هل يسمح النظام لحليفه الصادق المهدي ببعض المظاهر الاحتفالية في يوم 26 يناير ؟؟

ربما..

لا يداخلني أدنى مثقال ذرة من شك في أنه من المؤكد أن الصادق سيكون قد ناقش هذا الأمر مع النظام..

وربما قد يسمح له النظام بـ "حاجة" يرضي بيها بعض أنصاره المترقبين والذين ضرب لهم موعداً هو السادس والعشرين من يناير الجاري

ربما يجري احتفال يخاطبه الصادق المهدي في ساحة مسجد الخليفة "أو أياً كان المكان المتفق عليه مع النظام" مبشراً بالأجندة الوطنية إياها وداعياً إلى التهدئة مع النظام .. وأستطيع منذ الآن أن أتبين ملامح والخطوط العريضة للخطبة التي سيلقيها الصادق على أنصاره !!

لكن الاحتفالية ان جرت فستكون تحت رعاية وتنظيم وسيطرة الأجهزة الأمنية.. بعد انفضاض اجتماع الصادق والبشير ونافع قد يكون ذهب عبد الرحمن الصادق مباشرة لتنزيل وقائع اجتماع والده مع البشير ونافع والتنسيق مع الأجهزة الأمنية بخصوص ما سيجري في يوم السادس والعشرين.. فمثل هذه التنسيقات لا تترك لأي شخص آخر خارج الأسرة حتى لا تكشف في يوم من الأيام للمواطنين

بعد اجتماع الصادق مع البشير ونافع تأكد يا أيها المواطن السوداني أن أي عمل يقوم به الصادق المهدي هو تحت سمع وبصر وحماية النظام وأجهزته الأمنية وبالاتفاق والتنسيق معهم

الغرض مرض وانت يا الهادي تنكر ضوء الشمس من غرض ومرض اصابك فاترك الحقد والغل الذي امتلئت به نفسك وتصفية الحسابات فقد سبقك الكثيرين في هذه المضمار فخابوا وخسروا .... فلا يضلك هوى الخصام ويعميك الغرض والمرض فقد اصبحت في اسطوانة مشروخة ومكرورة للنيل من صخرة استعصت على الجميع ......


وهو يرميها ولن يبلغها رعة الجاهل يرضى ما صنع

تحياتي يا عمر ..

من يريد النضال والمواجهة واسقاط النظام لا يذهب للاجتماع بقادة النظام والمجرمين في القصر يا عمر

مكان النضال هو الشارع العريض وليست الاجتماعات المشبوهة مع قادة النظام خلف الأبواب الموصدة

إذا لم يكن الأمر مشبوهاً بالفعل ياعمر لماذا ذهب الصادق منفرداً دون بقية القوى السياسية الأخرى ؟؟

ليس لي أي غرض سوى تحذير البعض من أبناء شعبي من مخاتلة وخداع الصادق المهدي

انت موغل للاسف في الغرض يا الهادي لانك تعلم ان المهدي قطع موعد للاعتزال او المواجهة اذا لم تنفذ شروط معينة وحدد الشروط وقبل انتهاء الموعد اتصل راس الدولة المطلوب للعدالة وطلب مقابلة المهدي لمعرفة شروطه وبالفعل ذهب المهدي وعدد من قيادات الحزب وسلموا الشروط للتنفيذ او الرفض ووعد راس الدولة بالرد عليها في فترة وجيزة جدا .

وبخصوص القوى المعارضة الاخرى الجميع يعرف موقف الحزب من ذلك والمهدي ذكر يجب عدم استثناء اي حزب وبعد قليل سوف يكون هنالك لقاء في العربية للحديث بهذا الشان

فاترك الغرض ياحبيب واعتمد على الموضوعية والنقد البناء فمدحك لا يفيد المهدي في شي كما ان قدحك لا يفيد في شي فانت ليس في موقف اقوى من اعلام الحكومة وخصوم المهدي عشرات السنوات الناس سبقت في هذا المجال اما ان اردت ان تلفت الانتباه لشخصك للغرض فهذه اسطوانة مشروخة

ولك تحياتي

Quote: اتصل راس الدولة المطلوب للعدالة وطلب مقابلة المهدي لمعرفة شروطه وبالفعل ذهب المهدي

وطالما انو مطلوب للعدالة البِقعد إمامكم معاهو شنو ؟!

Quote: وقبل انتهاء الموعد اتصل راس الدولة المطلوب للعدالة وطلب مقابلة المهدي لمعرفة شروطه

يا عمر عليك الله زي ما بقولوا أهلنا.. النيء للنار ..

المجرم عمر البشير يعلم ما هو المطلوب ولا يحتاج الأمر للاجتماع به لإبلاغه مطالب الشعب السوداني

ومقابلته في هذا الوقت تدعم موقفه وتصب في مصلحة النظام، كما أنها تعطي إشارات ورسائل سالبة جداً ومحبطة للشعب السوداني وتحدث شقاق في الصف المعارض للنظام والصادق ليس ناشئاً في العمل السياسي ومن المؤكد أنه يدرك هذا الأمر جيدا

وطالما قلت بأن الصادق يعلم أنه لا يجب استثناء القوى السياسية الأخرى، فلماذا ذهب منفرداً وبهذه الصورة المفاجئة والمتعجلة لمقابلة قادة النظام ؟؟

ولماذا يجعل الحوار حواران ؟؟ حوار مع النظام ثم حوار مع المعارضة لاقناعها بما دار في الحوار مع النظام

وأن كان الصادق يهمه القوى السياسية الأخرى ووحدة العمل المعارض فلماذا على الأقل لم يشترط إطلاق سراح الدكتور الترابي قبل الذهاب لمقابلة النظام