كل في السودان يحتل غير مكانه

كل في السودان يحتل غير مكانه
فالمال عند بخيله و السيف عند جبانه
قبل حوالي اربعه عشر سنه كتبت في كتيب استقلال جنوب السودان
( ان يرسل الشماليون اللحوم و المواد الغذائيه للعراق فهذه سخرية القدر . ان شعب الجنوب يموت جوعا ، و المستوي المعيشي في العراق بالرغم من تدهوره الان ، هو ما يحلم به الجنوبيون بعد مائه عام . ان الشعب العراقي يجب ان يرفض هذه المساعدات لانها مشاركه في جريمه او علي اقل تقدير استلام المال المسروق .
لقد ارسل الشمال الجنود للمشاركه في حروب عربيه و استضافوا الكليه الحربيه المصريه بعد الحرب الاسرائيليه ، و هم يحاربون اليوم في كشمير . و سمحوا للمخابرات المصريه بالعمل في السودان . كما استضافوا الفلسطينيين بعد حوادث لبنان . و استقبلوا الطائرات العراقيه اثناء حرب الخليج .
هل كان في امكان الجنوب ان يستضيف جيش يوغندا ؟ او ان يرسل ابناء الشمال للحرب في زائير ؟ او ان يسمح للكليه الحربيه الكينيه في التواجد في جوبا ؟ انها شراكه غير متكافئه )
و اليوم يصدر الشمال اللحوم الي مصر و السعوديه و دول اخري و ابناء دارفور يموتون جوعا . و الله عندما افكر في هذه المعادله امنع نفسي بشده ان احطم شيئا . ثم يقف البشير و يقول في التلفاز ( هل اصبح الغرب ارق كبدا علي ابناء دارفور من اهل السودان ؟ ) و الجواب ااااي ااي اااي ، نعم . لانك انت تقتلهم و الغرب يطعمهم و يحميهم . و انت تستجدي رضاء المصريين و دعمهم و ترشيهم باللحم السوداني و اهل دارفور يموتون . لقد امتلات مصر بالجمال التي نهبت من اهل دارفور و بيعت بارخص الاثمان و هنيئا لاهل مصر بالكباب و الكفته من لحم جمال دارفور المنهوبه . و لكم الله يا اهل دارفور .
شوقي

الأستاذ الصديق شوقي
لك التحية على هذه اللفتة الكريمة المشفقة وأزيدك

1- قبل حوالي شهرين كان الانقاذيون الظلاميون يكردنون أحياءنا الفقيرة بحثا عن أسلحة أو أشخاص هاربين أو ما عارف شنو على حد زعمهم وتلفيقهم وكان المساكين من سكان هذه الأحياء في ما هو أهم من الانقلاب او التخريب أو الخ كانوا في هم قوتهم الذي ربما ينالونه بالكاد بعد قضاء آناء النهار وأطراف الليل في سوق لا يحكمه قانون ولا نظرية البتة وربمالاينالونه ومنعوهم من هذا الأهم لأجل مسرحيتهم سيئة الإخراج والتأليف ((ولم يعلم أحد كيف قضى المساكين أيامهم تلك ولا باقي أيامهم كما لم يعلم أحد إلى أي شيءانتهت مسرحية التخريب وهروب الشيخ ولا باقي مسرحياتهم ))
2- في أيام البوسنة والهرسك وما أدراك ما أيام البوسنة والهرسك عاد موظف غلبان من أهل السودان إلى منزله ذات أول شهر ومعه ملاليم تسمى ماهية وماأدراك ما هي ؟؟ كان فكره مشغولا بتقسيم الماهية تقسيم المرارة أو أشد مرارة بين مديونيات الشهور الكثيرة السابقة وضروريات الأيام القليلة القادمة فإذا بهم يخرجون اليه كما ملك الموت وفي شفاهمم ابتسامات صفر : نحن هيئة دعم أخوانا في البوسنة والهرسك ، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا
وبغير رضا أخذوامنه جل ما تبقى
فماكان من المسكين إلا أن ناداهم وأعطاهم كامل البقية :
عليكم الله دي أدوها لأخوانا الصرب خليهم يطلعوا بيها عين البوسنة والهرسك!!!

عزيزى فتحى البحيرى ... الشئ المحير ليس حكومه الانقاذ فهذه حكومه العجب العجاب . ولكن ماذا عن المجتمع العالمى , حكومه مصر وشعب مصرى من كتاب وصحفيين ومفكرين والمدافعين عن حقوق الانسان والجامعه العربيه . مافى زول يقول لحكومه السجم دى عينك فى راسك او عاقل او وجيع فى حكومه الجن دى يقول ليهم الكلام ده اعوج وبجيب النبز والاستخفاف . ليهم حق العرب يفتكروا اننا عندنا مركب نقص او نعانى من الهبل والعواره ام برد . لك التحيه
شوقى ...