أبناء الجالية السودانية في بحرة ينظمون يوما اسريا مفتوحا(توجد صور)

بحرة : عصام محمد يوسف
نظمت الجالية السودانية بالمنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية قطاع بحرة مؤخرا يوما اسريا مفتوحا تحت عنوان الأسرة السودانية وقضايا التعليم بحضور نواب القنصل العام بجدة المستشار عوض الماحي والمستشار متوكل شرونى ورئيس الجالية ورؤساء القطاعات والروابط وجمع غفير من أبناء الجالية حيث اشتمل البرنامج على معرض للتراث السوداني وعروض شعبية بالإضافة إلى الكلمات والفواصل الغنائية والقصائد الشعرية هذا وقد خاطب المهرجان المستشار عوض الماحي نائب القنصل العام أعرب عن سعادته لقيام هذا المهرجان وأشاد باللجنة المنظمة وبقطاع المرأة في بحرة ودعا للمزيد من الترابط لأبناء الجالية السودانية في المهجر والدعاء والتضرع إلى الله حتى يخرج الوطن من محنته والحفاظ على وحدة أراضيه وشعبه

كامير الانيق الحريف الاستاذ / عصام محمد يوسف
توضح ان اليوم كان زاهي وجميل
وحقق اهدافه

الاخ العزيز عصام يوسف

شكرا لجهدك المبذول والمتابعة

والتحية الخالصة لرجالات بحرة والمراة السودانية

الاصيلة اينما حلت واينما وجدت

والشكر موصول للاخ العزيز سيف الدين عبدالله تية

واركان سلمه

وهذا الترتيب والتنظيم والاخراج الجميل

مبروك

قال أبو ذؤيب الهذلي

تزودها من أهل بصرى وغزة
على جسرة مرفوعة الذيل والكفل
فوافى بها عسفان ثم أتى مجنة
تصفو في القلال ولا تغلي

ومجنة، أو "ذو مجنة" من اسواق العرب المشهورة في الجاهلية وصدر الاسلام، ذكر الأصمعي أن مجنة كانت بمر الظهران عند جبل يقال له الأصفر، وهو على بعد بريد من مكة، كانت تقوم عشرة أيام من آخر ذي الحجة، والعشرون منه قبلها لسوق عكاظ، وبعد مجنة سوق المجاز ثمانية أيام من ذي الحجة ثم يصعدون يوم التاسع الى عرفة وهو يوم التروية.
ومجنة اسم مشتق من الجنة وهي البستان ،و كانت ذات خضرة ونضرة ومياه وفيرة لذلك كانت العرب تأتيها بعد عكاظ وتستريح فيها الى أن يحين أوان الحج.
ومجنة كانت في الوادي الذي يطلق عليه (مر الظهران) وهو وادي فاطمة حاليا، وفي نهايته مدينة بحرة، ويقال أن سوق المجنة كان يقام بها.
وبحرة من المدن السعودية القديمة ، وهي أول مدينة تشهد طريقا مسفلتا، اذ كانت المحطة الرئيسة في الطريق الى مكة، وقد نزل بها الملك عبد العزيز عند توحيده للملكة، وسميت المنطقة التي نزل فيها جنده ب(بحرة المجاهدين)
بحرة مدينة تمددت كالعقد في جيد الطريق بين مكة وجدة، مدينة أخذت أصفى ما في البداوة وأجلى ما في الحضارة، واصبحت كما قال توفيق صالح جبريل (لا قرية بداوتها تبدو ولا هي بندر) كما ذكر الشيخ الجليل محمد أحمد الحاج في كلمته أمام الاحتفال الضخم الذي أقامته الجالية السودانية ببحرة.
في ليلة بحرة كانت كاميرا المبدع عصام محمد يوسف تنظم شعرا آخر، وها هو ذا في هذا البوست ينثر ما أبدعه قصائد تفتح كوى الخيال المبدع لكل من يتأمل، ولكل من يتخيل ، لقد استطاع ببراعته أن ينقل تلك العفوية الصادقة ، وأن يصور انفعالات الناس، وكل صورة تنطق بأمنيات ودعوات أن يجنب الله البلاد شر التشتت والانقسام والانفصال،
عصام يوسف يؤرخ بالكاميرا ويوثق بها، أذكر أنه عندما كان الناس في مؤتمر الاعلاميين الأخير المقام بالخرطوم، منشغلين بفعاليات المؤتمر، كان هو يؤدي رسالة أخرى، يقيم معرضا للصور الفوتغرافية تحتوى على انفعالات السودانيين بهذه المنطقة بالأحداث والمناسبات الوطنية الكبيرة .. فالتحية له
الشاعرة الواعدة الخنساء كانت حاضرة، وهي تنظم مشاعر الآلاف من ابنائنا الطلبة نداء قويا معبرا عن حقهم في التعلم ، استمعت اليها ، وانا في سوق ذي المجنة، رايت الخنساء وهي تنشد "وان صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار)، فكنت أقول لنفسي، والله لولا أن اباك الشيخ محمد أحمد الحاج أنشد بالنوبية والعربية، لقلت كما قال النابغة للخنساء (لولا أن ابا بصير (الأعشى) أنشدني لقلت أنك اشعر أهل زمانك من الأنس والجن، وكأن هذا الحكم لم يعجب حسانا بن ثابت فقال للنابغة (لأنا والله أشعر منها ومنك ومن أبيك) فقال له النابغة حيث تقول ماذا؟ فقال حيث أقول
لنا الجفنات الغر يلمعن بالضحى
واسيافنا يقطرن من نجدة دما
ولدنا بنى العنقاء وابني محرق
فاكرم بناخالا واكرم بنا ابنما

فقال له النابغة (يا بني انك قللت لنا الجفنات فقللت عددك، وقلت يلمعن في الضحى، ولو قلت في الدجى لكان أفخر لأن الضيفان يكثرون في الليل، وقللت عدد سيوفك فقلت يقطرن ولو قلت يجرين لكان أكثر للدم، وفخرت بمن ولدته، ولم تفخر بمن ولدك)
أمسية بحرة، كانت أمسية السودان، بل ابداع أهل السودان وهم يجسدون رمزية الشجرة في مشهد درامي عن كيفية بناء هذا الوطن بكل السواعد المعروقة (ويا عرق من بين مسامي ما مكرق غير شان يعينك) .. الأطفال وهو يجسدون مناطق السودان المختلفة، أظهرت كفاءة المرأة السودانية ببحرة (أميرة عبده حسن، بتول، آسيا وأخواتهن) وهي تتناول الموضوعات الحيوية في قوالب فنية راقية.
الأمسية كان محورها ملف ا لتعليم، في ورقة متكاملة قدمها الأستاذ صلاح أبو سقرة الذي قدم فرشا تاريخيا عن مشكلات التعليم ثم ذيل ورقته بالحلول التي جاءت بعد مناقشات وورش عمل عديدة لتخلص الى ضرورة الاهتمام بقضية التعليم وخفض الفاقد التربوي والتعليمي الناتج عن تلك المشكلات المستعصية، مع النداءالى ضرورة الحصول على تصريح بفتح مدارس سودانية، ودعم الدرجات المتحصلة في امتحانات الشهادة السودانية في هذه المنطقة نتيجة للظروف الصعبة التي تعاني منها المدارس الخاصة ومقترحات أخرى ستجدونها في الورقة التي قدمت حين ننشرها هنا ان شاء الله تعالى.
المشهد الثقافي والفني الرائع الذي انداح في أمسية بحرة، كان وراءه مبدعون حقيقيون: سيف الدين عبد الله تيه، الشيخ محمد أحمد الحاج، محسن على، عوض شيخ ادريس، عمار الحاج عوض، عبد الرؤوف حسين، أميرة عبده حسن ، منى محمد زين، آسيا، وبتول ، حواء عثمان.. وعيرهم ممن سنذكرهم لاحقا، وسنذكر ايضا المتحدثون، محمد أحمد الحاج، آسيا نائبة أمينة المرأة ببحرة، الطيب جميل ، عوض قرشوم، المستشار عوض الماحي ونواصل