إعلان هام

.

شنو شحتفة أنصاص الليالي دي ؟؟ ( بتوقيت الرياض +3)

بالتأكيد، يا عمران، أن الأمر لا يتعلق هنا ب Resignation، من حزب سياسي باتت شائعة هذه الأيام، ولكن بحيث أنتمي إليهم: ملح الأرض، بغض النظر عن خلفياتهم الإثنية وغيرها كما بلادهم.

يا برنس كيفنك
انا برضي مشحتف زي قريبي الفوق دة

والله، يا طارق، حضورك دا في السلك، لأنو صاحبك محتار بعد ما زار الزقازيق بعد السنوات دي، وعايز شوية فضفضة. أولا: لو مشيت الزقازيق هسع حا تروح. كان معاي أحد أدباء الشرقية مرافقا. قلت له عايز أشوف حياتنا وأنحنا طلاب. مشيت لقيت دار الكتب اتهدمت. مرينا بجسر الشبان المسلمين. لا أثر للمحلج على الضفة الأخرى وتلاجة زهير الزناتي المسنودة بأشياء مثل الكرسي. قامت هناك مجمعات سكنية عملاقة من قبل أحد البنوك. ثم قلت أشم ريحة أصدقائي ياسر السراج وعابدين وزمرة المستقلين بعد المعهد التجاري وعبثا باءت محاولاتي للعثور على شقة السراج الأرضية تلك. قلنا كويس نتجاوز عمر أفندي وشقة عوض المفتاح ذات البشاكير التي تشبه دكان الحلاق خلال حرب الخليج الأولى ونخش على شارع الشهيد حيث بيت الطالبات. ولم أتعرف على تلك البناية. ربما لأن الواحد كان يمر من هناك ماسكا قلبه في يده. كبكبة!. المهم عند تقاطع الشهيد مع القومية قلنا نمشي دار الاتحاد وصورة أركان نقاش عادل الجعلي وصابون أومو في ذهني. لم نعثر هناك على مبنى الاتحاد تماما. قامت في مكانه عمارة سكنية ضخمة يتواضع أمامها مركز جاويش الطبي الذي أُذيلت مصطبته التي تذكرك بمجتبى فاروق وسريته فيما يتعلق باعتصام السفارة. واتجهنا صوب مساكن الجامعة حيث تشاركت السطح في بناية تتوسط الحقول والجواميس مع المرحوم أسامة محمد صالح ولم نتوصل إليها إلا بعد السؤال هنا وهناك. وعند ناصية زراعة بدت أبراج سكنية عملاقة ماحية كل أثر لتلك الذكريات عن محمد حسن ومناهل ومعتصم وغيرهم. أما كازينو النهر حيث كنا نلتقي هناك أحيانا صديقنا الطبيب الحوري فقد زال تماما عن الوجود. قام في مكانه مركز إعلامي ومركز سوزان مبارك للطفل ولم يتبق منه سوى شجرة توت. المهم، تحياتي.

يا برنس الزقازيق بقت زي السودان
نحتفظ بالجزء الجميل في اعماق ذاكرتنا
والواقع يندى له الجبين

في الواقع، يا طارق، كان الأمر أشبه بأن تلتفت يسارا فترى جمال فارح عابرا شارع الشهيد في هيئته الجيفارية تلك، ثم فجأة وقد حانت منك التفاتة ذات اليمين ترى صورة حديثة للحاج جمال فارح. ما قصدته أن نهر الزمن يمضي بنا بلا هوادة وتوقف. حين كنت قرب مستشفى المبرة وكان في نيتي تفقد شقة الخالات القديمة رأيت الأجزاء السفلى من مسجد عبدالحليم حافظ قد تشققت. كما لو أن لا أحد كان هناك. ربما لهذا العبور الخاطف تبدو الحياة جميلة!.