتي كل صباح لصرحك العظيم مشيا علي الأقدام- المهم سادتي تواصل المسلسل بنفس الوتير بلا كلل منهم أو ملل يذلون من شاءوا ولا رقيب عليهم سوي إيمانهم الراسخ بأنهم إنما يرسون دعائم الدولة الإسلامية ويوجهون الأمة نحو حضارة السلف الصالح0000 وبعد مرور عشرة أيام ماعدت أطيق رائحتي فجاء أحدهم يحمل علبة للتنباك وبعد أن مارس ساديته في التهكم علي من يستفونه وبهبل يدعو للشفقة عليه- البسف فيكم منو أديهو سفة والله صعوط كارب نمرة واحد كدي يا النور تعال شمو أصلكم إنتو أهلنا ناس الغرب ديل خبرة كارب مش كده لكن والله تشموا قدحة-وقلت أن الرجل عوييل فالأجرب معه علي أستطيع للحمام سبيلا يا كمندان يعني لو سمحت ممكن يعني أستحمة -شنو كدي تعال جاي يالله كدي قميصك ده أتنيهو أها إتكسر ولا لا شفته لمن ينكسر ويقول كش أنا بخليك تستحمة بعدين إنت جيت متين عشان تستحمي يا كمندان تعال أسمع ده بقول شنو مالو الشيوعي ده قال داير يستحمي بالللللللللللله يا خي ديل ما ناس تلاتة وتلاتة حلاتة كدي أفتح ليه الباب يالله عايزك تذحف في الخرصانة دي لحدي ما نجيك وبدلا من الحمام فقد تيممت في خرصانة كانت جذء من جهنم عملا بالسلف الصالح وصلح التيمم في حضور الماء وكله فقه والله أعلم
ونواصل الخاتمة غدا إن شاء الله

Post: #8
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 01:43 AM
Parent: #7

أبدأ اليوم سردي من المنزل وقد كانت الوالدة عليها الرحمة تقوم بتحركات ماكوكية يحسداها عليها كولن باول ولم تترك باب الا وطرقته وكان كل همها( بس لو عرفت مكانو حي ولا ميت ما دايرا منكم شي تاني) أسأل الله لها الرحمة فما ذلت أعتقد أني بصورة أو بأخري قد عجلت برحيلها ومن ناحية أخري كان ريمون بيطار قد قام بجهد كبير لمعرفة مكاني وهو رجل ذو بأس لو أراد ويملك المال وللأخير سلطانه في دولة التوجه الحضاري والخواجة أثبت أنه ود بلد كما قالت الوالدةوعندما زار المنزل لتفقد الأحوال وجده كنادي الزومة فقام بشراء كبش ودفع مبلغ خمسون ألف وكان حينها يعادل مرتبي لثلاثة أشهر وأسألكم المعذرة للإستطراد ولكن أفضال الرجال يجب أن تذكر000 أعود بكم الي بيت الأشباح وقد مرت ثلاثون يوما كانت كأسنان المشط لا تغيير فيها إلا بقدوم وافد جديد يحمل أخبار الخارج وعبق الصابون والأخير صار هاجس لي وكنت أحسد الأستاذ محمد عتيق لتحمله وهو ود العمارات وليت ود بادي إلتقاه 00في نهاية الأسبوع الأول من يونيو كانت تحركات الوالدة قد بدأت تاتي أكلها في صباح ذاك اليوم جاءني المدعو مصطفي دكين يحمل لي صرة وأدخلها من بين فتحات السيخ في أعلي باب الزنزانة قائلا ود تلاتة واصطاتك قوية هاك الزوادة دي لامن نطرشك ليها وفتحت الكيس ووإثني عشرة أعيون تتبعني وفيه وجدت جلباب وسروادوك وفرشة أسنان ومعجون وصابونة أي والله صابونة وكمان لوكس الللللللله (نان دي يا أمي أكلها) المهم بعدها بساعة من الزمن جاء القميئ مرة أخري وناداني بعد فتح الباب قوم يا ملحد إنتي تعال مارق أمشي إستحمة قالها ونظرت أنا إليه فقالها مرة أخري يا زول ما تمشي ومشيت يا جماعة الحمام واستحميييييييييييييييت وهاك يا كدوب وهاك يا دعك وبي الجد كنت وسـخان فقد كان الماء يصب علي جسدي صافيا زلولا ثم ينحدر بعد ذلك كما ينصب الماء من سبلوقة بيت جالوص بني اللون صلصالي الملمس وبه بعض الدرادم وعندما صارت الصابونة تنزلق من يدي لصغرها قلت لنفسي فالأترك البروة دي للهديمات وغسلت قميصي وما كان بإمكاني غسل البنطال فهو جينز وهذا يغسل بأبو فيل اما ملابسي الداخلية أكرم الله أعينكم فقد كانت -كمعراكة الدوكة- ما كان مني الا أن رميتها في برميل الزبالة كما يتخفف المرء من زنوبه ورجعت الي الزنزانة وأعين مليئة بالحقد ترصد خطواتي وعند الواحدة ظهرا جاء القميئ مرة ثالثة وناداني ود تلاتة تعال آلنضيف عندك زيارة وخرجت متسائلا من تراه يكون وخلف المباني كان هنالك من بادرني إزيك يا زول عرفتني أبدا والله ماعرفتك أنا ود ناس عمك فلان أبدا والله برضو ما عرفتك ود حاجة فلانة صديقة والدتكم بالله كيف حالك كويس وإنت كيف الجماعة ديل بعاملوك كويس -مافي عوجة- كان ردي فقال راسك القوي ده خليها تبقي ليك درس -مافي عوجة- الحاجات وصلتك ايوا دي مرسلاها ليك الوالدة وهي كويسة وبتسلم عليك الله يسلمك ويسلمها شكرا يا أخي خلاص مع السلامة في أي وصية لا بس قول للوالدة ما تقلقي أنا بخير مع السلامة ورجعت ميمما وجهي تجاه الزنزانة فناداني القميئ تعال يا النضيف ما شي وين ماشي الزنزانة يا كمندان زنزانة شنو تعال بي جاي وكان مكان الوضوء في منتصف الحوش به ماء آسن وطين فقال شايف الطين داك أمشي إتعطن لي فيهو- يااخواناالزول ده بي صحو- ومشيت وإتعطنت في الطين ولم يرضيه ذلك فقال إدردق أخمج في الطين ده كويس وصرت من جديدكالغراب ورجعت الزنزانة ولم يشمتوا علي رغم إني قبل ساعة زمن كنت عريس الفريق نضيف وظريف ومر أسبوع أخر أنجلدت فيه كذا مرة ثم تركوني يومين أو ثلاثة أيام دون ضرب وأخيرا جاء أحدهم وناداني يالشيوعي أمرق وودع جماعتك ديل وقال محمد عتيق مبروك يا زول يا إفراج يا كوبر وأي الحالين مبروك وودعتهم بعد أن تبرعت بفرشة أسناني للأخ عوض عباس وكانت هدية قيمة أفرحته والله وربطو لي عيني بعد أن حلفوني علي المصحف أن لا أخبرأحد بما يحدث هناك ورجعت الي حيث بدأت وبنفس الطريقة والوسيلة الي مركز الأمن وحقق معي ضابط أمن يدعي أسامة ذكر لي مجموعة من الممنوعات ثم أخذوني الي مكتب الرجل إبن صديقة الوالدة وقد أمر سائقه أن يوصلني الي حيث أريد وذهبت الي الشركة حتي أأخذ الفيسبة ثم أذهب الي المنزل وعند دخولي المكاتب بدأ الموظفون يتجمعون وبكت الزميلات وكان يوم لن أنساه ما حييت وعند رجوعي المنزل زغردت الوالدة وتجمع الجيران ولكم أن تتخيلوا البقية ولم يكدر صفوي أحد لمدة ثم رجعت الغلاصات حتي كان هروبي بعدثلاثة أعوام خارج الوطن
التحية للشهداء
التحية للقابضون علي الجمر
والصامدون والجاهرون بكلمة الحق
ولا نامت أعين الجبناء
خالد الحاج الحسن

للمذيد من التوثيق للرواية وغيرها رجاء الرجوع الي
جرائم سودانية
دكتور أمين مكي مدني
الناشر دار المستقبل العربي
رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 1878/2001
الترقيم الدولي 977-279-172-4-I.S.B.N.

Post: #9
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: tayseer alnworani
Date: 02-08-2011, 01:50 AM
Parent: #8

Quote: وعرفت صفوة من الناس تنحني الشمس خجلا لهاماتهم النبيلة أحمد حمدان/التجاني حسين/عبد المنعم عبد الرحمن/فيصل حسن التجاني/حسن هاشم/محمد وداعة الله/علي أحمد حمدان ناهل/أحمد دهب/نادر عباس/التجاني مصطفي/علي أبوبكر/كمال الجزولي/الحاج مضوي محمد أحمد/نصرحسن بشير نصر/ملازم أمن الجمري/وفوزي أمين/تيراب تندل أدم/بكري عديل/سيد أحمد الحسين والكثيرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم



لن ننساك ابد خالد الحاج وسوف يتذكروك كل هؤلا لانك ابنهم ومنهم ومناضلا حقا صادقا محبا
لوطنك تمنيت ان تزوره قبا ان ينقسم يا الله يا ياسر خالد فقد عظيييييييييييييييييم

Post: #10
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: خالد العبيد
Date: 02-08-2011, 02:08 AM
Parent: #9

لن ننساك ابدا يا خالد الحاج

Post: #11
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Amani Al Ajab
Date: 02-08-2011, 02:16 AM
Parent: #10

يالله
فقد أليم
لقد كان رجلاً و الرجال قليل ..
لك الرحمة والمعفرة ..
اللهم صبر زوجته واهله واصدقائه ومعارفه
واجعل البركة في ذريته ..

Post: #14
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: احمد الامين احمد
Date: 02-08-2011, 02:24 AM
Parent: #10

هذا السرد الخشن هو التركة والأرث إلذى خلفه الراحل المناضل خالد الحاج لذريته وحرى بهم ان يفخروا بذلك
عطاء يعادل كل كنوز الدين
وليبقى البوست عاليا كى لاننسى عطاء الشرفاء فى عصر خراب الذاكرة

Post: #12
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 02-08-2011, 02:16 AM
Parent: #8

Quote: التحية للشهداء
التحية للقابضون علي الجمر
والصامدون والجاهرون بكلمة الحق
ولا نامت أعين الجبناء
خالد الحاج الحسن



لك الرحمة دوما ايها النبيل نم بخير
التقيته مرة واحدة على عجل مع ايمن
حسن التوم وموقف راسخ فى ذهنى
....حتما حتى اللقاء...


واصل ياياسر

Post: #13
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: معاوية الزبير
Date: 02-08-2011, 02:23 AM
Parent: #12

غادر جسدك فقط يا خالد

لكن روحك حية يا رجل

Post: #15
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Ali Sirelkhatim
Date: 02-08-2011, 02:50 AM
Parent: #13

اسال الله له الرحمة والمغفرة وعال الجنان وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #16
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Adil Hamza
Date: 02-08-2011, 03:21 AM
Parent: #15

لك الرحمة والمعفرة ..
اللهم صبر زوجته واهله واصدقائه ومعارفه
واجعل البركة في ذريته

Post: #17
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Balla Musa
Date: 02-08-2011, 03:39 AM
Parent: #16

اللهم ارحمه واجعله من أصحاب اليمين واحسن إليه.

Post: #18
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: حسين نوباتيا
Date: 02-08-2011, 03:58 AM
Parent: #17

رجل حوّل ماساة بهذه القسوة لهذا الكم الهائل من السخرية لا شك كانت له روح عذبة جميلة .. اللهم ارحمها رحمة واسعة

واسكنها فسيح جناتك .. والهم اهله واصدقاءه واحباءه الصبر والسلوان..

Post: #19
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: هواري نمر
Date: 02-08-2011, 04:04 AM
Parent: #17

رحمك الله يا خالد
إنا لله وإنا إليه راجعون
لاحولا ولاقوة إلا بالله..

رحيل آخر وفقد كبير
ومصاب جلل.

الدوام لله... الدوام لله...الدوام لله

Post: #20
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 02-08-2011, 04:12 AM
Parent: #19

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم ارحم عبدك خالد..
اللهم اغفر له..
اللهم اسكنه فسيح وعالي جنانك..
اللهم إني لا أزكيه عندك؛
فأنت يا الله أعلم به وخافية نفسه..
اللهم اجعل مرضه الأخير ومعاناته الطويلة
كفارة لذنوبه.. ما ظهر منها وما بطن..

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون




Post: #22
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Mekki M Alhassan
Date: 02-08-2011, 04:35 AM
Parent: #20

بكيته عند بلاغي بالخبر الفاجعة
وأبكيه معك ومع كل الناس التي عرفته وأحبته
لله في لله وأنا اليه راجعون
أسمح لي بأن أعيد مداخلتي في نعيه علي متفرع بكري هنا

إنا لله وإنا اليه راجعون
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
العزاء لزوجته وابنائه وبناته ولأسرته ولجميع أصدقائه وأحبته
ولاسرة سودانيز أون لاين ولاسرة موقع سودانيات دوت أورغ
www.sudanyat.org
ذلك الموقع الذي أسسه وجعل منه موقعاً فريداً متميزاً بين المواقع
صدقة جاريه إن شاء الله يا خالد وأحد منارة من منارات الثقافة والتواصل
الإجتماعي بين أبناء وبنات الشعب السوداني
فجعت فيك يا خالد رحمك الله وأحسن اليك
وجعل مثواك الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً
وإنا لله وإنا اليه راجعون
حسبي الله ونعم الوكيل
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون
وإنا لله وإنا اليه راجعون


Post: #21
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Khalid Kodi
Date: 02-08-2011, 04:20 AM
Parent: #17

انا لله وانا اليه راجعون.

الأخ ياسر طيفور، سعيد انا بأنك جلبت هذه الشهاده لتزيين بكاءنا وفجيعتنا فى الأخ العزيز خالد الحاج،
فقد رحل وأكاد لا أصدق....

سعيد لأنك ذكرتنا بأن الفقيد عاش بكامل كرامته وعزته وفارق أيضا بكامل كرامته وعزته...

الى جنات الخلد أيها الرجل الجميل.

Post: #23
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 02-08-2011, 05:17 AM
Parent: #21

رحم الله خالد و تقبله فيمن عنده و شكرا يا ياسر علي نبش هذه السيره حتي لا ينسي الناس .

Post: #24
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: ممدوح أبارو
Date: 02-08-2011, 05:30 AM
Parent: #23

أي عام هذا الذي تتوالي فيه فجائعنا؟
أرقد بسلام يا خال ، ،،

Post: #27
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: haroon diyab
Date: 02-08-2011, 05:44 AM
Parent: #24

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم ارحم عبدك خالد..
اللهم اغفر له..
اللهم اسكنه فسيح وعالي جنانك..
اللهم إني لا أزكيه عندك؛
فأنت يا الله أعلم به وخافية نفسه..
اللهم اجعل مرضه الأخير ومعاناته الطويلة
كفارة لذنوبه.. ما ظهر منها وما بطن..

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

Post: #25
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: abas
Date: 02-08-2011, 05:34 AM
Parent: #23

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم ارحم عبدك خالد..
اللهم اغفر له..
اللهم اسكنه فسيح وعالي جنانك..
اللهم إني لا أزكيه عندك؛
فأنت يا الله أعلم به وخافية نفسه..
اللهم اجعل مرضه الأخير ومعاناته الطويلة
كفارة لذنوبه.. ما ظهر منها وما بطن..

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

Post: #26
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Elawad
Date: 02-08-2011, 05:40 AM
Parent: #25

شكرا يا ياسر.. نعم يجب ألا ننسى. و هاهو خالد الآن بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يشكو إليه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ترى هل يشعر من ظلموه اليوم بفداحة ما فعلوه؟ ترى هل تصيبهم رعشة و هم يرون واحدا آخر من ضحاياهم يمضي بدون أن يقبلوا أقدامه طالبين العفو؟ يا ترى هل سيستطيعون النوم هذه الليلة أم سيطاردهم وجه خالد الباسم ليذكرهم بما اقترفوه من جرائم؟
رحمك الله يا خالد و أثابك الأجر الجزيل و عاملك برحمته و فضله و إحسانه.

Post: #28
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: omer osman
Date: 02-08-2011, 05:56 AM
Parent: #26

Quote: شكرا يا ياسر.. نعم يجب ألا ننسى. و هاهو خالد الآن بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يشكو إليه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ترى هل يشعر من ظلموه اليوم بفداحة ما فعلوه؟ ترى هل تصيبهم رعشة و هم يرون واحدا آخر من ضحاياهم يمضي بدون أن يقبلوا أقدامه طالبين العفو؟ يا ترى هل سيستطيعون النوم هذه الليلة أم سيطاردهم وجه خالد الباسم ليذكرهم بما اقترفوه من جرائم؟
رحمك الله يا خالد و أثابك الأجر الجزيل و عاملك برحمته و فضله و إحسانه.

Post: #29
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: وليد عبد اللطيف
Date: 02-08-2011, 06:13 AM
Parent: #28

لاحول ولا قوة إلا بالله
للفقيد الرحمة والمغفرة
اللهم تقبلة قبولا حسنا

Post: #34
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: أيمن مبارك أبو الحسن
Date: 02-08-2011, 07:06 AM
Parent: #29

اللهم ارحمه واغفر له
خالص التعازي لاسرته وأصدقائه ومعارفه ولكل الإخوة أعضاء سودانيزأونلاين.
انا لله وانا اليه راجعون

Post: #30
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: ابراهيم عوض عمر
Date: 02-08-2011, 06:22 AM
Parent: #28

لا حولة ولا قوة الا بالله

انا لله وانا اليه راجعون

اللهم تقبله قبولاً حسناً .. وأسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء

Post: #32
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 02-08-2011, 06:54 AM
Parent: #30

لن ننساك ابدا يا خالد
ايها السوداني النبيل الجميل

Post: #35
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 02-08-2011, 07:06 AM
Parent: #30

لك الرحمة والمعفرة ..
اللهم صبر زوجته واهله واصدقائه ومعارفه
واجعل البركة في ذريته

Post: #39
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: tmbis
Date: 02-08-2011, 07:24 AM
Parent: #35

لا حول ولا قوة الا بالله
انا لله وانا اليه راجعون
اللهم وسع مدخله واجعل قبره روضة من رياض الجنه
واجعل الجنة مثواه مع الصديقين والشهداء

Post: #67
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عاطف عمر
Date: 02-08-2011, 10:24 AM
Parent: #26

Quote: شكرا يا ياسر.. نعم يجب ألا ننسى. و هاهو خالد الآن بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يشكو إليه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ترى هل يشعر من ظلموه اليوم بفداحة ما فعلوه؟ ترى هل تصيبهم رعشة و هم يرون واحدا آخر من ضحاياهم يمضي بدون أن يقبلوا أقدامه طالبين العفو؟ يا ترى هل سيستطيعون النوم هذه الليلة أم سيطاردهم وجه خالد الباسم ليذكرهم بما اقترفوه من جرائم؟
رحمك الله يا خالد و أثابك الأجر الجزيل و عاملك برحمته و فضله و إحسانه.

Post: #31
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 02-08-2011, 06:23 AM
Parent: #2

بسم الله الرحمن الرحيم




نسأل الله أن يتقبل خالد الحاج الحسن قبولا حسنا و أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء

و نسأل الله سبحانه و تعالى أن يلهم آله و ذويه الصبر و السلوان و حسن العزاء

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

Post: #33
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-08-2011, 06:57 AM
Parent: #31

يا خالد الحاج الحسن: أيقتلونك ويسيرون في جنازتك؟؟!!

Post: #40
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 02-08-2011, 07:35 AM
Parent: #33

Quote: قال أنه عاصم كباشي وبدأ الرجل يسألني إسمك منو بتعرف فلان وفلان وفلان وتعددت إجاباتي فمنهم من أعرف و كثيرون لا وفجأ أحس بيد تمسك بي من مؤخرة رأسي -أوعك تتلفت - ثم أعقب ذلك بصفعة علي الأذن ثم أخري وعلي أن لا ألتفت لم أراه وخرج تاركني للأول يواصل أسئلته ثم جاء أخر هذه المرة بلا إستحياء وصار الأول يسأل والثاني يشجعني علي الإجابة بالصفعات مرة ومرة بالشلوت ثم أخذني الأخير الي غرفة مليئة بالكتب الي سقفها وهناك كان علي أن أحمل أنبوبة غاز واقوم بعملية إحماء جلوس ثم قيام ثم جلوس حتي تورمت ساقاي وكان يحفذني بضرابات توالت لساعة ثم صارت ضربات بدون غاز لأني ما عدت أقوي علي حمل الأنبوبة ثم لم أعد احس بشيئ بعد ساعات من الضرب وتركوني أنزف من أنفي وفمي


اسال الله له الرحمة والمغفرة

انا لله وانا اليه راجعون

Post: #36
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: معاوية المدير
Date: 02-08-2011, 07:22 AM
Parent: #31

Quote: أخذوني الي مكتب الرجل إبن صديقة الوالدة وقد أمر سائقه أن يوصلني الي حيث أريد وذهبت الي الشركة حتي أأخذ الفيسبة ثم أذهب الي المنزل وعند دخولي المكاتب بدأ الموظفون يتجمعون وبكت الزميلات وكان يوم لن أنساه ما حييت وعند رجوعي المنزل زغردت الوالدة وتجمع الجيران ولكم أن تتخيلوا البقية ولم يكدر صفوي أحد لمدة ثم رجعت الغلاصات حتي كان هروبي بعدثلاثة أعوام خارج الوطن


لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والله في نهاية قرأتي للسرد لم أشعر إلا بدموعي تنحدر.
نسأل الله له الرحمة والمغفرة. إنا لله وإنا إليه رآجعون.
الذين كانوا معه في الزنزانات في تلك الحقبة تُرى ماذا في جُعبتهم؟
الذين قاموا بسناريوهات التعذيب، تُرى هل أرضوا ضمائرهم؟
ماذا جلبت لنا هذه الغِلظة؟ غير من يرقصون طرباً في المحافل
فرحاً بأنهم قد أنزلوا شأبيب الرحمة علي البلآد والعباد بتطبيق شرع
الله عليها، فآمن اهلها وأُنزلت عليهم بركات السماء والأرض.
ما أسواء الإنسان عندما يزيّن له الشيطان سوء عمله، ويتخذ إلآهه
هواه!!!

للفقيد الرحمة والمغفرة، ولك مني التحايا والسلآم أخي ياسر.
إنا لله وإنا إليه رآجعون...

Post: #37
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: othman mohmmadien
Date: 02-08-2011, 07:23 AM
Parent: #31

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم ارحم عبدك خالد..
اللهم اغفر له..
اللهم اسكنه فسيح وعالي جنانك..
اللهم إني لا أزكيه عندك؛
فأنت يا الله أعلم به وخافية نفسه..
اللهم اجعل مرضه الأخير ومعاناته الطويلة
كفارة لذنوبه.. ما ظهر منها وما بطن..

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

Post: #38
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: معاوية محمد الحسن
Date: 02-08-2011, 07:23 AM
Parent: #31

لقد أبكانا خالد مرتين
احدهما بهذه القصة الماساوية التى لايتصور أحد انها يمكن ان تحدث من بشر ينتمون للانسانية
والاخري برحيله
ونسال الله له الرحمة والمغفرة والجنة
والخزى والعار لاولئك الذين عذبوه وتركوه يغادر الوطن مكرها

Post: #41
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: SHIBKA
Date: 02-08-2011, 07:40 AM
Parent: #38

رحمه الله رحمة واسعة والهم أسرته وأطفاله الصبر والسلوان والعزاء موصول لجميع أهله وأصدقائه ومحبيه ... ولأعضاء موقع سودانيات ومتصفحيه... رحمه الله خالد فقد كان دمث الاخلاق طيب المعشر رفيع الإنسانية ... فقد ساهم الفقيد في مسيرة الإعلام والتواصل الإلكتروني بإنشاء موقع متميز ساهم في جمع شتات السودانين وأثري المسار الثقافي والفكري ومتن الترابط الإجتماعي له الرحمة والمغفرة وسيظل إسمه محفورا في ذاكرة كل من عرفه أو تعرف علي إسهامه ...

Post: #42
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 02-08-2011, 07:46 AM
Parent: #41

إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
خالص التعازي للجميع

Post: #43
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: فيصل محمد خليل
Date: 02-08-2011, 07:54 AM
Parent: #42

رحمه الله رحمة واسعة والهم أسرته وأطفاله الصبر والسلوان والعزاء موصول لجميع أهله وأصدقائه ومحبيه

Post: #48
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: rani
Date: 02-08-2011, 08:19 AM
Parent: #43

اه.. يا طيفور
ياخ دي كتابة تقطع القلب

Post: #45
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: معتصم دفع الله
Date: 02-08-2011, 07:57 AM
Parent: #42

رحل خالد بجسده ..
ولكنه موجود في دواخلنا ..
بذكراه العطرة ..
وسيرته الجميلة ..

ربنا يصبر الجميع ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..

Post: #49
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: جعفر محي الدين
Date: 02-08-2011, 08:34 AM
Parent: #42

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم أرحمه وأغفر له وأجعل الجنة مثواه

شكرا يا ياسر
أن جعلت رحيله فرصة للقراءة
التي تذكر بسواد أيام هذه الإنقاذ

Post: #44
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 02-08-2011, 07:57 AM
Parent: #41

لن ينساك القلب يا فقيدنا وليقتص الله لك من تلك الوحوش
التي أهانت آدميتك وليبكيك الوطن ويذرف دمعه على بطل
رحل في زمن رحيل الوطن ذاته...

لك الرحمة ولترقد في سلام..

Post: #47
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Frankly
Date: 02-08-2011, 08:06 AM
Parent: #44

اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله . ووسع مُدخلهُ ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة برحمتك يا أرحم الراحمين

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

Post: #55
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Tabaldina
Date: 02-08-2011, 09:25 AM
Parent: #41

..
.
لم اكن اظن ان لقائى بك هو الاول والاخير
بل لا زلت اذكر كلماتك وتعليقاتك وحديثك ..
احبناك هنا فى هذاا المنبر لما شهندناه لك من دماثة الخلق
وحسن المعشر وقوة الشخصية وطيب التعامل ..
لم اكن اعتقد بأن وداعك هو وداع من لن يلتقيك مرة اخرى
غادرتنا بلا سابق اعلان .. ولا تذكرة عودة..
لنفجع بك .. اليوم..

-----------
ابكيك والله يا خالد حزناً والما ..
تبكيك يا خالد كل المنابر وكل الذين عرفوك عن قرب
تبكيك القلوب والعيون وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر

انا لله وانا اليه راجعون؛

Post: #46
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: يوسف السماني يوسف
Date: 02-08-2011, 08:04 AM
Parent: #38

خالد رحل بجسدة ولكن ذكراة ستظل العمر الثاني الذي يعيشة بين رفاق دربة واسرتة .


Quote: إنّا لله وإنّا إليه راجعون

اللهم ارحم عبدك خالد..
اللهم اغفر له..
اللهم اسكنه فسيح وعالي جنانك..
اللهم إني لا أزكيه عندك؛
فأنت يا الله أعلم به وخافية نفسه..
اللهم اجعل مرضه الأخير ومعاناته الطويلة
كفارة لذنوبه.. ما ظهر منها وما بطن..

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله

Post: #64
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Habib_bldo
Date: 02-08-2011, 10:21 AM
Parent: #46



إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم اغفر له وأرحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله، اللهم إن كان محسناً فزد في حسناته وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه اللهم وسع في قبره ونور له فيه ربنا تقبل دعاء.
اللهــم : يا حنّان يا منّان واسع الغفران اغفر له وارحمْه وعافه واعف عنه وأكرم نُزُله ووسع مُدخله واغسله بالماء والثلج والبرَد ونقّه من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهــم : أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من اهله وزوجاً خيراً من زوجه وأدخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .
اللهــم : عامِلْهُ بما انت اهله ولا تعامله بما هو أهله.
اللهــم : أجزه عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفراناً.
اللهــم : إن كان محسناً فزد فى حسناته وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه يا رب العالمين.
اللهــم : أدخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللهــم : آنِسْه فى وحدته وآنسه في وحشته وآنسه فى غربته .
اللهــم : أنزله منزلاً مباركاً وانت خير المنزِلين.
اللهــم : أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
اللهــم : اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
اللهــم : أفسح له فى قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة.
اللهــم : أعذه من عذاب القبر وجاف الأرض عن جنبيه.
اللهــم : املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور .
اللهــم : قِهِ السيئات ( ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته ) .
اللهــم : اغفر له فى المهديين واخلفه فى عقبه فى الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له فى قبره ونور له فيه.
اللهم: إن خالد الحاج فى ذمتك وحبل جوارك فَقِهِ فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه إنك انت الغفور الرحيم.
اللهــم : إن هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك خرج من روَحْ الدنيا وسمعتها ومحبوبيها واحبائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه . كان يشهد ألا إله إلا انت وان محمداً عبدك ورسولك وانت اعلم به.
اللهــم : إنه نزل بك وأنت خير منزول به وأصبح فقيراً إلى رحمتك وأنت غنى عن عذابه آته برحمتك رضاك وقه فتنة القبر وعذابه وآته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين.
اللهــم : انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلى جنات الخلود ( فى سدر مخضوض وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة وفُرُش مرفوعة ).
اللهــم : ارحمه تحت الأرض واستره يوم العرض ولا تُخْزِه يوم يبعثون ( يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).
اللهــم : يَمِّن كتابه ويسِّر حسابه وثقل بالحسنات وميزانه وثِّبت على الصراط أقدامه وأسْكِنْهُ فى أعلى الجنات فى جوار نبيك وحبيبك محمد.
اللهــم : أمِّنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة واجعل نفسه آمنة مطمئنة ولقِّنه حجَّته.
اللهــم : اجعله فى بطن القبر مطمئنا وعند قيام الأشهاد آمناً وبجود رضوانك واثقاً وإلى أعلى علو درجاتك سابقاً.

اللهم صبر أهله وأسرته في مصابهم الجلل.
العزاء لأسرة سودانيات وأسرة سودانييز اونلاين والبركل ولكل معارفه وأصحابه.

Post: #69
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: د.أسامة عبدالحليم
Date: 02-08-2011, 10:29 AM
Parent: #46

اللهم أرحم خالد وأجعل الجنة مثواه والهم أهله الصبر وحسن العزاء
سيرة عطرة حافلة بالعطاء من أجل الوطن والانسان
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة

Post: #50
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-08-2011, 08:38 AM
Parent: #38

الحزن حينما يزورني، عادة أقابله بكل ما أملك من قوة، حتى لا يسألني الناس: ياسر مالك؟ وأنا لا أقدر على الكلام، لذلك حينما يأتيني هذا -اللا كائن- الفتاك -الحزن-، يشل مقدرتي على التركيز ويسرح بي في مدارات لا متناهية من الأحزان، تجر الأحزان بعضها جراً، فتعود بعض الأحزان التي ظننتها قد اندمل جرحها، لتعود طريّة. هكذا بدأت يومي، والأصح حزني؛ أذهب لسودانيات وأعود لسودانيزأونلاين، بلا تركيز، كالعادة فوقع نظري على بوست: ست العرقي والطيارة قامت وأرنب نط في بيت أشباح ستي بانك فأخذني السرد حتى النهاية، ضحكت معه خلال السرد مرة أو مرتين لا أذكر، ولكنِّي حينما إنتهيت من القراءة بكيت كالطفل، ولحسن -الحزن- لم يكن بجواري أحد فأخذت نصيبي من الدمع والبكاء كاملاً، وبكل أنانية حملت مائدة الحزن هذي ليشاركني فيها الناس.
___
لكلِ أجلٍ كتاب!

Post: #51
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالمجيد الكونت
Date: 02-08-2011, 08:54 AM
Parent: #50

Quote: وكان كل همها( بس لو عرفت مكانو حي ولا ميت ما دايرا منكم شي تاني) أسأل الله لها الرحمة


نسأل الله لك الرحمة أنت يا خالد ووالدتك وجيمع موتى المسلمين

Post: #52
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: ابراهيم محمد موسي
Date: 02-08-2011, 08:58 AM
Parent: #51

لك الرحمة والمعفرة

Post: #76
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Mahassin Ibrahim
Date: 02-08-2011, 11:19 AM
Parent: #52

ربنا يرحمه ويغفر له ويجعله من تصحتب اليمين .....امين يارب


يارب تصبر احباءوه وزملاءه ورفاقه وتصبر اسرته المكلومه



قلبي معكم يا ياسر وكل من تأسي لفقده .

Post: #54
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: خضر حسين خليل
Date: 02-08-2011, 09:07 AM
Parent: #51

لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم أرحم خالد الحاج الحسن وأسكنه فسيح جناتك وألهم أهله وأصدقائه وصديقاته واسرته وأطفاله جميل الصبر والسلوان .
يا لهذا الموت يا ياسر !

Post: #53
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 02-08-2011, 09:04 AM
Parent: #50

Quote: الحزن حينما يزورني، عادة أقابله بكل ما أملك من قوة، حتى لا يسألني الناس: ياسر مالك؟ وأنا لا أقدر على الكلام، لذلك حينما يأتيني هذا -اللا كائن- الفتاك -الحزن-، يشل مقدرتي على التركيز ويسرح بي في مدارات لا متناهية من الأحزان، تجر الأحزان بعضها جراً، فتعود بعض الأحزان التي ظننتها قد اندمل جرحها، لتعود طريّة. هكذا بدأت يومي، والأصح حزني؛ أذهب لسودانيات وأعود لسودانيزأونلاين، بلا تركيز، كالعادة فوقع نظري على بوست: ست العرقي والطيارة قامت وأرنب نط في بيت أشباح ستي بانك فأخذني السرد حتى النهاية، ضحكت معه خلال السرد مرة أو مرتين لا أذكر، ولكنِّي حينما إنتهيت من القراءة بكيت كالطفل، ولحسن -الحزن- لم يكن بجواري أحد فأخذت نصيبي من الدمع والبكاء كاملاً، وبكل أنانية حملت مائدة الحزن هذي ليشاركني فيها الناس.
___
لكلِ أجلٍ كتاب!

نعم يا ياسر ولكل اجل كتاب
وانا لله وانا اليه راجعون...
ويا سبحان الله.وقبل ايام عديدة قليلة وجدت رسالة في بريدي الالكتروني بها كتاب عن توثيق شهادات عن التعذيب في الانقاذ
لكاتبه سعد عثمان مدني وموشحا بالاهداء التالي
الي الشعب السوداني الطيب
الى روح الشهداء الذين أغتيلوا تحت وطأة التعذيب و العنف
الي كل الذين ذاقوا مرارات التعذيب و ظلام السجون

وسرحت في التحليق في صفحات تلك الاوراق الاليكترونية حتي توقفت كثيرا في الافادة (15)
الصفحة 45 وكانت هي افادة وشهادة الاستاذ خالد الحاج...اعجبني تماسك السرد والمقدرة علي عكس التفاصيل والروح المرحة العالية التي
حكت تلك الماساة والجريمة البشعة والتي سردها خالد
وعندما انتهيت يا ياسر من اتمام تلك الصفحات بكيت ...!!
وتوفقت من المواصلة في الكتاب..!!
ولعلها ارادة الله هي من جعلت هذه الوقفة وذلك البكاء يتمدد ويشمل البكاء علي روح هذا الرجل النبيل

وله الرحمة وجنات عرضها السموات والارض

Post: #56
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: نجلاء سيد أحمد
Date: 02-08-2011, 09:37 AM
Parent: #53

Quote:
شكرا يا ياسر.. نعم يجب ألا ننسى. و هاهو خالد الآن بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يشكو إليه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ترى هل يشعر من ظلموه اليوم بفداحة ما فعلوه؟ ترى هل تصيبهم رعشة و هم يرون واحدا آخر من ضحاياهم يمضي بدون أن يقبلوا أقدامه طالبين العفو؟ يا ترى هل سيستطيعون النوم هذه الليلة أم سيطاردهم وجه خالد الباسم ليذكرهم بما اقترفوه من جرائم؟
رحمك الله يا خالد و أثابك الأجر الجزيل و عاملك برحمته و فضله و إحسانه.


وانا لله وانا اليه راجعون
وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #57
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: بشير أحمد
Date: 02-08-2011, 09:38 AM
Parent: #53

اللهم ارحمه واغفر له.

Post: #58
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: سيف بخيت موسي
Date: 02-08-2011, 09:52 AM
Parent: #57

اللهم أرحمه وأغفر له

اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة

اللهم أدخله اعلى الجنان






سلامي

Post: #59
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: علي سيد همد
Date: 02-08-2011, 10:07 AM
Parent: #58

رجل حوّل ماساة بهذه القسوة لهذا الكم الهائل من السخرية لا شك كانت له روح عذبة جميلة .. اللهم ارحمها رحمة واسعة

واسكنها فسيح جناتك .. والهم اهله واصدقاءه واحباءه الصبر والسلوان..
Quote: رجل حوّل ماساة بهذه القسوة لهذا الكم الهائل من السخرية لا شك كانت له روح عذبة جميلة .. اللهم ارحمها رحمة واسعة

واسكنها فسيح جناتك .. والهم اهله واصدقاءه واحباءه الصبر والسلوان..

Post: #60
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: الجندرية
Date: 02-08-2011, 10:10 AM
Parent: #59

حسرة عليك يا اخي

صادق التعازي ياسر وكل احبابه

Post: #63
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: صديق الموج
Date: 02-08-2011, 10:13 AM
Parent: #60

اخى ياسر رحم الله خالدا هذه مداخله والله لا ادرى اي بوست مفجوع اودعت
ولكن لاضعها هنا ايضا وفاءَُّ لانسان اكتمل شروقه بالموت

رحم الله خالد الحاج الحسن الحسين
ورحم الله الحاج الحسن الحسين
فقد كان والده مناضلا شرسا ونقابيا فذا
كان رجل نسيج وحده
كريما شهما وابن بلد اصيل
سمى اكبر ابناؤه راشد
ثم سمى مريم ،وجاءت مهيرة
ووسط اربعه اخوة اخرون جاء خالد فقد كان سلالة
بعضها من بعض اصلها فى البركل وفرعها فى الذرى
امه علوية عبد الشكور شاقيه من نواحى البركل سمحه وسمحاء
كانت اما للكثيرين وكانت لطيفه مرحه تحب ابناؤها كالامهات وتشفق
عليهم ولكن لايشقيها نضالهم بل تفرح له..
عانى خالد ويلات الانقاذ وعمه هو على عبيد الله الحسين
وهو ابن عم والده وكثيرون م اهله من النافذين فى الانقاذ
ولان خالد كالذهب لايصدأ ولايتغير ولايتبدل اثر المنفى ولا الجار الفسل
هروبا من بلد انكفأ عن دن احلامه كما الكثيرين..
كان سببا فى انضمامى الى هذا المكان والى سودانيات
كان عليه الرحمة سوسة اطلاع وافة كتب يلتهمها التهاما
واسع المعارف الم بجوانب العلم وتزود منها كل بطرف..
يحب النكته استهلاكا وصناعه وفهم..
اتصلت عليه فى جنوب افريقيا فى مرضه هذا..
لم يجيبنى اجابنى شقيقه اسامه..
لم اكن التقيت اسامه كثيرا فقد كان ضابطا فى الجيش السودان..
سالته عن خالد فقال لى وضعه مستقر وسوف ننقله الى هولندا ريثما
تتحسن حالته..
لم يطمأننى رده ومن وقتها وانا قلق..
تابعت حالته الى ان نقل الى هنالك..
انشغلت ليومين الى ان فاجأنى المنبر باللون الاسود الكالح..
اللون الذى يجعلك تفتح الصفحه كما يفعل المقامرون مع ورق البوكر
وقلبك يخفق اى ابناء الحوش هو السابق..
لا اخفيكم سرا كل الذين طافو بعقلى لم يكن خالد من ضمنهم
ليس لانه غادر هذا المكان قبل سنوات طويله
ولم يعد عضوا مع انه من الذين حضروا عهد التشرنق
السبب ان خالد واحد من الذين تستكثر عليهم الموت
استغفر الله لن نقول الا مايرضيك يا ربى..
رحم الله خالد الانسان خالد الفنان خالد الودود
اللهم ارحمه واغفر له
اللهم ان كان محسنا فزد فى احسانه
وان كان مسئيا فتجاوز عن سئياته
اللهم انزله دارا خيرا من داره
وابدله اهلا خيرا من اهله
اللهم لاتحرمنا اجره ولاتفتنا بعده
اللهم وسع له فى المرقد ولقنه حجته وثبته عند السؤال..
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
حار التعازى تصل الاخوان بالخرطوم والبركل وعضو المنبر الاخ اسعد البرير،،،،[/

Post: #61
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 02-08-2011, 10:10 AM
Parent: #58

له الرحمة والمغفرة ..
اسأل الله ان يحشره مع الصديقين والشهداء.. فالرجل بصدق كان لسان صدق ومبدئياً
غطست من صبح اليوم بمكتبته فلم اجد الا ما يحفزني على احترامه اكثر واسفي ان فوتت المعرفة بهذا الرائع

له التجلة ونسأل الله يشمله برحمته فهو جدير بذلك ونشهد يوم الموقف العظيم لصدق مواقفه ومبدئيته الحقة

رحمك ربي يا خالد الحاج وعظم الله اجركم يا ياسر طيفور واصدقائه

Quote:
العنصرية ذاك الإحساس البغيض هل هو حكرآ علينا؟؟
تأمل الصورة جيدآ!!
يسمونهم : (Zwart Pieten) العبيد السود (ترجمة حرفية)

مدينة ليواردن إقليم الفرزلاند الشمال الهولندي العام 1995 ديسمبر والشتاء قارس
خرجت وصديقي (ناصر خليفة) نوزع الصحف "مهنتي حينئذ" فإذا بطفلة في برائة
الملائكة تسأل :
(Zijn Jullie Zwartte Pieten?) ترجمة : هل أنتم العبيد السود؟
إمتلأت عيني صديقي ناصر بالغضب وضحكت أنا قائلآ للصغيرة لا نحن سود ولكنا لسنا العبيد السود.

الإسطورة :
تقول الإسطورة أن شخص صالح يدعي [Sinterklaas] سنتركلاس والنطق سليم هنا فهو يختلف عن تلك الشخصية الأسطورية القديس كلوس أو سانتاكلوس.
جاء إلي هولندا قادمآ من إسبانيا في القرن السادس عشر أو نحوه في سفينة ضخمة محملة بالخيرات وفي معيته مجموعة من العبيد سود البشرة يساعدونه في توزيع تلك الخيرات علي أطفال هولندا. في كل نهاية عام وفي الكرسماس تمتلئي وسائل الإعلام بصورة رجل أبيض ذو لحية كثيفة بيضاء محاط بمجموعة من البيض
يلبسون (باروكة) لشعر أجعد أسود ويلونون أجسادهم بلون أسود داكن وشفاه مطلية بلون أحمر فاقع.
تلك الضحكة التي بدرت مني في مقابل غضبة ناصر المضرية لم تكن نتيجة حكمة أو عدم مبالاة كانت نتيجة التفهم ونتيجة التعلم بالطريقة الأصعب!!
جئت إلي هولندا وأنا أحمل الجرثومة اللئيمة في دواخلي دعوني أوجزها في المقولة الشهيرة :
(حرّم أحمر مني حلبي وأسود مني عب) أظنني عربي قح!! لونت الشمس الحارقة ببلادي بشرتي لتصير
(خضراء) "الأخضر الليموني حبيبي الزول"
أحس بزهو وتمّيز لا تفسير لهم إلا بكلمة (وهم) .

سقوط القناعات :
في فصل دراسة اللغة الهولندية كنت مع موعد لأول الدروس ؟؟ زميلي عراقي الجنسية أنيق الملبس ناعم الشعر
والسحنة شديد التهذيب !! كان يعاني من صعوبة في تتبع الدروس حتي أنه أخّر كل المجموعة في الفصل
في محاولة مستميتة من المعلمة لتجعله يتفهم ، جاءت المبادرة مني قمت بشرح ما إستشكل عليه بالعربية
لاحظت الأستاذة تقدم في فهمه للدروس وسألتني أنت تتحدث العربية هل أنت عربي؟
لم يمهلني صديقي العراقي (الله يطراه بالخير) وضحك ؟؟؟ رددت بعنف أثار إستغرابي قبل معلمتي وصديقي العراقي : أنا لست عربي وإنما أفريقي يتكلم العربية خيرآ من هذا مشيرآ لصديقي العراقي:
عاد الرجل للأمانة معتذرآ لي مبديآ إستغرابه لردة فعلي العجيبة؟؟ ولكنه كان قد قدم لي أول الدروس.
تبدو القصة عادية هنا وأذكر أني رويتها في ندوة عن الهوية لأستاذنا بولا فضحك الرجل متسائلآ إنت من شايقية وين ؟ وحاول جاهدآ أن يعيد لي سكينتي مؤكدآ لي أني عربي ولو كره العراقيون ولكن هيهات.

نواصل الخاطرة.
(عدل بواسطة خالد الحاج on 28-12-2004, 01:39 م)

Post: #62
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 02-08-2011, 10:12 AM
Parent: #61

Quote: ثاني الدروس كان مفاجئآ لي في لقاء مصادفة إحتمعنا مجموعة من عدة دول أفريقيا كان يوم لأفريقيا
أقامه أخوتنا من الصومال ، إكتشفت حينها (يا للهول) أننا جميعآ عند الخواجات "صابون" إذ تسائل
أحدهم وأنا أتحدث لزائر من غانا ومعنا آخر من الصومال هل أنتم جميعآ صوماليين؟؟ وقفت حينهامتأملآ!!
وتكررت الماوقف فإذا من يعلق في ظرف آخر أننا نتشابه جدآ فيما يشبه قولنا عن الصينين وقوله نتشابه كان لي وصديق نيجيري تأمل وقع هذا علي ذهنية موهومة بالتفوق!!!
وصف طيبنا الصالح علي لسان الراوي في "موسم الهجرة للشمال " نفسه بالإكذوبة!!
(وجهي عربي كصحراء الربع الخالي ورأسي أفريقي يمور بطفولة شريرة) !! لما شريرة يا رعاك الله؟
نعم صدق الرجل أكذوبة!! محض أكذوبة فانا تائه بين لسان عربي وسحنة هلامية نتاج لكل الغزوات
منذ تهراقا وإلي عبد الله بن أبي السرح!! أكذوبة!! ملامحي تحمل في طياتها حوافر الخيول. وأحس بالتفوق
يا للعجب.
لا تنحصر النظرة العنصرية عند الشعب الهولندي المهذب جدآ والعنصري جدآ نحو الأفارقة فقط
وإنما علي الكل دون إستثناء.
تقول النكتة أن تركي ومغربي في سيارة ويسألك راوي النكتة هنا من يقود تلك السيارة ؟ وتبدأ أنت في الإجابة
السائق هو التركي يقول لا ، تقول هو المغربي يقول لك لا تسأل من إذن يقود السيارة فتكون الإجابة المصحوبة بضحكة مجلجلة : البوليس. في إشارة لتفشي الجريمة بين هاتين الجنسيتين والنكتة لا تقال إلا لشخص لا خوف منه لأن بها من العنصرية ما يحاسب عليه القانون الهولندي القاسي جدآ في هذه الحالة.
تنتقل النظرة الدونية حتي لأبناء العمومة ، البلجيكي هو مجرد متخلف والألماني سكير يحب البيرة وبالنسبة للبلجيك يعتبر الهولندي مجرد مزارع غير متمدن.
العنصرية لا تقتصر علينا هي قبح دولي يتحكم فيه الغرب بالقانون فتري المواطن في منتهي التهذيب ولكن تنطق عيناه بكل ما صعب علي اللسان.
الخروج من تلك القوقعة "السودان" لرحاب أوسع هو أحسن المعلمين إذ تكتشف وبقوة أنك أقل شأنآ من تصورك عن نفسك
وأنك مجرد إنسان يحمل من الملامح ما يميزه عن غيره من الأجناس لا غير ، إنسان بأحلام وآمال يعيش دهرآ ويموت إلا من ذكري لا فرق هنا بين أسود وأبيض وأخضر ليموني.



العبيد السود(Zwartte Pieten)؟؟

Post: #65
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-08-2011, 10:21 AM
Parent: #62

Quote: أخذني الرجل قابضاعلي أذني وكاني بهيمة وهذه المرة كان هزيل العود ضامر ونحيف جدا فتخيلت لو كان المكان غير المكان كنت(طبيتو كربون ونشفت ريقو)


(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)

ندعو المولى الكريم أن ينزل على قبرك شآبيب الرحمة

يااااا .. خالد ..

ستظل باقياً في قلوبنا ووجدانا ما حيينا

Post: #66
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: abubakr salih
Date: 02-08-2011, 10:23 AM
Parent: #62

حتى لا ننسى!.

الرحمه و المغفرة لخالد الحاج.

Post: #78
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: ibrahim alnimma
Date: 02-08-2011, 11:30 AM
Parent: #66

Quote: شكرا يا ياسر.. نعم يجب ألا ننسى. و هاهو خالد الآن بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يشكو إليه ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. ترى هل يشعر من ظلموه اليوم بفداحة ما فعلوه؟ ترى هل تصيبهم رعشة و هم يرون واحدا آخر من ضحاياهم يمضي بدون أن يقبلوا أقدامه طالبين العفو؟ يا ترى هل سيستطيعون النوم هذه الليلة أم سيطاردهم وجه خالد الباسم ليذكرهم بما اقترفوه من جرائم؟
رحمك الله يا خالد و أثابك الأجر الجزيل و عاملك برحمته و فضله و إحسانه

Post: #68
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: كمال ادريس
Date: 02-08-2011, 10:28 AM
Parent: #62

رحمه الله رحمة واسعة والهم أسرته وأطفاله الصبر والسلوان
العزاء موصول لجميع أهله وأصدقائه ومحبيه

Post: #70
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: سعد مدني
Date: 02-08-2011, 10:31 AM
Parent: #68

الرحمة و المغفرة له
و العزاء لاسرته و اصدقائه


لن ننساك ابدا

Post: #71
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Kostawi
Date: 02-08-2011, 10:40 AM
Parent: #70


Post: #72
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: خدر
Date: 02-08-2011, 10:46 AM
Parent: #71

الفقد واحد يا ياسر

البركة فيكم يا صديقي

Post: #73
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: طارق جبريل
Date: 02-08-2011, 10:57 AM
Parent: #72

يا ياسر خالد ما كتلو ((الإلتهاب))
كتلوهوا يوم زرعوهوا بعيد من ((أرضه))






اللهم ارحم ود الحاج
اللهم ادخله فسيح جناتك
شخص استطاع ان يجعل الناس تحبه لهذه الدرجة
اكيد شخص غير عادي

Post: #74
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 02-08-2011, 11:03 AM
Parent: #73



اكيد لن ننسى ..ولن ينسى التاريخ هذه الجسارة
والبسالة والصمود ..ابشر ياخالد فانت عند من لايظلم
عنده احد ..ستلقى ربك راضيا مرضيا ..فقد بذلت حياتك
لقضاء حوائج الاخرين ..وقلت كلمة حق فى وجه سلطان
جائر ...

اللهم ارحم خالد واغفر له واجعل الجنة مثواه ..

Post: #75
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: khaleel
Date: 02-08-2011, 11:14 AM
Parent: #74

ياسر طيفور

اظنك تعلم ان فبراير


تعيس كبيس


عاد بعد عام ليفجعنا مرة اخري


اللهم ارحم خالد

اللهم ظله بظلك


اللهم احشره مع النبييين والشهداء

وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #77
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبد اللطيف بكري أحمد
Date: 02-08-2011, 11:23 AM
Parent: #75

(وكلُ نفسٍ ذَائِقةُ الموت) صدق الله العظيم

اللهم ثبته عند السؤال ،،

اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره،،

اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته،،

خالص تعازينا أخي ياسر لكم ولاسرته ولكل أصدقائه ومعارفه،،


( إنا لله وإنا إليه راجعون)

Post: #79
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 02-08-2011, 11:45 AM
Parent: #77

Quote:

Quote: انه بطل بحق........واجهة من صنوف التعذيب مايشيب لها الرأس ولكنه صمد فافذع جلاده ، له الرحمة والمغفرة ..................
ولا نامت اعين جلاديه ..............التحية ليك ايها البطل ولن ننساك



خالص تعازينا أخي ياسر لكم ولاسرته ولكل أصدقائه ومعارفه،،



لا و لن ننسي التعذيب في بيوت الاشباح


العار الابدي لمناصري السفلة مدبري بيوت الاشباح في هذا المنبر

و العار العار لمناصري الكيزان في هذا المنبر

و لا عفا الله عما سلف

و التعذيب و قتل الشرفاء لن ينسي

Post: #80
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Mohammed Haroun
Date: 02-08-2011, 11:55 AM
Parent: #73

العام 1992 شهر مايو والخرطوم كعادتها تزدحم بالسابلة يحتمون بظلال النيم ويسيرون علي عجل منهم من يبحث عن وسيلة مواصلات ومنهم من يسارع الخطي مخافة الكشات مرة لتفريق العاصمة ومرات للتجنيد القسري عدت في ذاك اليوم من مكتب الضرائب بعد أن بزلت فيها جهد ليس بالقليل لإقناع أحد المفتشين أن أدوات معمل مصنع الصابون مستوردة بإسم ريمون بيطار وأن هذا الرجل لا توجب عليه زكاة ودخلت مكتبي في عمارة التاكاوما أن جلست علي المكتب حتي جاءني إحدي المراسلات قائلا أن هنالك من يسأل عني فقلت دعه يتفضل جاء شخص ضخم وسلم خير سلام ثم تبعه آخر قلت تفضلوا- ياجماعة تشربوا شنو -والله لو ممكن موية باردة لو سمحت- ثم بادرني- نحن من الأمن العام ويااخي دايرنك تجي معانا شوية- في شنو يا جماعة إن شاء الله خير-لا مافي حاجة بس شوية أسئلة كدة وبترجع لي شغلك-خير مافي عوجة بس خلوني أسلم الورق ده وأستأذن وأمشي معاكم- لا الورق خليه في مكتبك ده وأرح طوالي مافي داعي تستأذن- وتركت مكتبي وأوراقي ومفتاح الفيسبة وخرجت معهم وعند نزولي أسفل البناية رأيت عربة بوكس بها شخص يجلس في مؤخرتها وبادرني أهلا بالبطل المناضل وأكرموني بالجلوس في السيارة في الأمام وجلس احدهم بجانبي وقال لرفيقه -أرح- واتجه الأخير الي الخرطوم ثلاثة وعند وصولنا الي نادي الأسرة سألني- بيتكم وين-فقلت -بيتنا في الصحافة يا جماعة فقال- يا زول إنت ماساكن هنا- ولم ينتظر إجابتي وقال -أرح00مربع كم يازول -مربع خمستاشر -أرح- وصلنا المنزل سلموا أسلحتهم لمن ناداني بالبطل ودخلوا معي الي المنزل وكانت الوالدة عليها الرحمة تجلس تحت ظل النيمة في الحوش فرحبت بنا ودخلنا الصالون وقام أحدهم بالإتجاه نحو المكتبة -دي مكتبتك يازول- لا مكتبتي في الغرفة التانية- ممكن نشوفها-جدا -الوالدة يا ولدي في شنو -مافي حاجة يمة بعدين بوريكي- ودخلوا غرفتي دخول الفاتحيين وبدأ أحدهم يقرأ للأخر عناوين الكتب-مجلات الكرمل اللهجة العامية في السودان طبقات ود ضيف الله النزعات المادية في الإسلام ده جيبو جاي مدن الملح الزول ده مثقف القرآن الكريم الأطفال والعساكر ده برضو جيبو علاقات الرق في المجتمع السوداني جيبو كدي زح ليّّ وقام بأخذ ما مجموعه عشرون كتاب لم يكن بينهم القرآن الكريم -الوالدة تنادي يا ولدي الشاي وتسألني حينما خرجت لأخذه في شنو وديل منو إنت سويت ليك مصيبة ولا شنو مجموعة من الأسئلة لم أكن أملك لها إجابة وخرج هولاكو ورفيقه بما حملاه من غنائم وخرجنا الي الشارع وأحدهم يجيب الوالدة التي لم تعد تستطع صبرا الزول ده بجي بعد شوية ياحاجة مافي مشكلة مجرد أسئلة وبجي راجع ومن جديد تحركت السيارة ولم يقل أرح هذه المرة

وصلنا سادتي الي حي المطار وبالتحديد الي عمارات ضخمة في مواجهة مقابر الكمنولس وتلاصق مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة ودخلت السيارة دونما إستإذان وأدخلوني الي المبني الوسيط ومن ثم الي الطابق الثالث وداخل الصالة قرأت علي لوحةضخمة معلقة علي الحائط الآية الكريمة (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق) الي أخر الأيةفاطمئنت نفسي ولا أخدعكم فقد كان بي بعض الوجل وجلست في غرفة صغيرة أربعة في أربعة وجاء غيري شباب ونساء ثم دخل علينا محمد شريف علي المسرحي الشهير وبدأ لساني ينطق والونسة إحلوت ومر الوقت وكل من جاء غادر وبقيت كالسيف وحدي وعندما أرخي الليل سدوله جاء أحدهم عابس الوجه قميئه وناداني تعال يازول وسرت خلفه الي غرفة يتوسطها مكتب يجلس عليه شخص عندما قمت بعد ذلك بوصفه للأستاذ الصحفي محمد عتيق قال أنه عاصم كباشي وبدأ الرجل يسألني إسمك منو بتعرف فلان وفلان وفلان وتعددت إجاباتي فمنهم من أعرف و كثيرون لا وفجأ أحس بيد تمسك بي من مؤخرة رأسي -أوعك تتلفت - ثم أعقب ذلك بصفعة علي الأذن ثم أخري وعلي أن لا ألتفت لم أراه وخرج تاركني للأول يواصل أسئلته ثم جاء أخر هذه المرة بلا إستحياء وصار الأول يسأل والثاني يشجعني علي الإجابة بالصفعات مرة ومرة بالشلوت ثم أخذني الأخير الي غرفة مليئة بالكتب الي سقفها وهناك كان علي أن أحمل أنبوبة غاز واقوم بعملية إحماء جلوس ثم قيام ثم جلوس حتي تورمت ساقاي وكان يحفذني بضرابات توالت لساعة ثم صارت ضربات بدون غاز لأني ما عدت أقوي علي حمل الأنبوبة ثم لم أعد احس بشيئ بعد ساعات من الضرب وتركوني أنزف من أنفي وفمي وفي الصباح جاء أحدهم وسلمني لمكتب أخر وقاموا بعصب عيوني وأرقدوني في الكرسي الخلفي لسيارة ملاكي تحركت لمدة ربع ساعة ثم توقفت لينزلوني ودخلت ليربطوا لي يدي بحبل في شجرة نيم وصرت أقف علي أمشاطي من الصباح حتي عصر نفس اليوم وبعد أن حلوا وثاقي أدخلوني الي حوش كبير فيه ساحة مفروشة بالخرصانة تتوسط ثمانية عشرة زنزانة وكان بالحوش مجموعة من الناس عرفت منهم ميرغني عبد الرحمن سلمان /بكري عديل/ العم الحاج مضوي /محمد عتيق/ فوزي/كمال التجاني المحامي ومجموعة ضخمة تعرفت علي بعضهم بعد ذلك وسيأتي ذكرهم

أخذني الرجل قابضاعلي أذني وكاني بهيمة وهذه المرة كان هزيل العود ضامر ونحيف جدا فتخيلت لو كان المكان غير المكان كنت(طبيتو كربون ونشفت ريقو) لكن ما علينا المهم سادتي توسط بي الحوش وخاطب الجمع بكل وقاحة الليلة جبنا ليكم زول جديد وقام بتوزيع المعتقلين الي مجموعات وأوقفني مع مجموعة كمال التجاني هنا فقط عرفت تصنيفي وعرفت أنه نسبة لسخونة الجو فقد أنعموا علي المعتقلين بحبة هنبريب وتركوهم يجلسون في الحوش ثم قام أحدهم بتشغيل شريط تسجيل للمبدعة عائشة الفلاتية وسأل الجمع- العارف الفنان ده يبلغ- وهو تعبير عسكري ولم يرد احد عليه ولما رأيت الرجل مصر يعرف قلت له هذه عائشة الفلاتية (شليق) فقال قوم كمان عارف يالله ادينا أرنب نط ولما كنت جديد كان علي أحدهم أن يشرح لي أسأله الغفران فقد كنت السبب في جعله يقفز علي أمشاطه كحيوان الكنقارو وكانت ساقاه طويلتان وهي مشقة لو تعلمون قاسية خاصة علي طويلي الأرجل وقمت بتلك الحركة اللعينة جيئة وذهابا لمدة خلتها دهرا حتي أرضيت غرور ذاك الهضيم ثم تركني أجلس وجاءوا بالتجاني حسين في تلك الليلة ملطخا بالدماء ورموه في وسط الحوش وأمروه بالوقوف وما كان له الي ذلك سبيلا ولم يوقفهم ذلك من ضربه حتي خلنا ان الرجل قد مات ثم أدخلونا في المغيب الي الزنازين وكانت من نصيبي زنزانة صغيرة بها أربعة أشخاص غيري وهم عوض عباس من مواطني الكلاكلة النور أبراهيم الدور رقيب بالقوات المسلحة وأبو بكر عبد المجيد موظف والصحفي محمد عتيق رئيس تحرير مجلة الدستور السودانية أيام الديموقراطية الثالثة
ولم أنم تلك الليلة ليس للآلم الجسدية فحسب وإنما لأن أحد المعتوهين من عساكر الأمن كان يقوم بتسلية نفسه برجم أبواب الزنازين بالخرصانة وقد إستمر في ذلك الي صباح اليوم الثاني

في اليوم الثاني سادتي جاء المدعو مصطفي دكين وهو أحد المتخصصين في التعذيب يرافقه زميله أبوزيد وكان الأول يدعونا الي الصلاة وبعد الإنتهاء منها يأمرنا بالوقوف في مواجهة الحائط وإغماض أعيوننا بأيدينا وقمت في ذلك اليوم بالوقوف ووجهي علي الحائط لمدة ستة ساعات قام فيها الإخوة بمراقبة الحوش وحينما كان يغيب لمدة قصيرة كنت أجلس لدقائق معدودة الي أن لمحني لعنة الله عليه وعرفت حينها ما يسمي بست العرقي وهي أن تمسك أذنك اليمني بيدك اليسري ثم تدخل يدك اليمني في الدائرة المتكونة من ذلك وتنحني ملامسا الأرض دون أن تجعل ركبتاك ينحنيان ثم تدور حول نفسك وهي حركة تصيب بالغثيان وغالبا ما يضحك العسكري القميئ لمنظرك مما يضاعف حجم الهوان لديك وقد قمت بذلك وأعقبه ضرب بخرطوش المياه الأسود والذي يستخدم عادة لتوصيل المياه داخل الأرض الي المناذل ثم شهدنا أناس ماكنت والله أحسب أن الأم السودانية بقادرة علي ان تجود بأمثالهم وضاعة وخسة وعدم إحترام لإنسانية الفرد ناهيك عن سنه ومن هاؤلاء السفلة المدعو حسن الطاهر / عادل سلطان/الفاتح مصطفي/وليد حسن عبد القادر/عبد الله طوكر/حسن مقبول/جهاد/يوسف وقد تواصلت الآبداعات نأكل وجبة واحدة في اليوم مكونة من فول سيئ بدون ملح وزيت وخبز متيبس وأحيانا ينعموا علينا بشاي في برطمانات مربة ونحلي في الغالب بجلدة ساخنة ويعتبر الحمام من المستحيلات و إن حدث فهو إعلانا بخروجك من المعتقل

نخرج اليوم أحبتي من جو المعتقل الحار جداالي خارجه لتكتمل الصورة وأبدأمن شركة بيطار حيث قامت إيفون فلتاؤس رئيستي المباشرة بالسؤال عن الحاصل بعد خروجي وقد توجست خيفة كما قالت لي فيما بعد ولما لم يسعفها أحد بإجابة شافية قامت بإبلاغ الخواجة ريمون بيطار الذي رأي الإنتظار عملا بنصيحة السيد بوب المحامي ومحامي الشركة ومر اليوم دونما جديد سوي أن مجموعة الزملاء قاموا بالإتصال بالمنزل وكانت الوالدة تتوقع حضوري حسب وعد هولاكو لها ولما تأخرت تحول المنزل الي مناحة وتجمع الشايقية من الدروشاب والكلاكلات والحاج يوسف وما بينها وهاك يا شاي00 في المعتقل كان اليوم الثالث وبغير العادة هادئ جدا وساعات النهار في شهر مايو طويلة طويلة وبدأت أشم رائحة جسدي تتعفن ولما سألت عن إمكانية حمام ضحك الحضور بالزنزانة وكان الموضوع باعث للتندر يا زول إنت قايل ده الهيلتون والله أنا لي شهر ما إستحميت قال النور أبراهيم وكنت لا أحتاج لقسمه بالله لأصدقه فرائحتة دليل مادي لا يقبل الطعن ومرت ساعات النهار بلا نهاية وحلا المساء ولم يتغير الموضوع ما ذال الهدوء العجيب وأخيرا زال عجبنا في صلاة المغرب حينما همس أحد القادمين الجدد بأن الترابي تعرض لمحاولة إغتيال في كندا وكنت أتخيل أن الحكاية رصاص حتي جاء الخبر الأكيد عندما جاء الي زنزانتنا في اليوم التالي سائق سيارة السيد الصادق المهدي ضيفا عزيز علينا وهنا حكاية طريفة فقد كان جرم الرجل عظيم تصوروا أنه كان يقوم بتوصيل سيد الصادق الي منزل للعزاء وعلي لسانه أروي القصة -يا زول مالك جابوك في شنو - السؤال التقليدي- والله كنا ماشين بيت عزا وعربة الأمن كانت ورانا قام نزل ليهم لستك فوقفوا ونحن واصلنا مشوارنا وبعد ما رجعنا البيت لقيناهم منتظرننا فجابوني هنا وهاك يا ضرب - وكان وجه الرجل عجيب من أثار الضرب وقام الرجل مشكور بتوضيح القصة لنا أن هاشم بدر الدين قام بجلد الرجل وأسع هو كده كده- ولم يفرح لذاك الحدث أحد علي الأقل بزنزانتنا وكانت الحكاية دليل علي مستوي الخصومة التي أوصلنا لها نظام إحترف العنف وسيلة لفرض أراءه فإذا بها ترتد إليه في شخص رمزها الشيخ ويا لها من مأساة لم تنتهي فصولها بعد نسأل الله اللطف
جاء الليل سادتي وتواصل الفلم الهندي من ضرب بالخراطيش والدبشك والزحف علي الخرصانة

مضي أسبوعي الأول في المعتقل وأخذت أعتاد الأشياء والوجوه نري بعضنا للحظات عند الخروج للصلاة ويتعرفون عليك في عجالة من أمرهم فالونسة ترف لا يملكه معتقلوا بيت الأشباح وعرفت صفوة من الناس تنحني الشمس خجلا لهاماتهم النبيلة أحمد حمدان/التجاني حسين/عبد المنعم عبد الرحمن/فيصل حسن التجاني/حسن هاشم/محمد وداعة الله/علي أحمد حمدان ناهل/أحمد دهب/نادر عباس/التجاني مصطفي/علي أبوبكر/كمال الجزولي/الحاج مضوي محمد أحمد/نصرحسن بشير نصر/ملازم أمن الجمري/وفوزي أمين/تيراب تندل أدم/بكري عديل/سيد أحمد الحسين والكثيرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم -كان ذهاب التوليت مشكلة فهم لا يمهلونك حتي تغضي أمرك ويضربون علي الباب وإن تأخرت تحول الضرب إليك مما أصابني بإمساك ومقاص في الإمعاء عانيت منهم الأمريين وبعد مرور الأسبوع صارت الرائحة لا تطاق وكلما منيت نفسي بالتعود تقول لي هيهات وطبعا لا يوجد ما يسمي مسواك حتي صار من المألوف أن تخاطب رفقاء الزنزانة وأنت تولي وجهك نحو الجهة المعاكسة وأصبحت الزنزانة تحمل رائحة مشرحة الخرطوم العتيقة وصار الكرش (حك فروة الرأس والجلد) عاديا جدا لا يثير إنتباها ونادوني صباح يوم غير بهي إلي غرفة غصية وبدأ ما يمكنني تسميته تحقيق لأول مرة -إنت البوديك تلاتة شنو -والله ياخي تلاتة دي أنا مولود فيها وأصدقائي اغلبهم هناك عشان كدة بمشي بعدين ممكن أعرف أنا عملت شنو - إنتا تقفل خالص ونحن هنا البنسأل بس يعني تجاوب وإنت ساكت(كيف دي لم أسأله رغم إنها جديدة) وقلت في نفسي كلام عساكر -بتعرف فلان ماتقول لي ما بتعرفو عشان حا أكسر ليك راسك الكبير ده وفلان داك بتعرفو من وين والجماعة الفي النادي بتاعين الفرع ديل ما قدرك البقعدك معاهم شنو وبعدين إنت ما عندك أهل مقضي اليوم كلو في تلاتة هنا يدخل من يسمي بي أبي زيد ويلطمني دونما توقع مني حتي غفذ الدمع من عيني الشيوعي الكافر ده ما داير يقول الحقيقة حقيقة شنو يا غضبة الله عليك الزول ده قايلني زينب الحويرص و لا شنو
ونواصل إن شاء الله

وتوالت الأسئلة طيب البوديك جامعة الخرطوم شنو ياخي انا بقرا هناك في معهد الدراسات الأفريقية هنا لطمة أخري -شوف يا زول ماتقول لي ياخي انا صاحبك قول ياكمندان (بضم الكاف والميم) قول ماسامعني-يا كمندان أي كده بعدين قلت لي داير تبقي دكتور نحن ناقصين فلسفة ما أهي البلد ملانة دكاترة جابوا لينا شنو بلا المرض والكلام الفارق-وطبعا الرجل معذور فهو يقوم بعمل ذو شأن عظيم يحمي الثورة العظيمة من أمثالي شذاذ الأفاق وله أن يقود سيارة جديدة وأن يقبض مرتب بأربعة أصفار ولك الله يا دكتور يوسف مدني وأنت تأتي كل صباح لصرحك العظيم مشيا علي الأقدام- المهم سادتي تواصل المسلسل بنفس الوتير بلا كلل منهم أو ملل يذلون من شاءوا ولا رقيب عليهم سوي إيمانهم الراسخ بأنهم إنما يرسون دعائم الدولة الإسلامية ويوجهون الأمة نحو حضارة السلف الصالح0000 وبعد مرور عشرة أيام ماعدت أطيق رائحتي فجاء أحدهم يحمل علبة للتنباك وبعد أن مارس ساديته في التهكم علي من يستفونه وبهبل يدعو للشفقة عليه- البسف فيكم منو أديهو سفة والله صعوط كارب نمرة واحد كدي يا النور تعال شمو أصلكم إنتو أهلنا ناس الغرب ديل خبرة كارب مش كده لكن والله تشموا قدحة-وقلت أن الرجل عوييل فالأجرب معه علي أستطيع للحمام سبيلا يا كمندان يعني لو سمحت ممكن يعني أستحمة -شنو كدي تعال جاي يالله كدي قميصك ده أتنيهو أها إتكسر ولا لا شفته لمن ينكسر ويقول كش أنا بخليك تستحمة بعدين إنت جيت متين عشان تستحمي يا كمندان تعال أسمع ده بقول شنو مالو الشيوعي ده قال داير يستحمي بالللللللللللله يا خي ديل ما ناس تلاتة وتلاتة حلاتة كدي أفتح ليه الباب يالله عايزك تذحف في الخرصانة دي لحدي ما نجيك وبدلا من الحمام فقد تيممت في خرصانة كانت جذء من جهنم عملا بالسلف الصالح وصلح التيمم في حضور الماء وكله فقه والله أعلم
ونواصل الخاتمة غدا إن شاء الله

أبدأ اليوم سردي من المنزل وقد كانت الوالدة عليها الرحمة تقوم بتحركات ماكوكية يحسداها عليها كولن باول ولم تترك باب الا وطرقته وكان كل همها( بس لو عرفت مكانو حي ولا ميت ما دايرا منكم شي تاني) أسأل الله لها الرحمة فما ذلت أعتقد أني بصورة أو بأخري قد عجلت برحيلها ومن ناحية أخري كان ريمون بيطار قد قام بجهد كبير لمعرفة مكاني وهو رجل ذو بأس لو أراد ويملك المال وللأخير سلطانه في دولة التوجه الحضاري والخواجة أثبت أنه ود بلد كما قالت الوالدةوعندما زار المنزل لتفقد الأحوال وجده كنادي الزومة فقام بشراء كبش ودفع مبلغ خمسون ألف وكان حينها يعادل مرتبي لثلاثة أشهر وأسألكم المعذرة للإستطراد ولكن أفضال الرجال يجب أن تذكر000 أعود بكم الي بيت الأشباح وقد مرت ثلاثون يوما كانت كأسنان المشط لا تغيير فيها إلا بقدوم وافد جديد يحمل أخبار الخارج وعبق الصابون والأخير صار هاجس لي وكنت أحسد الأستاذ محمد عتيق لتحمله وهو ود العمارات وليت ود بادي إلتقاه 00في نهاية الأسبوع الأول من يونيو كانت تحركات الوالدة قد بدأت تاتي أكلها في صباح ذاك اليوم جاءني المدعو مصطفي دكين يحمل لي صرة وأدخلها من بين فتحات السيخ في أعلي باب الزنزانة قائلا ود تلاتة واصطاتك قوية هاك الزوادة دي لامن نطرشك ليها وفتحت الكيس ووإثني عشرة أعيون تتبعني وفيه وجدت جلباب وسروادوك وفرشة أسنان ومعجون وصابونة أي والله صابونة وكمان لوكس الللللللله (نان دي يا أمي أكلها) المهم بعدها بساعة من الزمن جاء القميئ مرة أخري وناداني بعد فتح الباب قوم يا ملحد إنتي تعال مارق أمشي إستحمة قالها ونظرت أنا إليه فقالها مرة أخري يا زول ما تمشي ومشيت يا جماعة الحمام واستحميييييييييييييييت وهاك يا كدوب وهاك يا دعك وبي الجد كنت وسـخان فقد كان الماء يصب علي جسدي صافيا زلولا ثم ينحدر بعد ذلك كما ينصب الماء من سبلوقة بيت جالوص بني اللون صلصالي الملمس وبه بعض الدرادم وعندما صارت الصابونة تنزلق من يدي لصغرها قلت لنفسي فالأترك البروة دي للهديمات وغسلت قميصي وما كان بإمكاني غسل البنطال فهو جينز وهذا يغسل بأبو فيل اما ملابسي الداخلية أكرم الله أعينكم فقد كانت -كمعراكة الدوكة- ما كان مني الا أن رميتها في برميل الزبالة كما يتخفف المرء من زنوبه ورجعت الي الزنزانة وأعين مليئة بالحقد ترصد خطواتي وعند الواحدة ظهرا جاء القميئ مرة ثالثة وناداني ود تلاتة تعال آلنضيف عندك زيارة وخرجت متسائلا من تراه يكون وخلف المباني كان هنالك من بادرني إزيك يا زول عرفتني أبدا والله ماعرفتك أنا ود ناس عمك فلان أبدا والله برضو ما عرفتك ود حاجة فلانة صديقة والدتكم بالله كيف حالك كويس وإنت كيف الجماعة ديل بعاملوك كويس -مافي عوجة- كان ردي فقال راسك القوي ده خليها تبقي ليك درس -مافي عوجة- الحاجات وصلتك ايوا دي مرسلاها ليك الوالدة وهي كويسة وبتسلم عليك الله يسلمك ويسلمها شكرا يا أخي خلاص مع السلامة في أي وصية لا بس قول للوالدة ما تقلقي أنا بخير مع السلامة ورجعت ميمما وجهي تجاه الزنزانة فناداني القميئ تعال يا النضيف ما شي وين ماشي الزنزانة يا كمندان زنزانة شنو تعال بي جاي وكان مكان الوضوء في منتصف الحوش به ماء آسن وطين فقال شايف الطين داك أمشي إتعطن لي فيهو- يااخواناالزول ده بي صحو- ومشيت وإتعطنت في الطين ولم يرضيه ذلك فقال إدردق أخمج في الطين ده كويس وصرت من جديدكالغراب ورجعت الزنزانة ولم يشمتوا علي رغم إني قبل ساعة زمن كنت عريس الفريق نضيف وظريف ومر أسبوع أخر أنجلدت فيه كذا مرة ثم تركوني يومين أو ثلاثة أيام دون ضرب وأخيرا جاء أحدهم وناداني يالشيوعي أمرق وودع جماعتك ديل وقال محمد عتيق مبروك يا زول يا إفراج يا كوبر وأي الحالين مبروك وودعتهم بعد أن تبرعت بفرشة أسناني للأخ عوض عباس وكانت هدية قيمة أفرحته والله وربطو لي عيني بعد أن حلفوني علي المصحف أن لا أخبرأحد بما يحدث هناك ورجعت الي حيث بدأت وبنفس الطريقة والوسيلة الي مركز الأمن وحقق معي ضابط أمن يدعي أسامة ذكر لي مجموعة من الممنوعات ثم أخذوني الي مكتب الرجل إبن صديقة الوالدة وقد أمر سائقه أن يوصلني الي حيث أريد وذهبت الي الشركة حتي أأخذ الفيسبة ثم أذهب الي المنزل وعند دخولي المكاتب بدأ الموظفون يتجمعون وبكت الزميلات وكان يوم لن أنساه ما حييت وعند رجوعي المنزل زغردت الوالدة وتجمع الجيران ولكم أن تتخيلوا البقية ولم يكدر صفوي أحد لمدة ثم رجعت الغلاصات حتي كان هروبي بعدثلاثة أعوام خارج الوطن
التحية للشهداء
التحية للقابضون علي الجمر
والصامدون والجاهرون بكلمة الحق
ولا نامت أعين الجبناء
خالد الحاج الحسن

للمذيد من التوثيق للرواية وغيرها رجاء الرجوع الي
جرائم سودانية
دكتور أمين مكي مدني
الناشر دار المستقبل العربي
رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 1878/2001
الترقيم الدولي 977-279-172-4-I.S.B.N.
___________________________________________________________________________________________

لا حول ولا قوة إلا بالله .... بالله ديل مسلمين ديل؟؟ .... لا بد من التوثيق لمثل هذه الجرائم الكبيرة ... لو أنهم أحسنوا معاملتهم في المعتقل لذكروهم بخير ... الإنسان الطيب يأسرك بأخلاقه الطيبة وكرمه أكثر من الشخص الوحش القاسي ... صدقني هذه الوحشية تطاردهم في يقظتهم وفي منامهم...

نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولا حول ولا قوة إلا بالله ...

شكراً أخ ياسر طيفور ... القصة فعلاً مؤثرة وتوثيق لجرائم جهاز الأمن السوداني ....

تباً للسياسة ... فهي مصدر بؤسنا وبغضائنا وتفاهتنا .....

تحياتي

Post: #81
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: د.نجاة محمود
Date: 02-08-2011, 12:14 PM
Parent: #80

نم في سلام نومة الابطال


يوما ماحين يطل فجر الحق في الدنيا سنجد حقك كاملا غير منقوصا

او في الاخرة ايذا لن يصيع حقك

ستكون دائما في قلوبنا وذاكرتنا الى مماتنا


الحمدلله انك وثقت ما حدث لك بالاسماء.

Post: #83
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: شول اشوانق دينق
Date: 02-08-2011, 12:31 PM
Parent: #80

للفقيد الرحمة والمغفرة.
صادق التعازي لأهله وأصدقائه ولكم يا صديقي ياسر وكل أعضاء وقراء الأونلاين في الفقد الجلل.

Post: #84
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: شول اشوانق دينق
Date: 02-08-2011, 12:33 PM
Parent: #80

للفقيد الرحمة والمغفرة.
صادق التعازي لأهله وأصدقائه ولكم يا صديقي ياسر وكل أعضاء وقراء الأونلاين في الفقد الجلل.

Post: #85
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Salah Abdulla
Date: 02-08-2011, 12:36 PM
Parent: #80

لن ننساه يا ياسر ، ولن ننسى ما عانى ، ومن شبب له تلك العاناة..

الله يرحمك يا خالد ..
البركة فيكم يا ياسر ، ولكل أصدقاء وأهل وأحباب خالد الحاج..

Post: #98
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: حواء سليمان ابراهيم
Date: 02-08-2011, 02:50 PM
Parent: #70

ا إليه راجعون

اللهم ارحم عبدك خالد..
اللهم اغفر له..
اللهم اسكنه فسيح وعالي جنانك..
اللهم إني لا أزكيه عندك؛
فأنت يا الله أعلم به وخافية نفسه..
اللهم اجعل مرضه الأخير ومعاناته الطويلة
كفارة لذنوبه.. ما ظهر منها وما بطن..

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

Post: #82
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Azhari Nurelhuda
Date: 02-08-2011, 12:23 PM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم

نسأل الله أن يتقبل خالد الحاج الحسن قبولا حسنا و أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء

و نسأل الله سبحانه و تعالى أن يلهم آله و ذويه الصبر و السلوان و حسن العزاء

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

Post: #86
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: بدر الدين الأمير
Date: 02-08-2011, 12:37 PM
Parent: #82

احر التعازي لكل اصفياء خالد

Post: #87
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عماد شمت
Date: 02-08-2011, 12:46 PM
Parent: #86

اللهم ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .
اللـهـم عاملة بما انت اهله ولا تعامله بما هو اهله .
اللـهـم اجزه عن الاحسان إحسانا وعن الأساءة عفواً وغفراناً.
اللـهـم إن كان محسناً فزد من حسناته , وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته .
اللـهـم ادخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
اللـهـم اّنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.
اللـهـم انزله منزلاً مباركا وانت خير المنزلين .
اللـهـم انزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا .
اللـهـم اجعل قبره روضة من رياض الجنة ,ولا تجعله حفرة من حفر النار .
اللـهـم افسح له في قبره مد بصره وافرش قبره من فراش الجنة .
اللـهـم اعذه من عذاب القبر ,وجاف ِالارض عن جنبيها .
اللـهـم املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور.
اللـهـم إنه فى ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة الفبر وعذاب النار , وانت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك انت الغفور الرحيم.
اللـهـم انه عبدك وابن عبدك خرج من الدنيا وسعته ومحبوبيه وأحبائه إلي ظلمة القبر وماهو لاقته .
اللـهـم انه كان يشهد أنك لا إله الا انت وأن محمداً عبدك ورسولك وانت اعلم به.
اللهم ثبته عند السؤال
اللهم انا نتوسل بك اليك ونقسم بك عليك ان ترحمه ولا تعذبه
اللـهـم انه نَزَل بك وأنت خير منزول به واصبح فقير الي رحمتك وأنت غني عن عذابه .
اللـهـم اّته برحمتك ورضاك وقه فتنه القبر وعذابه و أّته برحمتك الامن من عذابك حتي تبعثه إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم انقله من مواطن الدود وضيق اللحود إلي جنات الخلود .
اللـهـم إحمه تحت الارض واستره يوم العرض ولا تخزه يوم يبعثون "يوم لا ينفع مال ولا بنون إالا من أتي الله بقلب سليم"
اللـهـم يمن كتابه ويسر حسابه وثقل بالحسنات ميزانه وثبت علي الصراط اقدامه واسكنه في اعلي الجنات بجوار حبيبك ومصطفاك (صلي الله عليه وسلم) .
اللـهـم اّمنه من فزع يوم القيامة ومن هول يوم القيامة وأجعل نفسه أّمنة مطمئنة ولقنه حجته .
اللـهـم اجعله في بطن القبر مطمئن وعند قيام الاشهاد أمن وبجود رضوانك واثق وإلي أعلي درجاتك سابق .
اللـهـم اجعل عن يمينه نوراً حتي تبعثه اّمنً مطمئن في نور من نورك .
اللـهـم انظر اليه نظرة رضا فإن من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذبه ابداً
اللـهـم أسكنه فسيح الجنان واغفر له يارحمن وارحم يارحيم وتجاوز عما تعلم ياعليم .
اللـهـم اعفو عنه فإنك القائل "ويعفو عن كثير"
اللـهـم انه جاء ببابك وأناخ بجنابك فَجْد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك .
اللـهـم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر به عينه .
اللـهـم احشره مع المتقين إلي الرحمن وفداً .
اللـهـم احشره مع اصحاب اليمين واجعل تحيته سلام لك من أصحاب اليمين .
اللـهـم بشره بقولك "كلوا واشربوا هنئياً بما أسلفتم في الايام الخالية" .
اللـهـم اجعله من الذين سعدوا في الجنة خالدين فيها مادامت السموات والارض .
اللـهـم لا نزكيه عليك ولكنا نحسبه انه اّمن وعمل صالحاً فاجعل له جنتين ذواتي أفنان بحق قولك:
"ولمن خاف مقام ربه جنتان"
اللـهـم شفع فيه نبينا ومصطفاك واحشره تحت لوائه واسقه من يده الشريفة شربة هنيئة لا يظمأ بعدها ابداُُ .
اللـهـم اجعله في جنة الخلد التي وعد المتقون كانت جزاءً ومصيراُ لهم ما يشاءون وكان علي ربك وعداُ ومسئولاً .
اللـهـم إنه صبر علي البلاء فلم يجزع فامنحه درجة الصابرين الذين يوفون اجورهم بغير حساب
فإنك القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب "
اللـهـم انه كان مصلي لك ,فثبنه علي الصراط يوم تزل الاقدام .
اللـهـم انه كان صائم لك , فأدخله الجنة من باب الريان.
اللـهـم انه كان لكتابك تالي وسامع فشفع فيه القراّن وارحمه من النيران ,واجعله يارحمن
يرتقي في الجنة إلي اّخر اّية قرأها أو سمعها وأخر حرف تلاه
اللـهـم ارزقه بكل حرف في القراّن حلاوة , وبكل كلمة كرامة وبكل اّية سعادة وبكل سورة سلامة وبكل جْزءٍ جَزاءً .
اللـهـم ارحمه فانه كان مسلم واغفر له فانه كان مؤمنً.
وادخله الجنه فانه كان بنبيك مصدقً وسامحه فانه كان لكتابك مرتل.
اللـهـم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذَكّرنَا وأنثانا .
اللـهـم من أحييته منا فأحيه علي الاسلام ومن توفيته منا فتوفه علي الايمان .
اللـهـم لا تحرمنا أجره ولا تضللنا بعده .
اللـهـم ارحمنا اذا اتانا اليقين ,وعرق منا الجبين ,كشر الانين والحنين
اللـهـم ارحمنا اذا يئس منا الطبيب ,وبكي علينا الحبيب وتخلي عنا القريب والغريب
وارتفع النشيج والنحيب .
اللـهـم ارحمنا اذا اشتدت الكربات وتوالت الحسرات واطبقت الروعات وفاضت العبرات ,
وتكشفت العورات وتعطلت القوي والقدرات .
اللـهـم ارحمنا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وتأكدت فجيعة الفراق للأهل والفراق
وقد حَمً القضاء فليس من واق
اللـهـم ارحمنا اذا حملنا علي الاعناق ألي ربك يومئذ المساق وداعا ابديا للدور الاسواق والاقلام
والاوراق الي من تذل له الجباه والاعناق .
اللـهـم ارحمنا اذا ورينا التراب وغلقت القبور والابواب وانقض الاهل والاحباب فإذا الوحشة والوحدة وهول الحساب .
اللـهـم ارحمنا اذا فارقنا النعيم وانقطع النسيم وقيل ماغرك بربك الكريم
اللـهـم ارحمنا اذا أقمنا للسؤال وخاننا المقال ولم ينفع جاه ولامال ولا عيال وقد حال الحال وليس الا فضل الكبير المتعال .
اللـهـم ارحمنا اذا نَسي اسمنا ودَرس رسمنا وأحاط بنا قسمنا ووسعنا .
اللـهـم ارحما اذا اَهملنا فلم يزرنا زائر ولم يذكرنا ذاكر ومالنا من قوة ولا ناصر فلا امل الا في القاهر القادر الغافر يامن اذا وعد وفي , واذا توعد عفا , وشفع يارب فينا حبيبنا المصطفي واجعلنا ممن صفا ووفا وبالله إكتفي يا ارحم الراحمين ياحي يا قيوم يا بديع السموات والارض ياذا الجلال والاكرام .
اللـهـم انه عبدك و ابن عبدك و ابن امتك مات و هو يشهد لك بالوحدانية و لرسولك بالشهادة فأغفر له إنك انت الغفار.
اللـهـم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده و اغفر لنا و له و اجمعنا معه في جنات النعيم يا رب العالمين .
اللـهـم انزل علي اهله الصبر والسلوان و ارضهم بقضائك.
اللـهـم ثبتهم علي القول الثابت في الحياه الدنيا وفي الاخره ويوم يقوم الاشهاد.
اللـهـم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي اّله وصحبه وسلم إلي يوم الدين

Post: #88
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 02-08-2011, 12:51 PM
Parent: #86

Quote: فأخذني السرد حتى النهاية، ضحكت معه خلال السرد مرة أو مرتين لا أذكر، ولكنِّي حينما إنتهيت من القراءة بكيت كالطفل، ولحسن -الحزن- لم يكن بجواري أحد فأخذت نصيبي من الدمع والبكاء كاملاً، وبكل أنانية حملت مائدة الحزن هذي ليشاركني فيها الناس.
___


استميحك عذراً

فسوف ابكي بقية يومى هذا

فالفقيد يستحق بما رايناهو من كتابنه


ــــــــــ
ارحمني يا ربي واحشرني بزمرة اولائك الصالحين الصدقيين والشهداء وخالد الحاج ومن حسن رفيقاً

وعبدك رقم صفر فانه كان كذلك من الحقيقيين والصادقيين

Post: #90
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Fawzi Babiker
Date: 02-08-2011, 01:23 PM
Parent: #86

انا لله وانا اليه راجعون.
اللهم ارحمه وتقبله قبولا حسنا.
خالد كان رجل بمعنى الكلمة.
كان ساخرا فى خفة ظل وعنيدا فى وئام.
كان صادقا مع نفسه والاخرين.
ابوا سارة قامة لم تعرف الانحناء.
اللهم صبر البنيات وامهن.

Post: #89
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: اسماء الجنيد
Date: 02-08-2011, 01:12 PM
Parent: #82

فقد عظيم وفراق قاسي لكل من يعرف خالد الحاج
دعواتنا ليك يا خالد بالرحمة والمغفرة وجنات عرضها السموات والارض
نسأل الله لأسرتك المكلومة الصبر الجميل
ولكل اهلك ومعارفك داخل وخارج الوطن الذي بعدت منه قسرا
البركة فيكم يا ياسر
خالد ما مات
خالد باقي بيننا بذكراه العطرة وصموده وعشقه لوطنه
إنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #91
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 02-08-2011, 01:24 PM
Parent: #89

يا كيزان المنبر و مناصريهم ؟ هل من يدين الفعل المشين؟ ف...اء في بيوت الاشباح

Post: #92
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عمران حسن صالح
Date: 02-08-2011, 02:06 PM
Parent: #91

فليرحمه الله ويسكنه فسيح جناته
إنَا لله وإنَا إليه راجعون

Post: #93
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عمران حسن صالح
Date: 02-08-2011, 02:13 PM
Parent: #91

فليرحمه الله ويسكنه فسيح جناته
إنَا لله وإنَا إليه راجعون

Post: #94
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: nada ali
Date: 02-08-2011, 02:31 PM
Parent: #93

رحم الله المناضل خالد الحاج

يجب ان يستقبل جثمانه استقبال الأبطال

Post: #96
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عماد الدين عبدالله
Date: 02-08-2011, 02:32 PM
Parent: #94

** اللهم : يا حنان يا منان واسع الغفران اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
** اللهم : أبدله دارا خيرا من دارة وأهلا خير من أهله وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار .
** اللهم : عامله بما أنت أهله ولا تعامله بما هو أهله .
** اللهم : اجزه عن الإحسان إحسانا وعن الإساءة عفوا وغفرانا .
** اللهم : إن كان محسنا فزد في حسناته وإن كان مسيئا فتجاوز عنه يا رب العالمين .
** اللهم : أدخله الجنة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب .
** اللهم : أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين .
** اللهم : أنزله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
** اللهم : اجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا تجعله حفرة من حفر النار.
** اللهم : أفسح له في قبره مد بصرة وافرش قبره من فراش الجنة .
** اللهم : أعذه من عذاب القبر وجاف الأرض عن جنبيه .
** اللهم : املأ قبره بالرضا والنور والفسحة والسرور .
** اللهم : قه السيئات (( ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته )) .
** اللهم : اغفر له في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وأفسح له في قبره ونور له فيه .
** اللهم : انه في ذمتك وحبل جوارك فقه فتنه القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه وأنت الغفور الرحيم .

Post: #95
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: gessan
Date: 02-08-2011, 02:32 PM
Parent: #93

.

أحر التعازي لأسرته..ولزملائه ولأصدقائه..

تقبله الله بواسع رحمته..


ألف رحمة ونور عليك يا خالد الحاج..

.

Post: #97
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Mustafa Mahmoud
Date: 02-08-2011, 02:43 PM
Parent: #95

>> أحمد مطر >> خطـة


خطـة



حينَ أموتْ

وتقومُ بتأبيني السُّلطةْ

ويشيِّعُ جثماني الشرطةْ

لا تَحْسَبْ أنَّ الطاغوت

قد كرَّمني

بل حاصرني بالجَبَروتْ

وتبعني حتى آخرِ نقطهْ

كي لا أشعْرَ أني حُرٌّ

حتى وأنا في التابوتْ !!


Post: #99
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 02-08-2011, 02:52 PM
Parent: #95

انا لله وانا اليه راجعون

اللهم تقبله قبولاً حسناً .

Post: #100
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Amani Al Ajab
Date: 02-08-2011, 03:04 PM
Parent: #99

لن ننسى
وسيبقى خالداً بيننا
"إنا لله وإنا إليه راجعون "
اللهم يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض تغمده برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم ارجع نفسه اليك راضية مرضيه وادخله في جنتك مع عبادك الصالحين

Post: #101
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبد المنعم ابراهيم الحاج
Date: 02-08-2011, 03:27 PM
Parent: #100

كيف الكلام دا !!؟
ومعقول تغادر بهذه البساطة ؟
المسافة من الغربة وحتى جبل البركل
تكلف كل هذا الوقت؟
قولوا ياناس كلامن غير
غير كلام الموت والرحيل
صحيح الدنيا عزّالة
إلا التمر بيصبر
والنخلة فوق القيف
تقيف حولين تقيف أكتر
وعمرك ياصديق صامد
تعدي الوعكة في
جضمن تخين بالحمى
والكفيت !!!
ما لجلجت قلت تفوت تعدي
الضفة تمشي براك !!
وكيف شبّحت في نهرك حياة
مهتاج ،
حددت التراب
الغادي فوق شبرك !!؟
ولمت النيل
على القسمة البدون
جرد الحساب الفات ..

لك الرحمة ياصديق ولنا الحزن يعمر في الدواخل
لا تعزينا سوى سيرتك الناصعة
والأصدقاء ..وللأهل الصبر

Post: #102
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عادل فضل المولى
Date: 02-08-2011, 04:29 PM
Parent: #101

Quote: العام 1992م، شهر مايو، والخرطوم كعادتها تزدحم بالسابلة، يحتمون بظلال النيم ويسيرون على عجلٍ، منهم من يبحث عن وسيلة مواصلات، ومنهم من يسارع الخطى مخافة الكشات مرة لتفريق العاصمة ومرات للتجنيد القسري.
عُدت في ذلك اليوم من مكتب الضرائب، بعد أن بذلت جهداً ليس بالقليل لإقناع أحد المفتشين أن أدوات معمل مصنع الصابون مستوردة بإسم ريمون بيطار وأن هذا الرجل لا تجب عليه الزكاة، ودخلت مكتبي في عمارة التاكا، وما أن جلست على المكتب حتى جاءني احد المراسلات قائلاً إن هناك من يسأل عني.. فقلت: دعه يتفضل..
جاء شخص ضخم وسلّم خير سلامٍ، ثم تبعه آخر..
قلت: تفضلوا ياجماعة تشربوا شنو..؟،
- والله لو ممكن موية باردة لو سمحت..
ثم بادرني: نحن من الأمن العام ويا أخي دايرنك تجي معانا شوية..!
- في شنو يا جماعة إن شاء الله خير..؟
- لا مافي حاجة بس شوية أسئلة كدة وبترجع لي شغلك..
- خير مافي عوجة بس خلوني أسلم الورق ده وأستأذن وأمشي معاكم..
- لا الورق خليه في مكتبك ده وأرح طوالي مافي داعي تستأذن..
وتركت مكتبي وأوراقي ومفتاح (الفيسبا) وخرجت معهم، وعند نزولي أسفل البناية رأيت عربة (بوكس) بها شخص يجلس في مؤخرتها..
وبادرني: أهلا بالبطل المناضل..!
وأكرموني بالجلوس في السيارة في الأمام وجلس أحدهم بجانبي وقال لرفيقه "أرح"، واتجه الأخير الى الخرطوم ثلاثة، وعند وصولنا الى نادي الأسرة سألني: بيتكم وين..؟
فقلت:بيتنا في الصحافة يا جماعة..
فقال: يا زول إنت ما ساكن هنا..؟
ولم ينتظر إجابتي وقال:أرح..مربع كم يازول ..؟
- مربع خمستاشر
-أرح..
وصلنا المنزل.. سلموا أسلحتهم لـ"من" ناداني بالبطل، ودخلوا معي الى المنزل، وكانت الوالدة عليها الرحمة، تجلس تحت ظل النيمة في الحوش فرحبت بنا، ودخلنا الصالون وقام أحدهم بالإتجاه نحو المكتبة
- دي مكتبتك يازول..؟
-لا مكتبتي في الغرفة التانية..
- ممكن نشوفها..
- جدا..
الوالدة: يا ولدي في شنو..؟
- مافي حاجة يُمة بعدين بوريكي..!
ودخلوا غرفتي دخول الفاتحيين، وبدأ أحدهم يقرأ للآخر عناوين الكتب..(مجلات الكرمل، اللهجة العامية في السودان، طبقات ود ضيف الله، النزعات المادية في الإسلام: "ده جيبو جاي.."، مدن الملح،: "الزول ده مثقف..!" القرآن الكريم، الأطفال والعساكر: "ده برضو جيبو..!"، علاقات الرق في المجتمع السوداني، "جيبو.. كدي زح ليّ.."
وقام بأخذ ما مجموعه عشرون كتاباً لم يكن بينهم القرآن الكريم..!
الوالدة تنادي: يا ولدي الشاي..!
وتسألني حينما خرجت لأخذه: في شنو وديل منو إنت سويت ليك مصيبة ولا شنو..؟
مجموعة من الأسئلة لم أكن أملك لها إجابة؛ وخرج هولاكو ورفيقه بما حملاه من غنائم، وخرجنا الى الشارع، وأحدهم يجيب على سؤال الوالدة التي لم تعد تستطع صبرا.."الزول ده بجي بعد شوية يا حاجة مافي مشكلة مجرد أسئلة وبجي راجع"..
ومن جديد تحركت السيارة ولم يقل أرح هذه المرة
++
وصلنا سادتي الى حي المطار وبالتحديد الى عمارات ضخمة في مواجهة مقابر (الكومونولث) وتلاصق مباني القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، ودخلت السيارة دونما إستئذان، وأدخلوني الى المبنى الوسيط ومن ثم الى الطابق الثالث، وداخل الصالة قرأت على لوحة ضخمة معلقة على الحائط الآية الكريمة (ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق..) الى أخر الأية، فاطمأنت نفسي، ولا أخدعكم فقد كان بي بعض الوجل، وجلست في غرفة صغيرة (4 × 4) وجاء غيري، شباب ونساء، ثم دخل علينا محمد شريف علي، المسرحي الشهير، وبدأ لساني ينطق والونسة إحلوت ومر الوقت وكلُ من جاء غادر.. وبقيت كالسيف وحدي، وعندما أرخى الليل سدوله، جاء أحدهم عابس الوجه قميئه، وناداني: تعال يازول.. وسرت خلفه الى غرفة يتوسطها مكتب يجلس عليه شخص،عندما قمت بعد ذلك بوصفه للأستاذالصحفي محمد عتيق قال إنه عاصم كباشي، وبدأ الرجل يسألني: إسمك منو بتعرف فلان وفلان وفلان..؟
وتعددت إجاباتي، منهم من أعرف وكثيرين لا.‘ وفجأة أُحسُّ بيد تمسك بي من مؤخرة رأسي..
- أوعك تتلفت..!
ثم أعقب ذلك بصفعة على الأذن، ثم أخرى وعليّ أن لا ألتفت.!
لم أراه وخرج وتركني لـ"الأول" يواصل أسئلته، ثم جاء آخر، هذه المرة بلا إستحياء، وصار الأول يسأل والثاني يشجعني على الإجابة بـ"الصفعات مرة ومرة بالشلوت"، ثم أخذني الأخير الى غرفة مليئة بالكتب الى سقفها، وهناك كان عليّ أن أحمل أنبوبة غاز واقوم بعملية إحماءٍ جلوس، ثم قيام ثم جلوس، حتى تورمت ساقاي، وكان يـ"حفزني" بضربات توالت لساعة، ثم صارت ضربات بدون انبوبة الغاز لأني ما عدت أقوى على حمل الأنبوبة، ثم لم أُعد أُحس بشيء بعد ساعات من الضرب، وتركوني أنزف من أنفي وفمي..
وفي الصباح جاء أحدهم وسلمني لمكتب آخر، وقاموا بعصب عيوني وأرقدوني في المقعد الخلفي لسيارة ملاكي، سارت لمدة ربع ساعة ثم توقفت لينزلوني، ودخلت ليربطوا لي يديّ بحبل في شجرة نيم وأوقفوني على أمشاطي من الصباح حتى عصر نفس اليوم، وبعد أن حلوا وثاقي أدخلوني الى حوش كبير فيه ساحة مفروشة بالخرصانة، تتوسطه ثمانية عشرة زنزانة، وكان بالحوش مجموعة من الناس، عرفت منهم (ميرغني عبد الرحمن سلمان، بكري عديل، العم الحاج مضوي، محمد عتيق، فوزي..، كمال التجاني المحامي) ومجموعة ضخمة تعرفت على بعضهم بعد ذلك وسيأتي ذكرهم
++

أخذني الرجل يجرني من أذني وكأني (بهيمة) وهذه المرة كان هزيل العود ضامراً ونحيفاً جداً.. فخطر على بالي "لو أن المكان غير المكان.. كنت طبيتو كربون ونشفت ريقو"، لكن ما علينا، المهم سادتي توسط بي الحوش وخاطب الجمع بكل وقاحة: الليلة جبنا ليكم زول جديد..! وقام بتوزيع المعتقلين الى مجموعات وأوقعني مع مجموعة كمال التجاني، هنا فقط عرفت تصنيفي، وعرفت أنه نسبة لسخونة الجو، فقد أنعموا علي المعتقلين بحبة همبريب، وتركوهم يجلسون في الحوش، ثم قام أحدهم بتشغيل شريط تسجيل للمبدعة عائشة الفلاتية وسأل الجمع: العارف الفنان ده يبلغ..؟! وهو تعبير عسكري، ولم يرد احد عليه، ولما رأيت الرجل مصراً على ان يعرف، قلت له: هذه عائشة الفلاتية..
- شليق.. فقال قووم، كمان عارف يالله ادينا أرنب نط..
ولما كنت جديداً كان على أحدهم أن يشرح لي، أسأله الغفران، فقد كنت السبب في جعله يقفز على أمشاطه كحيوان الكانقرو وكانت ساقاه طويلتان، وهي مشقة لو تعلمون قاسية خاصة على طوال الأرجل، وقمت بتلك الحركة اللعينة جيئة وذهاباً لمدة خلتها دهراً، حتى أرضيت غرور ذاك الهضيم، ثم تركني أجلس وجاءوا بالتجاني حسين في تلك الليلة ملطخا بالدماء ورموه في وسط الحوش وأمروه بالوقوف، وما كان له الى ذلك سبيلا ولم يوقفهم ذلك من ضربه حتى خلنا ان الرجل قد مات، ثم أدخلونا عند المغيب الى الزنازين، وكان نصيبي زنزانة صغيرة بها أربعة أشخاص غيري وهم عوض عباس من مواطني الكلاكلة، النور ابراهيم الدور رقيب بالقوات المسلحة، وأبو بكر عبد المجيد موظف، والصحفي محمد عتيق رئيس تحرير مجلة الدستور السودانية أيام الديموقراطية الثالثة.
ولم أنم تلك الليلة، ليس للآلام الجسدية فحسب، وإنما لأن أحد المعتوهين من عساكر الأمن كان يقوم بتسلية نفسه برجم أبواب الزنازين بالخرصانة، وقد إستمر في ذلك حتى صباح اليوم الثاني
++
في اليوم الثاني سادتي، جاء المدعو مصطفى دكين، وهو أحد المتخصصين في التعذيب، يرافقه زميله أبوزيد، وكان الأول يدعونا الى الصلاة، وبعد الإنتهاء منها، يأمرنا بالوقوف في مواجهة الحائط وإغماض أعيوننا بأيدينا، وقمت في ذلك اليوم بالوقوف ووجهي على الحائط لمدة ست ساعات، قام فيها الإخوة بمراقبة الحوش، وحينما كان يغيب لمدة قصيرة، كنت أجلس لدقائق معدودة الى أن لمحني، لعنة الله عليه، وعرفت حينها ما يسمي بـ"ست العرقي"، وهي أن "تمسك أذنك اليمني بيدك اليسري ثم تدخل يدك اليمني في الدائرة المتكونة من ذلك وتنحني ملامسا الأرض دون أن تجعل ركبتاك تنحنيان، ثم تدور حول نفسك"، وهي حركة تصيب بالغثيان، وغالبا ما يضحك العسكري القميء لمنظرك، مما يضاعف حجم الهوان لديك، وقد قمت بذلك وأعقبه ضرب بخرطوش المياه الأسود والذي يستخدم عادة لتوصيل المياه داخل الأرض الى المنازل، ثم شهدنا أناساً، ماكنت والله أحسب أن الأم السودانية بقادرة على ان تجود بأمثالهم وضاعة وخسة وعدم إحترام لإنسانية الفرد ناهيك عن سنّه ومن هؤلاء السفلة المدعو (حسن الطاهر، عادل سلطان، الفاتح مصطفي، وليد حسن عبد القادر، عبد الله طوكر، حسن مقبول،جهاد..، يوسف..)، وقد تواصلت الابداعات ،نأكل وجبة واحدة في اليوم مكونة من فول سيء بدون ملح وزيت وخبز متيبس، وأحيانا ينعموا علينا بشاي في برطمانات مربة، ونحلّي في الغالب بجلدة ساخنة، ويعتبر الحمام من المستحيلات وإن حدث فهو إعلاناً بخروجك من المعتقل..!
++
نخرج اليوم أحبتي من جو المعتقل الحار جداً الى خارجه، لتكتمل الصورة وأبدأ من شركة بيطار حيث قامت إيفون فلتاؤس، رئيسي المباشر، بالسؤال عن الحاصل بعد خروجي، وقد توجست خيفة كما قالت لي فيما بعد، ولما لم يسعفها أحد بإجابة شافية قامت بإبلاغ الخواجة ريمون بيطار الذي رأى الإنتظار، عملاً بنصيحة السيد بوب المحامي ومحامي الشركة، ومر اليوم دونما جديد سوى أن مجموعة الزملاء قاموا بالإتصال بالمنزل وكانت الوالدة تتوقع حضوري حسب وعد هولاكو لها، ولما تأخرت تحول المنزل الى مناحة..! وتجمع الشايقية من الدروشاب والكلاكلات والحاج يوسف وما بينها وهاك يا شاي..
في المعتقل كان اليوم الثالث وبغير العادة هادئ جداً، وساعات النهار في شهر مايو طويلة طويلة، وبدأت أشم رائحة جسدي تتعفن، ولما سألت عن إمكانية حمام ضحك الحضور بالزنزانة، وكأن الموضوع باعث للتندر: "يا زول إنت قايل ده الهيلتون والله أنا لي شهر ما إستحميت" قال النور أبراهيم، وكنت لا أحتاج لقسمه بالله لأصدقه، فرائحتة دليل مادي لا يقبل الطعن..! ومرت ساعات النهار بلا نهاية، وحلّ المساء ولم يتغير الموضوع، ما زال الهدوء العجيب، وأخيرا زال عجبنا في صلاة المغرب حينما همس أحد القادمين الجدد بأن الترابي تعرض لمحاولة إغتيال في كندا، وكنت أتخيل أن الحكاية رصاص حتى جاء الخبر الأكيد، عندما جاء الى زنزانتنا في اليوم التالي سائق سيارة السيد الصادق المهدي ضيفاً عزيزاً علينا، وهنا حكاية طريفة فقد كان جرم الرجل "عظيماً"، تصوروا أنه كان يقوم بتوصيل سيد الصادق الى منزل عزاء وعلى لسانه أروي القصة
- يا زول مالك جابوك في شنو..؟ السؤال التقليدي
- والله كنا ماشين بيت عزا وعربة الأمن كانت ورانا، قام نزل ليهم لستك فوقفوا، ونحن واصلنا مشوارنا وبعد ما رجعنا البيت لقيناهم منتظرننا، فجابوني هنا وهاك يا ضرب..!
وكان وجه الرجل عجيباً من آثار الضرب، وقام الرجل مشكوراً بتوضيح القصة لنا.. أن هاشم بدر الدين قام بجلد الرجل.. "وأسع هو كده كده.."، ولم يفرح لذلك الحدث أحد على الأقل بزنزانتنا، وكانت الحكاية دليلاً على مستوي الخصومة التي أوصلنا لها نظام إحترف العنف وسيلة لفرض أرائه، فإذا بها ترتد إليه في شخص رمزه الشيخ.. ويا لها من مأساة لم تنته فصولها بعد، نسأل الله اللطف..
جاء الليل سادتي وتواصل "الفلم الهندي" من ضرب بالخراطيش والدبشك والزحف على الخرصانة
++
مضى أسبوعي الأول في المعتقل، وأخذت أعتاد الأشياء والوجوه، نرى بعضنا للحظات عند الخروج للصلاة ويتعرفون عليك في عجالة من أمرهم، فالونسة ترف لا يملكه معتقلو بيت الأشباح، وعرفت صفوة من الناس تنحني الشمس خجلاً لهاماتهم النبيلة (أحمد حمدان، التجاني حسين،عبد المنعم عبد الرحمن، فيصل حسن التجاني، حسن هاشم، محمد وداعة الله،علي أحمد حمدان ناهل، أحمد دهب، نادر عباس، التجاني مصطفي، علي أبوبكر، كمال الجزولي، الحاج مضوي محمد أحمد، نصرحسن بشير نصر، ملازم أمن الجمري، فوزي أمين، تيراب تندل أدم، بكري عديل،سيد أحمد الحسين..) والكثيرين الذين لم تسعفني الذاكرة بأسمائهم..
كان ذهاب الى التوليت مشكلة، فهم لا يمهلونك حتى "تقضي أمرك" ويضربون على الباب، وإن تأخرت تحول الضرب إليك، مما أصابني بإمساك ومغص في الإمعاء عانيت منهما الأمرين، وبعد مرور الأسبوع صارت الرائحة لا تطاق، وكلما منيت نفسي بالتعود تقول لي هيهات، وطبعا لا يوجد ما يسمي مسواك حتي صار من المألوف أن تخاطب رفقاء الزنزانة وأنت تولي وجهك نحو الجهة المعاكسة، وأصبحت الزنزانة تحمل رائحة مشرحة الخرطوم العتيقة وصار الهرش "حك فروة الرأس والجلد"، عادياً جداً لا يثير إنتباها ونادوني صباح يوم غير بهي إلى غرفة قصية وبدأ ما يمكنني تسميته تحقيق لأول مرة..
- إنت البوديك تلاتة شنو..؟
- والله ياخي تلاتة دي أنا مولود فيها وأصدقائي اغلبهم هناك عشان كدة بمشي بعدين ممكن أعرف أنا عملت شنو..؟
- إنتا تقفل خالص ونحن هنا البنسأل بس يعني تجاوب وإنت ساكت.."كيف دي لم أسأله رغم إنها جديدة" وقلت في نفسي "كلام عساكر"
- بتعرف فلان.. ماتقول لي ما بتعرفو عشان حا أكسر ليك راسك الكبير دا وفلان داك بتعرفو من وين والجماعة الفي النادي بتاعين الفرع ديل ما قدرك البقعدك معاهم شنو، وبعدين إنت ما عندك أهل مقضي اليوم كلو في تلاتة..؟
هنا يدخل من يسمي بي أبي زيد ويلطمني دونما توقع مني حتي قفز الدمع من عيني: الشيوعي الكافر دا ما داير يقول الحقيقة ..
- حقيقة شنو.. يا غضبة الله عليك، الزول ده قايلني زينب الحويرص و لا شنو..؟
+++
وتوالت الأسئلة..-
طيب البوديك جامعة الخرطوم شنو..؟
- ياخي انا بقرا هناك في معهد الدراسات الأفريقية.. هنا لطمة أخرى
- شوف يا زول ماتقول لي "ياخي" انا صاحبك..؟ قول ياكمندان (بضم الكاف والميم) قول ما سامعني..!
- يا كمندان..
- آي كده.. بعدين قلت لي داير تبقي دكتور.. نحن ناقصين فلسفة، ماأهي البلد ملانا دكاترة.. جابوا لينا شنو بلا المرض والكلام الفارغ ..؟
وطبعا الرجل معذور فهو يقوم بعمل ذي شأن عظيم يحمي الثورة العظيمة من أمثالي شذاذ الآفاق، وله أن يقود سيارة جديدة وأن يقبض مرتباً بأربعة أصفارٍ، ولك الله يا دكتور يوسف مدني، وأنت تأتي كل صباح لصرحك العظيم مشياً على الأقدام..
المهم سادتي تواصل المسلسل بنفس الوتيرة بلا كلل منهم أو ملل، يذلون من شاءوا، ولا رقيب عليهم سوى إيمانهم الراسخ بأنهم إنما يرسون دعائم الدولة الإسلامية ويوجهون الأمة نحو حضارة السلف الصالح..
وبعد مرور عشرة أيام ما عدت أطيق رائحتي، فجاء أحدهم يحمل علبة للتمباك، وبعد أن مارس ساديته في التهكم على من يتعاطونه وبـ"هبالة" تدعو للشفقة عليه:
- البسف فيكم منو أديهو سفة والله سعوط كارب نمرة واحد، كدي يا النور تعال شمو أصلكم إنتو أهلنا ناس الغرب ديل خبرة، كارب مش كده.. لكن والله تشموا قدحة.!
وقلت أن الرجل "عوييل" فلأجرب معه علي أستطيع للحمام سبيلاً :
- يا كمندان.. يعني لو سمحت ممكن يعني استحمى..؟
- شنو.. كدي تعال جاي.. يلا كدي قميصك ده أتنيهو.. أها إتكسر ولىّ لا.. شفته لمن ينكسر ويقول كش أنا بخليك تستحمه.. بعدين إنت جيت متين عشان تستحمى..؟!
- يا كمندان تعال أسمع دا بقول شنو..؟
- مالو الشيوعي ده..؟
- قال داير يستحمى..!
- بالله" ومد اللام الثانية طويلاً ".. يا خي ديل ما ناس تلاتة وتلاتة حلاتا.. كدي أفتح ليه الباب.. يلا عايزك تزحف في الخرصانة دي لحدي ما نجيك..
وبدلاً من الحمام فقد تيممت في خرصانة كانت جزءً من جهنم، عملاً بالسلف الصالح و"صلُح التيممُ في حضور الماء.." وكله فقه والله أعلم.
الخاتمة
أبدأ اليوم سردي من المنزل، وقد كانت الوالدة، عليها الرحمة، تقوم بتحركات ماكوكية يحسدها عليها كولن باول، ولم تترك بابا الا وطرقته وكان كل همها "بس لو عرفت مكانو، حي ولىّ ميت، ما دايرا منكم شيء تاني.."، أسأل الله لها الرحمة، فما زلت أعتقد أني بصورة أو بأخرى قد عجلت برحيلها، ومن ناحية أخرى كان ريمون بيطار قد قام بجهد كبير لمعرفة مكاني وهو رجل ذو بأس لو أراد، ويملك المال وللأخير سلطانه في دولة التوجه الحضاري، والخواجة أثبت أنه ود بلد، كما قالت الوالدة، وعندما زار المنزل لتفقد الأحوال وجده كنادي الزومة، فقام بشراء كبش ودفع مبلغ خمسين ألف، وكان حينها يعادل مرتبي لثلاثة أشهر واسألكم المعذرة للإستطراد، ولكن أفضال الرجال يجب أن تذكر..
أعود بكم الى بيت الأشباح وقد مرت ثلاثون يوما كانت كأسنان المشط، لا تغيير فيها إلا بقدوم وافد جديد يحمل أخبار الخارج وعبق الصابون، والأخير صار هاجساً لي وكنت أحسد الأستاذ محمد عتيق لتحمله وهو "ود العمارات" وليت ود بادي إلتقاه ..
في نهاية الأسبوع الأول من يونيو كانت تحركات الوالدة قد بدأت تأتي أكلها.. ففي صباح ذاك اليوم جاءني المدعو مصطفي دكين يحمل لي صرة وأدخلها من بين فتحات السيخ في أعلى باب الزنزانة قائلا: ود تلاتة واسطاتك قوية.. هاك الزوادة دي لامن نطرشك ليها..
وفتحت الكيس، وإثنتي عشرة عيناً تتبعني، وفيه وجدت جلباباً و"سروادوك" وفرشة أسنان ومعجون وصابونة، أي والله صابونة وكمان لوكس، يا الله "نان دي يا أمي آكلها..؟"، المهم بعدها بساعة من الزمن جاء القميء مرة أخرى وناداني بعد فتح الباب:
- قوم يا ملحد إنت.. تعال مارق أمشي إستحمى..
قالها ونظرت أنا إليه، فأعادها مرة أخرى
- يا زول ما تمشي..
ومشيت يا جماعة الحمام و"استحميييييييييييييييت وهاك يا كدوب وهاك يا دعك وبي الجد كنت وسـخان فقد كان الماء يصب علي جسدي صافياً زلالاً، ثم ينحدر بعد ذلك كما ينصب الماء من سبلوقة بيت جالوص بني اللون صلصالي الملمس وبه بعض الدرادم.. وعندما صارت الصابونة تنزلق من يدي لصغرها، قلت لنفسي فلأترك البروة دي للهديمات.."، وغسلت قميصي وما كان بإمكاني غسل البنطال فهو جينز وهذا يغسل بـ(أبو فيل)، اما ملابسي الداخلية، أكرم الله أعينكم، فقد كانت كـ"معراكة الدوكة"، ما كان مني الا أن رميتها في برميل الزبالة مثلما يتخفف المرء من ذنوبه..
ورجعت الى الزنزانة وأعينٌ مليئة بالحقد ترصد خطواتي، وعند الواحدة ظهراً جاء القميء مرة ثالثة وناداني: ود تلاتة تعال.. آلنضيف عندك زيارة ..!
وخرجت متسائلاً، من تراه يكون؟ وخلف المباني كان هناك من بادرني: إزيك يا زول عرفتني..؟
- أبدا والله ماعرفتك..
- أنا ود ناس عمك فلان..
-أبداً والله برضو ما عرفتك..
- ود حاجة فلانة صديقة والدتكم..
- بالله كيف حالك كويس..؟
- وإنت كيف.. الجماعة ديل بعاملوك كويس..؟
- مافي عوجة..كان ردي فقال:
- راسك القوي دا.. خليها تبقي ليك درس
- مافي عوجة!
- الحاجات وصلتك..؟
- أيوا..
- دي مرسلاها ليك الوالدة وهي كويسة وبتسلم عليك..
- الله يسلمك ويسلمها شكرا يا أخي..
- خلاص مع السلامة في أي وصية..؟
- لا بس قول للوالدة ما تقلقي أنا بخير مع السلامة..
ورجعت ميمماً وجهي تجاه الزنزانة فناداني القميء: تعال يا النضيف ما شي وين..؟
- ماشي الزنزانة يا كمندان..
- زنزانة شنو تعال بي جاي..
وكان مكان الوضوء في منتصف الحوش، به ماء آسن وطين، فقال: شايف الطين داك.. أمشي إتعطن لي فيهو..
"يااخوانا الزول ده بي صحو..؟"
ومشيت وإتعطنت في الطين ولم يرضه ذلك، فقال: إدردق أخمج في الطين ده كويس..
وصرت من جديد كالغراب ورجعت الزنزانة ولم يشمتوا فيّ، رغم إني قبل ساعة زمن، كنت عريس الفريق نضيف وظريف..
ومر أسبوع آخر أنجلدت فيه كذا مرة، ثم تركوني يومين أو ثلاثة أيام دون ضرب، وأخيرا جاء أحدهم وناداني: يا الشيوعي أمرق وودع جماعتك ديل..! وقال محمد عتيق: مبروك يا زول يا إفراج يا كوبر.. وأي الحالين مبروك..
وودعتهم بعد أن تبرعت بفرشة أسناني للأخ عوض عباس، وكانت هدية قيمة أفرحته والله، وربطوا لي عينّي بعد أن حلفوني على المصحف أن لا أخبر أحداً بما يحدث هناك..
ورجعت الى حيث بدأت، وبنفس الطريقة والوسيلة الى مركز الأمن، وحقق معي ضابط أمن يدعى أسامة وذكر لي مجموعة من الممنوعات، ثم أخذوني الى مكتب الرجل، إبن صديقة الوالدة، وقد أمر سائقه أن يوصلني الى حيث أريد..! وذهبت الى الشركة حتى آخذ (الفيسبا) ثم أذهب الى المنزل، وعند دخولي المكاتب، بدأ الموظفون يتجمعون وبكت الزميلات وكان يوماً لن أنساه ما حييت، وعند رجوعي المنزل زغردت الوالدة وتجمع الجيران، ولكم أن تتخيلوا البقية ولم يكدر صفوي أحد لمدة، ثم رجعت الغلاصات حتى كان هروبي بعد ثلاثة أعوام خارج الوطن..
التحية للشهداء
التحية للقابضين على الجمر
والصامدين والجاهرين بكلمة الحق
ولا نامت أعين الجبناء
خالد الحاج الحسن

للمزيد من التوثيق للرواية وغيرها رجاء الرجوع الى
جرائم سودانية
دكتور أمين مكي مدني
الناشر دار المستقبل العربي
رقم الإيداع بدار الكتب المصرية 1878/2001
الترقيم الدولي 977-279-172-4-I.S.B.N.

له الرحمة والمغفرة
انا لله وانا اليه راجعون

Post: #103
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالله الشقليني
Date: 02-08-2011, 05:22 PM
Parent: #102



ليست الدنيا تسير كما نُحب يا خالد/ لا خلصت حكاوينا ولا لقينا البداوينا


وجف النخلُ ، وسكنت الريح ، وانقبضت النفس ، فليس لرحيلك من بعد وطن كنتَ تحلُم به ، وكم من قائلٍ تمنى أن تأخذه يد المنية و يرى موطنه ممزقاً .
صورتك أهدى من قلادة على الصدر تُزين المرافئ ، والمواني والمطارات الحزينة ، استبقتك يد المنون وأنت على عتبات موطنك تخطو خطوك لريح الوطن لتأخذ الأسرة الحنينة في حضنك ، وتأبى الصائدات إلا بنحرنا بحزنك النبيل ، ووجهك .
تبكيك الجوامع الانبنت ضانقيل .....، فقد كنت على شقاوتك مواظب على صلواتك ، بعيد عن صغائر الأمور .
كنتُ أول مرة ألقاك عند محطة البصات قادماً من صديقنا المٌشترك أبوذر عكود ، وقلت لي إن صورتك كما هي في المنتدى ، والتقيت حضنك الدافئ ، ووجدتك تصغرني أكثر من تسعة أعوام ! . بمحياك الصبوح وضحِك الحفاوة وقد تركت معتصم وشريكة عمره ، وقلت لأجدنه وحدي .
أتذكر حين تفقدت الحاسوب الصغير الذي كنت حينها أكتب به ، فقلت :
أيعقل أن يكون هذه الصغير هو حامل تلك الرواحل الغنية ؟
أعرف أن المدائن لا ترغب السفر ، وترغب أنت الترحال . تجولنا حول المحال التجارية ذات مساء ، وكنت ترغب معدات إلكترونية ، وزرنا " أبوظبي مول " واخترت ما تُحب من الأزياء . ثم التقينا بكرز أبوظبي الثقافي ، الكاتب عثمان حامد ، ومعتصم العجب ، والسر أحمد علي والشاعر بدري ألياس وعبد الوهاب سامبتيكو ، وثلة من العهد الجميل ، وتغيب الكاتب محسن خالد ، وكان مسافراً ..
لم أزل أذكر صورتكم الجماعية بملابس " الطمبارة " : أبوذر عكود ومعتصم الطاهر وأنت في حديقة بيت أبوذر في المنطقة الغربية ، وجاء الوطن بخواطره كلها وأنت بيننا ، جسدٌ ناعم ، وظلٌ بهي .
لم نكن نحسب أن لن نلتقي من بعدُ ، وقد كسرتنا عُسرة الخروج من الأوطان

لا خلصت حكاوينا ولا لقينا البداوينا

*

Post: #104
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-08-2011, 05:26 PM
Parent: #103

يا خالد الحاج الحسن: أيقتلونك ويسيرون في جنازتك؟؟!!

Post: #105
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: الشفيع محمد صادق
Date: 02-08-2011, 05:26 PM
Parent: #102

لا حول ولا قوة إلا بالله
تعازينا ياياسر
والله إنها تجربة قاسية... لقد دمعت عيني وأنا أقرأ ذلك السرد

اللهم بدله بذلك أجر ما وعدت به الصابرين

ولعنة الله علي الفجرة الجبناء الذين عذبوا العزل محتمين بسلطان الدولة

والله إبليس نفسه يمكن يعف عما فعلوه..

اللهم عجل بزوال دولتهم اللعينة وأذقهم الذل والقهر في الدنيا كما أذاقوا الناس

ولا حول ولا قوة إلا بالله

Post: #106
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: مها عبد الله
Date: 02-08-2011, 05:56 PM
Parent: #105

مواقف مشرفه وسيرة طيبة باقيه ، يرحل الجسد وتبقي الذكري الطيبة ، ربنا يصبرك أخي الفاضل ياسر طيفور ، ويصبر جميع من فجع برحيل هذا الرجل الوطن .

Post: #107
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: بكري عباس علي
Date: 02-08-2011, 06:12 PM
Parent: #105

لاحول ولا قوة إلا بالله
للفقيد الرحمة والمغفرة
اللهم تقبلة قبولا حسنا

Post: #108
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Abd Alla Elhabib
Date: 02-08-2011, 11:07 PM
Parent: #107

ستظـل حروفـه شـواهـدا علي الظلـم الفادح الذي تعـرض له
وسيظـل هـو خالـدا في أصحابه وأهلـه وفي عـيون وطنه الذي أحبه
البركـة فيكـم يا ياسـر .. وسـلام عليه في الخالدين.

Post: #109
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عمر عشاري
Date: 02-08-2011, 11:36 PM
Parent: #108

ياسر هذا البوست مهم جدا

ذلك أنه ليس بوستا للعزاء ...هذا بوست للحياة

والكتابة حياة

هذه الكتابه ياياسر شبيهة بطفل أو طفله يذكران بوالدهما

بوست يعرف الناس بخالد

الناس الذين لايعرفون قدره العالي ...مثلي ياياسر

والكتابة كالطفل أيضا ملامح وشبه

وهذه كتابة تشبه صاحبها

عندما يراها الناس غدا ...يذكرون خالد

لم تهدا ياياسر حتى تجعل الناس يحزنون مثلك

مؤسس موقع سودانيات مات ...محزن ولكنه محتمل

ولكن هذا الرجل الذي حكت عنه كلماته هنا وفي بوست جندريه رجل آخر

غير الذي طالعت نعيه عاليا في المنبر نهار اليوم

ترحمت عليه ومضيت في أحوالي العاديه

حتى تعثرت مساء بهذه المذكرات هنا وهناك

فاقمت له مأتما في قلبي وبيتي وامنياتي القادمات

حتى تمنيت في بعض الأحيان ياياسر إن لم أكن قرأت ...كنت اكتفيت بحزني اللحظي عن فجيعتي الدائمه بسبب هذه المذكرات

الان انا أعرفه كصديقي

ماذا فعلت بي ياياسر في هذا المساء الحزين ؟

Post: #110
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Adam Mousa
Date: 02-09-2011, 08:11 AM
Parent: #109

نسأل الله أن يتقبل خالد الحاج الحسن قبولا حسنا و أن يدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء

و نسأل الله سبحانه و تعالى أن يلهم آله و ذويه الصبر و السلوان و حسن العزاء

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

Post: #111
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: حليمة محمد عبد الرحمن
Date: 02-09-2011, 08:13 AM
Parent: #110

اللهم ادخله مدخل صدق .. واغسله بالثلج والبرد ..

Post: #112
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Amira Elsheikh
Date: 02-09-2011, 08:21 AM
Parent: #111

لاحول ولا قوة إلا بالله
للفقيد الرحمة والمغفرة
اللهم تقبلة قبولا حسنا

Post: #113
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Nasruddin Al Basheer
Date: 02-09-2011, 09:01 AM
Parent: #112

حق لكم يا أبناء خالد أن تفخروا بأبيكم الذي عاش عزيزاً ومات كريماً..
ليت من عذبوك يعلموا أنهم ما نالوا منك بل أوسموك بوسم العز والشرف
وحقاً: إن كانتِ النفوس كباراً تعبتْ في مرادها الأجسام
وألف رحمة ومغفرة تنزل عليك يا خالد..

Post: #114
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: داليا حافظ
Date: 02-09-2011, 09:16 AM
Parent: #113

اسال الله له الرحمة والمغفرة وانا لله وانا اليه راجعون


إن شاءالله البركة فيكم يا ياسر ..

Post: #115
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: عبدالرحمن أبوالحسن
Date: 02-09-2011, 10:02 AM
Parent: #114

عندما أكملت قراءة تلك المذكرات التي خطها قلم الفقيد العزيز عن معاناته في بيوت الأشباح سقطت من عيني دمعتان، ثم أغمضتهما وأنا اردد في سري: ما أعظم تضحيات هؤلاء الرجال! ما أشجعهم! ثم هبط على قلبي حزن كبير من النوع الذي لا أحسه إلا في الأمر الجلل والفاجعة العظيمة. أنا لم ألتق بخالد وجهاً لوجه، ولكنني عرفته من خلال كتاباته في المنتديات، وكنت تداخلت معه مرة قبل سنوات، وكانت مداخلة لم تخل من مخاشنة، ورد علي رداً به مخاشنة مماثلة. ولكن الجميل في الموضوع اننا تراسلنا على الإيميلات الخاصة حول الموضوع وشرح لي لماذا كتب ما كتب، وإلى أي شيئ كان يهدف، رددت عليه بأنني ما أغلظت القول عليه إلا من عشمي فيه، وافترقنا والمودة بيننا عامرة. لم نتواصل كثيراً بعد ذلك، ولا أتصفح منتدى سودانيات إلا لماما، ولكن قبل بضعة أيام فاجأني أحد الزملاء الشباب، وهو في حالة حزن وكرب شديد، بأن خالد الحاج ينازع في الرمق الأخير. ثم طالعت خبر الرجيل المر في المنبر وسقطت من عيني دمعتان.

وداعاً خالد الحاج.

Post: #116
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Alshafea Ibrahim
Date: 02-09-2011, 10:07 AM
Parent: #114

شكرا ياسر
نساءل الله أن يتقبله مع الشهداء وأن ينزله منازل الصديقين
الصبر وحسن العزاء لذويه واقاربه واصدقائه ومعارفه وعموم أهله
يالله من مصاب جلل
نساءل الله أن يصبركم
الشفيع

Post: #117
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: mekki
Date: 02-09-2011, 01:47 PM
Parent: #116

Quote: رجل حوّل ماساة بهذه القسوة لهذا الكم الهائل من السخرية لا شك كانت له روح عذبة جميلة .. اللهم ارحمها رحمة واسعة

واسكنها فسيح جناتك .. والهم اهله واصدقاءه واحباءه الصبر والسلوان..

Post: #118
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: HAIDER ALZAIN
Date: 02-09-2011, 01:59 PM
Parent: #116

Quote:
ياسر هذا البوست مهم جدا

ذلك أنه ليس بوستا للعزاء ...هذا بوست للحياة

والكتابة حياة

هذه الكتابه ياياسر شبيهة بطفل أو طفله يذكران بوالدهما

بوست يعرف الناس بخالد

الناس الذين لايعرفون قدره العالي ...مثلي ياياسر

والكتابة كالطفل أيضا ملامح وشبه

وهذه كتابة تشبه صاحبها

عندما يراها الناس غدا ...يذكرون خالد

لم تهدا ياياسر حتى تجعل الناس يحزنون مثلك

مؤسس موقع سودانيات مات ...محزن ولكنه محتمل

ولكن هذا الرجل الذي حكت عنه كلماته هنا وفي بوست جندريه رجل آخر

غير الذي طالعت نعيه عاليا في المنبر نهار اليوم

ترحمت عليه ومضيت في أحوالي العاديه

حتى تعثرت مساء بهذه المذكرات هنا وهناك

فاقمت له مأتما في قلبي وبيتي وامنياتي القادمات

حتى تمنيت في بعض الأحيان ياياسر إن لم أكن قرأت ...كنت اكتفيت بحزني اللحظي عن فجيعتي الدائمه بسبب هذه المذكرات

الان انا أعرفه كصديقي

ماذا فعلت بي ياياسر في هذا المساء الحزين ؟

Post: #119
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: د.يوسف محمد طاهر
Date: 02-09-2011, 02:44 PM
Parent: #118

له الرحمة والمغفرة ...
إنا لله وإنا إليه راجعون ...

Post: #120
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: إبراهيم عبد الحليم
Date: 02-09-2011, 10:20 PM
Parent: #119

اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

Post: #121
Title: Re: خالد الحاج الحسن - لكي لا ننسى!
Author: Yassir Tayfour
Date: 02-14-2011, 01:54 PM
Parent: #120

العزيزات والأعزاء
أنتم شهداء الله في الأرض

أسأل الله لخالد الرحمة وعال الجنان
ولكم الصبر وحسن العزاء
___
إنا لله وإنا إليه راجعون.