الكتيابي يكتب عن شيخ العرب عوض الكريم أبو سِن ...

شيخ العرب عوض الكريم اب سن ـ أوتي خيرا كثيرا من الحكمة حيث كان من الذين يلهمونها في المواقف ـ وقد تناقلت قبائل السودان المختلفة حكاياته الطريفة العميقة الدلالات في سياسته ضد المستعمر و فض النزاعات القبلية و في مهارات القيادة كما ظلت مساديره الشعرية الرائعة و ما مدح به من شعر تراثا يتناقله حتى يومنا هذا العامة والمثقفين على السواء ، و ...ظل مقامه بين القبائل رفيعا لا سيما في البطانة التي اقترن اسمها باسمه ( بطانة اب سن ) دون طغيان و لا مظالم و دكتاتورية .. فكبر في نفوس الناس حتى صار موته مضرب مثل لليقين بحقيقة الموت حيث يقول الناس استدلالا على زوال الدنيا مهما عظمت ( زايلة بي عوض كريمها ) ..
و أعتذر لمقامه الرفيع هنا ـ أن أتخذ منه ـ مدخلا فقط ـ و هو أحق بأن يكون ( الموضوع ) ـ ولكن موقفه الذي أستشهد به هنا ـ يتطابق إلى حد كبير مع ما دفعني للكتابة اليوم ..
فقد حكي أنه فوجئ ذات صباح في مجلسه برجل ( موصوف بالغباء ) يبتدره بالشتائم والسباب أمام ضيوفه دون ما سبب و بلا مقدمات .. حيث توتر المجلس و ظل الحاضرون في صمت يترقبون ردة الفعل من شيخهم الذي بدا باردا هادئا حتى استنفد الرجل طاقته وسكت ـ فنظر إليه شيخ العرب و قال له بصوت هادئ : ـ ( أمشي جيب لي الحرشوك !! ) ثم باشر شؤون مجلسه و كأن شيئا لم يكن .. و حكي أن ذلك الغبي عاد إليه مرة من الباب ليسأله : ( أقول ليهم شنو ؟؟ ) ..
و يتجلى هنا أن الذين رتبوا ذلك السيناريو ضد شيخ العرب ـ كانوا أشد غباءا من صاحبهم لجهلهم بفطانة خصمهم و لثقتهم في حدود غباء صاحبهم ..
و ليت شيخ العرب كان قد أدرك زماننا هذا ليرى ببصيرته النفاذة ـ أن ذلك المنهج الغبي الذي اتبعه ضده أولئك الخصوم ـ لا يزال قائما كما هو ـ بالرغم من التعديلات الحديثة التي طرأت على شكلياته و جعلت منه مدرسة للدراما المستخدمة في غرف عمليات المخابرات العالمية و أجهزة الأمن القطرية بل حتى بين عامة الناس في تصفية خلافاتهم ..
ذلك المنهج الخبيث المخصص لجرائم ( إغتيال الشخصية ) ـ ظل في العقود الماضية وقفا حصريا على تلكم الأجهزة في الدول الكبرى لحماية أسرارها العلمية والعسكرية ولمداراة فضائحها و قهر أعدائها ـ فما أسهل أن يشاع عن عالم نووي أراد السفر إلى وطنه أو نجم أو عالم انسلخ عن عقيدتهم ـ ما أسهل أن تعطى الإشارة فقط إلى الآلة الإعلامية لتشيع أن ذلك التعيس متورط في اغتصاب قاصر أو شذوذ جنسي ) أو ( اختلاس ) أو ( تجسس ) أو إرهاب ) يلوحون بذلك السلاح دون حرج طالما أنهم يملكون الآلة الإعلامية التي تقوم مقام ذلك الغبي الذي سب شيخ العرب ..
و في زماننا هذا ، في بلداننا هذه ـ ليصدق من يصدق و يكذب من يكذب ـ برزت عندنا هذه الظاهرة على سطح الأحداث ـ بغباء أيضا ـ و ليست حصرية على الأجهزة الأمنية الرسمية وحدها كما أن استعمالها هنا ليس ضد الخصم الخارجي و ليس لحماية أسرار علمية أو عسكرية ـ و إنما لمجرد إذلال ( شيخ العرب ) لئلا يظل هناك على وجه الأرض صاحب فضيلة و عملا بمنهج ( ليس الكريم على القنا بمحرم ) ـ وهي حالة مرضية مركبة في الشرير صاحب الشروخ النفسية لا تنفك عنه ( وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء ) هكذا صورها القرآن الكريم .
و الآلة الإعلامية لدى الدول الكبرى كما هو معروف هناك ـ مؤسسة مملوكة لتيارات آيدولوجية ـ ممولة منها ـ لا يمكنها أن تبيع نفسها لتيار مناوئ مهما كان العرض مغريا .. و لأنها هي التي تلعب دور ( البطل ) عادة في سيناريوهات ( سب شيخ العرب ) أحكمت تلك الإدارات الآيدولوجية هناك مضابطها على ( البطل ) الغبي المستخدم حتى لا يقول : ـ ( أقول ليهم شنو ؟؟ ) .
أما في عالمنا المقهور هذا فإن دور البطل ـ يمكن يوكل إلى ( عوير ) بمعنى الكلمة السودانية ـ !! و السبب في ذلك يكمن في مدى إيمان الموكل بـ ( آيدولوجيته ) التي يصوغ لأجلها استراتيجياته ..
و المثير للدهشة أن ذلك الـ ( عوير ) يحقق غايته منها أحيانا .. بسبب غياب فطانة كفطانة شيخ العرب في مجتمعاتنا المعاصرة . ( يتبع )

شفا الله أستاذنا العبقري ـ الوالد الصديق ـ محمد الفيتوري .. الذي يقول عن هذه الدنيا : ـ ( الغافل فيها من ظن الأشياء هي الأشياء ) .. و قد صدق ، فقد كنا نظن في غفلتنا أن دكان الحلاق هو دكان الحلاق و الدراما هي الدراما و أن الصحيفة الفنية هي الصحيفة الفنية و أن السائق هو مجرد سائق فقط .. كان ذلك قبل أن نقرأ عن استراتيجيات استخدام الساتر و الرقابات الثابتة والمتحركة و دور هوليود في إعداد ( كروكيات ) الأحداث القادمة كما حدث في فيلم حرب الوحوش المنتج عام 1984 عن حرب العراق والكويت التي نفذت على الأرض في 90 ـ 91 .. !!

الموضوع أنني وقفت فجأة أمام حقيقة ما كنت لأصدقها عندنا لو أنها حكيت لي و هي عن صحيفة فنية في ظاهرها و هي في باطنها ذلك الغبي الذي سب شيخ العرب ـ مستخدمة في أوساط المثقفين و مجالات الفكر والثقافة والأدب و الفن لتصفية من تبقى من أشباه شيخ العرب المحسودين على احترام المجتمع لهم بما قدموا و بما يقدمون و لثباتهم على مواقف الحق و رفضهم الاحتواء والتلويث و لأنهم ليسوا للبيع .. و الغاية الأخرى المعروفة الرخيصة ـ الإثارة الصحفية بالمهاترات والاتهامات والبهتان لضمان التوزيع و الإعلان ..
يوضع لها السيناريو من قبل المتعاقدين معهم ـ سواء كان أولئك المتعاقدون ـ مؤسسة حزبية أو جهازا رسميا أو عصابة مرتزقة أو فردا له خلاف شخصي مع شيخ العرب المفترض .. فينطلق الساقطون والساقطات من أدعياء الصحافة المأجورة للقضاء على ما تبقى من شرف هذه الأمة و رموزها القومية التي أعياهم تصنيفها الحزبي و أزعجهم إباؤها و ترفعها عن مزالقهم ..
و شهادة البراءة للأجهزة الأمنية الرسمية هنا ربما لا تروق للكثيرين من أمثالنا بل و ستبدو مدهشة ـ و ربما تكون أكثر إدهاشا للأجهزة المعنية نفسها ـ و إن كانت براءة تلك الأجهزة عن الفعل نفسه لا تبرر الغفلة عن مثل هذه الشبكات ..
خاصة و أن تلك الشبكات التي تتبنى هذه و غيرها من الظواهر ـ تعلق مسلكها مباشرة على شماعة تلك الأجهزة حسب ثقافة العقلية الأمنية التي سادت خلال سنوات الإنقاذ الأولى بين طلاب التنظيم ـ و هي ثقافة شائعة عربيا وإفريقيا في مجتمعات و أسر و أحزاب الأوساط المحيطة بصناعة القرار و ما قوم تونس منكم ببعيد ..
و القارئ لكتاب الحركة الإسلامية السودانية للأستاذ/محبوب عبدالسلام ـ يمسك بأطراف خيوطها من حيث لم يقصد المحبوب إطلاع القارئ عليها .. و المسترجع لتداعيات فكرة ( التمكين ) لا يحتاج إلى دليل لتحديدها بالأسماء و المواقع كما أن المطلع على كتاب عراب الحركة الإسلامية ومرشدها المخلوع ـ يقف أمام هذه الحقائق وجها لوجه ..
هذا كله من منظور ( خارطة المحبرة ) العام من زاوية ( فوق ) ـ أما تفاصيل الصورة عن قرب فيجسدها على سبيل المثال ما وقع معي شخصيا في شأن المركز الثقافي السوداني بالدوحة و الذي تم اعتماده بموجب بروتوكول التعاون الثقافي بين البلدين ـ و حسب متابعة رئيس الجالية وقتها و سفيرنا هناك آنذاك 2004 ـ 2005 أن ترشيحي لإدارته كان اختيارا شعبيا من أفراد الجالية هناك عززه تزكية وزارة الثقافة هنا و تم إخطاري و أنا على رأس عملي في إذاعة أبوظبي و استدعيت من قبل المدير الإقليمي لشئون الأمن الخارجي هناك وقتها والذي أفادني بأن إدارته في السودان كاتبته في شأن ملفي الأمني على خلفية الترشيح و أنه غير راض عن الملف ولكنه آثر اللقاء بي للتثبت من صحة مواقفي خاصة بعد عرض الوظيفة التي تتقاطع دبلوماسيا مع جوانب من عملهم ـ فشكرته و قلت له أرجو أن لا يكون هذا الحديث من باب الاستتابة أو الإغراء و ذكرته في الحالين بأن الذي رزقني وسترني حتى خمسيني هذه لا يعجزه أن يسترني ويرزقني في ما تبقى من عمر و رجوته أن يكتب ما يشاء ـ و تصافحنا في نهاية المقابلة فأمسك بيدي قائلا بلهجة صادقة ـ أنت الرجل المناسب لهذا الموقع ـ و أقسم لك أن هذا الأمر لن يتعطل من جانبنا و هنأني بما سماه( شجاعة ) وقد حدث أنه أخلص في تقريره وكتب ما قال و سارت الأمور حتى وصلت إلى مرحلة الإدارة الثقافية بوزارة الخارجية التي أعادتها للإجراء المالي إلى الثقافة لدى العلاقات الخارجية حيث اطلعت على الملف بما فيه توقيع وزير الخارجية وقتها بموجب موافقة الأجهزة الأمنية و وزير الثقافة و عند حضوري ذات صباح أمام موظفة العلاقات الخارجية بالثقافة حيث أقوم عادة بالمراجعة هناك عمدت كالعادة إلى الفايل الخاص بالمركز و فتحته فانفتحت عيونها و ارتبكت ـ فتناولته منها ـ فإذا به خال تماما من أية مستند يحمل اسمي ـ و حاولت تبرير الأمر ـ فرأيت أن أتركها و أراجع مدير مكتب الوزير ـ الذي اقترح علي أن لا أسأل طالما أن الأمر كذلك .. فسألته هل يقصد جهاز الأمن ـ فأجاب بعينيه صامتا ـ و لعله لم يكن يعلم أنها مرحلة تجاوزها الملف من قبل .. وهذا ما شجعني على مراجعة مدير الجهاز بالولاية الذي أفادني بعد بحث طويل بقوله حرفيا : يا فلان إن الذين يحفظون شعرك في هذا الجهاز أكثر من الذين يعرفونك في تلك الوزارة و أننا برآء من هذا الفعل براءة الذئب من دم ابن يعقوب و لو أننا أردنا أن نعطل أمرا فهذا ليس أسلوبنا ..
زهدت في الأمر برمته و انصرفت عنه إلى ترتيب أوضاعي من جديد ـ بل و نسيته بمرور الزمن حتى كانت الدعوة التي استضافتني بها جاليتنا هناك في رمضان قبل الماضي و عن لي أن أتبين الأمر من أحد المشرفين على النشاط الثقافي و الذي فاجأني بإلمامه التام بكافة تفاصيل القصة و ختم حديثه بالإفصاح عن الحلقة المفقودة و التي تجهلها كل شخوص الرواية هذه ـ أعني نفسي و الثقافة والخارجية والأمن و الجالية !!
إنها ليست سوى شخص بعينه يمثل شبكة تهابها السفارة و الأجهزة باعتبارها أمن التنظيم و أن الخطوط بينها و بين مواضع القرار ساخنة وأنه قرر أنني ( شيوعي ) معارض لا أصلح لهذا المركز ـ و ويل لمن يعترض من سيناريوهات اغتيال الشخصية !! ـ تذكرت عندها ما كان يحكيه لي بالهاتف من هناك الصديق العبقري الراحل مصطفى سيد أحمد عن مواقف مؤسفة عن الشخصية بعينها ـ لا داع لذكرها هنا ـ وتذكرت قصة اللواء المتقاعد الذي استدعي للتوبيخ دون أن يعرف أحد من قيادات الأجهزة الرسمية كلها من الذي أصدر قرار الاستدعاء ـ و هي الظاهرة التي كان يسميها بعضهم بـ ( صواطة الحلة ) المعروفة بين المسئولين بأنها لا أحد يعرف مصدرها خاصة في العزل من الوظائف والتنقلات ..
نمط الشخصية أعلاه ـ أصبح ظاهرة شائعة في المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية بل والخاصة ـ لا يستطيع أحد إنكار وجودها ..و لو فتح المجال للقصص المشابهة عنه لسمعنا عجبا ..
اغتيال الشخصية ـ أدبيا واجتماعيا و سياسيا ـ أصبح تخصصا لدى تلك الشبكات لن تنجو منه حتى قيادات الأجهزة الكبرى نفسها ـ و لعلنا الآن أشد ما نكون حاجة إلى توحيد الدور الأمني في التوجيه الاجتماعي و الثقافي و السياسي والإعلامي قوميا ـ حيث إن الازدواجية في أي من ذلك تستعدي عامة الشعب بغير علم على أجهزة الدولة وتخلخل الثقة و تتيح الفرصة للشائعات و تمكن العناصر المخربة من تمرير سيناريوهات سادتها في الداخل والخارج ..

حبيب
صباح الخير
هو اسمه شيخ العرب ابوسن ولا شيخ العرب حسنين؟

Quote: و أعتذر لمقامه الرفيع هنا ـ أن أتخذ منه ـ مدخلا فقط ـ و هو أحق بأن يكون ( الموضوع ) ـ ولكن موقفه الذي أستشهد به هنا ـ يتطابق إلى حد كبير مع ما دفعني للكتابة اليوم ..

Quote: هو اسمه شيخ العرب ابوسن ولا شيخ العرب حسنين؟

محمد عمر

سؤالك لا يخلو من دغمسة

أفصح ياخ

مشكور يا كباشي علي المرور

فيك الخير

سأكتب لكم مرة أخري عن الأشعار التي كتبها شيخ العرب في الخليفة عبد الله التعايشي

يا سلام على:
أبوسن
الفيتوري
الكتيابي
حبيب نوره.

يا حبيبا ، حكى لي من أهل (شيخ العرب) الكثير عن حكمة وحنكة الرجل وصرامته ودرايته وقوته ولطفه ، تمنيت لو يبتدر عزيزنا ابوعاقله أحمد ابوسن ( العضو الجديد بالمنبر ولم يكتب فيه حرفا بعد) عن شخص جده لأنه يحفظ الكثير عنه..
أما الفيتوري الذي (يتوهج في بدنه ويتمرغ شجنه) فقد قال حكمة عرفناها متأخرا جدا وهي (الغافل من ظن الأشياء هي الأشياء) ، نسال الله أن يمد في عمره. أما الأخ عبدالقادر إبن قبيلة الشعر فهو الكتيابي الكتيابي ولا أزيد، تحية خاصة له ، وأما أنت يا حبيبا فتنتخب لنا من كلامك وكلام غيرك ما لا تعقيب عليه.

شكرا لكم ..

شكرا حبيب نورة علي جلب المقال

المقال منشور وين؟ والله مثلك لا يسأل عن مصادره

Quote: شكرا حبيب نورة علي جلب المقال المقال منشور وين؟ والله مثلك لا يسأل عن مصادره

هاهاهاها ياخي تسلم
المقال منشور في صفحة الأستاذ في الفيس بوك

الجبيب محمد المرتضي

شيخ العرب أب سن شخصية مهولة تستحق الكثير من الكتابة والرصد
عارف أنا بسمع في الناس ديل بتكلموا عنو بطريقة شديدة التميّز
وبتمني إنو الناس تستمتع زيي بحكاوي شيخ العرب

أتمني من حفيدو يقوم يمدّنا بي شوية حاجات تثري البوست ده
انا شخصياً العلي بسويهو بالصاح بالكضب

وإيدكم معانا

بالجمبة كده

أخبارك يا جميل
مافي تسريبات كده واللا كده ؟

احييك ابننا حبببنا واحى الكتيابى
اضفتم لنا الكتير جدا لكم التحيه

Quote: احييك ابننا حبببنا واحى الكتيابى اضفتم لنا الكتير جدا لكم التحيه

الكريم الأكرم شيخ العرب
يسعدني مرورك دائماً

لك التحية ومن بعدك لأستاذي الكبير عبد القادر الكتيابي

شكرن كتيرن !

لك التحية ولشيخ العرب وللكتيابي والراحل مصطفى سيد أحمد

حقيقة كتابات الكتيابي متعة (تفتح الروح ضلفتين)

Quote: لك التحية ولشيخ العرب وللكتيابي والراحل مصطفى سيد أحمد حقيقة كتابات الكتيابي متعة (تفتح الروح ضلفتين)

الأخ الكريم عبد اللطيف
حقيقة مثلما كتبت الأستاذ الكتيابي راجل جميل جداً في كل ما يفعل !

له الإنحناء والإحترام

سلامات حبيب نوره
والتحايا للاديب الاريب الكتيابي ونسأل الله ان يمتعه بالصحه والعافيه

Quote: سأكتب لكم مرة أخري عن الأشعار التي كتبها شيخ العرب في الخليفة عبد الله التعايشي

ننتظر منكم ذلك فهذه اشعار شيقه جدا
جنيات الشكاري أل بالكتال تتمزه
يات من كان بقول بدي البنادر هزه
أكان للمهدي داك ولدا قدل فوق عزه
حت ود البصير إسينا في ط... وزة

كل الود.

Quote: أمانة عليك بطانة أب سن ، بتنسي الكاعه يوم شبعت كباد ســاكت ، رخم وضباعه يوم محمود وناس عوض الكريم سمساعه واقفين في الشمش دايرين يغطوا شعاعها في ضحوة عجاج وسيوفم اللماعه ياكلن في التراقي .. ويقطعن في ضراعه

التحية عبرك للصديق العزيز عبد القادر الكتيابي (البفتح الروح ضلفتين)
والتحية لأصدقائي السناب الوزير الشاعر عبدالاله أبوسن
ولعريس الموسم السمؤال أب سن

ولزعيم الاتحاديين الشريف الهندي صاحب الابيات أعلاه فهو رجل يعرف قدر الرجال

شكرا يا حبيب نورة

مشكور .... حبيب نورة

فى انتظار المزيد .... التحايا للكتيابي المبدع .

لك الود وكل الامانى الزين .

Quote: شكور .... حبيب نورة فى انتظار المزيد .... التحايا للكتيابي المبدع .

أخي الإمام

ألف شكر ياخ

تسلم كتير وكن قريباً

"أحمد بك أبوسن" هو "أحمد عوض الكريم بن محمد"، أعظم أفراد قبيلة الشكرية صيتا و هو من السناب. لعب دورا سياسيا كبيرا في أيام الأتراك إذ عين مديرا للخرطوم من عام ١٨٦٠م حتى عام ١٨٧٠م فقام بأعباء الإدارة خير قيام. قال عنه د. أحمد إبراهيم أبوسن:" كان كبير مشائخ الشكرية و عينه خديوي مصر مديرا للخرطوم و سنار فعرفت له حنكة في الإدارة و السياسة. كان له إحساس بمكانة السودان المسلم حيث إحتج لتعيين "أراكيل باشا" حكمدارا على السودان، و قد تصدر مع الشيخ "إبراهيم عبد الدافع لحركة الإصلاح و الوقوف ضد تعيين أراكيل باشا عام ١٨٥٧م فوضعا أثر ذلك في سجون مصر حيث مكثا فيها ردحا من الزمان". سأواصل.

أعطي أحمد لقب بك، و كان أبناؤه عبد الله و الحاردلو و اسمه الحقيقي "محمد أحمد عوض الكريم أبوسن" الشاعران ممن يقدرهم الخليفة عبد الله التعايشي - رغم أنهما قد هجياه مر الهجاء عند هزيمته و إنسحابه إلى أم دبيكرات عند بإسترداد السودان بواسطة الجيش الإنجليزي المصري في العام ١٨٩٨م من خلال مربعات رغم أنها نشرت إلا أنني أعف عن ذكرها هنا لما فيها من إذراء مهين بشخصية الخليفة عبد الله التعايشي رغم أن ناشرها أشار إليها بإعتبارها أشعار فكاهية- و من أبرز أبنائه عوض الكريم الملقب بأبي هلبة الذي تقلد نظارة الشكرية بعد وفاة أبيه. سأواصل.

كان لأحمد بك خمسة و عشرون ولدا و تسع من البنات، و كانت له اليد الطولى في إستقرار منطقته التي قام عليها مديرا، كما لعب أهم الأدوار في الصلح الذي تم بين عوض الكريم أبوسن و ملك الفونج الذي منح الأول حق التصرف في كل منطقة أرض البطانة بحدودها التي سجلت في وثيقة في عام ١٧٩٠م. ذكره د. أحمد إبراهيم أبوسن شاعرا و لم نجد ذكره عند غيره، وذهب إلى أنه مقل في الشعر يقوله في موضوعات عامة. جادع من معاصريه الشاعرين ود دبوس و ود النمر و ما هو معروف من شعره جد قليل لا يتعدى رباعيات تعد على أصابع اليد الواحدة. توفي بمصر عام ١٨٧١م. لحديثي بقية.

هنالك الشاعر أحمد عوض الكريم ود حمد ود الشيخ عوض الكريم و يعد من أكثر شعراء أرض البطانة شعرا و جودة شعر له عشرة مسادير بالمعني الأدبي الشعبي لكلمة مسدار و هي القصيدة التي تأتلف فيها مربعات شعرية كثيرة يصف فيها الشاعر رحلته من مكان إنطلاقه على ظهر جمله إلى ديار المحبوبة واصفا جمله و محبوبته و الطريق و ما يمر به من قرى و وديان و يوضح في ذلك تباشير الوصول و ينتهي بلحظات الوصال. عليه فإنه من الخطأ أن نطلق على المربع الشعري من الدوبيت كلمة مسدار. تفرغ أحمد عوض الكريم في حياته لقول الشعر و لم يتقلد منصبا إداريا إلا في فترة وجيزة من شبابه و هو ينتمي إلى العائلة الحاكمة في أرض البطانة. تواضع الناس على تسميته أحمد عوض الكريم أبوسن و يلقب بشيخ العرب و أب راس. توفي عام ١٩٨٧م. لي مداخلة أخيرة.

كان يجدر بي أولا أن أحي صاحب الدار الأخ خفيف الظل حبيب نورة و أن أشكره على هذا البوست الجيد و أن أحيي الشاعر و الناثر المجيد الأستاذ عبد القادر الكتيابي فلهما أصدق التحايا. ما قصدت من مداخلتي السابقة أن أزيل ما علق بالأذهان من بعض التخبط و أرجح أن الأستاذ الكتيابي قد وقع فيه أيضا في إستهلالته لمقالته الرصينة ذات الإيحاء الصارخ و اللغة المتينة إذ أنني أعتقد أن المقصود هو أحمد بك أبوسن وليس عوض الكريم أبوسن و المعروف أن لقب شيخ العرب هو لقب الشاعر أحمد عوض الكريم ود حمد ود الشيخ عوض الكريم و أن عوض الكريم أبوسن يلقب بأب هلبة و لم يقل مساديرا كما ورد عند الأديب الضخم الكتيابي. أخي حبيب نورة إن كنت تقصد بأنك ستعيد كتابة أشعار الهجاء التي قالها الحاردلو و أخيه عبد الله في الخليفة عبد الله فأرجو ألا تفعل و إن كنت تقصد غير ذلك فافعل. سرني ما ورد في مداخلة الأخ محمد المرتضى التي حملت بشرى حيازة الأخ أبوعاقلة أحمد أبوسن لعضوية هذا المنبر فهو إضافة و مكسب لهذا المنتدى فمرحبا به. أخيرا التحية لك مرة أخرى أخي حبيب نورة و لأديبنا الكتيابي و لك ضيوفك الأعزاء.

Quote: أبوعاقلة أحمد أبوسن

نرحب بشيخ العرب سعادتو أبوعاقلة

الكتيابى دقـة قديمـة!


دقـة القيـم، والأعراف، والفهـم، والأدب، والأخلاق.... تجتمع فيه كل القيم التى درست

والحيـاء.

أطال الله عمـره ونشـر أثـره.

Quote: الكتيابى دقـة قديمـة! دقـة القيـم، والأعراف، والفهـم، والأدب، والأخلاق.... تجتمع فيه كل القيم التى درست والحيـاء. أطال الله عمـره ونشـر أثـره.

تشكر أخي أبو الريش علي الكلام الطيب ده
وزي ما قلت أستاذنا الكتيابي عملة نادرة جداً
ياريت كلنا نستفيد منو
إنسان جميل لأبعد الحدود

أشكرك كتيرن !

Quote: كان يجدر بي أولا أن أحي صاحب الدار الأخ خفيف الظل حبيب نورة و أن أشكره على هذا البوست الجيد و أن أحيي الشاعر و الناثر المجيد الأستاذ عبد القادر الكتيابي فلهما أصدق التحايا. ما قصدت من مداخلتي السابقة أن أزيل ما علق بالأذهان من بعض التخبط و أرجح أن الأستاذ الكتيابي قد وقع فيه أيضا في إستهلالته لمقالته الرصينة ذات الإيحاء الصارخ و اللغة المتينة إذ أنني أعتقد أن المقصود هو أحمد بك أبوسن وليس عوض الكريم أبوسن و المعروف أن لقب شيخ العرب هو لقب الشاعر أحمد عوض الكريم ود حمد ود الشيخ عوض الكريم و أن عوض الكريم أبوسن يلقب بأب هلبة و لم يقل مساديرا كما ورد عند الأديب الضخم الكتيابي. أخي حبيب نورة إن كنت تقصد بأنك ستعيد كتابة أشعار الهجاء التي قالها الحاردلو و أخيه عبد الله في الخليفة عبد الله فأرجو ألا تفعل و إن كنت تقصد غير ذلك فافعل. سرني ما ورد في مداخلة الأخ محمد المرتضى التي حملت بشرى حيازة الأخ أبوعاقلة أحمد أبوسن لعضوية هذا المنبر فهو إضافة و مكسب لهذا المنتدى فمرحبا به. أخيرا التحية لك مرة أخرى أخي حبيب نورة و لأديبنا الكتيابي و لك ضيوفك الأعزاء.

أخي وأستاذي الجميل أسعد العباسي سليل المشائخ والتقابة في البداية أشكرك جداً
علي إثراء البوست بمداخلاتك الثرّة اللطيفة والله سعدت جداً بي هذا اللطف
والجمال الذي صنعته هنا .
أما بخصوص الأشعار التي نظمت في هجاء الخليفة عبد الله التعايشي فقد كان
في قراري نشرها هنا فلسفة خاصة عنيت من خلالها التطرق للطفِ شاعرية
هذا الرجل حتي وأن تعلق الأمر بالهجاء .
ولكني أحترم رأيك يا أستاذي ولك هذا

كل الشكر يا جميل
ما قصّرت تب وإن كنت أطمع في المزيد

شكرن كتيرن !

Quote: التحية عبرك للصديق العزيز عبد القادر الكتيابي (البفتح الروح ضلفتين) والتحية لأصدقائي السناب الوزير الشاعر عبدالاله أبوسن ولعريس الموسم السمؤال أب سن

تشكر كتيرن يا قرضابي علي المداخلة والمشاركة اللطيفة
التي أتحفتنا فيها عن أدبيات الشريف الهندي
الذي سأكتب عنه قريباً

والتحية للعريس سمؤال بدر الدين

شكرن كتيرن !

Quote: والتحية للعريس سمؤال بدر الدين

يا زووووول
مالك داير تجيب للزول الهوا وتبيتو بره البيت

العريس هو الصافي دهب الخزانة سمؤال أب سن
والعروس الدكتورة زميلة البورد Reel



الصافي دهب الخزانة

الدولة أم فوت سيد بكانة
بريدو .. ودشيوخ البطانة
*****
شدو ليه البمغي الرسانة
ومرق الما بدورلو إعانة
يقيم الليل بالديانة
ويحل مفصول الضمانة
*****
مرق ود كرسي الحكومة
وقشاش دموع الظلومة
الضايقة بفرج همومها
والواجبة بيعرف لزومها
*****
بريدو ود شيوخ البطانة
شدو ليهو قارحو المقلد
نهم تيلادو المولد
نسف الكيس لينا جرد
وشيشك لي الدمعو برَّد
*****
مرق ود بيت الفضالة
تيتب للهاكعة شاله
عظيم بالحيل ياأب قدارة
متل قريش في الشطارة
*****
مرق ود بيت الدراسة
الطاهر خاتي النجاسة
شدو ليهو أم جراسة
ودخل البرطن نحاسها
*****
مرق أب زينا مكمل
لو مسفوه لو مهمل
درعوا البي الجوخ منمر
ولبسو البي الخوخ مسمر
*****
قاضي أوكاته وفروضه
مرق السابلات عروضه
*****
عوق الآلاف بقودو
وحرسه وصنعة جدودو
عبد اللاه يبلغ قصودو
ومتل حاتم يحكو جودو
*****
عبد اللاه دقر الحرايق
ونافي العيب والنقايق
بالأغراب ما هو عايق
كريم أخلاق ديمة فائق
بريدو ودشيوخ البطانة
*****
دارس سايس الطرايق
وفارس جاب الحقايق
وراسي وفي جلوسو رايق
وبحل المسجون وضايق
*****
شدو ليه القارح جوادو
ووافر للعامة زادو
عبد اللاه يبلغ مراده
علي الهايكوت ظعنو قادو
*****
عبد اللاه الفرسان صميمن
يشلع عيقان زحيمن
جدو البيهات عظيمن
ملك ذاوات مو نديمن
*****
شدو قارحو أب فراية
وسل أب جدلة وسقاية
عبدالله كاب الولاية
جليس ستات السراية
*****
فروخوا نفضت بديدو
وتسمع كورو وجضيضو
قود العوق يا عقيدو
النصر والفوز إنت سيدو
*****
شدو ليهو الصر كوروا
ونقرو نحاسو وطبولو
عوق الآلاف يجولو
وثقاة الناس بشهدولوا
بريدو ود شيوخ البطانة
*****
شدو ليه البنسف سبيبو
ومرق الما بعيق قريبو
أمين الجار يا حسيبو
جليس للبارعين ########و
*****
غلق زاد مو مخاده
ومرق الخاتي البلاده
النصر والفال هيلو عاده
وبجبد ناس في الشهادة
*****
غلق زائد مسدر
مرق اللي الروح بودر
ركب حافلو المبدر
جدو بضاري وبحدر
بريدو ود شيوخ البطانة
*****
غلق نيل التسابه
وقائد راس الحرابة
قاطع عاقة القرابة
بكان الموت ما بهابه
بريدو ود شيوخ البطانة
*****
يوم القيلة بنعاين
بالطاقات ما هو باين
تقيل موزون بالقباين
*****
سد أم دور بالعساين
ومنع القش بالبطاين

Quote: يا زووووول مالك داير تجيب للزول الهوا وتبيتو بره البيت العريس هو الصافي دهب الخزانة سمؤال أب سن والعروس الدكتورة زميلة البورد Reel

يا زول ها
ياخ إنت ما عارف شتارتي يا قرضابي
أنا خيف يوم أجيبها ليكم ضقلا يكركِب هاهاهاهاها

ألف مبروووك للأخ سمؤال أبو سن وللزميلة الدكتور ريل
أشكرك مرة أخري

ولك العتبي

Quote: ننتظر منكم ذلك فهذه اشعار شيقه جدا جنيات الشكاري أل بالكتال تتمزه يات من كان بقول بدي البنادر هزه أكان للمهدي داك ولدا قدل فوق عزه حت ود البصير إسينا في ط... وزة

الأخ الجميل الكباشي البكري
لك التحية
فعلاً أشعار في غاية الجمال
الناس ديل ما بعرف بجيبوا جنس النضمي السمح ده من وين
أنا خشيتي من ورود مواقع الزلل
أحتاج لمصدر موثوق عشان أجيب الكلام ده
وساعي جد عشان أعمل كده

تشكر يا حبيب

أعترف بأنني لم أكن موفقاً في عنوان الموضوع مثلما أشار الدكتور عز الدين هلالي
في رسالتهِ الأنيقة صباح اليوم ، له التحية والعتبي كذلك .

العزيز / حبيب نورة


مساك الله بالجمال



انهم نفر كريم ( اب سن ، الفيتوري ، الكتيابي ) وفي التسفار في مشعورهم ومنثورهم كل الفوائد .. !!

غفر الله لشيخ العرب اب سن والبس الفيتوري ثوب عافيته واطال بقاءه .. والتحية للرائع الكتيابي .. !!

شكرا ياصاحب

Quote: انهم نفر كريم ( اب سن ، الفيتوري ، الكتيابي ) وفي التسفار في مشعورهم ومنثورهم كل الفوائد .. !! غفر الله لشيخ العرب اب سن والبس الفيتوري ثوب عافيته واطال بقاءه .. والتحية للرائع الكتيابي .. !!

أخي صديق كانديك
لقد أوجزت فكفيت وأوفيت !

لك الشكر أجزله

شكرن يا صاحب

*