إسحق أحمد فضل الله: الوُجوه القادمة تقود...!!!

**

cc to Deng

وقبل شهرين .. ايام زيارة علي عثمان ووفد الحركة الى واشنطن.. كنا نحدث هنا عن عقار وهو يدخل على
السيد علي عثمان في غرفته آخر الليل- وعلي عثمان غائص في كتاب لمحمد المكي- والانس يجر.. ولعل الانس يذهب
الى ايام الدراسة.. وعقار شاب شديد الاناقة في ام درمان القديمة.




و..و...

- وعقار بعدها او قبلها كان هو الوحيد من اعضاء وفد الحركة الشعبية الذي يعبر بوابة سفارتنا في واشنطن..
بعدها عقار في جوبا يسمع حديثاً ملتهباً.. ويجيب بمثله.. في تحدّ له ما بعده

- وعقار الذي يحمل (نفخة) حقيقية يجلس الآن في جنوب شرق السودان

- وزواره من البرون

- والبرون والمابان هما كلمات الايام القادمة القريبة.

- والمابان – الذين يرفضون بعنف ان يسلموا دباباتهم للحركة الشعبية الاسبوع الماضي – المابان هؤلاء ينتظرون
الانفصال – للانفجار

- والنوير ينتظرون الانفصال .. للانفجار

- واعالي النيل وجارتها الاستوائية كلهم ينتظر الانفصال – للانفجار

- وجونقلي واطور وقلواك مناطقهم تشتعل منذ عام .. وكلهم ينتظر الانفصال ليتجه الى جوبا لاحتلالها.

- ومشار يظل حريصاً على اظهار (الفلجة) بين اسنانه تذكيراً للجنوبيين بنبوءة (نقودنق) التي تقول الجنوب يحكمه
رجل بين اسنانه فلجة.

- ومبارك والقذافي في الخرطوم.. والمشهد الثاني من المسرحية يفتتح – والمسرحيات عادة تتكون من فصول ثلاث.

- والناس يرون ماعلى المسرح

- لكن ما خلف المسرح اشد اثارة.. ونزاع الخرطوم وطرابلس الشهر الاسبق- حين اعتذرت طرابلس عن زيارة البشير –
كان نزاعاً مكتوباً.. مثل كل مسرحية جيدة.

- والقذافي ان هو هبط الخرطوم الآن بوجه ضاحك جلب على نفسه اتهام اوروبا (واوروبا التي عجزت حتى الاسبوع الماضي
عن ضرب البشير لن يعجبها ابداً مشهد القذافي وهو يضاحك البشير)

وهكذا كان القذافي يهبط الخرطوم مع مبارك في (تمريرة) دبلوماسية ماهرة

- ومبارك الذي له ( بدوره) تاريخ طويل من الصراع- والذي يبلغ درجة التهديد المتبادل مع اثيوبيا
حول المياه – يهبط الخرطوم وهو يصحب كل نفوذ القذافي عند الحركة الشعبية.. مما يجعل للحديث عن
الماء مذاقاً خاصاً بعيداً عن التهديد والزمجرة.

-وسلفاكير الذي يلتفت الآن يبحث عن مخرج من الحصار الرهيب يقفز الى الوساطة المصرية الليبية باسلوب
المطلقة مع من يصلحون بينها وبين زوجها.. والتي تشتم زوجها من هنا و(تلكز) الوساطة من هنا

- والخرطوم – التي تقرأ المشهد جيداً – تتكئ الى الخلف وتنتظر حتى يختار سلفاكير بينها وبين ما
ينتظره بعد الانفصال

- وسلفا يتخذ بالفعل عدداً من الخطوات .. التي يجرى (تسريبها) الآن..

- فالخرطوم سوف تسمع في اليومين القادمين قراراً يعلنه سلفاكير بتجريد باقان من وظيفة امين عام
الحركة ..وذلك بحجة انه وزير السلام.. وممنوع الجمع بين وظيفتين.

- الجمع الذي اكتشفه مفتش بصات الحركة امس الاول

-و... و...

- والحجر الاسود السوداني يحمله عشرون حامل من عشرين جهة

- وهكذا فهناك مجاك وعقار وابناء ابيي والخرطوم ويوغندا ومصر وليبيا وغيرهم.

- ولا جديد.. والجديد هو ان كل شئ يطل الآن بوجهه الحقيقي

- ومن الوجه الحقيقي اننا نعلن هنا صباح الاحد ان سلفاكير تحاصره القبائل وان معركته هناك

- وصباح الاثنين سلفاكير يعلن انه سوف يستعين بالجيش اليوغندي للقتال

- مما يعني ان الرجل يعترف بانه يقود جيشاً يحول بندقيته ضده في اللحظة الحرجة.

(2)

- وصلاح عبد الصبور عنده قصيدة مترجمة شديد البراعة.. وفيها صلاح يتحدث عن السوق الذي يسمع
مواء القط القادم ليأكل الفأر.. بعدها السوق يسمع لهاث ال###### القادم لياكل القط.. بعدها
السوق يرتج بخطوات الفهد القادم ليأكل ال###### .. بعدها .. بعدها..

- والسودان يسمع في جوبا خطوات امريكا

- ونحدث هنا امس الاول عن ان امريكا التي تبحث عن شخصية (تجمع) الجنوب.. وتجد ان سلفا قد فشل
الى درجة الاحتراق تلتفت الى مجاك.. نائب مدير الاستخبارات هناك .

- ومجاك لامع وسط العسكريين فهو شخصية استخبارية ماكرة جداً .. ايام القتال كان هو من يحتل جنوب النيل بعملية واسعة..

- وحين يرشح مجاك لمنصب نائب مدير الجهاز سلفاكير يغضب بعنف ويتهم الوطني بانه يدعم اولاد قرنق.. و..

- لكن سلفاكير (يفدر) حين يعلم من بونا ملوال ان بعضهم يوصل اليه ان مجاك يطير الآن بالاجنحة الامريكية و...

- وسلفا يجد ان الامر اضخم منه وينكمش

- لكن سلفاكير يفاجأ الآن بان مجاك يرشح لخلافة سلفاكير..

- وهكذا .. وجوه جديدة تطل في الايام القادمة لتصبح هي من يقود كل شئ.. المابان
وعقار ومجاك وفلان وفلان

- ووجوه تذهب .. ومنها باقان وعرمان.

- وكلاهما سوف يندفع في نوبة من الصراخ في الايام القادمة.. لكن ..!!

- الغريب ان الشمال ايضاً سوف تقوده وجوه جديدة دون ان يرتج السوق بخطوات الفهد
او صراخ الكلـــــــب!!

- ونحدث في الايام القادمة عن الملك مشار

**

اخونا دينق

تحياتي؛؛؛

شكراً لمروركم الكريم.