لأن زمن المعجزات قد انتهي ... اليوم تبدأ خطوات اعلان (دولة الجنوب)

لأن زمن المعجزات قد انتهي ... اليوم تبدأ خطوات اعلان (دولة الجنوب)


01-09-2011, 12:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1294572341&rn=0


Post: #1
Title: لأن زمن المعجزات قد انتهي ... اليوم تبدأ خطوات اعلان (دولة الجنوب)
Author: عبود عبد الرحيم
Date: 01-09-2011, 12:25 PM

Quote: من جهة أخري
عبود عبد الرحيم

دولة الجنوب
لأن زمن المعجزات قد ولى وانتهى فإنه من غير المتوقع أن تحدث (معجزة) تقود للوحدة في استفتاء تقرير المصير للجنوب الذي يبدأ خطواته العملية والفعلية الأخيرة اليوم فالوقائع تقول إن الجنوب استناداً على رأي النخبة التي تسيطر على مفاصل القرار في الحركة الشعبية يتوجه اليوم الى (الانفصال) وتأسيس دولة جنوب السودان أو أي اسم آخر يتفقون عليه هناك .
وإذا كانت القوى السياسية في الشمال اجتهدت لتحميل المؤتمر الوطني مسؤولية الانفصال رغم أنه ظل يدعو للوحدة حتى نهاية المشوار، فإن التاريخ لن يرحم قادة الحركة الشعبية وهم يبذلون كل مساعيهم من أجل تمزيق وحدة البلاد ولم تكتف الحركة بمجاهرة الدعوة للانفصال ولكنها مضت في طريق تهديد الجنوبيين الذين لهم توجهات وحدوية ومنعت كل الأصوات التي تنادي بغير الانفصال، لذلك فإن النتيجة أصبحت (محسومة) للانفصال سواء كان الاستفتاء نزيهاً أو مزوراً .
قامت مفوضية الاستفتاء بكل ما تستطيع لتنفيذ آخر مراحل اتفاقية نيفاشا رغم الشبهات المتعددة التي لاحقت عملها خاصة بالاحتجاجات من المؤتمر الوطني تجاه موظفي المفوضية ، لكن يبدو أنها كانت تسعى للوصول الى اللحظة الحاسمة التي تبدأ اليوم وتنتهي بإعلان النتيجة (المعروفة سلفاً) ولها ما ارادت الآن .
لن يعكر صفو إخوان باقان شيء من الشمال بعد نتيجة الاستفتاء الانفصالية الهوى ، حتى الذين ظلوا يحلمون بالوحدة وينادون بها سراً وعلانية مهيأون اليوم لتقبل نتيجة الانفصال لإتاحة الفرصة للجنوب بتحقيق حلم (النخبة) في الحكم رغم أنهم ظلوا يحكمون الجنوب ويشاركون في حكم السودان كله عبر اتفاقية السلام ، فكيف لهم الرضاء بالجزء والتخلي عن الكل ؟! سيتقبل الجميع نتيجة الانفصال ، لكن الشمال لن يكون مستعداً بعدها للتدخل في معالجة الصراعات والحروب القبلية المتوقعة بعد اعلان دولة الجنوب وانفراد (الدينكا) بالحكم .
المشاهد التي بثتها احدى الفضائيات قبل يومين من منطقة فشودة المقر الروحي لزعيم الشلك والتي أحالتها قوات جيش الحركة الشعبية الى خراب تمثل مؤشراً لما ينتظر قبائل الجنوب من (جيش سلفا) ، وإذا كانت قيادة الحركة الشعبية قد نجحت في استخدام قطاع الشمال وما يسمى بتجمع جوبا ثم حركات دارفور للمساعدة في الوصول الى تحقيق (حلمها) بالانفصال ، فإن جهات أخرى وقيادات نافذة في الحركة الشعبية الآن سيأتي دورها بالتخلص منها فيما بعد (الاستقلال) وهي قيادات تعرف بأنها أقلية خارج منظومة (الدينكا) أول حرف في اسمها (باقان) وثاني حروفها (مشار) !!
Quote: