يا شعبنا .... الجلد بالدور

تذكرت عبارة كان يختم بها الصحفي المريخ الاشهر مزمل ابو القاسم عموده اليومي (ايداهور الضرب بالدور) ... رحم الله ايداهور فقد مضي الي ربه ... وبقي التنافس بين العملاقين ... واستمر كذلك سلوك حكومتنا الرشيدة في جلدنا بالدور ... كل يوم تملا المنتديات والمواقع الالكترونية .. بصور لا حصر لها عن العنف الحكومي ... تارة في محكمة .,.. ومرة اخري في مظاهرة ... وثالثة في دار من دور الاحزاب ... لم تتوقف الحكومة من جلدنا الا لتبدا دورة جديدة من الجلد ...امتلات اليوم المنتديات بصور لمريم الصادق المهدي وهي مكسورة اليد لتكسر خاطرنا ... ودماء ذلك الشيخ الكبير العم غزالي تملا ملابسه ... لتغطي عورتنا ... لم تمحي هذه الصور من الذاكرة ... لنفطع بصورة اخري لفنان شاب ... يجلد هذه المرة حداً كما جزمت المصادر ... وخلفه قدو قدو آخر ... وتذكرت عشرات القصص لمن جلدوا طيلة الفترة الماضية ... ولا زالت الحكومة تجلد في شعبنا تارة بسياط الجلادين .. وتارة بسياط سياساتها التي تزداد قبحاً كل صباح جديد ....


الرجاء عدم رفع صورة الفنان في هذا البوست ...

شهدنا كلنا كيف ان الفيديو الذي يحوي علي مشهد تنفيذ عقوبة الجلد قد اثار ضجة كبري في كل انحاء العالم ... ولم تخمد نيرانه حتي فوجئنا بفيديو آخر يظهر تحقيقاً مع فتاة ... ثم اليوم هذه الصورة التي تظهر تنفيذ العقوبة علي ذلك الشاب ... فهل هذه التسريبات مقصودة ... من السلطة بغرض تخويف الناس في هذا الظرف المعقد في تاريخ البلاد ... ام هم اعداء الداخل او الطابور الخامس كما يحلو لحكوتنا ان تدمغ خصومها السياسيين ... في كلا الحالين اري بان هذه التسريبات تضر الحكومة وتصيبها في مقتل اذا ما قرات من العنف الذي تستخدمه السلطات في مواجهة اي احتجاج حيت لو كان لمجموعة من النساء يحاولن تنظيم مسيرة احتجاجية .. اضافة لارتفاع الاسعار الفاحش الذي اصاب كل بيت سوداني عدا القلة المتنفذة والقابضة علي رقاب الناس ...