.الخرطوم جايطنها الحروم !! بقلم نادية عثمان مختار تسلمى يانادية

.الخرطوم جايطنها الحروم !! بقلم نادية عثمان مختار تسلمى يانادية


12-18-2010, 08:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1292700799&rn=0


Post: #1
Title: .الخرطوم جايطنها الحروم !! بقلم نادية عثمان مختار تسلمى يانادية
Author: محمد عادل
Date: 12-18-2010, 08:33 PM

أي صوت زار بالأمس خيالي
طاف بالقلب وغنى للكمال
وأذاع الطهر في دنيا الجمال
وأشاع النور في صوب الليالي
إنه صوتي أنا .. ابنة النور أنا !!
المسيرة التي سيرتها نساء مناضلات ورافضات للظلم والإهانة من حرائر بلادي بالأمس تحت شعار ( لا) لقهر النساء لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة مهما استطال بنيان القمع ومهما حُظر الهتاف ورفضت السلطات إعطاء التصديقات للتظاهرات السلمية !!
وعلى الحكومة ان تحذر غضب الشارع وغضب النساء تحديدا فـ (مهيرات ) بلادي قادرات على رد العدوان عنهن بأيديهن؛ فهن لسن بمستضعفات في الأرض كما يظن الواهمون !
وهن قادرات على الدفاع عن أنفسهن ورد الصاع صاعين لمن اتخذ العنف وسيلة (العاجز) يستخدمها ضدهن عبر (سوط العنج) يلهبون به ظهور
( شقائق الرجال) !
قمع تلكم النساء اللائي خرجن لقول ( لا) لقهر النساء لن يفعل سوى ان يزيد
( الطين بلّة) حيث ستنقل الفضائيات أصواتهن، وتكتب الصحف عنهن وكذا مواقع الانترنت و(سودانيز اون لاين) التي تنقل الأحداث ( لايف) من موقع الحدث رغم انف القمع والعسكر !!
فالضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت قضية فتاة قسم (الكبجاب) المجلودة بأيدي شرطية أقل ما يمكن أن توصف به أنها شريرة و(همجية ) ستستمر لوقت ليس بالقصير وستسجل كـ (سابقة) سيئة تضاف لسجل انتهاكات حقوق الإنسان في بلادي !!
ومن الواضح ان الحملة الإعلامية الصاخبة التي نتجت عن ظهور فيديو الفتاة المجلودة قد أعطت مؤشراً واضحاً لأولي الأمر في هذا البلد بأن الشعب السوداني ليس مغلوباً على أمره .. وأنه لا يمكن أن يقبل بالإذلال لنفسه؛ ولبناته بسياط العسكر أو حتى بقرون الشيطان نفسه !
نعم .. مازال السودانيون بخير وألف عافية رغم كل النكبات التي مر ويمر بها سودانهم وآخرها انشطار البلد نفسه وقبوله القسمة على اثنين !!
من الطبيعي أن تثور ثائرة المواطنين والصحفيين وكتاب الرأي والأطباء وأساتذة الجامعات والقانونيين والمزارعين والكماسرة وباعة التمباك.. وكل شرائح المجتمع السوداني بكل فئاته ومسمياته فهذا هو الحق وما جُبل عليه المرء منذ بدء الخليقة ، فالقبول بالوحشية والعنف والظلم ليس من طباع البشر السوي والمعافى تماما !
ورب العزة لا يقبل الظلم.. وقد فطر البشر على حب الخير والجمال والإنسانية إلا من أبى !!
تضاربت الأقوال في تحديد زمن تنفيذ عقوبة الجلد التي وقعت على الفتاة حيث ذكرت بعض المصادر أن الحادثة قد وقعت قبل ستة أشهر، وقال مصدر آخر أنها قبل ستة أيام، وأيا كان موعد هذا الفعل ( البشع) فهو ليس مهما بقدر أهمية حدوثه في أي زمان ومكان فذاك لا ينقص من بشاعته شيئاً !!
الفتاة التي كانت تصرخ مستنجدة بوالدتها ( واااااي يا أمي) قطعت صرختها نياط القلوب، ووجدت تعاطفا كبيرا من أصحاب القلوب الحية والنفوس غير المريضة بحب التشفي والاستمتاع بآهات الآخرين وإيلامهم؛ بينما هم يتلذذون ويقهقهون، وكأن الفتاة تغني وترقص و( تجبجب) بينما هي تصرخ وجعاً من وقع السياط التي تنزل على جميع أجزاء جسدها بلا تمييز، وقد كان بحق هو( ضرب غرائب الإبل) كما وصفه السيد الإمام الصادق المهدي؛ مما جعل الجميع في داخل وخارج الحدود السودانية يستنكرون الفعل ولا يجدون له مكاناً من الأعراب سواء في الشريعة الإسلامية أو الأعراف !!
ليس من حل لمثل هذه ( المسخرة) التي تهان تحت بنودها النساء في بلادي إلا بإلغاء مثل هذه القوانين الجائرة التي تبرأ منها حتى علماء الدين أنفسهم ونفوا مطابقتها للأحكام السماوية والدينية وحدود شرع الله !
للحق أن ما يحدث لهو مؤسف و( مقرف) للغاية يجعل المرء يتساءل في دهشة حد فغر الفاه و(تقليع ) العيون لمعرفة في أي زمان ومكان وبلد نعيش نحن (بالجد كدا !!)
والله إن مثل هذه الممارسات الخارجة عن أطر الإنسانية والدين والحياء جعلت من هذا البلد الطيب أهله ( مسخاً مشوهاً) بين البلدان، وصار المرء منا يخجل في المطارات عندما يحدق في وجهك سائلاً- عربيا كان أو خواجة- ليسأل أسئلة ليست للإجابة ومحرجة حد الإحراج تجعلك تتصبب عرقاً ولا تجد لنفسك (مخارجة) ورداً شافياً عندما يقول لك : ( لماذا يضربون النساء في بلادكم ) ؟!
( صحي الدق لزومو شنو ياناس الله ) !
خاصة وأن الشريعة غير مطبقة في هذا السودان... أم أنها شريعة (انتقائية) تطبق على ناس دون الآخرين ؟ !!
هناك سؤال يلح في خاطري بشدة وهو هل علمت تلك الفتاة المجلودة بأنها قد تحولت بقدرة الله وسوء سلوك العسكر إلى بطلة قومية وملأت سيرتها الآفاق المحلية والعالمية وصارت حديث الفضائيات والصحف في كل مكان ؟!
يا جماعة حد يصحي المجلودة ويكلمها انو الله أخد ليها حقها بفضح الشرطة والدولة والقضاء وجور القوانين ..!
حدثني أحد أنصار المرأة من الرجال بفخر عن أن الخرطوم
(جايطنها الحروم) هذه الأيام فقلت له :حذار من غضبة النساء؛ فإن أهانهن لئيم فلا محالة أن الخرطوم وقتها ستحدثك عن نساء يلبسن الشراسة (عباءة)
و( بنطلون) ويتلفّحن بالغضب (طرحة) !!
القومة لنساء بلادي الشامخات !
و
(وآآآآآآى يا أمي) !!
..................
الرحمة فوق العدل !

Post: #2
Title: Re: .الخرطوم جايطنها الحروم !! بقلم نادية عثمان مختار تسلمى يانادية
Author: Hisham Ibrahim
Date: 12-19-2010, 08:04 AM
Parent: #1

Quote: الرحمة فوق العدل !


والعــدل أساس المُلـكــ ) ..

Post: #3
Title: Re: .الخرطوم جايطنها الحروم !! بقلم نادية عثمان مختار تسلمى يانادية
Author: علاء الدين صالح
Date: 12-21-2010, 10:48 PM
Parent: #2

Quote: نعم .. مازال السودانيون بخير وألف عافية رغم كل النكبات التي مر ويمر بها سودانهم وآخرها انشطار البلد نفسه وقبوله القسمة على اثنين !!

وسيكونون بألف خير وإن طالت حبال الصبر
شُكراً أُستاذة نادية


شُكراً أخي محمد عادل ولك تحياتي الخالصة