"الصحافة السودانية..جرد حساب"

سادتي..
هذه دعوة للنقاش و جرد للحساب حول الصحافة السودانية الماثلة بأقسامها السياسية و الإجتماعية و الرياضية. دعونا نتناولها بصدق و شفافية، نتحدث عن جدواها و عن ما حققته و ما أخفقت فيه من أهداف، ودعونا نتساءل هل الصحافة السودانية تحترم القارئ و الكاتب و الصحافي و تحترم إلتزاماتها و تفي بها؟ و هل هي حرة و نزيهة؟ و هل تخدم أجندة خفية؟ و هل لدينا مؤسسات صحفية بالمعنى الحديث؟ و هل تؤدي الصحافة السودانية دورها المنوط بها؟ و هل هي بالفعل سلطة رابعة؟ دعونا نتحدث عن إيجابياتها و عن سلبياتها، عن أخطاء اللغة و الموضوع، و عن أخطاء الشكل و المضمون فيها، وعن قانونها و عن الهيئات التي تمارس دور الرقابة عليها و عن ما تواجهه من معوقات، دعونا نتحدث عن القائمين على أمرها من رؤساء تحرير و محررين و ممولين و شركات و خلافه، و هل هم مؤهلون بالفعل لأداء أدوارهم؟ و لكن أرجوكم ليس بصفة شخصية ما أمكن ذلك. هل نحن بحاجة بالفعل لهذا الجيش الجرار من الصحف التي تصدر يوميا؟. بالطبع هذا البوست أطرحه لكل الأعضاء و لو أنني أتمنى أن يشارك فيه بفعالية أعضاء المنبر من الصحافيين و الكتاب الصحافيين فلدينا منهم بالمنبر عدد معتبر. دعونا نبدأ على بركة الله.

١/ الصحف السياسية اليومية:
الأيام، الصحافة، الميدان،الوطن، التيار، الجريدة، الأخبار، أخبار اليوم، الرأي العام، السوداني، الحرة، الإنتباهة، أجراس الحرية، الأهرام اليوم، آخر لحظة، الخرطوم،الأحداث، ألوان، الوفاق، خرطوم مونتر، سيتزن.
‏٢/ الصحف الإجتماعية و الفنية اليومية:
الدار، فنون، حكايات، الأسطورة، دنيا الحوادث.
‏٣/ الصحف الرياضية اليومية:
الكورة، الهلال، المريخ، الصدى، الزعيم، قون، السوبر، حبيب البلد، المشاهد.
هذا ما أسعفتني به الذاكرة في سبيل حصر الصحف السودانية التي تصدر يوميا. هل تقرأونها كلها؟ هل تعلمون أن هنالك تباينا مذهلا و فارقا بين هذه الصحف في أعداد الطباعة ونسبة التوزيع أعلاها يطبع حوالي تسعون ألف نسخة يوميا و أدناها يطبع فقط ألف و خمسمائة نسخة..! هذا مع إعتبار أن نسبة التوزيع تتراح ما بين أربعين و ثمانين بالمائة. هذا حسب ما إستقصيته من معلومات من بعض المصادر.

وصلتني قبل قليل رسالة إلكترونية من الأخ الصديق القاص و الكاتب الصحافي الدكتور شرف الدين محمد أحمد العوض قال فيها:
‏" الأخ الأستاذ أسعد الطيب العباسي بعد التحايا و الأشواق،، إطلعت على بوستكم "الصحافة السودانية جرد حساب" بموقع سودانيز أون لاين و قد عن لي أن أعلق على ما ورد فيه مصطحبا مقولة الفيلسوف الهندي(راجنيش): أفعل كل أشياءك بروح الفن حتى لو كنت تسقي حديقتك بالماء فأسقها كأنك ترسم، فهل يمارس الصحفي في السودان مهمته النبيلة بروح الفن و هل غادر أرض الأحلام و المنامات في مسار تخلقه مغادرا طفولته الصحفية؟ أقول (هيهات) و لا تثريب عليه فهو قد تكونت لديه رؤيته عن هذا الفن في جو يتحسس فيه الرقيب مسدسه إن طرقت أذنيه كلمة ثقافة و لذلك غابت الفعالية الحقيقية للصحافة و تحولت إلى وسيلة للترفيه و تزجية الوقت لا منهلا للمعرفة، أعذرني أستاذي الكبير أسعد و سأوافيك لاحقا بالمزيد حول هذا الموضوع المتفجر .
أخوك شرف الدين محمد أحمد العوض.

أخي الدكتور شرف الدين صاحب القلم الرشيق لك تحياتي و أشواقي و أشكرك على رسالتك و سنظل في إنتظار المزيد من رسائلك إسهاما في النقاش حول هذا الموضوع الذي وصفته بالمتفجر. أنتهز هذه الفرصة لأعلن عن ترحيبي بآراء كل الزوار و القراء خارج المنبر عن طريق بريدي الإلكتروني:
[email protected]

يسعدني و يشرفني أن أوجه دعوة خاصة للأساتذة الصحافيين و الكتاب الصحافيين داخل و خارج السودان أصحاب العضوية في هذا المنبر لإثراء النقاش حول الصحافة السودانية جنبا إلى جنب مع أعضاء المنبر الآخرين و الزوار من خارج المنبر مع إعتذاري لكل من يسقط إسمه سهوا أو جهلا، أوجه الدعوة لكل من الأساتذة:
أحمد طه الحسن "الجنرال"، سلمى الشيخ سلامة، ضياء الدين بلال، الطاهر ساتي، وجدي الكردي، محمد عثمان إبراهيم، نسرين النمر، ناذر الخليفة، فيصل محمد صالح، محمد عكاشة، زهير زناتي، حسين ملاسي، محمد عبد القادر، فيصل الزبير، د. أبوالقاسم قور، محمد قور، بخاري بشير، قصي مجدي سليم، محمد شبشة، مصطفى سري، خالد عويس، منصور المفتاح، ملاذ حسين خوجلي، غادة عبد العزيز خالد، عثمان فضل الله، عبد الباقي الظافر، د. عادل الصادق المكي"سي. جي. مان"، رباح الصادق المهدي، زيادة حمور، الكيك، ود الباوقة، ناهد بشير، د. ناهد محمد الحسن، نادية مختار، لنا مهدي، بهاء عيسى، يحي فضل الله، د. معز عمر بخيت، السر السيد، إبراهيم بقال، خالد بابكر، عبد المنعم سليمان، أحمد يونس، محمد عبد الماجد "ود الصايم". ‏‎ ‎

يسعدني و يشرفني أن أوجه دعوة خاصة للأساتذة الصحافيين و الكتاب الصحافيين داخل و خارج السودان أصحاب العضوية في هذا المنبر لإثراء النقاش حول الصحافة السودانية جنبا إلى جنب مع أعضاء المنبر الآخرين و الزوار من خارج المنبر مع إعتذاري لكل من يسقط إسمه سهوا أو جهلا، أوجه الدعوة لكل من الأساتذة:
أحمد طه الحسن "الجنرال"، سلمى الشيخ سلامة، ضياء الدين بلال، الطاهر ساتي، وجدي الكردي، محمد عثمان إبراهيم، نسرين النمر، ناذر الخليفة، فيصل محمد صالح، محمد عكاشة، زهير زناتي، حسين ملاسي، محمد عبد القادر، فيصل الزبير، د. أبوالقاسم قور، محمد قور، بخاري بشير، قصي مجدي سليم، محمد شبشة، مصطفى سري، خالد عويس، منصور المفتاح، ملاذ حسين خوجلي، غادة عبد العزيز خالد، عثمان فضل الله، عبد الباقي الظافر، د. عادل الصادق المكي"سي. جي. مان"، رباح الصادق المهدي، زيادة حمور، الكيك، ود الباوقة، ناهد بشير، د. ناهد محمد الحسن، نادية مختار، لنا مهدي، بهاء عيسى، يحي فضل الله، د. معز عمر بخيت، السر السيد، إبراهيم بقال، خالد بابكر، عبد المنعم سليمان، أحمد يونس، محمد عبد الماجد "ود الصايم". ‏‎ ‎

الأخ اسعد كل عام وانت بألف خير

الصحافة السودانية أزمة حقيقية وخاصة الرياضية
ارجو فتح هذا الرابط


الثقافة أهم أدوات الصحفي الرياضي

الأخ الفاضل الأستاذ محمد نجيب عبد الرحيم لك التحيات الطيبات الزاكيات و أشكرك على مداخلتك الطيبة. بإطلاعي على الرابط المرفق مع مداخلتك أجدني متفق معك بأن من مفسدات الصحافة الرياضية هي إفتقارها فيما يغلب للثقافة الرياضية التي لا تغطيها الخبرة فقط كما أن الكتاب الطارئين و العابرين الذين ليس لهم علاقة بالرياضة و لا يلتزمون بضوابط المهنة هم وجه آخر من أوجه فساد الصحافة الرياضية. أشكرك مجددا أخي محمد نجيب و نطمع في المزيد من المشاركة و النقاش في أمر الصحافة السودانية.

يا إلهي كيف نسيت أن أقدم الدعوة للأخ الصديق الصحافي الكبير عضو المنبر جمال عنقرة، لك يا صديقي العتبى حتى ترضى.

شكراً استاذنا اسعد العباسي للدعوة في هذا الموضوع الهام والحيوي علي اعتبار ان الصحافة هي ضمير الامة .... نتربع ونجلس لنقرا افادتك والاساتذة اولاً..... لي سؤال .... هل يصلح العطار ما افسده الدهر ..؟؟؟ هل يمكن علاج امراض الصحافة السودانية العديدة التي اصابت مثلثها (صناعة - ادارة - تحرير) ...؟؟؟؟


كل عام وانت بخير

يسرني جدا أن أنقل للمنبر الرسالة التي وصلتني من المربي العالم الأستاذ مدثر محمد عثمان و قد جاءت كما يلي:
الأخ الأستاذ أسعد الطيب العباسي تحية من عند الله مباركة،، لقد طرحتم في منتدى سودانير أون لاين موضوعا في غاية الأهمية و هو موضوع "الصحافة السودانية..جرد حساب" و قد وردت فيه العديد من الأسئلة التي إن أجيب عليها الإجابة الصادقة لنهضت الصحافة السودانية من كبوتها و انتظمت في مضمار السباق بازة قريناتها من الصحف العربية و الأجنبية و لكن أنى لها ذلك و هي لم تعرف بعد المؤسسات الصحفية بالمعنى المتعارف عليه و إني أقول جازما بأنه لا توجد ببلادنا مؤسسة صحفية واحدة تدنو من مؤسسة الأهرام أو الشرق الأوسط و غيرهما و تعتبر هذه أم المعضلات التي لو تم حلها لإنعتق الصحافي من التبعية و تجرد من "الرق" و جرد قلمه للدفاع عن الحق بعيدا عن الضغوط التي ربما تكون سببا في إلحاد قلمه عن جادة الصواب و لأتيحت له فرصة التجويد و التجديد و لأمكنه ذلك من متابعة كل جديد. و الجدير بالذكر أن صحافتنا لم تستطع حتى الآن أن تخرج من دائرة ال ٩٠ ألف قارئ على أحسن تقدير مما أقعدها عن ممارسة دورها في تشكيل الرأي العام و إستنهاض همة الأمة تجاه القضايا المهمة و إزالة المعنى السالب لدى الشارع جملتها "كلام جرايد". أخيرا لنا عودة لنتكلم عن الأخطاء اللغوية و غيرها في الصحافة السودانية. خالص مودتي و تقديري. مدثر محمد عثمان.

الأخ العزيز زهير زناتي كل عام و أنت بألف خير و أشكرك على الإستجابة لدعوتي لمناقشة أمر الصحافة السودانية و أأمل أن تتناول في مداخلة جديدة إلى ما أشرت إليه حول صناعة و إدارة و تحرير الصحافة السودانية. هذا مع خالص الإحترام و المودة.

استاذنا اسعد العباسي
تحياتي
اسمح لي ان احشر انفي لانني لست من اهل هذه الصناعة.
اولا انا سعيد جدا بأن اعلم ان اعلى نسبة قراءة للجرايد هي 90 الف، سعيد
حتى لاطمئن ان تغييب الوعي الذ يمارس الآن لن يتعدى ذلك الرقم بين الناس.
ثانيا انا من مقاطعي الصحافة السودانية، تماما، وقد كتبت من قبل، ان اي صحافة
في الدنيا لا تستطيع ان تتنبأ بأن عاصمة بلادها قد تتعرض لهجوم عسكري (الذراع الطويلة)
هي صحتفة ليست جديرة بالاحترام.
ولكن لا اضع كل اللوم على الصحافة والصحافيين، فالتعليم منهار، والصحة معدومة، والاقتصاد
لا وجود له، والسياسة كما ترى، برلمان نائم وبلاد تدار بواسطة المستشارين وليس الوزراء
اما عن الاخلاق العامة والفساد فحدث ولا حرج.
فلماذا تكون او نريد ان تكون الصحافة هي التي تتمتع بالمعايير السليمة و
بالصحة والعافية والمصادقيه والمهنية والحرفية؟؟؟
نكون ظلمناها ساكت لو طالبناها باشياء يفتقر اليها الآخرين.
تحياتي

الأخ الأستاذ مدثر محمد عثمان لك سلامي و أشواقي و أقول لك بأنني قد تشرفت جدا برسالتك و أتوق حقا أن تستكمل ما بدأته في رسالتك القيمة. مع شكري و تقديري.

الأستاذ أسعد
لك التحية و لضيوفك الكرام

شكرا" لطرحك لهذا الموضوع الهام..
وفي إنتظار أصحاب الشأن للتشريح و التحليل لأس الداء و وضع المعالاجات اللازمة
كلنا حضور و متابعة
ولي عودة بإذن الله

السيداسعد
موضوع هام جدا
ولى رأى ووجهة نظر
ساعود
محبتى

شكرا أستاذ العباسي على هذا الموضوع الهام ..

ومن الجيد أن يتناقش ويتفاكر أهل المهنة بكل شفافية في أوضاع وأحوال العمل الصحفي في السودان ..

لدي عدة نقاط ساعود لأكتب عنها بإستفاضة واكثر ما يهمني حاليا ويقلقني أن الكثير من الصحف والصحفيين تنقصهم ثقافة الملكية الفكرية وذلك بأن يعمدوا إلى السطو على أعمال الغير دون وجه حق وينشرونها بصحفهم وينسبونها لأنفسهم في قوة عين وتخانة جلد لا يحسدون عليها .. وحتى عندما يتم تنبيههم لا يبادرون بالإعتذار بل تجدهم يكابرون ويكابرون ..!!

والأمثلة كثيرة ولكني سأعود بعد ساعات للكتابة حول هذا الأمر بإستفاضة ..!

Quote: يعمدوا إلى السطو على أعمال الغير دون وجه حق

بالله بس ده المزعلك يا ناذر!!!


الاخ صاحب البوست بعد التحيه:

هل تسمي نفسك صحفي... وانت كاتب رأي في صحيفه( كما جاء على البروفايل) اجابتك تحدد اتجاه التساؤلات اعلاه للخروج بدراسه قد تكون قيمه للدارسين والمختصين من هذا المنبر.

حبيبنا كمال ادريس ..

كل عام وإنت بخير ..

Quote: بالله بس ده المزعلك يا ناذر!!!

والله يا كمال المزعلني كتيييييييير لكن حاليا دا أكتر شي بيزعل ..!!
هل تعلم يا كمال إنو في صحفيين في السودان بياخدو مرتب تلتمية وخمسين جنيه في الشهر ؟؟!

أي والله دا حاصل في بعض الصحف .. وديل بيسموهم صحفيين تحت التمرين .. تحت التمرين ديل مرات بيكون تحتو في عائلة ومسئوليات .. والتحت التمرين ديل مرات بيكونوا تحتو أكتر من تلاتة شهور ..!!

أها رايك شنو .. دي حاجة ما بتزعل ؟!!

Quote: بيكونوا تحتو أكتر من تلاتة شهور

بس!!!!!!! يا راجل قول ثلاثة سنوات او اكتر

الأخ الكريم كمال إدريس تحية طيبة،، أشكرك على مداخلتك و يؤسفني أنني لم أدرجك ضمن الصحافيين و الكتاب الصحافيين أصحاب العضوية في هذا المنبر بسبب جهلي بعضويتك رغم أنك تعد من الصحافيين الكبار فمعذرة، هذا من ناحية و من ناحية أخرى و إذعانا لسؤالك فأقول لك أنني لا أسمي نفسي صحافيا و لم أدع هذه الصفة في يوم من الأيام غير أني أزعم أنني كاتب صحافي - فضلا راجع البروفايل - و هو عمل أهواه و ظللت أنجزه لربع قرن من الزمان و على كل هل يقدح الأمر شيئا في قليل أو كثيرفي شأن هذا البوست و أهدافه؟ أكرر تحياتي و شكري مع فائق مودتي وإحترامي.

الأخ اسعد موضوع شيق ومفيد
اسمح لي ان اتداخل بالرغم من انني لست من اصحاب الشان ولا المهنية في هذا المجال . . . . . ولكن
في ما يخص الصحافة الرياضية بالذات فارجو ابعادها من تحليلك ورؤيتك المثالية هذه لأنها لا تمت للصحافة والصحفيين بأي صلة لا من بعيد او قريب
الرجاء الاطلاع علي هذا البوست:

بالله عليك الله دي صحافة وصحفييون

اين هذا من أخطاء اللغة و الموضوع، و أخطاء الشكل و المضمون. علي ما اعتقد هذا يتعلق بالاخلاق قبل المهنية

علي ميرغني ..!!

Quote: بس!!!!!!! يا راجل قول ثلاثة سنوات او اكتر

إنا لله وإنا إليه راجعون ..!!

دا بيمرنوهو في شنو أصلو ؟!!

الأخ ناذر الخليفة تحياتي الصادقة لك و قد أسعدتني مداخلاتك في هذا البوست فوجودك في أي بوست يدفع له بالحرارة و إسمك في كل موضوع هو علامة الجودة. أشكرك مجددا و نريد أن نسمع المزيد من آرائك الملتهبة.

الأخ الأستاذ ياسر التجاني لك تحياتي و إمنتناني لمداخلتك المهمة بشأن الصحافة الرياضية و قد وددت أن أضع تعقيبا على مداخلتك غير أن الأستاذ مدثر محمد عثمان الذي بدا لي متابعا عن كثب لهذا البوست أرسل لي رسالة كفتني مؤونة التعقيب على مداخلتك فترقبها في مداخلتي القادمة.

الأخ الأستاذ أسعد الطيب العباسي تحياتي لك مجددا و أرجو أن تعذرني فلا حيلة لي في إبداء آرائي فيما يرد في موضوع الصحافة السودانية إلا عبر إيميلكم و آمل ألا يسبب لكم هذا إزعاجا، كنت أود أن أفرد الصحافة الرياضية بالجرح و التعديل و لكن سبقني إلى ذلك الأستاذ ياسر التجاني -حياه الله- بمداخلته التي ترجمت ما يجيش بخاطري، و مجمل القول إن وصف ما يكتب في هذه الصحف بالصحافة و الكتاب الصحافيين يعد إجحافا في حق الصحافة لأنهم ببساطة لا يعدو أن يكونوا مشجعين متعصبين يؤججون نيران الصراع و يتنابذون بالألقاب، يصفون لاعبيهم بصفات لو توفرت في أي واحد منهم لكنا الآن في مصاف الدول المتقدمة في مجال كرة القدم و لكان هذا اللاعب محترفا الآن في أعظم الدوريات، و هؤلاء هم من أقعدنا عن اللحاق بالكبار و مرغونا في الأوحال و أخرجونا من جميع المحافل خاويي الوفاض، و في الختام أهيب بالمسؤولين عن صحافتنا أن يضعوا حدا لهذه المهازل و أن لا يتركوا لغير المهنيين الملتزمين بأخلاقيات المهنة و بأعرافها و تقاليدها السمحاء مجالا للكتابة و لا ترهبنكم عبارات حرية الصحافة لأنها متى ما تعدت الخطوط الحمراء فقد تجاوزت مواقع الحرية.
و السلام عليكم
أخوك: مدثر محمد عثمان.‏‎ ‎

قبل فترة نشرت لي إحدى الصحف صورة شخصية تخصني في مناسبة زواج كنت فيها أحمل سوطاً وابشر لأحدهم .. هذه الصورة كانت منشورة في هذا الموقع قبل حوالي ثلاثة أعوام .. تم نشر الصورة دون إذني في موضوع مقال يتحدث عن البطان (ضرب السوط) ..

كتبت بوستا حول هذا الامر ملمحا أنني بصدد الشروع في إجراءات شرطية ضد الصحيفة .. وبدلا من ان تعتذر الصحيفة سعت إلى شبه مساومة معي بأن أستخدموا صورة كنت نشرتها في بوست هنا لأحدى مشجعات الكرة بعد أن أخذت إذنها ..

صاحبة الصورة نفت أن تكون قد اعطتني أي إذن بتصويرها ونشرها .. وهددت بفتح بلاغ في شخصي ..!


تصوروا أن يكون هذا هو إسلوب صحيفة محترمة ..!!

الاخ اسعد
تحية طيبة
ونشكرك علي هذا البوست الذي تمنيت فيه لو لم تحدد الاسماء
وكانت الدعوة مفتوحة لاني اري اسماء مهمة لم تشملها الدعوة
وهم اعضاء داخل المنبر ذوي باع طويل في الصحافة وفنونها
ونرجع للموضوع واهميته ومن عنوانه(جرد حساب) يعني ان الطرح
يتناول الصحافة السودانية منذ نشاتها الاولي طالما لم تحدد فترة زمنية
كما ان الجردة تتناول الصحافة في العهود الديموقراطية والعهود الديكتاتورية
اضافة الي المهنية الصحفية والتعامل المهني مع الخبر صياغة واخراجا وتحليلا
واثر التوجه السياسي في الصحيفة ومسارها ومصداقيتها
والصحافة السودانية ميدان خصب للدراسة نامل ان يكون هذا البوست احد الثمار التي يمكن ان تفيد
المهتمين بالصحافة والمتابعين لشئونها وشجونها

هذه مداخلة كتبها وائل فحل في بوستي الذي أعلنت فيه عن حفل الموصلي والبلابل وعقد الجلاد :

Quote: سلام ناذر والموصلي وبقية الجماعة .. موفقين ان شاء الله .. طبعا يا ناذر ناس (السوداني) الليلة شالو المداخلة الاولي بتاعتك زي ما هي تقريبا ( بما فيها عبارة (الزميل) المرحوم سمندلاوي .. وجابوها كاشارة للحفل في الصفحة الاخيرة .. غايتو مع انو ناذر من دعاة حماية الملكية الفكرية لكن اظن الحالة دي حتكون استثناء .. خصوصا انو الخبر منشور في الصحيفة مجاورا لعمود الاستاذ ملاسي (فتأمل) !

عرفت ليه الموضوع دا بيحرق يا كمال إدريس ...!!

يا خي الصحفية الكتبت الإعلان الفوق دا ما كان ممكن تجتهد حبتين وتصيغ ليها صياعة تانية ؟!


بعدين يا خي أنا كتبت الزميل سمندلاوي عشان هو زميلنا هنا في المنبر وزميلنا في المجال الفني ..!!

المرحوم سمندلاوي وين زامل الصحفية دي ؟!!

وحكاية الوقوف دقيقة حدادا على روح المرحوم سمندلاوي دي أنا كتبتها كإقتراح مني فقط وبعد داك كلمت الموصلي إنو لا زم الناس تقيف دقيقة حداد على روح سمندلاوي والموصلي وافق مشكور ..!!

هسي لو ما وافق ... الصحفية دي كان موقفا حا يكون شنو ؟!


عشان كدة أنا عندي في جرد الحساب دا أهم حاجة حكاية الملكية الفكرية وكسل بعض الصحفيين وإستسهالم لي حكاية اللطش من الحتات التانية بدون ما يراعو أي حاجة ..!!

أستاذنا ضياء الدين بلال ... اكرب الشغلة دي يا مان ؟؟!!

الأخ العزيز الأستاذ الشامي لك التحية و شكرا على مداخلتك القيمة غير أنني أود أن أوضح لك أمرين أولهما أنني عندما قدمت دعوة خاصة للأساتذة الصحافيين و الكتاب الصحافيين أعضاء المنبر و ذلك لإثراء النقاش من واقع تجربتهم في الصحافة السودانية و كنت بالفعل أعلم بأنني سأغفل عن البعض إما سهوا أو جهلا و قد أشرت إلى ذلك و اعتذرت مقدما على أن ذلك لا يعني أنني أقصد أن يكون البوست حكرا عليهم فالبوست للجميع بما في ذلك الأخوة من خارج المنبر، أما الأمر الثاني فهو يتعلق بتفسيرك لمعنى البوست و أنه يعني جرد حساب الصحافة السودانية منذ نشأتها و حقيقة لا أعني هذا بدليل قولي "الماثلة" كما أن محاولتي لإيراد أسماء الصحف التي تصدر يوميا الآن هو تكريس لما أعنيه و هو جرد حساب الصحافة السودانية بحالتها الراهنة، لقد سعدت أخي الشامي بطرحك الذي حملته مداخلتك و نحن في إنتظار المزيد، هذا مع خالص ودي و تقديري.

مرحبا اخي العباسي... وارجو الا يكون مدخلي اعلاه قد فهم خارج السياق، فلك العتبى.
وحقيقة رميت بسؤالي لتبدأ بحثك بالتعريفات كاي عمل مفيد... ماهي الصحافة ومن هو الصحافي.
ورغم المنغصات التي يعيشها القابضون على الجمر في الداخل الا اني ازعم بانهم يكفيهم فخرا عدم وجود محرر للصياغة في الصحف السودانية حتى الان.
الهنات ومايؤخذ على العمل هناك لا تعد... وقرأت هنا ملخصا سماها بـ"صحافة الرأي". لغياب الفن الصحفي الحقيقي، فاحتلت فنون الرأي مكانه.
الزملاء هناك ازور بعضهم في العطلات واقف على مدى القهر الذي يعيشونه من عالمهم المحيط... الكثير من المشاكل والصور التي لاتحكى... اسباب كثيره ولدت احباطا عاما بدت آثاره على الصحف بشكل عام الا مارحم ربي... وهو بالتالي تنعكس على القارئ المستهدف فتسبب النفور.

وكما قال احد الزملاء اعلاه ينبغى ان تحدد تساؤلات معينه او ان تحصر بحثك في قناة محدده، واعتقد لو استمريت في هذا البوست ستخرج بتصور كامل للتساؤلات لا شك ستفيد قطاع الصحافة في السودان.

------------------------------------
بالمناسبة لم الحظ اسم استاذ الاجيال يحي العوض وهو عضو هنا وكانت له العديد من البوستات الباحثه في ذات اتجاهك.

استاذ اسعد العباسى
كل عام وانت بالف خير

واشكرك على هذا الموضوع الحيوى

انا سوف اتداخل فى هذا البوست ده وليست من الصحفيين ولا حتى كتاب الراى ولكن متابعة للصحافة

وعندى ملاحظات كتيرة عليها ويجب ان نجرد حسابها بالتفصيل

1- هنالك فجوة كبيرة جدا بين اجيال الصحفيين
2- فتح عدد كبير من كليات الاعلام ساهم فى وجود اعداد كبيرة من الصحفيين والصحفيات
وهى كمية وليست نوعية
من حيث محتوى الصحف تفتقر الى الاهتمام والتجديد وتحديث المواضيح وتتكرر الاخبار (كانهم بكتبوا كل الجرايد فى مبنى واحد ليست هنالك بصمة مميزة ابدا )
لو تحدثنا ن كتاب الاعمدة وخاصة الصحفيات والصحفيين الجدد يفتقروا الى التدريب والخبرة لذا اعمدتهم ضعيفة .


وهذا قليل من كثير
وبنرجع برواقة

الأخت الأستاذة تيسير النوراني تحياتي لك و قد أسعدتني مداخلتك و رغم أنك قلت أنك لست من أهل الكار إلا أن ثقافتك و صفتك كقارئة ممتازة أنتجت لنا هذه الآراء التي ضمنتيها مداخلتك و هي بلا شك ستفيد في دراسة شأن صحافتنا السودانية و نحن في إنتظار وعدك بالعودة مع شكري و تقديري.

الأخ الأستاذ كمال إدريس المحترم لك التحية من جديد حقيقة أنا أعول عليك و على أمثالك الذين اكتسبوا خبرات تراكمية في عالم الصحافة السودانية و العربية في وضع المبضع على موضع الألم و أعترف بأنني أجهل عضوية أستاذنا يحى العوض لهذا العوض و أأمل أن نرى مشاركته معنا و يجدر بي هنا أن أكرر إعتذاري لكافة الصحافيين و الكتاب الصحافيين أعضاء المنبر الذين أغفلت ذكر أسماءهم خاصة أستاذ الأجيال يحي العوض. من ناحية أخرى أقول لك أخي كمال إدريس أنني لم أهتم كثيرا بما علق بنفسي جراء مداخلتك الأولى على أن ذلك الإعتلاق زال بإزالتك لسوء فهمي و أقول لك ما قلته لي: لك العتبى. أرجو أن تظل معنا. ودي و تقديري.

الصديق العزيز الأستاذ أسعد
بعد التحية وكل عام وأنتم بخير
شكراً على دعوتي لهذا البوست المهم والحقيقة أن المنبر يضم الكثير من الصحفيين والكتاب والمهتمين واتمنى أن يشاركوا في الحوار.
أعتقد أن هناك عصبية مهنية تكبل الصحفيين من التعبير بحرية عن رأيهم في الصحف وفي يقيني أن هذا لا ينفع مهنتهم. لا يستطيع صحفي ان يكتب منتقداً أي مؤسسة إعلامية لأن المؤسسة ستحارب صحيفته التي يكتب فيها وهذا أمر مضر.
مشاكل الصحافة في السودان مرتبطة في رأيي بشكل أساسي بالقوانين التي تخلق مناخاً من الضيق، وتحرم الموهوبين من ممارستها لصالح آخرين.
لا تستطيع صحيفة ان تصدر دون أن يوافق مجلس الصحافة والمطبوعات على رئيس تحريرها مما خلق طبقة من رؤساء التحرير لا يرجى منهم، أتريد أمثلة؟
رأس المال الضعيف لغالبية الصحف يجعلها قابلة للدخول في بيت طاعة الحكومة ويضعف الصحفيين أنفسهم.
على كل هذه أفكار غير منتظمة وسأتابع هذا البوست.
مع تحياتي

هذا الخيط(وفي تقديري الشخصي) أهم خيط أفترع على الأسافير السودانية اذا وجه الى أهداف صحاح، وقمم عالية.
واذا تمت مناقشته بجدية ودقة وتفصيل.
واذا ابتعدنا عن الشخصنة والروح العدائية والإسفاف والتقليل من شأن بعضنا..
أي، وبإختصار، اذا ابتعدنا عن أمراض صحافتنا الوطنية، وكنا من أهل الصحة والعافية وآنسنا في أنفسنا القدرة على حمل لواء الإصلاح.
------------
عزيزي أسعد تحياتي، وكل عام وأنت بخير
لقد إفتتحت (وفتحت على نفسك|) طاقة من طاقات جهنم، وطاقة الى الاصلاح، فلا إصلاح دون تعب ومجاهدة ومثابرة. ولا أكتمك سرا أن فكرة هذا البوست ظلت تراودني أعواما طوالا ولكني كنت أدفعها نتيجة لإنشغالي(إقرأ جبني في بعض الأحايين)..
وحري بالإنسان-بله المثقف الحق- أن يتحلى بالشجاعة وأن يزيح عن نفسه أنانية الحياة الخاصة ويجعل في حياته فراغا للقضايا العامة، يناقشها، ويدرسها، ويستفز الآخرين كي ينشغلوا معه بذاك الأمر.
وانت قد فعلت الآن..
وإن لي من الخواطر، والآراء في هذا الباب، كما أن لي من التجارب ما يدفعني لقبول دعوتك الكريمة التي وجهتها لي فلك الشكر أجزله..
واسمح لي بأسمك أن أدعو الأخ العزيز(محسن خالد) لهذا الخيط
وأدعو الأخ الصديق (محمد حسبو)
والأخ الصديق (البراق النذير الوراق)
والأخ الصديق (ناصف صلاح)
هلموا الى (جرد الحساب)

هذه رسالة من الكاتب الصحافى اسامة جاب الدين للاستاذ اسعد لاثراء النقاش
_______________________________________________________________________
الأستاذ أسعد العباسي سلام من الله عليك..
والله قد طرقت موضوعا يحز في نفسي كثيراً.. وكنتأتمنى أن أجد له متنفساً والحمد لله قد وجدت.- من المؤسف أن الكثير من الصحف تقيّم الكاتب أو الصحفي على حسب طولالمدة التي قضاها في الكتابة وليس على أساس الموهبة.. وتعتمد –أحيانا-على رهبة الأسماء أكثر من جودة المواضيع..
تجد أن الكاتب الكبير فلانيالفلاني قد كتب موضوعاً صحافياً لا يرقى حتى لمستوى حتى كاتب صغير..ويأخذ الموضوع ضجة أكبر من حجمه.. في حين أن هذا الكاتب الكبير قد صاركبيراً ليس بموهبته.. بل بتقادم الزمن.. إي صحفي يكتب لعشرين عاماً سيصيركاتباً كبيراً وإن لم يكن.! - الكثير من الصحف تتعامل مع الصحفي على أساس أنه يمكن الاستغناء عنه فيأي لحظة.. وذلك لأسباب منها أنه قد يكون في بداية طريقه.. أو لضيق الفرصفي الصحف الأخرى..
فتجد الإخوة الكرام في أسرة التحرير يستغلون هذهالثغرة استقلالا سيئاً بالفعل.. مما يجعل الصحفي يتعامل مع رئاسةالتحرير بأسلوب حلب الأفاعي المعروف.. حتى حين.! - الصحف الرياضة صار معظمها مهاترات وإساءات وتصفيات حساب شخصية.. وتهييجللشارع العام.. وكتابة مانشيتات يندي لها الجبين.. وإذا كانت الصحافةالرياضة ذات تأثير إيجابي مؤثر لما كانت سمعتنا في كرة القدم بهذاالمستوى المخجل.! - الصحف الاجتماعية –بعض الشيء وإن لم يكن كله- تعتمد على الإثارةوالعناوين الصارخة التي أحياناً تخدش حياء المجتمع.. وتركز في كثير منالأحيان على الجريمة.. والمشاكل الزوجية.. ولا تغوص في عمق المجتمعالسوداني وتنقل لنا صورة حقيقية عن معاناته من الداخل.. لتخرج لنا بحلول لمشاكله الكثيرة التي لا تحصى ولا تعد ومنها لا يخطر على قلب بشر.. وتنقلما تجده في العاصمة فقط..
في حين أن العاصمة لا تمثل كل السودان.. وأذكرأنني مرة في مقال لي في جريدة حكايات كتبت عن زيارة لي لقرية وجدت أنأهلها يشربون (موية البطيخ).. وكتبت عن قرية أخرى أهلها يأكلون (عصيدةالذرة) ولكن الملاح الذي تؤكل به هو (نشا الذرة).. والنشا هي عبارة عنعصيدة في حالة السيولة –بالنسبة للممتحنين من الخارج- بعد أن نُشر هذاالموضوع استهجنه وكذبه الكثير من القراء.. وبعض الصحفيين.. فـ بعض سكانالعاصمة يتخيلون أن البيتزا هي الغذاء الرئيسي في القرى.. فـ إذا أردت أنتعرف المجتمع السوداني على حقيقته لتكتب عنه.. فـ أخرج من العاصمة وتجولفي القرى والريف.. وستبدى لك الجولات ما كان خافياً.. وتأتيك بالأخبار مالم تزود.! وبالمختصر المفيد..- الصحافة السياسية تحتاج إلى حرية أكثر.- الصحافة الرياضية تحتاج إلى منطقية وتحليل موضوعي لمشكلة الكرةالسودانية وأن تبتعد عن الإنحياز الأعمى لفرق القمة..
وأن تتحلى ولو ببعض(القومية).- الصحافة الإجتماعية.. تحتاج للخروج قليلاً عن مصيدة العاصمة وعدمالتركيز على الإثارة والجرائم..
وأن تبتعد عن الانترنت.. فمواضيعالانترنت في الغالب الأعم باهته وممجوجة وهي ليست مكتوبة لمجتمعناالسوداني ولا تساهم في حل مشاكله.- الصحافة الفنية تحتاج إلى ظهور أكثر .. والبعد عن الحسابات الشخصية معبعض الفنانين.. ! - وقبل أن أختم ألاحظ في بعض الصحف الاجتماعية أعمدة نسائية.. وهي ظاهرةحميدة على فكرة..
ولكن معظم الموضوعات التي تطرحها عن الحب والغراموالليل والهوى والشجون التي تتأرجح في المغيب.. وأحياناً تحتوي علىعبارات من نوع (عندما تشرئب اللحظات السرمدية في شفق السراب.. ستجد أنالمساحات البلورية تتعتق في متاهات الأزمنة... إلخ) وأشياء من هذاالقبيل.. هنالك طلب صغير من العبد لله.. أرجو من أخواتنا في الله أنيكتبوا لنا بالعربي.. وشكراً.
وفي الختام أشكرك أستاذي العباسي على إتاحة الفرصة ..
وسأكون متابعاًلحيثيات المناقشة من قريب.!
أسامة جاب الدين – كاتب مقال أسبوعي – جريدة حكايات
.http://osamajab.maktoobblog.com[/B]

الأخ الأستاذ أسامة جاب الدين لك التحية و أشكرك على رسالتك الضافية و القيمة التي سعدت بها جدا و مبعث سروري أنها تعبر عن هموم الكتاب أو الصحافيين الشباب و أنت منهم بل تاجهم و حديثك عن تقييم الكاتب على أساس رهبة الإسم و السن و ليس على أساس الجودة أو الموهبة لهو أمر مؤلم حقا خاصة إستعداد ما عنيتهم بالإستغناء عن الكاتب الشاب و لو كان موهوبا أو تهديده بذلك بإستغلال سيئ لهو أمر يحز في النفس كثيرا، أرى أن ما تعرضت إليه بشأن الأقلام النسوية في الصحافة الإجتماعية و الدرك الذي إنحدرت إليه الصحافة الرياضية لهما أمرين يقلقا الكثيرين و قد كانت ضربة لازب و أنت تنتقد الصحف التي تلجا للإقتباس من الإنترنت. سأكون أكثر سعادة أخي أسامة إذا ما تلقيت المزيد من رسائلك القيمة بأسلوبك الساخر الذي عرفت به و الذي جعل الكثيرين يلقبونك بسعدني السودان. هذا مع شكري و تقديري.

الأستاذ الجليل أسعد الطيب العباسي
لك التحايا والود ، ولكل المتداخلين في هذا البوست الحيوي والمهم
بادئ ذي بدء، أستأذنك يا أستاذ أسعد في أن ألج لباب المداخلات، بإزجاء شكري الخالص وتقديري الكبير للباشمهندس بكري ابو بكر والقائمين معه على هذا المنبر الذي صار بحق منبرا لكل السودانيين بكافة الوان طيفهم، وأكرر شكري للباشمهندس الذي اعاد لي كلمة السر للإشتراك في المنبر من جديد، بعد ان كانت لفترة ليست بالقصيرة خارج الشبكة، وجعلتني بفعلها ذاك من المداومين على القراءة والاطلاع، دون ان يكون لدي حق المشاركة والاستمتاع والتواصل مع كثيرين أفتقدت التواصل معهم، لكن ظلت كلماتهم دافئة في وجداني... لك الشكر بكري
وعوداً الى البوست المهم (الصحافة السودانية.. جرد حساب)
كل من تداخل في هذا البوست أصاب بسهمه في ازمة الصحافة السودانية، وجاء بإضافة توضع في حيز تشخيص الداء، لابد لمناقشة الازمة أي أزمة أن تكون البداية في تحديد مسببات هذه الأزمة، تماماً كما يفعل الطبيب أي قبل أن يحدد العلاج وجرعات الدواء لابد له من أن يشخص الداء.. وكذلك ما نحن بصدده يدفعنا بشدة الى تحديد الأسباب التي اسقطت الصحافة في هذا الوحل ورمتها في هذا الجب السحيق، وجعلتها خارج دائرة الفعل والتأثير واعطت الآخرين حق أن يصفوها بأنها "كلام جرايد"..
هذه المهنة لقدسيتها ولقدرتها في تشكيل الرأي العام وقيادتهوصفت بأنها صاحبة الجلالة، ووصفت بأنها السلطة الرابعة، وغير ذلك من الأوصاف التي تحدد الى أي مدى تؤثر هذه المهنة في صناعة الأحداث؟ ولكن ما دهاها هنا في السودان أن تتراجع كل هذا التراجع المخيف، حتى تصل الصحف مجتمعة الى طباعة رقم لا يتعدى المائة الف نسخة؟؟ وقد توزع نصف هذا الرقم أو أقل من نصفه؟؟؟ واذا عقدنا مقارنة بسيطة بهذه الأرقام ورصيفتها في العشريات الماضية من السنين لإكتشفنا العجب العجاب.. مثلاً: كم كانت الصحف تطبع في تسعينيات القرن الماضي؟ وكم كانت تطبع في ثمانينياته؟ وكم كانت تطبع في سبعينياته؟؟ الإجابة على هذه التساؤلات تبين لنا فداحة الواقع المر الذي تعيشه الصحافة الماثلة الآن.. هذا اذا أخذنا في الإعتبار عدد الصحف الصادرة في الخرطوم هذه الأيام.. وفي تقديري أن الرقم الذي ذكره الاستاذ العباسي عن عددية الصحف الصادرة بالخرطوم متواضع جداً.. وكلها لا توزع مجتمعة ما يفوق المائة نسخة، هذا اذا كان درجة توزيعها مائة بالمائة..
إن أسباب تدهور الصحافة المكتوبة والظاهر للعيان الىن يمكن أن ندلي فيه بدلونا، ولا نظن أننا أحطنا بكل الأسباب .. إنما ما نورده في هذه المساحة بمثابة مشاركة متواضعة، إن أصبنا في ما سنورده فالحمد لله وإن أخطأنا فمن أنفسنا، ونسألكم المعذرة
على طريقة السيد الإمام الصادق المهدي...
أولا:
تغيير الحكومات منذ الاستقلال أسهم بدور كبير في عدم ترقي الصحافة، وذلك لان لدينا ديدن غريب لم تسلم منه أية حكومة، وهو أن أن قادم جديد على السلطة يصادر كل الدور الصحافية ويوقف كل الصحف الصادرة، بل يتعدى كل ذلك بتشريد العملين في الصحف وفي أحايين كثيرة مطاردتهم ومحاربتهم في أكل عيشهم، الشئ الذي خلق لنا صحافة كسيحة ليست ذات تجارب، هذا اذا وضعنا في الاعتبار ان أول صحيفة سودانية صدرت في العام 1903 م، وكناقبل سنوات قليلة قد احتفلنا بمئوية الصحافة السودانية.هذا بدوره خلق ازمة انعدام تواصل الأجيال..
ثانياً:
القوانيين التي تحكم عمل الصحافة، سواء أن كانت قوانين التأسيس، أو قوانين الممارسة، لا زالت تحتاج الى تنقيح بل وإعادة، وبعضها يحتاج الى الإلغاء الكامل.. وهذه سببها أن أي نظام أو قادم جديد الى السلطة يسعى لحماية نفسه، وأول خطوات هذه الحماية ضرب الصحافة، التي تمثل عين المجتمع ولسانه، في كشف تلاعب الأنظمة وفسادها..
ثالثاً:
محاربة الصحف بالإعلان، الذي يمثل عصب الحياة لأي صحيفة، والحكومات هي التي تحارب بهذا السلاح، لإعتبارات كثيرة منها ان الحكومة هي اكبر مخدم وأكبر مشتر، وأكبر محرك للأقتصاد، وهي بالضافة الى حجب اعلاناتها الضخمة عن الصحف، يمكنها أن ترسل مجرد اشارات للقطاع الخاص فيقوم بدوره في ممارسة ذات الدور على الصحافة، ليس لأنه يريد ذلك ولكن لأانه يخاف السلطة أن تحاربه في صميم عمله وهو الاقتصاد.. هذا الفعل أضر بالصحافة كثيراً، خاصة اذا علمنا أن صناعة الصحافة مكلفة جداً من حيث الطباعة والورق بوالأحبار، فضلاً عن العاملين وغير ذلك من منصرفت، لن يغطي تكلفتها بأي حال عائد التوزيع.. والنتيجة توقف الصحف عن الصدور، أو ما يسميه البعض موت الصحيفة، فموت صحيفة يعني موت مجتمع وإحيائها يعني حياة أمة.. والمتتبع للشأن الصحفي السوداني يمكنه أن يسرد عشرات الصحف أومئات الصحجف المتوقفة، لهذه الأسباب.
رابعاً:
كيف لصحف فقيرة أن تسهم في علاج مؤسساتهاو مجتمعها، وفاقد الشئ لا يعطيه..هذه الصحف الفقيرة لن تتمكن من الإرتقاء بنفسها، من حيث التقنيات ومواكبة التطور التقني، ولن تستطيع أن تسهم في بناء قدرات منسوبيها عن طريق التدريب والابتعاث، وبذلك هي أضعف من أن تحدث تغييراً في مجتمعاتها، وزاقل من أن توصف بأنها سلطة رابعة، وتشكو هوانها فكيف تكون صاحبة جلالة..
/////////////////
أخي العباسي هذه المداخلة عنيت منها المشاركة في هذا الموضوع الحيوي، وقطعاً هي ليست آخر مشاركة لأن الحديث لا زال متصلاً وهناك المزيد من المفردات تنتظر أن تعانق عيون المتداخلين سواء من هذا القلم، أو غيره من أصحاب المقامات السامية من أساتذتنا الصحافيين وهم أهل الوجعة الحقيقية، تحياتي لكل المتداخلين.

الاستاذ اسعد العباسى
السلام

لقد بلغ الهوان بالصحافة السودنيةالراهنةان زهدت حتى اجهزة المخابرات الاقليمية و الدولية فى اكتراء
اقلامها. فعندما كانت هناك صحافة قوية فى الخمسينات و الستينات كانت هناك صحف و صحفيون معروفون يعملون لحساب دول معينة. الان من يجازف بان يخسر فلوسه لاقلام باهتة و مبتسرة؟
غايتو هذه تكاد تكون الفائدة الوحيدة لصحافتنا الضعيفة: ان صارت وطنية رغم انفها
و لا حول و لا قوة ا بالله

الأخ الكريم الأستاذ عوض محمد أحمد عوافي يا رجل،، تأملت مداخلتك و نظرت إليها كثيرا فكانت تبدو لي مرة ساخرة و مرة ثائرة و مرة هادرة و مرة ماطرة. شكرا على كبسولتك الحارقة..! نأمل أن تعود. مع تقديري و شكري.

الأستاذ بخاري بشير،، أحييك أولا و أهنئك ثانيا على عودة الإبن الضال "الباسويرد" الذي حجبك عن ناظرينا ردحا من الزمان، و أقول لك ثالثا بأن مداخلتك هذه هي الأهم فيما ورد إلى هذا البوست حتى الآن فقد أفصحت عن خبير بأمراض الصحافة السودانية و كشفت عن آس بمواضع ألمها و مكامن عللها عندما تحدثت عن الضعف الذي أخذ يعتري نسب الطباعة و التوزيع و عن التشريد و المطاردة و المحاربة و القوانين العرجاء و مثالب الإعلان الذي تتخذه الحكومات أداة لمحاربة الصحف غير الموالية أو لإستمالتها كما تحدثت عن هموم صناعة الصحافة حديث العارف. أرى أن مداخلتلك عزيزي بخاري هي أهم لبنة يمكن أن نؤسس عليها توصياتنا بشأن أزمة الصحافة السودانية. لك شكري و تقديري و أرجو أن نراك هنا مجددا إذعانا لوعدك.

الصديق العزيز و الكاتب الضخم محمد عثمان إبراهيم لك تحياتي و أشواقي و شكري و أنت تشارك معنا في هذا البوست الذي قصدنا به إصلاح حال الصحافة السودانية و رفعها إلى المكان الائق بها و قد أسعدني أنك كرست دعوتي لأصحاب الشأن كما أنني أرى أن حديثك عن العصبية المهنية و القوانين و ضعف رأس المال بإعتبارها من المعوقات التي تقعد بالصحافة قد أصاب كبد الحقيقة و لكن هل هذا كل ما هناك؟ على كل نحن في إنتظارك من جديد مع وافر الشكر و التقدير.

اسعد سلامات
راى ده ما عايز رد ولا شنو

بالطبع يا أستاذة تيسير مداخلتك تستحق الرد و قد فعلت-فضلا راجعي البوست- لا نزال ننتظر منك الكثير يا أستاذة.

Quote: الإتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية International Union of Electronic Journalism www.iuej.org القاهرة : أصدر الإتحاد الدولي للصحافة الالكتروني بيانه التأسيسي الأول صباح اليوم الاثنين والذي تم توزيعه على وكالات الأنباء العالمية والصحافة المصرية والعربية والدولية وقد تم فيه الإعلان عن الشكل القانوني للإتحاد والدور الذي يضطلع به إزاء الأعضاء وشروط عضويته .. حيث قال البيان أن الإتحاد جاء استجابة للتطورات العالمية في مجال الصحافة الالكترونية التي ظهرت على الإنترنت فى السنوات الأخيرة وتعاظم دورها .. وقال البيان الأول للإتحاد الذي يتخذ من القاهرة مقرا دائما له : يشهد العالم كله ثورة تكنولوجية كبرى هي ثورة الاتصالات والمعلومات والإنترنت .. وأصبح العالم قرية صغيرة تجمعها بين أطراف أصابعك.. كذلك تواجه العالم كله تحديات كبرى فرضت استخدام وسائل وأساليب جديدة للتواصل بين الشعوب والأفراد للخروج من إسار القيود والعوائق على حرية الرأي والفكر.. وذلك وضع أمام المفكرين وأصحاب الرأي تحديا جديدا.. كيف ينشرون أفكارهم؟.. وكيف يدافعون عن مبادئهم دون خوف؟.. وكيف يصنعون عالما جديدا له أسس وملامح جديدة تستفيد من التقدم التكنولوجي وتتخطى الحواجز والقيود لاسيما في ظل هيمنة لا مثيل لها تواجه الشعوب المتطلعة للحرية والتقدم. ومن هنا نشأت الصحافة الإلكترونية تعبيرا عن الواقع الجديد وسبقت كل القوانين المنظمة للصحافة في العالم كله شقت الصحافة الإلكترونية لنفسها مجرى جديدا غير مسبوق ..وأسست أوضاعا جديدة لا توجد في القوانين الحالية في العالم كله.. كما أوجدت مهنا جديدة وعلاقات عمل جديدة ورتبت حقوقا جديدة للعاملين في هذا المجال.. وفرضت قضايا جديدة على الساحة الإعلامية. كل ذلك وضع العاملين في الصحافة الإلكترونية بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم وفي جميع أنحاء العالم أمام مخاطر لم يعهدها أحد قبلهم.. وتواجههم قوانين وقيود لا تعرفها مهنتهم.. وليس هناك جهة أو هيئة أو تنظيم أو رابطة أو نقابة تجمعهم وتنظم شئونهم وتضع أسس وقواعد العمل لهم وتؤسس علاقات العمل بينهم وتدافع عنهم في مواجهة مجتمع دولي وضع قواعد وقوانين عفا عليها الزمن لم تعد تصلح للعصر الذي نعيشه.. ورغم أن هناك عدة محاولات متفرقة هنا أو هناك بذلت من أجل تحقيق بعض هذه الآمال إلا إنها فشلت أمام صخرة القوانين واللوائح والقيود القديمة في كل الأنظمة في العالم كله. لذلك أخذنا على عاتقنا وعاهدنا أنفسنا باعتبارنا من العاملين في الصحافة الإلكترونية أن نحقق آمال كل العاملين في مجال الصحافة الإلكترونية بكافة تخصصاتهم وأن نعلن من القاهرة باسم الأمانة العامة للإتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية قيام الإتحاد كمنظمة دولية (تحت التأسيس).. والاتحاد يعتبر المرجعية الأولى للعاملين بمجال الصحافة الإلكترونية والمنسق لكل أنشطة الصحافة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. ويمنح الشرعية الرسمية للعاملين بمجال الصحافة الإلكترونية. ويدافع عن حقوق وحريات العاملين في هذا المجال ضد آي اضطهاد يتعرضون له نتيجة ممارستهم للمهنة. وهو القناة الشرعية للأعضاء والممثل القانوني لهم أمام الجهات الرسمية وفي المحافل الدولية. وتقرر أن يكون مقر الإتحاد الدائم والأمانة العامة في مدينة القاهرة وللإتحاد أن يؤسس فروعا في مدن أخرى حول العالم. ويستهدف الإتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية بالإضافة لما سبق الإشارة إليه ما يلي : ـ الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية والمالية للأعضاء والدخول كطرف لفض أي نزاع بين الأعضاء وأي أطراف أخرى. ـ مواكبة التطورات التكنولوجية عالميا وتسهيل حصول الأعضاء عليها. ـ إتاحة مساحة حرة بهدف التكامل بين أبناء العالم الواحد. ـ المساهمة الفعالة في ترسيخ مبادئ احترام الآخرين. وللإتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية في سبيل تنفيذ أهدافه أن ينظم المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وغيرها من الأنشطة والفعاليات التي تدعم الأعضاء في مجال ممارستهم المهنة. وسيضم الإتحاد عددا من الشعب هي : 1 ـ شعبة الصحفيين : وتضم كافة الصحفيين والمحررين الأعضاء العاملين فى مجال الصحافة الإلكترونية. 2 ـ شعبة الكتاب : وتضم كافة كتاب المقالات والمبدعين والأدباء الأعضاء. 3ـ شعبة عامة : وتضم المصححين ورسامي الكاريكاتير والمصورين والفنيين والمصممين في مجال الصحافة الإلكترونية. 4 - شعبة المواقع : وتضم المواقع أعضاء الإتحاد. ويلتزم جميع أعضاء الإتحاد العاملون بمجال الصحافة الإلكترونية بميثاق الشرف الصحفي الذي تم وضعه والذي يقوم على احترام حقوق الإنسان في الحصول على الحقائق هو الواجب الأول للصحفي. والدفاع عن مبادئ الحرية في الحصول على المعلومات ونشرها، وضمان الحق في النقد وإبداء الرأي والتعليق عليها. وإتباع وسائل نزيهة في الحصول على المعلومات والصور والوثائق. و احترام القيم الاجتماعية والثقافية والدينية للمجتمع. و الامتناع عن التمييز بين المواطنين بسبب العنصر أو الدين أو اللغة أو المذهب أو الانتماء السياسي. واعتماد المصادر معروفة الهوية وأهمية الحفاظ عليها، وضمان سريتها. و احترام التنوع القومي والعرقي والديني والثقافي وعدم الانخراط في حملات التشهير والافتراء وتشويه السمعة أو توجيه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. واعتماد الشفافية في الاستجابة لشكاوى المواطنين والتعامل السريع معها. والامتناع عن قبول الرشاوى والهبات أو تقديم خدمات صحفية مقابل منافع خاصة. وعدم الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية أو المالية للغير. كما تعلن الأمانة العامة للإتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية عن الترحيب بانضمام أعضاء جدد من خلال تعبئة النموذج الموجود على الموقع الإلكتروني للإتحاد وإرساله بالبريد الإلكتروني أو بالفاكس أو بالبريد على العنوان المؤقت للإتحاد بالقاهرة. الجدير بالذكر أن الإتحاد قام بتأسيس موقع له على الإنترنت وعنوانه : http://www.iuej.org يضم كافة أخباره وشروط عضويته ..

تحية للأستاذ/ أسعد ... وسنعود

.

الزميل : اسعد: نتابع، وسنعود بنصف راي ليكتمل الحديث.

الأخ الأستاذ عبد الله الشقليني لك أصدق التحايا و الأشواق و لكم هي لفتة رائعة و أنت تسوقنا نحو الصحافة الإلكترونية خاصة و أن لدينا تجربة ناجحة في هذا المجال و هي صحيفة سودانايل الإلكترونية خاصة و أن الصحافة الإلكترونية تستعد لوراثة الصحافة الورقية و ما كان علينا في هذا البوست أن نغفل هذا الأمر و المؤمن يا عبد الله مرآة أخيه. ننتظرك بشوق.

هذا الإيميل وصلني من الأستاذ أسعد العباسي لإنزاله بالبوست , لصعوبات تقنية واجهته
=
الأستاذ/ أسعد من محاسن الصدف وتوارد الخواطر حول هموم وقضايا الإعلام السودانى أن يكون مقالى والبوست الذى فتحته حول نفس الموضوع مما يعنى أنالأمر صار وجع مقلق لأهل القبيله خاصه . وسعدت بوجود بريدك الإلكترونىودعوتك المفتوحه للجميع وها أنا ذا أشارك معك ، أرجو أن تكون مشاركه ذاتفائده والمعذره لو كانت دون المطلوب فالعزاء أنه بوح عن ألم دفين لما آلاليه الحال . مع تحياتى لك ولكل المشاركين كتابة أو إطلاعا
سعيد عبدالله سعيد شاهين
تورنتو كندا

كوافيـر الإيـــــــــــلام
سعيد عبدالله سعيد شاهين [email protected]
كـنـــــدا تورنتو الفصــــــــــل الأول :-
أحلى هديه تلقاها شعب (الرياضه) السودانيه بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، كانت مباراة القمه الكرويه بين الهلال والمريخ والتى فاز فيها الهلال بنتيجة 3/2 وأحرز كأس الدورى الممتاز ، بغض النظر عن المنتصر والمهزوم ، أنا أعتقد أن المنتصر فى هذه المباراه هم على التوالى (ليست توالى الترابى) ، هم أولا الكره السودانيه فى قمتها ، ثانيا جمهور الرياضه عامه ومن كان بداخل الإستاد خاصة ، ثالثا الحكام الذين خرجوا (يقدلون) لأول مره فى كرة قمه ، وكذلك اللاعبين ، حيث نالو تقدير الجميع للأداء الرائع لكلا الفريقين ، أخيرا الأجهزة الأمنية التى نامت ملىء جفونها فى الليله ديك .(راجعوا شريط المباره) حقيقة لفت نظرى بشده هذا الأداء الرائع والمذهل والغير معتاد فى مباريات القمة خاصة ، وشغلت بالى بشده وبدأت أبحث عن سر ذلك ، وأخيرا صرخت وجدتها وجدتها أتدرون ما سر ذلك !؟ إنه الإيلام أقصد (الإعلام) السودانى والذى كنت أتحسر على نومته الطويله طيلة أيام العيد فى مثل هذه الظروف التى تمر بها البلاد ، وفعلا عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، حيث كان الخير هو أداء مباراة القمه والتى أشتهرت إعلاميا بمباراة (الغمه) ، السر يا أحبتى أن الإيلام الرياضى عند هذه المباريات يعمل على إزدياد وتيرة الشد العصبى لأقصى درجاته لذا يأتى الجمهور واللاعبين والحكام ورجال الأمن (منفوخين) للآخر ، والنتيجه مذبحة الكره السودانيه ويصفها الإعلام بالغمه مع أنه هو (الغم ذات نفسه) ، والدليل المباراه التى تلت النومه الطويله ، حدث الشحن وكانت النتيجه مأساة الكره السودانيه من قولة (تيت) قبل أن تبدأ . إكتشفت حقيقة سر تدهور الكره السودانيه حيث أرجو أن يسمح لى بتسجيل بلاغ رسمى ضد (الإيلام الرياضى) بتهم الخيانه العظمى ، تهديد الأمن والسلام
الإجتماعى والنفسى ، بصراحه ليس لدينا إعلام رياضى بل عندنا إستهبال وهرجله وهدم وإبتذاذ إيلامى بمعنى الكلمه .
الفصـــــــل الثـــــــــانى :-
لتسمح لى الجهات ذات الصله حكوميه كانت أم أهليه وتساعد فى التصديق بفتح كوافير (للإيلام) عامة لنبدأ عملنا بإستبدال (اليا) إلى (ع) حتى يسمى إعلام ، لأن الحقيقه التى يجب أن يسجلها التاريخ أن ما وصل إليه السودان حاليا سببه الرئيسى والأول هو ما يسمى الإعلام مقروء أو مسموع أو مشاهد ، وفى كل المراحل السياسيه التى مر بها السودان ، ديمقراطيه كانت أم عسكريه ، بما فيها الصحف الحزبيه والتى كما هو معلوم من أولى مهامها الدفاع عن خط الحزب ولكن هذا ليس مبررا ولا يعفيها من تغليب المصلحة الوطنيه العليا على مصلحة الحزب وهذا من أسوأ أنواع التربيه الحزبيه فى السودان ، والسبب الأساسى لإنعدام الوازع الوطنى وتعلية شأنه عند الإنسان السودانى إلا من رحم ربى .
الإعلام السودانى فى مجاله المسموع والمشاهد لم يعكس بمهنية التنوع الباذخ فى السودان بكل أطيافه حتى يجعل الهم الوطنى مشتركا بل ساهم مع سبق الإصرار والترصد على جعل التهميش واقعا معاشا حيث المستمع والمشاهد السودانى يجهل الكثير عن مناطق وقبائل وإمكانات وثروات وعادات الآخرين بل عند عرض بعضها يصاب بالدهشة حد الإنبهار أن هذا موجود فى وطنه الذى ينتمى اليه !؟ وكثيرا ما إقترحت أن توزع أيام الأسبوع فى الإعلام المرىء والمسموع لتغطى جهات السودان السبعه بالتوزيع الإدارى القديم ليشعر الجميع بالتكاتف لمساعدة الآخر بل أن مردود ذلك إقتصايا كان أكبر حتى للمسثمر الداخلى هل تعلم أن هناك عربات مكشوفه تشق غابات طبيعيه من الفواكه فى النيل الأزرق بين قيسان والكرمك والدمازين عندما تصل الدمازين تكون ممتلئه عن آخرها بالفواكه دون أن يمد أحد يده لقطفها ،كم كان يكون مفيدا إجتماعيا ثقافيا سياسيا وإقتصاديا تسليط الأضواء والتداول حول مجمل أوضاع الأقاليم المختلفه حتى ينتبه لها مسؤولى الأقليم ومستثمريه ، خلاف لفت نظر كبار الأفنديه بالمركز والأقاليم
الأخرى لتبادل المنافع ناهيك عن لفت نظر المستثمر الخارجى لهذه الموارد البكر ذات التكلفه الإستثماريه المنخفضه . خاصة مع (حالات ) الأمن المستقره بالمقارنه مع مناطق أخرى خلاف طبيعة الإنسان السودانى المسالم بطبعه . هذا من ناحية خيبة فشل الإعلام المسمى رسمى ، إن جهدا مثل ما كان يقدمه المبدع المرحوم الطيب محمد الطيب وبرنامج بلادى سلام كلها جزر متباعده لاتكمل الصوره المتكامله بتكثيف لكل مناحى الحياة فى حالة كسر إحتكار المركز للتكثيف الإعلامى .
أما الإعلام المقروء فحدث ولا حرج يمكن تسميته وبالعاميه السودانيه إعلام (المديده حرقتنى) دلونى على صحيفه سودانيه بها مجرد نواة لمركز دراسات إستراتيجيه أو قسم إستبيان لرصد حركة المجتمع بكل مكوناته أو فرع تحليلى للظواهر السالبه . يكفى فقط أن من الأسباب القويه جدا لعدم جعل الوحده جاذبه هو إعلام المديده حرقتنى التى تخصص فيها إعلام السودان بدرجة إمتياز لعدم وجود غربال ذاتى وطنى داخلى فى أزقة وحوارى هذا الإيلام . وهذا لايعفينا أن نحنى القامات إحتراما (للنادر) من موجوعى هذا الوطن فى قبيلة حملة القلم وما أدراك ما القلم ؟ يا ترى ما دور وزارة الموارد البشريه فى التصديق لفتح هذا الكوافير كنوع من الإستثمار للصالح العام بدلا عن (الطرد) للصالح (الغرقان) !؟ الحقنا يا د/ البونى إنت فى الحته البين قوسين عد تقول شنو !؟
الفـصـــــــــل الأخيــــــــــر :-
حقيقة أتحسر وآخرين عن هذا الخواء الإعلامى خاصة المقروء لأنه أثبت أنه يعيش على (شمارات) غير مغربله وضاره للتداول وبكل أسف خارج صلاحية جهاز المواصفات أو حماية المستهلك!؟ كل الإعلام المرىء والمسموع والمقروء يحوم ويعيد إنتاج أعماله حول أشخاص يعدوا على الأصابع رؤوساء الأحزاب وقيادييهم أصحاب الحناجر العاليه ، وبعض مايطلق عليهم خبراء ومحللين ، فى المجال الرياضى ،الإقتصادى أو السياسى ، ركزوا عليهم أعزائى لمدة إسبوع فقط من تاريخه ؟
فلنبعد ما يسمى بالإعلام الرسمى ، أية صحيفة من الصحف الصادره حتى الحزبيه منها ، وكنوع من التواصل مع القواعد والتعلم منها ، عقدة ندوات أو مناظرات على الهواء الطلق فى المايقوما ، الديوم ،جبره ، الكلاكله ، الحاج يوسف ،أمبده ، زقلونه أوالشعبيه ؟ أما الأقاليم فأصلها منسيه !!!!؟ ، ندوات يتحدث فيها المواطن عن الإنفلات الأمنى ، غلاء المعيشه ، التفكك الأسرى
والإستفتاء ، الخ... حتى يقرأ ولو مرة واحده من نصبوا أنفسهم ساده منذ الإستقلال حتى يوم الناس هذا ، هنا فعلا يمكن للصحافه والإعلام عامه أن يكونوا مستحقين للقب (السلطه الرابعه) لأنها تحمل نبض وأنفاس المواطن المغلوب على أمره و(الواطى الجمره بكبدته) ؟ وستستمد سلطتها من نبض الشارع الحى ويالها حقا من سلطه . الإنسان السودانى لماح جدا، وذكى جدا ، وسياسى من الدرجة الأولى بشهادة كل العالم ومتابع جدا جدا . بدلا من الهروله فى دهاليز دول العالم ، تجولوا فى أزقة وحوارى هذا المواطن من الأمى إلى البروف وما بينهما ستجدوا الحل فى قارعة الطريق ، فقط (فعلوا) ما قاله لسان حالهم وغناه بإبداع فنانه الأول ( محمد وردى) متعه الله بالصحة والعافيه وأعاده سالما معافا ليلهب ضمير الغافلين ؟ إستجيبوا ل (فى حضرة جلالك يطيب الجلوس) قولوا له أحبك بتضحك أحبك عبوس ، لأنك فراج المحن عندمـــا يحـــين الأوان ؟؟؟؟؟؟ وتمعنوا فى تنبيهات الغائب الحاضر إبراهيم عوض عندما ينادى (نحن عز الدنيا نحن عز الدنيا بينا ) يا من زليتمونا ؟ا
افيقوا يا أصحاب السلطات الأربعه التى صارت بدون ؟؟ وتانى الحقنا يا د/ البونى !؟؟ودحين النسعلك ما بستحق نفتح الكوافير!؟؟؟

الأخ الأستاذ سعيد عبد الله سعيد شاهين لك التحية و التجلة تجدني جد شاكر لإسهامك القيم في هذا البوست كما أشكرك على رسالتك و كلي أمل في المزيد من رسائلكم.
الصديق البروف عبد المجيد المقابل لك شكري و تقديري و أنت تقدم لي المساعدة في إنزال رسالة الأستاذ شاهين و مقالته.‏‎ ‎

ياأبو السعود ياخ إنت دائما تسأل الأسئله الكبيره وفى الزمن الصاح ياخ الإعلام العالمى ليس له الآن مادة إلا السودان والأحداث الرياضيه والإجتماعيه تتلاحق بسرعة الصاروخ ولكن الإعلام الداخلى والصحافه أحد ركائزه لا نتلمس منهما الحضور كما ينبغى ولكننا نلقى فى صفحات الثقافة والأدب بعض الحوجه
وغيرى يكشف وجوها أخر والنت بالنسبه لنا صار أقوى وأفيد ولك السلام



منصور

الأح العزيز منصور المفتاح لك تحياتي و أشواقي بمقدار ذرات الهواء التي تفصل بيننا و أحمد الله أنك الآن حضورا معنا في هذا البوست فالشكر لك و لعل مداخلتك التي كشفت وعيك بعدم حضور الصحافة السودانية الفاعل في ملاحقة الأحداث المتلاحقة بالطريقة الكافية أشارت أيضا إلى أمر مهم و هو إعتماد القارئ السوداني المغترب أو المهاجر على النت أو تفضيله لهذا و هو أمر يقودني لتوضيح القصور الذي يكتنف المواقع الإلكترونية للصحف السودانية إذ نجد أنها قاصرة من حيث الشكل و المضمون بل أن هناك الكثير من الصحف السودانية لا تمتلك مثل هذه المواقع. أتمنى يا منصور أن أراك مجددا رغم أنك لم تكتب "و لنا عودة"! هذا مع مودتي و تقديري.

الأخ الصديق الأستاذ قصي مجدي سليم لك التحية و الأشواق و تجدني آسف لتأخر تعليقي على مداخلتك و ربما يكون السبب في ذلك بعض الإنشغال و لعلمي أنك "ما بتزعل مني"! و قررت أن أعلق على مداخلتك الآن بعد قراءتي لعبارتك الحادة الحادة في بوست الإنقلاب الجمهوري و التي قلت فيها: لا عودة لي هنا! فخفت! أبتدر تعقيبي بترحيبي الحار بدعوتك للأخوة الأساتذة حسن خالد و محمد حسبو و البراق النذير البراق و ناصف صلاح للمشاركة في هذا البوست التحية لهم و أنا في إنتظار أن أراهم هنا. نعتك لهذا البوست بأنه أهم خيط يفترع على المواقع الإسفيرية نعت أسعدني رغم ما مازجه من تجمل..و قد لفت نظري أن فكرة هذا البوست ظلت تراود ذهنك طويلا ما يعني أن صدرك يختلج بالكثير من الخواطر التي قطعا ستفيد أهدافه، و قد قصدت أن أدعوك إلى هنا لعلمي بتجاربك المريرة مع بعض الصحف و أنك وفقا لذلك إعتزلت الكتابة للصحف لو لا نزولك عند رغبتي في إستكتابك معنا بصحيفة التيار و هو أمر أحمده لك و أشكرك عليه ففيه من التقدير ما فيه كما أنني أعلم أن لديك كتابات إسفيرية تكشف عن "طمام بطنك" و تجربة مريرة فأرجو نقل ذلك إلى هنا فهي لا تخلو من العبر بل تساعد هذا البوست في تحقيق أهدافه مع شكري و تقديري.

Quote: الأخ الصديق الأستاذ قصي مجدي سليم لك التحية و الأشواق و تجدني آسف لتأخر تعليقي على مداخلتك و ربما يكون السبب في ذلك بعض الإنشغال و لعلمي أنك "ما بتزعل مني"! و قررت أن أعلق على مداخلتك الآن بعد قراءتي لعبارتك الحادة الحادة في بوست الإنقلاب الجمهوري و التي قلت فيها: لا عودة لي هنا! فخفت! أبتدر تعقيبي بترحيبي الحار بدعوتك للأخوة الأساتذة حسن خالد و محمد حسبو و البراق النذير البراق و ناصف صلاح للمشاركة في هذا البوست التحية لهم و أنا في إنتظار أن أراهم هنا. نعتك لهذا البوست بأنه أهم خيط يفترع على المواقع الإسفيرية نعت أسعدني رغم ما مازجه من تجمل..و قد لفت نظري أن فكرة هذا البوست ظلت تراود ذهنك طويلا ما يعني أن صدرك يختلج بالكثير من الخواطر التي قطعا ستفيد أهدافه، و قد قصدت أن أدعوك إلى هنا لعلمي بتجاربك المريرة مع بعض الصحف و أنك وفقا لذلك إعتزلت الكتابة للصحف لو لا نزولك عند رغبتي في إستكتابك معنا بصحيفة التيار و هو أمر أحمده لك و أشكرك عليه ففيه من التقدير ما فيه كما أنني أعلم أن لديك كتابات إسفيرية تكشف عن "طمام بطنك" و تجربة مريرة فأرجو نقل ذلك إلى هنا فهي لا تخلو من العبر بل تساعد هذا البوست في تحقيق أهدافه مع شكري و تقديري.

صديقي العزيز أسعد العباسي..
حقاً أن حال الصحافة السودانية(بل والعربية أيضاً) يبعث في البطن (طماما) وقرف..
ونعم.. قد كانت لي تجاربا أمسكت عن نشرها هنا حتى لا تعد (حملة) ضد صحيفة ما، وآثرت أن أنشرها في موقع آخر لا يجد إقبالا مشهودا كسودانيز أونلاين، ولكنه يحمل من صفوة الكتاب ما تنوء عنه الجبال.. وحسبك أن به (الأستاذ البطل) والأستاذ الشقليني.. وأعني موقع(سودان راي).
لعلك تتابع ما يحدث الآن من محاولات لتشويه (مركز الخاتم عدلان) وسمعة قادته ورئيسه، وأنا الآن في مشغولية عظيمة سأفرغ منها في الغد وعندها سآتي اليك بكل الحِمل الذي ينوء منه القلب.
محبتي الصادقة

استاذ اسعد
تحياتي
وموضوع هام و جدير بالمتابعة والمشاركة والصحافة تعاني من مشاكل بعضها يتعلق ببيئة العمل وصناعة الصحافة والتاهيل والتدريب

وساعود لاحقا

الأخ الأستاذ عمر صديق لك أصدق التحايا أوردت في مداخلتك رغم إقتضابها أشارة لنواح مهمة تفتقر إليها الصحافة السودانية كتوفير بيئة العمل الملائمة و الإهتمام بالصحافة كصناعة و الأخذ في الإعتبار أهمية التدريب و التأهيل غير أنني أطلب منك التحدث بإسهاب أكثر عن هذه العناصر و تحديد أوجه قصور الصحافة حيالها. مع مودتي و تقديري.

أقلقني أمران يتعلقان بالإعلان و بالمستحقات المالية في الصحافة السودانية فقد تحدث الأخ بخاري بشير عن مسألة الإعلان و مثالبه في الصحافة السودانية و إتخاذ الحكومات للإعلان كوسيلة لمحاربة الصحف غير الموالية في أهم مصدر من مصادرها المالية و محاباة "القوات الصحافية الصديقة" برفدها بالإعلانات و الإيعاز للقطاع الخاص الصديق بفعل ذات الأمر و هو أمر مقلق بالفعل و لكن ما تلقيته بالأمس من معلومة في هذا الصدد جعلني في قلق زائد فقد نما إلى علمي أن هنالك بعض المحاكم تأمر بأن تنشر إعلانات المتقاضين في صحيفة معينة و إن صحت هذه المعلومة فهذا يعني إختلال ميزان العدالة و هو أمر يقلق بالفعل، الأمر الثاني يتعلق بالمستحقات المالية بالصحف و لا أعني هنا تأخير أو عدم صرف مستحقات الصحافيين أو الكتاب أو العاملين بالصحف فهذا أمر يستحق مبحثا بذاته و لكني أعني المفارقة المهولة في التقييم و ما هالني و أقلقني بالفعل أن هنالك من يصرف راتبا شهريا يبلع ٤٥ ألف جنيه (٤٥ مليون بالعملة القديمة) ثم تتأرجح هذه المستحقات لتصل في أدناها ل ٣٠٠ جنيه أي أقل من مائة دولار فهل هناك تخبط أكثر من هذا؟.

الأخ قصي تحياتي أشكركم على الإهتمام رغم مشاغلكم و أرجو أن يكون الإنتصار قد حالفكم في معركة المركز و أن تعود إلى هذا البوست لتسرد لنا تلك التجربة و تواصل نقاشك معنا حول الصحافة السودانية.

بيننا في هذا المنبر رؤساء تحرير و مدراء تحرير و مستشارو تحرير لعدد من الصحف السودانية. لماذا لا يتداخلون؟ أم أنهم يخشون شيئا؟.

الصحافة السودانية لا تخلو من الإشراقات و كمثال لذلك العدد الأسبوعي لصحيفة السوداني الذي يشرف عليه أستاذي أحمد طه الحسن "الجنرال" و الذي كان يصدر في شكل تابلويت و كان لي شرف الكتابة فيه غير أني رأيت السوداني في عهدها الجديد عصفت بهذا التابلويت ففقد العدد الأسبوعي بريقه بل تم تحجيمه داخل الصحيفة و لا أدري لماذا؟ سؤال أوجهه للأستاذين أحمد طه و ضياء الدين بلال.

في عدد صحيفة السوداني الصادرة اليوم ١/ ١٢/ ٢٠١٠ تحدث الأستاذ صلاح الدين مصطفى عن أزمة الصحافة مخصصا عموده "نبض الأشياء" للحديث عن الصحافة الفنية و قد جاء بذات العنوان و قد رأيت للأهمية أن أنقله هنا من خلال عدة مداخلات. إبتدر الأستاذ صلاح الدين مصطفى حديثه قائلا:
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن التردي الذي أصاب الصحافة عموما و الصحافة الفنية على وجه الخصوص لدرجة أن الدفاع عن هذه المهنة أصبح من الصعوبة بمكان و قد إتسع "الرتق على الراتق" و الواقع أن النقد الذاتي مطلوب بشدة في مثل هذه الأحوال و هو ينفع الصحافة و الصحافيين أكثر من المدح و التضليل الذي يمارسه البعض فيما بينهم.
نظلم الصحافة كثيرا إذا نظرنا إليها بمعزل عما يدور في كل الساحات السودانية، و كل ذي قدر يسير من البصر و البصيرة يعرف أن كثيرا من مجالات حياتنا قد أصابها العطب و انعكس ذلك على الصحافة عموما و على الصحافة الفنية التي تعاني أزمة مزدوجة أزمتها النفسية و أزمتها ضمن الصحافة عامة!
(يتواصل حديث الأستاذ صلاح الدين مصطفى في المداخلة التالية). ‏‎ ‎

و يستطرد الأستاذ صلاح الدين مصطفى قائلا:
تغرق الصحافة الفنية في عدة إشكالات جوهرية في مقدمتها غياب النقد الفني المتخصص و عندما نقول هذا الكلام نعي تماما أهمية وجود الناقد الفني المتخصص جنبا إلى جنب مع الصحفي المحرر الفني الذي يجيد المعايير المهنية و الأسس العامة لفن التحرير الصحفي، إضافة لوجود عدد من المبدعين أنفسهم ليس بوصفهم مصادر للأخبار و المعلومات فقط بل كمشاركين بفعالية في تحرير الصفحات و الملفات الفنية.
سبق لي أن قدمت ورقة عن "الصحافة الفنية" بصحبة الأستاذ و الزميل الزبير سعيد و كانت في كلية الموسيقى و بطلب و تحريض من أساتذة الكلية الأجلاء أوضحنا فيها بشجاعة وجرأة المشاكل المحيطة بعملية تحرير الصفحات و الملفات الفنية و منها ماهو متعلق بالصحفيين و جزء آخر ذو صلة مباشرة بالوسط الفني و هناك جزء متعلق بالحياة السودانية نفسها.
(ما تبقى من حديث الأستاذ صلاح الدين مصطفى سأورده في المداخلة القادمة). ‏‎ ‎

و يتصل حديث الأستاذ صلاح الدين مصطفى بالقول:
و المجال هنا لا يسع للتفصيل أكثر في هذا الموضوع لكن هذا مجرد عصف ذهني لإدارة حوار موضوعي و لابد -هنا- من الإعتراف أولا بوجود الداء دون أن تأخذنا العزة بالإثم ثم نبحث بعد ذلك كلنا عن روشتات العلاج و من خلال إسهامات الزملاء يمكن أن نصل إلى منطقة وسطى ننجج فيها بوضع بعض الإضاءات.
هنالك تساؤل أساسي نطرحه هنا و هو إذا كانت الصحافة تقوم بنقد و توجيه كل ما يدور في الوسط الفني من ينتقد الصحافة و يعيدها إلى جادة الطريق إذا إنحرفت عنه؟ بمعنى آخر هل يجوز للصحافة أن تنهي عن خلق و تأتي بمثله؟ و هل هناك مواثيق شرف أو عرفية تعمل من خلالها الصحافة الفنية؟ و يقفز إلى الأذهان سؤال آخر كيف نخرج الصحافة الفنية من دائرة الكيد و الكسب الشخصي؟ بمعنى آخر متى تصل صحافتنا إلى المرحلة التي لا تضطر فيها إلى صناعة النجوم الورقية أو إغتيال الشخصيات الفنية و البعد عن الشللية؟.
الصحافة الفنية ركن أساسي في إدارة العملية الفنية و أي خلل فيها ينعكس على كل الساحة الإبداعية وقد يتفق معي الكثيرون بأن الفنون في بلادنا في أشد الحاجة إلى ساعد قوي تستطيع من خلاله الوقوف بل التحليق عاليا في بلاد مازال الكثيرون من مهووسيها ينظرون إلى الفن بوصفه عملا من رجس الشيطان!
(إنتهى حديث الأستاذ صلاح الدين مصطفى و سنعود إليه بالتعليق إنشاء الله). ‏‎ ‎

عندما يتحدث أحد كبار كتاب الصحافة الفنية كالأستاذ صلاح الدين مصطفي بمثل هذا النقد الذاتي حول الصحافة الفنية فلابد لنا أن يتضاعف لدينا الإحساس بوجود إشكال فعلي يتعلق بها خاصة أن الأستاذ صلاح شخص أزمة الصحافة الفنية بالإزدواجية التي تقع في إطار أزمتها النفسية و أزمة الصحافة بصفة عامة و قد أشار إلى ماهو أخطر بغياب النقد الفني المتخصص و غياب المحرر الفني الذي يجيد المعايير المهنية و الأسس العامة لفن التحرير الصحفي، و يشكك الأستاذ صلاح الدين في وجود مواثيق شرف تعمل من خلالها الصحافة الفنية. ومن خلال تساؤلاته يتبين لنا أن بالصحافة الفنية نزوع نحو الشللية و الكيد و الكسب الشخصي و إغتيال الشخصيات الفنية و صناعة النجوم الورقية.
كل هذا رأي واضح وقاس حول الصحافة الفنية صدر من أحد أساطينها و لا عطر بعد عروس. ‏‎ ‎

بأسى بالغ و بمرارة إستشعرتها عبر مكالمة هاتفية مطولة تحدث معي الدكتور محمد عبد الله الريح إلى ما آل إليه حال الصحافة السودانية و وعدني بنقل كل هذا إلى هذا البوست فتوقعوا بروق و رعود البروف.

عبر مكالمة هاتفية تحدث إلي الصديق الكاتب و الشاعر المعروف الأستاذ محمد طه القدال معبرا لي عن أزمة الصحافة السودانية و التي يرى أنها في الأساس أزمة حرية و هي أزمة تكرست إلى الحد الذي جعل الصحافي لا يستشعر الحرية في نفسه كما لا تستطيع السلطة العامة و السلطات القابضة على الصحف منحها للصحافي كما أشار إلى ضعف رأس المال و ضعف الكوادر كمعوقين يقعدا دائما بالصحافة السودانية. الشكر للصديق محمد طه القدال على هذه الإفادة و على سماحه لنا بنشرها هنا في هذا البوست.

أحي الأستاذ أسعد العباسي
مثلما قلت أنها "ليست آخر مشاركة لأن الحديث لا زال متصلاً وهناك المزيد من المفردات تنتظر أن تعانق عيون المتداخلين سواء من هذا القلم، أو غيره من أصحاب المقامات السامية من أساتذتنا الصحافيين وهم أهل الوجعة الحقيقين"
تحياتي لكل المتداخلين.
لدي ملاحظة أرى ضرورة تضمينها في هذا البوست، لا زالت المشاركات تحتاج الى رأي الأساتذة الصحافيين أو أهل الوجعة الحقيقين، برغم مشاركات بعض الأساتذة من الصحافيين مع تقديرنا الكامل لما أدلو به، إلا أنني لاحظت خلو المداخلات من الاسماء الكبيرة في عالم الصحافة، وكما هو معلوم ان هذا المنبر به قامات صحفية رفيعة، امثال أستاذنا الكبير يحي العوض وكانت له اسهامات لا تخطئها عين في هذا المجال، أتمنى أن يشاركنا بالرأي واذا تعذر عليه وقته الثمين نتمنى أن يرفد البوست بكتاباته السابقة في هذا الشأن...
كما أن بالبوست إعلاميين كبار لهم اسهامهم الواضح في الإعلام العربي،، أمثال أستاذنا الرقيق البدوي يوسف بالعرب الدولية بالدوحة، وكان بدوي من أعمدة الصحافة السودانية في تسعينيات القرن الماضي وحتى بدايات الألفية الجديدة.. كما هناك أستاذنا العالم حسن الفكي ابراهيم البشاري بالشرق القطرية وهو مسئول القسم الدولي فيها وكان له اسهام كبير في هذا المنبر بافكار في ذات اتجاهات إحياء الصحافة.. وهناك كثيرون غيرهم أستاذنا العملاق هاشم كرار، واستاذنا سليم عثمان وفيصل حضرة و مصطفى محكر و غيرهم كثر قد يكون صاحب هذا القلم أسقط بعضهم من جدار الذاكرة الخربة..ولا أنسى أن هناك اعلاميين سودانيين في دول الغرب أبدعو في هذا المجال منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ عيدروس عبد العزيز، ومحمد الخاتم المهدي و خالد عويس ولقمان همام وحسن أحمد حسن وطلحة جبريل... وكلهم أعضاء في هذا المنبر، ولم نجد لهم مشاركات.. قد يكون بسبب ضيق أوقاتهم وسرعة ايقاع الحياة.. ولكن هذا لا يمنع أن يمنحونا بعضاً من مداد أقلامهم في هذا الموضوع الحيوي والمهم الذي يهمهم هم قبل غيرهم..

//////////////

الأستاذ أسعد العباسي صاحب الحوش الذي ضم كل هذه الأفكار، نحييه ومعلوم أنه من القانونيين الضليعين، في مهنة المحاماة وله باب راتب ولا زال، كتبه في عدد من الصحف واستقر به المقام في الزميلة حكايات بعنوان (بين الأدب والقضاة)، أي أنه يكاد يجمع بين المهنتين لإكتسابه فيهما خبرات كبيرة، نطالبه في هذه العجالة ان يدلي برأيه القانوني حول قوانين الصحافة السودانية (قوانين التأسيس وقوانيين الممارسة)، وعلاقة القانونين بالدستور والقوانين الأخرى، لإعتبارات أهمها أن القوانين بحاجة الى مراجعة كما ذكرنا في المداخلة الماضية، وأن عدد من المتداخلين اهمهم على الاطلاق المبدع القدال بأن أزمة الصحافة هي أزمة حرية، وارتباط ذلك بالقوانين.. وليس انسب من أستاذنا العباسي ليتصدى لهذا البحث لما له فيه من تجارب....
شكري للجميع

الأستاذ بخاري بشير أشكرك على الملاحظات المهمة التي وردت بمداخلتك المهمة الأخيرة و سأعود إليها بالرد و بالمزيد من التعليق. مودتي.

الأخ الأستاذ أسعد العباسي
سلام
لقد قرأت قبل قليل في بوست مجاور قرار إيقاف عدد من الصحف الرياضية !!
بالنسبة للصحف الرياضة وحالها الذي لا يسر ,أقترح إلغاء تصاديق كل الصحف الرياضية, و تحويلها إلي ملاحق رياضية تابعة للصحف السياسية,
هذه المعالجة إن تمت سوف تساهم في رفع مستوي الخطاب في الملاحق الرياضية , لأن الصحف السياسة ورغم ما يقال عنها إلا إن مستوي الخطاب فيها خالي من الخدش , ( مع كامل إحترامي لبعض الصحف الرياضة و بعض كتاب الأعمدة الرياضية )
مودتي

الأخ الدكتور عبد المجيد المقابل لك التحية و أنت تتابع عن قرب هذا البوست و ترفده بآرآئك و قد وقع إقتراحك بإلغاء تصاديق الصحف الرياضية و تحويلها إلى ملاحق تتبع للصحف السياسية في قلبي في موقع الرضا و التأييد فالصحف السياسية أكثر إنضباطا من الصحف الرياضية و التي بلغ الحال فيها إلى أن من يقتنيها من العقلاء يقرأها سرا و بعيدا عن الأعين و واضح للجميع أن أغلب الصحف الرياضية يديرها و يكتب فيها مشجعون و متشنجون و ما يكتب فيها لا يعد إلا صنوفا من الكيد و الإبتزاز و الشتم و البذاء إلا فيما ندر مع خلوها من التثقيف الرياضي و إبراز الرياضة كقيمة إبداعية. أوافقك بشدة على إقتراحك مع مودتي يا بروفسير.

نظرة واحدة على المواقع الألكترونية للصحف السودانية تكشف الى اى مدي تعيش هذه الصحف في عصر غير الذي نعيش فيه ...

الأخ عمر عثمان لك التحية و شكرا على مرورك الكريم و حقيقة إن المواقع الإلكترونية لكثير من الصحف السودانية تسوء شكلا و تضعف مضمونا و الأدهى أن بعضها لا يملك موقعا إلكترونيا بتاتا. أحييك من جديد و أتمنى عودتك.

نترقب بعد قليل وصول الدكتور البروفسير محمد عبد الله الريح و هو يحمل أفكارا و رؤى و مرارات حول الصحافة السودانية.

غيبونة
قبل مدة كتبت تحت هذا العمود (غيبونة وتعني الدخول في غيبوبة بسبب الغبينة) مقالاً بعنوان:
(أحمنا من أنفسنا يا مجلس الصحافة والمطبوعات).
أشرت فيه إلى مشكلة واحدة فقط من مشاكل الصحافة السودانية وهي إصدار جرايد (بدون رصيد) والنتيجة أن عدداً كبيراً من الصحف قد توقف بعد أن أغرق أصحابه في ديون (لا حقت ولا بقت). ورأيت أن أنشر ما كتبت كمداخلة في هذا الموضوع المهم.
كيف تستطيع أن تتحصل على مليون دولار من إصدار صحيفة؟ الجواب أبدأ بأثنين مليون دولار؟ هكذا تنكمش الدولارات وتتبخر عندما تلج دنيا إصدار الصحف ويتشرد العاملون ولا يتحصلون على إستحقاقاتهم.
لو إستقبلت ما استدبرت من أمري لما دخلت مجازفة إصدار مجلة (شقيش) ولا من بعدها جريدة (شقيش). لكن بكل اسف بعض الناس (وأنا منهم) يتعلمون بالمركب الصعب. في العام 2000م كانت إجراءات تسجيل جريدة أو مجلة صعبة ومعقدة ولذلك عندما فكرت في إصدار مجلة تفاكرت مع الأخ الأستاذ معاوية حسن يس الذي كان يقيم بلندن وقمت بتسجيل مجلة شقيش كشركة محدودة (Shiggaish – Whichway) في لندن بالرقم 369562 . وهذا يمكن المجلة من أن تطبع في سوريا وتعامل داخلياً معاملة المطبوعات الواردة مثل مجلة (سيدتي) و(زهرة الخليج) وغيرهما. وتمكنا من إصدار ثلاثة أعداد وبقي الرابع في خط الأنابيب Pipe line لم يقدر الله له أن يرى النور. في تقديري كان الموضوع يتعلق بالتمويل عن طريق الإعلانات خاصةً ونحن قد شرعنا في تصميم إعلانات ذكية فمثلاً صممنا إعلانا لشركة تأمين وكانت هوجة وموضة (السفينة التايتانيك) قد شغلت العالم بالفيلم الذي أنتج بتلك المناسبة فجئنا بصورة التايتانيك ونصفها غارق وكتبنا عليها (مأساة التايتانيك إنها لم تؤمن عند شركة جوبا للتأمين). وفي تقديرنا أن ما صممناه من إعلانات ذكية سيجعل المعلنين يهرعون نحونا لنعلن لهم في مجلتنا طالما أننا نصمم إعلانات غير تقليدية. وفعلاً حصلنا على عدد مقدر من الإعلانات كما إن المجلة كانت ذات مستوى عال مشرف ينافس أي مطبوعة عربية أخرى. ولكن الحقيقة التي إتضحت فيما بعد وكانت على غير ما توقعنا. إذ إتضح أن الحصول على الإعلانات هين ولكن التأمل في الحصول على قيمة تلك الإعلانات. لقد دخلنا في مسلسل مماطلات ولا مسلسل (ذا بولد آند بيوتيفل) الذي وصلت حلقاته الآن أكثر من عشرة ألف حلقة. وتخيلت المتنبئ ينشد أمام أولئك المعلنين بعد أن يدعوهم لمؤتمر صحفي في بادية السماوة وهو يقول:أنا الغني وأموالي المواعيد.وبحساب الإعلانات التي صممناها ونشرناها لم يكن هناك ما يدعو للقلق. ولكن إنتابنا قلق ولا قلق لاعب المريخ – مع الإعتذار. مطبعة الصالحاني في سوريا تطالبنا والمعلنون يسوّفون ويماطلوننا. وطبيعي أن تتوقف شقيش المجلة. ولأنني لا أتعلم ولا أتعظ وبعد مرور سبع سنوات على دخول شقيش المجلة في بيات شتوي لم تفق منه حتى الآن. قمت بإصدار شقيش الجريدة وكانت المشكلة الحصول على مبالغ الإعلانات مع تكتيكات الموزعين. وكمثال أرسلنا لأم درمان 500 نسخة تسلمنا منها 496 نسخة راجعة. وأخيراً قال لي أحدهم: نحنا جرايدكم دي بنسميها (جرايد تحت) أي إنه يضعها تحت مكتبه حتى يسلمها سالمة غير منقوصة إلا بعض النسخ التي ربما قرضها فأر الجرايد أو شئ من هذا القبيل. ويجب أن يعلم من تساوره نفسه إصدار صحيفة جديدة ألا يتوقع عائداً قبل عام من تاريخ إصدارها وعليه أن يكون مدعوماً بأموال لا تنضب طيلة عام الرمادة ذلك وألا يتوقع عائداً من الإعلانات قبل ستة أشهر هذا إذا استطاع أن يتحايل على عملية الجدولة التي تفرضها الشركات المنبثقة من داخل الشركات المعلنة. ثم عليه أن يدرك أن عدد الذين يشترون صحفاً من حر مالهم لا يتجاوز المائة ألفاً وهو سينافس ويداقش ليفوز بجزء من كيكة المائة ألف هذه. وعلى مجلس الصحافة والمطبوعات الموقر أن يكون مجلساً لنصح الذين يودون إصدار صحف Newspapers Counselling Bureau حتى ولو كانت جريدة حائط وأن يثنيهم عما إنتووه من مجهول يودون الغوص في مستنقعه، فليس بالحريات الصحفية وحدها تصدر الصحف.
تنويه:
سبق أن كتبت مقالاً نشر بجريدة الصحافة في اكتوبر 1973 بعنوان (الصحافة الجديدة والدائرة المربعة) رداً على الدكتور جعفر محمد على بخيت - رحمه الله - إبان حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري - رحمه الله- عرضني لبعض المضايقات وسأحاول أن أعيد نشره هنا لمقارنة الحال قبل 37 عاماً). وشكراً على فتح هذا الموضوع المهم.

جزيل الشكر نزجيه للأستاذ الدكتور محمد عبد الله الريح وهو يدلي بدلوه في هذا الموضوع عبر مداخلته المهمة و القيمة و السلسة و قد لمس الدكتور جوانب مهمة في أزمة الصحافة السودانية و في تقديري أن أخطر ما أدلى به الدكتور هو تعرضه لمافيا التوزيع و هي أداة حرب خطرة و قذرة تمارس على الإصدارات الجديدة لتبعدها عن سوق المنافسة و تقودها نحو الموت، و حديث الدكتور عن ضعف رأس المال أو بما أسماه إصدار صحف بدون رصيد يقود إلى تشرد العاملين و دخولها إلى دائرة الدين و هو حديث يقود إلى مسألة الإستحقاقات المالية التي تستمرأ بعض الصحف المماطلة فيها أو الإمتناع عن دفعها للصحافيين أو الكتاب كما تعرض للإعلان و تجربته الشخصية في ذلك. و قد لفت نظري ما قاله الدكتور في ختام مداخلته عن سكوت مجلس الصحافة و المطبوعات عن إسداء النصح للراغبين في إصدار صحيفة جديدة. أكرر شكري للدكتور محمد عبد الله الريح مع رجائي عودته و هو يحتقب المقال الذي أشار إليه.

ونحنا قبيل شن قلنا.. في الصحافة السودانية

اللنك المرفق هو بوست أفترعه اليوم الدكتور محمد عبد الله الريح (حساس محمد حساس) و يتضمن مقاله (الصحافة السودانية والدائرة المربعة)
الذي وعد الدكتور بأن يحيله إلي هذا البوست و لكنه آثر أن يضعه كبوست منفصل و قد رأيت الصلة بين هذا البوست وبوست الدكتور لذا نقلته إلي هنا.
مع تحياتي له و تقديري

الشكر لك أخي دكتور المقابل على ماسبقتني على فعله بنقل اللنك الخاص ببوست الدكتور محمد عبد الريح (قبيل شن قلنا حول الصحافة السودانية) إلى هنا و الذي أعده ‏‎ "Sister Post"‎لأنه‎ ‎يخدم ذات المرامي التي نستهدفها هنا و بذا فإن دكتور الريح الذي أخطرني هاتفيا بأنه سيضمن مقاله الصحافة السودانية و الدائرة المربعة في بوست منفصل يكون الآن في حل عن وعده لأنه أنجزه بطريقة أخرى فالشكر له.

الأخ العزيز بخاري بشير بعد التحية أقبل بتكليفك لي بالبحث في قانون الصحافة و القوانين المرتبطة بها و بيان أوجه القصور و الخطأ في ذلك و حتى يجيئ بحثي آمنا من القصور و الخطأ أيضا فإني أحتاج لبعض الوقت لتتجمع في يدي بعض الخيوط من مصادر و نصوص و سوابق. هذا حتى تعلم مدى إهتمامي بالأمر. مع تقديري و مودتي.

من يحدثنا عن مستحقات الصحافيين و الكتاب و مدى إلتزام الصحف بذلك؟ بإعتبار أن ذلك يشكل جزءا من أزمة الصحافة السودانية.

أكد المجلس القومي للصحافة و المطبوعات أنه لن يجامل في أي إنتهاك للقانون أو تجاوز لحقوق المجتمع، و قال في بيان أصدره بالأمس أنه أقر إتخاذ عدد من التدابير و الإجراءات لحماية المجتمع و ضمان ممارسة صحفية راشدة و أعلن عن مراجعة شاملة للأوضاع الإدارية و المهنية للصحف بكل تخصصاتها وفقا للقانون و لوائح المجلس و ما يملكه من سلطات في المحاسبة و المراجعة تصل لتعليق الصدور و سحب الترخيص.
سادتي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟!‏‎ ‎

الاخ اسعد

اعتقد انه من الصعب فصل حال الصحافة عن مجمل الحال السوداني.. فلا صحافة حقيقية دون حريات ولا اقتصاد حقيقي أو مجتمع واع....
هناك دول لا حريات بها لكن بها صحف على الأقل جميلة من حيث الشكل ويمكن ان تشتريها لتشاهد الصور على الاقل او تعلقها على الجدران..
لكن صحفنا.. لا شيء.. سواء تعلق الامر بالخبر او الرأي ... """"" ... أو الشكل والاخراج وكانها تصدر في القرون الحجرية ..

اعتقد ان اندماج الصحف خطوة صحيحة نحو انتاج صحف اقوى من حيث الاستمرارية على الاقل ومعها يمكن الاستفادة من التجربة وتطويرها.. فالصحف عندنا لا تعمر طويلا.. ولو عمرت فهي تعيش بسبع أرواح.. تموت الصحيفة ثم تعود بعد زمن اما باسمها نفسه وبرئيس تحرير ومالك جديد.. او تعود باسم جديد والجماعة هم هم...

ليس لدى اي صحيفة.. واقول ذلك جازما استراتيجية واضحة..
معظم رؤساء الصحف وملاكها لا يبحثون عن ترقية الصحافة بقدر بحثهم عن "أمور شخصية" ومنافع زائلة وسريعة.. هذا ممكن حتى في أرقى صحف الدنيا.. لا صحيفة نزيهة مطلقا.. لكن على الاقل جوّد عملك واتقنه ومن ثم زيف واحتال ما شئت..

الكثير ما يقال..

الأخ الأستاذ عماد البليك لك التحية و الشكر و أنت تأتي إلى هنا محتقبا آراءك الصائبة و رؤاك الثاقبة فما رأيته حول إنعدام الإستراتيجية و سوء الشكل الذي ينتظم غالبية الصحف السودانية أصبت به كبد الحقيقة كما كان إقتراحك حول دمج الصحف لضمان إستمراريتها على الأقل لهو إقتراح وجيه. ننتظرك أخ عماد للمزيد، بمناسبة الصحافة ماذا عن صحيفة سودانيز أون لاين؟

قرر مجلس الصحافة و المطبوعات تعليق صدور صحف (حبيب البلد، الهلال، الكورة، المريخ) لمدة ثلاثة أيام، و تعليق صدور صحيفتي (الصدى، و سوبر) ليوم واحد.
و قالت (سونا) إن المجلس كلف إدارة الصحافة لتراجع وضع الصحف الرياضية من النواحي الهيكلية و الإدارية و السلوكية لمزيد من الإجراءات.
و أضافت سونا أن القرار يأتي لتنقية الرياضة لتتسق مع قواعد الأخلاق و الروح الرياضية السمحة و البعد عن ما أسماه المجلس (البذاءة، و الإساءة، و التجريح).
و ينتظر أن تقدم لجنة الصحافة بعد المراجعة التي ستجريها تقريرا لهيئة المجلس الأسبوع المقبل لإتخاذ مزيد من الإجراءات حسب توجيه المجلس.
و قال مصدر بالمجلس لوكالة السودان للأنباء: (أجرينا حوارات و لقاءات متعددة مع إدارات الصحف الرياضية إلا أنها لم تصل لحل جذري و لم تلتزم بما تم التوصل إليه من معالجات).
و أردف قائلا: ما كان من بد سوى التوجه إلى القانون و اللوائح المنظمة بعد أن تم الخلط بين التعبير و إهانة المجتمع و أكد أن المجلس سيستمر في المراجعات و بصورة دورية للتصدي لأية خروقات أو إسفاف.
"إنتهى هذا الخبر الذي تناولته الصحف اليوم غير أن لنا تعليقا حوله سنورده هنا إنشاء الله". ‏‎ ‎

Quote: بمناسبة الصحافة ماذا عن صحيفة سودانيز أون لاين؟

كانت تجربة ولا اقول انها انتهت.. ولكن هي جزء أيضا من سياقنا..

الأخ عماد تحياتي و أرجو أن تقاوم حتى تعود لنا بصحيفة سودانيز أون لاين الإلكترونية.

هل تستطيع صحيفة سودانية أن تستمر إن لم تكن موالية للسلطة بطريقة مباشرة أو من خلف حجاب؟

في حوار نشر بصحيفة حكايات أمس السادس عشر من ديسمبر الأستاذ العبيد مروح الأمين العام لمجلس الصحافة يقر بأن حقوق الصحافي ضائعة و يتساءل: كيف ينجح صحفي عجز عن إنتزاع حقوقه في رد حقوق مجتمع يتحدث بإسمه؟!

أسعد يا حبيب سلامات
بوست دسم جدا تشكر عليه وشكرا على الدعوة للمشاركة فيه
وهذه دعوة مني للزملاء مصطفى الضو وفيصل عبد اللطيف وحليمة محمد عبد الرحمن
للمشاركة في هذا النقاش
ولي عودة بكل تأكيد

مشكور يا حبيبنا ود الصايم و أكرر دعوتك لمن ذكرت و في إنتظارك.

أخي الفاضل أسعد العباسي ..

أجزل و أجمل لك التحايا و للأسرة الكريمة ..
حقيقة لفت نظري عنوان بوستك حول ( الصحافة السودانية .. جرد حساب !!)
فمن صياغة العنوان ظننت أن الأستاذ أسعد العباسي يريد كمآ مطلقآ من جرد حسابات الصحافة السودانية منذ تأريخها و حتى اليوم ..! ولكني تفاجأت بقائمة من أعضاء سودانيز أون لاين دت كم وتم حشر كمية من الأسماء التي لايعرف معظمها ما هي الصحافة و من هو الصحافي .. ومن هو المحرر و من هو كاتب العمود و من هو كاتب الكلمة الإفتتاحية و ما هو الخبر و ماهو مصدر الخبر .. ومن هو الإعلامي و من هو المتحدث الرسمي .. و من هو المحلل ومن الكاتب ..!
حقيقة العنوان مبحث لدراسة شاملة عن الصحافة السودانية منذ نشأتها في غازيتة الحكومة عام 1903 والتي تطورت إلى صحيفة السودان عام 1905 ثم إلى حضارة السودان والتي كان أصحاب إمتيازها السادة على الميرغني و عبدالرحمن المهدي والشريف يوسف الهندي ..
وقبل هذا كتب المؤرخ محمد أبراهيم أبوسليم عن الأرض في عهد السلطنة الزرقاء وفي عهد سلطنة الكيرا أي دارفور و في عهد التركية ثم في عهد الدولة المهدية ... ولقد كان مرجعه الأساسي مجموعة المناشير التي وجهها حكام تلك الحقب ألى العامة .. وهذه المنشورات تم العثور عليها كما تم الإحتفاظ ونشر كمية من الصور تجاههم ودمت,

الاستاذ الصديق
اسعد العباسي
تحية واحتراما وودا
لا شك أن ما تثيره هنا أمرا في غاية الحيوية والأهمية
ولعله يكون مشروع كتاب نقدي وتوثيقي لهذه المسيرة المهنية والوطنية الكبيرة
وربما كان مثيرا للفزع لدى بعض الجهات ، خارج الوسط الصحفي وداخله ، أن يطرح هكذا سؤال
لكن لا بد مما ليس منه بد
اصغي باهتمام وتمعن لما يقال هنا
ولا بد أن يكون لدي ما أقوله
... لهذا
ساعود حتما يا صديق

الأخ الصديق فتحي بحيري لك اصدق التحايا و حقيقة كنت أتمنى مشاركتك منذ أن دفعت به في هذا المنتدى لأني أعلم أنك ستدفع له اللهب و الحريق و ستزيده سخونتك بما عرف عنك قوة المصادمة و الجرأة في قول الحق و أتمنى أن تستمر معنا فما أحوجنا إليك في هذا البوست مع تقديري و إحترامي.

أوقف مجلس الصحافة والمطبوعات جريدة السودان مونيتر ليومين لأن مقالاً نشر فيها يقول أن سيدنا عيسى عليه السلام كان مصاباً بالإيدز. تصور!!!

حتى سيدنا عيسى المسيح بن مريم لم يسلم من مثل هذا السخف. وقديماً قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:

قالوا أن للاله ولد وأن الرسول قد كهنا
لم يسلم الله والرسول معا من ألسن الخلق
فكيف أنا؟

تحياتي أستاذنا الدكتور محمد عبد الله الريح و عودتك لهذا البوست تشرفنا على أن مداخلتك أوحت لي بسؤال و هو كيف يمارس المجلس القومي للصحافة و المطبوعات لسلطته الرقابية على الصحف أو بمعنى آخر ما هي المعايير التي يستهدى بها ليستطاد بها مخالفات الصحف و هل عقلية أعضاء لجنة رقابته منسجمة أم متباينة فأنا أعلم أن ثمة مفارقات تحدث في هذا الأمر و هل هذه الرقابة تتم بشكل يومي وجاد؟ نحن لا نتفق مع من يسيئ للأنبياء أو إلى العقائد الدينية أو من ينشر البذاءة أو الإشارات الجنسية غير أنه من الطريف أن يوجه إنذار إلى طبيب كاتب و هو أخصائي أمراض جنسية من أن يسهب في شرح مقصده. سؤال آخر خطر لي لماذا لا يهتم مجلس الصحافة و المطبوعات بالركاكة و الفوضى اللغوية التي تذخر بها الصحافة السودانية بغير إستثناء فهناك فوضى كاملة في الهمزات لا أحد يعرف الفرق بين همزتي الوصل و القطع و هناك خلط رهيب بين الياء و الألف المقصورة و بين الزاي و الذال و بين الهاء و التاء المربوطة فضلا عن مشكلات الإعراب البسيطة التي تقع فيها غالبية الصحف، أليس من المهم أن يهتم المجلس بحماية اللغة العربية و إيقاف الخطر الكبير الذي تمارسه الصحف على أذهان الناس فيما يتعلق بأمر اللغة. أتمنى أن أقرأ خبرا بأن المجلس قد قرر تعليق صدور صحيفة ما لمدة معينة لأنها نشرت مقالات ركيكة أو أنها أخطأت في النحو كثيرا..!

أخى الأكرم/ أسعد

أعتذر لغيابى عن هذا البوست لا لشئ سوى جهلى به لمتاوقاتى المقتضبه للمنبر فاعتذارى لك وللاخوه حتى ترضوا

كما تعلم أنا لست بصحفى بالرغم من أنى أكتب وبانتظام على الوسائط الصحفيه السودانيه وغير السودانيه المطبوع
منهاوالالكترونى ولكنى أكتب كمتخصص فى مجال محدد فقط وليس كصحفى ولكنى مراقب وقارئ متفاعل مع قضايا الصحافه.

انه لمن العسير تصنيف وتبويب الصحفيين ككل ولكن لاضير من ابداء بعض الملاحظات: لابد أن نسلم أن هناك الجيد من هذه
الفئه والذى يحاول جاهدا ابراز المنتوج كصحفى مهنى متجرد وان كانت صفة عدم الميول صفه يصعب نفيها عن
كثير من الصحفيين لأنهم بشر فى نهاية الأمر ولكن اذا طرا ذلك الميول مدعوما بالتحليل الممنهج يترك أو يعطى القارئ كل الجوانب
مضمنه رأيه ويترك له الحريه للحكم على ما قدم وهذا مقبول. هناك فئه صحفيه تحاول جاهده أن ترتقى وتتطور نفسها ولهم أجر (المناوله).

ولكن الفئه التى تثير كثير ن اللغط والقول وهى الفئه الموجهه أو (العقائديه) سواء كانت مواليه للسلطه أو للمعارضه والتى لا
ترى فى الخبر غير الذى يدعم موقفها. الفئه الأكثر خطوره هى الفئه التى تفتقر الى أدنى اساسيات الصحافه وغارقه حتى النخاع فى
الجهل المرجعى أو المعلوماتى والتى تنشر موادا خطأ من ناحية صحة العلومه نفسهاولجهل هذه الفئه وخطورتها أنها لاتدرى أن
ماتنشره خطأ الا بعد فوات الآوان.

تغيير الخطاب الاعلامى والوسيط الناقل ضمن المنظومه المعلواتيه وسرعة استقصاء وتحرى صدق المعلومه أتاح للمستنيرين من دحض المعلوات (الكاذبه) أو الخطأ والتى تنشر ولكن المأساه أنها تأتى متأخره للفئه المقصوده.

هذه ليست بالداء, وانما أعراضا للداء وبعض من الداء هو غياب المؤسسه الاعلاميه التعليميه التى تعلم, تصقل, تدرب, تعيد تدريب, وتقييم الكادر الصحفى. ولكن فى غياب وجود النموذج الصحفى والنموذج التنظيمى والمالى الذى يتيح مثل هذاالحراك والذى يكمل أو يبدأ فى
استكمال دائرة المؤسسيه لابعادها عن التحكم السلطوى والشخصى لأصحاب الاعمال فاستقامة هذه الفئه يصعب تحقيقهاولك ودى.

الأخ سيف عبد العزيز تحياتي و حقيقة لم أنتبه لمداخلتك القيمة هذه قبل أن أدعوك إلى هذا البوست عبر بوست الأبيض الثانوية و حقا فإننا هنا في هذا البوست بحاجة لآرائك خاصة من ناحية إقتصاد الصحف بإعتبارك خبيرا إقتصاديا و بصفتك كاتبا عبر الوسائط الصحفية و لا بأس أن تجري لنا في هذا الشأن مقارنة-ولو أنها ظالمة- بين الصحافة الأمريكية-حيث أنت-و الصحافة السودانية و التي تعجز في أغلب الأحيان من الوفاء بإلتزاماتها المالية سواء في الصناعة أو للعاميلين فيها و ياله من عار..!

بوست مهم .. وقد لفتني إليه الأخ الصايم ..
أحب أن أشارك بمقالة كنت كتبتها مؤخراً بعد ما قيل عن فكرة دمج الصحف السودانية الحالية ..
أعيد المقالة كماهي .. مع الإطلالة لا علاقة لها بموضوع الدمج .. ولو إنو رأي ثابت في صحيفة ( الانتباهة ) ..
المهم قضية الصحافة السودانية كبيرة .. مثل قضيةالوطن .. وباختصار لما كانت الصحافة تعبر عن واقع المجتمع فإن حال الصحافة عندنا لن يتغير إلى لأفضل المنشودإلا بتغير حال البلد .. والله يصلح الحال .....

إليكم المقالة وعسى يكون فيها ما يفيد ..

(صواع الملك)


دمج الصحف ..الحديث ذو الشجون
فيصل عبد اللطيف *
جديد الساحة الصحفية السودانية (إعادة صحيفة الانتباهة) لتقطف ثمرات ( رسالتها) فيما يجني السودان الشوك بعد أن أصبحت الأوضاع جاهزة لما كانت ( الانتباهة ) تدعو إليه وتحرض عليه.
المبدأ هو أن توقيف الصحف مرفوض ولكن للأسف توقيف ( الانتباهة) مع ما صاحبها من تخريج غير مستساغ، وجد من يؤيده حتى من بعض أهل المهنة!
ومن جديد الساحة ظهور توجه لدمج الصحف، هذا ما سمعناه بعد استقبال السيد رئيس الجمهورية لرئيس اتحاد الصحفيين، وقال الدكتور محي الدين تيتاوي: (( طرحنا جملة من القضايا ذات الصلة بالعمل الصحفي والصحفيين والمؤسسات الصحفية ، ناقشنا معه مسالة دمج المؤسسات الصحفية لتكون مؤسسات كبيرة ودعمها واتفق معنا على هذه .....)).
السؤال ما الذي دعا رئيس الاتحاد لعرض موضوع كهذا، هل هو مطروح من قبل الصحفيين وتمت مناقشته في ندوات أو ورش عمل، وحمل تيتاوي توصيات محددة.

أياً كان، ما تزال الفكرة بادرة، ولا أظن أن تجد مجالاً في الوقت الراهن بين القضايا المصيرية ، وفي ظل مخاوف التفتت والتفكيك. ولكن حال الصحافة السودانية لا يسر، لا قبيلة الصحفيين ولا جمهور القراء.. والصحف بأوضاعها الحالية تعكس تماماً واقع السودان بما فيه من تناقضات : تشتت، واستقطاب، مكايدات ، جهوية ... إلخ ، لم لا فالصحافة مرآة المجتمع...
وبالطبع الصحف السودانية بوضعها الراهن جزء من حصيلة الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها الأنظمة المتعاقبة على الصحافة، بقطع مسارات تطورها الطبيعي بالانقلابات، والتأميم، والإلغاء.
حقيقة لا أدري كم عدد الصحف التي تصدر ، ولكن هي مع كثرتها صحف بائسة جداً .. للأسف. وإذا كانت الصحافة تعكس واقع المجتمع، فهي أيضاً ـ بالضرورة ـ تعبر عن ممولها.. ولذلك فهذه الصحف ، المملوكة حقيقة لأفراد تدور في أفلاك الأسماء التي بات يعرفها العامة، وهم يديرونها مثل البقالات، وليست مقارها لائقة، معظمها في بيوت مستأجرة، تعطي انطباعاً عاماً بأنها مؤقتة، والعاملون فيها يمارسون المهنة بأسلوب القرن الماضي، ولا يشعرون بالاستقرار الوظيفي، ولا يتلقون تدريباً يطور مهاراتهم ومعارفهم. ولذلك يلاحظ كثيرون أن تناول الصحف للقضايا وتغطياتها للأحداث بائسة ومبتسرة، والتحرير قاصر وفي أغلب الأحيان تعوزه المهنية ، والصحف مملوءة بالأخطاء اللغوية .
هذا الحال المائل يحتاج تغييراً ، وليس تعديلاً ، أو إصلاحاً جزئياً .. والقضية أكبر من أن تحصر في فكرة يطرحها رئيس الاتحاد على رئيس الجمهورية فيوافق، ويعد بدعمها .. لا بد من أن تطرح القضية بطريقة معمقة، ويشارك فيها أصحاب الوجعة ومن ثم يعاد النظر في قانون الصحافة، ليستبدل به نظام غير معوق.
وتقديري أن الفكرة كما طرحت (( دمج الصحف)) ، لا تتوافر على جوانب الصحة التي تغير حال الصحافة السودانية. فمن يقول بالدمج نسأله : تدمجون من في من أو مع من أو إلى من ؟ فحتى من يؤسس " سيوبر ماركت أو مول " لا يقوم بدمج مجموعة دكاكين ؟ لا يصلح ، لأن الخلاصة ستكون مشوهة. اتخاذ مجرد دمج الصحف هدفاً لا يستقيم مع وجود الأنظمة والقوانين التي أنتجت هذه الصحف .
مثلما ظهرت الصحف الحالية في ظروف معينة، أو أفرزها واقع وشاركت هي فيه، فلا بد من مشروعات عصرية نصحح فيها كل الأخطاء ، وتغلق أبواب التجاوزات ونوافذها، ومن أخطرها الحيل والممارسات غير القانونية للهيمنة على الصحف، واستمالة بعض الصحف، وإرهاب بعضها، والضغط بالإعلانات.
وفي هذه المشروعات المؤملة نريد أن نوفر ضمانات للصحفيين للعمل المستقر والتطوير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[email protected]

الأخ الأستاذ فيصل عبد اللطيف لك التحيات الطيبات الزاكيات و شكرا على إطلالتك البهية و مشاركتك القيمة و مقالتك الرصينة و المفيدة و أجد نفسي على إتفاق مع رأيك بعدم جدوى الدمج و صعوبته إن لم يكن ذلك مستحيلا و أرى أن بعض الحل يكمن في إصدار شروط مشددة في منح التراخيص و تجديدها حتى تتساقط الصحف الهشة. لا تزال لدي بقية خواطر حول مداخلتك التي سأعود لها مجددا مع خالص مودتي.

الأخ فصيل بإعادة الكرة إلى مداختلك و فيما يتعلق بالتأهيل و التدريب و الخبرة في الصحافة السودانية فهل تصدق أن إحداهن و هي حديثة التخرج و غير مدربة و لا خبرة لها تمسك بملف التصحيح في صحيفتين..! إذن فمن الطبيعي أن تخرج الصحف و هي تعج بأخطاء الصياغة و اللغة و النحو.

أليس من العجيب أن يسمح لصحف بالصدور و هي غير قادرة على دفع الضرائب و مستحقات منسوبيها المالية..؟!

لا أزال بإنتظار الصديقين فتحي بحيري و قصي مجدي سليم فهما يحملان ملفات خطيرة حول الصحافة السودانية أما رؤساء تحرير و مستشارو الصحف السودانية الذين يملكون عضوية في هذا المنبر فقد (قنعتا منهم)..!

المكرم المفضال أستاذي اسعد العباسي
لك خالص الود والتحية والعرفان

عن الصحافة والصحفيين في هذا الزمان
صدقني أن المشكلة أعمق من حصرها في الجانب المهني وحده
المشكلة الحقيقة التي تقعد بالصحافة مهنيا قبل أن تقعد بها رساليا ووظيفيا هي هذا التحكم الحكومي المفزوع والذي تتولاه أجهزة قبيحة بعينها ...
كيف نستطيع أن نقوم مسار الصحافة أو نوجه لها نقدا موضوعيا حول ادائها فنيا ومهنيا واداريا وهي مسيطر عليها من قبل (مجلس) يدور لغط كبير ومنبني على الشواهد والبراهين أن القائمين عليه موظفون في جهات حكومية لا تتحسس سوى مسدسات ترهيبها أو جيوب رشاويها عند التعامل مع هذا الفضاء الصحفي
الصحف ، وفق هذه القراءة ، منقسمة إلى قسمين تقريبا ... صحف تبذل لها كل التسهيلات في كل المراحل والمستويات ... باعتبار أنها تستوعب رسالة تلك الجهات القبيحة لهذه الدرجة أولتلك ..وكلما زادت نسبة الاستيعاب زاد حجم وتنوع التسهيلات
وصحف ......يقال لها ... قدامك دقيقة .. أذكر اسماء المليون شهيد !!!


واعودانشاء الله تعالى

أخي بحيري أراك و قد أتيت ببعض نيرانك التي لا تبقي و لا تذر لأن ما لديك لا يملكه الآخرون ليتهم يتحلون ببعض شجاعتك. لك المزيد من القلب يا صديقي.

ربما كانت الصحف الإلكترونية السودانية تحمل بعض الحلول لبعض أزمات الصحافة السودانية فهي في مأمن من الرقابة القبلية و الأعين الأمنية و عصاة المجلس كما أنها غير مكلفة لا في صناعتها و لا في الإطلاع عليها التحية لصحيفة سودانايل الإلكترونية و جريدة سودانيز أون لاين بعد عودتها الميمونة و نرجو من ربانها الأخ الأستاذ عماد البليك أن يبسط لنا هنا صناعة هذا النوع من الصحف و تميزها عن الصحف الورقية و إمكانية وراثتها للصحافة التقليدية.

سأعود إليك يأأسعد
بالتفصيل

فهناك الكثير مما يقال في هذا الجانب

أخى واستاذى العزيز/ أسعد

فى البدايه شكرا لتعشمك الخير فى مايمكن أن أضيف ولكنى سوف أحاول تلبية طلبك
احتراما وتقديرا لك ولكن بانعطاف أو عروج الى تسجيل بعض الملاحظات بدلا من المقارنه
بين الصحافه وصناعة الصحافه فى أمريكا وفى بلدنا أو محيطنا الاقليمى لأن المقارنه وكما يعلم
الكثيرين انها لا تستقيم الا من نفس النوع.

صناعة الصحافه من الناحيه الماليه أو الاقتصاديه تدار بنموذج مالى ربحى كأى مؤسسه ربحيه
حيث يؤطر النموذج ويؤسس لخلق ماده مطروحه للقارئ( المستهلك أو الزبون ) تراعى فيها أدق
تفاصيل الجوده كما لو أنك تبيع سياره أو جهاز تتوقع له أن يعجب بائعه وان لم يعجبه فلن
يعود ذلك الزبون للشراء (القراءه) منك مرة ثانيه. وحتى يستقيم وينجح ذلك النموذج المالى
فلابد للصحافه أن تستعين بكادر مؤهل ومتمكن ومهنى لابعد الحدود لابراز الماده بالصوره التى
يستحسنها (الزبون). تستثمر تلك المؤسسات الكثير فى مدارس الصحافه ووسائط الاعلام لتخرج الاجيال التى
يمكن أن تأتيها بتلك النجاحات.

بعض من ملامح ذلك النموذج هو معرفة أو انتقاء الجهه (السوق) التى تود مخاطبتها وهنا أعنى التخصصيه
حيث لابد لك كصحافه أن تعرف من تخاطب وماذا يريد الوسط المخاطب وبأى لغه يود سماع ذلك التخاطب. أى بمعنى
ان الصحافه الموجهه للشباب تختلف عن العامه, والتى تخاطب المثقف غير التى تخاطب القارئ البسيط وهكذا وبالتالى تحديد القارئ ونوعيته تعتبر من أهم الخطوات التى يجب تحديدها عن وضع الخطه الاستراتيجيه
للصحافه حتى تضمن ارضاء قارئك المستهدف وبالتالى تضمن استمرارية ازدياد اقراء وبالتالى جلب الشركات
التى تنوى نشر دعايتها الموجهه لتلك الفئه وهكذا. غياب التخصصيه أضر كثيرا بالنموذج الصحفى فى السودان حيث تستحوذ أخبار الخرطوم وأهل الخرطوم على أكثر من 90% من مادة الصحافه ونصيب أهل الاقاليم منها لايساوى الا الصغير وبالتالى الصحافه فى السودان تستبعد وتحيد غالبية أهل السودان لأنها لاتتناول من أخبارهم الا القليل والساذج وبالتالى يتناقص قراءها بالاقاليم لغياب تخصيص جزء منها للعنايه بأخبارهم وبحياتهم ليجعلهم متابعين وهذا تصرف يضر بتلك الصحافات اقتصاديا وفنيا.

أخى أسعد لا أود أن أحول بوستك القيم هذا الى دراسة جدوى وجدل مالى استراتيجى ممل خصوصا أنا لست بالمتخصص
فى فنيات الصحافه ولكن افادتى تنحصر فى صناعة الصحافه كنموذج مالى يضمن ويدعم جودة المنتوج ولك ودى.

أستاذ أسعد العباسي
تحياتي واحتراماتي

الصحافة امبراطورية تعج بالتماسيح

سأحكي لك تجربة على شاكلة ( شر البلية ما يضحك ) أو هكذا تبدى لي الأمر ....

في عيد الفطر الماضي عملت بصحيفة (ايلاف) لصاحبها خالدالتجاني لمدة شهر
ونصف أنجزت خلالها (6) صفحات ثقافية كنت أقوم بجمع المواد وطباعتها ونقلها
في فلاش ثم الذهاب بها الى مقر الصحيفة بالسوق العربي والجلوس مع المصمم حتى
الساعة الرابعة لتصميم الصفحة .. كل ذلك على نفقتي الخاصة دون أن أتلقى أي
نثريات من الصحيفة طوال الشهر والنصف الذي قضيته بالصحيفة ..............

وبما أنني غير مستقر بصورة دائمة بالخرطوم (أتنقل مابين عطبرة والخرطوم) حضرت
يوم الوقفة الى مباني الصحيفة وأخبرت رئيس التحرير بأنني ذاهب الى عطبرة للعيد
وطالبته بمستحقات ال6 صفحات علما أن كل العاملين بالصحيفة قد تم تسليمهم مرتباتهم
قبل العيد بثلاث أيام .. في البداية استنكر رئيس التحرير مطالبتي بحقي بحجة أننا لم
نتفق على مبلغ محدد منذ البداية واضعا ضميره والعرف الصحفي داخل درج مكتبه العتيق
أخبرته أن عدم وجود اتفاق مسبق لا يسقط حقي ويكفي موافقتك أن أتولى الاشراف على الصفحة
الثقافية بالصحيفة .. هل يعقل أن يقوم شخص بتحرير 6 صفحات بما يتطلبه ذلك من جهد بدني
وذهني ومالي دون مقابل؟؟؟؟؟؟ .. وهل يرضى شخص يخاف الله مارس الصحافة لأكثر من 20 سنة أن
يستكثر على عامل حقه بعد أن جف عرقه؟؟؟؟؟؟ .. علما أن كل محرر بالصحيفة لديه نثرية يومية
10 جنيه .. نادى رئيس التحرير بعد أن أرغى وأزبد على المحاسب وأمره بمنحي عيدية !! هل تعلمون
كم كانت العيدية؟ ....

50 جنيه لا غير










بالطبع رفضت استلام العيدية وأخبرت المحاسب
أن يعتبرها عيدية مني لهم ...............

قبلها استنكر عثمان ميرغني وصفي للطريقة
التي نعامل بها في شبكة المعلومات السودانية (شمس) الصحفيين تحت التمرين والمتعاونين
بالعمالة الآسيوية فتم انهاء عملي بالشبكة وقتها .....

الأخ منتصر محمد زكي لك تحياتي و شكري لمداخلاتك التي عكست بشكل صارخ أحد أهم مثالب الصحافة السودانية إذ درجت بعض الصحف على قمط مستحقات بعض منسوبيها بشكل لا تقبله الأخلاق و قد توقفت كثيرا أمام حكايتك التي يمكنني أن أصنع منها رواية متعددة الفصول تبكي و تضحك من يقرأها و الأمر يا عزيزي لا يتوقف في بعض صحافتنا عن الإمتناع أو العجز عن دفع المستحقات المالية فقط إنما يتعدى ذلك إلى عدم الإحترام مما يعكس وجها أكثر قبحا و هو عدم المقدرة على إدارة الأزمة فماذا سيكون ردك يا عزيزي منتصر لو كان رئيس التحرير الذي عنيته قال لك: و الله يا منتصر نحن نقدر جهدك و لكننا الآن نمر بأزمة و سنسدد لك مستحقاتك في أقرب وقت؟ هل كانت تلك الصحيفة ستخسرك؟ حكى لي أستاذنا محمد عبد الله الريح عن حكاية شبيهة حدثت له مع إحدى الصحف و لكنها أشد إيلاما لا أريد الخوض في تفاصيلها و أتمنى أن يفعل هو ذلك. صديقي منتصر أدعو معي: اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه.

صديقي سيف عبد العزيز أعلم أنك لا تخذلني أبدا و ها أنا أقرأ مداخلتك و كأني أستمع إلى محاضرة من أحد كبار الأساتذة و قد أعجبني تحليلك في مجمله و بصفة خاصة ما تطرقت إليه حول إهمال أخبار الأقاليم أو تخصيص جزء يسير لها مما يكون له أثر في التوزيع و العائد الإقتصادي لصالح الصحف السودانية. لك شكري و مودتي.

أخي عماد البليك سننتظرك بكل اللهفة.

لو كان رئيس التحرير الذي عنيته قال لك: الله يامنتصر نحن نقدر جهدك لكننا نمر بأزمة سنسدد لك
مستحقاتك في أقرب قت ؟


بالطبع كنت سأقبل منه ذلك فهذه هي العبارة التي درجنا على سماعها في معظم الصحف
وهي واقع تعايشه صحف كثيرة .. فتقوم الصحف بتقسيم المال على قلته (تقسيم المرارة) على الجميع دون
أن تستثني أحدا فالمساواة في الظلم عدالة ..........

Quote: ربما كانت الصحف الإلكترونية السودانية تحمل بعض الحلول لبعض أزمات الصحافة السودانية فهي في مأمن من الرقابة القبلية و الأعين الأمنية و عصاة المجلس كما أنها غير مكلفة لا في صناعتها و لا في الإطلاع عليها التحية لصحيفة سودانايل الإلكترونية و جريدة سودانيز أون لاين بعد عودتها الميمونة و نرجو من ربانها الأخ الأستاذ عماد البليك أن يبسط لنا هنا صناعة هذا النوع من الصحف و تميزها عن الصحف الورقية و إمكانية وراثتها للصحافة التقليدية.

الاخ أسعد، تعليقا على ما أوردته،فقناعتي ان الصحافة الالكترونيةهي المستقبل، خاصة مع امتداد هذا النموذج ليشمل الوصول إلى وسائط كالموبايل، وغيرها في المستقبل.
لكن المشكلةهي ان الصحافةالالكترونية هي الاخرى لا يمكن ان تستمر في غياب التمويل،وكما ذكراحد الاخوة فان الصحافة هي صناعة وحرفيا تعني كلمة صناعة ان لدينا سلعةونريد تسويقها، ولذا لابدمن الالتزام الحرفي تماما بشروط الصناعة فإنتاج صحيفةناجحة هواشبه بإنتاج صابون حمام اومعجون اسنان ناجح، ليس ثمةفرق.
التمويل ضروري لكي ننتج سلعة جيدة، لها قدرة على اجتذاب المستهلك بحيث نصل إلى متطلباته وهمومه، بغض النظر عن طبيعة الرسالة الصحفيةهل هي تثقيفية ترفيهيةأم تعليمية أم تنويرية ام تغييرية الخ... من الاهداف التي تسعى إليها الجهةمنتجة السلعةالصحفية.
لا توجد صحفية تعيش بدون تمويل كاف، لكن الاهم هوالابتكارية في المضمون والشكل، فقد يكون هناك المال الكافي لكن لا يوجد جديد على صعيد المضمون او الشكل، وفي ظل تعدد مصادر التلقي للخبر والمعلومة، يكون التحدي الحقيقي ماذا بإمكاني أن أقدم للقارئ.

تلفت انتباهي تجارب صحفية تعمل خارج اسلوب التقليد مثلا تجربة لصحفية في فرنسا قامت مؤخرا على أن المحررين هم من الاطفال والمراهقين الذين يختارون الاخبار والمانشيتات والصور، بإشراف الكبار.
وهنا فمثل هذه الصحفية وعندما يأتي الصباح احتاج لها لانني ارغب ان اقرأ ماذا كتبوا عن حدث ما كانت كل البلد تتحدث عنه امس. حتما سيكتبون ما هو مختلف. هذا مجرد نموذج.
الصحافة عندما تتحول إلى مجرد إطار تقليدي لنقل الخبر او التقارير لا تقدم شيئا.. فالقارئ الحديث بات يبحث عما هو ابعد من ذلك، ابعد من التحليل نفسه.. يريد "ابتكارية " مستفزة بمعنى الكلمة.. لا اعرف كيف تتم تماما.. ولكنها تعتمد على الفكرة.. الجديدة.. والقادرة على الاستمرار نوعيا، لكن كل شيء يظل جامدا وثابتا يموت في النهاية.

السؤال الآن ربما لا يتعلق في تقديري بمستقبل الصحافة الإلكترونية في مقابل الورقية، وإنما في الرسالة الإعلامية، من حيث شكلها ومضمونها وجديتها وابتكارها؟
فحتى الصحيفة الورقية ستكون قادرة على التوزيع والانتشار إذا ما قدمت ما هو مختلف ومتقاطع مع الحياة الجديدة.
انظر على سبيل المثال ماذا فعلت وثائق ويكليكس؟؟ بنظري انها غيرت وستغير الكثير من مفاهيم الإعلام..

فكرة الحرية أيضا باتت مضللة..
ومغزى الرسالة الصحفية؟؟

هل نحن نصنع الصحف لكي ننقل الحقائق والاخبار - وأي اخبار - ام نبتكر صحفا متخصصة في مجالات محددة.. مثلا صحيفة يومية صباحية تستهدف شريحة معينة.. او مهنة او قطاع الخ..
ام ان الصحف مهمتها كشف الفساد والزيف ؟
ام هي مجال للتسلية فقط؟

بنظري أن طبيعة الرسالة تحدد إلى مدى جيد ما الذي يحكم مستقبل الصحيفة في اطار الطريقة التي تقدم بها المضامين...

هناك اساليب كثيرة...

مثلا هل صحيفة تقوم على السخرية من المانشيت إلى صياغة الخبر إلى الصورة ستكون اكثر جاذبية ام صحيفة قائمة على الجدية في التناول؟

وما هي حدود الجدية والعبث؟ اين يتداخلان واين يفترقان؟


بنظري ان هذه الامور لابد من طرحها وبقوة قبل التفكير في اي مشروع صحفي... مستقبلي..

الانترنت الآن يكون رائعا في حدود التحرر من الرقابة اللصيقة.. ولكن هذا الامر سينتهي مستقبلا.. وسيكون امام الصحافة الالكترونية تحديات جديدة، وهو الامر الذي يتحدثون عنه في مؤسسات الغرب، حيث ان السؤال الذي نطرحه "نحن" بخصوص الحرية غير وارد بشكل كبير,,

أخي الأستاذ عماد البليك لك الشكر أجزله فقد نقلت لنا أوفى مما كنا نتوقع.

إذن يا أخي منتصر أنت تتفق معي أن مسألة الإستحقاقات المالية في بعض الصحف السودانية تتفاقم بسوء إدارة الأزمة أو ربما بسوء الأخلاق. و أعود لك لقول سابق أنه يجب ألا يسمح بالصدور لصحيفة تعجز أو تمتنع من الوفاء بإلتزاماتها."دق القراف خلي الجمل يخاف..!". و لا مش..!

إذن يا أخي منتصر أنت تتفق معي أن مسألة الإستحقاقات المالية في بعض الصحف السودانية تتفاقم بسوء إدارة الأزمة أو ربما بسوء الأخلاق. و أعود لك لقول سابق أنه يجب ألا يسمح بالصدور لصحيفة تعجز أو تمتنع من الوفاء بإلتزاماتها."دق القراف خلي الجمل يخاف..!". و لا مش..!



بعض الصحف تحرص على منح أقلية (نخبة من الكتاب ) مستحقاتهم كاملة
وتلقي بالفتات لصغار الصحفيين والمتعاونيين رغم أنهم الدينمو المحرك
لأي صحيفة ويبذلون جهد أكبر من خلال العمل الميداني .. تستغل الصحف حوجتهم
للوظيفة في ظل انعدام فرص التوظيف .. فتخيرهم الصحف عند أول بادرة احتجاج
منهم بالقبول بالوضع البائس والغير منصف أو البحث عن مكان آخر .........


عزائي الوحيد خلال التجارب البائسة التي مررت بها أنني كنت أمارس عملا آخر غير الصحافة
لذا لم أكن أعتمد عليها كمورد مالي .. لكن برضو الظلم حار ............

أخي منتصر أرجو مراجعة الرسالة التي أرسلها لي الكاتب الصحفي الساخر الشاب أسامة جاب الدين و التي خصصت لها إحدى مداخلاتي الأولى في الصفحة الأولى من هذا البوست فربما وجدت فيها بعض العزاء و المناصرة و أود أن أضيف لك شيئا آخرا و محزنا بأن هذا البوست حتى لو إمتد لعشرات الصفحات فلن تجد أحدا يستطيع أن يبرر ما تمارسه بعض الصحف من حيف و ظلم و عدم إحترام لبعض منسوبيها على الرغم من أن هذا المنبر يمتلئ بالكثيرين من رؤساء التحرير و نوابهم و مستشاريهم، إنهم يا عزيزي لن يتجرأوا على التداخل خوفا من أن تفتح عليهم أبواب جهنم و هناك من أسر لي أنهم يقرأون سرا كل حرف يرد هنا..!

اللهم إنا لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه.



حتما لي عودة ...

هل هناك من يكتب لآخرين أو لأخريات أو (يسمكر) لهم كتاباتهم في الصحافة السودانية؟!

تحايا عاطرة اخي استاذ اسعد

معك


نتابع

ونتهيأ لتقديم مداخلات مفصلة


لك خالص الود والتقدير

هل هناك من يكتب لآخرين أو لأخريات أو (يسمكر) لهم كتاباتهم في الصحافة السودانية؟!


يبدو أنك على وشك الدخول الى عش الدبابير

معظم ما يدور حول هذا الأمر روايات سماعية لا ترقى الى مستوى أدلة وبراهين
لكن لا أستبعد ذلك .........

يا منتصر كل سنة و أنت طيب و ربنا يجعل العام الجديد عام خير على الصحافة السودانية.

يا بحيري و نحن كذلك نتهيأ لقراءة مداخلاتك و التي لن تخلو -كدأبك- من اللهب و الحريق و:
Happy new year

وأنت طيب أستاذ أسعد ...

القوانين ذات الصلة بالصحافة السودانية و صناعتها و الخاصة بالرقابة و تراخيص الإصدار يجب مناقشتها و وضعها على طاولة هذا البوست لنرى إن كان في هذه القوانين ما يقيد إنطلاقة الصحافة السودانية إلى آفاق أرحب أم أنها تقعد بها و هذا ما سأضع له الخطوط هنا لنبدأ في مناقشتها.

لقد شاهدت حلقتين في قناة النيل الأزرق عن الصحافة السودانية ( مع رؤساء التحرير ) .. وخرجت بخلاصة : واقع الصحافة السودانية مربوك ومربك .. رؤساء التحرير فسروا ذلك بأن الصحافة تعكس واقع المجتمع ، ومجتمعنا مضطرب .. وهذا صحيح ..
أنظر حال صحفنا ، البيوت المستأجرة البائسة التي تتخذها مقار، حال الصحفيين ، العمل في بيئة بائسة ، لا حقوق ..
الحلقة الثانية كان الخلاصة ، وقد شاركت فيها وزير الدولة بالإعلام ، التي فاجأت رؤساء التحرير بأن نظاماً جديد للصحافة في طريقه إلى أن يرى النور، وهو نظام يعيد ترتيب صناعة الصحافة في السودان .. شعرت أن ما قالته الوزيرة يلقى مقاومة من بعض رؤساء التحرير .. وهذا طبيعي لأن الذين يقاومون التغيير ، أي تغيير ، هم من يظنون أن التغيير في غير صالحهم ..
ولكن النظام المقترح ، أو الذي أقرب الفعل ، كان يجب أن يؤخذ فيه رأي الصحفيين ورؤيتهم .. والآن لم يفت الوقت .. فنعدل الحال المائل .. بشرط أن لا يطول ظل الحكومة ، ولاتتدخل في النظام بما يقيد الصحف .. ولنقل وداعاً لصحافة الدكاكين.

كتب الهندي عزالدين في عموده شهادتي لله:


{ لا تعجبني نبرة تحميل المسؤوليَّة عن الكثير من الأخطاء في الساحة السياسية والاقتصاديَّة، وحتى الاجتماعيَّة، للصحافة السودانيَّة.. البعض يريد أن يجعل من الصحافة شمَّاعة لأخطاء الحكومة وضعف السياسيين.. و(كفوات) الاقتصاديين، وانتشار عصابات المجرمين وتطوُّر الجريمة في المجتمع.. القتلة.. والمحتالين.. ولصوص الليل والنهار!!
على السادة عشَّاق البحث عن (شمَّاعات).. أن يبحثوا بعيداً عن الصحافة.. حتى أولئك (المحبطين) من داخل الوسط الصحفي.
أحد رؤساء التحرير تحدَّث في برنامج (حتَّى تكتمل الصورة) الذي يقدِّمه الزميل الأستاذ «الطاهر حسن التوم»، وألقى باللائمة على رؤساء التحرير، معتبراً أن بعضهم (غير مؤهل) لرئاسة التحرير..!! مع أن سيادته (المؤهَّل الوحيد) فشل في إدارة عدَّة صحف على التوالي.. وصحيفته الآن لا توزِّع أكثر من (ألف) نسخة فقط!!! رغم الدعم الحكومي المستمر عبر الوزير (الفلاني) والوالي (العلاني)!! واتفرَّج يا تأهيل..!
{ قناعتي التامَّة، ومعرفتي وزياراتي للعالم، تؤكد أنَّ هناك رؤساء تحرير وصحفيين يعملون الآن في السودان، يفوقون الكثير جداً من رؤساء تحرير وصحفيين عرباً في «مصر» و«لبنان» و«قطر» و«الإمارات» وغيرها من الدول العربيَّة، من حيث الخبرات.. المقدرات.. والثقافة، وامتلاك ناصية اللغة وأدوات المهنة.. ربما يتفوَّق بعض أولئك علينا بقدرتهم على تضخيم أنفسهم وإجادة (ربطات العنق)!!
{ على الإخوة (المحبطين) في وسطنا أن يغادروا المسرح ويفسحوا المجال.. افسحوا.. يفسح الله لكم.

الأخ فيصل عبد اللطيف مرحبا بعودتك إلى هنا من جديد و مرحبا بأي ثورة تقود إلى واقع صحافي سوداني أفضل لنقول معك وداعا لصحافة الدكاكين.

الأخ منتصر تحياتي و شكرا لك و أنت تورد هنا ما أورده هناك الأستاذ الهندي عزالدين، على أنني كنت أرغب أن تكتب تعليقك حول ما أوردته. مع تقديري.

من حيث الخبرات.. المقدرات.. والثقافة، وامتلاك ناصية اللغة

معظمهم يمتلك الميزات أعلاه لكن يفتقد بعضهم ما هو أهم ...


الهندي يدير معركة ضد أحد رؤساء التحرير ضمن الكوكبة
التي استضافها ( حتى تكتمل الصورة ) لاختلاف وجهات النظر
ورغم ذلك لم تكتمل الصورة لغياب الشفافية وتبادل الاتهامات ....

تعليقك أخي منتصر على حديث الأستاذ الهندي فيه الكثير من الواقعية و الذكاء. سلمت يا صديقي.

علمت مؤخرا أن الأستاذ محمد عبد الماجد الصايم قد رشح هذا البوست كأفضل بوست للربع الأخير الفائت كما علمت أن آخرين قد ثنوا هذا الترشيح و قد سرني هذا الأمر ليس لأن ذلك يعني تميز هذا البوست فحسب و لكن أيضا لأن صاحب إقتراح هذا الترشيح رجل بوردابي محترف و مشهود له بسلامة الذوق..! شكرا لك أخي ود الصايم و لأولئك الذين ثنوا إقتراحك.

من هنا -كما وعدتكم- أبدأ في وضع الخطوط الهامة للقوانين و اللوائح ذات الصلة بالصحافة السودانية و لعل أهم ذلك قانون الصحافة و المطبوعات الصحفية لسنة ٢٠٠٩ و هو القانون الذي بموجبه تم إلغاء قانون الصحافة و المطبوعات لسنة ٢٠٠٤. فدعونا نقيم حوله و حول غيره من قوانين و لوائح ما يتيسر من النقاش لنعرف إلى أي مدى ساهمت هذه النصوص القانونية في الإقعاد بالصحافة السودانية.

منذ أن كان قانون الصحافة و المطبوعات الصحفية لسنة ٢٠٠٩ مشروعا كان محل جدال واسع و معارضة واضحة من الكثيرين الذين يهتمون بالشأن الصحفي و قد أبان الإتحاد العام للصحفيين السودانيين رؤيته المعارضة لمشروع القانون هذا غير أن كل ذلك لم يكن سوى محاربة لطواحين الهواء إذ أجاز المجلس الوطني مشروع القانون و صار قانونا نافذا و ساريا. نواصل.

أقفز مباشرة إلى المادة ٢٦ من قانون الصحافة و المطبوعات الصحفية حيث أعتبر هذه المادة مادة غير دستورية و كان ينبغي لصاحب المصلحة أن يدفع ضدها بدعوى دستورية لإلغائها و المادة تتحدث عن مسئولية رئيس التحرير و تنص على:"رئيس التحرير هو المسؤول عن حسن الأداء التحريري في الصحيفة و يكون مسؤولا عن كل ما ينشر في الصحيفة بصفته فاعلا أصليا للمخالفات و الجرائم التي ترتكب بواسطة الصحيفة و ذلك مع عدم الإخلال بالمسؤولية الجنائية أو أي مسؤولية أخرى للكاتب أو واضع الرسم أو الناشر أو الطابع أو الموزع و تكون المسؤولية في هذه الحالة تضامنية".

المادة ٢٦ التي أوردنا نصها حالا تأخذ بالمسؤولية المفترضة لرئيس التحرير و تعتبره فاعلا أصليا عن جميع الجرائم التي ترتكب بواسطة الصحيفة و توافر القصد الجنائي لديه. في رأيي أن هذه المادة غير دستورية و كان ينبغي أن تقاوم بواسطة دعوى دستورية، و لعل وجود هذه المادة بهذا الشكل هو ما يفسر لنا الزيارات المستمرة-و التي لن تتوقف أبدا طالما ظلت هذه المادة موجودة-لرؤساء التحرير للنيابات و المحاكم.

لعل الذي يقف وراء عدم دستورية المادة ١٢٦ من قانون الصحافة و المطبوعات الصحفية و التي تتحدث عن مسؤولية رئيس التحرير هو ماورد في الباب الثاني من دستور جمهورية السودان الإنتقالي لسنة ٢٠٠٥ في الفقرتين ٣ و ٤ من المادة ٢٧ حيث تنص الفقرة الثالثة على:"تعتبر كل الحقوق و الحريات المضمنة في الإتفاقيات و العهود و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و المصادق عليها من قبل جمهورية السودان جزء لا يتجزأ من هذه الوثيقة" كما نصت الفقرة الرابعة على:"تنظم التشريعات الحقوق و الحريات المضمنة في هذه الوثيقة و لا تصادرها أو تنتقص منها".
لا شك أن ماورد بالمادة ٢٦ من قانون الصحافة فيه مصادرة و إنتقاص لما ورد في العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية و المصادق عليه بواسطة جمهورية السودان بل هو يتعارض مع مبادئ دستورية و قانونية أخرى. نواصل.

المادة ٢٦ من قانون الصحافة تخالف مبدأ قانونيا يعد من أهم المبادئ في التشريع الجنائي و هو وجوب توافر العنصرين المادي و المعنوي في الجريمة و لا جريمة إذا تخلف أي عنصر من هذين العنصرين و العنصر المادي هو إتيان الفعل الممنوع قانونا كإستعمال المحرر المزور على أن هذا الإستعمال لا يعد جريمة إذا كان الفاعل وقت إستعماله للمحرر لا يعلم أنه محررا مزورا و بذلك ينتفي القصد الجنائي و القصد الجنائي هو الركن المعنوي للجريمة. على هدى من ذلك يتواصل حديثي عن المادة ١٢٦.

يعد إعتبار رئيس التحرير فاعلا مفترضا لجريمة يستوجب فيها إثبات العنصر المعنوي خطأ قانونيا لا يغتفر و يجب أن نتذكر أن الصحيفة تتعدد صفحاتها و تكثر مقالاتها و تتباين آراؤها و تتنوع أخبارها و إن لم يكن التدقيق في كل هذا بواسطة رئيس التحرير و وزن ذلك وزنا قانونيا و استكشاف سوء النوايا مستحيل فهو أمر في غاية الصعوبة عليه فإنه لمن الخطأ الفادح أن يحمل رئيس التحرير إفتراضا المسؤولية الجنائية و بواسطة القانون ما لم يكن رئيس التحرير ساعة أذن بالنشر قاصدا نتيجة الفعل و هو أمر يجب إثباته لا إفتراضه.

لعل رؤساء تحرير الصحف هم أصحاب المصلحة في إقامة دعوى دستورية لإلغاء هذه المادة و هي دعوى ناجحة في رأيي و لهم في ذلك أسوة و هي نجاح الدعوى الدستورية المصرية التي بموجبها تم إلغاء المادة ١٩٥ من قانون العقوبات المصري و هي المادة التي تقابل المادة ٢٦ من قانون الصحافة السوداني. آخر ما أود أن أقوله في هذا الشأن هو سؤالي لرؤساء تحرير الصحف السودانية: لماذا لا تودون مقاومة هذه المادة دستوريا وهي ترعبكم في كل يوم و تقعد بحسن الأداء بسبب الخوف و التخوف؟ يمكن للأستاذين ضياء الدين بلال و وجدي الكردي الإجابة على هذا السؤال حيث أنهما رئيسي تحرير و عضوين في هذا المنبر.

لقد كان الإقتراح الذي شملته رؤية الإتحاد العام للصحفيين السودانيين بشأن تعديل المادة ١٢٦ من قانون الصحافة هو إقتراح قاصر و يدور في نفس الفلك الذي تدور فيه مادة مشروع القانون و كان ينبغي أن يتبنى الإتحاد الرؤية القانونية السليمة و ذلك بإلغائها لا أن يقترح تعديها و هو إقتراح جاء كما يلي: تعديل المادة ١٢٦ لتقرأ كما يلي:"رئيس التحرير هو المسؤول الأول عن الأداء التحريري في الصحيفة و يكون مسؤولا عن كل ما ينشر في الصحيفة". على الرغم من أن هذا الإقتراح لا يقدم الرؤية القانونية السليمة و لا يحمي رئيس التحرير إلا أنه تم ضربه بعرض الحائط هو و ما ترافق معه من إقتراحات مهمة.

منح قانون الصحافة و المطبوعات الصحفية مجلس الصحافة و المطبوعات الصحفية الذي نشأ بموجبه سلطات و إختصاصات واسعة تستطيع بموجبها أن تعد على الصحف أنفاسها و من ذلك يجوز له أن يوقع على الصحف جزاءات قد تصل إلى حد سحب ترخيص الصحيفة و قد تبنى القانون عقوبات قاسية على الصحف حال مخالفتها للقانون تصدرها المحاكم قد تصل الغرامة فيه إلى خمسين ألف جنيه!! بل تتعمق هذه العقوبات لتصل إلى حد مصادرة المطابع و المطبوعات الصحفية بل و إلغاء الترخيص..! -يالها من عصاة غليظة- راجع أحكام الفصل السادس من القانون في مواده (٣٥)(٣٦)(٣٧). فما رأيكم في هذا يا سادتي؟.

عزيزي أسعد..
اولا كلي أسف لتأخري طوال هذه المدة، ولكنك أعلم بحجم ما أعانيه من ضغوط على صعيد العمل وعلى الصعيد الشخصي، وكلي أمل -بلطفك وظرفك وسعة حجمك :) -أن تعذرني يا صديق
أمر الصحافة هذا وكما قلت لك من قبل كان من الهواجس التي شغلتني زمانا..وأردت أن أفرد لها بوستا خاصا لولا المشاغل.
وأراك قد الححت علي وألحفت أن أكتب ما كتبته سابقا، عن أسباب توقفي عن الكتابة ردحا من الزمن والعودة مرة أخرى ثم قراري بالتوقف النهائي عن الكتابة لأي صحيفة، ولولا صداقتنا لما سمحت لك بنشر تلك المقالات التي نُشِرت آخيرا.
والحق أنني -ولما أعلمه من ضيق صدور أهلنا بالنقد- قررت أن أتوقف صامتا دون كلام، فالكلام الذي لا ينفع يضر، وليس من الحكمة أن توجه حملة ما ضد أشخاص لا يسمعون.
في قناعتي الشخصية أنه ما من صحيفة تستحق القراءة في السودان!
فإن وجدت صحيفة على رأسها شخص مهني (مكرّب) -وهذا نادر الحدوث في سودان الألف صحيفة- فإنك لا تجد عنده من الإمكانيات المادية ما يحمل به مادة جيدة للقراءة كأستاذنا محجوب بالأيام.
أو لعلك تجد شخص على علم ودراية على رأس صحيفة أخرى-وهذا أيضا نادر الحدوث- ولكنه لا يمتلك الأفق الصحفي، وسعة الصدر.ولن أذكر اسماء هنا وليس الأمر من جهل.
اما البقية فإنهم يتوزعون بين الضعف الأكاديمي(تخيل) والمهني والثقافي والأخلاقي!
نعم يا صديقي، وكما قلت لك سابقا قد قاطعت الصحف، فما أنا بقارئ لها، ولا أنا بكاتب فيها، ولست ممن يطيقون لها حديثا(وبركة الجات منك يا بيت الله)
--------------------
لقد طلبت مني أن أعيد هنا آخر ما كتبت، وكنت قد رفضت أن افترع به بوستا منفصلا في سودانيز لأني لم أرج أن يحدث مفعولا طيبا.. وذهبت به حيث يمكن أن يدار نقاشا هادئا ذا جدوى..
والآن أرى أن وجوده بين ثنايا هذا البوست يحقق ذات القصد
ولك الشكر والتقدير.
-----------------
توضيح الكتابة أدناه نقلا عن موقع sudanray.com


قررت أن أقاطع الصحف.. هكذا قال لي ضميري في الآونة الآخيرة وهو يرى ما يرى، وضميري بالطبع يستثني من الصحف بعضها ومن المحررين، ولكنه عندما نظر للصحف وجد جيدها يختلط بشر الأناس، وخيرة الناس يأكلون من شر "الجرانيل" وهكذا قضى علي بالصمت والصوم فلا أكلم من الجرايد أنسيا حتى يحدث الله أمرا كان مفعولا.. كنت قد كتبت ردا في العاشر من مايو الفائت أرسلته لصحيفة الأحداث ولكنها لم تنشره حتى الآن، ولأني لم اشأ أن أثقل عليهم فإني ما لاحقتهم بأمثلة (وين مقالي) أو (قررتو شنو)؟ وعلمت أن الإهمال رغبة في عدم النشر. سأقوم هنا بإنزال مقالي الآخير وبعدها سأقوم بإنزال المقالات التي نزلت في الأحداث كما سأواصل في هذا الخيط ما بدأته من نقد لمواقف وأفكار الدكتور عبدالله علي ابراهيم فأرجو من الإخوة والأخوات المداخلة والتقويم والنقد.

الشغبنة
----------
صحيفة الأحداث، وتردي الصحافة في عهد الإنقاذ...وعبدالله علي ابراهيم
-------------------------------------------------------------
السيد الفاضل "عثمان فضل الله"، يشغل منصب مدير التحرير بصحيفة الأحداث التي انتخبها للقراءة متى ما أردت أن اقرأ الصحف، وقليلا ما افعل ذلك في عهد الإنقاذ، فلقد سممت علينا الإنقاذ كل البلاد وابتدأت بتسميم الاعلام قاطبة فصارت صحفنا مطارا لشذاذ الآفاق، ومنقطعي الأرومة المهنية، ومتسلقي السلطات الجبهجية. وصار كثيرا من فاقدنا التربوي بالأمس القريب رؤساء لتحرير عدد من الصحف، واصبح عددا مقدرا مِن مَن تنطوي نفوسهم على الضعة وقلة الوعي وسطحية التفكير مديرا لتحرير أو محررا او رئيسا لقسم ما.. هكذا تدهورت صحافتنا منذ الثلاثين من يونيو ، وهي منذ ذلك التاريخ في تراجع مستمر حتى صارت أبسط القيم المهنية مفتقرة، واضحت الكلمة الحقة نادرة، وتراجع شرفاء الرجال والنساء الى منازل الصمت والسكون، وصار كل صاحب عقل يؤثر الهدوء والعزلة على الولغ في اناء الـ(ك ل ب). لكل هذا فإنه من المقبول أن يقع رجل فاضل مثل السيد عثمان فضل الله في خطأ قاتل كاد أن يدفع ثمنه كل احترام أكنه له، ولكني بعد تفكير وتقدير تذكرت كتاب الاستاذ العقاد (عبقرية معاوية) في ذاك الكتاب ظننت أن العقاد سينتهج نهج عامة المسلمين من تبرير وتعميم وتذويق، ولكنه بدأ كتابه بوصف عام للأخلاق وتدنيها في مختلف الأزمان، وقال ما معناه أنه في زمن تدني الأخلاق يختل ميزان القيم فيصير العفيف الذي لا يمد يديه للمال العام مجرد غبي لا يفهم، والصادق رجل ساذج، وهكذا يخلق المجتمع صورة جديدة للقيم يقع فيها حتى اولائك الشرفاء في بعض الأحيان، وليس اللوم على "علي بن أبي طالب" أنه صمد على حقه حتى لقي ربه مرضيا عنه، ولكن اللوم على من قال (والجلوس على هذه الكومة أسلم) فأنساه الشيطان قول الله عز وجل (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله) الآية. كل ابن ادم خطاء، وخير الخطائين التوابون الذين يرجعون عن الخطأ بإعتذارهم عنه، لا لغيرهم، بل لأنفسهم إذ أوردوها المهالك (فاصبحوا على ما فعلوا نادمين) والندم خير من (الجليطة) في لسان أهلنا المصريين، والتي تعني الإصرار على الذنب، هذه الجليطة تورد صاحبها المهالك فهو هالك. وأصل الحكاية ما يلي: قررت بعد الإستعانة بالعلي القدير أن ابدأ سلسلة حلقات في نقد الدكتور (عبدالله علي ابراهيم)، وكانت مادتي للكتابة موجودة بذهني لسنتين ونيف لكني لم أكتب لأسباب عديدة(الا لماما في منبر سودانيزاونلاين-في هذا الرابط تجدون بعضها http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...msg=1190409664. ثم ذهبت في العام الفائت لحضور سلسلة ندوات قدمها الدكتور الفاضل بمركز الخاتم عدلان للإستنارة، وعندما سمعت الدكتور فُتحت شهيتي من جديد لنقد الدكتور ولكني آثرت الصمت على الكتابة عندما علمت بأن الدكتور قد رشح نفسه لرئاسة الجمهورية. قلت متمثلا بأهلي من المتصوفة (ان غلبك الصبر أصبر شوية) وصبرت ناظرا خروج الدكتور مرغما من السباق الرئاسي الشجري، وبالطبع لم يعد أمامي من سبب يعوقني عن كتابة ونشر مقالاتي في نقد الدكتور عبدالله علي ابراهيم الا أنني فوجئت بعد أن نشرت حلقتي الأولى بالأستاذ (عثمان فضل الله) يخبرني بعدم رغبتهم في نشر حلقات أكثر، ربما واحدة أخرى، أو ربما ولا واحدة.. لماذا يا استاذي الفاضل(كما تعودت أن أخاطبه) فقال مُدهشا معجبا: والله الزول ده كاتب راتب عندنا ونحن ما بنقدر ننشر كلام أكتر من كده وقد يفهم أنو دي حملة عليهو. اممم!!عقلي يفكر في رد امام هذه السقطة القلبية والعثمانية في آن واحد.. ولماذا نشرتم لي نقدا لمقالات صديقي التلب عندما كان مشرفا على الصفحة الثقافية بصحيفتكم، وهل اذا نشرت نقدا لمقال لك انت لن تنشره إجابة اخرى اكثر ادهاشا (ربما كان يهزر او ربما لا) لا.. ما بنشر نقدك لي هو انت قايل كلام الديموقراطية ده في، ده في صحفنا هنا ماف. امم!! هل ينبغي أن اضحك؟! لست أدري كيف أتصرف في حالة مثل هذه. ما ساعدني على تجاوز الأزمة هو ان البلاد بطولها كانت تقع في أزمة أخرى: مهزلة الإنتخابات الشجرية.. أقصد السودانية. لم يكن في قلبي مكانا (للمغصة)) حتى (أتمغص) من كلام استاذنا عثمان فضل الله، كنت وبكل جوارحي وبكل طاقتي أصب جام غضبي وحنقي و(مغصتي) على الشجرة وحدها، وألعن أبو خاشها اذ أوصلت حالتنا الصحفية لهذه الدرجة المريعة.. وآخيرا فقت من سكرة غضبي ووجدت فيّ بقية حنق، وبقية غيظ، وبقية غضب، وبقية وفاء تجاه صحيفة الاحداث فوجب علي أن أكتب بدافع من الوفاء، وسعدت بأن أكتب لأُحدِث لنفسي متنفسا حتى لا (تطق) أو (أقع من طولي) حسرة. وخلاصة الحكاية:- يحق للسيد الدكتور عبدالله علي ابراهيم أن يكتب ما يشاء في صحيفة الأحداث ضد من يشاء في الوقت الذي يشاء، ولا يحق لكم التعقيب بأكثر من سطر واحد. الحق ان هذا المفهوم في ذاته من المفاهيم القيمية عند (الدكتور عبد الله)، فهو دائما ما يغضب من التعقيبات على كلامه.. وعندما نشرت صحيفة الأضواء "عليها رحمة الله" نقدا موجعا من المرحوم الخاتم عدلان لندوة الدكتور عبدالله علي ابراهيم، لم يقم الدكتور بكتابة تعقيب أو نقدا موازيا بل أرسل محاميا مصحوبا بإنذار قانوني من الدكتور لرئيس التحرير!!!!! فتعجب.. أو لا.. فنحن تحت ظل الشجرة، لا نأكل منها فلا تبن سؤاتنا..ولكنا نرى سوئة من أكل.

قصي مجدي سليم الخرطوم 10مايو2010م

اخي اسعد

يظل معظم ما قاله اخونا قصي هنا صحيحا وان كنت لا استصوب قراره بعدم الكتابة في الصحف . يظل الأمر سيئا بالنسبة للصحافة ما لم يتغير جو (النظام السياسي) من حيث كفالة الحريات ومن حيث اتجاه الدولة الصادق لخلق بيئة إعلامية معافاة ومستقلة وقد أوردت وكالة رويترز اليوم تقريرا عن مستقبل السودان (الشمالي) الاستفتاء .. وعلى الرغم من أن التقرير قد رجح وللأسف الشديد أن تصبح الحكومة (أكثر حدة وراديكالية وعزلة مما قد ينشر الفساد في المنطقة اذا ترك الامر دون رقيب) إلا أنه أبان أن ثمة ما قد يغري النظام بـ( تبني الحكم التعددي الديمقراطي – بشكل حقيقي وجاد - بعد الانفصال) ونأمل أن تثمر الجهود السياسية المختلفة في إحلال نظام يحترم مواطنيه وحقهم في التطور الطبيعي بأي شكل من الأشكال .. وهذا ما سيضعنا في بداية طريق نقد و إصلاح الحال الصحافي المائل .. وعلى أسوأ الفروض ... سنظل نحتاج إلى هذه الصحافة بشكلها هذا ... نقرؤها ونعاشرها بالمعروف ... وطال الزمن أو قصر ... فإن الصحافة السوانية ليس لها سوى طريق واحد ... هو طريق التعافي ... ولكن ربما كان تعاف بطيئا بعض الشيء .. تبعا لبطء التعافي السياسي
ولكم الود

الأخ بحيري لك التحايا و قل لي يا عزيزي إلى متى نظل نعاشر صحافتنا بالمعروف و يمكن لأصحاب الصحف بقليل من الإلتزام أن يطوروا صحفهم و لو قليلا.

هل تخضع الصحافة السودانية لمافيا الإعلان و مافيا التوزيع؟

شكرا صديقي قصي على هذه مداخلتك الضافية و القيمة و التي كرست في ذهني رأيا أعتنقه و هو أن الرقابة القبلية و محدودية حرية النشر و الخوف من العصاة الغليظة أحيانا تكون أقل هونا من ما يقرره أصحاب الصحف و إداريوها الذين يجنحون إلى المنع و الحجب لمصالح ضيقة أو شخصية بل قد يمثل ذلك عدم إحتمال الرأي الآخر و الضيق بالرأي و قد أحزنتني حكايتك مع الأحداث و لو أنني أرغب أن تطرح لنا هنا كل الحكاية و كافة المقالات التي منعوا نشرها في الأحداث. مع ودي.

أخي اخي اسعد و ضيوفه ... تحية طيبة
متابعة لصيقة لهذا البوست المتفرد و هناك بعض الملاحظات كقارئ مذبذب المتابعة لصحفنا الورقية نسبة لاقامتي خارج الوطن
* أجد مشقة كبيرة في فصل الخبر المجرد عن رأي المحرر و حديثي عن الصفحة الاولي و التي اعتقد انها يجب ان تكون
مخصصة للاخبار المجرده كما حدثت في موقعها و بكل التفاصيل المتاحة و لا مجال لرأي المحرر هنا الشئ المتاح
له بشكل كامل في (المقال او المقال الخبري) .
* شئ محزن هذا الظلم الواقع على الصحفين من قبل الصحف التي يعملوا بها لكن يجب أن ننتبه لما قاله أستاذنا
حساس محمد حساس عن الظلم الواقع علي الصحف من قبل المعلنين ولماذا لم تتمدد صلاحيات قانون الصحافة
والمطبوعات لسنة 2009م و مجلس الصحافة و المطبوعات لحماية الصحف من تلك الممارسات و ايضا
حماية حقوق الصحفي المادية و الادبية بشكل فعال و ما هو دور النقابة في كل هذا؟؟.
* تجاهل البوست الحديث عن المجلات بكل تخصصاتها إلا من إشارة استاذنا سحاس



هنا نجد قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م

http://www.sju-sd.org/2009-08-19/press-law-2009-full-document/
كل الود

أخي ماضي أبو العزائم لك التحية و أشكرك على مرورك القيم و وضعك هنا لقانون الصحافة و عن ملاحظتك حول المجلات المتخصصة فقد تجاوزنا الحديث عنها لوجودها الضعيف و عدم تأثيرها و كل المجلات التي تصدر تتساقط كأوراق الشجر. مع مودتي.

Quote: الجرائد في السودان كلهن زي بعض احمد وحاج احمد والتصميم ضعيف شديد ومحتاج لي وقفة من اصحاب الجرائد الهم الكبير ((لمعظم)) مالكي الجرائد هو الكسب السريع عايزين يغنوا باسرع طريقة لا يهم الجريدة دي بتطلع كيف ولا العاملين فيها ديل شغالين في ياتو ظروف ضعف التصميم والمادة الصحفية موش لانه مافي كفاءات بشرية بالعكس الكفاءات موجودة بس محبطة جدا تخيلو مخرج ومصمم مضطر يلف على الجرائد كلها عشان يشتغل ليه صفحتين هنا وصفحتين هناك عشان يقدر يطلع شهرية تعين اسرته على الحياة وضعية زي دي منتظرين منها تبدع وتصمم بشكل جيد.. لا اعتقد اتونست لي مع صحفي عن راتبه لقيته بياخد خمسمائة الف جنيه بالقديم ومطلوب منه يجي من الصباح عشان يطلع مادة صحفية جيدة عليكم الله قروش ت ا ف ه ة زي تعمل ليه شنو حدثني مدير تحرير عن انه شك في مادة صحفية انه فيها ريحة رشوة لم سأل الصحفي عن الموضوع لقى انه امه في المستشفى ومحتاجة لادوية بي مائة الف والصحفي عنده طفلين غير مصاريف ناس بيتهم قال لي مررت المادة وعملت رايح لانه لو كنت مكانه كان عملت كدة برضو بعض عناوين المانشيتات كارثة حقيقية ((سلفا كير سلم على رئيس التحرير وقال ليه: وين يا فلان)) تخيلو دة عنوان مانشيت رئيسي عناوين المانشيتات في الغالب توضع بشكل ما فيه اي نوع من الجمالية ممكن تكون نص الصفحة الأولى مانشيتات مع لوغو الجريدة ودة جماليا غير مريح والتعليل الجاهز: القارئ عايز كدة اياكم واحد يغروه يكتب مع جريدة او يراسلها يمين يمطوحوا اهلك في القروش ويذلوهم ذلة الكلاب في الأول يقولوا ليك كلام سمح ومنمق كدة أول ما تجي للدفع يتغابوا فيك العِرفة رئيس تحرير طالبته صحفية بالراتب لانها ستة شهور ما دفعوا ليها راتب قال ليها: مفروض تفتخري انك بتكتبي في جريدتنا.. دة براهو راتب الدولة متحكمة في الإعلانات عشان تخنق الناس المزعجين نادر جدا جدا تلقى ليك مقال ينتقد شركات الاتصالات.. لانها بتضخ اعلانات كويسة الغريبة انه الصحافة اصبحت صحافة رأي اكتر من انها صحافة خبر كتاب الرأي الأعلى دخلا في المهنة وبيتمنوا زي ما عايزين غايتو الصحافة دي هم على القلب عديييييييل كدة ربنا يعين الصحافيين والمصممين هناك رقابة ذاتية ورقابة مدير التحرير ورقابة رئيس التحرير ورقابة مُلاك الجريدة ورقابة الأمن المحصلة شنو تفتكروا؟؟

هنا:
كنت هناك... (نِقة وصور)


التحايا الكبرى

خالص شكري و ودي لك أخي طارق جبريل و حقيقة أخي طارق أن مسألة الإستحقاقات المالية أضحت هاجسا يؤرق أصحاب الصحف و منسوبيها على حد سواء و هي قضية تستحق الحسم فهناك ظلم و إجحاف و عدم وفاء بما يمس الأخلاق نفسها كما أن الإعلانات قضية أخرى تسوق الصحف نحو العبودية و يجب أن تتم معالجتها بواسطة القانون و لدي دراسة قانونية عن مسألة الإعلان سأوردها هنا بإذن الله و أرجو أن يستفاد منها حال تعديل قانون الصحافة الذي تتعالى الأصوات بشأن إيراد تعديلات جوهرية بشأنه. لك تحياتي مرة أخرى.

أستاذ قصي أرجو ألا تحيل رجائي إلى توسل فنحن نبحث في مسألة عامة.

سلامات
أستاذ أسعد


أين الأستاذ فتحي البحيري ؟

أخي منتصر للأخ بحيري آراء جيدة و جريئة حول الصحافة السودانية وضع بعضها هنا و هو يتهيأ ليضع المزيد منها، التحية له و لك.

قصي مجدي سليم و بخاري بشير؟!

هل لديكم فكرة عن الوثيقة التي نشرها موقع ويكليكس و التي توضح علاقة بعض الصحف السودانية بالحكومة؟!

في سياق مقال له عن الصحافة و الصحافة السودانية قال الأستاذ الدكتور عبد الرحيم عمر: الصحافة في عالم اليوم هي مدرسة تربوية و فكرية تقود و توجه الرأي العام و تعتبر منبرا للمعرفة و التربية و الوطنية لا يقل عن منابر الجامعات العريقة لذلك لابد أن تدرك رسالتها و منهجها و فلسفتها في التغيير الإجتماعي و دورها في توجيه الرأي العام نحو الحرية و الإستقامة و الطهر و العفاف و لابد لها من الناحية السياسية ألا تترفع عن موائد الحكام الإعلانية و قبض مظاريفهم المالية عندها تكون صحافة حرة و شجاعة و أمينة تستطيع أن تحارب الحكم الشمولي مهما كان القائمون على أمره و أن تكون حربا على الفساد بكافة أشكاله و أن تتبنى قضايا الجماهير الذين يعانون الفقر و الجهل و التكلفة العالية للتعليم و العلاج و أن تحارب ترف الحكام و ذويهم وأن تقود الدولة لإتخاذ قرارات رشيدة في الحكم و الإدارة أما الصحافة الدنيئة التي تعيش بعقل السمسار و ماسح الجوخ هي التي تتقدم فيها إعلانات الدولة على المبادئ و القيم السياسية فتضحى مؤسسة من ضمن مؤسسات الجشع التي تسعى لبيع القيم و المبادئ.

تساءل الدكتور عبد الرحيم عمر قائلا: ما مجموع ما تطبعه الصحف السودانية التي قيل إن عددها يصل الأربعين صحيفة؟ و الإجابة الفضيحة على هذا السؤال تفيد بأن الصحافة السودانية تعيش عام الرمادة الفكري حيث غياب الهدف و القضية و ضبابية الرؤية و غياب الفكر الثاقب و سيادة عقلية السمسرة و كنز أموال الإعلانات..إن مجموع ما تطبعه الصحافة السودانية ذات الأربعين صحيفة لا يصل إلى ثلثمائة ألف نسخة بل يقل عن ذلك كثيرا جدا..إذن لماذا تصدر هذه الصحافة أصلا و ما هي دواعي إستمراريتها؟؟ سنعرف الإجابة المثيرة على هذا التساؤل من الدكتور عبد الرحيم نفسه في مداخلة تالية.

عن دواعي إستمرارية صدور بعض الصحف السودانية غير المقروءة قال الدكتور عبد الرحيم عمر: لقد حدثني بعض قيادات الصحف السودانية بأنهم لا يطبعون أكثر من ثلاثة أو أربعة ألف نسخة لكنهم يتمتعون بنفس الإعلانات التي تنالها الصحف الكبيرة..فهذه الإعلانات تدر عليهم في الشهر الواحد عشرات الملايين من الجنيهات بينما لا تصل مصروفاتهم الشهرية ربع قيمة هذه الإعلانات!! لذلك لا يعولون كثيرا على زيادة المطبوعات و لا نوعية المادة المقدمة للقارئ المسكين..!

http://www.facebook.com/group.php?gid=116260438492&v=ap...=116260438492&v=wall

الأخ الكيك لك التحايا و شكرا لإيرادك هذا الرابط المهم و أقول لك أخي الكيك أن تضييق مساحة الحرية الصحفية في ظل عالم متطور لم يعد أمرا ذا جدوى لدى أهل البصائر إلا أنه أمر مهين كما أنه يفضح العقلية المرتدة إلى مواقع الظلام. لك الشكر مرة أخرى.

"الملفات الثقافية في الصحف بين تغول الإعلان و عزوف الناشرين" هذا عنوان لمقال جيد كتبه الأستاذ منتصر محمد زكي و لأهميته و صلته بأزمة الصحافة السودانية نرجو من الأخ منتصر وضعه هنا.

بدأت بعض المؤسسات الصحفية تنهار بعضها تم شراؤه و البعض معروض للبيع..!

اشكرك على الاهتمام بهذا الامر المهم
هنا ارفد لك مقالا مهما للصحفى الكبير الاستاذ صديق محيسى وتاتى اهمية المقال للمكانة المعروفة للصحفى الكبير فى نفوس السودانيين الذين يعرفونه كصحفى له خبراته المشهود لها وياتالى رايه تبعا لذلك
المقال من جزئين نشر الاول فى سودانايل ونحن فى انتظار الجزء الثانى
المقال


حتى تكتمل الصورة: فى كشف الماكينة الاعلامية للانقاذ -1

- ... بقلم: صديق محيسى
الأحد, 16 كانون2/يناير 2011 06:19

فى قناة النيل الازرق تابعت باهتمام حلقتان من البرنامج الحوارى (حتى تكتمل الصورة ) الذى يديره الطاهر حسن احمد التوم القيادى الفكرى فى الجبهة الثقافية للاسلامويين الجدد ,والمدير العام لهيئة الخرطوم للصحافة والنشر وهى المؤسسة التى تعنى بايديولجية النظام الشمولى وتروج لاطروحاته الفكرية .
كان عنوان الحلقتين اختصارا هو العلاقة بين المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان والقوى السياسية الاخرى الممثلة فى الاحزاب السياسية بعد انفصال الجنوب وذلك .
شارك في الحوار كل من ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة السودانى التى يملكها السيد جمال الوالى القيادى المالى الكبير فى كارتيل حزب المؤتمر الوطنى ,والشخصية الرياضية المعروفة ,والهندى عزالدين رئيس تحرير صحيفة الاهرام اليوم المؤيدة للحكم, وفيصل محمد صالح الصحافى المعروف والمحلل السياسى المعارض ,ثم الدكتورصفوت فانوس استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم ومتعهد الانقاذ فى القنوات الفضائية .


و من خلال التوجيه الذكى لدفة الحوار المدروس من قبل مقدم البرنامج نلحظ كم تمكنت الانقاذ من مفاصل الاله الاعلامية فى السودان حتى صارت اهم اسلحتها فى نشر افكارها وتشويه افكار المعارضين لها , والملاحظ ايضا ان مقدم البرنامج اختار هذه النخبة من المثقفين السودانيين باعتبارهم مستقلون وذوى توجهات يمكن تصنيفها انها ( منتقده ) للنظام من تحت عباءته ,وليس معارضة رافضة لطبيعتة الشمولية , وباستثناء فيصل محمد صالح , فلا يخفى على احد ان الباقين هم صناعة انقاذية بحتة تم تعهدها من قبل الايديولوجيين الاسلامويين الكبار ضمن مشروع بدأ منذ اليوم الاول للانقلاب العسكرى الذى اطاح الديمقراطية , وهو المشروع الحضارى سىء الذكر الذى بدا ينفض عنه التراب من جديد بعد انفصال جنوب السودان , انظر تصريحات البشير فيما يتعلق بجلد الفتاة السودانية, و انظر تصريحات نافع بعنوان (حلم الجعان عيش ) ثم انظر الانتفاضة الشعبية فى تونس والتى جعلت الديكتاتور الدموى زين العابدين يهرب خلسة فى اربعة طائرات مروحية الى جهة غير معلومة , معيدا تجربة شاه ايران فى عام 79 حيث رفض حلفاؤه استقباله ففعل ذلك انور السادات ,وهذا ما سنأتى اليه ضمن ماتحدث عنه صحافيو الانقاذ فى برنامج (حتى تكتمل الصورة ) عن الثورة الشعبية التى بالفعل قد اكتملت فى تونس وتوشك ان تكتمل فى السودان .



قبل ان ندلف لعرض ومناقشة افكارالمشاركين فى اللقاء نرى ان المهم استعراض الانظمة الشمولية فى السودان وكيف تعاملت مع الصحافة والاعلام مقارنة مع حكومة الانقاذ الحالية التى نجحت فى السيطرة بالكامل على الماكينة. الاعلامية والصحافية , واغدقت على عدد من الصحفيين المال بغير حساب صانعة منهم مسوخ مهنى يتراوح بين التأييد المبطن والظهور بدور المعارضين المهذبين الذين يتوخون الموضوعية فى نقد النظام عندما يريد النظام ذلك وهذا ماسنعود اليه بالتفصيل حين نصل محطة الحوار التى يشرف عليها الطاهر حسن احمد التوم
فى اول انقلاب عسكرى فى السودان في 17 نوفمبر عام1958 لم تكن تجربة العسكريين في السودان م قد قامت على إيديولوجية بعينها, ذلك لان العسكرييين وهم من كبار ضباط الجيش لم يكن يجمع بينهم تنظيم سياسي سري كما حدث لاحقاً في انقلابين عسكريين , كما انهم لم يشتركوا في رؤية عقائدية واحدة لقضايا البلاد الوطنية، بل أن الجيش نفسه كان لا يسمح بأي نشاطات سياسية داخله وذلك من واقع قوانين ولوائح عسكرية صارمة تنظر إلى السياسية نظرة عدائية,


بل تجد فيها خروجاً على الروح العسكرية، والى ذلك فأن النظم الإسبارطية» هي التي كانت سائدة، فالعسكريون هم أولئك الرجال الذين خلقوا لميادين القتال ولم يخلقوا للسياسة، وكان كبار الضباط الذين تسلموا السلطة في ذلك القرن من الزمان قد درسوا كلهم في الكليات العسكرية البريطانية وتشربوا بالثقافة البريطانية قولاً وعملاً. وكذا فأن الاستعلاء المشوب بروح الجندية هو الذي كان يحكم سلوكهم تجاه الآخرين، فهم عسكريون ليسوا كالمدنيين الذين كان ينظر لهم باعتبارهم أناس (* ملكيون) غير منضبطين في حياتهم الاجتماعية, من ذلك المفهوم فهم عندما وصلوا إلى السلطة لم يصلوها عبر تنظيم سرى سياسي كما فعل غيرهم من صغار الضباط فيما بعد انقلابي مايو 1969 ويونيو 1989 ولكن السلطة هي التي ذهبت أليهم في سكناتهم عندما سلمهم لها السيد عبد الله خليل رئيس الوزراء عن حزب الأمة نكاية في الحزب الوطني الاتحادي الذي كان علي وشك الائتلاف مع حزب الشعب الديمقراطي والاطاحة بحزب الأمة من داخل أول برلمان في البلاد. إذن فان عسكريي 17 نوفمبر كانوا ضباطاً يمينيون بالمقياس اليساري لذلك الزمان, عندما كانت الانقلابات العسكرية اليسارية تجد الدعم من الاتحاد السوفيتي السابق ويطلق عليها«ثورات»، وأخرى يمينية تدعمها الولايات المتحدة ويطلق عليها انقلابات يمينية لأنها غالبا ما تكون مناهضة للشيوعية والشيوعيين.

أما بالنسبة للصحافة , فإن العسكريين الجدد لم يقدموا على تأميمها كما فعل حكم جمال عبد الناصر «الاشتراكي»عندما وضع تلك الصحف تحت إشراف الدولة, وإنما تعاملوا معها بأسلوب أخر، فقد عطلوا الصحف الحزبية تماماً بعد أن حظروا أحزابها السياسية اثر تعطيل العمل بالدستور الديمقراطي، ولكنهم سمحوا بصدور الصحف المستقلة، الأيام، والرأي العام والسودان الجديد، والصراحة، والناس،والزمان والصحافة، وأنباء السودان . لقد كانوا في أمس الحاجة إلى وسائل إعلامية غير الإذاعة والتلفزيون لإيصال خطابهم السياسي الإصلاحي إلي الناس, ومما لم تذكره السير السياسية لـ 17نوفمبر إن قضية الصحافة كانت قد طرحت داخل مجلس الوزراء، هل تؤمم كما حدث في مصر، ام تعطل نهائيا وينظر في أمرها مستقبلاً، ؟ ام نترك مؤقتاً كما هو الحال؟

وهنا اقترح احمد خير وزير الخارجية ومفكر النظام استمرار هذه الصحف في الصدور مع وضع قوانين أكثر صرامة لمراقبة أدائها، لان التأميم في رأيه سيظهر النظام وكأنه نظام شيوعي، وهم ليسوا كذلك، واستناداً إلى رأي احمد خير أصدر مجلس الوزراء قراراً رسمياً بأن تستمر الصحافة المستقلة اعتماداً على قانون الصحافة و المطبوعات القديم الذي تم وراثته عن المرحلة الديمقراطية وهو القانون البريطاني نفسه مع إصدار لوائح تنظم العمل الصحافي تكون في خدمة النظام العسكري.لم يخف النظام الجديد خوفه من الصحف فقد اجتمع عبود لم يخف النظام الجديد خوفه من الصحف فقد اجتمع عبود برؤساء التحرير في مساء اليوم التالي للانقلاب واطلعهم علي ما لا ينبغي الخوض فيه وكانت المحرمات من الكثرة والخطر بحيث يستحيل معها ممارسة المهنة في حد ذاتها فقد جاء عبد الله رجب رئيس تحرير الصراحة حسب عبدالله على ابراهيم سودانايل, 2008 حسيرا بعد ان سمع من عبود قولا ثقيلا, قال عبدالله رجب لمحرريه يعلن نهاية الصحافة السودانية كما عرفها في ظل الوضع الجديد ان مهمتنا ستكون صعبة للغاية وان الصحافة سواء كانت الصراحة او غيرها لن تستطيع ممارسة عملها في جو ديمقراطي


فى أول مؤتمر صحفي بتاريخ السابع والعشرين من الشهر نفسه لمحمد مجذوب البحاري وزير الداخلية عضو المجلس العسكري الأعلى، أعلن أمام أصحاب الصحف «انه لن يتوانى في تعطيل أية صحيفة، أو تقديمها للمحاكمة إذا حاولت التشكيك في أهداف النظام الجديد و مراميه، وطلب منهم أن يمتنعوا عن نشر الإنباء والآراء والتعليقات التي تسئ لسمعة الحكومة، وألا تنشر الصحف التعليقات التي قد تؤثر على علاقة السودان بالدول المجاورة» (. وكان ذلك إنذارا إلى الصحافيين حتى يعرفوا ما تبغضه الحكومة الجديدة وما تحبه. بدأت الصحافة المستقلة حذرة أمام النظام العسكري وداومت صدورها تحت مظلة رقابة إدارية من وزارة الداخلية، وقد تفاوتت مواقف الصحف الثلاث المعروفة، الرأي العام، الأيام، السودان الجديد في تعاملها مع النظام الجديد وأخباره، وفيما يتعلق بنشاطات الدولة أمرت الصحف بأن تعتمد علي نشرة أخبار يومية كانت تصدرها وزارةالاستعلامات والعمل وكان الكتاب الموالون للنظام العسكرى لا يتجاوزون اصابع اليد اهمهم محجوب عمر باشرى وكامل جسن محمود , ومحمد الخليفة طه الريفى.
بدأت الصحافة المستقلة حذرة أمام النظام العسكري وداومت صدورها تحت مظلة رقابة إدارية من وزارة الداخلية، وقد تفاوتت مواقف الصحف الثلاث المعروفة، الرأي العام، الأيام، السودان الجديد في تعاملها مع النظام الجديد وأخباره، وفيما يتعلق بنشاطات الدولة أمرت الصحف بأن تعتمد علي نشرة أخبار يومية كانت تصدرها وزارة
كان هذا باختصار شديد موقف عسكريى 17 نوفمبر من الصحافة , وضعوها تحت راقبتهم المباشرة وانيط بالمهمة الصحافى المعروف محمد الحسن احمد .

خلال سنوات الحكم العسكري الأول تعرضت الصحف التي استمرت في الصدور للمصادرة والإيقاف والمحاكمة كلما خرجت عن الخط الذي رسمته السلطة, وقد طلب الرئيس إبراهيم عبود أكثر من مرة في لقاءاته النادرة بالصحفيين « ألا تكتبوا أي شيء ضد الحكومة وآلا تنتقدوا أعمالها في الأمور الداخلية والخارجية ولا تعلقوا على هذه الأعمال بشيء ولا تكتبوا عن الأحزاب السياسية السابقة، أو الطوائف، لا تكتبوا معلقين أو منتقدين سياسية البلدان الأخرى». الموسوعة الصحفية العربية الجزء الثانى مصر والسودان والصومال تونس 1991 اعداد الدكاترة/عواطف عبد الرحمن / عاطف عدلى / صلاح عبد اللطيف / نجوى كامل/

غير ان استهداف الصحافة فى انقلاب الرئيس جعفر النميرى جاء مغايرا لما قام به عبود , فعبود ابقى الرقابة عليها فقط بينما النميرى شرع فورا فى تأميميهاعند ما اعتبرها شكلا من إشكال النظام «الرجعى اليميني البائد» وٌنظر إليها وفق ثقافة يسارية كانت سائدة باعتبارها أداة تعبير عن وضع «يمينى لم يعد موجوداً بعد عملية الثورة»
ومن داخل مرجعية « ثورية» كان على القادة الجدد أن يصنعوا صحافة « الثورة» والتي بدورها تتطلب صحفيين« ثوريين» من اجل«بناء المجتمع الاشتراكي» الذي قوامه العمال والمزارعون والمثقفون والوطنيون والتجار, وصحافة المجتمع الاشتراكي استناداً إلى فكر الثورة « اليساري » في بداية عمر النظام الجديد, هي الصحافة المنوط بها التبشير بأيديولوجية الديمقراطية الشعبية المغايرة بأيديولوجية الديمقراطية الليبرالية الغربية التي انقلب عليها النظام أصلا واعتبرها وجهاً من وجوه النظام الرأسمالي المستغل بكسر العين، وضمن أجواء الحرب الباردة في ذلك الزمان من القرن الماضي، كان على القادة اليساريون أيضا أن يهتموا أول ما يهتموا بأجهزة الإعلام كلها وفي مقدمتها الصحافة وأجهزة الاتصال الأخرى كأدوات لتوعية الجماهير تيمنا بالاتحاد السوفييتي مرجعية الفكر الاشتراكي فى ذلك الوقت, فكان أول ما أقدم عليه قادة النظام, هو أن أوقفوا كل الصحف عن الصدور إلى حين النظر في مصيرها،

منذ سيطر النظام الديكتاتوري على الحياة في البلاد، وكتم أنفاس الشعب بمصادرته لكافة الحريات، وبعد تأميم المؤسسات وإلحاقها نهائياً بالجهاز الشمولي، كان للصحافة التي أقامها الحكم العسكري دوراً مشيناً ومضللاً للجماهير, فقد كانت تعبر فقط عن رأي واحد وهو إيديولوجية النظام, وخلال سنوات الحكم المايوي أمكن للتنظيم الشمولي المتمثل في الاتحاد الاشتراكي أن يراقب يومياً عبر جهاز الأمن كل ما يكتب كلمة كلمة وحرفا حرفا,ونصب رقيب ليلى يقراء ويراجع الصحف , ويحذف ماشاء له من المواد والمقالات التى يرى انها لا تتماشى مع افكار النظام , وهكذا صار نظام الانقاذ على هدى ما خطه نظام مايو من طرائق واساليب لمصادرة حرية التعبير.

يبدو واضحا من هذا التراث من كبت الراى الاخر ان (الانقاذ ) تطورت نفسها اعلاميا مستفيدة فى بداياتها الاولى من الصحفيين الذي ولاهم نميرى على ادارة الصحف , ولكن سرعان ما تخلت عنهم كعوازل طبية بعد ان اعدت كادرها الصحافى الخاص بها فى خطوة جريئة انتجت بمرور الزمن صف طويل من الصحفيين العقائديين الذين يؤمنون ( برسالتها ) وغيرالعقائديين الذين اشترتهم بالمال مستغلة امكاناتهم المهنية ,والسماح لهم بسقف من الحرية , يمكن ان يقدموا من تحته النصح الى النظام فى شكل نقد اوعتاب ورقيق ,مثلما يفعل كل من الصحافيين عادل الباز, ومحمد لطيف, وعثمان ميرغنى , وضياء الدين بلال وغيرهم ,وهم نجوم جدد لمعوا فى فضاء السلطة كانوا كلهم اعضاء فى الحركة الاسلاموية ,ولكنهم الان يتعاملون معها من خلال النافذة فى ادورا متفاوتة

يقول الصديق الكاتب المعارض فتحى الضو سودانايل الأحد, 12 كانون1/ديسمبر 2010 ( في الساحة الآن أكثر من خمسين صحيفة سياسية ورياضية واجتماعية وطبقاً لهذ العدد هناك نحو خمسين رئيس تحرير أو يزيد (نظراً للفاقد الصحفي فالبعض ابتكر مواقع جديدة في هيكل التحرير) وبناءاً على هذه الطفرة الصحافية تسنم موقع رؤساء التحرير أناس لا قِبل لهم بالمهنة، بل أن بعضهم اختبأ وراء مؤهلات مضروبة (ألم يقل وزير العدل السابق محمد علي المرضي إن معظم الكوادر التي تحتل مراكز مهمة بالدولة التحقوا بالجامعات بشهادات مزورة) في حين أن العرف الصحافي إفترض في من يتولى رئاسة التحرير، أن يكون قد بلغ من التجربة عتياً، وأن يكون من المشهود لهم بالدفاع عن الحريات الصحافية. لكنك إن شئت أن ترى عصر المعجزات فانظر لرؤساء تحرير (آخر زمن) في صحافة أمرها عجب، يُمكنك أن تبدأ بكتابة عمود وفجأة تجد نفسك رئيسا للتحرير، وقد زاد البعض على الحسنين واصبح بقدرة رافع من كبار ملاك الصحف. لكن أصدقك القول - يا قارئي الكريم - إن ذلك ليس بمقصدي صحيح أننا مبتلون بصحف تنفث علينا سمومها كل صباح، لكن الذين نقصدهم تحديداً هم التسعة رهط في المدينة، الذين رضعوا من ثدى الديكتاتوريات فتورمت جسومهم، ونهلوا من ضرع الشموليات فتبلدت قولهم )
يتبع

شكرا يا الكيك على هذه الهدية الرائعة و سنقوم بقراءة ما كتبه الأستاذ الكبير صديق محيسي و سوف نعقب على ذلك خاصة بعدما يأتينا منك الجزء الثاني من هذا المقال المهم. أكرر شكري.

ستشهد ساحة الصحافة السودانية في القريب تشددا في إطار إصدار الصحف الجديدة و التجديد للصحف القائمة ما سيخرج الكثير من الصحف من سوق الصحافة و ستتزايد الرغبة في البيع و الدمج و لن يبقى إلا الأقوياء.

أقوال رائعة قالها البعض حول الرقابة أثبتها هنا من خلال مداخلات متتابعة نقلا عن مجلة العربي.
‏(الرقابة تعبر عن مجتمع فاقد الثقة في نفسه، وعلامة دامغة على حكومات سلطوية).
‏"بوتر ستيوارت، قاضي أمريكي ترأس المحكمة العليا الأمريكية لسنوات".

قال الكاتب الكولمبي والحائز على جائزة نوبل للآداب جابرييل غارسيا ماركيز:
على الرغم من وجوده خارج ساعاته النظامية فإن الرقيب الذي ندعوه المجهول البشع لأنه يصل وفي حوزته قلم دموي بالضبط عند التاسعة مساء ليبقى مداوما حتى يتأكد من أنه ليس هناك أي حرف في طبعة الصباح لم يمر دون عقاب..! ‏‎ ‎

كنت أود أن أنقل هذا البوست إلى الربع التالي غير أن إحجام أو تردد أهل الصحافة داخل هذا المنبر -إلا من رحم ربي- يحول دون ذلك رغم نداءاتي المتكررة لهم. عليه سأحتفظ في مكتبتي بهذا البوست وآخر ما أود أن أقوله هنا أنني حزين على ما لقيه الصديق الصحافي الدكتور زهير السراج الذي أخبرني عن طريق رسالة بريدية كيف أن صحيفة السوداني إستغنت عن خدماته بما يشي بضيقها بالأقلام الحرة والمصادمة، وهو حزن إتصل بحزني لما جرى للأخت أمل هباني بصحيفة الجريدة. أخيرا أأمل أن ينصلح حال الصحافة السودانية.