غرب دارفور: بطلان خرافة "لا بديل للكيزان"

يذكرني الكيزان في إستمرائهم كذبتهم البلقاء أن "لا بديل لهم إلا الفوضى" بأشعب عندما أراد شغل الصبيان عنه ببعثهم إلى مكان وليمة زعمه، وعندما إنطلق أولئك إلي المكان الذى وصفه صدق كذبته فلحق بهم فلم يجد شيئا !

جعل الكيزان من همّ البديل بعبعا ما زالوا يخوفون به الناس ممن جربوا بؤس الأحزاب حاكمة كانت أو معارضة، وكأن البلد قد عقمت أن تنجب غيرهم والأحزاب التقليدية والسياسيين المعروفين ممن خاب رجاؤنا فيهم.

ولأن كل الطغاة يربطون أنفسهم بالوطن رباطا لا فكاك منه، يقع في إعتقادهم أن ذهابهم يعني ذهاب الوطن، وأن وجودهم قمين ببقاء الوطن وطنا، وأنه لولاهم لتخطفنا الطير وتقاذفتنا الخطوب. يربط بين الأنظمة الدكتاتورية في كل مكان الإعتقاد الجازم بأنها الوحيدة القادرة على تولي مسؤولية الحكم، وأن جميع من سواها قاصر وعاجز. يعتقد الطاغية مع مرور الزمن أنه فقط، لا شريك له، القادر على حكم هذا الشعب المسكين الذي لولاه لإكتنفه الضياع.

الغريب أن هذا الإفتراض أثبت التاريخ مرارا خطله، فالقبور والسجون مليئة بمن ظنوا أنهم لا غنى لشعوبهم عنهم، فذهبوا وبقيت الشعوب.

وينسى البعض منا ممن تقاعس عن طلب الفكاك من فساد الكيزان وبطشهم مخافة البديل المجهول، أن العديد من القوى الجديدة ذات الرؤى والخطابات المختلفة قد نشأت أو قوي عودها في زمن التيه الإنقاذي.

هذه القوى، ونتيجة لسيطرة الإنقاذ على مفاصل الدولة لربع قرن، لم توضع أفكارها وأجنداتها في الإختبار، ولم يجرب الشعب ما قد تقدمه عناصرها من تجربة مختلفة و (طريق ثالث) في الحكم، بعيدا عن تعس الإنقاذ وخيبة رجاء الأحزاب.

وبطبيعة الحال لا تألو الإنقاذ جهدا في إبقاء هذه القوى بعيدا عن تجربة الحكم والإدراة، ليقينها بفشل تجربتها الذريع والبائن، ولعلمها بقدرة غيرها على تقديم أفكار جديدة وخطاب مختلف وربما حكم رشيد وجيل جديد من الساسة الوطنيين الملتزمين، إلا أن تضطر لذلك إضطرارا للإستيفاء بمستحقات إتفاقيات السلام كما بعد نيفاشا.

ورغم إن الحركة الشعبية قد إستطاعت آنذاك أن تدفع بمجموعة من كوادرها إلى مواقع الحكم المختلفة كان يرجى منها الكثير، بل وإستطاع بعضهم تقديم نمط مختلف وواعد في الإدارة والحكم، إلا أن الإنقاذ لم تدخر وسعا في إفشال هذه التجربة إما بإستمالة كوادر الحركة لصفها أو بوضع العراقيل أمامهم وسلب إختصاصاتهم التنفيذية ليكونوا مجرد ديكور .. ويقف وزير الصحة الأسبق عبدالله تية خير مثال على هذا السلوك.

وجدير بالإهتمام تجربة حركة التحرير والعدالة في ولاية غرب دارفور، فقد أثبتت الحركة بما لا يدع مجالا للشك أن هناك من بنى السودان سواءا ممن لا زالوا يجالدون الإنقاذ داخله أو ممن تفرقوا في أصقاع الأرض المختلفة من هو أهل للحكم والإدراة، وممن يملك القدرة والعلم والكاريزما والوطنية والإلتزام ليقدم تجربة جديدة بعيدا عن شنشنة الإحزاب التي نعرفها وسوء الإنقاذ الذي نعانيه.

قدمت الحركة، عبر محاصصة سياسية لإستيفاء إتفاق الدوحة، مجموعة من الكوادر السياسية غير المألوفة نسبيا لأذن المتلقي السياسي السوداني، لمراكز حكومية مختلفة، غير إن ما أثار إهتمامي أكثر هو تجربتها في الحكم في ولاية غرب دارفو نظرا لحصولها هناك على منصب الوالي وبعض الوزارت الأخرى.

رغم إن تجربة عناصر التحرير والعدالة قصيرة جدا في تولي مقاليد الأمور بولاية غرب دارفور، ورغم إن الإنقاذ مارست ديدنها في وضع العراقيل أمامها إما عن طريق عناصرها أو عن طريق حجب أو إنقاص ميزانيات التسيير من المركز، إلا أن مسؤولي الحركة إستطاعوا تقديم خطاب مختلف وصادق وشفاف، بعيدا عن النفاق الذى ألفه الناس من الإنقاذ طيلة ربع قرن، وعن الوعود الكاذبة التى ما فتر سياسيو الإنقاذ عن إطلاقها. خطاب تلمس منه أن مطلقيه ذوي إلتزام لا محدود تجاه شعبهم، وأنهم أسياد قرارهم وأفكارهم لا يخافون لومة لائم إن لم تتماهى مع ما يريد المؤتمر الوطني.

والي الولاية مثلا، حيدر جلو كما، شاب ثلاثيني من جيلنا، مثقف وذو كاريزما لا تخطئها العين. ملتزم تماما تجاه شعب ولايته وقضاياه. أكاد أجزم بقدرته على صنع تغيير واضح إن إمتلك الأدوات وصبرت الإنقاذ عليه.

أما وزير الصحة، السيد أحمد إسحق، فمثال للمهني السوداني المؤهل علما وتجربة، فقد جاء للوزارة بعد حياة مهنية طويلة في مفوضية الإمم المتحدة للاجئين، وربما هو وزير الصحة الوحيد في السودان المؤهل علميا وعمليا للمنصب والذي تلمس منه إلتزاما سياسيا ووعيا فائقا بقضايا الصحة.

ما أريد قوله، أنه سواء نجحت تجربة التحرير والعدالة في غرب دارفور، فشلت أو أفشلت، فهي لا تزال دليل واضح أن حواءنا السودانية لم تعقم أن تلد غير الكيزان وممن هرم من قادة الأحزاب في إنتظار اللحظة التاريخية، وأن هناك من أمثال عناصر التحرير والعدالة من ابناء السودان الوطنيين والملتزمين كثر، منظمين أو غير منظمين، في العدل والمساواة (كزعيمها الذي يجبرك على إحترامه، الدكتور جبريل)، وفي غيرها من الحركات والمنظمات المدنية والأحزاب والقوى الحديثة كحركة حق والحزب الليبرالي بل وشباب شرارة وقرفنا والتغيير. أناس قادرون على صنع فارق كبير إن هم أعطوا الفرصة، وإن ما تهددنا به الإنقاذ من ويل وثبور إن هي ذهبت أو أذهبت لهو محض هراء.

بوســت نوعـى من حيث الموضوع ...
بوست جديد من حيث المنطقة المستهدفة بالقراءة .
بوســت غير مسبوق من حيث تقييم تجربة أشخاص وقيادات جدد غير معلومين لكثير من ممارسى العمل العام .
بوســت بيتطلب قراءة متكاملة لهذه التجربـة الولائية البعيدة والمغيبة عن الالة الاعلامية المركزية ( إعلام حكومى / إعلام خاص ) .
بقول شكراً على هذه النافذة الجديدة ..
وهى ليست بغريبة لمن تابع كتاباتك د. عزان ..




مع ظهور الانحياز المهني لزميل المهنة وزير الصحة وتحديد معايير لتولى هذه الوزارة .

سلامات يا عزان
اي شخص بعد خوف الله يخضع لرقابة برلمان و قضاء و صحافة مستقلة سينجح
الكيزان ما كان في برنامجهم ومنهجهم خطط للفشل و السرقة و استغلال النفوذ لكن افسدتهم السلطة المطلقة وعدم المحاسبة
وهي عين الأسباب التي ستؤدي لفشل بديلهم حتى لو كانوا مثل ملائكة
البديل الناجح هو نظام كامل به آليات رقابة و محاسبة فعالة و تطبق على الجميع بدون تمييز

Quote: سلامات يا عزان اي شخص بعد خوف الله يخضع لرقابة برلمان و قضاء و صحافة مستقلة سينجح الكيزان ما كان في برنامجهم ومنهجهم خطط للفشل و السرقة و استغلال النفوذ لكن افسدتهم السلطة المطلقة وعدم المحاسبة وهي عين الأسباب التي ستؤدي لفشل بديلهم حتى لو كانوا مثل ملائكة البديل الناجح هو نظام كامل به آليات رقابة و محاسبة فعالة و تطبق على الجميع بدون تمييز

بالضبط يا محمد
المشكلة إنو الكيزان بيلعبوا على حبل إنو البديل حيكون الأحزاب وبيذكروا الناس معاناتهم زمن الديمقراطية الثالثة
البوست ده لتقديم دليل إنو في قوى أخرى ممكن تكون بديل مناسب للحكم لو هي أعطيت الفرصة، وإعطاء الفرصة سيكون عبر إنتخابات نزيهة توفر آليات الرقابة والمحاسبة

تحياتي

ارجو يا عزان أن تمضي قدما في رصد ملاحاظاتك و انطباعاتك عن تجربة اولئك الشباب
المنسيين هناك في تلك الاصقاع و ستجدنا من المتابعين. هذه التجربة قطعا ستكون مصدر
الهام للشباب في الخرطوم و في باقي مدن المركز. جال في ذهني خاطر شبيه بهذا و انا
اشاهد تقرير الجزيرة الانجليزية عن شباب قرفنا و نشاط رضوان داؤود و رفاقه.

رمضان كريم يا عزان

ياخ السودان مليان ناس زي ديل واكتر وفيه للاسف الشديد برضو ناس زي ناس الموتمر الوطني كذب وسرقة وقتل

وتربية للنعرات العنصرية وقبح كل يوم يبداء بضرب النساء وينتهي باغتصابهم فهم غير موهلين لاي حكم

رئيسهم قاتل وسارق وينكر ويصدق نفسه

يمتلك كما ذكر بعضمة لسانه افخر البيوت ومزرعة

يصدق علي قتل العشرات يوميا بحرب ضروس تقتل الابرياء

يبيع كل يوم ارض الوطن باقل القيم

يتراقص علي جثث الاطفال في اطراف السودان

لكن مثل رضوان يكتبون ويسطرون من اجل الحرية والعدالة

الفرق شاسع رغم انني اعلم انك لا تود المقارنة فهي معدومة بين اي مواطن سوداني شريف واخر عضو في شلة وعصابة

الموتمر اللاوطني

سلام

Quote: رمضان كريم يا عزان ياخ السودان مليان ناس زي ديل واكتر وفيه للاسف الشديد برضو ناس زي ناس الموتمر الوطني كذب وسرقة وقتل وتربية للنعرات العنصرية وقبح كل يوم يبداء بضرب النساء وينتهي باغتصابهم فهم غير موهلين لاي حكم رئيسهم قاتل وسارق وينكر ويصدق نفسه يمتلك كما ذكر بعضمة لسانه افخر البيوت ومزرعة يصدق علي قتل العشرات يوميا بحرب ضروس تقتل الابرياء يبيع كل يوم ارض الوطن باقل القيم يتراقص علي جثث الاطفال في اطراف السودان لكن مثل رضوان يكتبون ويسطرون من اجل الحرية والعدالة الفرق شاسع رغم انني اعلم انك لا تود المقارنة فهي معدومة بين اي مواطن سوداني شريف واخر عضو في شلة وعصابة الموتمر اللاوطني سلام

رمضان كريم يا الفاتح ومشتاقين
ما في شك إنو لو ذهب الكيزان وأقيمت إنتخابات نزيهة فإن العديد من القوى الجديدة وغير المعروفة ستتقدم الصفوف
أصلا ما ممكن يكون هناك من هو أسوأ منهم
لكن يا حبيب مسألة تحول الكيزان لمسخ مشوه دي عايزة وقفة
زي ما قال محمد البشرى خضر لمن جاءوا للسلطة ما كان في أجندتهم الفساد والقتل
لكن السلطة المطلقة مسختهم
ظاهرة فعلا تستحق الدراسة
أحيانا أتساءل: إذا كان من تولى السلطة في 89 الحزب الشيوعي أو البعث مثلا
هل كان الزملاء والرفاق سيتحولون لذات الأمساخ المشوهة؟

Quote: ارجو يا عزان أن تمضي قدما في رصد ملاحاظاتك و انطباعاتك عن تجربة اولئك الشباب المنسيين هناك في تلك الاصقاع و ستجدنا من المتابعين. هذه التجربة قطعا ستكون مصدر الهام للشباب في الخرطوم و في باقي مدن المركز. جال في ذهني خاطر شبيه بهذا و انا اشاهد تقرير الجزيرة الانجليزية عن شباب قرفنا و نشاط رضوان داؤود و رفاقه.

رمضان كريم دكتور سيف وأنت تصوم لأول مرة بكارولاينا الشمالية !
والله يا سيف شباب يثيروا الإعجاب، والي الولاية مثلا شاب متحمس بيكون حوالي 35 أو 34 سنة ومتواضع جدا
ياخي بس حقيقة إنو في خطاباتو الجماهيرية مافي شعارات جوفاء وكواريك وأناشيد وهز أصابعين كفاية

Quote: بوســت نوعـى من حيث الموضوع ... بوست جديد من حيث المنطقة المستهدفة بالقراءة . بوســت غير مسبوق من حيث تقييم تجربة أشخاص وقيادات جدد غير معلومين لكثير من ممارسى العمل العام . بوســت بيتطلب قراءة متكاملة لهذه التجربـة الولائية البعيدة والمغيبة عن الالة الاعلامية المركزية ( إعلام حكومى / إعلام خاص ) . بقول شكراً على هذه النافذة الجديدة .. وهى ليست بغريبة لمن تابع كتاباتك د. عزان ..

شكرا أستاذ بدر الدين على كلماتك الطيبات وأتمنى أن أستحقها
تستحق حكومة ولاية غرب دارفور تسليط الضوء بالفعل لكونها تقدم خطاب جديد تماما عن ما ألفه المتلقي السوداني خلال ربع قرن، ووقعت ضحية البعد الجغرافي والتجاهل الإعلامي المقصود وغير المقصود

Quote: مع ظهور الانحياز المهني لزميل المهنة وزير الصحة وتحديد معايير لتولى هذه الوزارة

أبدا والله، السيد أحمد إسحق ليس بطبيب وإن كان عالما تماما بالصحة وهو أنجح في منصبه من أطباء كثر
إذا إستطاع تنفيذ مشروعه الطموح ببناء برج مستشفى الجنينة فسيكون أنجح وزير صحة ولائى مر على السودان!

السيد حيدر قلو كما والي ولاية ولاية غرب دارفور عن التحرير والعدالة
شاب ثلاثيني (عريس جديد) من جيلنا
مثقف، ملتزم تجاه قضايا المواطنين وملئ بالحماس
يقدم، مع أركان حكومته من التحرير والعدالة، نموذج مختلف لمسؤول سوداني لم نره منذ ربع قرن
متواضع لحد لا يصدق، غير متكلف وبسيط في خطاباته البعيد عن شعارات الكيزان الجوفاء ونفاق رفع الأصابع والكواريك والأناشيد الجهادية
نتمني له التوفيق against all the odds

Quote: ما أريد قوله، أنه سواء نجحت تجربة التحرير والعدالة في غرب دارفور، فشلت أو أفشلت، فهي لا تزال دليل واضح أن حواءنا السودانية لم تعقم أن تلد غير الكيزان وممن هرم من قادة الأحزاب في إنتظار اللحظة التاريخية، وأن هناك من أمثال عناصر التحرير والعدالة من ابناء السودان الوطنيين والملتزمين كثر، منظمين أو غير منظمين، في العدل والمساواة (كزعيمها الذي يجبرك على إحترامه، الدكتور جبريل)، وفي غيرها من الحركات والمنظمات المدنية والأحزاب والقوى الحديثة كحركة حق والحزب الليبرالي بل وشباب شرارة وقرفنا والتغيير. أناس قادرون على صنع فارق كبير إن هم أعطوا الفرصة، وإن ما تهددنا به الإنقاذ من ويل وثبور إن هي ذهبت أو أذهبت لهو محض هراء.

تحليل مقتدر ورؤية ثاقبة

Quote: تحليل مقتدر ورؤية ثاقبة

الأخ الكريم آدم صيام
رمضان كريم
وشكرا على المرور والإشادة

تحياتي

الرجل الهمام الأستاذ أحمد إسحق آدم وزير الصحة بولاية غرب دارفور عن التحرير والعدالة
تحس بأنه يحمل هم المواطن البسيط ويعبر عن ذلك قولا وفعلا
متمكن في مجاله ، جاء إلي الوزارة بعد سنين طويلة قضاها خبيرا بمفوضية الأمم المتحدة للاجئين بأفغانستان
ذو رؤية عميقة وطموح لا محدود، أهم ما في أجندته تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للنازحين والفئات الضعيفة، وبناء (برج مستشفى الجنينة) بدلا عن مبناها المخجل الحالي
وجوده بالولاية جعلها القبلة المفضلة لمنظمات الأمم المتحدة نظرا لما يبديه من إلتزام سياسي عالي ودعم لا محدود لنشاطاتها
متمكن من اللغة الإنجليزية كأبنائها و(مطول رقبتنا) في الإجتماعات مع الخواجات
وبعد كل هذا متواضع، تتصل بموبايله الخاص فيرد عليك في اي وقت، ورقمه عند مرؤوسيه بوزارة الصحة
يستحق أن يكون في منصب إتحادي رفيع، فهو أفضل من جميع من هم على سدة هذه المناصب

بإختصار زي ما بقولو الخواجات :too good to be true
أخاف عليه بشدة من ألاعيب الكيزان، ولا أضمن أن يبقى في منصبه طويلا

Quote: يقدم، مع أركان حكومته من التحرير والعدالة، نموذج مختلف لمسؤول سوداني لم نره منذ ربع قرن

---------------------------------------

يا عزان ...
كدا أبحث عن تشكيل حكومة ولاية غرب دارفور ستجد أن أكثر من 60% منها من المؤتمر الوطنى ..
عشان تبقى القراءة موضوعيــة ..
هنا توجد شراكة سياسية خاصة فى ظل تعيين الوالي وليس إنتخابــه
نجاح حكومة هذه الولاية يعنى نجاح برنامج الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطنى وحركة التحرير والعدالة ..

معايير نجاح العمل العام فى الخرطوم قطعا تختلف عن ولاية غرب دارفور من حيث القيادات والخطط
عرض التجربة فى إطارها الولائي مهم للحكم عليها كتجربة ولائية غير مطلوب منها أكثر مما يتوفر لها
من إمكانيات نجاح ..

Quote: يا عزان ... كدا أبحث عن تشكيل حكومة ولاية غرب دارفور ستجد أن أكثر من 60% منها من المؤتمر الوطنى .. عشان تبقى القراءة موضوعيــة .. هنا توجد شراكة سياسية خاصة فى ظل تعيين الوالي وليس إنتخابــه نجاح حكومة هذه الولاية يعنى نجاح برنامج الشراكة السياسية بين المؤتمر الوطنى وحركة التحرير والعدالة .. معايير نجاح العمل العام فى الخرطوم قطعا تختلف عن ولاية غرب دارفور من حيث القيادات والخطط عرض التجربة فى إطارها الولائي مهم للحكم عليها كتجربة ولائية غير مطلوب منها أكثر مما يتوفر لها من إمكانيات نجاح ..

مرحب بيك يا أستاذ بدرالدين مرة تانية ...
صحيح، حكومة الولاية على مستوى المعتمدين والوزراء فيها عدد مقدر من المؤتمر الوطني ..
لكن أنا هنا أعكس تجربة أن يكون هناك خطاب آخر مختلف، برؤى جديدة مغايرة لما يقدمه المؤتمر الوطني مما لم يتغير من ربع قرن
الناس حقيقة ملوا المؤتمر الوطني على مستوى المركز والولاية، والفرق في غرب دارفور أن الوالي، أعلى سلطة تنفيذية، ليس مؤتمر وطني ونجح حتى الآن في الإفلات من محاولات التدجين
أنا لم أصف حكومة الولاية بأكملها بالنجاح، وإنما قلت أن الوالي يقدم، مع أركان حكومته من التحرير والعدالة - من هنا للتخصيص، يعني أركان الحكومة الذين هم منتمون للتحرير والعدالة- نموذج مختلف لمسؤول سوداني لم نره منذ ربع قرن
وكنت حذرا جدا في وصف التجربة بالنجاح بل قلت أنها جديدة ومختلفة وواعدة وأخشى عليها من ألاعيب المؤتمر الوطني

تحياتي