حرب المعارضة القادمة

حرب المعارضة القادمة


01-02-2011, 04:05 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1293980718&rn=0


Post: #1
Title: حرب المعارضة القادمة
Author: وليد الطيب قسم السيد
Date: 01-02-2011, 04:05 PM

إمتلأت الصفحات وشَاشات الفضائيّات في الأيام المنصرمة بتصريحات نارية صادرة عن الأساتذة السيد الصادق المهدي والسيد علي محمود حسنين والأستاذ ياسر سعيد عرمان والسيد فاروق أبو عيسى وجميعها تحدد الخيار الجديد للمُعارضة وهو التحول للعمل العسكري المسلح للإطاحة بالحكومة.
مثل هذه التصريحات وبالنظر القانوني كافية لبسط الأوراق أمام النيابة وَتوجيه الإتهام بالعمل لإسقاط النظام وصياغة العديد من التهم القانونية التي تصلح للحديث عن عقوبات جسيمة.
يبدو أن الحكومة لها نظرها ورأيها في هذه الإتهامات وتركتها تمضي في شأنها ولم تتوقف عندها إلاّ بتصريحات محدودة كانت ردوداً على تساؤلات من أجهزة إعلام محلية وخارجية.
في مايو خرج السّيّد الصادق المهدي وهو يَقود جبهة من حزبه وحليفه الإتحادي الديمقراطي والإخوان المسلمين وطوائف أخرى من المعارضين ووصلت هذه القوات بعتادها وهاجمت الخرطوم ولم يَظهر معها قائدها وزعيمها السيد الصادق المهدي، والذي فَاجَأ من حالفه بجلسة وسط البحر مع عدوها الرئيس النميري إنتهى بمصالحة خرج عليها الصادق المهدي.
ليخرج المهدي مرةً ثانيةً مع التجمع الوطني معارضاً بسند من الحركة الشعبية ولما لم يكن المهدي رئيساً لهذا التجمع فإنّه عَاد للداخل من جيبوتي وظل في الخرطوم يقدم رِجلاً ويتأخّر خطوتين إلى أن خرج مُهتدياً في تهتدون وعاد أدراجه للمعارضة وإلى الخرطوم مرة أخرى ومع المعارضة بقيادة الحركة الشعبية في خطوة وضعت رِجله على أعتاب المنافسة الرئاسية وزلقته على أعتابها.
وفي السادس والعشرين من يناير الحالي نحن على وعد أن يتحوّل السّيّد الصادق المهدي تحولاً كبيراً لن يكون معه فيه القوة التي كانت عماد المعارضة وهي الحركة الشعبية.
إلى اليوم لا نعلم أساس المفاصلة الجديدة وهل سيكون عمادها الحزب وحده بقيادته التي تقوم عليها أسرة الزعيم وعما سيكون وضع من هم في القوات المسلحة والأمن والمخابرات من أبناء الأسرة.
وعرمان خير ما يقال عن حاله اليوم انه (حيران) يبحث عن بقايا الجيش الشعبي في الشمال التي يراها أكبر وأكثر نفراً من قوات دارفور، ولكنه قوات ستكون في حَاجة لمن يقودها ولا أظن رجلاً مطروداً من تمثيل الحركة الشعبية في إنتخابات الرئاسة ورجلاً مطروداً من قطاع ألقت به أمه في قارعة الطريق سيكون القائد الذي يقود حرباً يُغيِّر بها الحكم القائم.
أمّا أبو عيسى، فهذا من قام بنيانه السياسي على النمط الفردي الديكتاتوري في مايو وفي أروقة الحزب الشيوعي وهو المحامي الذي لا يرى في نفسه حرجاً أن يدعو للتغيير بالقوة والشوكة مثله وصنوه المحامي الآخر صاحب الجبهة العريضة، والتي لم يستبن للناس عرضها إلا أن يكون مسافة الصوت الذي يجلجل به في فضائيات الخارج.
في القانون السن والسنوات توقف أحكاماً صارمة، ولكن الممارسة السياسية السودانية لا تتوقف ولا حدود لها حتى إذا كان الأمر قوةً وعراكاً وعنفاً يمسك بالإدعاء به من أمسك بسلطة الحزب وألق الموقع وكأنما هو وحيد زمانه.
لعل شأن الحكومة معهم أنه إستبشرت بطول سلامة ولكن كيف يسلم الوطن من حماقات آخر العُمر وخذلان السياسة وفشل التجارب والعمى عن التبصر بالماضي وإدمان الركل بأرجل الحلفاء الذين ذهبوا بدولتهم وتركوا لنا أعجاز نخل خاوية.

راشد عبد الرحيم >>الراى العام

Post: #2
Title: Re: حرب المعارضة القادمة
Author: وليد الطيب قسم السيد
Date: 01-02-2011, 04:16 PM
Parent: #1

رَحّب د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، بالتصريحات الأخيرة لقيادات الحركة الشعبية، التي دعت إلى الإستقرار والتواصل مع الشمال، إذا حدث الانفصال.
وقال نافع لدى مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لبرلمان نساء ولاية الخرطوم بقاعة الصداقة أمس: إننا نمد أيدينا للإخوة في الجنوب، ونقول إذا تَوَافَرت الإرادة لديهم (وهي لا ريب مُتوافرة لدينا)، فإنّه لن تقف أيّة قوة في وجه التواصل بين الشمال والجنوب، وقال نافع إن دعوة المعارضة لإسقاط الحكومة لا تخيفنا لأنّنا نعلم بحيلة الذين دعوا لها، ووصف الدعوة بأنها (تهويش وحُلم يقظة).