وتاهتْ الأوطـانُ في كـهـفِ الغـرابْ .. إلى وطني في محنته المصطنعة ...

وتاهتْ الأوطـانُ في كـهـفِ الغـرابْ .. إلى وطني في محنته المصطنعة ...


01-06-2011, 09:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1294302273&rn=0


Post: #1
Title: وتاهتْ الأوطـانُ في كـهـفِ الغـرابْ .. إلى وطني في محنته المصطنعة ...
Author: عروة علي موسى
Date: 01-06-2011, 09:24 AM

تاهتِ الأوطانُ في ( كهفِ الغُرابْ )

وملامحُ الخوفِ القديمِ تناثرتْ حولي

تخفَّتْ كالظلامْ

وقروحُ أحلامي تفيقُ من العِتابْ

وأَشَحتُ وجهي عن ( سنينٍ فاترةْ )

هماً وحزناً وانفعالاً

مرةً في إثر أخرى خاسرةْ

ونفضتُ من وجعٍِ همومي في السرابْ

نامتْ ( عناويني ) التي أعطتْ حياتي فكرةً

نامت جهارَا

قلت أروي قصتي

فلعل همَّ النفسِِ يسْلو بعضَ شيءْ

علها تستعجلُ الليلاتِ ....

علها تستنطقُ الصمتَ الخرابْ

فأنزعُ من ثنايا الوهمِ أغنيتي

تدورُ هناك خلفي أغنياتٌ خائفاتْ

وقلت لعل تلك ( الأنثى ) المرغُوبةََِ الغراءْ

تطلعُ من ( سوادِ العُتمةِ الملعونةِ البلهاءْ )

لكنها تغتالُ مني آخِرَ الأحلامِ في الوهمِ اليبابْ

آهِ كمْ لصقتْ سياطُ البينِ في لغتي

وكم أهدتْ فجاجتُه على حرفي سفالتَها

وكم طبعتْ على صوتي فظاظتَها...

أفنيتُ عمري ابتدرْ

أنْ تهربَ ( الغربانُ ) عن دوري قليلا

لأطوفَ شأنَ الطائفين مع الغيابْ

فتفتش الآهاتُ عن ( الأنثى ) التي

استولتْ على دمعي طويلا

لستُ أدري أيُّ دمعٍ ناحها

إذ كلُّ دمعي هاج من ألمِ ..

وذِكرَاها تُقُضُّ مضاجعي ..

والعينُ لم تنمِ ...

والليلُ يرقبُ حزنَها الموءُودَ في صدري إذا القلبُ أضطربْ

آه.. لو تدرين كم زمنٍ قضيتُ أرتَّبُ للقاء المرتقبْ

الآن .. لو تدرين كم قلبي يعذبـُه نزيفُ ( الانشطارْ )

إذ لم أزلْ أجثو .. وأبكي الوهمَ ذلكمُ ( الخِيارْ )

و( الغرابُ الكهفُ ) يغتالُ الديارْ ..
[/center]

Post: #2
Title: Re: وتاهتْ الأوطـانُ في كـهـفِ الغـرابْ .. إلى وطني في محنته المصطنعة ...
Author: بله محمد الفاضل
Date: 01-06-2011, 09:58 AM
Parent: #1

"آهِ كمْ لصقتْ سياطُ البينِ في لغتي
وكم أهدتْ فجاجتُه على حرفي سفالتَها
وكم طبعتْ على صوتي فظاظتَها...
أفنيتُ عمري ابتدرْ
أنْ تهربَ ( الغربانُ ) عن دوري قليلا
لأطوفَ شأنَ الطائفين مع الغيابْ"



صور مغسولة بالندى
وإن جاءت في أوغل شجن


أظنك تعني: إلى...

سلمت يا صاحب

Post: #3
Title: Re: وتاهتْ الأوطـانُ في كـهـفِ الغـرابْ .. إلى وطني في محنته المصطنعة ...
Author: عروة علي موسى
Date: 01-08-2011, 08:10 AM
Parent: #2

الحبيب بلة
صباح الخير
وكل عام وأنت بخير
وجزيل الشكر سيدي على هذا المرور الذي أسعدني
:
:
لا شك أن ( الإهداء ) يتبعه حرف الجر ( إلى ) ولكن لأن الهدية هنا كانت ليس من الأشياء التي يفتخر بها ( سفالتها ) كان لا بد من التهكم فجاء حرف الجر ( على ) على سبيل الاستعلاء الحسي الذي أهدى حرفي هذه السفالة القادمة من ذلك البؤس المفروض !!
عروة ،،،

Post: #4
Title: Re: وتاهتْ الأوطـانُ في كـهـفِ الغـرابْ .. إلى وطني في محنته المصطنعة ...
Author: عروة علي موسى
Date: 01-08-2011, 05:41 PM
Parent: #3

الباب ما وصدته غيرُ البُومِ في العهدِ السحيق
البابُ ما وصدته كفُكَ
أين كفُكَ والطريقْ
ناءتْ مسافاتٌ بيننا نفطٌ أماني من سراب
البُومُ تحمل لي صدى الآهاتِ مِنكَ كالحريق
من كذبةٍ يعدو إلى أخرى و يهوي في خرابْ
البابُ ما قرعته غيرُ البُومِ
آه لعل أملاً في النعيقْْ
هامت تمرُ على المنافي أو محطاتِ القطارْ
لتساءل الغرباءَ عني عن صديقِ الأمسِ سارْ
يمشي على وطنيين وهُمَـا يقيناً يزحفان في احتضار
هي روحُ وطني هزها البومُ الصفيقْ