رسائل الرئيس المتناقضة: أمس عرض البترول من أجل الوحدة واليوم لا للتنوع الثقافى والعرقى !!!

ماذا حدث فى أديس أبابا ؟
فقبل سفر الرئيس اليها عرض على الحركة الشعبية
كل بترول الجنوب من أجل التصويت للوحدة " وحد فى التنوع "
الشى الذى يعنى الاعتراف بالتنوع الثقافى والعرقى والدينى لشعوب
السودان فى ظل الدستور الانتقالى والذى وقعهه بنفسه !!! ولكن عقب عودته
من أديس أبابا جاء اليوم بطرح مغاير تماما يعلن فيه أنه لا مجال للحديث
عن تنوع عرقى وثقافى بعد انفصال الجنوب !!! فما الذى حدث فى أديس أبابا ؟

فالطرح الأول يعنى أن الدولة ورئيسها على استعداد لاعطاء كل اقليم حمل السلاح
حق التصرف فى موارد الاقليم الطبعية مع تنازل عن " الثوابت " طالما لم يسعى أهل
هذا الاقليم الى تغيير المركز. الشئ الذى يعود يضمن استمراروستقرار الحكم فى الخرطوم .
خبر وتعليق: البشير يعرض النفط مقابل الوحدة

أما الطرح الثانى فيؤكد أن كرت ما يسمى زورا الشريعة الاسلامية جاهز للمزايدة على ابناء
الوطن عندما تفشل سياسة الاغراء بالسلطة والثروة والتنازل عن "الثوابت" لاستنساخ ما تسمى الانقاذ.
"لن يكون هناك مجال للحديث عن تنوع عرقي وثقافي" لا حول و... دا يقولوا فيهو شنو!

هرعت بعض قيادات الانقاذ لتصحيح حديث البشير
للتقليل من التهديدات الواردة فى خطابه المرتجل .