حقائق وراء تأجيل مؤتمر المعارضة اليوم ..... وانكشف المستور

تأجيل مفاجئ لمؤتمر المعارضة
الأربعاء, 05 يناير 2011 13:29 التحديث الأخير ( الأربعاء, 05 يناير 2011 13:36 )

أرجئ على نحو مفاجئ "مؤتمر السودان الشامل" الذي كان مقرراً أن تعقده قوى المعارضة الأربعاء بدار حزب الأمة القومي بمشاركة 30 حزباً سياسياً، وبررت قيادات فيه الأمر بما أسمته "حاجة الأوراق إلى مزيد من التمحيص".

وأبقت المعارضة على الليلة السياسية المصاحبة للمؤتمر، وستنعقد مساء اليوم بدار حزب الأمة ويخاطبها مجموعة من قادة الأحزاب السياسية. ويتوقع أن تحظى الندوة التي تسبق الاستفتاء بثلاثة أيام فقط بحضور لافت.


وأعلن تحالف المعارضة الثلاثاء، اكتمال الترتيبات كافة لقيام المؤتمر الذي يناقش أزمات البلاد، بما فيها قضايا بعد الاستفتاء بمشاركة 30 حزباً سياسياً أبرزها الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، والمؤتمر الشعبي بزعامة الترابي، بجانب الحزب الشيوعي السوداني.


تأخير مبرر
وأبلغ القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر جريدة "الأحداث" السودانية، بأن تأجيل المؤتمر عن موعده المضروب خطوة مبررة لحاجة الأوراق إلى مزيد من التمحيص لاستصحاب الواقع السياسي الجديد.


القيادي بحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر

وقال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر صديق يوسف، إن الأحزاب رأت تأجيل المؤتمر لأسباب موضوعية ولم تحدد موعداً لاحقاً لانعقاده، مؤكداً قيام الليلة السياسية المصاحبة له قائلاً: "سيخاطبها قادة الأحزاب".


ومن المفترض أن يناقش المؤتمر الذي كان مقرراً لعقده يوماً واحداً أربع قضايا تتعلق بالاستفتاء، وأزمة دارفور، والحالة الاقتصادية والضائقة المعيشية. وتقدم الأحزاب أوراق عمل تحمل رؤيتها حول تلك القضايا.


من جهته، أكد حزب المؤتمر الوطني أنه لم يتلق دعوة من الأحزاب للمشاركة في المؤتمر، ودعا القيادي فيه إبراهيم غندور قوى الإجماع للتوصل إلى قررات تصب في مصلحة القضايا الوطنية على الساحة السياسية.


مصالح حزبية
وطالب حزب المؤتمر الوطني، المعارضة، بالابتعاد عن الغرض السياسي السالب والمصلحة الحزبية الضيقة، ومناقشة القضايا المصيرية بوعي وإدراك كاملين لحساسية المرحلة التي يمر بها السودان.

"
تحالف احزاب المعارضة دعا لتشكيل حكومة قومية بعد إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب
"
وأعلن تحالف المعارضة قبيل التواضع على عقد المؤتمر، عزمه إسقاط حكومة الرئيس السوداني عمر أحمد البشير، ما لم تستجب لعدد من المطالب، وهو ما عدته الحكومة خطوة تصب في إطار المصالح الحزبية وليس المصلحة الوطنية.


وطالب التحالف بتشكيل حكومة قومية بعد إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب، لكن البشير رد على مطالبته بلغة حاسمة قائلاً: "حكومة انتقالية مافي والفيصل صناديق الاقتراع".