فقّاعة اسمها صلاح \ شتات

الشاعر الرقيق صلاح \ شتات ، دخل فجأة إلى عالم سودانيز أون لاين ، وكانت بدايات صلاح\ شتات عبارة عن مداخلات هنا وهناك ، وهي بحق مداخلات ثمينة لدرجة أنني قلت لصلاح \ شتات أكثر من مرة أن مداخلاته يمكن أن تصبح مواضيع منفصلة تفرد لها بوستات خاصة ،، اتهمت صلاح بالكسل ، وحاولت استفزازه عدة مرات لأجعله يكتب أكثر ، ومن ضمن مساعي الاستفزاز قلت لصلاح \ شتات أكثر من مرة وهو يحاورني حول ما يكتبه الآخرون أن هؤلاء الذين ينتقدهم هم من وجهة نظري أفضل منه ، لسبب واحد ، وهو أنهم يكتبون ، ينتجون ، يقولون رأيهم بصراحة ويطرحونه على الملأ ،، وقلت لصلاح \ شتات عدة مرات أنه عليه أن يطرح آراءه وأفكاره علنا من خلال المنبر ، لكن صلاح \ شتات يفضل الجلسات الخاصة والونسة بالتلفون ،، وصلاح \ شتات دائما لديه رد مطول على كل ملاحظة ، وله تبريرات عديدة لكسله ونفوره عن إبداء آرائه ،، وصلاح \ شتات رغم كل رقته الأدبية ولطف تعامله إلا أنه ينظر إلى نفسه وكأنه يحمل آراء أقل ما يمكن أن توصف به أنها حادة ، وجريئة ، وربما تنقله إلى خانة صنع العداوات ،، وصلاح \ شتات لا يريد أن ينتقل إلى هذه الخانة مطلقا، لذا فهو كثيرا ما يفش غله في خاله ودقاسم ، أو شقيقه معتصم ، وبعض من بورداب الرياض القريبين منه ،، لكني أرى أن صلاح \ شتات لا يمكن أن يكون أكثر حدة من أولئك الذين يثيرون الغبار في المنبر ، وهم الذين يحركون في صلاح \ شتات روح الضجر والضيق ويشعلون غله الذي يسعى إلى تنفيسه وبوسائل أخرى غير الرد المباشر في المنبر ..
ظهر صلاح \ شتات وكأنه متفرغ لبوست واحد ، هو بوست ( جورج دي كفك وللا غيمة ) وكتب في هذا البوست شعرا كثيفا ونثرا كثيفا وجامل كل الذين زاروا البوست ، وصفهم بالجمال والرقة والعذوبة والكرم والذكاء والسماحة وكل الصفات الجميلة ، ولم ينتقد أحدا ، ولم يقل رأيا سلبيا في أحد ، وأنا أثق تماما أن من بين الذين رحب بهم صلاح \ شتات في هذا البوست بعض من الذين يثيرون غل صلاح \ شتات ، ولم يقل صلاح \ شتات رايه في هؤلاء رغما عن أنهم أتوه يمشون علي رجليهم ،، وصلاح \ شتات قد يرى - كعادته التبريرية - إن هؤلاء كانوا ضيوفا عنده ، لذا فهو مطالب بإكرامهم ،،
صلاح \ شتات رجل متعدد ، لا يقتصر على الموهبة الأدبية وحدها ، فهو كائن سياسي ، وله خط سياسي ، ورأي ديني ، ونظرة اجتماعية ، وفلسفة اقتصادية ، وهو رجل يحمل فكرا خصبا ،، لكنه يمتنع عن أن يطرح ما يحمل على الملأ وممن خلال المنبر ، ويكتفي بالونسة ،،
ثم أن صلاح شتات يغيب عن المنبر أياما طويلة ، وبدلا من الحوار العام والتواصل المتسع يكتفي بالحوار والتواصل عبر الماسينجر ، ورغم تقديري لخصوصيات صلاح \ شتات إلا أني أرى أنه يمكنه أن يقدم شيئا مفيدا وعلى مساحة أوسع ولا يجب أن يحرم الآخرين من فكره وعقله وطرحه ،،
هذه فقط مرحلة من مراحل استفزازي لصلاح \ شتات ومحاولة لاعتصاره ودفعه لانتاج المزيد من الفكر المستنير ، وسأواصل حتى أرى أن صلاح \ شتات أصبح يتنقل طوعا بين المنابر والمنتديات والحوارات الفكرية ..

وما اجمله من استفزاز
اها با أبوصلاح
لمشتاتك وتعال
اتحفنا

موصلي الفنان
هذا الصلاح شتات يمتلك كثيرا مما يمكن أن يسعد الآخرين ويفيدهم ، لكنه بخيل حد الذم ،،
وسأبذل قصارى جهدي لأكشف كسله وانصرافه عن هذا الوطن الجميل ..

هنا نحل .. وهناك أزهار ..
ومع ذلك فالعلقم يملأ فمي ..
هنا أعراس ومهرجون ..
ومع ذلك فالنحيب يملأ قلبي ..
(محمد الماغوط)

الخال الغالي ود قاسم ..
نعم فقاعة ..
فقاعة زاهية الألوان .. خالية المحتوى والمضمون .. والعزاء في أن الله يرحم من عرف قدر نفسه .. حتى لا نكون كالدخان يعلو بنفسه في طبقات الجو وهو وضيع . والله يا خال دائما أقول أنني في هذه الدنيا "لا اعرف شيئا والشي الوحيد الذى أعرفه أنني لا أعرف شيئا" .
أنا والله يا خال سعيد جدا بهذا البوست بغض النظر عن القدح والمدح "إن كان هناك قدح" وربما أشعر بما شعر به أحد ابطال روايات شارلز ديكنز إذ كان بطله صغيرا في مراحل الدراسة الأولية ونقلوا له خبر وفاة والده فخرج من بين الصفوف تلاحقه نظرات التعاطف فشعر بالنشوة رغم تراجيدية الموقف ، وهأنذا أشعر ذات الشعور رغم فرايحية الموقف ، فأمر الانسان هين وبسيط تذيبه كلمة وتقتله ابتسامة .
لله درك يا خال وانت تحارب فينا الكسل والتراخي .. وكعادتك دائما تحب أن تزرع في كل جدول زهرة وأن تنتزع من كل مكتئب ابتسامة ومن كل حزين فرحة ومن كل جميل صورة .. هأنتذا يا خال وكما ذكر الرائع كبسيبة "تعيش الحياة كقصة قصيرة ممتعة" .. أو كأنك تقرأها قصيدة واتكاءة على الريفيرا .. ويعجبك جدا أن ترى من حولك مستنيرا .. مبدعا .. خلاقـا .. أنيقا شكلا ومضمونا .. يضيف شيئا للحياة ولا يكون عبئا عليها .. وتلك رسالة الأصفـياء ..
الكتابة يا خال فن يجيده الذين يتقنون فن الحياة "من أمثالكم" .. وهي إبحار في لجة كونية ورحلة وجودية في الذات والذوات الأخرى لإدراك سر النفس ومكنونات الوجود .. وتفجير مكامن الأبداع والروعة .. وتجسيد قيم الحق والخير والجمال .. هي رسالة وأمانة وبحث عن المطلق والخلود الذي يفتقده الجسد فتسعى اليه الروح في رحلة الأزل ..
ومما يدعو للإبتعاد أنه وبقدرما أن البورد واجهة إعلامية وأداة فعًّالة من أدوات التغيير إلا أن أسلوب الحوار فيه لا يزال بعيدا جدا عن معنى الحوار والنقاش الايجابي الهادف ، لذلك أفضل أن أشارك وأكتب ما أمكننى وما أتاحت قدراتي في المواضيع التى لا تثير الزوابع ليقيني أن دفع الضرر أولى من جلب المنفعة وهناك مواقع عديدة للكفاح والنضال ، فالاساءة للناس أو التهارش والتنابذ واستعراض العضلات من خلال شاشة جهاز ليس من خصال الشجعان ، كما أن الهبوط والانحدار باللفظ ليس من صفات الكرام فما أسهل أن تكون صعلوكا ومسيئا ، وقاموس الألفاظ البذيئة ليس حكرا على أحد .

تخالف الناس حتى لا اتفاق لها الا على شجبٍ أو الخلف في الشجبِ
فقيل تخلص نفس المرء سالمة وقيل تشرك جسم المرء في العطـبِ

وحتى لا نهوى بأنفسنا في مهاوي الانحطاط والجهالة وحتى لا نسيء لأنفسنا ولمن يقرأنا وحتى لا نسيء أو يساء الينا يستوجب أحيانا الصمت .

ألا لا يجهلن أحدا علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

عميق شكري يا خال وأتمنى أن نكون عند حسن ظنك ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

الأصدقاء
رغم نداوة ما كتبه صلاح \ شتات أعلاه ،إلا أنني أعتبر صلاح - وبالرغم من كل ما يحمله من علم وفكر وأدب -، أعتبره تبريريا ،، صلاح \ شتات يتبنى نظرة محمد الماغوط التي أعتبرها قمة في السلبية ، لأنها نظرة إلى الجانب البغيض من هذه الحياة ، فهي نظرة من يسب الظلام ويمتنع عن إضاءة شمعة ،، نظرة من يعيش التعاسة وطيب الحياة ممكن ،، نظرة من تعجبه الخيبة والنجاح ممكن ،،
ومعرفة قدر النفس أمر طيب لكنه دائما يتخذ تبريرا للنقص في العطاء فيدعي من يتبناه أنه لا يملك أكثر مما أعطى ، لكنه يهجر الجانب الآخر وهو جانب الاستزادة ، ومن يستزيد بصفة مستمرة يمكن أن لا ينقطع عطاءه ،،
وصلاح \ شتات يقول في خلاصة يصل إليها:
فأمر الانسان هين وبسيط تذيبه كلمة وتقتله ابتسامة .
وأنا أعرف تماما أن صلاح ليس من أؤلئك الهينيين الذين تذيبهم كلمة أو تقتلهم ابتسامة ، لصلاح \شتات مقدرة على تمحيص الكلمات وتفتيتها وإعادة إنشائها وتقييمها والنظر إليها من وجوه عديدة ، كما أنه يميز بوضوح بين العديد من أنواع الابتسامات ويقدر المواقف حق تقديرها ويصدّر المقال ليكون مناسبا للمقام ،،
ويكشف صلاح من خلال ما كتبه أعلاه ، أنه يفهم تماما محركات الكتابة ، وفنونها ، ويعي تماما مراميها، ويدرك أهدافها ، لكنه يقف عند هذا الحد دون أن يقول لنا لماذا لا يمدنا بما يعرف من الكتابة رغم علمه التام لحاجتنا لها ..
ثم عرج صلاح \ شتات إلى التبرير الكبير الذي يلجأ إليه عادة كمهرب من الكتابة ، خاصة الفكرية والسياسية ،، فهو يشير هنا إلى الزوابع وذرات الغبار وربما التلطخ بالوحل من جراء الخوض في كثير من الأمور ،، يقول صلاح\شتات بذلك وأنا مقتنع تماما أنه يقدم لنا تبريرا لا يقنعه هو ، فصلاح يعرف أن الحوار الفكري والسياسي لم يعد وحلا تخوض فيه العامة والسوائم ، ويعرف تماما أن هناك غوغاء تحاول دفع الأمور للخلف حتى تعيدنا إلى الوحل الكريه ، فالفئة المستنيرة هي الجديرة بالحوار وهو القادرة على إدارة الحوار العلمي الراقي النظيف ، ويعرف صلاح \شتات أن هذه الفئة تقاوم الفغل الشنيع الذي تمارسه الغوغاء وتحاول هزيمة الظلام وكسر اجنحته ، وفي هذا الفعل النضالي يبتعد صلاح \شتات لينتظر غيره ليقوم بتطهير بيئة الحوار ولغة الحوار ، ويظن أنه سيأتي عندما تكون البيئة نظيفة ليطرح ما يريد ،، وأقول لصلاح \شتات لو كان هذا ممكنا لطهر الله الأرض من الرجس ثم يرسل الرسل ليطرحوا رسالاتهم في بيئة الطهر ، فأقول من عندي : إذن لا داعي للرسالات ،،
الدعوة إلى الصمت ، أو التزامه على المستوى الشخصي ، فيها إضرار كبير بالعمل التنويري وبمحاولات تطوير المناهج الإنسانية وفيها إضرار بسعي المستنيرين لإضاءة أنفاق الظلام المنتشرة هنا وهناك ،، ولا أقبل مطلقا أن يقول مثقف بفكرة التزام الصمت خوفا من أن يقوده حواره مع الآخرين إلى السقوط ، ، وأقول لصلاح عد إلى سيرة المفكرين والرسل والمستنيرين تجدهم قد تصدوا لكثير من البيئات المتسخة وتعرضوا لكثير من سقط القول والإساءة ، لكن الحق دائما هو من ينتصر ،،

الأخ العزيز .. الفنان .. الانسان موصلي ..
تعرف يا موصلي الخال ودقاسم دا أنا فاقع مرارتو في البيت .. في الشارع .. في ملتقى الاصدقاء هنا .. في المسينجر .. بالتلفون بالايمايل وحواراتي معاهو طويلة وقوية جدا في السياسة .. في الفكر .. في الفلسفة .. في الأدب ونقاشنا دائما ساخن ، وكان دايما بيهددني بانو حا يكتب يوم في البورد عن الوجة الآخر لشتات في البورد ، ومرة وبعد أحد معاركه في البورد كتب قصيدة وانا كنت من أوائل الناس اللي جوه .. قام كتب لي يا شتات انت تترك خالك في الهيجاء وتجي تقعد معاهو في ظل الضحى .. قلت ليهو يا خال (أخاك .. أخاك ان من لا أخ له كساعٍ الى الهيجاء بغير سلاح) .. فما بالك وانت الخال مش الأخ وبس .. لأننا نربأ بك من المعارك الدونكشوتية ومحاربه سحب فارغة أو جيوش من الغموض والظلام ..
وبعدين قمت كتب ليهو حاجة بتقول :
تسلم يا خال ..
ديوانك كبير مفتوح ..
رايك سديد ..
نسيما هاب يرد الروح ..
نجيك داب وردة ..
صبيانا سلاحا يلوح ..
وانت لينا بحر ..
ضفاف بالخضرة شبعانة ..
جروف بالعزة رويانة ..
صباح ماطر .. سواقي تنوح ..
نشيل من عافيتك سيف وقلم ..
وعند الحارة نتحزم أسد مجروح ..
وللسمحة جوانا قلبا كبير ..
وردا شـذاه يفــوح ..
تبين في سمانا زي قمرا بعيد ..
نلامسو بي ايدا قصيرة ..
وفرع من ريد طويل ..
حروفو تسيل ..
تمد ايديها تاخدنا ..
تَط’ـول ايدينا .. نقبض نجوم السماء المفتوح
نجيك يا خال .. ريدة تتدفق
نجيك كلنا ..
مطر وغمام .. كفوف بيضا .. قلوب خضرا ..
وتغني ليك بلابل الدوح ..

قام قال لي سلاحكم دا وينو .. دي "مكنات" منكم ..
قلت ليهو السلاح موجود بس في البورد ما بينفع ..

تشكر يا موصلي ..
وتسلم دائما ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

صلاح شتات كائن خرافي ياخال..وعاء لكل الصفات الجميلة والحس المرهف.. سمه مميزة فيهو.. بالاضافة لمخزونو الثقافي العالي في ادب الحوار وتعدد الافكار.
وبي كسلو العليهو ده .. هذي الأيام يخضع لقانون الدبرسه البورديه طبعا ومعاهو معتصم برضو وهو الاتنين نفس التشكيلة مش اولاد عم ؟؟

الكروان .. الودود .. الراقي علاء
رغم اننا كل يوم مع بعض .. وعاجننو سوا .. الا أن كلماتك كان لها وقع خاص في نفسي ..
ربما لأني أبحث هذه الأيام عن لحن ضاع في نوتتي ..
قصيدة عجزت عن إكمالها ..
شعاع اختفي في ازدحام الأضواء ..
ربما هي هذه المتاهة ..
كل الود يا عسل ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

خالنا ودقاسم دايما بيذكرنا الحاجات الحلوه
فله الشكر والتقدير
اها ما نسمع صلاح وهو بيشتت فينا في سماء الرياض
عشان يخفف علينا سخانة اجواء نجد الحارة
فهلا تكرمت علينا يا شتات بجزء من شتاتك
ودايماً الشعراء كلامهم حلو

ودقاسم..رجل المهمة
دا شتاتك ولا لمة
طيبة قاعدة فينا ضمة
صلاح خاتى المذمة
مضوى لينا فى الضلمة
قمر سبعتين فى نوره عمه
ونلعب شليل تنادينى يمه
كفاك ياصغيرى عندك حمه
لبنك برد وليلنا جمه
ودقاسم رجل المهمة
دا شتاتك ولا لمة

قريبى ترعتنا كسرت..
السرفر حقنا حصلت ليه
مشكلة والمشتركين
على التلفونات
صلاح شتات دا لا بتلاحق ولا حاجة
ولك ودى




[gree]

أبوقوتة يا حبة ..
تجينا وفي توبك صاري المحبة ..
شايل الريح سداري ..
تغني ..
ونحن نغني ..
قمرة وليل وربابة ..
والشوق خطوات تتلاقي ..
مطراً نازل صبَّ ..

كل الشكر أخ ابوقوتة ..
نسعد دائما بوجودك ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

العزيز .. الوقور حمزاوي
تعرف يا حمزاوي الخال ود قاسم دا بيذكرني شخصية "جاكوب" في مسلسل Beauty and The Beast لو تتذكر المسلسل دا .. جاكوب كان شخصية حكيمة في عالم الأنفاق .. كان بيرعى أبطال المسلسل فينسنت وكاثرين .. وعمل من المستحيل ممكن .. كان يكره الظلام واستطاع أن يحول الأنفاق الى مدائن من نور .. كان يعشق الحرية والعدل والمساواة فتنادى اليه عشاق الحرية من كل مكان من العالم العلوي .. كان بيردد دائما أن نور الحق لابد أن يظهر وإن طال ليله ..
وهاهو الخال ودقاسم يحاول أن يحارب ظلامنا ويدفعنا الى حيث النور ..
يحاول أن يجعلنا فراش لا يحلق إلا حول الضوء ..
فله منا كل الشكر ..
ولك يا حمزاوي عميق ودي وتقديري ..

صلاح / شتات

الفاضل ودقاسم

دمت وانت تفرقع هذا الفقاعة شتات لتنثره عبيرا ورزازا في كل الأرجاء
.. كانت بداية معرفتي بشتات في سودان نت .. حيث كنت وقتها طفلة في عالم البورد .. وكانت عندي شحنات متباينة استطعت بتشجيع منه ان افجرها هناك .. وكان هو وبصراحة مثلي الأعلى.. ارمو دوما الى متابعته وهو يأتي في كل المرات بثوب اروع من الذي سبقه.. يعزف الحان هاشمنا ويتفنن في اختيار القوافي .. يسرد حكايات البيوتات ويشعل في الذاكرة ازاهيج من الفرح البعيد.. يستطيع بكلمات قلائل ان يبعث امل في الدواخل .. يرهب به اليئس وكل الأحزان .. لعله بتواضعه هذا وليس كسله .. ينزوي بعيدا ... مثله كمثل كل المبدعين الذين لا نرى لهم روؤس يتناطحون بها لنرى بعض من ثمارهم الغثة .. بل يطرح من على بعده ثمار لا نفك نطمح ان نتلذذ بالمزيد ...

لك كل الود يا خال على لفتتك البارعة .. شتات موجود .. وجاى .. وانا واثقة من كدا ..


سماح

الأخت سماح ..
ما ضللت وما ضل سعيك ..
وسعيدين بوجودك هنا .. بالصدفة التى حملتك الينا ..
أنت يا سماح تقصدي "تومي" Shatat .. أو شتات الأمارات .. وأنا أضم صوتي لصوتك بأنه عبير ورزاز مفقود .. قلم مترف بالقوافي يظهر ويختفي ..
نتمنى أن نرى Shatat بيننا غابة من حروف تتطاول أغصانها ..
وبالمناسبة يا سماح حدثنى عنك صديقي العزيز صالح تبلدينا ولم أتمكن من زيارتك في أحد بوستاتك بعد العودة وأتمنى أن نلتقي في مرات قادمة ..
في استراحة قصيدة ..
في ظلال قصة ..
أو في عاصفة صحاب ..

أطيب تحياتي أخت سماح ..
كل الشكر ..
ونلتقي

صلاح / شتات

عظمة اسمها صلاح شتات
قمة اسمها صلاح شتات
عالم من الادب والشعر والرقى
اسمه صلاح شتات

ود قاسم شكرا ليك يا عظيم

ام وضاح

عمدتنا ود قاسم

هو بالله محجوب الكسلان ده لسع عايش ؟ فلاحتة دى الواحد
الواحد مابشوفها إلا فى جلسات بورداب الرياض (الجبان)

ترهاقا ..
كويس جدا .. تاني تعال القى ليك واحد يقاتل معاك ضد الخال .. آخر مرة مين اللي كان واقف معاك لما الخال كان يتآمر ضدك ..
الناس الشايلة خدودا تكتب ليك ..
الناس الفاتت غابت ..
الخال الشامت ضدك ..
وللا نسيت ..

عميق الشكر أخ أحمد وكل الود ..
وسنلتقي قريبا عشان نورِّم الخال ونفقع مرارتو ..

تحياتي ..
صلاح / شتات

الغالية آمال أم وضاح ..
(عظمة .. قمة .. عالم من الأدب)
ما أكرمك يا آمال ..
وما اسعدنا بك ..
وليت كلماتي عصافير تحط في شرفتكم ..
أو حماما زاجلا ينقل رسائل الود البيضاء اليكم ..
أو رياحا مشبعة بالمطر تحملنا غيثا لرباكم ..
لا تزال المدينة عطشى للمطر ..
كأحلام الفقراء ..
يغنون للأمل الشارد ..
كأوراق اللقاء ..
تهش في انتظار رياح الخريف ..
..
كل الود يا آمال ..
ولك من غيابي وردة حضور ..
أغنية تواصل ..
وبطاقـة عرفان ..

صلاح / شتات

شتات...
اوووووووووولا، انا لسة منتظرة المبروك بتاعتك...

الأخت العزيزة ميادة ..
الاسم الرونق ..
عصفور المواسم ..
جناح المدن النائية وريشة الرحيل ..
ها انت تنفتح نافذة الرياح تجاه الشواطئ المرمرية ..
تتراءى قمم الهضاب ..
وشلال من كفيك ينساب في احضان البحيرة ..
ويرحل النسيم حيث يشتاق ..

تحياتي ..
وألف .. ألف مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ..

صلاح / شتات

الاخ الفاضل صلاح/شتات



عفواً للخلط فما كنت ادري ان لشتات اخ توأم .. واكيد انك لا تقل عنه بما حويت من نبل اخلاق .. وكفاية شهادة ودقاسم .. واتمنى انا الأخرى ان اتشرف بك في "كلام في صمت فارغ" واكيد شتات "الامارات" سامعنا اسع..

لك كل الاحترام

اختك سماح

الأخت سماح ..
مرحبا بك دائما ..
ولك في ربوعك ..
عطر القوافي ..
شذى المحبة ..
وصفو الأحبة ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

صلاح شتات .. أحس بخجل أمام ردوده السخية.. وأحاول احيانا مجاراته فينقطع نفس تعبيراتي واكتفي بنظرة لقدري الذي لم يصنعني شاعرة..

تحايا جزلة له ولكل من بطرفه..



تخريمة: يا ود قاسم.. الصورة دي حقت منو وبعدين أعلق..

بصراحة خايفة من فوزية ..

ود قاسم والحضور الجميل.... اجمل تحية

 

صلاح/ شتات 

 ذكرتك مشتاق وزرتك تائقا اليك فكم يسعد بلقياك زائر

تولوس ..

من هواك يعودنا طيب وأريج ..
كالصبح تأتي ..
كفرح بهيج ..
كالمساء .. طيِّب اللفتة ..
أنيق الخطوة ..
كنسيج الشمس ..
تبسط حريرها الذهبي ..
كعافية التلاقي ..
ذكرى .. واشتياق ..
كلمة تبقى .. وذاكرة تحتفي ..

كل الود أخ تولوس ..
وعميق الشكر ..

صلاح / شتات

شتات...والحضور الجميل

حقيقة أخي الكريم لا أجد إلا كلمات الشاعر
الكبير العباسي لتعبر عما يجيش بصدري

وكل فتي تحكي السحاب يمينه

فليس بذي الشح المطاع ولا المكدي

نقول إذا ما جئته البحر زاخرا

وكالنجم للساري وكالعلم للفرد

فقد طوقوني منه ملكوا بها فؤادي

واوري حسن سعيهم زندي

وان بدؤني بالجميل فأنني

سأجزيهم عني الجليل من الحمد

وان ضاع ماقد أسلفوا من صنيعة

فما ضاع عند الله معروفهم عندي

لذي المكارم يبذل الندى .. يطيب بحواشيه المقام

كل الشكر أخ تولوس ..
ونلتقي
صلاح / شتات

رجاء ..

القناديل المضيئة ..
قامات النخيل السامقة ..
العبير لك ..
ولهم جحيم الفاجعة ..
كتل الليل .. هٌـم
الظلمات التى تسكنهم ..
الزمن الردي الذي مكَّنهم ..
سيوف الحقد الحانقة ..
انهم يموتون بحقدهم ..

توهَّجي ..
ولتمت في كهوفها الوطاويط ..

صلاح / شتات

الجميلين المتداخلين هنا ،
لكم كيمان التحايا والود
يبدو أن صلاح \ شتات بدأ يصحو من نومته ، ألم أقل لكم أن لديه مبررات كافية لكل شئ ، ألم أقل لكم أن كل مداخلة منه تصلح لأن تكون بوست منفصل ، اقرأوه مرة أخرى وسترون ما أقول ،،
صلاح دع التردد واطرح لنا رؤاك بوضوح ودعنا نتحاور ونفيد الجمع كله ، أعضاء وقراء ،،

تخريمةمدفوعة الأجر
رجاء
دي صورة ودقاسم ، وهي صورة حديثة لكنها ليست حديثة ،،

العزيز ود قاسم,,,,
لما تكتب في اي حاجة انشا الله ونسة بتكون لذية وبي حلاة الخنفس والشارلستون والزمن السمح( زمن الزمن زين والشعر مغتي الاضنين) احي اعتدالك في البورد واتمني ان تسري روحك المتفهمة لتعم كل البورداب البشوتوا ضفاري ديل
التحية والاحترام لك وراجين شتات يخرج لينا ماتهيج به نفسه ودواخله الثائرة

ود قاسم الحبيب

تحياتي

الغريبة بالأمس تذكرت هذا الرجل ( الفقاعة ) و إختمرتْ في ذهني كلمات أكتبها هنا عنه .. ثم فوجئت اليوم بهذا البوست الجميل ..

(وحتى لا نهوى بأنفسنا في مهاوي الانحطاط والجهالة وحتى لا نسيء لأنفسنا ولمن يقرأنا وحتى لا نسيء أو يساء الينا يستوجب أحيانا الصمت .

ألا لا يجهلن أحدا علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا)
ثم قرأت رده .. فسكت
فشكرا ود قاسم .. و شكرا يا صلاح

شتات .. دي ... ولا غيبة ؟

الحبيب أبوجهينة ..

ماذا في غرفة هذا الفندق ..
مروحة السقف اصفرت ..
إغصان السجادة ناصلة ..
الأستار ..
ورق الحائط ..
والطاولة ..
الكرسي المخلوع على قائمتين ونصف ..
الدولاب بلا باب ..
أجساد المهزلة ..
وتظل تبحث ملدوغاً عن ورقة واحدة ..
لا تجدهـا ..

كل الشكر استاذ جلال .. والله مشتاقين ليك جدا ..
نلتقي قريبا انشاء الله ..

صلاح / شتات

ود القاسم يا عمدة بورداب الرياض
لك كل التحية والتقدير
أولا أشكرك على هذا البوست (العبرة) لكل الكسولين من البوردات وأنت تشحذ فيهم الهمم وتستنطق فيهم الصخر الأصم وتسقي الفيافي القاحلة لتنبت وتملأ الأرض زرعا ونضاراً وتتفتح الأزهار هنا وهناك
وأشكرك ثانياً لأنني كنت أبحث عن صلاح شتات وبالأمس القريب ألتقيت بالأخ حمزاوي وسألته عن صلاح شتات وها قد جلبته لنا بخيله ورجله وكل زخمه
حقيقة في ناس تقرا ليهم ككتاب الأعمدة الثابتة في بعض الصحف إذا تغيب أو غاب عموده في عدد لأي سبب تجد كل قراءه مكتئبين وصلاح من ذلك النوع الذي إذا قرأت له مرة تحبذ أن يكتب بإستمرار لتقرأ له مرات ومرات
ولكن الظاهر عليه زول بخيل وشحيح، يضن بفكره وقلمه عامل زي النخلة الطويلة الشايلة بلح ومافي زول قادر يصل إلا يجينا واحد زي ود قاسم ويفلق لينا بالحجارة عشان يحت البلح عنوة
لكم التحية والتقدير
حبيب بلده

حبيب بلدو ..

أحيانـا ..
تبحث عن نفسك فلا تجدها ..
تجد قلمك مكسورا ..
وأوراقك ممزقة ..
وخاطرك مجروحا ..
تستعصي الذاكرة ..
ويجفل الخيال ..
وتشعر بأن شمس الكلمة لن تشرق ..
وأن قمر المعاني لن يعـود ..
فيلفك ليل الغياب ..
ويطويك لحاف النسيان ..
قد تصيبك الأعطال ..
بفعل ذاتك ..
أو بفعل فاعل ..
ولكن تظل تبحث عن مدينتك الغائبة ..
عن شارعك المفقود ..
عن بيتك القديم ..
عن أسِرَّة الحروف ..
لترسم ما يمكن وما قد يستحيل ..
لتضحك ما اتيح لك وتبكي ما أسعفك البكاء ..
لتتواصل مع الكلمات ..
مع الحزن حينا ومع الأفراح أحيانا ..
لتتواصل مع الأصدقاء وتردد مع هوزيه مارتي :
"إنني أملك حديقة مع ينبوعها .. وكنوزا من الذهب والقمح .. ولكني أملك ما هو أفضل منها فعندي صديق"
..
الأخ العزيز حبيب بلدو .. عميق شكري وتقديري على كلماتك الرقيقة .. وأنا والله لست كاتبا محترفا ولا شاعرا مجيدا .. ولكني أجد نفسي أحيانا أتوكأ حرفا ينقلني من حزن .. أو يأخذني لفرح .. أو أتسلق به شجرة أرى منها ملتقى للأصدقاء .. أو جسرا يعبر بي لمغاني وطني ..

مع أطيب تحياتي ..
صلاح / شتات

شمهروش ..

بين أقواس المنى وفواصل الرجاء ..
قافية تصارع الليل ..
تتمدد بين الممكن والمستحيل ..
مدىً وظلمة ..
بحرا بلا سواحل ..
فكيف الوصول ..؟

التحية لك أخ شمهروش ..
ومجددا للخال ود قاسم ..
ونتواصل ..

صلاح / شتات

الأحباء المتداخلين
لكم التحية ،،
كتبت ردا على مداخلة صلاح \ شتات الرئيسية ، تجدونها في الأعلى ،، آمل الاطلاع ، حتى نتمكن من اصطياد صلاح \ شتات لصالحنا ولصالح قراء البورد ،،
شكرا لكم جميعا

الخال العزيز ودقاسم ..

أدرك تماما أنك تعرف كيف تقود خصومك الى أرض المعارك .. وتعرف كيف تقود أحبابك الى ساحات الجمال .. وهأنتذا تقودنى الى أرض المعركة وساحة الجمال فى آن واحد .. وهأنذا أقول كما قال عبدالله بن رواحة في معركة مؤتة ( أقسمت يا نفسي لتنزلن .. لتنزلن أو لتكرهن .. ) وأقول أيضا ( أصلو الجميل طبعو الجمال كيف يفارق القمرة نورا .. والغزال كاحلات عيونو حتى لو غطت الدمعات حجورا ) .. لست الجميل هنا ولكن فقط لاشتغال المحل بحركة الجمال .. فعنترة بن شداد عندما قال لها ( ولقد ذكرتك والرماح نواهل منى وبيض الهند تقطر من دمي ) كان بين السيف والقلم .. بين الموت والحياة .. بين المعركة والجمال .. بين عبلة وعمرو بن ود ..
لا أهاب المعارك يا خال .. ولا أخشى القتال .. تراني أحمل سيفي وأمتشق حسامي .. وقد أتأبط شري .. وأنت تعلم أن هناك خيطا رفيعا بين الشجاعة والتهور ( السلاح كل الناس تحمله وقليل ذات المخلب السبع ) .. ولكن لا للمعارك الدنكشوتية .. لا لمطاحنة أسراب الدخان الفارغة ..
قبل التحاق الرسول (ص) بالرفيق الأعلى قال (ص) لمحمد بن مسلمة وهو واحد من الفرسان (ستكون فتنة فاذا جاءت اضرب بسيفك جبل أحد حتي ينكسر واتخذ لك سيفا من خشب) أو كما قال (ص) .. ليس المقام هنا مقام فتنة ولكنها أشبه بالفتنة .. وحرب بلا معنى واستعراض أجوف للعضلات وتباري بالألفاظ البذئية وسقوط في أوحال الجهالة والانحطاط .. وقل لي يا خال متى دار هنا نقاش سياسي أفضى لغاية منشودة .. قل لي متى دار حوار سياسي لم تكن أسلحته الشتائم وسقط القول ..
وأقول نعم للحوار الايجابي البناء .. نعم لاختلاف الرأي .. ولا هزيمة في حوار الأفكار متى ما كانت الحقيقة هي المبتغى .. وكما قال الإمام الغزالي (رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرى خطأ يحتمل الصواب) والحكمة ضالة المؤمن أني وجدها فهو أولى الناس بها . لن نكتفي بلعن الظلام بل سنضي شمعة متى ما كان المكان قابلا للنور " وهنا أتحدث عن المكان المحدود –البورد- لا الوطن وهمومه" .. ولكن يصيبك الإحباط عندما ترى نقص القادرين على التمام .. وعندما يستنسر البغاث .. عندما ترى المال عند بخيله والسيف عند جبانه .. والإحباط هنا لا يعني الهزيمة والخنوع والاستسلام لإرادة الجهل .. لأن محاربة الجهل والظلام لا تقتصر على الكتابة في هذا البورد .. وليس هذا تبريرا ولكن العمل السياسي مهما كانت وقاحة السياسة تحكمه الأخلاق والسياسة تحدد حياة الناس ولا حياة للناس بلا أخلاق .. والسياسة في أحد تعريفاتها هي فن ادارة الخلاف .. وليست فن الفهلوة واثارة الاختلاف .. لذا تخلو امتنا من شخصيات أمثال مانديلا وغاندي وديجول ولنكولن وحتى من أمثال مهاتير وجاك شيراك .
ونعم الحق ينتصر بوسائل الحق الشريفة .. انتصر غاندي بالسلم لا بالحرب فقط بالكلمة الحرة النبيلة وانتصر مانديلا بالمبادي الشريفة والأخلاق في الحرب والسلم ، أقنع كل العالم وصار رمزا من رموز التاريخ ، كيف يمكن أن تنتصر لقضيتك بالوقاحة والكلمات الوضيعة المبتذلة .. الوسيلة من جنس الغاية .. لا الفهلوة والصعلكة والميكيافيلية الرخيصة والساقط من القول ..
..
أطيب تحياتي يا خال ..
كل الحب ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

صلاح \ شتات
الاخوة الأحباب المتداخلين والمتابعين
لكم التحية
أرأيتم كيف ينساب صلاح شتات ، أرأيتم كيف يستدل من الحديث ومن التاريخ ومن الشعر العربي ومن عاميتنا السودانية ،، هذه الرصانة وهذا الانسياب العذب يدل على إن صلاح \ شتات يستحق ما قلناه عنه وأكثر ،، وقد ورد في البوست الرئيسي :
صلاح \ شتات رجل متعدد ، لا يقتصر على الموهبة الأدبية وحدها ، فهو كائن سياسي ، وله خط سياسي ، ورأي ديني ، ونظرة اجتماعية ، وفلسفة اقتصادية ، وهو رجل يحمل فكرا خصبا ،،
كل من يحاور صلاح \شتات يجده ينظر للأمور الدينية والتاريخية وحتى الأحداث الثقافية في أطرها التاريخية والبيئية التي أحاطت بها في وقت حدوثها ،، وصلاح شتات لا ينكر إمكانية الاستدلال بما هو تاريخي لكنه يفضل أن يكون عقل محاوره مستوعبا لما يحيط بالمستدلّ به من خاصية الزمان والمكان ،، وصلاح شتات يتمثل بابن رواحة وعنترة العبسي في الإقدام ، ثم يعود إلى منهجه الحذر ويتمثل بالتوجيه النبوي لمحمد بن سلمة ،، وعنترة كان جاهليا تحكمه قيم ومفاهيم جاهليته وجاهلية قومه التي كانت تسودها القوة والشجاعة لحد التهور وتموت فيها البصيرة وينعدم الفكر العملي التنفيذي حيث يطرح الفكر جزئيا على مستوى الأدب لكن الشجاعة والإقدام في تلك البيئة لابد أن تكون محل نظر لمن أتى بعد عنترة وقومه . وابن رواحة كان يخوض معركة ضد الكفر ( بعقلية ذلك الزمان ) لكن التوجيه النبوي الكريم كان توجيها لمستقبل بعيد ستسود فيه قيم غير قيم السيف والحرب ، وسيتبدل الحال إلى يصبح الجدل الفكري هو الذي يدير الصراع ، فتأتينا الفتنة مشبعة بالفكر فيتدرج الأمر وينهزم السيف إلى أن يلجأ الناس إلى لجان التحكيم ( أبوموسى الأشعري وعمرو بن العاص ) ،، ومنذ ذاك الوقت تنطلق رؤى الخوارج وتتمدد أجنحة الشعر والأدب والعلم خلال الدولتين الأموية و العباسية ، ويميل الناس إلى إنفاق الجزء الأكبر من وقتهم في ما تنتجه عقولهم ، لا ما تأتي به سيوفهم ،، وعلى الجانب الأخر انطلقت جيوش الفتح في كل الاتجاهات ، لكنها حملت السيف في يد ، وحملت العقل في اليد الأخرى ،،
الفتن الفكرية يا صلاح \ شتات لا تموت بفعل الصمت أو السكوت ، والسكوت لم يكن إيجابيا ولم يكن دلالة إجماع إلا في عهد الإنقاذ ،، الفتن لا تنشأ إلا إذا اختلط استخدام العقل باستخدام القمع ،، والقمع قد يكون سيفا أو سلاح دمار شامل أو كلمة نابئة ،، فالقمع ضد الفكر ، وهو قوة من ليس لديه حجة عقلية ، ، والذين يستخدمون القمع سلاحا لهزيمة العقل والفكر ينوون بالإنسانية شرا ، ويقودونها إلى مدارج الظلام ، ويريدون الانتكاس بكل ما هو إنساني إلى عهود التيه والظلم والإذلال ،، ويترتب على هذا يا صلاح \ شتات فعلين متلازمين هما :
السعي بالاستنارة بين الناس ، وهزيمة دعاة السيف والقمع وفضح مسعاهم ،، وأي امتناع عن السعي بالاستنارة ، وأي تقاعس عن إلحاق الهزيمة بشرور القمع يصبان في خانة دعم الظلام وتكثيف حجبه ،،
مرة أخرى يا صلاح \ يا شتات يا حبيب يا غالي ، أنت تبرر لنفسك بعدم نقاء الجو وبتحاشي الخصومة ، وترى أن مساحة الانزلاق كبيرة ،، وأرى – ويتفق معي آخرون – أن هذا أسباب تدعو لبري القلم لا لكسره ، وإلا فالويل للعقل من جحيم القمع ،،
غاندي ومانديلا - وقد قلت لك من قبل أن الأزهري ورفاقه أيضا يدخلون ضمن هذه الأمثلة – وهم ليسوا فقط رموزا للنضال السلمي والأخلاقي النظيف ، بل هم أيضا رموز للصمود لعقود طويلة ، واجهوا سفه القول وسفه الفعل ، وانتصروا لقيم الحق بالانغماس في القضية وليس بالنأي عنها ،،
صلاح \ شتات ، ما يدور في المنبر فيه قول قبيح وعمل قبيح أيضا ، لكنه إن لم يتصدى له مستنيرون ، ومثقفون مثلك فإنه سيعم وسيغرقنا في الظلام ، وحينها ستجد أن الشمعات القلائل لا يمكن أن تضيء ظلام الكون الدامس ،،
أوقد شمعتك ، وضعها مع حاملي الشمعات المضاءة ، وقاوم الظلام ، فأنت تملك أدوات مقاومته ولك المقدرة على المواجهة وإدارة المعركة ضد الظلام ،،

الخال العزيز ودقاسم ..
والاخوة الكرام ..
لعل ما يدور هنا في البورد دليل عافية لأن الانتقال من الاقتتال بالنار الى الاقتتال بالألفاظ خطوة في مشوار الحرية والتعبير .. كما أن ما يدور هنا أو في السودان بأسره أو في الوطن العربي والاسلامي أجمعه ربما يكون هو الظلام الذي يسبق الفجر أو لعله تاريخ نيتشه الذي لا يتقدم إلا من أسوأ أبوابه ، وبقدر ما نتمنى أن يكون هو الفجر الذي يأتي .. لا نتمنى أن يتقدم تاريخنا من مداخله السيئة .. وإن يحدث ، فقد لا نستطيع مع موسى صبرا .. فهاهي النفوس تكتئب وحماسها يفتر وتتضاءل قدرتها على العطاء ، رغم يقيننا التام بأننا نمضي الى الله من طرق شتى ونأتيه من أبواب متفرقة ولكنها جميعا منه تعالى واليه "الراغبون في الله .. والراغبون عن الله .. ما من الله بد" .
في مسار التاريخ ترانا نمر بالأدغال والغابات والمستنقعات .. محن .. كوارث ..ظلام وظلامات .. شرور وأشرار .. ولابد أن نمضي .. لابد لعجلة الزمن أن تدور وفق دوراتها وضروراتها التاريخية زمانا ومكانا .. وكثيرا ما نستعجل الوصول فنتعثر ويضيع الطريق فمن طلب الشي قبل أوانه عوقب بحرمانه ، وها نحن نريد منبرا مثاليا قبل أوانه وأخشى أن نفقده أو نفقد أنفسنا معه .. ولكن كيف الاحتمال؟
هي جدلية الواقع والمثال وبينهما يكمن سر الفعل والانفعال .. والانسان مخلوق حالم .. والحلم هنا هو الأمل والطموح واستشراف المستقبل بإرادة نافذة .. لذلك يصنع الانسان التاريخ والحضارة وفق منظومة من القيم .. صناعة التاريخ هي تجسيد القيم على الأرض .. بتنزيل المثال على الواقع ليحل النور محل الظلام . الحلم بمنبر جميل يصطدم بواقع غير جميل فنتصادم ونتعارك ونتشاتم .. والاستمرار هنا والمشاركة في دفع المد الى الأمام يتطلب صبر أيوبي وإرادة فولاذية .. وبين الإحسان وأضعف الإيمان يسقط الكثير ويمرح أعداء الانسانية .
هأنتذا يا خال تعبر الصيف بجسارة .. وتحتفل بالخريف ..
لا يعنيك من سقط أو تساقط أو أنحرف ..
لا يهزمك من كابر أو تكبر أو اعترف ..
حماقة أوديب أو صخرة سيزيف ..
هأنتذا ينابيع العطاء ..
تحترف النزيف ..
جرح الكبريـاء ..
وكبرياء الجراح ..
في هامات المعاني نجدك ..
وبين المتعبين على أوجاع الرصيف ..
هأنتذا ..
تدحرج الشمس ..
للأفق الذهبي ترنو ..
توقظ الصباح ..
تصطف قوافل النور .. يرحل الظلام ..
ثم أنت وسرب من حمام ..
وهديل خلف السور .. وأشواق لا تنام
ثم أنت وخيلك خلف الأماني ..
صبر وعزم وعبور ..
ثم أنت ونحن وعثرات الطريق ..
..

كل الشكر ..
ونلتقي ..
صلاح / شتات

صلاح \ شتات
الاخوة المتداخلين والمتداخلات
كيف يمكننا أن نقوم بتسوية عقبات الطريق ، كيف يمكن أن تتقدم أشياؤنا من أجمل الأبواب ؟
أعلم أن الكتابة اليومية همّ كبير ، وحمل ثقيل ، وأعرف أن الغربة وربما أن اللهاث وراء لقمة العيش في الداخل يحرماننا عن كثير من العطاء ، وفي رأيي أن كثير منّا يمكنه أن يكتب أو يملل إن كان لا يعرف الكتابة ، وأقصد أن الإنسان الأمي أيضا يمكنه تأليف كتاب ،، وربما بلغ من الحكمة ما لم يبلغه المتعلمون ،، لكن من منا يصمد ويجلس ويصمم على الكتابة ،، كلنا نفشل ، ونتقبل هزيمة الكسل ، والتراخي ، بصدر ضجر ، لأنها هزيمة كريهة ونتنة ، فيها تآمر على حياتنا إذا كنا قد استطعنا أن نقنع أنفسنا أن حياتنا ليست ملكا خالصا لنا ،، لو نتذكر الأسرة ، المجتمع ، الوطن ، الأمة ، الإنسانية ، لوجدنا أنه يجب علينا أن نعطي كل ذي حق حقه ، كل هؤلاء ينتظرون عطاءنا ولا يودوننا أن نصبح عالة عليهم ،، ولكن هل يكون لنا دور في هزيمة أنفسنا ؟ أعتقد أن هذا السؤال جوهري ، وأن الإجابة عليه لابد أن تكون واضحة ،، وهي ليست إجابة جزافية أو متعجلة ، لابد أن تكون الإجابة مستنتجة من تحليل وتقييم جاد للذات ، والإنسان مسئول عن عمره فيم أفناه ،،، والعالم لا يصبح عالما جميلا إلا إذا أضأنا كل جنباته ، لا يكفي أن ننير جزءا ونترك الآخر ، والطريق لإنارة العالم ليس طريقا ممهدا ، هو طريق دونه حروب ودمار وفقر وهزيمة ، لكن النصر في النهاية يكون حليف المسعى ، وكلما تكثف المسعى كلما كان حصاد النصر أسرع ،، لا نتعجل الحصاد ، ولا نطلبه قبل أوانه ، لكن لا يجب أن ننتظر حصادا ونحن لم نبذر حبا ،، ولن يمنحنا الحب المبذور حصادا إن لم نتعهده بالرعاية ،، لا نريد أن نندفع كلنا إلى التدافع بالمناكب ، أو نلجأ كلنا لصرامة السيف ،ولا يمكن أن نسقط كلنا إلى الكلمة النابئة الجارحة ، ومن المستحيل أن نكون كلنا حالمين ،، لكن الواقع خليط من كل هذا وأكثر ، وهو واقع يفرض علينا الحركة الدائمة لأن الركود لا يفيد التوهج ، إنه فقط يفيد الظلمة ،،
وليس هذا آخر المطاف ..

الخال العزيز ودقاسم ..
والاخوة الكرام ..
تسوية الطريق وانارة الظلام هى أن يتقدم تاريخنا من أفضل الأبواب .. لكننا نلج المداخل السيئة من التاريخ عندما نعاند الحقيقة ونتبع الوهم وأهواء النفس .. كقوم موسى عندما كتب عليهم أن يتيهوا في الأرض أربعين عاما .. وقيل لهم اقتلوا انفسكم .. فإما الرضا الألهي أو القهر الجبروتي . يقول المولي عز وجل "لقد خلقنا الانسان في أحسن تقوم ثم رددناه أسفل سافلين" ومن أسفل سافلين كتب علينا أن نسير الى أعلي عليين .. "هأنتذا وربك" .. وتلك هي الرحلة الى الله .. إما أن نمضي في درب السالكين بلطف وإما ان نقيم في الشقاء سنين عددا ، ثم ونمضي بعنف ..
لكل منا رسالة يؤديها وأمانة يجب أن يبلِّـغها .. كل ميسر لما خلق له وكل موجود مخلوق لغاية كونية ، فالأمي والمتعلم .. الرجل والمرأة .. الكبير والصغير صاحب أمانة ورسالة "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" .. رسالة تجاه نفسه ومجتمعه وعالمه وبيئته التى يعيش فيها .. كل من هؤلاء ترس في عجلة الحياة ، وحياتنا ليست ملكا خاصا لنا ولكننا نمتلكها وتصبح خاصتنا عندما نتجرد من ذاتيتنا .. عندما نهبها لغيرنا بالتضحية والتفاني .. وهي الحرية ذاتها ، إذ نصبح أحرارا عندما نتخلص من عبودية الذات .. من الانانية والطمع والجشع والثأر وشهوة الانتقام .. هي كالحب حلاوته في العطاء وليس في الأخذ .. أيهما أحلي أن تهدي هدية أم يهدى اليك؟
هل يكون لنا دور في هزيمة أنفسنا؟ وهل ننير جزء من حياتنا ونترك الآخر؟
يروى أن الخليفة المأمون طلب من الإمام أحمد بن حنبل أن يعطي الزاهد "بشر الحافي" شيئا من العطاء يعينه في أمور حياته .. فقال له الأمام أحمد "لا تفعل يا أمير المؤمنين" فسأله الخليفة لم؟ فقال الإمام " يا أمير المؤمنين إن بشرا يملك الدنيا لأنه يملك نفسه .. إن بشرا قد فـرَّ الى الله فهان عنده متاع الدنيا .. وفـرَّ من نفسه فقهرها .. وفـرَّ من ماله فتساوى عنده الدر والحصى "
إن بشرا وأمثاله قوم يهزمون الموت والحياة .. لهم حكمتهم في الدنيا وفلسفتهم في الحياة ولهم طريقهم الخاص الى الله .. وبالتأكيد لا يمكن أن يكون الجميع من أمثالهم وكما تفضلت أنت لا يمكن أن نكون جميعا زاهدين ولا يمكن أن نكون جميعا حالمين ولكن الحلم أو الفكرة هو الجانب النظري والفلسفي في الحياة وإنارة جزء منها ثم يأتي دور الساسة ليكونوا أداة التنفيذ لتكتمل الإنارة .. ولكن أي الساسة؟
هزيمة أنفسنا هى أن ننتصر لغيرنا .. لحياتنا .. ولمجتمعنا الإنساني .. كما أن إضاءة ذاتنا جزء من إضاءة ذات المجتمع والعالم كله .. وكما تعلم أن الظلام يمتد الينا إن لم نسعى اليه بالنور .. كالفقر يأتيك إن لم تمضي اليه بالعطاء والإحسان .. كآلام الأخرين تزحف اليك إن لم تحسها وتنصر من يعانيها .. "إن يهدي بك الله انسانا خير لك من حمر النعم" .. " فلا هطلت عليَّ ولا بأرضي سحائب ليست تنتظم البلاد" .. "ليس منا من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم" أو كما قيل .. لذا تجد يا خال حتى الرأسمالية وفي أوج مجدها تسعى في جانب منها بالإشتراكية فتنشي المنظمات الطوعية .. منظمات الإغاثة .. الصليب الأحمر .. السلام الأخضر .. الخ ..
الكتابة يا خال هي جزء من الرسالة .. وأعني هنا الكتابة النزيهة .. الواعية .. الرشيدة .. المسؤولة .. التى تمشي بالخير وتسعى اليه .. الكتابة المتجردة الخالية من الغرض والانتصار للنفس أو الفكرة أو الايديولوجيا أو الطائفة أو الزعيم .. أعني الكتابة التى تسلك دروب الحق من أجل الوصول الى الحقيقة .
..
عميق شكري ومحبتي يا خال ..
ونلتقي ..
صلاح / شتات

الاخوة الأعزاء
ابننا الغالي صلاح \شتات
تعجبني هذه النزعة الصوفية ، وتعجبني اللهجة التبريرية الجديدة

إما أن نمضي في درب السالكين بلطف وإما ان نقيم في الشقاء سنين عددا ، ثم ونمضي بعنف ..
إن بشرا وأمثاله قوم يهزمون الموت والحياة .. لهم حكمتهم في الدنيا وفلسفتهم في الحياة ولهم طريقهم الخاص الى الله

صلاح\ شتات
تجدني مقدرا للزاهدين زهدهم ، وتجدني داعيا للمضي في درب السالكين بلطف ، لكن ألا ترى أن بشرا هذا قد نظر إلى المسألة من وجه واحد ،، كيف أصبح المأمون مانحا وبشر متلقيا ، وكيف أصبح الإمام أحمد حكما ومستشارا للمأمون يشير عليه بالعطاء أو المنع ،، ألم يجمع المأمون أمواله من خيرات الوطن الذي يشاركه فيه بشر ،، الفرق فقط أن المأمون استولى على حقوقه وحقوق بشر وغيره من الذين قرروا أن يستعيضوا عن الدنيا بالآخرة ،،
صلاح \شتات
الموارد في هذه الدنيا محدودة ، ومحدودة هذا مصطلح اقتصادي له معانيه ، لكنه يقرّب الصورة إلى المعنى العادي الذي نستخدمه في حياتنا اليومية ،، وإن لم نأخذ حقنا من الموارد المتاحة أخذه غيرنا ،، فالزهّاد يأخذ حقوقهم الطغاة والبخلاء والنبلاء واللوردات ،، والحق حق في كل شئ ، في المال ، في الرأي ، في الانتاج ، في السياسة ، في كل شئ ، يعني يا صلاح \ شتات أنا لا أقول بالواجب إلا بمعنى أنه حق ،، العمل نفسه حق لأن الانسان يحتاجه ، وإلا لقتله الركود ،،

هزيمة أنفسنا هى أن ننتصر لغيرنا .. لحياتنا .. ولمجتمعنا الإنساني
نعم ، هذه نتيجة ، وحقيقة ، وهدف ، لكن كيف نصل إليه ؟ ما هي آلية تحقيق الأهداف وسبل الوصول إليها،، الرأسمالية يا صلاح \شتات نفذت بعض مبادئ الاشتراكية ليس اقتناعا منها بصحة هذه المبادئ ، إنما لخوفها من الزوال الكلي لوجهها القبيح ، حيث تحاول تحسين هذا الوجه وإطالة الأمد ،، لكن الثورة تلتهب ويزيد أوراها في نفوس الناس الذين صودرت حقوقهم لصالح آخرين ، وأؤلئك الزاهدين الذين هجروا الدنيا ولجأوا للآخرة ربما تكون في نفوسهم ثورة حقيقية لكنهم ينتظرون من يشعل ثقابها ،، التغيير ربما يأتي تلقائيا ، لكنه يأخذ وقتا قد لا نحتمله ، أو قد نذهب من الدنيا دون أن نحقق شيئا ونحن ننتظر التغيير التلقائي ، ليس لدينا إلا أن نشعل ثقاب الثورة في نفوس المظلومين ونكشف لهم وجوه الظلم ونكشف لهم من ظلمهم ، كما يجب أن نبين للظالمين ظلمهم ونعينهم على التخلي الطوعي عن الظلم ومن لم يتخلى علينا حربه بوسائل الاستنارة ، لأن الثورة التي تأتي عن طريق الاستنارة لهي ثورة أفضل بكثير من تلك التي يمكن أن تأتي بطريق العنف ،، لأن العنف مذمة للإنسانية مهما كانت مبرراته ، ونتائجه دائما ليست محمودة ،،
والتابة يا شتات فرع هام للاستنارة ، والعمل من خلال المجموعات المستنيرة جزء هام ، والقراءة جزء هام ، والحوار جزء هام ، وتبادل الفكر والمعرفة ، وأشكال كثيرة من مواعين العطاء تتوفر ، لكن هل نستغلها استغلالا أمثل لنخرج بنتائج أمثل أم أننا هكذا نخوض مع الخائضين ؟؟ أما الخوض العشوائي فهو مرفوض لأن نتائجه غالبا ما تكون عشوائية أيضا ،، والخوض العشوائي مشين ونتائجة مشينة أيضا ،، لكن يجب علينا أن نعي تماما أن الخائضين كثر ، وأنهم أيضا لهم أهدافهم ومساعيعم وآلياتهم ،، فالتنحي عن المواجهة وترك الطريق لهم ليسلكوه دون رقيب ولا عتيد يضر بالإنسانية وبمراميها النبيلة ،، فلا تتحقق الأهداف الدنيوية ولا نبلغ رضا الله ،،

أخونا ودقاسم الشكرلك بلا حدود

وعبرك أحى هذا البحر الذى يفيض شهدا

المسمى بشتات ...

حلم البنات وستات البنيات

وأخو البنات ، مثلك حزين

يتوق ليوم يكسر فيه قلم السياسة الردئ

ويترجل من على ظهر فرس يجرى خطوة للأمام وخطوتين للخلف.

ويذهب حيث يجد نفسه فى حلو القول من شعر

وفن ورياضه.

لكن الهم الوطنى والحب الساكن فى ألأحشاء

المسمى بالبنت العزيزه الوحيده (المابتسال عن ظروفنا)

أو السودان .......

يغلب وينتصر على ميل القلب والنفس الضعيفه

وهذ قدرى فيما لاأملك.

لك ودى مرة أخرى وللأخ/ ودقاسم.

الأخ تاج السر ..

هنيئا لك ولنا بالعزيزة (الما بتسأل عن ظروفنا) ..
بالحبيبة(الكاتلنا ريدة) ..
بالوحيدة ..
بت نيلنا عزة ..

عميق شكري ..
وكل الود ..
صلاح / شتات

الاخ ود قاسم
باقت وازاهر

في مداخلات الاخ شتات المميزة في بوست جورج دي كفك ولا غيمة .. بنلمح شخصيه مميزة ومتفردة للغايه ..ممكن اقول باختصار انه
جرىء....خجول...
بسيط في التعامل...
لماح..ولبق..
حساس...
ورائع..
....
وكل الود

يا بت يا نيل ..
شكرا رقيقا على الكلمات الطيبة ..
ونلتقي دائما في ربوعك ..
ضفة ونسمة ونيلك جاري ..
ربوة .. زهرة ونفحة .. وأنغام أوتارك ..

كل الود ..
ونلتقي ..
صلاح / شتات

ود الام صلاح شتات الفهم القمة والادب كل التحايا لك ياذوق يافهم ياقلوب فرحانة كل الود والاحترام لشخصك تحية للاخ دوقاسم

بت القبايل

بت القبايل ..
تتغير التفاصيل المناخية في خرائط الحياة ..
وتظل الأفراح حلما مشروعا ..
ويظل الأصدقاء كنزا غاليا ..
..
ألف مرحب الأخت بت القبايل ..
شكري وعميق تقديري على الكلمات الرقيقة ..
وكل الود ..

صلاح / شتات

الأخ ود قاسم
تحية واحترام

الاستفزاز عندك والله

تعرف قريت العنوان دا وبدأت أتردد .. أدخل أتاوق ولا لا .. معقول ود قاسم يدخل شمال في صلاح شتات .. وقعدت متردد كم يوم في قراءة المحتوى .. لأني شبعت من المناكفات في البورد ومسكت قلمي بي قدرة قادر عن التداخل فيها وحولها .. ولكن إعجابي اللامحدود بحروف شتات جعلني أحضر الخطوط العريضة للرد عليك قبل أن أقرأ الموضوع فالجواب يعرف من عنوانه وحمدت الله حين دخلت ووجدت غير ما خشيت .
في اعتقادي لا يوجد سوداني غير مسيس . حتى المستقلين لهم وجهة نظر سياسية استقلوا بها عن الأحزاب .. ما أكثر المنظرين سياسياً في بلدي بكل ألوانهم ومواصفاتهم سلباً وإيجاباً .. ولكن في كل المليون ميل مربع عندنا الطيب صالح واحد فقط ، وعبد الله الطيب واحد أيضاً . نتعشم في يوم ما أن نرى صلاح شتات في قامتهم وأطول . تميز شتات في وقت قصير في البورد ولفت أسلوبه وإمكاناته وصوره التعبيرية نظر كل مهتم ، صلاح مشروع أدبي منطلق نحو الصدارة بخطى واسعة واثقة ، أتمنى أن يستمر في خطه بعيداً ساس يسوس وعند اكتمال بنيانه قد تصدر منه عبارة شبيهة بعبارة الطيب صالح ( من أين أتى هؤلاء ) تغني عن ألف خطبة ومظاهرة
تحياتي

الغالي العزيز سنجاوي

"نحيا ولا ندري أن العشق سجين في الخلايا" ..
كالموسيقي مخزونة في أوتار الكمان ..
كالقصب في جوفه الناي ..
ونظل نشرئب ابدا للشموس البعيدة ..
للضوء يأتي .. لآفاق الحقيقة ..
..
ولا أملك إلا حروفا خجولة تنقل عمق تقديري على ثنائك الرقيق ..
فتقبلها كعطـاء الفقراء ..
ولا تنسى أنك من أصحاب الأقلام الماهرة .. والحروف الرشيقة ..
كل حبي وتقديري أخ سنجاوي ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

الاخ العزيز ودقاسم..والاحبه في ملتقاك
...ســـــلام.
...عاطر التقدير..وانت ..تدعك..فانوسك السحري ليخرج لنا
مارداً بحجم صلاح/شتات..قرأت كل ماكتبه صلاح هنا..وهناك..
تعجز حروفي عن وصفه..لذا اكتفي بكلمة..اصيــل.

....الاخ العزيز صلاح/شتات

لك مني كل ما اتمناه لنفســي ..واكتر كتير..مع صادق دعواتي
وامنياتي لك بالتوفيق في كل دروب الحياه ..وانت ..تضوي ليالينا
بنجوم حروفك ..النديه.


...اخوكم...SHATAT

أخي العزيز وتوأمي Shatat ..

"القلوب تبقي الأراضي" ..
ممشى القوافي الجديدة ..
مسرح الريل والأحبة ..
البدايات الأيائل ..
وكنوز الفرح المخبأ ..

وافر شكري وتقديري أخ Shatat ..
بيننا وعد التواصل ..
ونلتقي ..

صلاح / شتات

شتات...

Quote: ألف مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ..

اتخيل اول مرة اعرف انو البورد دة فيهو قوارض...

الأخت العزيزة ميادة ..

ليكــــن هذا الكاف "المقروض" ..
كـنزاً مغطي برمال حنانكم المتلألئة بالأمل ..
كـوثراً ينساب من بين يديك يسقي حديقتكم المقبلة بالحب والحياة ..
كـناراً يغرد في شرفاتكم المطلة على شاطيء الصباح ..
كـلمة تجدد صفحاتكم بالدهشة والانبهار ..
كـفاً حانية تمسح خدود الهناء وتداعب خصل الأماني ..
كـوناً يتمدد فرحا ويحتويكم ..

وكل الأماني والتهاني وأطيب التحايا ..

صلاح / شتات

الخال العزيز ودقاسم ..
الأخوة الكرام ..
بنظرة لما يدور في المنبر من حماقات وسقوط وتنابز وعنتريات جوفاء .. أو لما فيه من تباعد في وجهات النظر حتى في ما يجب أن يكون معلوما بالضرورة في مبادىء الحياة والعلاقات الإنسانية وأصول التعامل الأخلاقي وأساسيات البناء الوطني .. أو بنظرة لما يدور في السودان الوطن من حروب ومآسي ومجاعات وجهل وفقر ومرض وقيادات فاشلة ومستقبل غامض .. بالنظر لهذا وذاك تصاب بالأسف والإحباط وتحس كأن حياتنا كلها رواية عبثية لألبير كامو أو مسرحية قلقة لبول سارتر .. كأن ما مر من تاريخ وأحداث لا يعني شيئا .. إفتقدنا الحس التاريخي والشعور بالزمن ومعنى الإنتماء والمكان .. كل ما حولك يدعو لليأس والإنصراف .. كأننا نقول مع ايفان ستراود في مسرحية "الحياة السرية" عندما صرخ قائلا " يا الهي خذ حياتنا فإننا لسنا أفضل من آبائنا " ..
ولكن رغم ذلك نظل دائما في تفاؤل وأمل في صباح يعقب هذا الليل الطويل ونتذكر كلمات لغاندي كان يرددها كل ما مسه القنوط "كلما أحسست باليأس أو أصابني الإحباط .. تذكرت أنه وطوال التاريخ فإن سبيل الحق والخير هو المنتصر" . كل الأمم مرت بفترات سوداء في تاريخها قبل أن تشرق شمسها ..
هزيمة أنفسنا هى أن ننتصر لغيرنا .. لحياتنا .. ولمجتمعنا الإنساني .. نعم ، هذه نتيجة ، وحقيقة ، وهدف ، لكن كيف نصل إليه ؟ ما هي آلية تحقيق الأهداف وسبل الوصول إليها؟
عندما قامت الثورة الفرنسية وخرجت بها أوربا من ظلام حالك إلى نور أضاء كل جنبات الدنيا وغير وجه الحياة والتاريخ .. كان رواد الثورة على وعي كامل بأزمة أمتهم والمنهج الذي يمكن أن يتجاوزا به الإقطاع والحروب الأهلية والمظالم ..كانوا على وعي بتاريخهم السياسي وتاريخهم الاجتماعي الذي أفرز هذا الواقع المظلم .. فكان المنهج الفكري العقلاني لديكارت والمنهج التجريبي لفرانسيس بيكون .. انتصرت أفكارهم لأنها حددت العلاقة بين الديني والدنيوي .. بين الفكرة والواقع .. بين النظرية والتطبيق .. حدثت بدايات هذه الثورة قبل اربعمائة سنة تقريبا ونحن الآن في هذه النقطة التاريخية التى تجاوزتها اوروبا قبل ثلاثمائة عام وأهم سؤال فيها هو هل الحياة من أجل الدين .. أم أن الدين من أجل الحياة؟
إننا يا خال نعيش أزمة وطن ومواطنة .. أزمة منهج .. أزمة ضمير وأخلاق .. وأزمة هوية .. فإذا تجاوزنا موضوع الهوية بعيدا عن عمقها الإجتماعي وتفسيراتها الأكاديمية وقلنا أن هويتنا هذا الوطن .. فإننا نحتاج الى منهجية متكاملة في التخطيط العلمي الإجتماعي والتربوي والوطني ، تقتضي الإخلاص والأمانة الفكرية والسلوكية وتضافر الجهود والإحساس بقيمة الحياة والإنسان . الحاضر وليد الماضي والمستقبل جنين الحاضر فلننظر أي مستقبل نرعى .. وكلنا يعلم أن الذاتية والمصالح الشخصية هي منافع وقتية قصيرة الأجل لأننا في حيز يتأثر كله ببعضه والمصالح الفردية هي جزء من المصلحة الجماعية .. كما ان العلاقة بين الحاضر والمستقبل هي المعرفة واالعمل .. المعرفة بكافة ضروبها من علم وفكر وأدب وفلسفة ودين .. والعمل لتجسيد المثال والنظرية .. لتطبيق الفكرة على الواقع .. والعلاقة بين المعرفة والعمل هي العلاقة بين المفكر والسياسي أو التنفيذي .. فما هي علاقة مفكرينا بساستنا ؟

كل الشكر والتقدير يا خال ..
ونلتقي ..
صلاح / شتات

صلاح\شتات
المتداخلين والمتداخلات
لكم التحية جميعا ،،،
أراك قد انطلقت من قمقمك يا شتات ، لكنك ما تزال مترددا ، وأجدني متفقا معك في توصيفك لحالتي المنبر والوطن ،، لكن لدي ما يجعلني أكثر منك تفاؤلا ، فأنا أثق أن الفئة التي تكدر صفو الحياة فئة قليلة ،، هم السفهاء منّا ،، وأن الله قد آخذنا بما فعل هؤلاء السفهاء ، فلو أنك تتبعت المنبر لوجدت أن هناك فئة صغيرة هي التي تحاول رفع صوتها بالقبح وبالبؤس ، وتثير كل هذا النعيق وتسعى للخراب ، وفي الوطن فئة الجبهة الإسلامية التي تمثل 5% هي الفئة التي تثير الفتنة وتوسع أركانها ،، وفي كلا الحالين ارى أن الصبح قريب جدا ،،قيادة الثورة الفرنسية كانت تفكر في كل شئ ، حتى اللغة رأوا أنه لابد من تطويرها ، لإيجاد اللغة التي تتناسب وطموحات الثورة ،، وإذا استثنينا الفئة التي تكدر حياتنا وهي كما قلنا فئة صغيرة ، فإن المستنيرين من شعبنا يمكنهم قيادة الوطن إلى حيث نطمح ونريد ، ونحن لسنا في حاجة لمصادمة الفئة الضارة بمنهج العنف أو إثارة البغضاء لإشعال الثورة ، فالثورة ظلت متقدة في صدور شعبنا منذ سنوات ، والمثقفون طليعة هذا الشعب ، يبقى عليهم السعي لإضاءة الطريق ، وهزيمة الجهل والشمولية والاحتكار ، وهذا لا يتم إلا إذا طورنا أدوات الحوار وجعلناه حوارا واسعا يشمل كل أمورنا ، وفي نفس الوقت سعينا إلى إفهام فئة العنف أن الحوار هو السبيل الإنساني الأجمل والأنقى لتحقيق التغيير ،، ومن علينا تبصير شعبنا بحقوقه وواجباته ، وتمكينه من وسائل النضال ، وما ذلك إلا بنشر المعرفة والوعي ،، وللنشر وسائله ، وللأسف تمتلك فئة الضلال غالبية وسائل النشر ولا تتيح لنا إلا النذر اليسير منها ، وعلينا أن نستغل هذا المتبقي لنا استغلالا طيبا ومكثفا لفضح وكشف عورة الظلمة ، وبالتالي فإننا نزلزلها ونهدم أركانها ، فتتهاوى وتسقط ويحل النور مكانها ،، ومنبرنا هذا ومنابر أخرى يستخدمها مثقفو البلاد تحتاج جهدنا جميعا ، فالضوء لا يستمر متقدا إلا إذا راقبناه وحميناه وغذيناه بالوقود ،،
لا يجب أن نتوقف ، أو نتردد ، أو نظن أن لا دور لنا في هذه الحياة ، أو نظن أن غيرنا يمكن أن يقوم بدورنا ،، الوطنية ليست فرض كفاية ، الوطنية فرض عين ، فيجب علينا جميعا أن لا نتخلى عن دورنا ، فلنكتب ، فأقلامنا شمعات تضئ الطريق ، ولنحاور ، فالحوار وسيلتنا لإنجاز التغيير ،،

صلاح \ شتات
تاكل الكاف ،،، وترجع تخاف ..
يا جباااااان ..

العزيز ود قاسم

حقا سيدى الكلام هنا يفسد ما سبق ولذا امتثل بالقول

الصمت فى حرم الجمال جمال

بخ بخ .. ما اروعكم

العزيز قرشو
لك التحية والود ، والشكر لهذه الزيارة ..

صدق ما قلت يا ود قاسم عن شتات
تدهشني معرفته الثرة و بلاغة لغته المتينه
لكن أتمنى مثلك أن يتحفنا شتات بالمزيد، فكل تعقيب قرأته له يصلح بنيانا صلبا لبوست قائم بذاته.

كل الود و الاحترام لك يا صلاح.

ندى أمين
منورة ، والله ،،
هذا البوست بداية لسلسلة بوستات سأحاول بها تحريك كل المبدعين وانتشالهم من بؤر الكسل والتكاسل والخمول ، وأعرف أن الكثير منهم محبطون مما يدور حولهم ، بفعل الحياة أو بفعل زملاء المنبر ،، والنفور عن القبح يكون ملاذا يحتمي به كل الذين يفيضون رقة وعذوبة ،،
ولا أخفيك سرا أنني أضعك في قائمة من يبخلون علينا مما عندهم من علم وإبداع ،، والدور عليك يا المنطط عينيك ...

وين الناس ؟؟؟؟؟