ود الـــــــغرب : صقيع البرد و رمال كردفان ( شهادة عِرفان )

اجوب الطرقات البيضاء بصعوبة محاولا استدراك انفاسي المتسارعة علها تنتظرنى فى لوحة بدت قاتمة حتى لمن هم حولى , ترتعش يداى بالرغم من جريان الدم الساخن "السودانى" فيهما . اخطو فوق الصقيع و الثلج بصورة اعادت لى تلكم الذكريات فى ربوع "قيزان الرملة " فى كردفان الغرة ام خيرا جوة و بره "كما نحب دوما ان نناديها و نناجيها " . " ناس كردفان عندهم ديفرينش عشان كدا بمشوا فى الرملة بدون ما يوحلوا " اضيف لها الجليد بعد ان نظروا الي شذرا هؤلاء القوم و هم يستعجبون اين لهذا الافريقى بتلك الرشاقة فى جبال الالب الجليدية. ترتعد اوصالى من جديد ولكن هذه المرة بصورة افظع وتتمنى لو ان تلك السيدة "البدينة" احتضنتنى كحضن الام او كل من فى الشارع فعل ذلك الى ان شق المكان صوت رنين "الموبايل" ومن شدة البرد كنت لا اريد ان اجيب فهى عملية تطول من نزع القفازات و ادخال يدى فى جيبى و اخراج "الموبايل" و الضغط على زر الاجابة و ووووو . كل هذا و يدى من الحركة الاولى تصبح " كعيدان القصب" فى فصل الشتاء السودانى لذلك احمد الله ان لو كان فى فصل الصيف لما عرفت حلاوة طعم السكر ...
- الو
- سلام عليكم
- و عليكم السلام
- كيف يا زول
- سلامات يا دكتور
- مشتاقين و ين قاطع اخبارك
- ....................

حرارة الاشواق و بعد المسافات و طيبة قلب المتصل كتلك التى عرفتها فى اهل كردفان تبدد كل البرد من حولى و اشرقت شمس حانية نحوى وودت لو ان اخرج من ثيابى فرحة لا أعبأ بمن حولى ..."جلدت" تلك البرودة القاتمة بورود من محبة كالتى اهيدت لى ... يا ناس كردفان محبتكم جيبن فوق تاج الراس احملها فخر و اهباها لمن هم حولى لكم كامل محبتى و احترامى ............


--------------------------
د.عبد المجيد المقابل
الرائع الاستاذ / الفاتح ميرغنى

جزاكم الله افضل خير الجزاء

* التعديل لاضافة صورة

علاقة "الكتاحة السودانية " و كتاحة الخواجات اين الرابط فى الصورة ادناه

حتى عودة الدفأ ...تظل البرودة هى القابض على ذمام الامور

Quote: اجوب الطرقات البيضاء بصعوبة محاولا استدراك انفاسي المتسارعة علها تنتظرنى فى لوحة بدت قاتمة حتى لمن هم حولى , ترتعش يداى بالرغم من جريان الدم الساخن "السودانى" فيهما . اخطو فوق الصقيع و الثلج بصورة اعادت لى تلكم الذكريات فى ربوع "قيزان الرملة " فى كردفان الغرة ام خيرا جوة و بره "كما نحب دوما ان نناديها و نناجيها " . " ناس كردفان عندهم ديفرينش عشان كدا بمشوا فى الرملة بدون ما يوحلوا " اضيف لها الجليد بعد ان نظروا الي شذرا هؤلاء القوم و هم يستعجبون اين لهذا الافريقى بتلك الرشاقة فى جبال الالب الجليدية. ترتعد اوصالى من جديد ولكن هذه المرة بصورة افظع وتتمنى لو ان تلك السيدة "البدينة" احتضنتنى كحضن الام او كل من فى الشارع فعل ذلك الى ان شق المكان صوت رنين "الموبايل" ومن شدة البرد كنت لا اريد ان اجيب فهى عملية تطول من نزع القفازات و ادخال يدى فى جيبى و اخراج "الموبايل" و الضغط على زر الاجابة و ووووو . كل هذا و يدى من الحركة الاولى تصبح " كعيدان القصب" فى فصل الشتاء السودانى لذلك احمد الله ان لو كان فى فصل الصيف لما عرفت حلاوة طعم السكر ... - الو - سلام عليكم - و عليكم السلام - كيف يا زول - سلامات يا دكتور - مشتاقين و ين قاطع اخبارك - .................... حرارة الاشواق و بعد المسافات و طيبة قلب المتصل كتلك التى عرفتها فى اهل كردفان تبدد كل البرد من حولى و اشرقت شمس حانية نحوى وودت لو ان اخرج من ثيابى فرحة لا أعبأ بمن حولى ..."جلدت" تلك البرودة القاتمة بورود من محبة كالتى اهيدت لى ... يا ناس كردفان محبتكم جيبن فوق تاج الراس احملها فخر و اهباها لمن هم حولى لكم كامل محبتى و احترامى ............ --------------------------

سلام يا هير مازن شوق ووحشة.
يا مازن وصفك الفوق ده بديع بصورة تكاد أن تسحب المرء إلى كردفان أن هبت عواصفها الرملية او بلاد الجليد أن هبت عواصفها الثلجية!
لي عودة للحديث عن الشتاء الموحش البخيل كما ازهار فاروق جويدة.

محبتي المعروفة.

فوف يا أولاد يارائعين ونحنا وراكم لنستمتع وامامكم تسبقنا الخطى لنلرى القادم من الابداع

الابن مازن

هل انت ابن الاستاذ الجليل عادل المحامي

اذا كان نعم..يلغ تحياتي لهذا الرجل المناضل

منال

تسلم يا يحي على المرور
و البرد دافع لكتير من الحكاوى الجميلة القاتمة
مشكور شديد

مودتى

الاستاذ الرائع الفاتح ميرغنى

ات عارف شوفة الابيض الناصع دا و رملة الخور فى البانجديد مع اختلاف الملمس و المشاعر ....تجنن عددددددديل

و تعال راجيك يا سمح .....

مودتى

غايتو دي إسمها شلاقة ود الغرب المرقت في (سقط) لقط

يا عمك اليومين ديل القِرّة رابطة ربطة شينة عندكم

عليكم بمساعد الياي فإن لكم فيه وِجاء

يا صاحبي أخبارك شنو ؟

العزيز مازن

لك التحية وأنت تذهب بنا لتلك البقاع الجميلة

وقد أخـذك الحنين

كُـن بخـير ...

Quote: حرارة الاشواق و بعد المسافات و طيبة قلب المتصل كتلك التى عرفتها فى اهل كردفان تبدد كل البرد من حولى و اشرقت شمس حانية نحوى وودت لو ان اخرج من ثيابى فرحة لا أعبأ بمن حولى ..."جلدت" تلك البرودة القاتمة بورود من محبة كالتى اهيدت لى ... يا ناس كردفان محبتكم جيبن فوق تاج الراس احملها فخر و اهباها لمن هم حولى لكم كامل محبتى و احترامى ............

السماءُ الزرقاءُ، والنهرُ، وأغصانُ
شجرةِ الحورِ النحاسيةِ اللونِ،
وشجرةُ اللوزِ المبيضّةِ فوق التلِّ
آه يا ثلجًا مزهرًا، ويا فراشةً فوق الشجرة!
مع رائحةِ الفولِ
تجري الريحُ سكرى
في الحقول.
( انطونيو ماشادو/ حقل الفول)
حبيبنا مازن
قرأت ثم قرأت وفي كل مرة تنتابني مشاعر مرتبكة، تأخذني تارة إلى " الكريسمس كارول" خاصة ونحن نستقبل كريسمسا اكثر حزنا منه مع إرهاصات إنفصال جزء عزيز من الجغرافيا والوجدان. شعرت بك وأنت تغالب البرد كي تحظى ببعض دفئ، فتذكرت رائعة ماشادو " حقل الفول" الطبق الذي إرتبط في وعيينا الجمعي بالقدرة الخارقة على إزاحة زمهرير الشتاء!. تذكرت ذلك وانا في شتاء لا يقل وحشة. دأبت فيه على مشاهدة فيلم Miracle at 34th Street وكذلك فيلم Warm December في كل عام للهروب من ذلك الإحساس المثير للإنقباض، ولا أخفيك القول بأنني كثيرا ما تسأءلت: ما الذي يجعل شهر ديسمبر دافئا( في الفيلم) وهو شهرا كئيبا في بعض ايامه( في الواقع)؟. إنها المشاعر الإنسانية الودودة التي عبرت عنها يا صديقي، فهي وحدها لها القدرة على إذابة الجليد بأكثر مما تفعل ظاهرة الإحتباس الحراري!.
كن دافئا كما أنت دوما.
-استاذنا اللورد يحي لك فيضان من الود والمحبة.

أخونا الكريم/ مازن

ليك وحشه!

قرات كلالمك وتذكرت حادثه مع والدتى (خالتك عائشه بت الدود) أطال الله عمرها ومتعها بالصحه والعافيه
وكنا عندها قد رحلنا لتونا الى منزلنا الحالى بحى الصفا قادمين من حى أمير والجو كان بارد برد الابيض
الذى لايخفى عليك وكان لها بطانيه دافيه هديه من شقيقى ابراهيم كان قد أحضرها لها من القاهره بعد دوره
تدريبيه له بها والتفينا كلنا حول كانون الحاجه وهى (بتزبط) لينا اللقيمات بالشاى فى تلك الليله البارده
وبعد الانتهاء من الشاى لم تنتهى شكاوينا من البرد وعندها سحبت خالتك بت الدود بطانيتها الما خمج واتغطت
وقالت لينا (والله أنا تانى البرد الا كان أسمع بيهو سمعان) مماأضحكنا جميعا.

ثذكرت تلك الحادث وأنا أقرأ وصفك وأرى صورك وكما تعلم غادرت الولايات المتحده قبل عدة اسابيع
ومتواجد بدولة الأمارات هذه الايام اى بمعنى أننى بعيد كل البعد عن برد الساحل الشرقى لبلاد العم
سام والزيفه بتاعة نيويورك ديك الما بتتوصف وكل الممكن أقوله ليك يا مازن, البرد بتاعك ده السنه
دى أنا معفى منو وبس بسمع بيهو منك وبشوفوا عندك.....هاهاهاهاهاهاها ولك ودى

Quote: عليكم بمساعد الياي فإن لكم فيه وِجاء يا صاحبي أخبارك شنو ؟

اخى حبيب نورة

ياطاقة الحروف انت ..يا زول دى الشلاقة الكتلت " اشراقة "
البرد خش فى الكيبورد تانى الا الياي زانو (وش ميويو من اليايي)



-------------------------------------------------------------
انا بخير و مشتاق ليك.... خليها مستورة احسن بالتلفونات لانو شكلو مع البرد دا حنتلب عندكم قريب جهز العدة و هلم فرحة ....
محبتى يا حنين انت .....

العزيز الصادق المهل

مشكور على تحفة الاستاذ عبد القادر سالم و كمية الحنين لأمنا كردفان

مودتى لك و اسمع عنك كل خير ان شاء الله ..

Quote: السماءُ الزرقاءُ، والنهرُ، وأغصانُ شجرةِ الحورِ النحاسيةِ اللونِ، وشجرةُ اللوزِ المبيضّةِ فوق التلِّ آه يا ثلجًا مزهرًا، ويا فراشةً فوق الشجرة! مع رائحةِ الفولِ تجري الريحُ سكرى في الحقول. ( انطونيو ماشادو/ حقل الفول) حبيبنا مازن قرأت ثم قرأت وفي كل مرة تنتابي مشاعر مرتبكة، تأخذني تارة إلى " الكريسمس كارول" خاصة ونحن نستقبل كريسمسا اكثر حزنا منه مع إرهاصات إنفصال جزء عزيز من الجغرافيا والوجدان. شعرت بك وأنت تغالب البرد كي تحظى ببعض دفئ، فتذكرت رائعة ماشادو " حقل الفول" الطبق الذي إرتبط في وعيينا الجمعي بالقدرة الخارقة على إزاحة زمهرير الشتاء!. تذكرت ذلك وانا في شتاء لا يقل وحشة. دأبت فيه على مشاهدة فيلم Miracle at 34th Street وكذلك فيلم Warm December في محاولة للهروب من ذلك الإحساس المثير للإنقباض، ولا أخفيك القول بأنني كثيرا ما تسأءلت: ما الذي يجعل شهر ديسمبر دافئا( في الفيلم) وهو شهرا كئيبا في بعض ايامه( في الواقع)؟. إنها المشاعر الإنسانية الودودة التي عبرت عنها يا صديقي، فهي وحدها لها القدرة على إذابة الجليد بأكثر مما تفعل ظاهرة الإحتباس الحراري!. كن دافئا كما أنت دوما.

الاستاذ الاكثر من رائع الفاتح مرغني
اشكرك على حقل الفول و لى عودة لما كتبت فانت حتى رائع فى اختياراتك

محبتى..

محللنا الاقتصادى الكبير سيف الدين

سلامى لك فى الامارات و لاسرتك بشقيها و الصحة و العافية للخالة (عائشة او عشة بت الدود)
يعنى ابرد براى انا فى البرد دا ولا شنو؟...... على كل حال لن احرمك من التمتع بجو الامارات هذه الايام مع عدم برودته التامة و لو حنينت لى برد الخواجات ما بقصر معاك افتح البوست بس و كمان رملة كردفان فى البوست متوفرة مع كثير من الحنان

الف شكر لك و لجميع الاسرة و بالتوفيق فى امارات الخير ...

منتظرك يا حبيب

بي السكة عديل كده

بس إنت أبقي مارق

Quote: الى ان شق المكان صوت رنين "الموبايل" ومن شدة البرد كنت لا اريد ان اجيب فهى عملية تطول من نزع القفازات و ادخال يدى فى جيبى و اخراج "الموبايل" و الضغط على زر الاجابة و ووووو .

سلام يا مازن
ياحبيب شكري بلا حدود على الكلام الدافي الكتبتوا فوق ده. والله عارف بردكم صقيعو في السما لأني كنت في فرنسا - بلجيكا-هولندا- النرويج في فصل الشتاء سنة 2008 وكونك تطلع القفازات في برد زي ده عشان ترد علي مكالمتي , ده في حد زاتو معزه. وزي ما قال حبيبنا الفاتح هناك نجم إسفيري مشرق إسمو مازن بالرغم من انو بعيش في بلد لا تكاد أن ترى فيها النجوم أو شروق الشمس لأمد طويل!

ربنا يحفظك يا مازن.

" خلني ابدا مسداري
واودي قفايا لي دارا بقت مي داري
جيت الجلدي بيني وبين عضايا الشحمة الا النار بقت قدامي
جلدي الليلة بيني وبين عضايا المافي
الا تراني شوال الكبس نفيخ جلاليب الورم هدانّي
في جلدي الورم قولنلي ولا صحي الورم عضاني
سفريتك مي في النية
ماها الكانت محرية"
*********

صقيع هذا الغرب تمرد عليهم كما تتمرد انظمتنا الادارية الحكومية علينا ...هاهو مطار هيثرو الدولى يعانى وقبله الطرقات و الانسان ..كما القى شبح الموت بظلاله على كثير ..
رمال كردفان بطبعها تحملنا بحنية ..فهى باردة فى شتاءنا و ليل صيفنا ايضا بحنية ..هذه كردفان كما عرفناها و حتى بعد تقسيمها ظلت تفعل ذلك ...بحنية

ان التقسيم طال سودانا حتى فى غربتنا فصرنا طوائف و ملل يلعن بعضنا البعض ...لماذا
"عزيز انت يا وطنى برغم قساوة المحن " تظل انشودة ادندن بها ............

ان صقيع البرد يعاود الحرب علينا ولكن احاربه بما احمله معى من زاد طال سنينه معى ...يعيب علي البعض و الاخر مندهش عندما اريتهم ما احمل من "رياك الدخن "
كان خير معين لى فى برد كهذا......انت تحمل معك همومك و ثياب اسبوع كامل فوق جلدك ....

رياك الدخن يا صديقى هي المقاتل الذى يحارب معك ولا يسقط حتى يسقط الاعداء
......

الغالية منال محمد

اشكرك على المرور و اعتذر على الرد المتأخر
للاستاذ عادل المحامى التحايا ولأبى الرحمة و المغفرة

Auf Wiedersehen Manal

جوافة الرهد و يا الرهد جيناكي...و صقيع البرد






--------------------------------------------------------------------------
الصورة بعدسة ابو عمار له التحية